تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أول مدينة من دون كربون



فـاروق
02-11-2008, 01:24 AM
ابوظبي: بدأ في الامارات العربية المتحدة العمل في تشييد ما يوصف باول مدينة فى العالم بلا كربون ولا نفايات، حيث تعتمد كليا على الطاقة المتجددة. وستكلف مدينة مصدر 22 مليار دولار وسيستغرق بناؤها ثماني سنوات. ويؤمل في ان تجلب مستثمرين دوليين بامكانيات مادية كبيرة في المستقبل.
وتقول امارة ابو ظبي حيث يجري بناء مدينة مصدر انها ستؤوي حوالي خمسين الف شخص، وستكون مدينة دون سيارات وتعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة. هناك اهداف طموحة وراء مشروع مصدر، فمنفذوه يريدون له ان يصبح اكثر مدن العالم خضرة واكثرها تقدما من حيث القدرة على البقاء.
وبالتعاون مع الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية، يستهدف المشروع الحصول على مصدر دائم للغذاء والمواد الخام والماء، فالماء سيأتى من مشروع تنقية يدار بالطاقة الشمسية.
كما يخطط لان يكون المشروع متماشيا من التصميم المعماري المحلي، قريبا الى البيئة البرية، على ان يتيح الصحة والسعادة لقاطنيه. والمثير في الامر هو ان المشروع سيوفر اجورا وظروف عمل عادلة لجميع العاملين بمن فيهم من سيشاركون فى عملية التشييد.
وسيغطى مشروع مصدر عند افتتاحه مساحة ستة كيلومترات مربعة وسيضم الفا وخمسمئة مكتب اداري محلي ودولي. وترى ابوظبي فى مشروع مصدر عامل تنويع فى اعتمادها على النفط وكذا الحفاظ على اهميتها كمصدر هام للطاقة.
وفي بلد يعتبر سكانه من اكبر ملوثي العالم، يأمل خبراء ونشطاء البيئة فى ان تكون مثل هذه الافكار الشجاعة المعتمدة على عنصر الديمومة ، محل اقتناص واقتباس من بقية مدن البلاد.
يذكر ان برنامج التنمية التابع للامم المتحدة قال العام الماضي في تقرير له ان انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الامارات بلغت 34.1 طن لكل فرد عام 2004.
ويعتبر ذلك ثالث أعلى مستوى عالمي بعد قطر والكويت، بينما لا يتعدى في الولايات المتحدة 6.20 طن للفرد.
وكان ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد قال عند الاعلان عن المشروع ان الامارة ستنشئ أكبر محطة في العالم لانتاج الطاقة الهيدروجينية بقدرة انتاجية تناهز الـ 500 ميغاوات.
وقال سلطان الجابر مدير شركة مصدر التي ستشرف على المبادرة ان الطلب العالمي من الطاقات المتجددة يزيد باستمرار، بينما اصبحت ظاهرة التغير المناخي حقيقة ومصدر قلق متزايد. لقد حان الوقت للتفكير في المستقبل."
واضاف سلطان الجابر ان "قدراتنا على التعامل مع هذا الواقع سيضمن الاستمرارية لريادة ابو ظبي في مجال الطاقة على المستوى العالمي، وكذا لنمونا وتقدمنا".

من هناك
02-11-2008, 03:19 AM
مشروع غريب جداً وارجو ان يتحقق رغم انني اكيد ان هذه الخطوة جبارة لو تحققت ولكنها لن تحل مشكلة الخليج الذي لا يقبل اهله إلا ركوب اضخم السيارات الأمريكية ويحرقون من الوقود اضعاف ما يحلم اي انسان على وجه الأرض ان يملكه

فـاروق
02-11-2008, 10:18 PM
(مصدر) مدينة لا تعتمد على الكاربون تحاكي التجارب العالمية
محمد بن زايد يقود العالم نحو الأمان
زيد بنيامين: رغم ما يعرف عن الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي من تواضع جم.. وقرب ملامحه من ملامح والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الامارات وهو امر ينطبق على جميع تصرفاته وصفاته القيادية .. فأن الرجل قد اضاف الى مهماته التي يقوم بها مهمة جديدة وهي دعمه اللامتناهي لمدينة (مصدر) التي ستقود العالم الى مستوى جديد من المعايير القائمة على حماية البيئة. تقول صحيفة الهيرالد تربيون انترناشونال ان العالم قد وصل الان لحدود النضوب في كل شيء وبات يدفع باتجاه ايجاد طرق بديلة قبل ان يقع المحظور سواء في ميدان الطاقة، الماء او الارض وكل المصادر الاخرى .. وهنا تأتي ابوظبي لتقدم مثالاً هو الاول من نوعه تمتزج فيه (التجارة) مع (البيئة) لتتحول البيئة الى صناعة وبالتالي تجد من الانسان العامل الاهم لكي يعتني بها ولا يظل الامر .. تطوعياً فقط.
مدينة مصدر تتسع لـ 50 الف ساكن وتقع بالقرب من مطار ابوظبي الدولي وفيها يستقر الاكاديميون والمؤسسات المتخصصة من اجل ايجاد تكنلوجيا خاصة بالطاقة .. تلك الطاقة التي تخدم الانسان 100% دون ان تؤذيه وذلك على مساحة تمتد لـ 2.3 ميل مربع ..
المدينة الجديدة ستكون خالية من السيارات بحسب (فوستر اند بارتنرز) الشركة البريطانية التي تؤسسها والتي تعتبر بارعة في هذا النوع من الابنية التي تتصف بانها تعمل على توفير الطاقة برغم ان المدينة الجديدة ستقام بقرب مطار العاصمة بكل ما يعنيه ذلك من كثرة وعلو الاصوات وفي قلب صحراء تعرف بشدة حرارتها خصوصاً اثناء الصيف.
شوارع المدينة التي ستكون بحجم جزيرة فينيس وبنفس ضيق حارات هذه المدينة الايطالية ستسمد انارتها من نور الشمس ، بينما ستأتي مياهها ايضاً من خلال طاقة الشمس. وسيتم التعامل مع مياه المجاري من خلال محطات تعمل بطاقة الشمس ايضاً حيث سيتم اعادة انتاجها من جديد لتكون صالحة للشرب.
وبحسب ما هو مخطط للمشروع فان المرحلة الاولى منه ستنتهي في خلال السنتين القادمتين وسيتضمن اكاديمية مصدر وهو مركز بحثي اكاديمي يقام بالتعاون مع معهد ماستشوسيتس للتكنلوجيا تليه البدء بالمرحلة الثانية.
العالم قدم عدة محاولات في هذا المجال.. انتهت بنتائج متضاربة منها قرية (اركوسانتي) في صحراء اريزونا والتي انطلق العمل بها قبل ثلاثة عقود من الان ومازال العمل بها جارياً يهددها التوسع الحاصل في ضواحي مدينة فونيكس.
اما الصين فقد قررت التركيز على بناء ابنية صديقة للبيئة بدل اطلاق مدن مخصصة لهذا الغرض ربما حتى لا يهددها التمدد السكاني كما هو حاصل في التجربة الامريكية ولكن الكثير من التقارير الاخيرة اشارات الى وجود مشاكل في هذه الابنية.
ولكن ما يختلف في مدينة مصدر ان جميع القائمين على المشروع يبشرون بنتائجه لانه يأتي ضمن مخطط عام للقيادة في الامارات لتقديم دعم لا محدود لهذا النوع من المشاريع ومؤخراً اعلن الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي تخصيص 15 مليار دولار كاستثمار في هذه المدينة الجديدة ستقدم من خلال حكومة ابوظبي.. وفي نفس المؤتمر الذي شهد هذا الاعلان السخي قال جان بول جينارود المدير التنفيذي لمبادرة الحياة في الكوكب الواحد ان من الواجب توفير مراقبة عالمية للمشروع لاهميته ولكي يكون قد قدم بالمقابل ما صرف عليه من جهد ومال.
يذكر ان مدينة ارغوسانتي تأسست في عام 1970 في مركز صحراء اريزونا على بعد 110 كيلومترات من مدينة فونيكس ووضع تصميماتها المهندس باولو سوليري من خلال الاستعانة بمبدأ جديد اسمه (اركولوجي) وهو مبدأ مشتق من (المعمار) والايكولوجي والاخير هو علم خاص بالتفاعل بين الاحياء ومحيطها ويستخدم هذا المبدأ لتأسيس مدن وبيئة حضارية تستطيع ان تتطور وفي نفس الوقت يقل تأثيرها الضار بالارض.
المشروع يضم قسمين وهما الابنية وهي مقامة على مساحة 0.1 كيلومتر ومحيط لها بمساحة 16 كيلومتر مربع تجعل الساكنين فيها يشعرون انه يعيشون في الريف ويوفر العيش هنا افضل درجات السعادة والتفاعل بين الانسان ومحيطه من خلال عدة انظمة تعمل معاً بطريقة فعالة سواء تعتمد على الانسان او المصادر الاخرى ومن خلال ابنية تتعدد استخداماتها والشمس كمصدر للضوء والطاقة والحرارة والتبريد.
وخلال سنوات عمل المدينة تغير نظامها عدة مرات ليوافق التطورات .. حيث كان عدد السكان الذي صممت المدينة من اجله يبلغ ما بين 3 و 5 الاف شخص بينما يسكنها اليوم بين 70 و 120 وكلهم من الاكاديمين والباحثين والدارسين