أم ورقة
02-22-2008, 08:39 PM
لبنان ثاني أكبر منتج عربي للأفوكاتو
اعداد: أيمن فاضل
•قدرة تصدير محدودة في ظل الغياب الكامل للدعم
3،3 ملايين طن تقريباً هو الإنتاج العالمي للأفوكاتو خلال عام 2005، حصة لبنان منها لا تتعدى 5 آلاف طن. لكن هذه الكمية البسيطة خوّلته تصدّر قائمة الدول العربية المنتجة لهذه الثمرة في الشرق الأوسط، ووضعته في المرتبة الثانية بين الدول العربية. هذه هي خلاصة تقرير التنمية الزراعية الصادر عن اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان
شهدت زراعة الأفوكاتو في لبنان تطورات لافتة في السنوات الأخيرة، بسبب ارتفاع الطلب على هذه الفاكهة في السوق المحلية. هذه الثمرة حديثة العهد في لبنان، إلا أنها أصبحت منتشرة في المناطق الساحلية، حيث تمتد البساتين على طول الشاطئ اللبناني، مستفيدة من الظروف المناخية المؤاتية، وخصوصاً على الساحل الجنوبي... وتشير آخر إحصاءات منظمة الأغذية العالمية الواردة في تقرير التنمية الزراعية، الصادر عن اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة ووزارة الزراعة خلال عام 2005، إلى أن لبنان حلّ في المرتبة الأولى بين الدول العربية المنتجة للأفوكاتو في منطقة الشرق الأوسط، بحجم إنتاج سنوي يوازي 5 آلاف طن. وحلّ في المرتبة الثانية كأكبر منتج عربي للأفوكاتو بعد المغرب التي تنتج حوالى 16500ألف طن، في حين أن الإنتاج العالمي للأفوكاتو بلغ في عام 2005 حوالى 3،3 ملايين طن. وتُعَدّ المكسيك أهم دولة منتجة للأفوكاتو في العالم مع حوالى مليون طن.
ازدياد المساحات المزروعة
345 هكتاراً هو حجم الأراضي المزروعة بالأفوكاتو خلال عام 2005، بعد أن كانت 301 هكتار في عام 2004، وفق أرقام مديرية الدراسات في وزارة الزراعة. في حين لاحظ التقرير أن زراعة الأفوكاتو في لبنان شهدت تطوراً بسبب ارتفاع الطلب على هذه الفاكهة في السوق المحلية، وخاصة في المطاعم والفنادق.
وتشير الإحصاءات إلى أن زراعة الأفوكاتو في لبنان نمت بنسبة 13 في المئة بين سنة 1990 و2005.
ولكن ما هي الميزة التفاضلية للأفوكاتو؟ وأين تكمن أهميته الاقتصادية؟ هذا ما يركّز عليه التقرير، الذي رأى أن الأهمية الاقتصادية لهذه الثمرة تكمن في كونها منتجاً ذا مردود اقتصادي جيّد بالنسبة إلى المزارعين، إذ تصل أسعار مبيعه بالجملة إلى حوالى 6 آلاف ليرة لبنانية للكيلوغرام الواحد خارج الموسم، وتراوحت أسعار الكيلوغرام بين 1500 ليرة و2500 ليرة لبنانية خلال فترة الإنتاج (ما بين تشرين الأول 2006 وأيار 2007)، ووصلت إلى حوالى 6 آلاف ليرة في سوق بيروت في المدينة الرياضية وسن الفيل بين شهري حزيران وآب من عام 2007، هذا بالإضافة إلى كونه منتجاً ذا قيمة مضافة عالية يمكن استخدامه بطرق متعددة، منها الاستهلاك الطازج والتصنيع كمادة أوّلية في الصناعات الغذائية أو في صناعة مواد التجميل.
لبنان يصدّر الأفوكاتو
وبحسب الإحصاءات، فلبنان يصدّر الأفوكاتو بمعدل أعلى من استيراده لها. فقد صدّر بين كانون الثاني وتموز 2007 حوالى 147 طناً من الأفوكاتو في وقتٍ لم يستورد خلال الفترة نفسها أكثر من 8 أطنان. ولبنان يكون بذلك مصدِّراً أساسياً لهذه الثمرة إلى العديد من الدول العربية. فخلال عام 2006 حلّت الكويت في المرتبة الأولى على صعيد استيراد الأفوكاتو من لبنان بعد أن بلغ حجم استيرادها 95 طناً، تلتها السعودية باستيرادها 29 طناً، ثم الإمارات العربية بـ25 طناً وقطر بـ22 طناً والأردن بـ15 طناً.
أما قيمة واردات لبنان من الأفوكاتو فقد بلغت بين كانون الثاني لغاية تموز 2007 حوالى 13 ألف دولار أميركي، بحجم يوازي 8 أطنان، مسجّلة بذلك تراجعاً قدره 84 في المئة عن عام 2006، وهو أمر يظهر أن لبنان يصبح أكثر اعتماداً سنة بعد سنة على الإنتاج المحلي لهذه الثمرة. ومن أهم الدول المصدّرة للأفوكاتو إلى لبنان خلال عام 2006 حلّت أوستراليا في المرتبة الأولى بتصديرها 22 طناً، تبعتها البيرو في المرتبة الثانية بـ17 طناً، ثم الولايات المتحدة الأميركية بـ9 أطنان، وأخيراً إسبانيا بـ4 أطنان.
الأطنجا الأكثر زراعة
يتركّز اختيار غالبية المزارعين اللبنانيين لـ«شتلة الأطنجا»، وهي النوع الأكثر زراعة في لبنان، وهي من أكبر الثمار من حيث الحجم، ويصل وزن الحبة الواحدة إلى 500 غرام، وفق كلام عضو تجمّع مزارعي الجنوب حسن الدهيني الذي أشار إلى أن اختيار هذه الثمرة عائد إلى كونها الأوفر إنتاجاً. فالشجرة الواحدة تنتج ما بين 7 و10 كيلوغرامات، في حين يشير إلى أن هناك أنواعاً أخرى تزرع كزهر الحردون، وهو نوع يمتاز بخشونة قشرته، مشيراً إلى أن المزارعين لا يعدّونه الخيار الأمثل بسبب صغر حجم ثمرته. أمّا النوع الآخر الذي يزرع في لبنان فهو «الهاس» وفق كلام الدهيني، الذي أشار إلى أمرين يميّزان هذا النوع؛ أوّلهما صغر حجم البذرة، وثانيهما امتداد موسمه حتى تمّوز، ما يجعل من سعر هذه الثمرة أعلى من الأطنجا.
تكاليف الزراعة
تبلغ كلفة الشتلة الواحدة من الصنف الجيّد (الأطنجا) بين 10 و15دولاراً، إضافة إلى دولارين كلفة زراعتها. وتستغرق الشجرة مدة 4 سنوات حتى تبدأ بإعطاء ثمار بكمية تتراوح بين 5 و10 كيلوغرامات. لكن هذه التكاليف وفق كلام الدهيني، قليلة ولا تقارن بتكاليف إنتاج الحمضيات على سبيل المثال، لأن تكاليف العناية بأشجار الأفوكاتو ليست عالية، وهي تحتاج إلى أراضٍ ذات نوعية تربة عادية، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة، فتمتاز حينئذٍ بعطاءٍ أكبر، وخصوصاً إذا زُُُُرعت على ارتفاع يتراوح بين 100 و300 متر كحدٍ أقصى عن سطح البحر، وهذه الشروط تتوافر في الأراضي اللبنانية، إضافة إلى كون أشجارها لا تحتاج إلى أسمدة كيميائية (الآزوت)، بل تحتاج إلى كميات من الحديد والماغنيزيوم فقط، ويكفيها كسمادٍ ما يتساقط من أوراقها، وهي لا تحتاج إلى المبيدات الحشرية، وفق الدويهي، الذي أشار إلى أن الأمراض قليلة في لبنان، محذّراً المزارعين من اللجوء إلى استخدام المبيدات بسبب ما قد تسبّبه من أمراض لشتول وأشجار وثمار هذه النبتة.
أمّا عن حجم إنتاجها وإمكان زيادته فأشار الدويهي إلى أن لبنان يمتلك فائضاً في إنتاج الأفوكاتو، وأصبح النصح الموجّه إلى المزارعين يتلخّص في زراعتها حول حقول الموز والحمضيات بسبب أحجام أشجارها الضخم الذي يلعب دور المصدات الهوائية، مع الإبقاء على زراعة الحمضيات، لأن ازدياد زراعتها قد يخفّض أسعارها كثيراً في الداخل اللبناني ويقلّص أرباح المزارعين، لافتاً إلى أنه على الرغم من انخفاض كلفة إنتاج الأفوكاتو في لبنان إلاّ أن أسعارها ليست تنافسية في الدول التي تصدّر إليها، وخصوصاً أن هذه الدول بدأت بزراعتها، وتجد مصادر أرخص تستطيع الاستيراد منها، وخاصة أن غالبية الدول تدعم زراعتها على عكس لبنان، مشيراً إلى ضرورة إيجاد آليات دعم لمزارعي الأفوكاتو، والمساعدة على تقليل تكاليف التصدير، مشيراً إلى أن إنتاج الأفوكاتو اللبناني يصبح سنة بعد سنة خارج دائرة المنافسة الإقليمية.
سعر السوق
يتراوح سعر كيلو الأفوكاتو في السوق اليوم بين 4 آلاف و5 آلاف ليرة لبنانية، إذ يبلغ سعر الكيلو في المونوبري 4995 ليرة لبنانية، وهو لنوع (فويرتي)، وهو نوعية جيدة، في حين تراوح سعر الكيلو في العديد من محال بيع الخضر والفاكهة في بيروت بين 4 آلاف لنوع «بايكون» و4500 آلاف ليرة للكيلوغرام من نوع الأطنجا. أمّا سعر مبيع الصندوق 10 كيلوغرامات في سوق الجملة في المدينة الرياضية فيتراوح اليوم بين 35 و39 ألف ليرة لنوع الهاس والأطنجا، وهما نوعان أرخص نسبياً من فويرتي، بسبب زراعتهما في لبنان.
http://www.al-akhbar.com/files/images/P11_20080222_pic2.full.jpg
عدد الجمعة ٢٢ شباط 2008
اعداد: أيمن فاضل
•قدرة تصدير محدودة في ظل الغياب الكامل للدعم
3،3 ملايين طن تقريباً هو الإنتاج العالمي للأفوكاتو خلال عام 2005، حصة لبنان منها لا تتعدى 5 آلاف طن. لكن هذه الكمية البسيطة خوّلته تصدّر قائمة الدول العربية المنتجة لهذه الثمرة في الشرق الأوسط، ووضعته في المرتبة الثانية بين الدول العربية. هذه هي خلاصة تقرير التنمية الزراعية الصادر عن اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان
شهدت زراعة الأفوكاتو في لبنان تطورات لافتة في السنوات الأخيرة، بسبب ارتفاع الطلب على هذه الفاكهة في السوق المحلية. هذه الثمرة حديثة العهد في لبنان، إلا أنها أصبحت منتشرة في المناطق الساحلية، حيث تمتد البساتين على طول الشاطئ اللبناني، مستفيدة من الظروف المناخية المؤاتية، وخصوصاً على الساحل الجنوبي... وتشير آخر إحصاءات منظمة الأغذية العالمية الواردة في تقرير التنمية الزراعية، الصادر عن اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة ووزارة الزراعة خلال عام 2005، إلى أن لبنان حلّ في المرتبة الأولى بين الدول العربية المنتجة للأفوكاتو في منطقة الشرق الأوسط، بحجم إنتاج سنوي يوازي 5 آلاف طن. وحلّ في المرتبة الثانية كأكبر منتج عربي للأفوكاتو بعد المغرب التي تنتج حوالى 16500ألف طن، في حين أن الإنتاج العالمي للأفوكاتو بلغ في عام 2005 حوالى 3،3 ملايين طن. وتُعَدّ المكسيك أهم دولة منتجة للأفوكاتو في العالم مع حوالى مليون طن.
ازدياد المساحات المزروعة
345 هكتاراً هو حجم الأراضي المزروعة بالأفوكاتو خلال عام 2005، بعد أن كانت 301 هكتار في عام 2004، وفق أرقام مديرية الدراسات في وزارة الزراعة. في حين لاحظ التقرير أن زراعة الأفوكاتو في لبنان شهدت تطوراً بسبب ارتفاع الطلب على هذه الفاكهة في السوق المحلية، وخاصة في المطاعم والفنادق.
وتشير الإحصاءات إلى أن زراعة الأفوكاتو في لبنان نمت بنسبة 13 في المئة بين سنة 1990 و2005.
ولكن ما هي الميزة التفاضلية للأفوكاتو؟ وأين تكمن أهميته الاقتصادية؟ هذا ما يركّز عليه التقرير، الذي رأى أن الأهمية الاقتصادية لهذه الثمرة تكمن في كونها منتجاً ذا مردود اقتصادي جيّد بالنسبة إلى المزارعين، إذ تصل أسعار مبيعه بالجملة إلى حوالى 6 آلاف ليرة لبنانية للكيلوغرام الواحد خارج الموسم، وتراوحت أسعار الكيلوغرام بين 1500 ليرة و2500 ليرة لبنانية خلال فترة الإنتاج (ما بين تشرين الأول 2006 وأيار 2007)، ووصلت إلى حوالى 6 آلاف ليرة في سوق بيروت في المدينة الرياضية وسن الفيل بين شهري حزيران وآب من عام 2007، هذا بالإضافة إلى كونه منتجاً ذا قيمة مضافة عالية يمكن استخدامه بطرق متعددة، منها الاستهلاك الطازج والتصنيع كمادة أوّلية في الصناعات الغذائية أو في صناعة مواد التجميل.
لبنان يصدّر الأفوكاتو
وبحسب الإحصاءات، فلبنان يصدّر الأفوكاتو بمعدل أعلى من استيراده لها. فقد صدّر بين كانون الثاني وتموز 2007 حوالى 147 طناً من الأفوكاتو في وقتٍ لم يستورد خلال الفترة نفسها أكثر من 8 أطنان. ولبنان يكون بذلك مصدِّراً أساسياً لهذه الثمرة إلى العديد من الدول العربية. فخلال عام 2006 حلّت الكويت في المرتبة الأولى على صعيد استيراد الأفوكاتو من لبنان بعد أن بلغ حجم استيرادها 95 طناً، تلتها السعودية باستيرادها 29 طناً، ثم الإمارات العربية بـ25 طناً وقطر بـ22 طناً والأردن بـ15 طناً.
أما قيمة واردات لبنان من الأفوكاتو فقد بلغت بين كانون الثاني لغاية تموز 2007 حوالى 13 ألف دولار أميركي، بحجم يوازي 8 أطنان، مسجّلة بذلك تراجعاً قدره 84 في المئة عن عام 2006، وهو أمر يظهر أن لبنان يصبح أكثر اعتماداً سنة بعد سنة على الإنتاج المحلي لهذه الثمرة. ومن أهم الدول المصدّرة للأفوكاتو إلى لبنان خلال عام 2006 حلّت أوستراليا في المرتبة الأولى بتصديرها 22 طناً، تبعتها البيرو في المرتبة الثانية بـ17 طناً، ثم الولايات المتحدة الأميركية بـ9 أطنان، وأخيراً إسبانيا بـ4 أطنان.
الأطنجا الأكثر زراعة
يتركّز اختيار غالبية المزارعين اللبنانيين لـ«شتلة الأطنجا»، وهي النوع الأكثر زراعة في لبنان، وهي من أكبر الثمار من حيث الحجم، ويصل وزن الحبة الواحدة إلى 500 غرام، وفق كلام عضو تجمّع مزارعي الجنوب حسن الدهيني الذي أشار إلى أن اختيار هذه الثمرة عائد إلى كونها الأوفر إنتاجاً. فالشجرة الواحدة تنتج ما بين 7 و10 كيلوغرامات، في حين يشير إلى أن هناك أنواعاً أخرى تزرع كزهر الحردون، وهو نوع يمتاز بخشونة قشرته، مشيراً إلى أن المزارعين لا يعدّونه الخيار الأمثل بسبب صغر حجم ثمرته. أمّا النوع الآخر الذي يزرع في لبنان فهو «الهاس» وفق كلام الدهيني، الذي أشار إلى أمرين يميّزان هذا النوع؛ أوّلهما صغر حجم البذرة، وثانيهما امتداد موسمه حتى تمّوز، ما يجعل من سعر هذه الثمرة أعلى من الأطنجا.
تكاليف الزراعة
تبلغ كلفة الشتلة الواحدة من الصنف الجيّد (الأطنجا) بين 10 و15دولاراً، إضافة إلى دولارين كلفة زراعتها. وتستغرق الشجرة مدة 4 سنوات حتى تبدأ بإعطاء ثمار بكمية تتراوح بين 5 و10 كيلوغرامات. لكن هذه التكاليف وفق كلام الدهيني، قليلة ولا تقارن بتكاليف إنتاج الحمضيات على سبيل المثال، لأن تكاليف العناية بأشجار الأفوكاتو ليست عالية، وهي تحتاج إلى أراضٍ ذات نوعية تربة عادية، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة، فتمتاز حينئذٍ بعطاءٍ أكبر، وخصوصاً إذا زُُُُرعت على ارتفاع يتراوح بين 100 و300 متر كحدٍ أقصى عن سطح البحر، وهذه الشروط تتوافر في الأراضي اللبنانية، إضافة إلى كون أشجارها لا تحتاج إلى أسمدة كيميائية (الآزوت)، بل تحتاج إلى كميات من الحديد والماغنيزيوم فقط، ويكفيها كسمادٍ ما يتساقط من أوراقها، وهي لا تحتاج إلى المبيدات الحشرية، وفق الدويهي، الذي أشار إلى أن الأمراض قليلة في لبنان، محذّراً المزارعين من اللجوء إلى استخدام المبيدات بسبب ما قد تسبّبه من أمراض لشتول وأشجار وثمار هذه النبتة.
أمّا عن حجم إنتاجها وإمكان زيادته فأشار الدويهي إلى أن لبنان يمتلك فائضاً في إنتاج الأفوكاتو، وأصبح النصح الموجّه إلى المزارعين يتلخّص في زراعتها حول حقول الموز والحمضيات بسبب أحجام أشجارها الضخم الذي يلعب دور المصدات الهوائية، مع الإبقاء على زراعة الحمضيات، لأن ازدياد زراعتها قد يخفّض أسعارها كثيراً في الداخل اللبناني ويقلّص أرباح المزارعين، لافتاً إلى أنه على الرغم من انخفاض كلفة إنتاج الأفوكاتو في لبنان إلاّ أن أسعارها ليست تنافسية في الدول التي تصدّر إليها، وخصوصاً أن هذه الدول بدأت بزراعتها، وتجد مصادر أرخص تستطيع الاستيراد منها، وخاصة أن غالبية الدول تدعم زراعتها على عكس لبنان، مشيراً إلى ضرورة إيجاد آليات دعم لمزارعي الأفوكاتو، والمساعدة على تقليل تكاليف التصدير، مشيراً إلى أن إنتاج الأفوكاتو اللبناني يصبح سنة بعد سنة خارج دائرة المنافسة الإقليمية.
سعر السوق
يتراوح سعر كيلو الأفوكاتو في السوق اليوم بين 4 آلاف و5 آلاف ليرة لبنانية، إذ يبلغ سعر الكيلو في المونوبري 4995 ليرة لبنانية، وهو لنوع (فويرتي)، وهو نوعية جيدة، في حين تراوح سعر الكيلو في العديد من محال بيع الخضر والفاكهة في بيروت بين 4 آلاف لنوع «بايكون» و4500 آلاف ليرة للكيلوغرام من نوع الأطنجا. أمّا سعر مبيع الصندوق 10 كيلوغرامات في سوق الجملة في المدينة الرياضية فيتراوح اليوم بين 35 و39 ألف ليرة لنوع الهاس والأطنجا، وهما نوعان أرخص نسبياً من فويرتي، بسبب زراعتهما في لبنان.
http://www.al-akhbar.com/files/images/P11_20080222_pic2.full.jpg
عدد الجمعة ٢٢ شباط 2008