................................... .........


وضعت يدي على قلبي عندما جاءني إبني الأكبر طالب الثانوية وهو يقول لي بأن أحد المقبوض عليهم من الإرهابيين في العملية الأخيرة بمكة المكرمة يعرفه وهو إبن معلمه بالمدرسة ... !!

الخبر كان مؤلما لي وخطيراً من جهتين :

- الأول أن والد الشاب الإرهابي قد جاء من مصر قبل عدة سنوات ليكون معلما في مدرسة إسلامية معروفة في مكة فوصل به الأمر أن تورط إبنه وورط عائلته وأقاربه بانتمائه لهذه الجماعة الحمقاء التي ما فتأت تقع في أخطاء مميتة مرة تلو الأخرى ...

- والثاني أن هذا الشاب هو أحد الدارسين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، ومن المداومين على حفظ القرآن ويقرض الشعر أيضا ..!!

سبحان الله كم فجع والد هذا الشاب ...؟؟؟ وكم تقطعت كبد والدته وهي ترى صورته بالجرائد مكبلا ومقادا إلى مصير أسود من الخرنوب ..؟؟، بل وهي تراه يجرّ أخوانه وبعض أقاربه بفعلته هذه لمواطن الإشتباه والإعتقال الذي قد يطول دون جريرة إرتكبوها ...؟؟؟

والله أكبر على من غرر بهذا الشاب وأمثاله ليرتكبوا مثل هذه الجرائم والحماقات بحق البلد الحرام الذي توعد رب الكون من ينوي إرتكاب الظلم فيه بإذاقته من العذاب الأليم ...!!

لابد لنا وبكل واقعية أن نعترف بأن المنهج التربوي والتعليمي الذي يعايشه أبناءنا في المدارس والجامعات وماتبثه الجماعات السياسية الإسلامية فيه خلل عظيم أدى بطريقة أو بأخرى لتفريخ مثل هذه العينات المجرمة في حق نفسها وحق مجتمعاتها ...

ليس من الحكمة أن نبكي كما يقولون على اللبن المسكوب .. لكن ليس من الحكمة أيضا أن نترك مثل هذه العبر تمر علينا دون أن نستفيد منها لمعرفة أخطائنا وكيف يمكن تدارك ما يمكن تداركه .. ومع أن السعيد من اتعظ بغيره , فقد سمحنا نحن المسلمين لغيرنا أن يكون هو السعيد الذي أتعظ بأخطائنا ..



.................................

أولا : ماهي المشكلة ...؟؟

................................



مجموعات من الشباب المسلمين تربوا على الحقد على المجتمعات التي تخالفهم , غذّتهم تربيتهم في الجماعات الاسلامية السياسية على أن يعالجوا خلافهم مع الآخرين بالعنف .. معتمدين على نصوص شرعية مبتورة من هنا وهناك تدعم مفهومهم القاصر عن الاسلام والجهاد ..

قام هؤلاء الشباب فرحين بأعمال انتحارية غدرت بالأبرياء من جميع الأديان كبارا وصغارا نساءا ورجالا .. مدنيين وعسكريين .. وروعوا الآمنين والمعاهدين , فسكتت الأمة عليهم مرات , وصفقت لهم مرات , حتى وصلت أعمالهم الى عمق أقوى دولة كفر في العالم وهي في ذروة نشوة انتصارها وتمكنها ... فكان ذلك أكبر عليها وعلى العالم أجمع ... وأكبر من أن تتحمله .. فانطلقت غزواتها المدمرة على العالم الإسلامي بدءا من أفغانستان ومرورا بالعراق .. ولا ندري الدور القادم على من ..؟؟

ولم يكتف أولئك الشباب الحمقى بأعمالهم خارج العالم الإسلامي بل وصلت حماقتهم للرياض والمغرب .. وفي النهاية إلى المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة .. ولا يستطيع عاقل مهما كانت تبريراته أن يدافع عن هذه الأعمال الحمقاء التي لم ترحم حتى جنود المرور .. وقاطني العمائر السكنية من المسلمين ..!!




................................... .....

ثانيا : أسباب المشكلة

................................... ....



يتحمل الجميع للأسف - ما أظنه - مسؤولية تفريخ هؤلاء الشباب المتهورين , ناقصي العلم الشرعي .. والذين يدينون الله ( بالخطأ ) بقتل وترويع المسلمين والآمنين والمعاهدين وغير الحربيين ..

وسأذكر هنا على شكل رؤوس أقلام الأسباب التي تحضرني الآن ، والتي أرى أنها كانت وراء نشوءهم وتصاعد أعمالهم حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه ..

1- المنهج التربوي والتعليمي الخاطيء لجماعات التيار السياسي الاسلامي , والتي دأبت على تربية أتباعها على الانعزالية عن المجتمعات .. وشحنت أنفسهم من خلال معلمي المدارس والخطب و كاسيتات المحاضرات والأناشيد المليئة بمعاني العدوانية على كل مخالف في الرأي حتى لو كان مسلما .. وغرست العنف في نفوسهم الغضة وأنه الحل الأمثل لكل مشاكل العالم ..

2- تقاعس دور العلماء المعتبرين والمستقلين ( عن تيارات الجماعات السياسية الاسلامية ) :

- تقاعسهم : عن النزول للمجتمعات , والدعوة الى الاسلام الحق الخالي من الطقوس التي فرضتها الجماعات الاسلامية .. وبالتالي غياب المرجعية الشرعية الدينية التي يثق فيها الناس ويرجعوا اليها عند الملمات ... وللانصاف فأن بعضهم حاول ذلك لكنه لم يوفق لأسباب لا مجال هنا لذكرها ..

- وتقاعسهم : عن ملازمة أهل السلطة ونصحهم , الأمر الذي أفقدهم الدور الذي كانوا يمارسه العلماء على مر التاريخ الاسلامي مع الحكام ترغيبا وترهيبا ..

3- تقصير أهل السلطة مع الشباب , فالبطالة , والفراغ الرهيب الذي يعيشه الشباب , ولا يجدون ما يملأونه به سوى الانحراف الأخلاقي , أو الانحراف الديني كما حصل من هؤلاء الشباب .. كان هذا الفراغ سببا رئيسا في دفع الشباب الغض نحو هذه الجماعات والانخراط فيها ..

وللأسف كان هذا بمباركة من الآباء الذين أرادوا أن يمنعوا أبنائهم من الأنحراف الأخلاقي فشجعوهم بحسن نية نحو الانحراف الديني ..

4- غياب وضعف الفهم الشرعي الصحيح عند هؤلاء الشباب خاصة , والمجتمع بشكل عام ... الناتج من الترتيب الخاطيء للأولويات ...

وكما قيل من يرد به الله خيرا يفقهه في الدين .. وعالم مقصّر في العبادة خير من عابد جاهل ..

5- الظلم والاستكبار اليهودي والعالمي ... وما يراه هؤلاء الشباب من عدوان بشع على المسلمين في شتى بقاع العالم ..

وهناك أسباب جانبية أو أخرى تندرج فيما ذكرناه ..



................................... ...................

ثالثا : ماهو الحل في نظري .......؟؟؟؟

................................... ..................



لن أدّعي أني سأضع الحل السحري الذي يعالج هذا الخلل الخطير الذي وقع فيه مجتمعنا ... لكنها لبنات أفكار , أرتبها حسب فهمي للمشكلة وأسبابها , قد أصيب فيها فيكون ذلك من توفيق رب العباد .. وقد أخطيء في أخرى فيكون ذلك من نفسي القاصرة ..

والأمر من عظم خطورته على الأمة يحتاج الى رؤية , وتفهم , واخلاص أصحاب البصائر .. يساهموا في دراسته والعمل على تنفيذ مايمكن تنفيذه منه .. كل في مجاله وحسب امكانياته .. :

1- مبادرة جميع رموز الجماعات والتيارات السياسية الاسلامية نحو حلّ وانهاء خلايا جماعاتهم العلنية والسرية , وعلى كل المستويات , وانهاء وصايتهم المباشرة والغير مباشرة على أتباعهم .... وتوجيههم نحو الانخراط في المجتمعات الاسلامية تحت المرجعية الشرعية الرسمية والمعتبرة في كل بلد اسلامي أو غير اسلامي ..

2- قيام المؤسسات الدينية الرسمية بدورها نحو التوعية الشرعية الصحيحة للمجتمع .. ومحو أمية الشعوب الاسلامية وما التصق بها من مفاهيم صحوجية مغلوطة ... من خلال برامج دعوية حقيقية مكثفة , يشرف عليها علماء مستقلين وبعيدين عن المناهج الحركية والجهادية المعاصرة ..

3- توجه أهل السلطة نحو الشفافية في أمور الحكم , اداريا , وماليا ... والاستعانة بأهل العلم المخلصين في أداء الأمانة الملقاة على رقابهم , حتى لا يقابلوا ربهم وهم غاشين لأمتهم وخاذلين لها .. وليفتحوا أبواب العمل الحكومي والخاص أمام قطاعات الشباب حتى لا تدفعهم البطالة لأعمال إنتقامية من مجتمعاتهم تحت دعاوى شرعية باطلة ..!!

4- سحب جميع الأعمال الدعوية والشرعية المنظمة من الجماعات الاسلامية , ووضعها تحت ادارة المرجعيات الشرعية الدينية الرسمية .. ووضع الميزانيات والخطط اللازمة لسد الفراغ الذي يمكن أن يترتب على هذه الخطوة ..

5- تشكيل لجان شرعية وتربوية مستقلة وبأمر ملكي لتراجع وتعدّل جميع المواد الدينية والثقافية التي يستغلها بعض المعلمين والمعلمات من أتباع الجماعات السياسية الإسلامية لتفريغ الدين من مقاصده السمحة .


6- أخيرا , لكن قبل كل شيء علينا بالدعاء , والدعاء , والدعاء , واللجوء الى الله سبحانه وتعالى , الحنان المنان , اللطيف الخبير , الحي القيوم , أن يلهم الأمة رشدها , وأن يقيها شر الغوائل .. وأن يكفيها السوء وأهله بما شاء وكيف شاء ..

................................



والحقيقة أن هذه الحلول المقترحة , تستلزم تعاون كل أفراد المجتمع حكاما ومحكومين على تطبيقها .. وتستلزم ترك حظوظ النفس وشهوات التملك والتسلط ..

ومالم نستشعر الخطر ونتداركه ونعالج الاسباب التي أدت لهذه الانتكاسة الكبيرة لعقول وقلوب بعض شبابنا .. فقد تقع فتن لا قدر الله , فوق طاقة الأمة وأمكانياتها .. وقد تذهب بالأخضر واليابس .. وساعتها لا ينفع الندم ..

اللهم هل بلغت ..اللهم فاشهد .

اولا بدي اسأل الاخ متأمل بعض الاسئلة
1 / ما رأيك في طلب امريكا تعديل المنهج التعليمي في المملكة وبعض الدول وحذف نصوص الجهادج او تعديلها بما يناسب مفهوم الارهاب عندهم و هل انت معهم
2/هل انت مع ما قاله احد اصحاب السلطة في الخليج ان تواجد الجيش الامريكي بالمنطقة هو لحمايتكم من اسرائييل :confused: :confused:
3 / هل انت مع اخراج المحتل الامريكي من ارض الحرمين وبالله عليك يا ريت تقول لنا كيفية ذلك
4/ ما رأيك بالمقاومة في العراق وفلسطين وافغانستان والشيشان وغيرها واين تدرج ذلك
شكرا للأخ متأمل مسبقا

الأخ المتأمل ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله لك بولدك وجعله جندياً من جنوده.

أخي الكريم ... أن نصدق إعلام السلطة فهذه طامة كبرى ... وأن نبني عليه تحاليل واستنتاجات فهذه المصيبة الأكبر.

قلت أن الشاب من حفظة القرآن ومن طلاب جامعة المدينة يعني من المستبعد أن يقوم بعمل يخالف الشرع ... هذا المفترض.

وقلت أن المشكلة من المناهج ... ونسيت أن من وضع منهج الجامعة هم أركان السلطة.

المشكلة يا سيدي أن الشباب انصدموا بين الذي تعلموه والذي يطبق على الأرض... بين الذي نتعامل به مع الغزاة المعتدين والذي نتعامل به مع أمريكا واليهود ...
المشكلة يا سيدي أن حكامنا يريدوننا أن نصدق أكاذيب عشناها طوال مئة عام... المشكلة أن المنهج الذي تتكلم عنه بدأ يطبق على أميركا مثلما طبق على الإتحاد السوفيتي ... المشكلة أن فرعون (أمريكا) وهامان (حكام العرب ) وجنودهما (الإستخبارات الأمريكية والعربية) تغطرسوا بالأرض وتكبروا على الله وظلموا الناس وعاثوا في الأرض فساداً ... المشكلة أننا لم نعد نحتمل مشاهد الدم في فلسطين والعراق وأفغانستان والشياشان وكشمير والفلبين وكلها بمباركة أمريكا ودعهما مباشرة.

أما الحل فهو أن نمضي على هذه القاعدة : كل شيء ضد أمريكا ومن عاونها فهو الشرعية وهو الإنسانية وهو الأخلاق

لن ازيد على ما تفضل به الاخوة من طيب الرد الا بتعليق بسيط وهو ما اشار اليه الاخ الكريم المتأمل على ان هؤلاء بيننا وبينهم معاهدة

اخي الكريم ان مسألة المعاهدة التي تتكلم عنها تسقط بأول قطرة دم مسلم بأيدي العدو ولو كان المسلم هذا في أفريقيا

أما بخصوص الجهل الذي تكلمت عنه فأنا أسمي كل ما يعادي امريكا اليوم صحوة غفلنا عنها نحن كمسلمين منذ فترة طويله وعلم ان اليهود يدربون أبنائهم على السلاح والقتال في كل الدول التي يسكنوها ونحن نعلم أبنائنا على البارتي والحفلات الغنائية والمياعة والحاق بالفتيات

فتأمل كيف يطبق اليهود كلام الله في ( وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ....... ) وماذا نفعل نحن

جزيت خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم الطاهر

اخي المتامل

هناك سبب وجيه
هي الحكومة السعودية
عفوا بكلمتي
كل السلطات الخليجية متخاذلون جبناء وهم من يتحمل دماء الابرياء

سياسة الخنوع امام هبل العصر
ان كانوا حمقى؟؟؟؟؟ فالحكومات اكثر حماقة
وانا بصراحة شمتت بالسلطات العربية اكثر من شماتتي بامريكا
نعم هيك عالم لازم ينتحروا ويرمو نفسهم بالبحر
لازم ينزاحو عن السلطة

مبادرة الامير عبد الله لم تكن هدنة كانت تخاذل واعتراف بدولة اسرائيل مهما كانت المبررات

لعن الله امريكا التي تريد ضرب حماس الابطال والجهاد
ولعن كل من لا يقول توقف يا هبل العصر
وحكام العرب لا يقولون وانما يهمهم الشخير وملء البطون

نعم، ان كانت الحماقة ما فعله شباب الرياض فانا احمق مثلهم ونعِْم َالحماقة في ظل العدالة الامريكية

يا مجانين غزة علمونا ... بعض ما عندكم فنحن نسينا
يا مجانين غزة ألف أهلاً ... بالمجانين إن هم حررونا

بداية أود من الأخوات والأخوة أن يعذروني على التأخير في الردود فقد حبسني حابس الإنشغالات ، وأظن أنّ مثلي يعذر ....!!

ثم إني لاحظت معظم الردود تركت جوهر الموضوع وهو أسباب المشكلة وعلاجها ، وكان التعليق في معظمه حول بعض العبارات التي لم تناسب البعض .. والحقيقة كنت أتمنى أن نحسن ببعضنا الظن أولا ، ثم نتعاون على مناقشة هذه المعضلة التي بدأت تظهر في المجتمعات ووضع الحلول لها ما أمكن ..

عموما سأحاول أن أناقش كل تعليق على الموضوع تباعا ، مع الشكر للجميع :

................................... ..

الأخت الكريمة وداد ....


أولا : أمريكا من حقها أن تطلب ما تشاء ، لكن من حقنا أن نرفض ماتمليه علينا ويتعارض مع معتقداتنا .. حتى لو كلف هذا الرفض أن نقاتلها في عقر دارها ...!!

ما ذكرته هنا ليس التعديل الذي تطلبه أمريكا .. لكنه تعديلا في الفهم المغلوط للجهاد والذي دفع هؤلاء الحمقى وأمثالهم لإهدار دماء المسلمين أو المعاهدين وقتلهم دون وجه شرعي يقابلون به رب العباد ..

ثانيا : أمريكا لم تأتي لحماية الخليج وأهله .. بل لها أغراض وأهداف كثيرة منها التخلص من بؤر الإرهاب في المنطقة وحماية إسرائيل من الدول العربية والإسلامية وليس العكس ..

ثالثا : الجيش الأمريكي جاء للسعودية بطلب من حكامها وخرج الآن بطلب من حكامها ، وبالتالي لا مجال لبحث سؤالك عن كيف يمكن إخراجهم ..؟؟

رابعا : من حق أي شعب محتل أن يقاوم ويحرر بلاده ، سواء كان هذا الشعب فلسطينيا أو عراقيا أو شيشانيا ... لكن المفترض أن تنسق الجهود بين أهل الحل والعقد في نفس البلاد وأن لاتخرج فئة دون فئة ..

كما أنه من الواجب على الجميع الإلتزام بآداب الجهاد التي علمناها الشرع وحرصنا عليها ..

أرجو أن أكون أوضحت ما طلبتيه ، ولعلك أكثر واحدة من الأخوات والأخوة تقدرين معنى عدم الإستقرار في البلاد وماتفعله الحرب الأهلية في المجتمع كونك من أهل الجزائر الحبيب .

تحياتي .

الأخ الكريم متأمل.

أنت قلت أن القوات الأمريكية دخلت وخرجت من السعودية بناء على طلب من حكام السعودية ... بغض النظر إن كان يحق لحاكم ما السماح لبلده أن تحتل من قبل قوات أجنبية كافرة ... ولكن ما الدليل على أنها خرجت من السعودية ؟؟؟؟

هل السفن الحربية والبوارج القابعة في الخليج العربي وفي المياه الإقليمية السعودية هي الدليل ؟؟؟ أم القواعد العسكرية التي حتى الآن يخشى آل سعود من إدخال الإعلام إليها ؟؟؟ أم المطار المجاور للحدود العراقية الأردنية والذي كانت تنطلق منه الطائرات لتقصف طريق عمان بغداد ...؟؟؟

وهل إذا قال الأمير فلان أو علان أن الأمريكان غير متواجدين على الأراضي السعودية يعني أن كلامه صحيح وغير قابل للشك؟؟؟

ليست المشكلة ان نواجه أميركا أم لا نواجهها ولكن المشكلة أن نطيع أمريكا في كل ما تأمر وهذا ما يحدث الآن ... وإلا فكيف تفسر لي توقيف ألف عالم سعودي بحجة إعادة تأهيلهم ... أليس هذا استهتار واستهزاء بالعلم والعلماء؟؟؟

أخي الكريم فخر ...

أولا : جزاك الله كل خير على دعائك الطيب يا طيب ، وبارك لك أنت أيضا في ولدك وجعله الله من أهل الجهاد الحقيقيين ..

ثانيا : المعلومات التي لديّ عن الموضوع ليس مصدرها جهات إعلامية ولا السلطة .. بل هي من أهالي مكة الذين تضرروا وقتل منهم جنود مرور ومواطنين عاديين لا ناقة لهم في الموضوع ولا جمل ..

ولو سمح الوقت لحكيت لك بعض من الوحشية العجيبة التي تعامل بها هؤلاء الحمقى .. هذه الوحشية التي تنم عن منهجية لا يقرها الشرع بل ولا قوانين الغاب ..

ثالثا : كون هذا الشاب أو غيره من طلبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم لا يعني أنه ورفاقه منزهين عن الإنحراف .. وهذا جهيمان بن سيف العتيبي الذي قاد الحملة باحتلال الحرم المكي وتعطيل الصلاة فيه لمدة تقارب الأسبوعين كان من المشائخ وله مؤلفات عقدية جعلت بن باز رحمة الله عليه يتوسط للإفراج عنه قبل أن يفعل فعلته الإجرامية تلك ..!!!

رابعا : يجب أن نعترف أولا أن هناك فعلا شباب من هذه النوعية الحمقاء في كل البلاد الإسلامية وقد رأيتهم وتحاورت معهم في عدد من الدول العربية ، وحين أتكلم هنا يا سيدي فأنا لا أتكلم من فراع معلوماتي ..

وكما قلت سابقا فإن نصف العلاج لهذه المشكلة الإعتراف بوجودها وعدم تبرير أفعال أصحابها .. ونصف العلاج الآخر أن نضع الحلول المنهجية حتى لو كانت مؤلمة علينا أو على بعضنا ..

خامسا : مهم أن لا ننساق وراء الإنفعالات العاطفية وخلف كرهنا لأمريكا واليهود بشكل ينسينا كيف نتعامل بشكل منطقي وواقعي مع الأحداث ... وهذه الفتن التي تمر بالأمة الآن ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام وشرح كيف أن الحليم يصبح فيها حيران .. وقد لا يوفق في اختيار التوجه الصائب فيها ...

ومن هنا يأتي التوجيه النبوي بأن القاعد في هذه الفتن خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الجاري .. وهكذا ..

سادسا : القوات الأمريكية خرجت من البلاد السعودية ومياهها الإقليمية باعتراف أمريكا نفسها وقادة الدولة السعودية ، لكنها للأسف نقلت قواتها للكويت وقطر والعراق .. بمعنى أنها مازالت تحتل المنطقة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

سابعا : لم يتم توقيف ألف عالم في السعودية .. ولا أدري من إين جئت بهذا الخبر غفر الله لنا ولك ... كل مافي الأمر أن ألف من خطباء المساجد في المملكة تم إحالتهم فعلا لدورات تدريبية ومنهجية شرعية وعلى يد علماء حقيقيين .. والأمر لا علاقة له مباشرة بالأحداث بل بدأ قبلها ..

عموما فليهنأ الإسلام بشباب متحمسين مثلكم ... لكن ليتنا نعرف كيف نرشد هذا الحماس لنستفيد منه ونوجهه الوجهة النافعة لخير المجتمعات والأمة بأكملها ..

تحياتي لك وللجميع .

فليهنأ الإسلام بشباب متحمسين مثلكم ... لكن ليتنا نعرف كيف نرشد هذا الحماس لنستفيد منه ونوجهه الوجهة النافعة لخير المجتمعات والأمة بأكملها ..

تحياتي لك وللجميع .

دعوة جميلة وأرجو أن نكون من هؤلاء الشباب ... فنحن لسنا من مؤيدي الاقتتال الداخلي حتى ولو كان الحاكم كافراً ... فها هي مصر ماذا نالها من هذا الاقتتال وها هي الجزائر ولبنان ... فلتكن سهاماً موجهة ضد الشيطان الأكبر أمريكا وضد رأس الأفعى إسرائيل.

وفي النهاية : أهل مكة أدرى بشعابها

أخي الكريم الطاهر ...

من قال أن المعاهدين تسقط حقوقهم بمجرد مخالفة أحدهم لهذا العهد ...؟؟ المقولة هذه غير دقيقة ولا يجوز الإستناد إليها أبدا ... وفي النهاية الذي يحكم على ذلك هو العلماء وأولي الأمر وليس شباباً لا يفقهون في الشرع إلا كيف يصنع قنبلة ويفجرها ..!!

أما الإعداد فأنا أوافقك فيه تماماً وأتمنى لو ألتفت المسلمين لذلك أفرادا وشعوباً ، حكاما ومحكومين ..

تحياتي .

راجع التفسير بنفسك اخي الكريم كي لا يكون قولي منبعه الشباب الذين لا يفقهون كتاب الله


{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ } (58) سورة الأنفال

أخوك الطاهر

أخي الكريم الطاهر ..

ليتك تتأمل معنى وتفسير عبارة فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ من نفس الآية وستجد أن الغدر حتى بالكافرين لا يجوز .. ولا بد من إعلان إنهاء الهدنة أو المعاهدة من امام المسلمين قبل أي هجوم ..

تحياتي .