تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "التنصير" في الجزائر والاردن



أبو مُحمد
02-21-2008, 12:28 PM
عمان، الجزائر- وكالات

أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، ووزير الخارجية بالوكالة، ناصر جودة الأربعاء 20-2-2008، أن بلاده أبعدت عددا من الأجانب الذين قدموا إلى البلاد، تحت ذريعة القيام "بأعمال خيرية" بعد أن تبين أنهم يقومون "بأعمال تبشيرية".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن جودة قوله، خلال حضوره جلسة لمجلس النواب الأردني (البرلمان) أن "الحكومة رصدت بعض الأشخاص الذين دخلوا إلى الأردن بذريعة القيام بأعمال خيرية وتطوعية؛ لكنهم خالفوا القانون وقاموا بأعمال تبشيرية وقد تم تسفيرهم".

وأوضح أن "الحكومة تتابع منذ فترة هذه النشاطات غير القانونية والأشخاص القائمين عليها".

ولم يحدد الوزير الأردني عدد المبعدين أو جنسياتهم أو تاريخ إبعادهم أو الجهة التي ينتسبون إليها. لكنه أكد أن "الأردن ولقيامه بتسفير هؤلاء الأشخاص، تعرض إلى حملة كبيرة بحقه بدعوى أنه يقيد الحريات العامة.. الأمر الذي دفع مجلس الكنائس في الأردن إلى إصدار بيان يؤكد فيه على أن مسيحيي الأردن يعيشون بأمن وسلام إلى جانب المسلمين، وأن الدستور الأردني كفل للأردنيين جميعا حقوقهم على اختلاف طوائفهم وعقائدهم".

وحذر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن السبت من وجود نحو أربعين فرقة تبشيرية تعمل في المملكة تحت غطاء "الجمعيات الخيرية". وأوضح المجلس في بيان أن "هذه الفرق تمكنت من استمالة بعض المواطنين نتيجة للخدمات والإغراءات التي قدمتها وما تزال تقدمها، فبلغ عدد المنتمين إليها بضع مئات", مشيرا إلى أن "هذه الفرق التبشيرية الدخيلة على المسيحية أخذت تحاول فرض ذاتها بكل الوسائل لأنها مدعومة سياسيا وماليا من بعض الدول". وحذر مجلس رؤساء الكنائس من "خطر هذه الفرق على المسيحية في الأردن وعلى العلاقات المسيحية الإسلامية".

ويشكل المسيحيون نسبة 4% من مجموع سكان الأردن البالغ نحو 6 ملايين نسمة.

http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/20/45912.html#000)كاثوليك الجزائر
أما في الجزائر، فقد اعتبر كبير الأساقفة الكاثوليك هنري تيسير، أن الأقلية الكاثوليكية تعاني من مشاكل مع السلطات الجزائرية، نتيجة اعتقاد خاطئ بأنهم يريدون تحويل المسلمين عن دينهم.

وقال تيسير إن زيادة نشاط المسيحيين التبشيريين في الدولة ذات الغالبية المسلمة أدت إلى "مصاعب خطيرة" تحدث بصورة دورية للكاثوليك، على الرغم من أن الكنيسة شرحت بوضوح أنها غير ضالعة في ذلك. وأضاف أنه على مدى العامين الماضيين، واجهت الكنيسة مصاعب خطيرة من جانب الإدارة الجزائرية في كل شهرين أو ثلاثة. وهو ما أرجعه إلى "الحرب ضد التبشير"، الذي تمارسه جماعات تبشيرية.

وأشار إلى أن الكنيسة غير مسؤولة عن التبشير، ولكن الإدارة الجزائرية مستمرة في اتخاذ تدابير ضدها. ومضى يقول إن المبشرين وصلوا للجزائر، وإن أول من عانوا نتيجة لأفعالهم هم الكاثوليك. وكان تيسير يعلق على قضية الراهب الفرنسي بيير واليز، الذي صدر ضده في الشهر الماضي حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، لأنه صلى بمسيحيين في غرب الجزائر، في منطقة غير مصرح بها لممارسة العبادات الدينية.

والمسيحيون هم كاميرونيون مهاجرون بصورة غير شرعية يقيمون الآن في أخدود على الحدود مع المغرب. وهم جزء من تجمع من الغانيين والنيجيريين، زارهم رهبان كاثوليك في المنطقة على مدى سنوات.

وأضاف تيسير أن واليز صلى مع الرجال ولكنه لم يقم قداسا. واستأنفت الكنيسة الحكم الصادر.

وقال تيسير إن هؤلاء مهاجرون غير شرعيين ولكنهم من بني البشر، وهم يمرون بمحنة ولذلك فإن الكنيسة تزورهم منذ عام 1999. وأظهر بيانا صادرا عن الكنيسة بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني، يفيد بأن الهدف من الزيارات هو توفير "وجود أخوي" لأناس يعانون معاناة شديدة.

ويدين كل سكان الجزائر تقريبا بالإسلام. ويقول مسؤولون إن هناك أقل من 10 آلاف مسيحي، ومنهم من يعيشون خارج البلاد البالغ تعداد سكانها 33 مليونا. وترك معظم المستعمرين المسيحيين البلاد بعد وقت قصير من الاستقلال عن فرنسا في عام 1962.

وأدين واليز في إطار قانون صدر قبل عامين يقصر العبادات غير الإسلامية على مبان محددة توافق عليها الدولة. وجاء صدور هذا القانون بعد ضغط من مسؤولين رصدوا زيادة في نشاط المبشرين المسيحيين. ويحظر القانون أيضا أي جهد يرمي لتحويل المسلمين عن دينهم.

وتابع تيسير أن هناك متهما آخر غير واليز، وهو طبيب مسلم صدر ضده حكم بالسجن عامين، لأنه استخدم أدوية من عيادته الخاصة في معالجة المهاجرين خلال زيارة أجراها لهم.


العربية