تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : :: ₪₪ [ بـَيـْنـِي وَ بَينـــــكم ] ₪₪ ::



مجاهدة الشام
02-12-2008, 10:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

:: ₪₪ [ بَيْنِي وَ بَينـــــكم ] ₪₪ ::

عفواً ،
فهذه ليست حلقة جديدة من حلقات برنامج الدكتور "محمد العوضي" على قناة "الرأي" الفضائية ..
وليست العبارة السائدة بين معشر الركاب في السيارات "بيني وبينك وما تحكي لحدا" - إلا من رحم الله - .. ،
وليست سرّا للقنبلة النووية الجديدة .. والتي أؤكد أن أول من سيُتّهم بمحاولة تطويرها هم ’الإرهابيون‘ ..
لكن بيني وبينكم ، فمقالتي اليوم ’سر‘ .. وأرجوكم أن لا تطلعوا أحداً عليه ،


لا أعرف حقيقةً كم مرة سمعت على وسائل الإعلام كلمة "عملية أمريكية جديدة وحاسمة" ..
ولا أدري كم مرة أتحفت أذني قناة "العبرية" بمقولة "مطاردة آخر فلول المتمردين" أو ’الإرهابيين‘ كما يلحو لها تسميتهم ..
منذ عام 2003 وأنا أسمع أن "هذا العام عام تحقيق الأمن" و "هناك تحسن ملحوظ" ، و "إنخفاض في عدد الهجمات" ، وغيرها من إسطوانات الإعلام العربي والغربي الذي أقلّ ما يقال في حقه أنه ’أهبل‘ وبامتياز ..
ولحد الآن أنا - ومعي كل المراقبين للشأن العراقي - يعلمون أنه لا أمن هناك للأمريكان وعملائهم ، ولا يوجد أي تحسن ملحوظ سوى التحسن الجيد الذي يطرأ على مؤشر الرسم البياني لعدد القتلى والجرحى والمعاقين والمجانين والمرضى والمخابيل والمنتحرين نتيجة حرب العراق وضربات المجاهدين ..


:::

شاهدنا جميعاً قبل عدة أسابيع أبو البهاليل ، أهبل أس 3 (أهبل تكعيبي يعني) ، صاحب الوجه الذي يجعلك تشعر أن مقتله أكبر فائدة لأهله لأنهم سيتخلصوا من شكله ، وتحمد الله أن عافاك مما إبتلاه فيه من قبح المنظر ، وغباء العقل ، و’هبل‘ متزايد ، وفضّلك على كثيرٍ ممن خلق تفضيلا ..
هذا المهرج "نوري المالكي" الذي قال - وبغباءٍ معتاد - أن عملية الموصل العسكرية ستكون العملية الحاسمة والنهائية ضد "القاعدة" ، وأن الأمن سيتحقق بعدها ، وسيعيش العراق في سبات ونبات وينجب صبيان ونبات ، ولكم أن تتخيلوا الغباء الذي يُمثّله هذا المأفون بكلامه هذا .. ولو صمتَ لكان خيراً له .. ،


بيني وبينكم ، ولا أخفيكم سراً - والمقالة كلها سر طبعاً - أنني في خوفٍ من العملية العسكرية ’الحاسمة‘ القادمة في الموصل ، و التي بدأت اليوم بدخول ’ألف‘ جندي أمريكي وعراقي للمدينة ! ومن يسمع هذا العدد يظن أن عدد المسلحين 20 مسلحاً يزيدون أو ينقصون فقط !! ،

الخوف ليس المجاهدين في داخل المدينة ، فمدينتهم عصيّة على الصليبيين ومن والاهم منذ إحتلال العراق ، وعشائرهم الأبيّة ما زالت تقف في وجه الصليبيين والصفويين وأذنابهم ، وحتى إن جرت المواجهة بينهم ، فالنصر حليفهم ، ومن قُتِل منهم في الجنّة بإذن الله .. وليس هذا مصدر الخوف ..

بيني وبينكم فإن مصدر ’الخوف‘ أو بالأحرى ’الإشفاق‘ هو على هؤلاء الأغبياء من الصليبيين وأذنابهم ممن يعتقدون أنهم سينتهون من الجهاد في العراق بسقوط مدينة الموصل بأيديهم .. هذا إن إستطاعوا إسقاطها ،
وما دروا أن ليوثاً مدرّبة على شرب دماء الصليب والمرتدين والصفويين قد رابطت لهم ، شعارهم يقـــول " إنا قد أوغلنا في الدماء ، فلم نجد أحلى ولا أشهى من شرب دم الروم ، ووالله لو صعدتم إلى السماء ، لرفعنا الله إليكم وقاتلناكم" .. ،

بيني وبينكم ، فإني أعجب أشد العجب ممن يجرّب المُجرّب ، وعندنا في فلسطين مثل يقول " اللي بيجرّب المجرّب بيكون عقله مخرّب " .. وهؤلاء عقولهم ’مخرّبة‘ وتحتاج إلى ’التصليح‘ ولكن على طريقة ’ميكانيكي المجاهدين‘ ..

سقطت الفلوجة ، ودُمّرت ، وأهلك فيها الصليب ومن والاه الحرث والنسل ، وغدت المدينة قاعاً صفصفاً ، ولكن هل إنتهى الجهاد ؟! هل توقف سفك دماء الصليب على أيدي أسود الإسلام ؟! ، هل أفل نجم المجاهدين في العراق ؟! ..
كلا ، وألف كلا ، وفي كل مرّة تظنون أنكم تنتصرون ، تكتشفون أنكم ما زلتم توغلون في الهزيمة ..
فالأرحام ما عَقِمت ، والنفوس ما زالت توّاقة للجنان ، ولن تُعدم الأمة أبطالها .. فهل وعيتم الدرس يا عبّاد الصليب أم أنكم ما زلتم تحتاجون مزيد من الشرح ؟!

نجح كلاب الصحوة في إنتزاع الأنبار من يد المجاهدين ، فهل توقف الجهاد ..
ضربتم بـ"المطرقة الحديدة" و "صقر الجبل" و "أسد الفرات" و "السهم الخارق" وغيرها من العمليات العسكرية الفاشلة ، وفي كل مرة تزيد مستودعاتكم ، لا بأعداد القتلى فحسب ، بل بأطنان الخردة من الآليات والهمرات المُدمّرة ، وترتفع معدّلات الإنتحار ، ويزيد عدد المعاقين ..
فأين ما تزعمون من أنه "تحسن محلوظ" ؟! والجهاد ماضٍ على قدمٍ وساق في أرض الرافدين ،

بيني وبينكم ، لا أدري لماذا لا أشك للحظة في أن هؤلاء الأغبياء يشربون ’الكذب‘ عبر زجاجات المياه ، أو لعلهم يتناولون ’الخداع‘ مع الوجبات اليومية ، غريبةٌ هي صفة ’الكذب‘ .. هذه الصفة المتأصلة في المجتمع الأمريكي ’الكذاب‘ ..

يكذبون ويكذبون ، الكل يكذب على الكل ، ..
الرئيس يكذب على الشعب ، وجنرالات البنتاغون يكذبون على الرئيس ، و رايس تكذب على بوش ، وبوش يكذب على جيتس ، ودوامة كذب لا تنتهي ..
ولو كانوا عقلاء لذهبوا إلى "د. فيل" ليحلّوا كل مشاكلهم النفسية المعقّدة ، ويساورني شك أن هذا الطبيب النفسي سيكذب عليهم أيضاً ..

.. والمشكلة أنه في كل مرة يُكتشف كذبهم ، ورغم ذلك ما زال البعض يصدقهم ، ولا أصدق من قول أحدهم عن هؤلاء الأغبياء الذين ما زالوا يصدقون الأمريكان "مجنون يحكي ، ومجنون يصدق" ، فلا مكان للعقلاء بينهم ..

وهذه المرة الكذبة ’الثقيلة‘ أتت على لسان حذائهم العراقي الشكل الأمريكي القالب ، هذا الهالك نوري المالكي ، والذي - أجزم - أن تصريحاته بدأت تُخجل قادة الحرب الأمريكية في العراق أمام جنودهم ، فتهريجه فاق كل الحدود ، وليست المرة الأولى التي يتغابى بها أمام وسائل الإعلام في وصف أي معركة قادمة ضد المجاهدين ، و"خطة أمن بغداد" الفاشلة بامتياز تشهد على ذلك ..


ماذا أعددتم ضد المجاهدين ؟!

أعددتم آليــات .. قد أحب المجاهدون هذا النوع من أدوات الحرب الأمريكية في أرض الرافدين ، وبها يجرّبون جديد عبواتهم ، حتى أن آخر آلية مصمّمة ’ضد‘ (ولاحظوا كلمة ضد) العبوات الناسفة لم تصمد إلا ليوم واحدٍ ، فقد تم تفجيرها وشطرها إلى نصفين في بغداد * ، وقتل على إثر ذلك جندي - باعترافهم طبعاً - ، فإذا كانت مدرّعاتكم المضادة للألغام قد تم تفجيرها ، فأسود الموصل لن تتعبهم همراتكم ومدرعاتكم العادية التي سيتسلّون بها ..

أعددتم طائرات .. معارك الدفاع الجوي على أشدها في شتى أنحاء العراق ، وفي حالة الإلتحام المباشر كما سيحدث في عمليتكم العسكرية لن يكون للطيران أي فعالية تّذكر لصعوبة التمييز وقرب مناطق الإشتباك ..
وستكون أيضاً طائراتكم صيداً ثميناً للمجاهدين هناك ، لن يغفلوا عنه ..،

أعددتم جنـــود .. سُيرسلهم المجاهدون على شكل وجبات ’كنتـاكي‘ سريعة إلى أمريكا ، مرفقة بكؤوس دم لذيذة ماركة ’موصل كـولا‘ ، ولن ينسى المجاهدون البهارات طبعاً .. عشرات الجرحى ، على شوية معاقين ومشوّهين ، وقليل من السالمين سيخبرون زملاءهم الجنود بـ’حرارة‘ أرض الموصل رغم ’بردها‘ القارص في هذا الوقت من السنة .. ،

كل كلامنا السابق له شواهد عديدة ، " ديالى " ليست إلا أقرب الأمثلة ، و " السهم الخائب " أقرب العمليات العسكرية فشلاً .. ، وقبل ذلك كانت الفلوجة وتلعفر والقائم وغيرها من شواهد العز والكرامة والفخار ..

فالثبات الثبات يا أسود الموصل ، ويا فرسان نينوى ..
ولا يغرّنكم دعايتهم الإعلامية الكاذبة ، ولا الهالة الإعلانية الممجوجة .. ،
اشووا لحومهم بالمفخخات ، وفجروا رؤوسهم بالقناصات ، ومزقوا شملهم بالعبوات ..
والنصر مع الصبر ، واعلموا أن ما عند الله لا يؤتى بمعصيته ، فكونوا يداً واحدة ، ويد الله مع الجماعة ، واضربوا عدوكم من حيث لا يحتسب ، ولن ينساكم إخوتكم من المسلمين في كل مكان - بإذن الله - من دعائهم ..


{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }

.. لا تنسوا أن مقالتي هذه هي "بيني وبينكم" ، وهي ’سر‘ .. وإن خرج السر عن إثنين شاع !

والسلام مسك الختــــــام ،
أختكم .. مجـــــاهدة الشام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

* رابط الخبر :
http://moheet.com/show_news.aspx?nid=80311&pg=2

أبو مُحمد
02-12-2008, 11:15 PM
السلام عليكِ ..
جزاكِ الله خيرا ورزقكِ الجنة.



http://www.moheet.com/image/38/225-300/382251.jpg

من هناك
02-13-2008, 12:06 AM
السلام عليكم،
لديك مقدرة هائلة في الكتابة اختي مجاهدة الشام وما شاء الله عنك تختارين كلماتك من كعب الدست.

حلمي الوحيد هو ان يرسلوا بوش وكوندي ود. فيل إلى العراق لعدة ايام فقط وبعد ذلك يعيدوه كي يصوت على قرار الحرب والسلم.