تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل علينا ان نخاف من الله ام نحبه؟



عزام
02-18-2008, 05:04 PM
السلام عليكم
في موقع حيران اتلقى اسئلة من اخوة واخوات غير متعمقين في الدين
فجاءني هذا السؤال من اخت اعرفها
كنت اريد ان اجيبها ولكن قلت لعل احد الأخوة هنا كتب او يحب ان يكتب في هذا الموضوع.
نعم الجواب بديهي ولكن كلما كان الجواب مصاغا بطريقة وجدانية كلما اثر في الفتاة اكثر. فيبدو انها تحب الله ولكنها لا تستشعر الخوف منه او ربما لا تفهم جيدا هذا المعنى. كيف نحب الله ونخاف منه في الوقت نفسه؟ مثلا هي تصلي لانها تحب الله وليس خوفا من عقابه كما تقول.
عزام

أم ورقة
02-18-2008, 07:21 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


الخوف من الله هو عبادة
و محبة الله هي عبادة

و المؤمن يكون بين الخوف و الرجاء

و هناك شواهد على الاثنين.. اذا يتسع وقتي و ما عندكم مانع ببقى بكتب ما عندي

عزام
02-19-2008, 05:03 AM
بارك الله بك
نعم وسعي الموضوع من فضلك
وركزي ان الخوف من الله مختلف فكل شيء نخاف منه نفر منه الا الله نخاف منه فنفر اليه
وتحدثي عن صفات الجلال وصفات الجمال.
وان لا تناقض فعلي بين الخوف والحب.
عزام

أم ورقة
02-19-2008, 08:25 AM
نعم لا تناقض و خوفنا من الله ليس كخوفنا من الأشياء المفزعة لا سمح الله و لا ينبغي ان يقارن بذلك

انما لو تمهلوني حتى أراجع بعض المواد المكتوبة التي عندي

عبد الله بوراي
02-19-2008, 08:48 AM
بارك الله بك
نعم وسعي الموضوع من فضلك
وركزي ان الخوف من الله مختلف فكل شيء نخاف منه نفر منه الا الله نخاف منه فنفر اليه
وتحدثي عن صفات الجلال وصفات الجمال.
وان لا تناقض فعلي بين الخوف والحب.
عزام
الله
الله
بارك الله فيك أخي عزام
هذه محطة إيمانية فى غاية الجمال توقفت عندها وما أظنى مغادرها.
سلمتَ
أخوكم
عبد الله

مقاوم
02-19-2008, 09:07 AM
يقول الإمام إبن الجوزي في صيد الخاطر:

بين الخوف والرجاء
تأملت حالة عجيبة وهي أن المؤمن تنزل به النازلة فيدعو، ويبالغ، فلا يرى أثرا للإجابة.
فإذا قارب اليأس نظر حينئذ إلى قلبه فإن كان راضياً بالأقدار غير قنوط من فضل الله عز وجل فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ لأن هناك يصلح الإيمان ويهزم الشيطان وهناك تبين مقادير الرجال‏.‏
وقد أشير إلى هذا في قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ والذينَ آمنوا مَعَه‏:‏ متى نَصْرُ اللهِ ‏"‏‏ (http://javascript<b></b>:openquran(1,214,214)).‏
وكذلك جرى ليعقوب عليه السلام فإنه لما فقد ولداً وطال الأمر عليه لم ييأس من الفرج فأخذ ولده الآخر ولم ينقطع أمله من فضل ربه‏:‏ ‏"‏ أَنْ يَأْتِيَنِي بهم جَميعاً ‏" (http://javascript<b></b>:openquran(11,83,83))‏‏.‏
وكذلك قال زكريا عليه السلام‏:‏ ‏"‏ ولم أكنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ‏"‏‏ (http://javascript<b></b>:openquran(18,4,4)).‏
فإياك أن تستطيل مدة الإجابة وكن ناظراً إلى أنه المالك وإلى أنه الحكيم في التدبير والعالم بالمصالح وإلى أنه يريد اختبارك ليبلو أسرارك وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك إلى غير ذلك‏.‏

وإلى أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس‏.‏
وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله وتوجب الشكر له إذ أهّلك بالبلاء للالتفات إلى سؤاله وفقر المضطر إلى اللجأ إليه غنى كله‏.‏

وأضيف: أن الخوف والرجاء من ثمار حب العبد لخالقه ورازقه، فمن أحب الله خافه خوف المحب ورجاه رجاء المحب وعظمه تعظيم المحب.

أم ورقة
02-19-2008, 09:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إن العبادة تتركز على ركائز ثلاث لا بد من اجتماعها فيها :
الخوف- المحبة - الرجاء

و ذلك مأخوذ من قوله تعالى :
{ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغباً و رهباً}

فمعنى رغباً: محبة و رجاء
و معنى رهباً: خوفاً متولداً من التعظيم.


و أصل الأعمال كلها محبة، فالإنسان لا يعمل إلا لما يحب، إما لجلب منفعة أو دفع مضرة.

أقسام المحبة:

1- محبة عبادة: و هي خاصة بالله، و هي أن يقوم بقلب الانسان من اجلال الله و تعظيمه ما يقتضي امتثال أمره و اجتناب نهيه،
قال تعالى : { و الذين آمنوا أشد حباً لله}

فإذا أحب مع الله غيره محبة عبادة فقد أشرك شركاً أكبر..

2- محبة ليست عبادة في ذاتها و هي أنواع:

أ- محبة في الله و لله، و هي تابعة للأولى، كحب الأنبياء و الرسل و الصالحين..

ب- محبة احترام و تقدير، لا عبادة، كمحبة الانسان لوالده أو معلمه.

ج- محبة طبيعية، كحب الطعام و الشراب..


و أشرف أنواع المحبة هو الأول و الباقي هو من المباح..


يتبع :كلام عن الخوف و الرجاء..

أم ورقة
02-19-2008, 09:26 AM
أقسام الخوف:

1- خوف العبادة و التذلل و التعظيم و الخضوع : وهو ما يسمى بخوف السرّ
وهو لا يصلح إلا لله سبحانه و تعالى و لا ينبغي أن يشرك مع هذا الخوف غيره سبحانه و تعالى.

انما هذا الخوف أيضاً هو درجات، فمن الناس من يغلو، و منهم من يفرط، و منهم من يعتدل، و هذا هو المطلوب.
الخوف المعتدل هو الذي يرد عن محارم الله.


2- خوف طبيعي جبلّي: و هو في الأصل مباح، لقوله تعالى عن موسى { فخرج منها خائفاً يترقب }

و لكن إن حمل على ترك واجب او فعل محرم فهو حرام.


ثالثاً الرجاء:

و هو طمع الانسان في أمر قريب المنال ،
و الرجاء المتضمن للذل و الخضوع لا يكون إلا لله سبحانه و تعالى، و صرفه لغير الله اما شرك أصغر أو أكبر.
بحسب ما يكون بقلب الراجي.

و الرجاء المحمود لا يكون الا لمن عمل بطاعة الله و رجا ثوابه، أو تاب من معصية و رجا قبول توبته.
فأما الرجاء بلا عمل فهو غرور و تمنّ مذموم..


لم أنتهِ بعد، بقي أن أذكر منهج المسلم بين الخوف و الرجاء و المحبة،

لاحقاً ان شاء الله..

* ملاحظة هذه كانت عن مقتطفات من دروس

أم ورقة
02-19-2008, 10:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يجمع المسلم بين المحبة و الرجاء و الخوف؟


المسلمون يجمعون بين المحبة و الرجاء و الخوف و يرون أنه لا تعارض بينهم.
حتى ان البعض يمثلها بالطائر: رأسه المحبة و جناحاه الخوف و الرجاء.

قال الله تعالى في وصف صفوة عباده:

{ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغباً و رهباً و كانوا لنا خاشعين }

وقال في معرض الثناء على عباده المؤمنين:

{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً و طمعاً ومما رزقناهم ينفقون }


بعض الناس ، ممن بعدوا عن منهج الاعتدال ، أخطأوا بأنهم لم يجمعوا بين الخوف و المحبة و الرجاء.

انما اكتفوا بعبادة واحدة من هذه و تركوا سواها.

فمن الناس مثلاً من يقول: نحن نعبد الله لا خوفاً من عقابه و لا طمعاً في ثوابه ، و إنما نعبده حباً لذاته فحسب.

و هذا لا شك منهج غير سوي و طريقة لها آثار وخيمة ، منها : الأمن من مكر الله.

و من الناس من عبد الله بالخوف وحده، و لم يجعلوا تعبّدهم لله مقروناً بالمحبة،
فتكون منزلة الخالق عندهم كمنزلة السلطان الجائر أو الملك الظالم - و العياذ بالله-
و هذا مما يورث اليأس و القنوط من رحمة الله تعالى.
وعاقبته الاساءة بالظن بالله سبحانه و تعالى .....

و من الناس من عبد الله تعالى بالرجاء وحده، و لم يقرونه بمحبة أو خوف، انما فقط رجاء لثوابه،
و حالهم التمادي في الخطايا ، ا و يقعون في الأماني الواهية..
و من آثاره الأمن من مكر الله أيضاً.

اما المسلم فينبغي أن يكون وسطاً بين كل هؤلاء
فمن عبد الله تعالى بالخوف و الحب و الرجاء فهو المؤمن الموحد



- أيضا ًمقتطف من بعض الدروس-

عزام
02-19-2008, 10:34 AM
بارك الله فيكم
الاخت لم تقل انها لا تخاف من النار
ولكن فقط استشكل عليها موضوع الخوف من الله
فكيف نخاف من الله ونحن نحبه؟
لأنها ظنت ان الخوف المطلوب هو الخوف الفطري الذي نستشعره تجاه ما يؤذينا بالعادة.
لذلك اجد ان التعريف الذي ساقته الاخت ام ورقة من افضل ما قيل للتوضيح عليها
خوف العبادة و التذلل و التعظيم و الخضوع : وهو ما يسمى بخوف السرّ
وهو لا يصلح إلا لله سبحانه و تعالى و لا ينبغي أن يشرك مع هذا الخوف غيره سبحانه و تعالى.
على كل حال ان شاء الله حينما تنتهوا ساحاول اعادة صياغة ما كتبتموه بطريقة تناسب فهم الاخت التي سألت السؤال بدون ان نغرقها في مواضيع جانبية.
وسأعرضه عليكم ان شاء الله
عزام

عمر نجد
02-19-2008, 11:02 AM
عندما يريد الإنسان ان يفعل معصية عندها يتذكر الله ,, ثم يبتعد عن فعل هذة المعصية لإرضاء الله عز وجل والرضاء هو البعد عن المعاصى .....

الله هو خالق الأنبياء والملائكة والبشر وخالق كل شئ .. هو الذى يستحق الخوف منة ليس غيرة الذى لا يملك ضر ولا نفع ......