تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخريطة والواقع



عزام
02-21-2008, 05:23 PM
الخريطة والواقع

لنفترض أنك ترغب في الوصول إلى موقع محدد وسط شيكاغو، ومن هنا فإن خريطة شوارع المدينة ستكون ذات فائدة كبيرة للوصول إلى مقصدك غير أنه بافتراض تسلمك خريطة أخرى خاطئة لمدينة " ديترويت" طبع عليها بالخطأ إسم مدينة " شيكاغو" فهل لك أن تتخيل مدى الإحباط والجهد المبذول دون جدوى للوصول إلى مقصدك؟
إنك قد تعتمد على سلوكك- فقد تبذل جهد أكبر، وتصر على المثابرة، وتضاعف من سرعتك. غير أن جهودك لن تحقق النجاح سوى في إيصالك إلى المكان الخطأ في سرعة أكبر.
إنك قد تعتمد على توجهك- فقد تنمو إلى مزيد من التفكير الإيجابي وبالرغم من أنك لن تصل إلى المكان الصحيح، فلعلك ستصر على المضي قدماً. إن توجهك على قدر من الإيجابية التي تجعلك سعيداً أينما كنت وتبقى الحقيقة… إنك ما زلت تائهاً. إن المشكلة الجوهرية ليست بذات صلة مطلقاً سواء بسلوكك أو توجهك. إنها لها كل الصلة بالخريطة الخطأ التي في حوزتك.
أما إذا كانت لديك الخريطة الصحيحة لشيكاغو فحينئذ تكتسب المثابرة أهميتها، وعندما تواجه عقبات مثيرة لإحباط خلال سعيك، فحينئذ يلعب التوجه دوراً فارقاً حقيقة، غير أن المطلب الأول ذا الأهمية القصوى يتمثل في دقة الخريطة.
إن كلا منا يختزن في رأسه الكثير والعديد من الخرائط، والتي يمكن تقسيمها إلى فئتين رئيسيتين : خرائط خاصة بالأشياء كما هي، أو الحقائق ، وخرائط خاصة بالأشياء كما هي ينبغي أن تكون ، أو القيم، ومن هنا فإننا نقوم بتفسير كل ما يمر بنا من تجارب وفقاً لهذه الخرائط الذهنية، ونادراً ما نتساءل حول مدى دقتها، بل إننا عادة لا ندرك أنها في داخلنا. إننا نفترض ببساطة أن الطريقة التي نرى بها الأشياء هي الطريقة التي هي عليها حقيقة أو الطريقة التي يجب أن تكون عليها.
وهكذا فإن توجهاتنا وسلوكياتنا تنبثق من هذه الفرضيات، وتكون الطريقة التي نرى بها الأشياء هي المصدر للطريقة التي نفكر بها، والطريقة التي نتصرف به، وقبل الانغماس في المزيد من الشرح، فإنني أدعوك إلى الدخول في تجربة عقلانية وعاطفية. استرح لعدة ثوان ثم انظر إلى الصورة المرسومة على الصفحة التالية، والآن انقل بصرك إلى الصورة الثانية الأخرى على الصفحة رقم 33 وصف في تمعن ما تراه.
هل ترى امرأة؟ كم تقدر عمرها؟ ماذا تشبه؟ ماذا تلبس؟ في أي نوع من الأدوار تراها؟
من المحتمل أن تصف المرأة في الصورة الثانية على أنها في حوالي الخامسة والعشرين من العمر، جذابة للغاية، أنيقة ذات أنف دقيق وذات مظهر رزين، وإذا كنت رجلاً أعزب فإنك تود أن تتزوجها، وإذا كنت تمارس التجارة، فقد ترغب في توظيفها كعارضة أزياء، ولكن كيف يكون الأمر إذا أخبرتك أنك مخطىء ؟ ماذا لو قلت لك أن هذه الصورة لامرأة في الستينات أو الستينات أو السبعينات من العمر، تبدو بائسة، ذات أنف ضخم، وبالتأكيد ليست عارضة أزياء، إنها امرأة جديرة بمد يد العون لها لعبور الطريق.
أيهما هو الصواب؟ انظر إلى الصورة مرة أخرى هل ترى فيها تلك السيدة العجوز؟ إن لم تكن قد رأيتها بعد فحاول مرة أخرى. هل ترى أنفها الكبير المعقوف؟ هل ترى الشال الذي ترتديه؟ إذا كنت أحدثك وجهاً لوجه فقد يسهل علينا مناقشة الصورة، حيث تصف لي ما تراه، وبإمكاني أن أحدثك بما أراه، وبمقدورنا الاستمرار في التواصل حتى توضح لي بشكل قاطع ما تراه في الصورة وأريك بشكل واضح ما أراه أنا.
ونظراً لاستحالة ذلك، تحول إلى صفحة 62 وافحص الصورة بها، ثم عاود النظر إلى هذه الصورة ، هل تستطيع رؤية المرأة العجوز الآن؟ إنه من الأهمية أن تراها قبل استئناف القراءة.
لقد واجهت هذا التدريب لأول مرة منذ سنوات عديدة في كلية التجارة بجامعة هارفرد، وكان المحاضر يستشهد به ليستعرض في وضوح وبلاغة أن شخصين يريان نفس الشيء يمكن أن يختلفا، ومع ذلك يكون كل منهما على صواب. إن هذا أمر لا يخضع لعام المنطق ولكن لعلم النفس.
لقد أحضر المحاضر رزمة من البطاقات ذات الحجم الكبير، يحمل نصفها صورة المرأة الشابة التي رأيت صورتها أولاً بصفحة 32 ويحمل النصف الآخر صورة المرأة العجوز المنشورة بالصفحة 62.
ومررهما على الدارسين بالفصل مخصصاً صورة المرأة الشابة لجانب منه وصورة المرأة العجوز للجانب الآخر، وطلب منا المحاضر النظر إلى البطاقات، والتركيز عليها لمدة عشر ثوان ، ومن ثم إعادتها إليه، وبعدئذ عرض على الشاشة الصورة التي رأيتها بصفحة 33 جامعاً بين الصورتين طالباً من الحاضرين وصف ما يرونه وكانت النتيجة إن كل شخص تقريباً من الذين رأوا صورة المرأة الشابة في البطاقة، رأوا أيضاً نفس الصورة على الشاشة، وبالمثل كان كل شخص تقريباً من الذين رأوا صورة المرأة العجوز أولاً في البطاقة، رأوا أيضاً صورتها على الشاشة.
عند ذاك سأل المحاضر أحد الطلبة أن يشرح ما رأه لطالب في الجانب المقابل من الصف الدراسي ، وبعد أن تبادلا الحديث، استعلت مشكلات الحوار." ماذا تقصد بأنها سيدة عجوز؟ إنها لا يمكن أن تتجاوز العشرين أو الثانية والعشرين عاماً ".
" على رسلك! لا بد أنك تمزح. إنها في السبعين- بل تكاد تقترب من الثمانين".
" ماذا دهاك؟ هل عميت؟ إن هذه السيدة شابة، وحسنة المظهر"
" حسنة المظهر! بل إنها عجوز شمطاء" .
وهكذا مضت المجادلة بين أخذ ورد، وكل شخص واثق ومتمسك بموقفه أو موقفها. لقد حدث كل هذا بالرغم من توفر ميزة على قدر بالغ من الأهمية أمام الطلبة- فقد كان معظمهم يعلم مسبقاً عن طريق العرض الذي تم بوجود وجهة نظر أخرى في الواقع- وهو الأمر الذي لم يحظ بإقرار معظمنا. ومع ذلك فقد حاول قليل من الطلبة منذ البدء محاولة النظر إلى هذه الصورة عبر إطار مرجعي مختلف.
وبعد فترة من المناقشات غير المثمرة توجه أحد الطلبة إلى الشاشة وأشار إلى خط على الرسم." هذه هي قلادة المرأة الشابة" عندها أجاب طالب آخر،" لا إنه فم المرأة العجوز" وشيئاً فشيئاً شرعا في مناقشة نقاط الاختلاف بهدوء حتى نهض آخر المر واحد من الطلبة وتبعه آخر لدى إدراكهما الحقيقة فجأة حين ركزا على صورتي المرأتين، ومع تواصل النقاش الهادىء والموضوعي المتسم بالاحترام، أصبح بإمكان كل من بالفصل رؤية وجهة النظر الأخرى. غير أنه حينما وجهنا النظر بعيداً عن الصورة ثم إليها، كان معظمنا قادراً على أن يرى على الفور الصورة التي كان معداً وموجها لأن يراها جميعنا في غضون الثواني العشر.
إنني دائماً ما أستخدم هذا العرض للمفاهيم أثناء عملي مع الأفراد والمؤسسات نظراً لما يسفر عنه من رؤى عميقة عديدة فيما يتعلق بالفاعلية على كل من مستوى الفرد وفيما بين الأشخاص؛ حيث يوضح العرض في المقام الأول، مدى قوة التوجيه في التأثير على مدركاتنا، وعلى تصوراتنا الذهنية. وإذا كان لعشر ثوان هذا القدر من التأثير على طريقتنا في رؤية الأشياء، فكيف يكون الأمر مع التوجيه على مدى العمر كله؟ لقد وضعت المؤثرات التي نقابلها في حياتنا الأسرة، المدرسة، دور العبادة، بيئة العمل، الأصدقاء، الزملاء والمثل الاجتماعية السائدة كالصفات الأخلاقية الذاتية- وضعت جميعها بصماتها علينا في صمت وبدون وعي منا، وأسهمت في تشكيل أطرنا- تصوراتنا الذهنية وخرائطنا.
كذلك يوضح هذا العرض أن هذه التصورات الذهنية هي المصدر الذي تنبثق منه توجهاتنا وسلوكياتنا، حيث لا يمكننا العمل في استقامة بعيداً عنها. وببساطة فإنه يتعذر علينا الحفاظ على " التوحد". إذا ما تحدثنا أو سرنا بشكل يختلف عما نراه. فإذا ما كنت من بين نسبة التسعين في المائة الذين يرون على نحو نمطي، المرأة الشابة في الصورة المركبة عندها يكونون موجهين في هذا الاتجاه، فإنك بالتأكيد ستواجه صعوبة في التفكير وفقاً للنمط الآخر الذي يرى معاونتها على عبور الطريق ومن هنا فإن كلا من توجهات إزاءها وسلوكك نحوها يتعين أن يكون متسقاً مع الطريقة التي رايتها عليها.
وإزاء ذلك تبرز إحدى المتاعب الأساسية التي تتصف بها الصفات الأخلاقية الذاتية، حيث أن محاولة تغيير التوجهات والسلوكيات الظاهرية لن يجدي فتيلاً على المدى الطويل إذا ما أخفقنا في تمحيص التصورات الذهنية الأساسية التي تنبثق عنها تلك التوجهات والسلوكيات.
كذلك فإن هذا العرض للمفاهيم يوضح مدى القوة التأثيرية للمعايير المرجعية على الطريقة التي تتعامل بها مع الآخرين وبقد ما نعتقد أن نظرتنا إلى الأشياء تتصف بالوضوح والموضوعية فإننا نبدأ في إدراك أن الآخرين ينظرون إليها بصورة مختلفة انطلاقاً من وجهات نظرهم التي تتسم على ما يبدو بقدر متساو من الوضوح والموضوعية. " إن مواقفنا تعتمد على مواقعنا" .
ويميل كل منا للاعتقاد بأننا نرى الأشياء كما هي، أي أننا نتسم بالموضوعية، غير أن هذا يخالف الواقع. إننا نرى العالم ليس كما هو، بل كما نكون نحن، أو ، كما تم تكييفنا على رؤيته ، وعندما نفتح أفواهنا لنصف ما نراه، فإننا في الواقع نصف أنفسنا، ومدركاتنا، ومعاييرنا، وعندما يختلف الآخرون معنا، فإننا نظن على الفور أنهم على خطأ، غير أنه وفقاً لمجريات العرض فإن الأشخاص الذين يتمتعون بالإخلاص وصفاء الذهن يرون الأشياء بصورة مغايرة حيث ينظر كل منهم إليها من خلال عدسة تجربته الذاتية.
ولا يعني ذلك نفي وجود الحقائق، ففي العرض يقوم شخصان كان كل منهما قد تعرض مبدئياً لتأثيرات توجيهات مختلفة، بالنظر سوياً إلى الصورة الثالثة، وبذا فإنهما ينظران معاً إلى الحقائق المتطابقة- الخطوط السوداء والمساحات البيضاء، وقد يقر كلاهما بتلك الحقائق. غير أن تفسير كل شخص منهما لهذه الحقائق يمثل هذه الخبرات السابقة، وتصبح الحقائق دون أي معنى على الإطلاق خارج نطاق هذا التفسير، وكلما زاد إدراكنا لتصوراتنا وخرائطنا او فرضياتنا الأساسية، وبالقدر الذي خضعنا فيه لتأثيرات تجاربنا، كلما زادت قدراتنا على الاضطلاع بمسؤولية تلك التصورات وتمحيصها، واختبارها في مواجهة الحقيقة، والاستماع للآخرين والانفتاح على مدركاتهم، الأمر الذي يتيح الإطلاع على صورة أكثر رحابة ووجهة نظر أشد موضوعية.

من هناك
02-21-2008, 05:45 PM
شكراً لك على هذه المقالة اخي عزام وهي مهمة جداً ولكنها مترجمة بطريقة عادية ولم تنقل معها المؤثرات الموجودة في اللغة الأصل.

إن النظر إلى الأمور التي حولنا بتجرد تام امر صعب جداً ولا يمكن للإنسان ان يخلع من عقله كل التراكمات الحياتية التي تجمعت في عقله وصارت تتحكم بتصوره الآني عن العالم الخارجي.

هل هذه مشكلة بحد ذاتها؟
كلا قد لا تكون مشكلة كبيرة لأن الناس اصلاً بحاجة إلى تصور خاص عن الواقع الخارجي يتلاءم مع شخصياتهم اكثر مما هم بحاجة لرؤية الحقيقة المجردة بدون اي تفاعل معها.

لكنني اميل على معارضة كاتب المقال لأن الناس لا تصف دوماً نفسها لما تصف العالم الخارجي وكل منا قادر على التجرد والخروج من عباءة الشخصانية لرؤية الأمر كما هو ولكن هذا الأمر بحاجة إلى جهد كبير جداً. مع ذلك، فالجهد غير ضروري إلا في الأمور المصيرية فعلاً ولكن بالنسبة لهذا التمرين وهو تمرين عملاني للشركات اكثر منه للأفراد العاديين فمن المهم جداً بالنسبة لهم ان يخرج الإنسان من افكاره الموروثة كي يتأقلم في بيئة العمل التي ينضم إليها ويعمل على تحسين قدراته الإندماجية في مجتمع الشركة التي وظفته.

لكن في البيئة الإجتماعية، هذا الإندماج والخروج من الذات امر مرفوض عند معظم المجتمعات الجماعية ومحبب جداً عند المجتمعات الفردية الإنعزالية ولذلك ترى المجتمعات القوية (تركيا مثلاً) تحض ابناءها الأتراك في المانيا على الحفاظ على شخصياتهم القومية وعدم التخلي عنها (لأن هذا جالب للعار كما قال اردوغان).

بينما تجد المجتمعات الضعيفة (لبنان مثلاً) تذوب في مجتمعات اخرى بسهولة شديدة لأن اللبناني (كمثال فقط) قادر على خلع ثوبه كل يوم ولبس ثوب جديد. كان في الماضي فرنسياً بإمتياز ثم صار عروبياً (حتى ان رئيسه لقب بفتى العروبة الأغر) ثم صار قطرياً بإمتياز والآن هو امريكي بإمتياز او فارسي بإمتياز وقد نرى من الأفراد ما هو اغرب بكثير بكثير.

ختاماً، عفواً على الرد الطويل وقد يكون فيه خروج عن الموضوع ولكن هذا ما جال في خاطري لما قرأت الموضوع وانا ممن يعارضون اصلاً مبدأ الإندماج الأعمى لأنه انسحاق إجتماعي اكثر منه إندماج.

عزام
02-21-2008, 06:15 PM
الخريطة والواقع
ويميل كل منا للاعتقاد بأننا نرى الأشياء كما هي، أي أننا نتسم بالموضوعية، غير أن هذا يخالف الواقع. إننا نرى العالم ليس كما هو، بل كما نكون نحن، أو ، كما تم تكييفنا على رؤيته ، وعندما نفتح أفواهنا لنصف ما نراه، فإننا في الواقع نصف أنفسنا، ومدركاتنا، ومعاييرنا، وعندما يختلف الآخرون معنا، فإننا نظن على الفور أنهم على خطأ، غير أنه وفقاً لمجريات العرض فإن الأشخاص الذين يتمتعون بالإخلاص وصفاء الذهن يرون الأشياء بصورة مغايرة حيث ينظر كل منهم إليها من خلال عدسة تجربته الذاتية.


السلام عليكم اخي بلال
انا اوافقك في جميع ما قلته ولكن انا لم اكن اتحدث عن الانسلاخ عن الهوية بل عن الموضوعية في النظر الى الامور. ما لفتني في المقال هو هذه العبارة بالاحمر
وعندما يختلف الآخرون معنا، فإننا نظن على الفور أنهم على خطأ،
كثير من الامور الخلافية بين المسلمين اليوم تحتمل الصواب فقط ان حاولنا ان ننظر اليها من وجهة نظر الآخر. وكوني لا انتمي الى مدرسة محددة سهل رؤية هذه الامور علي. للاسف اخ بلال اكثرنا اليوم يريد حوارا بين الصوت والصدى. حتى في هذا المنتدى الكريم والذي نعتز به استطاعت مدرسة ما ان تفرض وجهة نظرها وانصاع البقية وانا منهم لانهم رأوا ان القضية لا تستحق عناء الحوار.. لذلك تجدني انا والاخ فاروق وغيرنا كثر نقول كلمتنا ونمشي كما يقولون... لا نجادل ولا نتمسك بآراءنا لاننا نعرف ان القضية حينما تمس عقائد الشخص الآخر فلن يتقبل منك بمجرد الحوار ولن يغير رأيه لانه يظن انه يمتلك الحقيقة.. ربما تحتاج ان تنقله الى بيئتك حتى يتفهم ما تريد قوله. واقصد بالعقائد هنا كل شيء مترسخ في الذهن لا العقيدة فحسب. مثلا اذا كان في واحد متمسك بفكر حماس فلن يتقبل انتقادها.. اذا كان واحد متمسك بفكر القاعدة فلن يتقبل انتقادها.. بالمقابل هناك اشخصا آخرون لهم وزنهم مسموح ان تنال منهم لمجرد ان لا احد يجرؤ على الدفاع عنهم.. هل هؤلاء الاشخاص عليهم مآخذ؟ طبعا.. لكن لا تقل لي اخ بلال انه ليس هناك مآخذ على فكر الحركات الاسلامية الجهادية ايضا..
منتدى صوت هو ارقى من المجتمع العادي.. اكثر تدينا بكثير.. نحن هنا نتحاور حول المصافحة والبيع بالتقسيط وموقفنا من حماس او موقفنا من عمرو خالد.. يعني يدخل المتدين هذا المنتدى فيجد نفسه فاسقا بالنظر الى الاخوة المتدينين والحمدلله (اتحدث عن نفسي) وهذا شيء حسن.. ولكن غير المتدين سيغادر ويقول اذا كان عمرو خالد وحماس تنال النقد.. فماذا محلي في الاعراب هنا؟ لذلك حبذا لو اعطينا قليلا من الاهتمام للناس العاديين .. لا اقول في هذا المنتدى بل في حياتنا.. فهذا المنتدى قد اخذ صيغته التي لن تتبدل.. وربما هذا شي حسن كما قلت سابقا.. برايي الدعوة لا تكون بين الملتزمين فحسب بل هي موجهة بالاصل لغير الملتزم.. وهذا فرض فرضه الله علينا. فهل نحن نقوم بها على اكمل ما يرام؟
على فكرة حذفت الصورة التي يتكلم عنها المقال لاني خفت من ان انتقد لاني اضع صورة فتاة غير محجبة علما انها بالكاد خطين او ثلاثة من قلم الرصاص..
عزام

أبو مُحمد
02-21-2008, 07:15 PM
السلام عليكم،
كنت قد نقلت مقالا لاحد الاخوة يتحدث فيه عن القراءة وكيف أن كلا منا يفهم ما يقرأ طبقا لمخزونه ...
ذلك الموضوع له علاقة ما بهذا المقال مع اختلاف المقام والله أعلم.

سأحاول أن أجده وأطلعكم على الموضوع باذن الله.

كان عنوانه : هل نفهم ما نقرأ أم نقرأ ما نفهم؟

عزام
02-21-2008, 07:23 PM
نكن لك من الشاكرين ابا محمد ان وجدت المقال
المقال الذي وضعته هنا قد يكون صعبا ولكن فكرته جميلة
لعلك رايت تلك الصور التي تحتمل ان تفسر بطريقتين
يراها الواحد عجوز والاخر صبية مثلا
وكل واحد يتمسك برايه في اول الطريق
ولكن بعد قليل من الحوار وبعض تنبيه كل منهم الآخر على النقاط التي لا يراها
يبدأ الطرفان باستيعاب حقيقة الخلاف في الموضوع
فالفكرة من المقال هي نبذ التعصب للراي المسبق ومحاولة وضع انفسنا مكان الشخص الذي نتحاور معه حتى نستطيع ان نرى الامور من وجهة نظره.
اقول ان هذا مطلوب منا حتى مع المخالف في الدين لانه حتى لو كان على خطأ فبدون ان ترى الامور من وجهة نظره لن تستطيع ان تقنعه بالحق بل يكون الحوار بينكما مثل حوار الطرشان..
عزام

أبو مُحمد
02-21-2008, 07:33 PM
نعم وبارك الله فيك.
سأحاول أن أجد المقال ... سبحان الله بحثت عنه طويلا ولم اوفق الى الان للعثور عليه .

أبو مُحمد
02-21-2008, 07:44 PM
هذا هو الرابط أخي عزام:
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=26785

admin
02-21-2008, 10:09 PM
فهذا المنتدى قد اخذ صيغته التي لن تتبدلإذا كان عزام من يقول هذا فهذا يعني ان الشباب في لبنان قد استسلم فعلاً.
اخي عزام، كل شيء قابل للتغيير ونحن اصلاً نسعى للتغيير فإذا سقطنا في فخ الروتين وهذا حاصل ويحصل دوماً فلا بد من موجات تغييرية تعيد المسار إلى الخط الأصلي الذي انطلقنا منه.

لذلك انصحك ان تسعى للتغيير في اي مكان تكون فيه ولا ترضى بثقل الروتين السابق لأن ثقل الروتين هو وسيلة لإضعافه وليس لتقويته ولذلك يكون اسهل التخلص منه.

عزام
02-22-2008, 05:33 AM
بارك الله فيك اخي المشرف
ان شاء الله نغير قدر المستطاع ولكن ربما لا تكون النتائج مرئية هنا في المناقشات بل ستنعكس على الاغلبية الصامتة التي ستتشرب شيئا فشيئا هذه المفاهيم المعتدلة التي ننادي بها.
عزام