تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كي لا ننسى جرائم آل بوش وجريمة ملجأ العامريه في مثل هذا اليوم



احمد الجبوري
02-14-2008, 11:08 AM
محرقة الاطفال في فجر مثل هذا اليوم-مجزرة ملجأ العامرية وهمجيّة العدوان الأميركيّ (صور)


محرقة الاطفال في فجر مثل هذا اليوم-مجزرة ملجأ العامرية وهمجيّة العدوان الأميركيّ


http://www.iraqpatrol.com/themes/ameria2.jpg


في مثل هذا اليوم من عام 1991 قصفت الولايات المتحدة الملجأ رقم خمسة وعشرين في حي العامرية في العراق فتقتل نحو 1400 مدني معظمهم من الأطفال والنساء. يقع الملجأ غرب العاصمة بغداد وهو واحد من عدة ملاجئ مدنية أنشئت لحماية المدنيين. مساحته 500م2 ويحتوي على طابقين علوي وسفلي وآخر تحت الأرض ويستوعب ألف شخص. قصفته الطائرات الأمريكية وكان مليئاً بالمدنيين من الرجال والنساء والأطفال استشهدوا ولم ينج منها إلا أحد عشر شخصاً قذفتهم قوة القنبلة الأولى إلى خارج الملجأ قبل انغلاقه. أصيب الملجأ بصاروخين موجهين بالليزر صمما خصيصاً لهذا الغرض، وجربا للمرة الأولى في تلك الليلة. اخترق الصاروخ الأول السقف وولد عصفاً أدى إلى غلق الأبواب، آما الثاني فقد انفجر في داخل الملجأ الذي وصلت درجة حرارته إلى آلاف الدرجات المئوية وانصهرت أجساد أسر أبيدت بكاملها. لم تعترف الولايات المتحدة بمسؤوليتها عن الحادث.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/7/2/1_42767_1_11.jpg


ففي مثل هذا اليوم، قبل سبعة عشر عاماً، عند الساعة الرابعة والنصف بعد منتصف الليل، ولدى بزوغ أول خيوط فجر يوم الثلاثاء بتاريخ 13 من فبراير عام 1991م.. دوّى انفجاران شديدان داخل ملجأ حيّ العامرية في بغداد، ليسقط على إثره أربع مئةٍ وثمانية، من النساء والأطفال والطاعنين في السنّ، شهداء القصف المتعمَّد لسلاح الجو الأميركي، وضحايا القتل العَمْد الذي ارتكبه أقوى جيشٍ في العالَم، بحق العُزَّل الذين فرّوا من القصف العدوانيّ للجسور والبيوت الآمنة والطرق والسيارات العابرة.. ليأووا إلى ذلك الملجأ الحصين، ظانّين أنّ جيش الدولة التي تتشدّق باحترام حقوق الإنسان، وحماية الأرواح البريئة، والالتزام بقوانين الحرب والسلم.. أنه لن ينتهك شرفَ الرجال والدول المحترمة وكلَّ المعاني الإنسانية وقِيَمها!..


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/2/19/image_occurrence6034_4.jpg


كلهم استُشهِدوا غدراً: مئتان وإحدى وستون امرأة، واثنان وخمسون طفلاً رضيعاً أصغرهم عمره لا يتجاوز السبعة أيام، وخمسة وتسعون من الأطفال والطاعنين في السنّ، تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث سنواتٍ (الطفل أحمد العمر) وثلاثٍ وتسعين سنة (العجوز ذو الفقار).. ولم يُعثَر منهم إلا على ثلاث مئةٍ وأربع عشرة جثةً غير واضحة المعالِم، فيما تحوّل الباقون (أي 94) إلى أشلاء ودماء!..


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/7/2/1_42769_1_4.jpg


كان ملجأ العامرية قد صُمِّمَ ليحمي الأطفال والنساء من الخوف وأهوال الحروب، وليحجبَ أصوات الانفجارات خارج المبنى عن الأطفال كي لا يفزعوا، لكنّ وحوش أميركا جعلوا الملجأ، بتصميمه العازل، حائلاً أمام سماع استغاثات أولئك الأطفال داخله.. وأمام وصول صراخهم وبكائهم واستنجادهم إلى أصحاب الضمائر الحية.. فكانت المجزرة شاهداً حياً على أبشع أساليب القتل العَمْد التي مارسها جيش العدوان الهمجيّ الأميركيّ!..


http://www.iraqpatrol.com/themes/amiriya.jpg


عند أذان الفجر اليوم الثالث عشر من شباط عام 1991م، كان العالَم الحُرّ، (هكذا يسمي نفسه)، نائماً قرير العين، مطمئناً إلى حتمية انتصار الوحش على الحَمَل.. بينما كان المئات من أطفال بغداد ونسائها، المقصوفين في ملجأ العامرية.. يستغيثون ويستنجدون ويموتون، اختناقاً وقتلاً ونزفاً.. وكمداً وفزعاً واحتراقاً.. لتقضي أسرٌ نَحْبَهَا بكل أفرادها، ولتتمّ إبادة عائلاتٍ بأكملها.. ولتمتزج الدماء: الدم العراقيّ.. بالدم السوريّ.. بالدم الفلسطينيّ.. فمن كل هؤلاء، كان يلوذ الذين لجأوا إلى ملجأ العامرية به.. فقد كان الملجأ صورةً مصغَّرةً عن بغداد التي كانت تفتح ذراعيها لكل العرب، لهم ما لها، وعليهم ما عليها.. وهكذا، استشهدت (أم أيمن) السورية مع تسعةٍ من أبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها.. جنباً إلى جنب، مع أهل (أديبة) الفلسطينية، ومع أفراد عائلة (أم غيداء) العراقية وغيرهم من العراقيين والعراقيات!..


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/7/2/1_42771_1_11.jpg


تقول السيدة (أم غيداء): (لقد فقدتُ في ملجأ العامرية كل أبنائي وبناتي التسعة، كنتُ أظن أن نقلهم إلى الملجأ سيحميهم من القصف الأميركي الوحشي.. ومن وقتها لم أعد أتذكّر اسمي الحقيقيّ، فقد استُشهِد اسمي معهم.. ويلقبونني الآن بأم الشهيدة غيداء: طفلتي الكبرى التي لم تكن تتجاوز الثالثة عشرة).. وتتابع السيدة أم غيداء: (قالوا لي صباح يوم ارتكاب المجزرة: لا تذهبي لتفقّدهم، فلن تتعرّفي عليهم!.. فقلتُ لهم: بل سأذهب، فأنا أمّ.. أنا أمّهم، فإن لم أتمكّن من تمييز ملامحهم.. فسأحسّ بهم حتماً.. إنهم جزء مني ومن قلبي وكبدي.. سأحسّ بهم.. سأتعرّف عليهم بالتأكيد)!..


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/7/2/1_42770_1_4.jpg


وتقول سيدة عراقية ثانية: (بحثتُ عن طفلتي فلم أجدها، ومن بعيد، وقعت عيني على وسادتها.. اتجهتُ نحو الوسادة المحترقة فلم أعثر عليها.. تَمَنَّيْتُ لو أعثر على أي شيءٍ يحمل رائحتها، كحذائها أو دفاترها أو أي قطعةٍ من ملابسها.. لقد اختفت.. لم أجدها.. ولم أعثر حتى على أي قطعةٍ من أشلائها)!..


http://www.iraqpatrol.com/themes/ameria3.jpg


وتقول سيدة عراقية ثالثة: (كنتُ أبحث عن طفلي كالمجنونة.. دون جدوى.. ولم يكن طفلي ضابطاً، ولا قائد دبابة، ولا عسكرياً مقاتلاً، كما لم يكن في موقعٍ عسكريٍ على جبهات القتال.. فقد كان في ملجأ.. كان في ملجأ العامرية)!..


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/7/2/1_42762_1_4.jpg


ويقول السيد عبد الكريم عبد الله: (كنتُ أحد أفراد فِرَق الإنقاذ.. وفي اليوم الثالث لعمليات الإنقاذ، كنا نحاول رفع الأنقاض، وتنظيف الجدران التي كانت تلتصق عليها الأشلاء والدماء والعيون والآذان.. في ذلك اليوم عثرنا على جثة امرأة، وعلى جثة رضيعها الذي احترق وهو على صدرها يرضع من ثدييها)!..


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/7/2/1_42768_1_4.jpg


لو لم يسكت العرب والمسلمون على تلك المجزرة التي اقتُرِفَت قبل سبعة عشر عاماً.. لم تكن أميركا لتتجرّأ اليوم على تحويل العراق كله إلى ما يشبه ملجأ العامرية، ولم يكن عملاء أميركا وأذنابها وميليشياتهم الإجرامية.. ليتجرّأوا على استباحة بغداد والعراق، بكل هذه الهمجية والوحشية التي نشهدها هذه الأيام!..


http://www.iraqpatrol.com/themes/Amiriya1.jpg


بقي أن نعلم، بأنّ ملجأ العامرية كان مصمَّماً بحيث يقاوم الأسلحة غير التقليدية، ويقاوم الأسلحة الكيميائية والجرثومية والإشعاعات الذرية.. وأنّ جدرانه الكونكريتية المسلَّحة بالحديد كانت بسماكة مترٍ ونصف المتر.. وأنّ بابه الرئيسيّ كان يزن أكثر من خمسة آلاف كيلو غرامٍ من الحديد.. فهنيئاً للوحش الأميركي، الذي استطاع أن يحققَ إنجازاً عسكرياً فريداً، بالتغلّب على كل هذه العقبات.. ليقتلَ مئات الأطفال الآمنين والنساء الآمنات، في حيٍ آمنٍ من الأحياء السكنية لبغداد، باستخدام طائرة (الشبح) التي لا تكشفها الرادارات، ولا الحواسّ الخمس لنساء العراق وأطفاله!..



http://www.iraqpatrol.com/themes/ameriya.jpg

13 ـ 2 ـ 1991 تتواصل الى 13 ـ 2 ـ 2008

أبو مُحمد
02-14-2008, 01:37 PM
لم ولن ننسى باذن الله..

ابو شجاع
02-14-2008, 01:41 PM
لا والله لا ولن ننسى لعنة الله على الأمريكان وحلفائهم من العربان وعلماء السوء الذين استحلوا الكذب على الله

من قلب بغداد
02-14-2008, 02:07 PM
نسأل الله أن يرحمهم جميعاً
/
صورة الوجه قبل الأخير النصب مُفزع حقاً ، كانت صديقتي تخَافه !

lady hla
02-14-2008, 02:23 PM
.... السلام عليكم ....



.... وهل تُحصى مجازرهم ... وهل تتوقف وتنتهي ؟؟؟؟!!!!.. لا زالت !


سلامي اليك
lady hla
القدس