تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جدلية الانقسام بين المقاومة والاستسلام، قراءة في حيثيات الطلاق السياسي الفلسطيني الداخلي



مقاوم
02-16-2008, 04:47 PM
جدلية الانقسام بين المقاومة والاستسلام، قراءة في حيثيات الطلاق السياسي الفلسطيني الداخلي

كتب أ. رمضان عمر

http://qawim.net/exq.gifالحوار الوطني الفلسطيني – بما تحويه كلمة وطني من مضمونية دلالية - ركيزة أساسية وإستراتيجية سياسية في بلورة موقف سياسي ضامن لتصويب المسارات المتداخلة في وجه الغطرسة والاستهداف الصهيوني .

لكن إشكالية التحليل السياسي ستصطدم -حتما - بحجم المفارقة التصويرية بين دلالة مصطلحات( الحوار الوطني ) لغويا وعمليا؛ أعني : هل الحوار الوطني المطلوب هو حوار يتناول في أبجدياته واقع التشكل السياسي ، والمسارات ذات العلاقة وفق رؤية تقريبية بين خيارات وطنية متوافقة مبدئيا على أن الوطن نقطة الحوار بينها ؟.

وحتى أكون أكثر لصوقا بالموضوع واقترابا من مفهوم المفارقة وما تفرضه هذه الجدلية سأسارع إلى القول:
إن مفهوم الحوار الوطني في الداخل الفلسطيني - ; مفهوم لغوي لا أكثر ولا اقل ؛ لأن جدلية المفارقة- فيه- مبنية على التضاد الذي لا يشكل قيمة تكاملية من خلال اختلاف وجهات النظر ، بل يشكل مسارات متعاكسة من خلال ولاءات الخطوط السياسية ، وهنا ، سأقترب أكثر من اللغة التقريرية المباشرة لأصل إلى حد الإقرار القضائي فأقول: أن المسارين السياسيين المتنافسين في فلسطين( فتح /حماس) هما مساران متعاكسان، بينهما برزخ ولا يلتقيان في حال من الأحوال : مسار وطني مقاوم له فلسفته وإستراتيجيته في التحرير ،ومسار عميل مساوم تابع لأجندة صهيونية ، ومستعد للذهاب بعيدا في تساوقه مع المحتل منسقا ومنفذا أجندة لا تتقاطع بالمطلق مع الاتجاه الوطني، وإن سمى نفسه بأسماء وردية كالوطنية والشرعية وأهل الحل والعقد .

ومن هنا، فان طرح موضوع المصالحة الوطنية ، دون الوقوف على حقائق الاختلاف بين توجهات التيارين، يعتبر قراءة في غير النص ، وسباحة ضد التيار، وتفريغ هوائي لبالون منتفخ بلا شيئية .

جغرافيا، انقسمت الخيارات السياسية : شمالا وجنوبا، على ارض الوطن ، فريق في رام الله تتجه بوصلته الشرعية غربا حيث البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي ؛ لتطوف أهواء الاسلوين حول قبلتهم المقدسة ( البيت الأبيض) ، وجنوبا حيث يستشعر الغرباء تاريخ الحصار الأول لرعيل الدعوة ( في شعب بني طالب ) فتتجه قلوبهم ملبية نداء التوحيد حيث قبلة أتباع محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ

إذا ، رسمت دوائر التشكل السياسي على خارطة الوطن ؛ فكانت أمريكيا رأس الشعاع لقطر الدائرة التي مركزها رام الله، وكانت الجزيرة العربية- بما تمثله من عمق قومي وديني – ومصر – أيضا- رأس الشعاع الذي تمثله حكومة المقاومة في غزة .
وفي أفلاك الدوائر دارت خيارات السياسة ، ورسمت أبجديات التحالف ؛ حيث قبل الاوسلويون في رام الله أن ينصهروا انصهارا مطلقا في المشروع الأمريكي خوفا أو طمعا ، ويسقطوا كل أوراق التوت الخريفية ليحددوا منطلقات سياستهم من خلال ربط مصير القضية الفلسطينية بما تقبل به أمريكيا وإسرائيل، ولا أدل على ذلك من عبارة أبي مازن في رده الدبلوماسي على رفض اولمرت لمناقشة موضوع اللاجئين فقال : (وهل قلت لك بأنني سأعيد اللاجئين إلى دولة إسرائيل ) ، وسكوت حكومة رام الله على الاستيطان الذي استشرى وتمطى بعد انابوليس دون أن يقدم الجانب الفلسطيني أي موقف اعتراضي ، ووقوف حكومة رام الله جنبا إلى جنب مع الكيان الصهيوني في استعداء أهلنا في القطاع وإطلاق أسماء لا تمثل نظرة مسئول من مثل وصف أهلنا بالغزيين أو الكيان المعادي ،ثم اشتراطات حكومة عباس التعجيزية التي فاقت اشتراطات حكومة (المرت) من خلال رفض فريق رام الله للحوار مع حماس- التي فازت بأغلبية الأصوات في انتخابات ديمقراطية ونزيهة- رفضا مطلقا، والتحريض على المقاومة بطرق شتى غريبة وموغلة في العدائية؛ فتارة يصفونها بالعبثية ،وطورا يعبثون بالأمن - من خلال تورط بعض العناصر التابعة لفريق رام الله في حوادث تفجيرية ،ومحاولات اغتيال لرموز المقاومة في غزة - وأخيرا وليس أخرا إصرار هذه الحكومة على ربط القضية الفلسطينية بالمشروع الأمني الصهيوني ربطا مطلقا؛ ولا أدل على ذلك من إصرار هذا الفريق على إبقاء اتفاقية المعابر الأمنية- التي مكنت العدو من حصار غزة - ورفض إيجاد صيغة توافقية لحل مشكلة المعابر، تضمن كرامة المواطن الفلسطيني، وتمنع تدخل المحتل في الشأن الفلسطيني الداخلي .

إن إصرار فئة (أوسلو) على رهن القضية الفلسطينية للمحتل الغاصب يضع علامات استفهام كبيرة على جدوى الحوار معها ، خصوصا أننا نتحدث عن حوار يجمعها مع حركة تشكل شبحا مرعبا للعدو، و كيانا معاديا له، حركة نزفت دماء قادتها لتدفع ثمنا باهظا لمواقفها الثابتة ، وسياستها الواضحة ، التي تجمع بين ضرورة الانفتاح السياسي الداخلي والحفاظ على انجازات المقاومة والثوابت التي توفق عليها داخليا رافضة الاعتراف بالكيان الصهيوني كشريك يمكن التحاور معه.

أما موقفها من الراعي الأمريكي فهو موقف لا يقل صرامة عن موقفها مع الاحتلال ، فهي ترى في أمريكيا وإسرائيل صورتين لعملة واحدة .

إذا هذا التباعد ولتجافي الذي يصل إلى حد القطيعة المطلقة بين تيارين أحدهما في أقصى اليمين والآخر في أقصى الشمال لا يسمح بوجود محطات في الوسط تجمع بين الفريقين ولن يحسم أمر الخلاف إلا بالحسم المطلق ، وقد حدث فعلا من خلال الحسم العسكري في غزة ، والحسم الأمني في رام الله ، مع الأخذ في الاعتبار، أن قوة أو ضعف احد الفريقين تتحدد من خلال قوة أو ضعف المحتل الغاصب ؛ فحيثما استطاعت حماس أن تسجل نقاط فوز في ملعب الصواريخ على ارض غزة تتناقص نقاط التسجيل الاوسلوي في مقر المقاطعة في رام الله ، وبما أن الجانب الصهيوني لا يستطيع أن يترك ملعب الصراع في غزة إشباعا لشهواته الإجرامية ؛ فان لعاب المفجوعين في رام الله سيبقى سائلا حتى تحين لحظة الإنعاش الوهمية التي انتظرها عرفات سابقا في وعود السمن والعسل فجاءته على جرعات في صحون السم والحصار .

أن أي حديث عن الحوار الوطني دون مقومات وعناصر ضامنة لإنجاحه من خلال تحرر كافة الخيارات المتحاورة من التبعية والارتهان لن يكون أكثر من استهلاك إعلامي ومناشدات هلامية لواقع تخيلي غير موجود إلا في قواميس اللغات القديمة.

ولا يجوز أن يفهم من كلامنا هذا ما لا تريده الشعوب من تثبيط وتشاؤمية تزعج عواطف الملايين، الحريصة على وحدة هذه الأمة، وخروجها من عزلتها وإقالتها من عثرتها، إلا أن وضع النقاط على الحروف يمنع عبثية المساومة وهزلية الوهم في التصاق قطبي المغناطيس المتنافرين.


http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2037&Itemid=1

عمر نجد
02-16-2008, 05:51 PM
هناك امر محير بالنسبة لشعب الفلسطينى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كيف يذهب ويصوت لفتح وهل يجهل ان هذة الحركة لم تجلب لهم سوى المزيد من الدمار والخراب ومزيد من المستوطنات اليهودية؟؟؟؟؟ بعد القتل والتهجير والمجازر هن وهناك طوال السنوات الماضية مع هذا يذهب من الشعب الفلسطينى ليصوت لفتح ؟؟؟؟؟؟؟
الخطأ لكير الذى ارتكبتة حماس وهى من المفترض ان لا تدخل العترك السياسى ,,, ومن الأفضل لها ان تكون كما كانت فى السابق ..
المصيبة الكبرى الأن يحاولون إظهار حماس للشعوب الإسلامية انها دمار وخراب للفلسطينيين !!!! المصيبة الكبرى الحقيقية بل الطامة ان لم ينجح او لم تستطع حماس كسب حكام نجدة لصالحة ,,,,, ان إستطاعة بإذن الله لن يكون هناك ماقلتة لحماس بسبب بسيط " الإعلام بيد نجد " بل كل شئ فى العالم العربى بيد نجد ,, يجب حماس ان تستغل العلاقة مع السعودية جيدا وان تبتعد عن التهجم عليها او غير ذالك ...