أزمات لبنان ليست ناشئة عن الصيغة اللبنانية
وإنما عن مشاكل المنطقة وتياراتها العاصفة


يحدثنا التاريخ الصادق بأن لبنان ( في تاريخهِ الحديث) قد مر بأربع أزمات شكلت
جينات الأزمة الحالية , أى أن هذه الزوابع
أو الحركات الإرتدادية سببها تلك الزلازل الأربع
التى إعتصرتها عصراً , حتى النخاع
فتعالوا نسلط الضوء عليها
ونرى الأمل الأخير
فأول هذه الصواعق ما يُعرف بحركة الردة عام 1944 يومها
كان الوجود الفرنسى( العلنى) هو المُحرك لها
وثانيها ماحدث عام 1956 وفجرتها أزمة السويس , ومحاولة
الإستعمار القديم العودة الى السيطرة على المنطقة
وثالثة الأثافي كانت عام 1958 عندما شكلت الحرب ضد وحدة مصر وسوريا العامل الأساسى في تعبئة واسعة من اللبنانيين.
والرابعة ( الحالقة) كانت في عام 1973 ثم 1975
وبينهما ( تناقض) الوجود العسكرى اللبنانى مع الوجود الثورى الفلسطينى ___ المُسلح ____


ومن خلال هذا السرد التاريخى وتسليط الضوء على الأزمات الأربع
لنا أن نتوصل الى الحقيقة المُجردة أن جميعها ليست ناشئة بالاصل عن طبيعة الصيغة اللبنانية , وإنما عن مشاكل المنطقة وتياراتها العاصفة
فهل كان الميثاق براء من ضعف المناعة الذى ظهرت به المؤسسة اللبنانية أمام هذه المشاكل وهذه التيارات العاثية.......؟


لقد أوحى هذا الميثاق الكثير من الثقة والطمأنينة وخدرها عن الجد في بناء الدولة والوطن
وصدق فيهم قول الشاعر
" الهى بنى تغلب عن كل مكرمة
قصيدة قالها عمرو بن كلثوم "


فقد ظهر تقاعس بارز في ميادين عدة أهمها تربية اللبنانين تربية وطنية موحدة
والإنتقال بعقلياتهم من الطوائف الى المجتمع الوطنى ناهيك عن الحرمان والتخلف في بعض المناطق
والعجز بعدها عن إبتكار صيغة الحرية المسؤلة وحماية الحرية نفسها من مبالغاتها
ومحصلة ذلك :_ التهاون فى إعطاء سلطة الدولة ( للطوائف والفئات والأحزاب والأشخاص)
مما جنى على هيكلية الدولة وسبب قى توهينها , وشكك اللبنانى بالتالى فى قيمه ومنها ميثاقه الوطنى وصيغته الفدة.
وهذا من الممكن ملامسته بوضوح تام فى الكثير من اللبنانيين الذين أصبحوا أكثر ميولاً
في كيل الإتهام الى مؤسساتهم ودستورهم وقيمهم العامة بدلاً من إتهام أنفسهم كأفراد
ومواطنين.


ولحديث ( الكاتب اللبنانى المُتجرد)
بقية إن شاء الله
ينقلها
وبكل أمانة
أخوكم
عبد الله

بالعكس اخي الكريم،
إن ازمة لبنان متأصلة في الجذور التاريخية لما يعرف اليوم بالطوائف اللبنانية او العائلات الروحية اللبنانية (كذا !!!). يحاولون ان يخفوا هذا الحقد الطائفي تحت ستار من الشوكولا الحريرية والملبس الجنبلاطي ولكن هيهات.

إن لبنان لا زال يعيش على شفا جرف هار من قرون بسبب التركيبة المختلة التي بنوه عليها ولا زال

قديماً قال احد الصوتيين:
ان لبنان ولد بالخطيئة ويعيش بالخطيئة ويموت بالخطيئة.