تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث إذا لم تستح



داليا السيد
02-12-2008, 10:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله

عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري قال:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

رواه البخاري


شرح بسيط:

معناه إذا أردت فعل شيء فإن كان مما لا تستحي من فعله - من الله و من الناس - فافعله. و إلا فلا تفعله.

و يكون كقوله سبحانه و تعالى: "اعملوا ما شئتم"

و هو يوضح أهمية وزن الفعل و التفكير قبل الفعل في درجة موافقته لإرضاء الله تعالى -

هل يرضي الله تعالى؟
نعم ..... على بركة الله

هل يغضب الله تعالى أو فيه شك؟
لا ..... أمسك عن الفعل

و تفسير آخر للحديث أنه للتهديد و التحذير لتوضيح أهمية مراقبة الأفعال.

أم ورقة
02-12-2008, 10:13 AM
جزاك الله خيراً على هذه الفوائد

عزام
02-12-2008, 11:28 AM
نعم صحيح اخت داليا قد يرد الامر للتهديد

هذه فائدة اضافية لكم من اصول الفقه J

معاني صيغة الامر

ترد صيغة الامر لمعان كثيرة أوصلها الإمام ابن السبكي لستة وعشرين معنى ، وهي:
1- الوجوب : وذلك كقوله تعالى: "أقيموا الصلاة "
2- الندب: وذلك كقوله تعالى: "فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا"
3- التأديب: وذلك كقوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن ابي سلمة، وهو طفل صغير ويده تطيش في الصفحة. "كل مما يليك". والفرق بين الندب والتأديب أن التأديب لتهذيب العادات والندب لثواب الآخرة. وإنما حملناه على التأديب هنا لأن الصغير لا يخاطب بالمندوب اذ هو احد اقسام الحكم الشرعي المتعلق بفعل المكلف لا الصبي. وما ذكره الإمام الشافعي في عدة مواضع من كتاب الأم من حرمة الأكل مما لا يليه، بالنسبة للمكلف، حمله أصحابه على ما كان في ايذاء للجليس لا على مجرد الأكل مما لا يليه أو من رأس الطعام .
4- الإرشاد: وذلك كقوله تعالى: "إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه" وقوله "استشهدوا شهيدين". والفرق بينه وبين الندب أن الإرشاد مصلحته دنيوية لتوثيق المعاملات وضمان الأموال والحقوق، وأما الندب فالمصلحة فيه أخروية لنيل الثواب .
5- ألإذن: وذلك كقول القاثل لمن طرق بابه : أدخل
6- الإباحة : وذلك كقوله تعالى : "كلوا من الطيبات"
7- إرادة الامتثال: وذلك كقول إنسان لآخر عند العطش: اسقني فإن الغرض من هذا الأمر إرادة الامتثال، ولا مجال فيه للوجوب ولا لغيره.
8- الاكرام : وذلك كقوله تعالى لأهل الجنة : " ادخلوها بسلام"
9- الامتنان : وذلك كقوله تعالى: "كلوا مما رزقكم الله" والفرق بينه وبين الإباحة أن الإباحة هي الإذن المجرد، و!لامتنان يذكر معه احتياجنا إليه او عدم قدرتنا عليه، كالتعرض في هذه الآية إلى أن الله تعالى هو الذي رزقنا ما أباح لنا أكله. كما أن الإباحة تكون في الشيء الذي سيوجد، بخلاف الامتنان، فإنه بالشيء الذي وجد.
10- التهديد: وذلك كقوله تعالى للكفار، تهديدا لهم "اعملوا ما شئتم" وقوله تعالى في خطاب إبليس تهديدا له : "واستفزز من استطعت منهم "
11- الإنذار: وذلك كقوله تعالى: "قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار" والفرق بينه وبين التهديد، أن التهديد أعم من الإنذار، فالتهديد هو التخويف والإنذار هو الإبلاغ مع التخويف، فقوله تعالى: "قل تمتعوا" امر بابلاغ هذا الكلام المخوف المقترن بذكر الوعيد.
12- الإهانة : وذلك كقوله تعالى إهانة للكافر يوم القيامة : "ذق إنك أنت العزيز الكريم" وضابطها: أن يؤتى بلفظ يدل على الخير والكرامة، ويراد به ضد ذلك.
13- الاحتقار: كقوله تعالى حكاية عن موسى يخاطب السحرة : " ألقوا ما أنتم ملقون" أي فما تلقونه من السحر محتقر أمام المعجزة .
والفرق بينه وبين الإهانة أن الإهانة إنما تكون بقول أو فعل او ترك قول أو ترك فعل، كترك إجابته، والقيام له عند سبق عادته بذلك، ولا
يكون بمجرد الاعتقاد، فإن من اعتقد في شيء أنه لا يعبأ به، ولا يلتفت إليه ، يقال : إنه احتقره، ولا يقال: إنه أهانه والحاصل: أن الإهانة هي
الإنكار، كقوله تعالى: "ذق" والاحتقار عدم المبالاة ، كقوله تعالى: "القوا".
14- التسخير: والمراد به التذليل والامتهان، وذلك كقوله تعالى "كونوا قردة خاسئين".
15 _ التكوين : وذلك كقوله تعالى : "كن فيكون" والفرق بينه وبين التسخير أن التكوين سرعة الوجود من العدم وليس فيه انتقال من حالة الى حالة، والتسخير هو الانتقال من حالة إلى حالة ممتهنة .
16 _ التعجيز: وذلك كقوله تعالى : "فآتوا بسورة من مثله". والمراد به إظهار العجز عند التحدي .
17 _ التسوية : وذلك كقوله تعالى : "اصبروا أو لا تصبروا" اي سواء عليكم.
18- الدعاء : وذلك كقول القائل : رب اغفر لي ولوالدي .
19 _ التمني : وذلك كقول امرىء القيس: ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح .... وما الإصباح منك بامثل
والتمني هو طلب المحال ، بخلاف الترجي الذي هو طلب الممكن . وانما كان كلام امرىء القيس تمنيا لأن ليل المحب طويل فكأنه لطوله مستحيل الانجلاء.
20- الخبر: وذلك كقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" أي صنعت ما شئت.
21_ الإنعام : معناه تذكير النعمة، وذلك كقوله تعالى: "كلوا من طيبات ما رزقناكم". والفرق بينه وبين الامتنان، أن الامتنان يذكر معه احتياجنا إليه كما مر، والإنعام مختص بذكر أعلى ما يحتاج إليه.
22- التفويض: وذلك كقوله تعالى حكاية عن السحرة في خطاب فرعون بعد أن أسلموا مع موسى: "فاقض ما أنت قاض".
23- التعجب: وذلك كقوله تعالى: "انظر كيف ضربوا لك الامثال".
24_ التكذيب: وذلك كقوله تعالى في خطاب اليهود "قل فأتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين".
25- المشورة : وذلك كقوله تعالى حكاية عن إبراهيم في خطاب ابنه إسماعيل حين عرض عليه رؤياه بذبحه : "فانظر ماذا ترى".
26- الاعتبار: وذلك كقوله تعالى في خطاب عباده ليعتبروا: "انظروا إلى ثمره إذا أثمر" أي اعتبروا.

منال
02-13-2008, 07:04 PM
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

بارك الله فيكم