تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طالبان باتجاه إعادة السيطرة على أفغانستان



مقاوم
02-19-2008, 04:05 PM
طالبان باتجاه إعادة السيطرة على أفغانستان

أ. علي حسين باكير*

http://qawim.net/exq.gif في إطار العودة القوية لحركة طالبان على الصعيد العسكري هذا العام, قامت العديد من مراكز الدراسات والبحث بإخضاع الوضع الكلّي لأفغانستان بعد خمس سنوات على احتلالها للتقييم من جديد, وتركيز المجهر على كيفية عودة القوّة إلى حركة طالبان بعد أن كان قد تمّ الإعلان مرارا وتكرارا عن إلحاق الهزيمة بها.

من بين هذه التقارير التي صدرت مؤخرا والمعنيّة بالشأن الأفغاني, تقرير صادر عن مجلس سينلس -وهو مجموعة معنيّة بالسياسات الأمنيّة والتنموية العالمية- بعنوان: "التدحرج باتجاه الفوضى: أفغانستان على الحافة".

يتألف التقرير الصادر في أواخر نوفمبر/تشرين ثاني من العام 2007 من 111 صفحة موزّعة على 3 فصول رئيسية هي : الأمن، التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الحكم في أفغانستان.

تتمحور الأفكار الأساسية للتقرير حول عدد من العناصر المهمة المتعلقّة بعودة طالبان ومنها:
1- أنّ "التمرّد" آخذ في الازدياد والاتساع والانتشار.
2- أنّ مساحة المناطق التي تسيطر عليها طالبان آخذة في الاتساع أيضا وقد تخطّت المعاقل التقليدية الموجودة في المناطق الجنوبية من البلاد ولم يعد الأمر يقتصر عليها.
3- ملاحظة استخدام الطالبان للتكتيكات العسكرية التي تستخدمها المقاومة العراقية مع ما يستتبع ذلك من ارتفاع في عدد الخسائر البشرية في صفوف قوات التحالف.
4- انتقال سيطرة الطالبان في المناطق التي يتواجدون فيها من الناحية السياسية والاجتماعية إلى جزء كبير من الناحية الاقتصادية أيضاً.
5- الشرعية السياسية للطالبان في المناطق التي تسيطر عليها آخذة في الاتساع مقابل انحسار شرعية الحكومة الأفغانية بقيادة كرزاي.

كما تمحورت الأفكار المتعلّقة بقوات التحالف ووضعها المستقبلي في أفغانستان حول العناصر التالية:
1- عدم وجود استراتيجية فعّالة وطويلة الأمد من اجل القضاء على الطالبان.
2- تواجه الحملة التي تقوم بها قوات التحالف بأفغانستان خطر الفشل الذريع.
3- هناك تمدد سلبي يفرضه العدد القليل لجنود التحالف ويقلل من قوّتهم في مواجهة الطالبان وهو ما يفترض زيادة عددهم سريعا ومضاعفته.
4- هناك فشل على صعيد تحقيق التنمية والتقدم وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وقد انعكس ذلك سلبا على نظرة الناس إلى الحكومة وقوات التحالف أيضا.

وكان "مجلس سينلس" قد اصدر في أيلول من العام 2006، تقريراً أمنيا تقييمياً يتناول بالتفضيل موضوع "عودة طالبان" إلى أفغانستان مشيرا إلى الموقع المتقدّم الذي تحرزه في المقاطعات الجنوبية لتأسيس معاقل لها هناك.

الآن وبعد 14 شهر تقريبا، وصل الوضع الأمني في البلاد إلى مستوى الأزمة. وقد أثبتت الطالبان بحق أنّها قوّة معتبرة في تلك المناطق، بل وقد أصبح لديها من دون أي شك امتداد واضح المعالم على امتداد البلاد. ووفقا لبحث أجرته سينلس، فانّ حوالي 54% من الكتلة الكلية لمساحة أفغانستان يوجد عليها معاقل دائمة للطالبان خاصّة في المناطق والمحافظات الجنوبية وهي تخضع لعمليات دائمة ومتكررة لمقاتلي الطالبان.

تسيطر الطالبان الآن على مساحات واسعة من المناطق التي لا يتمّ تحدّيها فيها ولا تواجه أيّة مشاكل في السيطرة عليها بما فيها المناطق الريفية البعيدة ومراكز المقاطعات وحتى الطرقات الرئيسية والتقاطعات المهمة، والطالبان هي السلطة التي تحكم -وفقا للأمر الواقع- في مساحات مهمة من المناطق الجنوبية وهي في طور السيطرة على أجزاء من الاقتصاد المحلي أيضا وعلى مفاتيح أسياسية من البنية التحتية المهمة كالطرق وإمدادات الطاقة.

وتمارس الطالبان قدرا مهما من السيطرة النفسية وتقوم بتجييرها شيئا فشيئا لكسب المزيد من الشرعية السياسية في ذهن الشعب الأفغاني الذي لديه تاريخ حافل من تبديل التحالفات وتغيير الأنظمة.

هناك إحباط ناجم عن عودة البلاد إلى موقع الخطر وإمكانية سقوطها من جديد بيد الطالبان على الرغم من الدعم الدولي الذي يتدفق إلى البلاد وعلى الرغم من وجود نيّة دولية في النجاح في أفغانستان. ولم تساعد جهود الإعمار والجهود الدولية في تحقيق النمو في أفغانستان في المناطق التي تمّ تطبيق ذلك عليها من أن يكون لها تأثير على المجموعات والسكان أو أن تغيّر نظرتهم أو تحسّنها تجاه الحكومة الأفغانية أو المجتمع الدولي.

التمرد الحاصل الذي يتألف من كتلة صلبة من الإسلاميين كنواة بالإضافة إلى مجموعة من الفقراء المحيطين بهم كأغلبية آخذ في التصاعد وهو يكتسب وهجا إضافيا مع الوقت ويؤدي إلى إعاقة عمليات البناء والتنمية ويؤثّر بشكل فاعل على مهمة قوات الناتو "الايساف" في تحقيق الاستقرار في البلد.

الأمر المقلق فيما يجري حاليا يكمن في استيراد التكتيكات التي يتم استخدامها في العراق بشكل مثالي. فالطالبان تقوم بتطبيق هذه التكتيكات العسكرية من زرع للعبوات على جانبي الطريق والقيام بعمليات "انتحارية" وذلك لإلحاق اكبر ضرر ممكن بقوات التحالف وإيقاع اكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى في صفوفهم.

إضافة إلى ذلك، فانّ استمرار الفوضى وازديادها وضعف القدرة الحكومية على السيطرة على الحدود يؤدي بشكل مباشر وغير مباشر إلى إشعال التمرّد وإمداده بمتطوعين، دعم مالي، وقاعدة دعم عملية، وبتأثير آيديولوجي مستوحى من القاعدة.

هذا وتعاني القوات الأفغانية الأمنية المحدودة العدد على الأرض والتي تواجه مقاومة عنيفة والمدعومة من قوات تحالف الناتو "ايساف" من أجل محاولة احتواء عودة طالبان.

وغالبا ما تضطر قوات التحالف إلى العودة إلى المناطق التي كانت قد "نظّفتها" من عناصر الطالبان وذلك لمقاتلتهم من جديد واستعادة المنطقة التي لا يمكن لأفراد القوات الأفغانية تأمينها بعد تطهيرها من قوات الطالبان لتعود وتسقط من جديد في مواجهة "عدو" يستطيع أن يعيد تجميع قواته من جديد بشكل مستمر وسريع وأن يستفيد بشكل دائم وتدفق لا ينقطع من المتطوعين الذين يجنّدهم الفقر والبطالة.

المسألة لم تعد في صيغة هل ستعود الطالبان إلى كابل أم لا؟ بل أصبحت بصيغة متى ستعود الطالبان إلى كابل وكيف؟ وغالبا ما كانوا يطرحون الأمر على انّه سيتم في العام 2008، ويبدو أنّ هذا أصبح حقيقيا اقرب من أي وقت مضى. وعلى قوات التحالف أن تضع تطبيق استراتيجية مختلفة بخصوص أفغانستان قبل فوات الأوان.

التوصيات التي أوردها التقرير:

إن وجود استراتيجية جديدة متماسكة بخصوص المسار الحالي في أفغانستان ضرورة عاجلة. ومن هذا المنطلق، فانّ "المجلس" يقترح عددا من التوصيات التي من شأنها أن تحدّ من الانزلاق في الفوضى وهي:

أولا: مضاعفة عدد قوات الناتو على الأرض، إذ أنّ العدد الحالي لجنود قوات التحالف على الأرض في أفغانستان يسهّل المهمة على الطالبان من اجل التحرّك والسيطرة على مزيد من أجزاء البلاد. وعليه فانّ من الواجب مضاعفة عدد القوات إلى 80 ألف جندي في أسرع وقت ممكن من الناحية اللوجستية. وللوصول إلى هذا العدد المطلوب، فانّ على كل دولة مساهمة في قوات "الإيساف" أن تلتزم بزيادة العدد المناسب من الجنود والذي يتناسب مع الحجم الكلي للقدرة الاقتصادية فيه.

على سبيل المثال، فانّ هولندا تساهم حاليا بنسبة 3.2 جندي مقابل كل مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، بينما الباقون هم أمّا فوق أو تحت هذا المعدّل المعروض. فإذا قامت كل دول الناتو بالمساهمة بهذا المعدّل الذي هو 2.3 جندي مقابل كل 1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي على الأقل، لوصل عدد الجنود ضمن هذه الآلية إلى 71 ألف جندي. يبقى 9 آلاف جندي يمكن تأمينهم من خلال مساهمة الدول الإسلامية.

ويجب أن تتضمن استراتيجية "مضاعفة عدد قوات الناتو":
1- إشراك قوات إسلامية.
2- عقيدة ميدانية تنتقل من مقاتلة الإرهاب إلى مكافحة التمرّد مع ما يتطلبه ذلك من رؤية وآليات.
3- التحرك باتجاه باكستان.
إنّ تأمين مضاعفة عدد قوات الناتو سيساهم في إرسال رسالة سياسية قوية وواضحة إلى الشعب الأفغاني بأنّ قوات المجتمع الدولي تنوي التواجد لمدّة طويلة في أفغانستان من اجل ضمان الاستقرار ودعم حكومة كرزاي.

ثانيا: "وكالات الإغاثة المقاتلة"- على الإغاثة أن تكون مساوية للتمويل العسكري وأن يتم توزيعها بواسطة الجيش، إذ إنّه من الواضح أنّ السياسة المتّبعة بخصوص المساعدة والإغاثة للأفغاني العادي غير مجدية، فيجب تلبية حاجات هؤلاء على الفور. ومن المهم أيضا بمكان أن يتم دعم لنمو والتطور والبناء في أفغانستان إذا ما أردنا أن تقف البلاد على قدمها جيدا وأن يتم دعمها في هذا الإطار بموازاة الجهود المبذولة من اجل محاربة التمرد. ويجب على الجهود المبذولة في إطار التنمية والبنى التحتية الطويلة الأمد في أفغانستان أن تركّز على الخدمات الايجابية الضرورية كبناء المدارس والمستشفيات، والبنية التحتية الأساسية كالطرق ومحطات الكهرباء، ويجب على المساعدات في هذا الإطار أن تتماشى مع الإنفاق العسكري الحاصل.

* كاتب وباحث في الشؤون الدولية.

http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2054&Itemid=1

هنا الحقيقه
02-19-2008, 05:09 PM
لعل هذا تاويل رؤيا الاخ ابو محمد والله اعلم

أبو مُحمد
02-19-2008, 07:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل تعتقد بأني بذاك القدر حتى تأتيني بشارة نصرة أولياء الله في هذا الزمان ..
أشكرك لحسن ظنك بي أخي هنا الحقيقة.


هل تعلم أخي مقاوم وأخي هنا الحقيقة ما يقلقني بشأن أفغانستان.
يقلقني الخذلان المستمر لهم من كافة الامة بعوامها وعلمائها ووالله لا أنفك أفكر بهذا الامر وأخشى ما أخشاه أن يجبر الاخوة في طالبان على سلوك سبيل لم نرده لهم وأسأل الله أن تكون ظنوني في غير محلها.

أسأل الله أن يهيئ لهم من أمرهم رشدا وأن يتمسكوا بجهادهم والا ينغروا ببعض المكاسب التي حققها غيرهم ممن يدعون أنهم أفهم الناس بفقه الواقع وفقه الجهاد والمصلحة والمفسدة والى آخره من هذه القائمة.

وأذكر نفسي والمجاهدين كافة بقول الله تعالى:
"سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ "
.
.

فاصبروا واثبتوا .... وما النصر تهواه أرواحنا ولكن خلود في دار الخلودِ

أبو مُحمد
02-19-2008, 08:46 PM
سبحان الله انظر لعدد المتصفحين لمثل هذه الاخبار ولا أكاد أجد أحدا وان الامر يعكس كم نحن غارقين في هموم الوطن ونسينا هموم الاسلام وأهله.

نسأل الله السلامة

هنا الحقيقه
02-20-2008, 12:20 PM
هل تعتقد بأني بذاك القدر حتى تأتيني بشارة نصرة أولياء الله في هذا الزمان ..
أشكرك لحسن ظنك بي أخي هنا الحقيقة.


اخي الحبيب لا تستهن بالرؤيا ولا بنفس المؤمن فرب اشعث اغبر لو اقسم على الله لابره

أبو مُحمد
02-20-2008, 12:53 PM
بارك اله فيك أخي هنا الحقيقة.

هي ليست استهانة ولكن علم بقدر النفس.
قد يكون بالرؤيا خير ولكني آخذها على محمل انها رسالة لي كتوبيخ أو تذكير بحالي مع الله عز وجل ومع اخواننا المجاهدين.

فهذه الرؤيا وغيرها قد تحتمل أي شيء .. أي شيء .. ما عدا أن تكون اشارة لصلاح نفسي أو ما شابه ذلك فأنا أعلم بنفسي .

نسأل الله العفو والعافية