تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين زميلين مسلمين-مقال هام في جريدة السفير عن الإسلاميي



qadiri
06-18-2003, 04:13 PM
http://www.assafir.com/iso/today/signature/95.html


حوار بين زميلين مسلمين
محمد سلام




اخترت عنواني بدقة، بالإذن من لا طوائفية <<السفير>>، لأطلق حواراً لا طوائفي المقاصد بين المسلمين السنة حول موقع ودور وصورة الطائفة في لبنان بعد التصدع الذي أصابها.
واخترت الزميل إبراهيم المصري، لا بصفته رئيساً للمجلس السياسي للجماعة الإسلامية، بل لأنه رئيس تحرير مجلة <<الإيمان>>، وهو في الثانية أقرب، من كل الإسلاميين، إلى تقبّل حواري الذي ينطلق من احترامي لشخصه وفكره وأخلاقه.
هزتني فقرة في تصريح الزميل المصري إلى الزميل عماد مرمل في <<السفير>> أمس: <<نحن لا علاقة لنا بمفجري <<الماكدنالدز>>، ولا نقر تصرفاتهم، ولكن يجب عدم تضخيم ما قاموا به، فهؤلاء لم يرتكبوا جناية كبيرة. لقد ضربوا مطعماً في وقت كانت أميركا تهاجم العراق.. ما المشكلة؟>>.
المشكلة الأكبر، في رأيي، هي أن ينسب إلى المفكرين المسلمين السنة أن ما قام به <<هؤلاء>> جناية صغيرة، أو غير كبيرة على ما ورد في مفردات الزميل المصري، حتى وإن تزامن ذلك مع هجوم أميركا على العراق.
قد يكون من مهام المحامي أن يسعى إلى تصغير حجم جريمة موكله سعياً لربطها بعقوبة مخففة، علماً أن المسألة هي موضوع جدل أخلاقي مستمر. ولكن ليس من مهام المفكر الإسلامي، قطعاً، أن يروّج لنظرية التسامح في جريمة صغيرة، قياساً إلى جريمة أكبر منها، حتى وإن كان منتهى الغرض منها هو <<الدفاع عن المسلمين>>.
ومسألة <<الدفاع عن المسلمين>> تحديداً، التي يبدو أنها اليوم الهاجس المعلن للعمل السياسي الإسلامي في لبنان، هي بيت القصيد. فكيف السبيل إلى <<الدفاع عن المسلمين؟>> هل بإسقاط قانون العشيرة أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً على أتباع دين الله؟ وما هي صورتنا، صورة المسلمين، التي ستظهر من هذا <<الدفاع العشائري>>؟
ويجرنا حديث <<الدفاع عن المسلمين>> في زاويته العراقية، التي استند إليها الزميل المصري قياساً لتصغير حجم الجريمة، إلى السؤال عن أربعة ملايين عراقي قتلهم نظام البعث على مدى 32 عاماً، كانت مساهمة صدام منها 24 سنة من الذبح <<الحلال>>، لذبيحة <<حلال>>، على يد جزار <<حلال>>، بسكين <<حلال>>. هل كانت تلك صغيرة أم كبيرة؟
ألا يتفق الزميل المصري معي على أنه لا توجد سفارة غربية في بيروت إلا وانتقدت الفقرة من تصريحه موضوع حوارنا، وترجمتها إلى لغة دولتها، وعقبت عليها بأن المسلمين يبرّرون جرائمهم على أنها جهاد وتترجم جهاد على أنها حرب إسلامية مقدسة ويحاسبون الآخرين. وقد يجتهد بعض المستشارين ويضيف أن ذلك مرده إلى أن المسلمين غير قادرين على الاعتراف بالآخر!
ويذكّرني ذلك ب<<الخدمة>> الكبرى التي قدمتها حركة طالبان للإسلام والمسلمين يوم وزعت شريط فيديو يعرض <<إنجازها الشرعي الكبير>> المتمثل بتدمير تمثالي بوذا في إقليم باسيان، وما صاحبه من ترديد لعبارتي <<الله أكبر>> و<<ما شاء الله>>.
يومها، وأذكر أن سماحة أمين عام الجماعة أدان العمل بأسلوب لبق، لم تقتصر الإساءة التي أصابت المسلمين على قيامهم بتدمير أثر حضاري عالمي، ولا على التعرض لشريحة أخرى من البشر تعبد ما تعبده، ولكن الإساءة الكبرى كانت أن <<الله أكبر>> و<<ما شاء الله>> بما تعنيانه إسلامياً، ألصقتا، بفضل فكر طالبان <<المستنير>> بذلك العمل <<المجيد>>.
وفي العودة إلى واقعنا اللبناني، ألا تعتقد أنه من الأجدى لخدمة قضية الدفاع عن المسلمين من دون مزدوجين الادعاء على وزير الداخلية الياس المر، وكُثُر غيره ومثله، بسيل من التهم ليس أقلها الافتئات على الحقيقة، واستباق التحقيقات، وتجاوز القضاء. وليس في قضيتي صواريخ <<المستقبل>> والقاضي فادي النشار فقط بل في الكثير الكثير غيرها، وخصوصاً في تلك التي لا تستهدف المسلمين بذاتهم بل تستهدفهم عبر أشقائهم في الوطن؟
أليس من الأجدى، لخدمة قضية الدفاع عن المسلمين السنة في لبنان، ودورهم الكياني، وموقعهم، وصورتهم، ومستقبلهم الوطني أن نستعيد دور الإمام عبد الرحمن الأوزاعي الذي صان المسلمين، ومن موقع المقتدر لا الضعيف، بدفاعه عن الموارنة في وجه الخليفة؟
نهج الإمام الأوزاعي بالتحديد هو الذي استلهمه بحق سماحة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني للدفاع عن المسلمين السنة، عبر الدفاع عن الوطن، عندما اعتبر قمعاً مسلحاً لحرية الرأي والكلمة <<قصف>> المستقبل.
ألا توافقني، وأتمنى أن توافق، على أن الدفاع عن المسلمين السنة لا يكون، مثلاً، بإصدار بيان عن سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي، بمناسبة معضلة علاقة الزميل في <<النهار>> عقل العويط بربه، يستند إلى غضبة <<شباب الأحياء>>! نعم، دار طرابلس اعترفت في بيان رسمي ب<<شباب الأحياء>> نفسهم الذين منعوا المقاومة الوطنية من الاحتفال بعيدها في المدينة، واضطهدوا النواب المسيحيين؟
ألا نتفق، وأتمنى أن نتفق، على أن قضية الدفاع عن المسلمين السنة في لبنان لا يخدمها في شيء اعتبار سماحة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، المجاز من <<مهمته>> الأرمنية الطارئة، أن أسامة بن لادن <<لا يستطيع أن يقتل هرة>>!!! كما قال ل<<السفير>>: أين فيديو أصنام طالبان على وقع <<الله أكبر>> من هذه الخدمة؟ سواء عنى سماحته قدرات ابن لادن السابقة لحرب أفغانستان أم اللاحقة لها.
إذا كان <<الدفاع>> عن المسلمين في لبنان على مستوى <<المآثر>> المستشهد بها، وهي نقاط في بحر، فلا داعي لتحمّل مشقة ونفقة الادعاء على أحد بتهم استهداف الطائفة، واستضعافها، والتآمر عليها، والاستخفاف بها، وتقزيمها إلى آخر ما يحفل به المنجد من مفردات سلبية. المهمة يقوم بها <<بعض أرباب البيت!!>>.. بامتياز.
وإلى صاحبي السماحة السمحة، اللذين لم ينتسبا إلى نادي <<المآثريين>> كل الشكر والتقدير لدفاعهما المتبصر، مع سيد الدار، عن وطن تصر طائفته السنية على أن تبقى أوزاعية كيانية.
صحافي

منير الليل
06-18-2003, 05:54 PM
بارك الله فيك أخي القادري على الاهتمام


أخي:::: أثر حضاري عالمي،


هذا ما قاله الكاتب الصحفي عن الأصنام.....

بل هي رجس ونجس....
وتدمير الأصنام.... ستحمل حركة طالبان الإسلامية اجره الى يوم القيامة إن شاء الله....

نعم سندافع عن إخواننا السنة.... مهما فعلوا.... ومهما عملوا.....

الم يوصينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنصر أخاك ظالما أو مظلوما...

fakher
06-19-2003, 07:33 AM
إن كان الله قد حفظ طالبان والملا عمر والشيخ أسامة بن لادن فلأنهم أقاموا حدود الله دون ترجيحهم لكفة المصالح عن حق الله.

فلو كانت طالبان تسعى لإقامة دولة على الباطل لكانت أول ما فعلته هو عدم تدمير هذه الأصنام إرضاءً لطواغيت الأرض جميعاً ... ولكنها فضلت إغضابهم على إرضاء الله تعالى ... ولو كانت طالبان تسعى لإقامة دولة على الباطل وعلى مبدأ المصالح ، لسلمت الشيخ أسامة إلى أمريكا ... وكان الثمن جاهزاً من قبل الأمريكان (مقعد في الأمم المتحدة ، اعتراف على مستوى دولي بدولة طالبان ، مساعدات مالية ضخمة ، إلخ ...)

أما بالعودة إلى تفجير المطاعم الأمريكية ... فلا أظن أن وراءها إسلاميين ... وإن كانوا هم الفاعلون فيبدو أن الإسلاميين في هذا البلد ما زالوا في مرحلة اللا وعي ... فليست معركتنا مع العدو مطعم أو ما شابه بل معركنا أكبر من هذا ... والمعركة لم تبدأ بعد وليست هذه أرضها وليس هذا سلاحها.