تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مبادءى سياسية



عزام
02-25-2008, 08:24 AM
السلام عليكم ايها الاخوة وبلال تحديدا
هذا مثال من كتابتي يوضح طريقتي في انتقاد للوضع اللبناني القائم دون الدخول بتسمية اشخاص او احزاب او مواقف.. اتحدث عن مبادىء فقط فاذا اقتنع فيها الفرد فعلبه ان يجد بنفسه كيف يطبقها. هذه ليست مداهنة مني كما ظننت اخ بلال بل هي قناعة مني لان التركيز على عقائد الشخص الآخر بشكل مباشر لن ياتي بنتيجة بل ينبغي الالتفاف حول العقل الواعي وتمرير المعلومة بدون ان تصطدم بحاجز الرفض.
عزام

1-مخطط الغرب: نهاية التاريخ
هناك خلاف في الغرب بخصوص تصور المستقبل بين نظرتين. ففيما يتحدث هاننجتون عن صراع الحضارات يدعي فوكوياما اننا وصلنا الى نهاية التاريخ وعصر العولمة حيث لم تعد هناك غير حضارة واحدة الا وهي الحضارة الغربية وكل من يقاومها لا يستحق لقب حضارة بل هو مجرد عصابة خارجة عن القانون الدولي.. وبالنسبة له فإن قيام هذه الحضارة بحروب ضد هذه الدول المارقة او المنظمات الارهابية لا يسمى صراعا بل مجرد اختلاجات لعالم متخلف يحتضر. تماما كما ان المدنية لا تسقط تسميتها عن دولة ما ان حاربت شرطة هذه الدولة عصابات مجرمين على ارضها.
وما يقوله فوكوياما اقرب الى حقيقة التصرفات الغربية كما يبدو.. وللاسف فنحن نشترك معهم في هذه المسرحية فنسير من ضمن المسار الذي يخطط لنا تماما لا نحيد عنه مقدار انملة. نحن كفئران سجنت في علبة نتحرك فقط ضمن نطاقها ونظن اننا نتحرك بحرية.. فيما الحقيقة ان هناك شخصا يحمل العلبة ويحركها اينما يشاء. اذا نظرنا الى بروتوكولات صهيون فسنجد انها وضعت عدة وسائل للنيل من سيادتنا. منها ان يسيطر الصهاينة على الدولة والمعارضة معا بحيث لا تجعل للمواطن أي مفر من السير في مخططها الى أي جهة شاء ان ينتمي.
2- اين مشروع الامة؟

قد يبدو كلامي تشائميا.. لكن كل مقصدي ان ارسم صورة للواقع كما اراها. فلنحاول ان ننظر ولو لمرة واحدة نظرة شاملة في الزمان والمكان.. لننظر حول العالم ولننظر عبر التاريخ.. نرى امثولات تتكرر في كل زمان ومكان.. ولكن للاسف نحن لا نعتبر في حين ان الله يحثتنا على الاعتبار من مصائر الامم "واعتبروا يا اولي الابصار" . كل الحضارات تملك مشروعا طويل الامد الا امتنا.. نحن نسير على هامش التاريخ.. نقتات من ردود الفعل.. نظن اننا نتحرك وغيرنا يحركنا.. حتى من يعادي الغرب من انظمتنا ومنظماتنا يدور في الفلك الغربي دون ان يشعر ويعجل في انجاز مخططاتهم من حيث لا يدري. قال ديغول "لقد خسرنا معركة ولكننا لم نخسر الحرب" وهي جملة عليها ان تنير بصائرنا الى طبيعة الصراع. ان حسم معركة واحدة لصالحنا لا يعني ابدا اننا نربح.. فقد حدث هذا معنا مرات كثيرة.. حرب اكتوبر.. تحرير لبنان.. المقاومة العراقية.. الانتفاضة.. كلها معارك ربحناها.. ولكنا بالمحصلة العامة كنا دائما نخسر.. نخسر لأننا لم نمتلك مشروعا طويل الامد.. لم نمتلك مبادئا راسخة لا نحيد عنها.. لم نعرف كيف نحافظ على النصر.. لم نعرف اهمية الثبات والصمود والتعالى على الجراح..لم نتعود ان نتحاور ونستمع للرأي الاخر.
3- حينما تسيطر الهواجس علينا

تأمل معي هذا المثال.. تخيل لو ان هناك جسرا خشبيا ضيقا يصل بين بنايتين شاهقتين.. من الصعب عندها ان تعبره لانك ستخاف السقوط في حين انك ستعبره بسهولة لو كان على الارض.. ما السر في هذه الظاهرة مع ان الجسر لم يتغير؟؟ السر في اننا حينما نركز على مخاوفنا وهواجسنا فإننا سنتوه عن الهدف.. تماما كلاعب كرة القدم الذي يفكر بردة فعل الجمهور عند ضربة الجزاء بدل ان يركز على المرمى.. ونحن في الامة العربية والاسلامية هكذا.. نخاف من بعضنا البعض.. الدولة تخاف من جارتها ومن شقيقتها.. الحاكم من شعبه والشعب من حاكمه.. الطوائف والمذاهب تخاف من بعضها البعض.. ويزيد من خطورة هذا الوضع سياسة "فرق تسد" التي يعتمدها الغرب ضدنا والتي تجد ارضا خصبة في بيئتنا التي اعتادت القاء اللوم على الآخربن دوما في مشاكلنا وتبرئة انفسنا من كل ذنب. نعم ان الخوف حينما يزيد عن حده يسيطر علينا ويمنعنا من رؤية الهدف الاسمى الذي ننشده الا وهو العودة بعالمنا العربي والاسلامي الى سابق مجده وعزته.
4- هل هناك مؤامرة حقا؟

بلا شك ان الشعب العربي مؤمن بنظرية المؤامرة الى حد بعيد.. فهو دائما يلقي المسؤولية على غيره وهذا من التشوهات الفظيعة. لكن للقضية وجهان.. اذا كان المقصود بنظرية المؤامرة ان الوضع ميؤوس منه وان كل المشاكل التي تعاني منها الامة لا سبيل لاصلاحها نظرا لتجمع كل العالم ضدنا.. فهذا امر مرفوض. فلطالما كان معنا هامشا من المناورة.. ولطالما سمت ارادة الشعوب على طغيان الاستعمار. اما ان كان المقصود بنفي نظرية المؤامرة عدم وجود مخطط سري للنيل من امتنا وحضارتنا وديننا فهذا امر مرفوض. فهذا مما لا يخفى الا على غبي او متأمر.. بل انه وصل في كثير من الاحيان الى حد البيان المكشوف بلا مواربة. ان اخس وسوسة يقوم بها الشيطان هي باقناعنا بأنه غير موجود. وكذلك ان اخس ما يحاربنا به الاعداء هو ادعائهم ان لا مخطط لديهم ضدنا وضد امتنا.. فالتاريخ والوقائع يكشف زيف ادعائاتهم وما تخفي صدورهم اعظم.
5- لا مكان للحياد

ونحن ابتلينا بداء الصمت والركون.. وموقف اللاموقف. وامام كل راي فاعل نتخذه يصر البعض ان كلا الطرفين المتخاصمين معه حق وله وجهة نظر, وفي الحقيقة ان ما يطرحه المروجون للحل الاميركي في المنطقة ليس الا شبهة باحسن احواله ولا يصح ان يعامل على انه وجهة نظر. نعم ان هذا الموقف كأي شبهة له حججه القوية اذا نظرنا للموضوع من ناحية التفاصيل والجزئيات ولكن بالمقابل هو ركيك جدا اذا نظرنا الى الموضوع من حيث اصوله ومبادئه ومن حيث النظرة الشاملة للموضوع. يعرف البعض السياسة على انها مبنية على لا مبالاة الاغلبية وهذا صحيح. ان المعركة الشرسة التي نخوضها حاليا من قبل الصهيونية واذنابها لا مكان فيها للحياد.. على الكل ان يتخذ موقفا مشرفا.. مهما كان صعبا علينا.
6- وعي اهداف الغرب

قد يبدو ان مصالح شعوبنا المؤقتة تتقاطع مع اميركا احيانا ولكن المتأمل يرى ان اميركا لا يمكن ان تفضلنا على ربيبتها اسرائيل. فهم ادعوا انهم حاربوا صدام لاجل مذابح الاكراد في حين انهم كان يمدوه بالاسلحة يومها وجريمته الحقيقية التي اعدم لاجلها انه تجرا وهاجم اسرائيل. ادعوا انهم يريدون معاقبة النظام السوري من اجل ممارساته في لبنان لكن نيتهم معاقبة سوريا بجيشها وشعبها لانها احتضنت مقرات الفصائل الفلسطينية ولانها لم ترفع – بعد - الرايات البيضاء لاسرائيل. يدعون انهم يريدون حماية سنة لبنان من الشيعة كي لا يحصل لهم ما حصل لاخوتهم في العراق ولكن الحقيقة انهم يريدون معاقبة حزب الله لانه وقف ضدهم وضد اسرائيل.. ماذا نستنتج؟؟ نحن لا نريد ان ندافع عن أي طرف.. فمهما اختلفت نظرتنا للافرقاء المذكورين فعلينا ان ننتبه ان اميركا لا تريد معاقبتهم لما بدر منهم من جرائم مزعومة.. بل تحاربهم على افضل ما عندهم الا وهو عدائهم لاسرائيل. على الاقل فلنتفق على هذه النقطة.
7- اقنعوا اميركا اولا

يحاول الاصدقاء اقناعنا بشتى الطرق ان اميركا تريد الخير لنا.. وان في موالاتها مصلحة لنا على المدى البعيد وانها ستنقلنا الى التحضر والدمقراطية.. وهذا يذكرني بقصة المريض النفسي الذي تخيل انه حبة قمح.. فبعد جلسات طوال للعلاج اقتنع اخيرا انه ليس حبة قمح.. لكن ما ان رأى الدجاجة حتى فر هاربا.. فسألوه متعجبين: الم تقتنع انك لست حبة قمح.. فقال نعم.. انا مقتنع.. ولكن هل اقتنعت الدجاجة؟؟
وانا اسأل.. لنفترض اني اقتنعت ان اميركا تحبنا وتريد مصلحتنا.. فهل اقتنعت اميركا بذلك؟؟ ان تصرفاتها في لبنان والعراق والسودان وفي فلسطين لا توحي بذلك ابدا.. فهي قسمت العراق ودمرته و مارست شتى انواع التعذيب والاذلال بحق شعبه (ابو غريب) والتدمير بحق مدنه حتى بعد النصر (القنابل الفوسفورية في الفلوجة.. ) وكذلك فعلت في السودان.. وفي لبنان اعتبرت الولايات المتحدة ان حرب تموز التي دعمتها هي ولادة للشرق الاوسط الجديد.. فأين هذا مما تعدوننا به بأن اميركا ستحولنا الى يابان اخرى والى المانيا اخرى.. نحن حتى لو وضعنا المبادى – التي تمنعنا من الركون لعدو الامة- جانبا فأننا سنرى على ارض الواقع افعالا تخالف ما توهموننا به.. نعم لقد اقتنعنا اننا لسنا حبة قمح.. ولكن من سيقنع اميركا بذلك؟
8- الحسنات المزعومة

قد يغر بالبعض منا ببعض الخدمات التي تقدمها الادارة الاميركية لنا من حين الى آخر. لكن علينا ان نتذكر ما قاله الاستاذ فهمي هويدي عن الحملة الفرنسية على مصر. جرت هذه الحملة فى آخر القرن الثامن عشر واعلنت فى الظاهر انها جاءت لتخلص المصريين من عسف المماليك. تحدث البعض عن دورها "التنويرى"، استنادا الى ان الفرنسيين ادخلوا المطبعة الى مصر وقتذاك. ورغم ان مسألة عسف المماليك كانت صحيحة، الا انها كانت الذريعة التى احتج بها نابليون فى المنشورات التى وزعها على المصريين، فى حين ان هدفه الحقيقى الذى تحدثت عنه المراجع الفرنسية ذاتها كان توسيع نفوذ بلاده وقطع الطريق على الامبراطورية البريطانية التى كانت قد ثبتت اقدامها فى الهند. وصحيح ايضا ان الفرنسيين جاؤوا بالمطبعة الى مصر، الا ان مسألة التنوير لم تخطر على بالهم، كما انهم لم يفكروا فى استخدامها لصالح اى دور ثقافى او رسالى كما تروج عناصر "حزب فرنسا". اذ الحقيقة انهم جاؤوا بالمطبعة لطباعة منشوراتهم التى خاطبوا من خلالها المصريين، وحين عزموا على الرحيل بعد مضى ثلاث سنوات، فانهم ادركوا ان المطبعة ادت وظيفتها، فأخذوها معهم عند خروجهم.
ومن هذا الباب علينا ان ننظر الى التدخلات الاجنبية في بلادنا. فالمصالح التي نحققها بتدخلاتهم لا تختلف عن المطبعة التى جاء بها الفرنسيون الى مصر، او الطرق التى مهدوها فى الجزائر، وخطوط السكك الحديدية التى مدها الانجليز فى بعض مستعمراتهم. فتلك امور اريد بها خدمة الاحتلال، وتسهيل انتقال قواته عبر البلاد. واذا ما افادت الناس بصورة او اخرى، فلا ينبغى ان يتم التعامل معها بحسبانها فضائل للاحتلال. وانما من المهم للغاية ان توضع فى اطارها الصحيح بحسبانها "اعراضا جانبية" لم تكن مقصودة ولا مستهدفة، وانما نتجت عن وجود الاحتلال، الذى لم يمانع فى استثمارها ومحاولة التجمل بها، كى يستر عوراته ويصرف الانتباه عن مقاصده الحقيقية واجندته الخفية.
9- تقاطع مصالح ام وصاية

ان الذي يبرر الخيانة والعمالة مع طرف خارجي قوي بوجود تقاطع مصالح معه وهو شبيه بطرفة هذا الرجل الذي اشترى سهما من شركة مساهمة يملك احد الاغنياء نصف اسهمها فجاء في اليوم التالي على بابه يقول للحراس.. شريك سيدكم على الباب. كيف تتقاطع المصالح مع عدو يفوقنا كثيرا بقوته ويعتبرنا نحن وخصومنا في الداخل اعداء ابديين له؟؟ انه لمنطق فارغ فعلا. ان العدو الخارجي كالشيطان.. لن يحالفك الا بعد ان يمد جذوره فيك. لكننا للاسف نأبى ان نتعلم.. في كل مرة نستقبل هؤلاء الاعداء استقبال الابطال ونعتبر دخولهم الى بلادنا عيدا وطنيا وتحريرا لبلادنا من نير الطغاة لنكتشف بعد حين اننا استعنا على البعوض بالضفادع واننا نحتاج الآن الى من يخلصنا من هؤلاء.
10- خطر العدو اكبر

اذا امعنا النظر سنجد ان الخطر الخارجي اكبر دائما من خطر الحكام الطغاة. فالحكام يستمدون قوتهم من صمتنا ومن تقاعسنا، "كما تكونون يولى عليكم". فالجيش والشرطة من الشعب والتوعية او العمل السياسي قادر على اسقاط الطغاة مثل اوراق الخريف ان اهترأت القوة التي تحميهم والتي هي في النهاية من شعبنا. وهذا حصل في اماكن كثيرة من العالم حين رفض الجيش والشرطة الانصياع للحاكم حينما امرهم بقتال الشعب الذي خرج بانتفاضات شعبية. اما العدو الخارجي فهو يأتي ليتمكن منا.. يدمر جيشنا ويسلبنا اسلحتنا ويغير ثقافتنا فتبقى دولنا ضعيفة ابد الدهر مرهونة به وتصبح ثقافتها تقليدا ممسوخا لثقافته الساقطة. نصبح مجرد مستهلكين لكل ما ينتج من اردأ البضائع واخسها بدل ان نكون امة واعية لما يحاك لها قادرة ان تعتمد على ذاتها. ثم ان هذا الطاغية الذي يخوفوننا به ويزعمون تحريرنا منه لم يكن الا عميلا سابقا لديهم انتهى دوره فاستعانتنا بهم لتخليصنا منه لن يكون الا كمن تنجس ثوبه بماء نجس فطهره ببول الخنزير.
11-التاريخ يمجد المقاومة

فلنفتح ولو لمرة واحدة كتب التاريخ.. حتى تاريخ الامم التي تدعي تحريرنا.. سنجد انها مرت في عهد بزوغ نجمها بفترات كانت فيها تحت الاحتلال. ونجد انها قاومت المحتل واكرمت المقاومين. في بعض الاحيان قد يكون الاحتلال امرا واقعا فتتعامل معه فئة من الشعب لتسيير امور البلاد ولايجاد مخبا تستتر وراءه المقاومة ولكن في النهاية لم يكن احد يقف وراء المقاومين ويطعنهم من الظهر او يصفهم بالمتهورين. والتاريخ يذكر المقاوم مثل ديغول على انه محرر البلاد ولا يذكر فيشي الا بنوع من الخذلان. لطالما كانت المقاومة حقا للشعوب ولطالما مجدت الامم مقاوميها حتى لو فشلوا مرحليا. فالعبرة هي بروح التضحية التي امدوها للامة والتي اثمرت في النهاية نصرا مؤزرا وتحريرا للارض والوطن والفكر. اما نحن فللاسف نخون المقاومة ونطعنها في ظهرها ونذم تهورها ونمجد في المقابل كل متعامل مع العدو ونصفه بالواقعي.
12- الغزو الثقافي

ارتضينا هذا لحبنا للحياة.. أي حياة ولو حياة الذل. ولأن الغرب ربحنا ثقافيا قبل ان يربحنا عسكريا. فهو اقنعنا ان المجد والعزة للامم هو في بناء الحجر لا في بناء الانسان. وليتنا بنينا الحجر حتى.. ليتنا اكتسبنا تطورا حضاريا.. بل نحن كما قدمنا مجرد مستهلكين لبضائعهم الراكدة. ان ما يميز عصرنا الحالي هو اننا وللمرة الاولى خسرنا ثقافيا.. لقد خسرنا مرات عديدة من قبل عسكريا حينما جاءت جحافل التتار والمغول والصليبيين.. ولكن كان فجر الامة يبزغ من جديد مع قادة يلهمون الشعب الذي سلم بخسارته العسكرية يومها لكنه لم يسلم ابدا ان العدو الوافد يملك حضارة ومدنية افضل من حضارته وثقافته .. اين نحن من هؤلاء الشعوب؟؟ واين قادتنا من هؤلاء القادة؟ واين يقيننا بثقافتنا من يقينهم؟؟
13- الشرعية الدولية

ثم انهم ضحكوا علينا بما يسمى شريعة دولية او عدالة دولية.. فاذا عارضت احدى الدول مشيئة اميركا اعتبرت دولة مارقة تعاند المجتمع الدولي ونحن نعرف ان المجتمع الدولي تابع لاميركا او انه تجمعه معها مصالح مشتركة ضد دولنا او في اماكن اخرى.. فاي شرعية هذه واي عدالة هذه؟ في السابق كنا نستفيد من صراع القوى.اما الآن وقد تحولت اميركا الى قطب اوحد واعلنت حربها على الارهاب ظاهرا وعلى الاسلام باطنا.. فأي حكمة تبقى لنا في تسليم رقبتنا الى الجلاد؟ لقد انطبق فينا اقول الشاعر "فيك الخصام وانت الخصم والحكم". ان العدالة الاميركية فضفاضة وتكيل بمكيالين.. تطبق قوانينها علينا ولا تطبقها على نفسها او على ربيبتها اسرائيل.. كم من قرار لمجلس الامن وضعت عليه اميركا الفيتو او لم تطبقه لانه يتعلق باسرائيل وكم من قرار طبق ضدنا فقط لانه يناسب مصالح اميركا؟ اميركا التي لا تتورع عن شن الحروب بمفردها ان عجزت لسبب او لاخر عن اقناع بقية الدول بحروبها. لقد اصبح حالنا كالفئران التي احتكمت للهرة كي تنصفها.
14- في شريعة الغاب الحق مع القوة.

علينا ان نتخلص من غسيل الدماغ هذا ونرى الحقيقة عارية كما هي. ان القوة مع الحق وليس الحق مع القوة كما يسود في شريعة الغاب اليوم. وقف كل الغرب وكثير من حكامنا مع اسرائيل في حربها ضد لبنان ونادوا بتحرير اسراها كقضيتهم الاساسية ولكن لا احد منهم اهتم لمقتل اكثر من الف مدني بوحشية .. لا احد اهتم لتدمير كل الجسور... للاسف ان القوة تعطي الحق للآخرين دوما.. واو اقتصر هذا على العدو لسلمنا لم يتصرف هكذا.. ولكن ان يدخل هذا المنطق المريض عقولنا.. فهذا مما نتعجب له.. خاصة عندما ندعي اننا تيار سيادي. ان كنا سياديين فعلا فلم لم نقل كلمة الحق ضد اميركا يومها التي امدت اسرائيل بالسلاح وسمحت لها بالاستمرار في حربها.. لم لم نوصف الحقيقة كما هي.. على الاقل مع شعوبنا..

من هناك
02-25-2008, 03:00 PM
نعود لاحقاً

مقاوم
02-25-2008, 03:11 PM
نعود لاحقاً
بلال يتكلم بصيغة الجمع لأنه يشملني معه.
أخي عزام
أنت تحسن الظن بنا كثيرا بهذه المطولات!!

عزام
02-25-2008, 03:15 PM
لا باس اقرأها على مراحل اخي مقاوم فهي مقسمة الى نقاط منفصلة
عزام

من هناك
02-25-2008, 04:50 PM
بلال يتكلم بصيغة الجمع لأنه يشملني معه.
أخي عزام
أنت تحسن الظن بنا كثيرا بهذه المطولات!!
لن اشملك في الوعد بالقراءة لاحقاً. سأعود عند الليل لأن النهار اليوم طويل جداً

لا باس اقرأها على مراحل اخي مقاوم فهي مقسمة الى نقاط منفصلة
عزام
اخي عزام،
بارك الله في همتك واعانك علينا