تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ



أبو مُحمد
02-20-2008, 01:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هنا .. سأحاول جمع ما وجدته من تفاسير وأقوال عن التحدث بالنعمة وشروطها وباذن الله ستكون محاولة للتبيين بين ما هو تحديث بنعمة الله عز وجل على المؤمن وبين ما هو تفاخر أو ما شابه .

سأبدأ بصفحة وجدتها تتناول مسائل تتعلق بقوله تعالى: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" وهي نقلا عن الشبكة الاسلامية .


الآية الثالثة قوله تعالى : { وأما بنعمة ربك فحدث } : فيها مسألتان : [ ص: 356 ]

المسألة الأولى في قوله : [ وأما بنعمة ربك فحدث ] ثلاثة أقوال : أحدها أنها النبوة .

الثاني : أنها القرآن .

الثالث : إذا أصبت خيرا أو عملت خيرا فحدث به الثقة من إخوانك ; قاله الحسن .

المسألة الثانية أما من قال إنها النبوة فقد روى عبد الله بن شداد بن الهاد , قال : { جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد , اقرأ . قال : وما أقرأ ؟ قال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } حتى بلغ { علم الإنسان ما لم يعلم } فقال لخديجة : يا خديجة ; ما أراني إلا قد عرض لي . فقالت خديجة : كلا والله , ما كان ربك ليفعل ذلك بك , وما أتيت فاحشة قط . قال : فأتت خديجة ورقة بن نوفل , فذكرت ذلك له ; فقال ورقة : إن تكوني صادقة فزوجك نبي , وليلقين من أمته شدة , فاحتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالت خديجة : يا محمد , ما أرى ربك إلا قد قلاك , فأنزل الله تعالى : { والضحى } (http://islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=2523&idto=2523&bk_no=46&ID=2565#) } يعني السورة . فهذا حديثه بالنبوة .

وأما حديثه بالقرآن فتبليغه إياه , قالت عائشة (http://islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=25) رضي الله عنها : لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما من الوحي شيئا لكتم هذه الآية : { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك } . وقالت عائشة (http://islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=25) رضي الله عنها : من زعم أن محمدا كتم شيئا من الوحي فقد أعظم على الله الفرية , والله يقول : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } .

وأما تحدثه بعمل فإن ذلك يكون بإخلاص من النية عند أهل الثقة , فإنه ربما خرج إلى الرياء , وأساء الظن بسامعه . وقد روى أيوب ; قال : دخلت على أبي رجاء العطاردي , فقال : لقد رزق الله البارحة خيرا , صليت كذا وسبحت كذا . قال : قال : أيوب : فاحتملت ذلك لأبي رجاء .

ومن الحديث بالنعمة إظهارها بالملبس والمركب قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إن الله إذا أنعم على عبد بنعمة أحب أن يرى أثر نعمته (http://islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=2523&idto=2523&bk_no=46&ID=2565#) } ; وإظهارها بالملبس والمركب .

وإظهارها بالجديد والقوي من الثياب النقي , وليس بالخلق الوسخ , وفي المركب اقتناؤه للجهاد أو لسبيل الحلال , حسبما تقدم بيانه .



يتبع باذن الله ..

أبو مُحمد
02-20-2008, 01:41 PM
السلام عليكم،
وهذه فائدة أخرى وجدتها لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وجزاه عنا خيرا.
ذكر شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله- عند كلامه على قوله تعالى: (ادعوا ربَّكم تضرُّعاً وخُفيةً إنه لايحبُّ المعتدين...) عشرةً من فوائد إخفاء الدعاء، ومن ضمن تلك الفوائد قوله:

تاسعها/ أنَّ أعظمَ النعمة الإقبالُ والتعبُّد، ولكلِّ نعمة حاسدٌ على قَدْرها؛ دَقَّت أو جَـلَّت، ولا نعمةَ أعظم من هذه النعمة، فإنَّ أنفسَ الحاسدين متعلقةٌ بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: (لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً) الآية.
وكم من صاحب قلبٍ وجَمعيَّة وحال مع الله تعالى قد تحدَّث بها وأخبر بها فسلبَه إياها الأَغيار، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظِ السر مع الله تعالى، ولا يطلع عليه أحد، والقومُ أعظم شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عز وجل، وما وهب الله من محبته والأُنس به وجَمعيَّة القلب، ولا سيَّما فِعلُه للمهتدي السالك، فإذا تمكَّن أحدُهم وقَوِىَ وثبتَ أصول تلك الشجرة الطيبة التى أصلُها ثابتٌ وفرعها فى السماء فى قلبه بحيث لايخشى عليه من العواصف فإنه إذا أَبدى حالَه مع الله تعالى ليُقتدى به ويُؤتمَّ به لم يُبال.

وهذا بابٌ عظيمُ النفع، إنما يعرفه أهله، وإذا كان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمَّن دعاءَ الطلب والثناء والمحبة والإقبال على الله تعالى فهو من عظيم الكنوز التى هى أحقُّ بالإخفاء عن أعين الحاسدين.

وهذه فائدة شريفة نافعة.

مجموع الفتاوى (15/18، 19).

وهذا هو رابط هذه لافائدة والتي يتبعها حوار بين أخوة وأخوات حفظهم الله وبه فائدة عظيمة لمن اراد الاستزادة:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=21

أبو مُحمد
02-20-2008, 01:44 PM
وهذا قول للشيخ بن باز رحمه الله :


معنى آية : وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ، فإذا كان الإنسان لديه القدرة على العيش في رغد فهل ينطبق عليه هذه الآية الكريمة . . وما معنى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ؟

معنى الآية: إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحدث بنعم الله ، فيشكر الله قولا كما يشكره عملا، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم : إننا بخير والحمد لله ، وعندنا خير كثير ، وعندنا نعم كثيرة ، نشكر الله على ذلك .
لا يقول نحن ضعفاء، وليس عندنا شيء . . لا . بل يشكر الله ويتحدث بنعمه، ويقر بالخير الذي أعطاه الله، لا يتحدث بالتقتير كأن يقول: ليس عندنا مال ولا لباس . . ولا كذا ولا كذا لكن يتحدث بنعم الله، ويشكر ربه عز وجل. والله سبحانه إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثرها عليه في ملابسه وفي أكله وفي شربه، فلا يكون في مظهر الفقراء، والله قد أعطاه المال ووسع عليه، لا تكون ملابسه ولا مآكله كالفقراء، بل يظهر نعم الله في مأكله ومشربه وملبسه. ولكن لا يفهم من هذا الزيادة التي فيها الغلو، وفيها الإسراف والتبذير.



http://www.binbaz.org.sa/mat/32

أم ورقة
02-20-2008, 01:49 PM
الحمد لله على نعمه

جزاك الله خيراً

أبو مُحمد
02-20-2008, 01:51 PM
وجزاكِ خيرا مثله أختي.

طرابلسي
02-20-2008, 04:49 PM
تسجيل حضور

أبو مُحمد
02-20-2008, 04:50 PM
بارك الله فيك.
ألا من تعليق مع الحضور لنعلم أين نحن.

منال
02-20-2008, 06:23 PM
بارك الله فيكم أخينا الفاضل أضيف لك قول شيخنا الفاضل مصطفى العدوى فى تفسير هذه الآية والامر مرتبط بالنقاش هناك


تفسير قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث)
قال تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الضحى:11]، ما المراد بالتحديث بنعمة الله؟ من العلماء من قال: إن المراد بالتحديث بنعمة الله: العمل بمقتضى نعمة الله عليك. فمثلاً، التحديث بنعمة المال: أن تنفقه في أوجه الخير، التحديث بنعمة الصحة: أن تستعملها في الخير، التحديث بنعمة المنصب: أن تساعد به أهل الاحتياج، التحديث بنعمة الزكاة: أن تفهم الأغنياء وترشدهم. فكل نعمة لها شكر. ومنهم من قال: اذكر نعمة الله عليك في نفسك، ولا تنساها، فإنك إذا ذكرت نعمة الله عليك في نفسك حملك هذا الذكر على فعل الخير. ومن العلماء من قال: أظهرها للناس وحدث الناس بما أنعم الله عليك، ولكن لهذه الفقرة الأخيرة ضابطاً فقهياً. فإذا كنت لا تخشى من الناس الحسد والمكر بك، حينئذ يستحب لك التحديث، تقول: إن الله أكرمني بكذا، أكرمني ربي بكذا، أكرمني ربي بكذا. ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)، حتى في حياتنا الدنيا، فأنت مثلاً إذا جئت وأهديت لأخيك أو لجارك الفقير ثوباً، كم تسعد إذا رأيت هذا الفقير الذي كان يلبس ثوباً مقطعاً خرج وهو منشرح الصدر ويلبس الثوب الجديد ويمشي به في الناس، فصدرك ينشرح وتسعد غاية السعادة. إذا ذهبت إلى بيت فقير، ووجدته يتأوه ويتقلب على الفراش من البرد، وأهديته بطانية، وذهبت ورأيته يتقلب في البطانية ويحمد الله ويثني عليه، ويشكرك على صنيعك؛ لا شك أنك تفرح، وقلبك وصدرك ينشرحان لهذا الفعل الذي رأيته. فحدث بنعمة الله عليك ولير عليك أثر نعمة الله سبحانه وتعالى، ودع عنك أهل الجهل من أهل التصوف المقيت الذين يفترون أحاديث مكذوبة وموضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحمل على لبس المرقع، ويروون أشياء لا أصل لها، منها أن ثوب عمركان فيه ثلاث عشرة رقعة، إلى غير ذلك من التخاريف التي يروونها عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرسول عليه الصلاة والسلام قد خرج يوماً في حلة حمراء لم يُر على أحد مثلها. http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الضحى:11] هذا تفسيره، لكن إن خشيت من حسد الحاسدين، فحينئذ استر عن هذا الحاسد النعمة، كما قال يعقوب عليه الصلاة والسلام: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifيَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[يوسف:5]، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدكم في منامه ما يحب، فليحدث به من يحب)، فقط تحدث الذي تحبه فقط، أما الذي تخشى من حسده فاكتم عنه هذه الرؤيا. أما حديث: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود)، فقد أطبق العلماء الأوائل: كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابن المدينى وغيرهم على تضعيفه وتوهينه، وبالغ بعضهم فحكم عليه بالوضع، لكن معناه يدخل في القضية فقهياً. وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

أبو مُحمد
02-20-2008, 06:45 PM
جزاكِ الله خيرا أختي.

Abuhanifah
02-20-2008, 08:10 PM
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا ونفع الله بك أخي أبا محمد...
وليحفظ الانسان نفسه من الرياء خلال التحديث بنعمة الله، عليه ان يتذكر قوله تعالى "ثم لتسألن يومئذٍ عن النعيم" التكاثر... فكما قال أحد العلماء حتى الماء الباردة التي نشربها دون تفكر، سنسأل عنها يوم القيامة..

أبو مُحمد
02-20-2008, 10:19 PM
وعليك السلام أخي أبا حنيفة،
اي والله سنسأل عن كل شيء .. نسأل الله الثبات والسلامة يوم العرض.

ايمان نور
02-23-2008, 02:15 PM
بارك الله فيك على الدرس القيم
لى عودة لإكماله بإذن الله
ماشاء الله

أبو مُحمد
02-23-2008, 02:17 PM
وفيكِ بارك الله.