تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة الإستغاثة بالزهراء



الواثق بالله
02-01-2008, 09:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
هذة صلاة الأستغاثة بالزهراء !!!

تركوا الله واتخذوا من دونه احد يدعونه ويستغيثون به وقد قال تعالى : (( وأن المساجد لله فلا تدع مع الله أحدا )) آية 18 من سورة الجن

وقال تعالى: (( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين [194] ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون [195] إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين [196] والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون [197] )) الآيات من سورة الأعراف
................................... ............... ............................
- مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 6 ص 313 :
22 - ( باب استحباب الصلاة لقضاء الحاجة )
6891 / 3 - البحار : عن قبس المصباح للصهرشتي - تلميذ شيخ الطائفة - عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إذا كانت لك حاجة إلى الله ، وضقت بها ذرعا ، فصل ركعتين ، فإذا سلمت كبر الله ثلاثا ، وسبح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ثم اسجد وقل مائة مرة : يا مولاتي فاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدك الايمن على الارض ، وقل مثل ذلك ، ثم عد إلى السجود ، وقل ذلك مائة مرة وعشر مرات ، واذكر حاجتك ، فإن الله يقضيها ) .
ورواه الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الامين : هكذا : تصلي ركعتين ، فإذا سلمت كبر الله ثلاثا ، وسبح تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ، واسجد ، وقل مائة مرة ، : يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدك الايمن وقل كذلك ، ثم ضع خدك الايسر على الارض وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود ، وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات ، واذكر حاجتك تقضى .
................................... ............... ............................
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 91 ص 30 :
استغاثة اخرى : روى المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام : قال إذا كانت لك حاجة إلى الله وضقت بها ذرعا فصل ركعتين فإذا سلمت كبر الله ثلاثا وسبح تسبيح فاطمة عليها السلام ، ثم اسجد وقل مائة مرة " يا مولاتي فاطمة أغيثيني " ثم ضع خدك الايمن على الارض وقل مثل ذلك ، ثم عد إلى السجود ، وقل ذلك مائة مرة / صفحة 31 / وعشر مرات ، واذكر حاجتك فان الله يقضيها .
................................... ............... ............................
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 99 ص 254 نقلا عن البلد الأمين ص 159 للكفعمي:
12 قبس : روى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا كانت لك حاجة إلى الله وصقت بها ذرعا ، فصل ركعتين فإذا سلمت كبر الله ثلاثا ، وسبح تسبيح فاطمة عليها السلام ، ثم اسجد وقل مائة مرة : يا مولاتي فاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدك الايمن على الارض ، وقل مثل ذلك ، ثم عد إلى السجود وقل ذلك مائة مرة وعشر مرات واذكر حاجتك فإن الله يقضيها .
13 لد : تصلي ركعتين فإذا سلمت فكبر الله ثلاثا وسبح تسبيح الزهراء عليها السلام واسجد وقل مائة مرة : يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدك الايمن وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك ، ثم ضع خدك الايسر على الارض وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات ، واذكر حاجتك تقضى .
................................... ............... ............................



ثم اسجد وقل مائة مرة " يا مولاتي فاطمة أغيثيني

إن الشرك لظلم عظيم ياشيعة

هذا موضوع للنقاش يا خادمة قبور الشهداء

اللهم لك الحمد والشكر أن جعلتنا مسلمين

خادمة الشهداء
02-02-2008, 12:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أخي " الواثق بالله " : ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في البداية أشكرك على هذا السؤال وعلى بدئك بالحوار مع أنك اتهمتني بالشرك وأنا بعد لم أنبت ببنت شفة بما يسيئ لك أخي الكريم ، وللتصحيح أخي فاسمي هو " خادمة الشهداء " ولست " خادمة قبور الشهداء " وهناك فرق بين الاسمين فخدمة هؤلاء الأبرار ليس بالضرورة أن تنحصر في خدمة قبورهم ، فعوائلهم الثكلى بيننا وسيرهم العطرة لا زال الكثير يجهلها ، وأتصور أن خدمة العوائل ونشر السير هي من أوضح دلالات خدمتهم التي نتمنى أن نتشرف بها ولو للحظة . .

أما بخصوص السؤال الذي يدور حول التوسل بالأئمة ـ عليهم السلام ـ وهو من الشبهات والأسئلة المهمة التي يسئل عنها الأخوة الأعزاء من أهل السنة ، فسيأتي جوابه في عدة نقاط نرجو قرائتها بتمعن ومناقشة كل نقطة منها على حدة لمن يريد الحوار أو من التبس عليه فهم بعضها ، فالحوار مفتوح للجميع وصدورنا رحبة لأي سؤال أو استفسار يخص الموضوع : ـ

أولا هناك عدة محاور تخص الموضوع : ـ

1 . هل إن التوسل يعد شركاً ؟
2 . ما الادلة العقلية على جواز التوسل ؟
3 . ما الأدلة النقلية على جواز التوسل ـ وذلك من كتب أهل السنة ـ ؟

أولا : هل إن التوسل يعد شركاً ؟

لا يعد التوسل بالائمة عليهم السلام شركا لأن الشرك مصطلح خاص له معناه الخاص به و هو ان يعتقد المتوسل بالائمة ان الائمة لهم الاستقلالية فى انجاز ما يريده المتوسل منهم، و هذا ما لايقول به اى شخص من الشيعة ، بل نحن نقول : ـ وأرجو الانتباه أخي الكريم ـ إن هذا الإمام أو ذاك له منزلة أقرب عند الله منا ـ وهذا بتفاق الجميع أن أهل بيت النبي كان لهم تلك المنزلة العظيمة ـ وما نقوم به هو أننا نطلب من هؤلاء الأشخاص أن يدعوا الله لنا بأن يقضي حوائجنا ، وللمثال : فنحن في حياتنا اليومية كثيرا ما نطلب من إخواننا المؤمنين الدعاء لنا في حاجة معينة فتقول لأخيك : ادعوا لي بتسهيل الإمتحان مثلا ، فهل أشركت هنا ؟؟!! أنت هنا لا تنكر دور الله بالإجابة بل بالعكس لأنك تعتقد أن لا مجيب سوى الله فأنت تدعو وتطلب أيضا من الآخرين الدعاء لك من الله ليقضي حاجتك ، فالفرق هنا أخي الكريم : لو قلت أن هذا الشخص هو باستقلاليته أي دون معونة من الله سيقضي حاجتك فهنا الشرك حصل ولكن عندما تعتقد أنه غير مستقل عن الله بل هو عبد من عبيده له منزلة أفضل من منزلتك لديه وتطلب منه الدعاء لك ، فلا شرك هنا ، وهذه القضية ـ التوسل أو بكلمة أخرى طلب الدعاء ـ يقوم بها جميع المسلمين على الأقل فيما بينهم ولم يقل أحد أنها شرك لأنها بعيدة تماما عنه . .
هذا ما يخص النقطة الأولى التي أتمنى أن تكون قد اتضحت ، ومن اراد السؤال عنها فاليسأل .

ثانيا : ما الادلة العقلية على جواز التوسل ؟

وهي ترتبط بالنقطة الأولى ، ولكن لمزيد من التوضيح : ـ
إن هناك الكثير من الأفعال التي نقوم بها يوميا تمثل الأستعانة بالآخرين ولو أردنا البحث فيها أكثر لوجدنا أن عالم الوجود كله يسير تحت قانون واحد أراده الله " قانون العلة والمعلول " فمن تمرض عليه أن يأخذ بالأسباب لكي يعالج فيستعين بالطبيب لعلاجه دون أن يعتقد بأن دواء الطبيب مستقل في علاجه بل لما أعطاه الله للدواء من قدرة على العلاج ، فلو شاء الله عطل هذا القانون في الدواء فلو أخذ المريض مليون دواء لن يعالج لأن الله لا يريد ذلك ، ـ وللمثال : فقد عطل الله قانون الإحراق للنار عند حرق النبي إبراهيم ـ عليه السلام ـ ، ومثال آخر : أن من يغرق يطلب الغوث من الناس للإغاثة لا لأن الناس مستقلون بالإغاثة بل لما يملكون من الله من سبب القدرة على الإغاثة لهذا الغريق .
إذا فالله هو المتحكم بهذه الأسباب وليست الأسباب مستقلة بذاتها وما دمنا نعتقد بذلك ، إذا أصبح ذهابنا للطبيب ليس شركا وبالنتيجة فطلب الدعاء من الآخرين ليس شركا أيضا .

ثالثاً : ما الأدلة النقلية على جواز التوسل ـ وذلك من كتب أهل السنة ـ ؟


1 . حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: "إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير". قال: فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شغعه فيّ. فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.

2 . حديث الإمام علي ـ عليه السلام ـ : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم عليرضي الله عنهما قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي" رواهالطبراني والحاكم مختصرًا وابن حبان وغيرهم وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة وضعفه بعضهم والحديث صحيح .

3 . حديث استسقاء عمر رضى الله عنه عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلموقوله: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم. وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون.صحيح البخارى: ج2، ص15.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم

الواثق بالله
02-02-2008, 11:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بالأخت الفاضلة خادمة الشهداء وأنا لم أوجه لك أي إساءة فأنت تخدمين من هم بشر مثلك فالأفضل أن تخدمي رب الشهداء فيكف تخدمينهم وقد ماتوا وماتت عوائلهم الثكلى منذ ألف عام
أحيي فيك هذا العقل الراجح والمباديء العالية والقيم الأخلاقية السامية في الحوار وأرجو من الله أن نكون وإياك مصدقين بكلام الله لا مجادلين ومتعصبين وأن نكون ممن يدعون إلى الخير مخلصين له سبحانه

أولا : هل إن التوسل يعد شركاً ؟

نعم التوسل بالأنبياء والصالحين شرك وشرك أكبر مخرج من الملة وسواء كان بمعنى الإستقلالية أو بمعنى مشاركة الله في دعاء

مفهوم الوسيلة لديكم مختلف تماما ومغلوط فأنتم تعتبرون التوسل جعل واسطة بينكم وبين الله بحيث الولي يتوسط لكم عند الله بأن يستجيب الدعاء وهذا الولي غائب عنكم و ميت وهذه عودة إلى الجاهلية بتعليق الناس بالموتى وترك الحي الذي لايموت

وهذا مناقض للآية {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186

أيضاً مناقض للعقل فهل آل البيت يسمعون دعاء ملايين البشر في نفس الوقت وبلغات مختلفة كاليابانية والفارسية والهندية هــل سيفهمها آل البيت رضي الله عنهم وحتى أن دعوت في القلب أو جهرا فلن يسمعوا

{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الأعراف194

الملائكة والأنبياء و آل البيت عباد أمثالنا هنا الله يتحدانا إذ دعوناهم أن يستجيبوا لنا إن كنا صادقين


{هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر65

الإخلاص هو الأساس في الدعاء تخلص له وحده ولا تجعل أحد يشاركه في دعائك سواء نبي أو ولي ولا أحدا من خلقه

ماهي الوسيلة : هي الوسائل التي تُوصلك وتقربك من الله كالصلاة والزكاة والصدقة والنوافل الخ ...

هـنا سأوضح من كلام الله عز وجل معنى التوسل

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة35

هنا أمرنا أن نتقرب إلى الله بالطاعات كالصيام والقيام وجهاد في سبيله لنكون من المفلحين

{أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }الإسراء57

أي أقرب إلى الله بالطاعات فلا يقربنا من الله إلا طاعته


مايفعله المؤمنين من طلب الدعاء لبعضهم بالنجاح والتوفيق هذا طلب شخص حي وليس من ميت ويجوز الطلب من الحي بالدعاء أو الإستغاثة والنجدة والدليل

فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ }القصص15

طلب النصره هنا من حي يرزق يجوز

أما دليل طب الحي أن يدعوا له ( فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ }البقرة61 فهم دعوا موسى عليه السلام أن يدعوا الله لهم وموسى حي يرزق

حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: "إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير". قال: فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شغعه فيّ. فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.

أولا النبي عليه الصلاة والسلام ماذا فعل ؟ طـــــلب من الأعمى أن يتقرب إلى الله بالوسيلة وهي الوضوء والدعاء وهذا ومحمد عليه الصلاة والسلام حــي يرزق


3 . حديث استسقاء عمر رضى الله عنه عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلموقوله: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم. وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون.صحيح البخارى: ج2، ص15.

نعم كانوا يطلبون من النبي عليه الصلاة والسلام في حياته فلما توفي لم يــدعوه بل طلبوا من العباس رضي الله عنه وهو حي



ثانيا : ما الادلة العقلية على عدم جواز التوسل ؟

1- أن الأولياء والصالحين لايملكون نفعا ولاضرا ولا قطمير : أي غشاء نواة التمرة
2- أن الله أخبرنا بأنهم لا يسمعون الدعاء وإن سمعونا لا يستجيبون
3- أنه وإن سمعوا الدعاء يكفرون بالذي جعلهم شركاء لله في الدعاء
4- أنه لا ينبئك مثل خبير بأحوال الموتى وعن اسمعاهم وعدم استجابتهم إن سمعوا فعلينا أن نصدق من هو أكثر خبرة وأعلم منا سبحانه وتعالى

‏{‏ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير‏}‏

5_ كما قلت سابقا أنه من المستحيل أن يسمع البشر ملايين الناس تسأله في وقت واحد ولن يفهم اللغات الأجنبية

{فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى }الروم52

وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }فاطر22

ما الأدلة على عدم جواز التوسل ؟

بل الدعاء هو مخ العبادة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( الدعاء ، مخ العبادة) [15] (http://mypage.ayna.com/a111999/alahadeth/alahadeth_files/1-6.htm#_ftnref15#_ftnref15) وسائل الشيعة ج 7 ص 27 ح 8615

إذا كان مخ العبادة فكيف تجعلون آل البيت يشاركون الله في الدعاء وهو مخ العبادة ؟!

عن أبي جعفر ( الباقر عليه السلام ) - في حديث - قال : أفضل العبادة الدعاء . [13] (http://mypage.ayna.com/a111999/alahadeth/alahadeth_files/1-6.htm#_ftn13#_ftn13)[13] (http://mypage.ayna.com/a111999/alahadeth/alahadeth_files/1-6.htm#_ftnref13#_ftnref13) - وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 7 ص 30

أفضل العبادة كما قال جعفر رضي الله عنه وإذا كانت أفضلها فالواجب الإخلاص في العباده

وقد حثنا الله على الإخلاص {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر65


{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ }الرعد14

فدعائك عند لعباد أمثالك كبسط كفيك على الماء ليبلغ فاك فلن يسمعوا ولن يستجيبوا ودعائك إلا في ضلال

{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }الجن18

نهي قاطع بأن لا نجعل معه شريك في دعائنا لا عيسى ولا الحسين ولا أحداً من خلقه


أعيد الدعاء من جديد ثم اسجد وقل مائة مرة يا مولاتي يافاطمة الزهراء أغيثيني

أولا : هذا سجود لغير الله
ثانيا : خضوع ومناجاة لغير الله
ثالثا : دعاء لغير الله وفي السجود وهذا لا ينبغي إلا لله والسجود بحد ذاته لا ينبغي إلا لله عز وجل
رابعا اسغاثة من عبد إلى أمة من عباد الله وقد قال الله عز وجل ({إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الأعراف194 فالزهراء من عباد الله مثلها مثل أي شخص لا تنفع ولا تضر ولن تستجيب الدعاء أبدا
خامسا : في هذا الدعاء شراكه بين الله والزهراء في السجود والدعاء !
سادسا : لافرق بين هذا الدعاء وبين قوم نوح حين يتوسلون بودٍ وسواع ويغوث ونسرا فأولئك كانوا عباد صالحين فأشركوهم في الدعاء وغيره
سابعا : الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسجد لإبراهيم عليه السلام ولا لعمه حمزه ولا لأحد إلا الله عز وجل ولم يستغيث لغير الله في سجوده
ثامنا : هذا الدعاء مخالفة لسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وآله

خادمة الشهداء
02-03-2008, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بالأخت الفاضلة خادمة الشهداء وأنا لم أوجه لك أي إساءة فأنت تخدمين من هم بشر مثلك فالأفضل أن تخدمي رب الشهداء فيكف تخدمينهم وقد ماتوا وماتت عوائلهم الثكلى منذ ألف عام




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الظاهر أنه قد حصل اشتباه في فهم الاسم فالشهداء لا يقتصرون على شهداء الإسلام الأوائل فدولنا الإسلامية ملئت بشهدائنا الأحبة وعوائلهم الثكلى لا تزال بيينا والأرامل والأيتام في تزايد كما تعلمون ، نتيجة الظلم والجور الذي يعم بلادنا العزيزة ، ولا أظن أن هناك إشكال شرعي في خدمة أبناء أولئك الأبطال ، بل هو مما يحث عليه الإسلام فخدمتهم هي بالنتيجة خدمة لرب هؤلاء الشهداء أخي الكريم . .






أحيي فيك هذا العقل الراجح والمباديء العالية والقيم الأخلاقية السامية في الحوار وأرجو من الله أن نكون وإياك مصدقين بكلام الله لا مجادلين ومتعصبين وأن نكون ممن يدعون إلى الخير مخلصين له سبحانه





أشكرك ، وإن شاء الله نصل إلى الحقيقة التي ننشدها جميعا ، وهذا أهم ما يوحدنا . .


كما أشكرك على الإلتزام بمناقشة النقاط بشكل مستقل وهذا ما يسهل فهم الحوار وعدم خلط الأفكار والمفاهيم متمنية الإستمرار على ذلك . .





أولا : هل إن التوسل يعد شركاً ؟


نعم التوسل بالأنبياء والصالحين شرك وشرك أكبر مخرج من الملة وسواء كان بمعنى الإستقلالية أو بمعنى مشاركة الله في دعاء

مفهوم الوسيلة لديكم مختلف تماما ومغلوط فأنتم تعتبرون التوسل جعل واسطة بينكم وبين الله بحيث الولي يتوسط لكم عند الله بأن يستجيب الدعاء وهذا الولي غائب عنكم و ميت وهذه عودة إلى الجاهلية بتعليق الناس بالموتى وترك الحي الذي لايموت
وهذا مناقض للآية {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186





أخي الكريم : أنت تقول إن التوسل يعد شركا وذلك بكلا الحالتين إعتقاد الاستقلالية أو باعتقاد عدمها ( مع أنني شرحت لك الفرق الكبير بينهما ) ولكنك في موضع آخر تقول إن التوسل بالنبي في حياته يعد جائزا كما تبين ذلك في حديث استسقاء عمر
. .


فما هو جوابكم على ذلك ؟ ونرجو منكم التوضيح . .






أيضاً مناقض للعقل فهل آل البيت يسمعون دعاء ملايين البشر في نفس الوقت وبلغات مختلفة كاليابانية والفارسية والهندية هــل سيفهمها آل البيت رضي الله عنهم وحتى أن دعوت في القلب أو جهرا فلن يسمعوا


{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الأعراف194
الملائكة والأنبياء و آل البيت عباد أمثالنا هنا الله يتحدانا إذ دعوناهم أن يستجيبوا لنا إن كنا صادقين
{هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر65
الإخلاص هو الأساس في الدعاء تخلص له وحده ولا تجعل أحد يشاركه في دعائك سواء نبي أو ولي ولا أحدا من خلقه





وأما يخص الذي ذكرته فهو يتلخص في نقطتين رئيسيتين : ـ


1 . هل إن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم أحياء يسمعوننا أم لا ؟؟

2 . وإن كانوا يسمعوننا فكيف لهم أن يفهموا كل تلك اللغات المختلفة في آن واحد ؟؟





وكلا النقطتين مهم البحث فيهما : ـ


أما ما يخص السؤال الأول فهو يتلخص في عدة نقاط مهمة أو نثبته بهذه الأدلة : ـ



1 . إن للروح قابلية شبه مطلقة , وهي ليست متحجمة بمادة فهي غير محدده ولا مقيدة بمكان وجود الجسد بعد نزعها عنه وكذلك الحال بالنسبة للزمان, بل للروح قابلية تعدد الجهات فمثلا : أن واحد يمكن أن يتنعم في القبر مثلاً وفي نفس الوقت ترد السلام أو تعلم بمن يزورها أو تعلم بجيرانها من الاموات وتتأثر بهم فهي إذن تتنبه وتشعر بما يحيطها سواء كان قريباً أو بعيداً فهذا كله لان الروح مجردة وليست مادية ولا يخضع المجرد لقوانين المادة ولا تقيده قيود المادة.


وربما يقال: فما الفرق بين الروح حين تعلقها بالجسد عند الحياة فلا تثبت لها هذه الاشياء وبين ما إذا انتقلت عن هذه الحياة وتجردت عن الجسد وفارقته كيف تحصل لها هذه الاشياء بعد أن لم تكن؟

فنقول: إن الروح باقترانها بالجسد تتقيد لانها ستكون متصرفة بحسب آلات الجسد المحدودة فالسمع يكون محدوداً لانه ذو مواضع محددة لا يمكن تجاوزها فالروح إن سمعت عن طريق ذلك العضو السمعي تكون مقيدة بقابليتها ولكنها إن انطلقت وتحررت عن الجسد فستكون في حلّ عن تلك القيود والمحدودية لانها سوف لن تسمع بواسطة تلك الاداة والالة وإنما بقابليه جديدة محررة ومطلقة ولذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعمر لمّا كلّم القتلى في قليب بدر حينما قال له عمر تنادي ناساً أمواتاً؟ قال (صلى الله عليه وآله): ما أنتم بأسمع لما قلت منهم (في مسلم: غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا عليَّ شيئاً), وفي رواية أخرى لمسلم (فسمع عمر قول النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله كيف يسمعوا وأنى يجبوا وقد حيفوا قال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا) .

وهذه النقطة أرجو أن تكون واضحة ، فهي مهمة للبحث .






2 . مسألة الصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ والتي يلتزم بها كل المسلمين ، وقد قال الشوكاني في نيل الاوطار (ج2/305) بعد أن ذكر أحاديث عن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله): والاحاديث فيها مشروعية الاكثار من الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الجمعة وأنها تعرض عليه وانه حي في قبره, وقد أخرج ابن ماجة باسناد جيد (والكلام للشوكاني) أنه (صلى الله عليه وآله) قال لأبي الدرداء: إن الله عزَّ وجلَّ حرم على الارض أن تأكل أجساد الانبياء, وفي رواية للطبراني: ليس من عبد يصلي عليَّ إلا بلغني صلاته, قلنا: وبعد وفاتك؟ قال وبعد وفاتي إن الله عزَّ وجلَّ حرم على الارض أن تأكل أجساد الانبياء, قال: ثم وقد ذهب جماعة من المحققين إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حي بعد وفاته, وأنه يسر بطاعات أمته, وأن الانبياء لا يبلون, مع أن مطلق الإدراك كالعلم والسماع ثابت لسائر الموتى (وذكر بعض الاحاديث في ذلك) ثم قال: وصح أنه (صلى الله عليه وآله) كان يخرج الى البقيع لزيارة الموتى ويسلم عليهم, وورد النص في كتاب الله في حق الشهداء أنهم أحياء يرزقون, وأن الحياة فيهم متعلقة بالجسد فكيف بالانبياء والمرسلين؟ وقد ثبت في الحديث: (أن الانبياء أحياء في قبورهم) رواه المنذري وصححه البيهقي وفي صحيح مسلم عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: مررت بموسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره. (انتهى كلام الشوكاني).
وما يرتبط بهذه المسألة هو السلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ في نهاية كل صلاة يصليها المسلم .


3 . مسألة عرض الأعمال على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ والمؤمنون ، قال تعالى :


( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) ، وهذا يدل على أن النبي مطلع على أعمالنا وهو يعلم بها .


4 . ما قاله إبن قيم الجوزية في كتابه لا الروح في معرفة الاموات بزيارة الاحياء وسلامهم: وذكر هناك ثلاثة أحاديث كحديث رد الميت سلام الزائر, وحديث قليب بدر, وحديث سماع الميت قرع نعال المشيعين له: إذا انصرفوا عنه (ثم قال):


وقد شرع النبي (صلى الله عليه وآله) لأمته: إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد. والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به.

ثم قال: قال أبو بكر.. ابن ابي الدنيا في كتاب القبور باب معرفة الموتى بزيارة الأحياء.

ثم عنون بعنوان (الميت يستأنس بالمشيعين) ثم قال: فصل (الموتى يسألون عن الأحياء ويعرفون أقوالهم وأعمالهم) ثم قال فصل (الاستدلال على سماع الموتى التلقين في القبر) ثم قال: (إخبار الاموات بما حدث في أهلهم بعدهم وبما يحدث) ثم قال: (قصة وصية ثابت بن قيس (رض) بعد موته) ثم عنون بعده: (أنفذ أبو بكر (رض) وصية ثابت بن قيس التي أوصى بها في المنام بعد الممات) وهذه العناوين والفصول كلها تدل على ما قلناه من علم الميت وسماعه وإدراكه لما يحصل في هذه الدنيا.
وقد علق ابن القيم كلامنا ثابت بن قيس بكلام يفيد معرفة الميت بالاشياء البعيدة
قال إبن القيم: (والمقصود جواب السائل وأن الميت إذا عرف مثل هذه الجزئيات وتفاصيلها فمعرفته بزيارة الحي له وسلامه عليه ودعاؤه له أولى وأحرى) فثبَّت إبن القيم علم الميت بالجزئيات والتفاصيل البعيدة عنه وأقرها.





نقول: وهذا الكلام كله يثبت ما قلناه من إدراك الارواح بعد موت صاحبها لما له علاقة به واطلاعه على أمور كثيرة ولو كانت بعيدة عن القبر أو كانت غيبية سابقة أو لاحقة لموته, بل قد تكون إخباراً عن يوم وفاة شخص ويتحقق ذلك وما إلى ذلك مما يثبت أن للارواح بعد الموت أي للانسان في عالم البرزخ حياة أخرى أشرف من هذه الحياة الدنيا وأفضل إطلاعاً على الغيب وأكثر إدراكاً لهذه الحياة الدنيا بل للواقع كله عموماً.


فنحن الشيعة الجواز عندنا بحسب أصولنا وفهمنا ورواياتنا التي تثبت حياة الائمة (عليهم السلام) وتثبت لهم أيضاً عرض الاعمال والشهادة على عالمنا البسيط كما قال تعالى ((لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) , وكذلك قوله عز وجل ((وليعلم الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين)) , وقوله عز من قائل ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم)) .


ويشهد لثبوت ذلك للائمة من كتاب الله تعالى قول الله تعالى الصريح المطلق ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) فهذه الرؤية مطلقة والآية الكريمة شاملة لكل المؤمنين غير مختصة بمن كان في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) أو عاصره وصحبه, وقد قال جميع المفسرين بذلك.


وأما ما يخص السؤال الثاني : إن كانوا يسمعوننا فكيف لهم أن يفهموا تلك اللغات بآن واحد : ـ
والجواب : بما أن قدرة الأموات على استماع الأحياء هي بفضل قدرة الله تعالى والتي لم تقف لموت الإنسان ـ كما بينا ووضحنا من قدرة الميت على سماع الحي ـ فما المشكلة أمام قدرة الله لكي يسمعوا كل هذه الأصوات وكل تلك اللغات في آن واحد ، وللمثال : فكما تكلمنا سابقا من أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ يصله سلامنا وتعرض عليه أعمالنا أيضا ، ونحن نعرف أن فقط عدد المسلمين قد تجاوز المليار والكل يسلم عليه في نهاية صلاته والنبي قد أكد أنه يسمعها بل ويردها أيضا ، فكيف يتم ذلك في وقت واحد ؟؟

وأما تكملة الجواب فسيأتي بيانه قريبا ـ إن شاء الله ـ

خادمة الشهداء
02-04-2008, 02:23 PM
نكمل الجواب السابق . . .




ماهي الوسيلة : هي الوسائل التي تُوصلك وتقربك من الله كالصلاة والزكاة والصدقة والنوافل الخ ...




هـنا سأوضح من كلام الله عز وجل معنى التوسل


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة35


هنا أمرنا أن نتقرب إلى الله بالطاعات كالصيام والقيام وجهاد في سبيله لنكون من المفلحين


{أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }الإسراء57


أي أقرب إلى الله بالطاعات فلا يقربنا من الله إلا طاعته


مايفعله المؤمنين من طلب الدعاء لبعضهم بالنجاح والتوفيق هذا طلب شخص حي وليس من ميت ويجوز الطلب من الحي بالدعاء أو الإستغاثة والنجدة والدليل


فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ }القصص15


طلب النصره هنا من حي يرزق يجوز


أما دليل طب الحي أن يدعوا له ( فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ }البقرة61 فهم دعوا موسى عليه السلام أن يدعوا الله لهم وموسى حي يرزق


حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: "إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير". قال: فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شغعه فيّ. فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.


أولا النبي عليه الصلاة والسلام ماذا فعل ؟ طـــــلب من الأعمى أن يتقرب إلى الله بالوسيلة وهي الوضوء والدعاء وهذا ومحمد عليه الصلاة والسلام حــي يرزق



3 . حديث استسقاء عمر رضى الله عنه عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلموقوله: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم. وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون.صحيح البخارى: ج2، ص15.


نعم كانوا يطلبون من النبي عليه الصلاة والسلام في حياته فلما توفي لم يــدعوه بل طلبوا من العباس رضي الله عنه وهو حي


ثانيا : ما الادلة العقلية على عدم جواز التوسل ؟


1- أن الأولياء والصالحين لايملكون نفعا ولاضرا ولا قطمير : أي غشاء نواة التمرة
2- أن الله أخبرنا بأنهم لا يسمعون الدعاء وإن سمعونا لا يستجيبون
3- أنه وإن سمعوا الدعاء يكفرون بالذي جعلهم شركاء لله في الدعاء
4- أنه لا ينبئك مثل خبير بأحوال الموتى وعن اسمعاهم وعدم استجابتهم إن سمعوا فعلينا أن نصدق من هو أكثر خبرة وأعلم منا سبحانه وتعالى


‏{‏ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير‏}‏


5_ كما قلت سابقا أنه من المستحيل أن يسمع البشر ملايين الناس تسأله في وقت واحد ولن يفهم اللغات الأجنبية


{فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى }الروم52


وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }فاطر22


ما الأدلة على عدم جواز التوسل ؟


بل الدعاء هو مخ العبادة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( الدعاء ، مخ العبادة) [15] (http://mypage.ayna.com/a111999/alahadeth/alahadeth_files/1-6.htm#_ftnref15#_ftnref15) وسائل الشيعة ج 7 ص 27 ح 8615


إذا كان مخ العبادة فكيف تجعلون آل البيت يشاركون الله في الدعاء وهو مخ العبادة ؟!


عن أبي جعفر ( الباقر عليه السلام ) - في حديث - قال : أفضل العبادة الدعاء . [13] (http://mypage.ayna.com/a111999/alahadeth/alahadeth_files/1-6.htm#_ftn13#_ftn13)[13] (http://mypage.ayna.com/a111999/alahadeth/alahadeth_files/1-6.htm#_ftnref13#_ftnref13) - وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 7 ص 30


أفضل العبادة كما قال جعفر رضي الله عنه وإذا كانت أفضلها فالواجب الإخلاص في العباده


وقد حثنا الله على الإخلاص {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر65



{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ }الرعد14


فدعائك عند لعباد أمثالك كبسط كفيك على الماء ليبلغ فاك فلن يسمعوا ولن يستجيبوا ودعائك إلا في ضلال


{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }الجن18


نهي قاطع بأن لا نجعل معه شريك في دعائنا لا عيسى ولا الحسين ولا أحداً من خلقه


أخي الكريم هذا يعيد سؤالي السابق : ـ
فكيف إذا كان التوسل لا يجوز وهو شرك والمسلمون قد توسلوا بالنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ؟؟ إذا فنقطة الإختلاف بيننا الآن هو هل التوسل جائز بعد وفاة النبي أو لا ؟؟ ولقد أجبت على هذا السؤال فيما سبق ، أما أصل التوسل فهو جائز لما توصلنا إليه في البحث السابق وما دلت عليه الأحاديث كحديث استسقاء عمر بن الخطاب . .




أعيد الدعاء من جديد ثم اسجد وقل مائة مرة يا مولاتي يافاطمة الزهراء أغيثيني
أولا : هذا سجود لغير الله
ثانيا : خضوع ومناجاة لغير الله
ثالثا : دعاء لغير الله وفي السجود وهذا لا ينبغي إلا لله والسجود بحد ذاته لا ينبغي إلا لله عز وجل
رابعا اسغاثة من عبد إلى أمة من عباد الله وقد قال الله عز وجل ({إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الأعراف194 فالزهراء من عباد الله مثلها مثل أي شخص لا تنفع ولا تضر ولن تستجيب الدعاء أبدا
خامسا : في هذا الدعاء شراكه بين الله والزهراء في السجود والدعاء !
سادسا : لافرق بين هذا الدعاء وبين قوم نوح حين يتوسلون بودٍ وسواع ويغوث ونسرا فأولئك كانوا عباد صالحين فأشركوهم في الدعاء وغيره
سابعا : الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسجد لإبراهيم عليه السلام ولا لعمه حمزه ولا لأحد إلا الله عز وجل ولم يستغيث لغير الله في سجوده


ثامنا : هذا الدعاء مخالفة لسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وآله



إن هذه الصلاة ـ على فرض صحتها ـ هي نوع من التوسل ولذلك فعندما أجبت عن سؤالكم قمت ببحث موضوع التوسل ، وكما تعلم أخي الكريم أن من يسجد لغير الله ـ كائنا من كان هذا الذي يسجد له ـ فهو مشرك برأيي جميع المسلمين ، ولذلك فالسجود في هذه الصلاة هو من المستحيل أن يكون للسيدة الزهراء ـ عليها السلام ـ لأنها من عبيد الله كما تفضلتم وهذه عقيدتنا نحن أيضا ، فهذه الصلاة هي بالأصل عبادة لله تعالى وتوسل إليه بحق فاطمة لما لها من مقام عظيم لديه ـ باتفاق المسلمين ـ فأصل الصلاة هي لله وركوعها وسجودها ليس إلا له سبحانه ، ولو كنا نسجد للزهراء ـ عليها السلام ـ فما فائدة بقية أعمالنا ؟ إن كنا إلى هذه الدرجة من الشرك والكفر ؟ وماذا تفسر حج الشيعة لبيت الله الحرام ؟! لو كنا عباد الزهراء فلماذا نحج ؟ ولماذا نصوم ؟ ووو . . !! بل لماذا نقرأ كل يوم في صلاتنا " إياك نعبد وإياك نستعين " ؟ ؟

هذا وأتمنا أن أكون قد وفقت في الإجابة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

الواثق بالله
02-04-2008, 11:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بخادمة عوائل الشهداء وضح الإشتباه بارك الله فيك



أخي الكريم : أنت تقول إن التوسل يعد شركا وذلك بكلا الحالتين إعتقاد الاستقلالية أو باعتقاد عدمها ( مع أنني شرحت لك الفرق الكبير بينهما ) ولكنك في موضع آخر تقول إن التوسل بالنبي في حياته يعد جائزا كما تبين ذلك في حديث استسقاء عمر ، فما هو جوابكم على ذلك ؟ ونرجو منكم التوضيح . .


وما نقوم به هو أننا نطلب من هؤلاء الأشخاص ( آل البيت ) أن يدعوا الله لنا بأن يقضي حوائجنا


قلتِ سابقاً أن من يعتقد باستقلاليتهم في إجابة الدعاء يعد شركا... فما هو مفهوم الشرك لديكم ... أليس الشرك مشاركة الله في شيء من العبادة ؟!

إن بعد الكثير المسلمين عن ربهم وجهلهم بدينهم قادهم إلى البدع والخرافات والشركيات ومن ضمن هذه الشركيات التوسل بالأولياء والصالحين ودعائوهم من دون الله والإعتقاد بأنهم ينفعون ويضرون

إن التوسل الحقيقي ذكرته لك بأنه التقرب بالعبادات بطاعة الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام فنفعل مأمرنا الله به من أعمال صالحة ونجتنب مانهانا عنه من الشهوات والمعاصي بهذا الوسيلة نتقرب إلى الله عز وجل

أما التوسل الذي تزعومنه من طواف حول القبور وتقبيل عتباتها وسؤال الموتى أن يقضوا الحوائج فهذا ليس بتوسل بل هو الشرك بعينه لأنكم جعلتموهم يشاركون الله عز وجل في دعائكم

فبدل أن تقولوا يارب أغثني ارحمني ارزقني انصرني تقولونها لأموات لايستطيعون نفعا ولا ضرا فهنا جعلتم أفعال وأقول خاصة بالله عز وجل لغيره , فقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لنعبد الله وحده ولا نشرك بعبادته أحدا والدعاء مخ العباده

وهنا الله عز وجل يبين لنا أن لا ندعوا غيره ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً ) الإسراء: 56

وقال تعالى: ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ) سبأ :22

ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، فقال في مرض موته: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا) وكان ذلك سدا لذريعة الوقوع في الشرك فإن من أكبر أسباب عبادة الأوثان كان بسبب تعظيم القبور بالعبادة

لا أدري كيف تدعون موتى لا حراك لهم أن يفرجوا الكربات و يقضوا الحوائج وهم لا ينفعون ولايضرون وقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن العبد لايستطيع أن يفعل شيء في موته فقال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)

هنا الميت هو الذي بحاجة إلى دعاء الحي والإستغفار له أو التصدق عنه إذا كان الحديث يقرر انقطاع عمل ابن آدم بعد موته، فكيف نعتقد أن الميت حي في قبره حياة تمكنه من الاتصال بغيره وإمداده بأي نوع من الإمدادات؟ كيف نعتقد ذلك؟! وفاقد الشيء لا يعطيه والميت لا يمكنه سماع من يدعوه مهما أطال في الدعاء قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمٍْ ) فاطر:13،14 فنفى الله عنهم الملك وسماع الدعاء ومعلوم أن الذي لا يملك لا يعطي، وأن الذي لا يسمع لا يستجيب ولا يدري، وبينت الآية أن كل مدعو من دون الله كائنا من كان فإنه لا يستطيع أن يحقق لداعيه شيئا


وكل معبود من دون الله فعبادته باطلة، قال تعالى( وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) الآية يونس: 106،107 ويتبين من هذه الآية أن كل مدعو من دون الله لا ينفع ولا يضر، فإذا ما الفائدة من دعائه

والكثير من مرتادي المزارات والقبور يقولون: إن المشركين في الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام، أما نحن فلا أصنام عندنا نعبدها، بل لدينا قبور لبعض المشايخ والصالحين لا نعبدها ولكننا فقط نسأل الله أن يقضي حاجاتنا إكراما لهم، والعبادة غير الدعاء.

إن الشياطين حريصين كل الحرص ليضلوا الإنسان عن طريق الحق فيوسوسون لمرتادي الأصنام والقبور فيجعلونهم يدعون الأصنام والقبور وكلا الداعيين لهما نفس الهدف دعــــاء غير الله

فطلب المدد والبركة من الميت هو في الحقيقة دعاء كما كانت الجاهلية تدعو أصنامها تماما ولا فرق بين الصنم الذي يعبده المشركون قديما وبين القبر الذي يعبد الناس ساكنه حديثا، فالصنم والقبر والطاغوت كلها أسماء تحمل معنى واحدا وتطلق على كل من عبد من دون الله سواء كان إنسانا حيا أو ميتا أو جمادا أو حيوانا أو غير ذلك، ولما سئل المشركون قديما عن سبب توسلهم بالأصنام ودعائهم لها كان جوابهم: ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) الزمر:3 أي وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجتنا، ومن ذلك يتبين أنه لا فرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد القبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم فغاية الجميع واحدة وهي الشرك بالله ودعاء غير الله.


حديث استسقاء عمر هو شاهد على عدم الإستغاثة بمن هم في القبور فلم يذهب عمر والصحابة رضوان الله عليهم إلى قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ليتوسلوا إليه في صلاتهم ولو كان الأمر مباح لكان الرسول أحق بالسؤال من العباس .. لكنهم لم يفعلوا لعلمهم أنه لايجوز وفعلوا الصواب بتسولهم بــدعاء العباس .. أي أن التوسل هنا بـدعاء بشرط أن يكون الشخص حياً وليس التوسل بذاته وهكذا توسل الأعمى برسول الله صلى الله عليه وسلم إنما توسل بدعائه لابذاتهلقوله صلى الله عليه وسلم له: "إن شئت دعوت لك، وإن شئت صبرتَ فهو خير لك"، فقال: فادعه… الحديث رواه النسائي والترمذي وأحمد وهذا لفظ الترمذي.
وعند أحمد: "إنشئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت لك" ولقول الأعمى في دعائه: اللهمفشفعه في، فعلم بذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وشفع إلى الله فيه.

لأن التوسل بدعاء الحي نوع من التوسل المشروع بشرط أن يكون المتوسل بدعائه رجلا صالحا وهذا من بأن يطلب رجل الدعاء من رجل صالح حي ثم يطلب من الله أن يقبل دعاء هذا الرجال الصالح الحي له



1 . هل إن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم أحياء يسمعوننا أم لا ؟؟
2 . وإن كانوا يسمعوننا فكيف لهم أن يفهموا كل تلك اللغات المختلفة في آن واحد ؟؟

كيف علمتي يا أختي أن الروح إن خرجت من الجسد لها السمع المطلق هذا من الغيبيات ولا بد من أدله على ماقلتي فأنتي تقولين بالسمع المطلق للميت والله يقول وما أنت بمسمع من في القبور ؟ أيكما أصدق ؟!

لم نعلم من رسولنا إلا سمع الميت لنعال مشيعيه وردهم على السلام فقط فهذا يعني محدودية سمعهم

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ترك قتلي بدر ثلاثا، ثم أتاهم فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا جهل بن هشام، يا أمية بن خلف، يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة بن ربيعة، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا‏؟‏ فإني وجدت ما وعدني ربي حقًا‏)‏‏.‏ فسمع عمر ـ رضي الله عنه ـ ذلك فقال‏:‏ يا رسول الله، كيف يسمعون، وأني يجيبون، وقد جيفوا‏؟‏‏!‏ فقال‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده،ما أنت بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا‏)‏‏.‏ ثم أمر بهم فسحبوا في قليب بدر، وكذلك في الصحيحين عن عبد الله بن عمر‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قليب بدر فقال‏:‏ ‏(‏هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا‏؟‏‏)‏ وقال‏:‏ ‏(‏إنهم يسمعون الآن ما أقول‏)‏‏.

الرسول عليه الصلاة والسلام أسمعهم بإذن الله عز وجل وهذه خاصة به لأنه نبي له معجزاته وما عمر بأسمع منهم هذا لأن الله أسمعهم ليجدوا ماوعدهم حقا

وهنا الرسول لم يدعوا من في القبور عن قضاء الحوائج بل ليسألهم هـل وجدوا ما أنذرهم حقا ؟!

أما سماع الميت لقرع نعال مشيعيه فهذه خاصة بأول منازل القبر

زيارة أهل القبور والسلام عليهم سنه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لتلين القلوب بذكر الآخرة

{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف188

إن كان الرسول عليه الصلاة والسلام لايملك لنفسه الشريفة لا نفعا ولاضرا إن هو إلا نذير وبشير فكيف تدعونه أن يقضي حاجاتكم هو وأهل بيته عليهم السلام لا يملكون لأنفسهم النفع والضر؟!!

والله عز وجل يقول -: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضـرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين} يونس (106).

النبي وآل بيته عليهم الصلاة والسلام أحياء نعم لكنهم لايملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فقد نهانا الله أن ندعوا من لا يملك نفعا ولا ضرا فإن فعلنا فنحن إذاً ظالمون لأنفسنا ( إن الشرك لظلم عظيم )



فنحن الشيعة الجواز عندنا بحسبأصولنا وفهمنا ورواياتنا التي تثبت حياة الائمة (عليهم السلام) وتثبت لهم أيضاً عرضالاعمال والشهادة على عالمنا البسيط


شهداء على عالمكم ؟! قد ذكرتي آيات لا صلة لها بعلم الشهادة ( عكس علم الغيب )

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً

(وكذلك) كما هديناكم إليه (جعلناكم) يا أمة محمد (أمة وسطا) خياراً عدولاً (لتكونوا شهداء على الناس) يوم القيامة أن رسلهم بلغتهم (ويكون الرسول عليكم شهيدا) أنه بلغكم ( تفسير الجلالين)

فهنا الشهادة المسلمين على الأمم أنهم أنذروا وشهادة النبي علينا يوم القيامة وليست بعلم الشهادة ( عكس علم الغيب )

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ} النساء135

(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين) قائمين (بالقسط) بالعدل (شهداء) بالحق (لله ولو) كانت الشهادة (على أنفسكم) تفسير الجلالين

هنا شهادة الحق ولو على النفس وهذا حث على شهادة الحق ونهي عن شهادة الزور ... وليست علم الشهادة كما تفضلتي به

إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{140}

إن يمسسكم) يصبكم بأُحُد (قَرح) جهد من جرح ونحوه (فقد مس القوم) الكفار (قرح مثله) ببدر (وتلك الأيام نداولها) نصرفها (بين الناس) يوما لفرقة ويوما لأخرى ليتعظوا (وليعلم الله) علم ظهور (الذين آمنوا) أخلصوا في إيمانهم من غيرهم (ويتخذ منكم شهداء) يكرمهم بالشهادة (والله لا يحب الظالمين)

هنا الشهادة في الجهاد في سبيل الله وليس ماتفضلتي به أنه علم الشهادة ( عكس علم الغيب )


((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) فهذهالرؤية مطلقة والآية الكريمة شاملة لكل المؤمنين غير مختصة بمن كان في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) أو عاصره وصحبه, وقد قال جميع المفسرين بذلك.

وأن رأى الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمنين أعمالنا فهل هذا دافع أن ندعوهم من دون الله ؟!

الواثق بالله
02-04-2008, 11:55 PM
تصلي ركعتين فإذا سلمت فكبر الله ثلاثا وسبح تسبيح الزهراء عليها السلام واسجد وقل مائة مرة : يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدك الايمن وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك ، ثم ضع خدك الايسر على الارض وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات ، واذكر حاجتك تقضى


بعد الركعتين والتكبير والتسابيح

هذه خطوات الإستغاثة بالزهراء
1_ السجود للزهراء
2_ يامولاتي فاطمة أغيثيني تكرر مائة مره
4_تغيير السجود من على الجبه
5_ السجود على الخد الأيمن
6_ يامولاتي فاطمة أغيثيني مائة مره
7_ السجود على الخد الأيسر
8_ يامولاتي فاطمة أغيثني مائة مره
9_ السجود على الجبهه
10_ يامولاتي فاطمة أغيثني مائه وعشر مرات
11_ ذكر الحاجة

جــاري قضاء الحاجة .... تم العثور على خطأ شرك أكبر :rolleyes:

والله يا أختي إن لم تعتبري هذا شرك فماذا تسميه .. أين الإخلاص ؟

هل أخلصتي لله في سجودك أليس السجود لرب العالمين فقط ؟! وتكرار الإستغاثة مائة مرة ومجموعها في كل السجدات 310 إستغاثة للزهراء فأين السلامة هنا من الشرك ومشاركة الزهراء مع الله في سجودك ودعائك ! , كيف ستأتين الله بقلب سليم من الشرك ؟! إن ليكن هذا شرك

خادمة الشهداء
02-05-2008, 03:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



بسم الله الرحمن الرحيم

قلتِ سابقاً أن من يعتقد باستقلاليتهم في إجابة الدعاء يعد شركا... فما هو مفهوم الشرك لديكم ... أليس الشرك مشاركة الله في شيء من العبادة ؟!

إن بعد الكثير المسلمين عن ربهم وجهلهم بدينهم قادهم إلى البدع والخرافات والشركيات ومن ضمن هذه الشركيات التوسل بالأولياء والصالحين ودعائوهم من دون الله والإعتقاد بأنهم ينفعون ويضرون

إن التوسل الحقيقي ذكرته لك بأنه التقرب بالعبادات بطاعة الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام فنفعل مأمرنا الله به من أعمال صالحة ونجتنب مانهانا عنه من الشهوات والمعاصي بهذا الوسيلة نتقرب إلى الله عز وجل

أما التوسل الذي تزعومنه من طواف حول القبور وتقبيل عتباتها وسؤال الموتى أن يقضوا الحوائج فهذا ليس بتوسل بل هو الشرك بعينه لأنكم جعلتموهم يشاركون الله عز وجل في دعائكم

فبدل أن تقولوا يارب أغثني ارحمني ارزقني انصرني تقولونها لأموات لايستطيعون نفعا ولا ضرا فهنا جعلتم أفعال وأقول خاصة بالله عز وجل لغيره , فقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لنعبد الله وحده ولا نشرك بعبادته أحدا والدعاء مخ العباده

وهنا الله عز وجل يبين لنا أن لا ندعوا غيره ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً ) الإسراء: 56

وقال تعالى: ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ) سبأ :22

ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، فقال في مرض موته: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا) وكان ذلك سدا لذريعة الوقوع في الشرك فإن من أكبر أسباب عبادة الأوثان كان بسبب تعظيم القبور بالعبادة

لا أدري كيف تدعون موتى لا حراك لهم أن يفرجوا الكربات و يقضوا الحوائج وهم لا ينفعون ولايضرون وقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن العبد لايستطيع أن يفعل شيء في موته فقال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)

هنا الميت هو الذي بحاجة إلى دعاء الحي والإستغفار له أو التصدق عنه إذا كان الحديث يقرر انقطاع عمل ابن آدم بعد موته، فكيف نعتقد أن الميت حي في قبره حياة تمكنه من الاتصال بغيره وإمداده بأي نوع من الإمدادات؟ كيف نعتقد ذلك؟! وفاقد الشيء لا يعطيه والميت لا يمكنه سماع من يدعوه مهما أطال في الدعاء قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمٍْ ) فاطر:13،14 فنفى الله عنهم الملك وسماع الدعاء ومعلوم أن الذي لا يملك لا يعطي، وأن الذي لا يسمع لا يستجيب ولا يدري، وبينت الآية أن كل مدعو من دون الله كائنا من كان فإنه لا يستطيع أن يحقق لداعيه شيئا


وكل معبود من دون الله فعبادته باطلة، قال تعالى( وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) الآية يونس: 106،107 ويتبين من هذه الآية أن كل مدعو من دون الله لا ينفع ولا يضر، فإذا ما الفائدة من دعائه


والكثير من مرتادي المزارات والقبور يقولون: إن المشركين في الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام، أما نحن فلا أصنام عندنا نعبدها، بل لدينا قبور لبعض المشايخ والصالحين لا نعبدها ولكننا فقط نسأل الله أن يقضي حاجاتنا إكراما لهم، والعبادة غير الدعاء.


إن الشياطين حريصين كل الحرص ليضلوا الإنسان عن طريق الحق فيوسوسون لمرتادي الأصنام والقبور فيجعلونهم يدعون الأصنام والقبور وكلا الداعيين لهما نفس الهدف دعــــاء غير الله


فطلب المدد والبركة من الميت هو في الحقيقة دعاء كما كانت الجاهلية تدعو أصنامها تماما ولا فرق بين الصنم الذي يعبده المشركون قديما وبين القبر الذي يعبد الناس ساكنه حديثا، فالصنم والقبر والطاغوت كلها أسماء تحمل معنى واحدا وتطلق على كل من عبد من دون الله سواء كان إنسانا حيا أو ميتا أو جمادا أو حيوانا أو غير ذلك، ولما سئل المشركون قديما عن سبب توسلهم بالأصنام ودعائهم لها كان جوابهم: ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) الزمر:3 أي وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجتنا، ومن ذلك يتبين أنه لا فرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد القبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم فغاية الجميع واحدة وهي الشرك بالله ودعاء غير الله.


إن كلامكم يدور حول فكرتين رئيسيتين :

1. عدم جواز التوسل بذات النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أو الأئمة ـ عليهم السلام ـ أو أي أحد من الصالحين ـ سواء في حياته أو بعد وفاته ولكن كما بينتم فطلب الدعاء منهم هو الجائز .

2 . أنكم تقولون أن لا فرق بين الأصنام التي كانت تتخذها المشركين كوسلة للقربى وبين الأولياء الصالحين كالنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ .

والجواب على كلا النقطتين هو في هذه الأحاديث الثلاثة التي بيناها سابقا : ـ

1 . حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: "إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير". قال: فادعه. فأمرهأن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذاالدعاء: اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شغعه فيّ. فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.

2 . حديث الإمام علي ـ عليه السلام ـ : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم عليرضي الله عنهما قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي" رواهالطبراني والحاكم مختصرًا وابن حبان وغيرهم وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة وضعفه بعضهم والحديث صحيح .

3 . حديث استسقاء عمر رضى الله عنه عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلموقوله: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم. وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون.صحيح البخارى: ج2، ص15.

فهناك عدة نقاط نستطيع استنتاجها من تلك الأحاديث :

1 . كل واحد من تلك الأحاديث يبين جواز التوسل بذات النبي وليس طلب الدعاء منه وذلك من خلال الكلمات التالية : ـ

· في الحديث الأول : : اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد ، وأيضا : . يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي .

· وأما الحديث الثاني : اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي .

· الحديث الثالث : : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم. وإنا نتوسل إليك بعم نبينا .

2 . إن الحديث الثاني يبين جواز التوسل بذات الأموات ، وذلك يتضح من توسل النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بحق الأنباء الذين سبقوه ، حيث قال ـ صلى الله عليه وآله ـ : اللهم بحقي وحقالأنبياء من قبلي .

فلو كان التوسل بذات النبي يعد شركا أو لا فرق بينه وبين ما يفعله المشركون من عبادة الأصنام والتقرب بها ، فلماذا توسل المسلون إذا بذات النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ؟؟ ولماذا توسل النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بحق الأنياء السابقين لو كان التوسل بالأموات يعد شركا ؟؟




حديث استسقاء عمر هو شاهد على عدم الإستغاثة بمن هم في القبور فلم يذهب عمر والصحابة رضوان الله عليهم إلى قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ليتوسلوا إليه في صلاتهم ولو كان الأمر مباح لكان الرسول أحق بالسؤال من العباس .. لكنهم لم يفعلوا لعلمهم أنه لايجوز وفعلوا الصواب بتسولهم بــدعاء العباس .. أي أن التوسل هنا بـدعاء بشرط أن يكون الشخص حياً وليس التوسل بذاته وهكذا توسل الأعمى برسول الله صلى الله عليه وسلم إنما توسل بدعائه لابذاتهلقوله صلى الله عليه وسلم له: "إن شئت دعوت لك، وإن شئت صبرتَ فهو خير لك"، فقال: فادعه… الحديث رواه النسائي والترمذي وأحمد وهذا لفظ الترمذي.
وعند أحمد: "إنشئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت لك" ولقول الأعمى في دعائه: اللهمفشفعه في، فعلم بذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وشفع إلى الله فيه.

لأن التوسل بدعاء الحي نوع من التوسل المشروع بشرط أن يكون المتوسل بدعائه رجلا صالحا وهذا من بأن يطلب رجل الدعاء من رجل صالح حي ثم يطلب من الله أن يقبل دعاء هذا الرجال الصالح الحي له


كلا ، الواضح من تلك الأحاديث هو التوسل بذات النبي ، كما بينا سابقا .



كيف علمتي يا أختي أن الروح إن خرجت من الجسد لها السمع المطلق هذا من الغيبيات ولا بد من أدله على ماقلتي فأنتي تقولين بالسمع المطلق للميت والله يقول وما أنت بمسمع من في القبور ؟ أيكما أصدق ؟!


حتى لو قلتم إن السمع ليس مطلقا للميت ، ولكن ما هو تعليعقكم على ما قد علق ابن القيم على كلام ثابت بن قيس بكلام يفيد معرفة الميت بالاشياء البعيدة
قال إبن القيم: (والمقصود جواب السائل وأن الميت إذا عرف مثل هذه الجزئيات وتفاصيلها فمعرفته بزيارة الحي له وسلامه عليه ودعاؤه له أولى وأحرى) فثبَّت إبن القيم علم الميت بالجزئيات والتفاصيل البعيدة عنه وأقرها.


وهذا كله ليس إلا لأن للارواح بعد الموت أي للانسان في عالم البرزخ حياة أخرى أشرف من هذه الحياة الدنيا وأفضل إطلاعاً على الغيب وأكثر إدراكاً لهذه الحياة الدنيا بل للواقع كله عموماً.

وقد قلنا سابقا : ـ
إن الروح باقترانها بالجسد تتقيد لانها ستكون متصرفة بحسب آلات الجسد المحدودة فالسمع يكون محدوداً لانه ذو مواضع محددة لا يمكن تجاوزها فالروح إن سمعت عن طريق ذلك العضو السمعي تكون مقيدة بقابليتها ولكنها إن انطلقت وتحررت عن الجسد فستكون في حلّ عن تلك القيود والمحدودية لانها سوف لن تسمع بواسطة تلك الاداة والالة وإنما بقابليه جديدة محررة ومطلقة ولذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعمر لمّا كلّم القتلى في قليب بدر حينما قال له عمر تنادي ناساً أمواتاً؟ قال (صلى الله عليه وآله): ما أنتم بأسمع لما قلت منهم (في مسلم: غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا عليَّ شيئاً) ، وفي رواية أخرى لمسلم (فسمع عمر قول النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله كيف يسمعوا وأنى يجبوا وقد حيفوا قال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا) .




لم نعلم من رسولنا إلا سمع الميت لنعال مشيعيه وردهم على السلام فقط فهذا يعني محدودية سمعهم

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ترك قتلي بدر ثلاثا، ثم أتاهم فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا جهل بن هشام، يا أمية بن خلف، يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة بن ربيعة، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا‏؟‏ فإني وجدت ما وعدني ربي حقًا‏)‏‏.‏ فسمع عمر ـ رضي الله عنه ـ ذلك فقال‏:‏ يا رسول الله، كيف يسمعون، وأني يجيبون، وقد جيفوا‏؟‏‏!‏ فقال‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده،ما أنت بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا‏)‏‏.‏ ثم أمر بهم فسحبوا في قليب بدر، وكذلك في الصحيحين عن عبد الله بن عمر‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قليب بدر فقال‏:‏ ‏(‏هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا‏؟‏‏)‏ وقال‏:‏ ‏(‏إنهم يسمعون الآن ما أقول‏)‏‏.

الرسول عليه الصلاة والسلام أسمعهم بإذن الله عز وجل وهذه خاصة به لأنه نبي له معجزاته وما عمر بأسمع منهم هذا لأن الله أسمعهم ليجدوا ماوعدهم حقا



الحديث لم يبين أن سماع الأموات هي خاصية تفردت للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ فأين دليلك على ذلك ، وماذا ترد على ما قاله إبن قيم الجوزية في كتابه لا الروح في معرفة الاموات بزيارة الاحياء وسلامهم: وذكر هناك ثلاثة أحاديث كحديث رد الميت سلام الزائر, وحديث قليب بدر, وحديث سماع الميت قرع نعال المشيعين له: إذا انصرفوا عنه (ثم قال):

وقد شرع النبي (صلى الله عليه وآله) لأمته: إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد. والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به.




وهنا الرسول لم يدعوا من في القبور عن قضاء الحوائج بل ليسألهم هـل وجدوا ما أنذرهم حقا ؟!


إن الاستدلال هنا هو لإثبات قدرة إستماع الأموات وليس لإثبات جواز التوسل بالأموات .



أما سماع الميت لقرع نعال مشيعيه فهذه خاصة بأول منازل القبر


لو كان كذلك فلماذا شرع النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أن يسلموا على أهل القبور سلام من يخاطبونه ؟؟ ـ كما ذكر ذلك إبن القيم الجوزية ـ فلم يحدد النبي هنا أن يكون السلام فقط عند أول وقت نزول الميت إلى قبره . .



زيارة أهل القبور والسلام عليهم سنه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لتلين القلوب بذكر الآخرة


ولكن على حد علمي ، أنكم تحرمون زيارة القبور !!



{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف188

إن كان الرسول عليه الصلاة والسلام لايملك لنفسه الشريفة لا نفعا ولاضرا إن هو إلا نذير وبشير فكيف تدعونه أن يقضي حاجاتكم هو وأهل بيته عليهم السلام لا يملكون لأنفسهم النفع والضر؟!!

والله عز وجل يقول -: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضـرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين} يونس (106).



أولا : هناك استثناء في الآية الأولى " قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرا إلا ما شاء الله " .
ثانياً : لو كان النبي كذلك فلماذا قد توسل المسلمون به في حياته ـ صلى الله عليه وآله ـ كما بينا في الأحاديث الثلاثة السابقة وقد أشرنا إلى الكلمات التي دلت على ذلك .



النبي وآل بيته عليهم الصلاة والسلام أحياء نعم لكنهم لايملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فقد نهانا الله أن ندعوا من لا يملك نفعا ولا ضرا فإن فعلنا فنحن إذاً ظالمون لأنفسنا ( إن الشرك لظلم عظيم )


إذا هل أستطيع أن أستنتج أنكم وافقتم على كلامنا بأن النبي وآل بيته ـ عليهم السلام ـ أحياء ؟؟!!
فلو كان كذلك ، فلم يعد هناك أي إشكال في توسلنا نحن بالنبي وأهل بيته ، وذلك لأنكم أيضا أقررتم سابقا بأن التوسل في حياة النبي هو جائز ، فنقطة إختلافنا كانت : هل إن التوسل جائز أو لا ؟ وهل النبي وأهل بيته هم أحياء أو لا ؟



وأما بقية الجواب فيكون في الأيام المقبلة إن شاء الله

هنا الحقيقه
02-05-2008, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين

ابتداءا اود ان ارحب بخادمة عوائل الشهداء في المنتدى وخصوصا في قسم الفرق

وسوف اقوم بالرد على مشاركتك الاولى

أولا هناك عدة محاور تخص الموضوع : ـ

1 . هل إن التوسل يعد شركاً ؟
2 . ما الادلة العقلية على جواز التوسل ؟
3 . ما الأدلة النقلية على جواز التوسل ـ وذلك من كتب أهل السنة ـ ؟


قمت بتلخيص الاسئلة والمحاور واوافقك عليها هداك الله تعالى

قلتِ :

لا يعد التوسل بالائمة عليهم السلام شركا لأن الشرك مصطلح خاص له معناه الخاص به و هو ان يعتقد المتوسل بالائمة ان الائمة لهم الاستقلالية فى انجاز ما يريده المتوسل منهم، و هذا ما لايقول به اى شخص من الشيعة
فاقول : لو افترضنا ان هناك من يقول غير قولك ما حكمه عندك هداك الله تعالى

قلتِ:

بل نحن نقول : ـ وأرجو الانتباه أخي الكريم ـ إن هذا الإمام أو ذاك له منزلة أقرب عند الله منا ـ وهذا بتفاق الجميع أن أهل بيت النبي كان لهم تلك المنزلة العظيمة ـ وما نقوم به هو أننا نطلب من هؤلاء الأشخاص أن يدعوا الله لنا بأن يقضي حوائجنا ،
حددت انت بقولك ( كان لال البيت منزلة عظيمة )وهذا قولك كما يقال من فمك ادينك
يعني انهم كانت لهم مكانة عظيمة اما الان فلا ولو كان لهم الان مكانة عظيمة لما قلت (كان) وعليه لا ينفع الحاضر بالتوسل بالماضي من كان له مكانة في وقته

وللمثال : فنحن في حياتنا اليومية كثيرا ما نطلب من إخواننا المؤمنين الدعاء لنا في حاجة معينة فتقول لأخيك : ادعوا لي بتسهيل الإمتحان مثلا ، فهل أشركت هنا ؟؟!! أنت هنا لا تنكر دور الله بالإجابة بل بالعكس لأنك تعتقد أن لا مجيب سوى الله فأنت تدعو وتطلب أيضا من الآخرين الدعاء لك من الله ليقضي حاجتك ، فالفرق هنا أخي الكريم : لو قلت أن هذا الشخص هو باستقلاليته أي دون معونة من الله سيقضي حاجتك فهنا الشرك حصل ولكن عندما تعتقد أنه غير مستقل عن الله بل هو عبد من عبيده له منزلة أفضل من منزلتك لديه وتطلب منه الدعاء لك ، فلا شرك هنا ، وهذه القضية ـ التوسل أو بكلمة أخرى طلب الدعاء ـ يقوم بها جميع المسلمين على الأقل فيما بينهم ولم يقل أحد أنها شرك لأنها بعيدة تماما عنه . .
هذا ما يخص النقطة الأولى التي أتمنى أن تكون قد اتضحت ، ومن اراد السؤال عنها فاليسأل .

مثالك مردود عليك لان الفرق ان من تطلبين منه الدعاء حي بين ظهرانينا والذين تطلبين منه التوسل ميت في القبر جثة وشتان من هو حي ومن هو ميت

وهي ترتبط بالنقطة الأولى ، ولكن لمزيد من التوضيح : ـ
إن هناك الكثير من الأفعال التي نقوم بها يوميا تمثل الأستعانة بالآخرين ولو أردنا البحث فيها أكثر لوجدنا أن عالم الوجود كله يسير تحت قانون واحد أراده الله " قانون العلة والمعلول " فمن تمرض عليه أن يأخذ بالأسباب لكي يعالج فيستعين بالطبيب لعلاجه دون أن يعتقد بأن دواء الطبيب مستقل في علاجه بل لما أعطاه الله للدواء من قدرة على العلاج ، فلو شاء الله عطل هذا القانون في الدواء فلو أخذ المريض مليون دواء لن يعالج لأن الله لا يريد ذلك
نحن لا ننكر اننا يمكن ان نطلب من الغير ان يدعون لنا لكن ننكر على من يتخذ الموتى سبيل وتوسل فيدعون الله بهم (هذا على فرض انهم يدعون الله بهم وليس يدعون الموتى بالصحة
وهنا اسالك ماحكم من يقول يا علي او يا حسين اشفني ؟


للمثال : فقد عطل الله قانون الإحراق للنار عند حرق النبي إبراهيم ـ عليه السلام
هذا مردود عليه لان الذي تتكلمين عليه معجزة وليس توسل وتعطيل قوانين الطبيعة من الله تعالى

فما حكم من يطلب تعطيل قوانين الطبيعة من فاطمة وجعفر وعلي الهادي ما حكمهم عندك ؟

ومثال آخر : أن من يغرق يطلب الغوث من الناس للإغاثة لا لأن الناس مستقلون بالإغاثة بل لما يملكون من الله من سبب القدرة على الإغاثة لهذا الغريق .

انما طلب الغوث من شخص على قيد الحياة ولم يطلب الغوث من ميت فهل سوف يقوم جعفر الصادق من قبره لينقذه ؟ ولكن الذي يطلب الغوث وهو غريق من رجل على الضفة فان الرجل على الضفة سوف يقوم برمي طوق النجاة له فهل جعفر الصادق سوف يرمي من قبره هذا الطوق ؟


1 . حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: "إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير". قال: فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شغعه فيّ. فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.

الذين تتكلمين عليه انما في حياة رسول الله وليس موته وهذا لا خلاف عليه
وهذا الرجل الذي جاء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه قال للرسول ادع الله يشفيني ولم يقل يا رسول الله اشفني وهذا الفرق الشاسع والبون الواضح بين ان نطلب من فلان ان يشفيني ومن ان نطلب فلان ان يدعو الله ان يشفيه


3 . حديث استسقاء عمر رضى الله عنه عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلموقوله: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم. وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون.صحيح البخارى: ج2، ص15.

وهذا دليل ان عمر لم يدعو رسول الله ولم يتشفع به بعد موته انما توسل برجل حي وهو عم رسول الله تعالى ولو التوسل جائز برسول الله وهو ميت لكان الصحابة احق بهذا من عندنا


وسوف اترك حديث الذي قلتيه من طريق الامام علي رضي الله عنه فلي قول فيه ولي مقصد بتركه الان

فهل اجبت عن تساؤلاتي ؟

خادمة الشهداء
02-06-2008, 02:36 PM
أطلب من الأخ " هنا الحقيقة " أن يسمح لنا بأن نكمل الجواب السابق وسوف أرد على مشاركتكم قريبا إن شاء الله . .




شهداء على عالمكم ؟! قد ذكرتي آيات لا صلة لها بعلم الشهادة ( عكس علم الغيب )

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً

(وكذلك) كما هديناكم إليه (جعلناكم) يا أمة محمد (أمة وسطا) خياراً عدولاً (لتكونوا شهداء على الناس) يوم القيامة أن رسلهم بلغتهم (ويكون الرسول عليكم شهيدا) أنه بلغكم ( تفسير الجلالين)

فهنا الشهادة المسلمين على الأمم أنهم أنذروا وشهادة النبي علينا يوم القيامة وليست بعلم الشهادة ( عكس علم الغيب )

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ} النساء135

(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين) قائمين (بالقسط) بالعدل (شهداء) بالحق (لله ولو) كانت الشهادة (على أنفسكم) تفسير الجلالين

هنا شهادة الحق ولو على النفس وهذا حث على شهادة الحق ونهي عن شهادة الزور ... وليست علم الشهادة كما تفضلتي به

إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{140}

إن يمسسكم) يصبكم بأُحُد (قَرح) جهد من جرح ونحوه (فقد مس القوم) الكفار (قرح مثله) ببدر (وتلك الأيام نداولها) نصرفها (بين الناس) يوما لفرقة ويوما لأخرى ليتعظوا (وليعلم الله) علم ظهور (الذين آمنوا) أخلصوا في إيمانهم من غيرهم (ويتخذ منكم شهداء) يكرمهم بالشهادة (والله لا يحب الظالمين)

هنا الشهادة في الجهاد في سبيل الله وليس ماتفضلتي به أنه علم الشهادة ( عكس علم الغيب )


لقد بينت في بداية كلامي عندما قمت بالاستدلال بهذه الآيات ، أنني أريد بيان رأينا نحن الشيعة ولذلك فالتفسير لهذه الآيات هو تفسيرنا نحن ومن كتبنا ، نعم قد نختلف معكم في معنى الشهادة أو الشهداء في هذه الآيات ، ولذلك فأرجو منكم الاطلاع على تفسيرنا لهذه الآيات من خلال الروابط التالية : ـ
( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً )
فقد بين المفسر في كتاب الميزان وهو من التفاسير المشهورة لدينا أن الشهداء المقصودون في هذه الآية هم ليسوا عامة الأمة كما تفضلتم وقد استدل المفسر على كلامه بالقرآن الكريم : ـ
http://www.holyquran.net/cgi-bin/almizan.pl?ch=2&vr=143&sp=0&sv=143


( وليعلم الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين )
وفي نفس كتاب التفسير السابق ، بين المفسر أن المقصودين بالشهداء هنا هم ليسوا المقتولين في سبيل الله بل هم شهداء الأعمال وقدبين سبب ذلك : ـ
http://www.holyquran.net/cgi-bin/almizan.pl?ch=3&vr=140&sp=0&sv=140



وأن رأى الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمنين أعمالنا فهل هذا دافع أن ندعوهم من دون الله ؟!


إن الاستدلال برؤية النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ لأعمالنا هو لإثبات حياة النبي ، وبالتالي لإثبات جواز التوسل به ـ صلى الله عليه وآله ـ ، ولم نتحدث عن أن رؤيته ـ صلى الله عليه وآله ـ لأعمالنا هي الدافع للتوسل به ـ صلى الله عليه وآله ـ فهذا موضوع آخر .



بعد الركعتين والتكبير والتسابيح

هذه خطوات الإستغاثة بالزهراء
1_ السجود للزهراء
2_ يامولاتي فاطمة أغيثيني تكرر مائة مره
4_تغيير السجود من على الجبه
5_ السجود على الخد الأيمن
6_ يامولاتي فاطمة أغيثيني مائة مره
7_ السجود على الخد الأيسر
8_ يامولاتي فاطمة أغيثني مائة مره
9_ السجود على الجبهه
10_ يامولاتي فاطمة أغيثني مائه وعشر مرات
11_ ذكر الحاجة

جــاري قضاء الحاجة .... تم العثور على خطأ شرك أكبر :rolleyes:

والله يا أختي إن لم تعتبري هذا شرك فماذا تسميه .. أين الإخلاص ؟

هل أخلصتي لله في سجودك أليس السجود لرب العالمين فقط ؟! وتكرار الإستغاثة مائة مرة ومجموعها في كل السجدات 310 إستغاثة للزهراء فأين السلامة هنا من الشرك ومشاركة الزهراء مع الله في سجودك ودعائك ! , كيف ستأتين الله بقلب سليم من الشرك ؟! إن ليكن هذا شرك



لا شك أخي الكريم بأن مفهوم العبادة يعني اعتقاد المرء بأنّ مَن يتوجّه إليه بالسؤال والاستعانة والخضوع إنّما هو (إله) أو (ربّ) يَملك أمرَ الإنسان ـ أو شيئاً من أمره ـ في حاضره وفي مستقبله ومصيره، وأنّه يقوم بما يراد منه باستقلاله الذاتي وتفرّده. ومعنى هذا: أن التوجّه والاستعانة والخضوع لمن نفعل أمامه ذلك، لو كان متجرِّداً عن هذا الاعتقاد فيه لمَا اتّصف العمل بصفة العبادة ( كما بينا ذلك سابقا ) . لقد خضع الملائكة لآدم عليه السّلام وسجدوا له كلّهم، وكان فعلهم هذا ممدوحاً ولم يُعدّ عبادة لآدم. وخضع النبيّ يعقوب عليه السّلام وأولاده الأحد عشر ليوسف عليه السّلام خضوعاً عبرّ عنه القرآن الكريم بالسجود ( سورة يوسف / 100 ) .. ومع ذلك لم يكن فعلهم عبادة، وذلك لأنّ ما فعلوه يخلو من الشرط الأساسي في العبادة، وهو ما ذكرناه في أول الجواب.
وعلى ضوء هذا الأصل .. يتّضح أنّ كثيراً من الأعمال التي يقوم بها أتباع الأنبياء وأشياعهم ومحبّوهم ـ كالخضوع والتكريم والاحترام والتوقير ـ ليس عبادة لهم بأيّ حال من الأحوال، وإنْ بلغت أقصى التذلّل والخشوع؛ بل إنّها تنطلق من مبادئ إنسانية كالمحبة والمودّة والتبجيل والاحترام والتقدير.

هنا الحقيقه
02-06-2008, 02:42 PM
اكيد طبعا لك ان تكمل الجواب السابق وعلى امل ان يتم الجواب على اسئلتي بعد جوابك هذا

الواثق بالله
02-06-2008, 07:53 PM
حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: "إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير". قال: فادعه. فأمرهأن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذاالدعاء: اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شغعه فيّ. فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.


الاعمى قد طلب من النبي عليه السلام ان يدعوا له بان يرد الله عليه بصره فقال : إن شئت صبرت وان شئت دعوت فقال: بل ادعه فأمره ان يتوضا ويصلي ركعتين ويقول: اللهم اني اسلك بنبيك نبي الرحمه يامحمد يارسول الله إني اتوجه بك الى ربي في حاجتي هذه ليقضيها اللهم فشفعه في )

فهذا توسل بدعاء النبي عليه السلام وشفاعته ودعا له النبي عليه السلام ولهذا قال وشفعه في : فسال الله ان يقبل شفاعة رسوله فيه وهو دعاؤه.

وفي رواية اخرى رواها البيهقي ذكر في اخرها اللهم فشفعه في وشفعني فيه ، قال : فقام وابصر.

ان في الدعاء الذي علمه الرسول عليه السلام للأعمى ان يقول: (اللهم فشفعه في ) وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته او جاهه او حقه اذ ان المعنى : اللهم اقبل شفاعته في ، اي اقبل دعاءه في ان ترد علي بصري


حديث الأعرابي الذي دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: يا رسولالله! هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، فرفع النبي صلى الله عليهوسلم يديه ودعا. صحيح البخاري (933) ومسلم (897)، فهذا توسُّل إلى الله بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال عمر رضي الله عنه: اللهم إنا كنا نتوسَّل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا صحيح البخاري (1010)

ولو كان التوسل بذات النبي جائزا لجلس الصحابة رضوان الله عليهم عند رسول الله وقالوا مثلا ( اللهم إنا نتوسل إليك بحقك نبيك أغثنا ) لكنهم لم يفعلوا لعلمهم ببطلان هذا الدعاء وسألوا النبي أن يدعوا لهم وهذه هي الوسيلة بدعائه صلى الله عليه وسلم

سأضرب مثال لو أتينا بـ( سعد مثلا ) الذي يريد حاجة ما من المدير فيبحث عن وسيط يعرف المدير ليذهب إليه ويكلمه عن الحاجة , يأتي الوسيط ليطرح ما يرغبه سعد فيستجيب المدير للوسيط

هذا هو المعروف بالوسيلة عند العرب

فلا يأتي سعد إلى المدير ويقول له بحق الوسيط أعطني الحاجة

أدلة أن الأنبياء عليهم السلام لا يتوسلون بحق أنفسهم

قول موسى فيما أخبر الله عنه {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (24) سورةالقصص

هنا موسى لم يتوسل لا بنفسه ولا بأي نبي بـل بدعائه

وقول زكريا {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَالرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (4) سورة مريم

لم يتوسل زكريا بالأنبياء من قبله ولم يتوسل بمكانته بـل بدعائه


آدم وزوجه {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَاوَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (23) سورة الأعراف

أدم وحواء لم يتوسلا لا بنبي ولا بماكنتهما بــــل بالدعاء

قول يونس ذي النون {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّننَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَسُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء

وهنا يونس عليه السلام لم يتوسل لا بنبي ولا بمكـانته عليه السلام بــل بدعائه وإستغفراه


أيضا إخوة يوسف عليه الصلاة والسلام ماذا فعلوا حين أذنبوا بما فعلوه بأبيهم من ظلم هــــل قالوا يارب بحق نبيك يعقوب إغفر لنا ؟!

أم{قَالُواْيَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ(97) {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُالرَّحِيمُ} (98) سورة يوسف

نراهم قد توسلوا بدعاء أبيهم لا بمكانته ولا بحقه ولا بذاته

هذه أدلة من كلام الله عز وجـل بأن التوسل الأنبياء لم يكن بالذات أو بالمكانه كما قلتي بل بــــدعائهم لأنهم يعرفون أن الوسيلة هي التقرب بالعبادات والطاعات والدعـاء عبادة يا هداكِ الله

أما التوسل بدعاء الأموات ونداء الغائبين عن الدنيا فهذا هو دين أبو جهل يتوسل بما لا يسمع ولا ينفع من أصنام ووسطاء بينه وبين الله هو وقومه وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }يونس18


أختي الفاضلة أرجو أن لا تأتني بفلسفة عن مطلق السمع لدى الموتى بكلام ليس له دليل من كلام الله أرجو الإستناد على شيء قوي يثبت حجتك أمامنا

نأتي لقول الله عز وجل عن الموتى

كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون100

هل تعرفين مالبرزخ ؟

البرزخ هو الحاجز والفاصل بين شيئين بحيث لا يحيدان أو يتداخلان

{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ }الرحمن19

إذا كان بيينا وبين الأموات بــرزخ فيكف تقولين أن لهم مطلق السمع ولا يعتمد سمعهم على أداة ضعيفه ( الأذن ) لينطلق السمع لأداة مجهولة لم تذكريها فكلامك نسج من الخيال يتكلم عن غيبيات بلا دليل من كلام الله عز وجل

ماذا قال الله عز وجل عن ســـــماع الموتى

إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى هـل يوجد أوضح وأسهل تعبيرا من هذه الآية إن كـان معنى هذه الآية يقول أن الموتى لايسمعون فيكف تقولين أن لهم مطلق السمع ؟! قولك مناقض ومعارض لهذه الآية إما أنك لم تعّي بعد معناها وإما أنك معانده وهذا مالا نتمناه

سماع الميت لقرع نعال مشيعيه : هذا لأن الروح تعاد إليه فيسأله الملكان منكر ونكير

أما السلام على الموتى : فهذا سنة نبينا عليه الصلاة والسلام حين سلم على أخوانه المسلمين في مقبرة البقيع

وأما خطاب النبي عليه الصلاة والسلام لقتلى المشركين لعنهم الله : فهذه معجزه له وخاصة به وسماعهم القوي هذا لأن الله أسمعهم لـيزدادوا عذابا بعدم اتباعهم النبي وليجدوا ماأنذرهم حقا ولينبدوا ما فعلوا من عناد وكبر

والدليل الأقوى على عدم سماعالموتى

وَمَنْ أَضَلُّمِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىيَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} (5) {وَإِذَاحُشِرَ النَّاسُكَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} (6) سورة

نلخص الآية لعدة نقاط

1_ أنه لا أضل من الذي يدعو من دون الله
2_ ان الذين يدعوهم لن يستجيبوا له إلى يوم القيامة هذا لأنهم لايسمعون والدليل ( إنك لاتسمع الموتى) فبينه وبينهم برزخ أو أنهم جوامد من أصنام وصلبان وأوثان
3_ أنهم غافلون عن دعاء الضال لأنهم غائبين لايسمعون وبينهم برزخ إلى يوم القيامة
4_ يوم القيامة الأنبياء والصالحين كعيسى بن مريم عليه السلام والحسين رضي الله عنه يكونون أعداء لهؤلاء الضالين ويكفرون بعبادتهم إياهم

أتمنى من الله أن نكون وإياكِ متبعين لقوله لا معاندين

هنا الحقيقه
02-06-2008, 07:58 PM
بوركت اخي الواثق وهذا عهدي بك دوما اسدا

الواثق بالله
02-06-2008, 09:41 PM
وبارك بك أخي هنا الحقيقة

أرجو يا أختنا الفاضلة ألا تعدلي في المشاركات السابقة كي لا تخلطي في الردود ويكون الرد مرتبا حسب الزمن وإن أردتي الرد فأكتبي مشاركة جديدة فلا نريد أن نرجع للصفحات السابقة بارك الله فيك


ولكن على حد علمي ، أنكم تحرمون زيارة القبور !!قال عليه الصلاة والسلام ( ألا اني كنت نهيكتم عن زيارة القبور ألا فزوروها فأنها تذكركم بالموت)

لم يقل توسلوا بمن فيها بل قال تذكركم بالموت




اذا هل أستطيع أن أستنتج أنكم وافقتم على كلامنا بأن النبي وآل بيته ـ عليهم السلام ـ أحياء ؟؟!!

فلو كان كذلك ، فلم يعد هناك أي إشكال في توسلنا نحن بالنبي وأهل بيته ، وذلك لأنكم أيضا أقررتم سابقا بأن التوسل في حياة النبي هو جائز ، فنقطة إختلافنا كانت : هل إن التوسل جائز أو لا ؟ وهل النبي وأهل بيته هم أحياء أو لا ؟

أحياء نعم لكن هم ليسوا عندنا بل عــند ربهم يُـرزَقون بضم الياء وفتح الزاي أي أن الله يرزقهم في نعيم البرزخ وليس يـَرزِقون بفتح الياء وكسر الزاي أي يُعطون الرزق والحوائج

فمجرد الإنتقال من الحياة الدنيا يسمى الشخص ميت دنيونا لكنه حي في البرزخ وإن كان كافر
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }غافر46

فآل فرعون في عالم البرزخ أحياء يعذبون لكنهم في الحياة الدنيا أموات

فالإنسان إذا ميت يكون ميتاً في الدينا حيا في البرزخ مع هذا لا يمكن الإتصال به لأن بيننا وبينه البرزخ فنراه ميتا اختلطت عظامه لكنه حي في عالم البرزخ ينعم أو يعذب

آيات الشهادة واضحة من سياق الآية ويمكنك أن تقرأي القرآن ويتضح المعنى جليا ولايحتاج لتفاسير تغير من المعنى الحقيقي فآل البيت رضوان الله عليهم ليسوا موكلين بمراقبة أعمالنا بل الملائكة عليهم السلام {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ }17{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18



( وليعلم الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين )
وفي نفس كتاب التفسير السابق ، بين المفسر أن المقصودين بالشهداء هنا هم ليسوا المقتولين في سبيل الله بل هم شهداء الأعمال وقدبين سبب ذلك : ـ
http://www.holyquran.net/cgi-bin/alm...40&sp=0&sv=140 (http://www.holyquran.net/cgi-bin/almizan.pl?ch=3&vr=140&sp=0&sv=140)
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{139} إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{140} وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ{141} أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ{142}
يا أختي الآية واضحة وضوح الشمس هي عن الجهاد فإذا مسنا أذى من الكفار يمسهم أذى وليعلم الله الصادقين والصابرين في الجهاد في سبيله وإعلاء كلمته وليتخذ من هؤولاء الصادقين شهداء
( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً )
فقد بين المفسر في كتاب الميزان وهو من التفاسير المشهورة لدينا أن الشهداء المقصودون في هذه الآية هم ليسوا عامة الأمة كما تفضلتم وقد استدل المفسر على كلامه بالقرآن الكريم : ـ
http://www.holyquran.net/cgi-bin/alm...43&sp=0&sv=143 (http://www.holyquran.net/cgi-bin/almizan.pl?ch=2&vr=143&sp=0&sv=143) يا أختي يوم القيامة نكون شهداء على أهل الكتاب أن عيسى عليه السلام بلغهم الحق والرسول محمد عليه الصلاة والسلام بلغهم وشهداء على فرعون وقومه أن موسى بلغهم الحق

فما علاقة مشاهدة اعمالنا في هذه الآية


لقد خضع الملائكة لآدم عليه السّلام وسجدوا له كلّهم، وكان فعلهم هذا ممدوحاً ولم يُعدّ عبادة لآدم. وخضع النبيّ يعقوب عليه السّلام وأولاده الأحد عشر ليوسف عليه السّلام خضوعاً عبرّ عنه القرآن الكريم بالسجود ( سورة يوسف / 100 ) .. ومع ذلك لم يكن فعلهم عبادة، وذلك لأنّ ما فعلوه يخلو من الشرط الأساسي في العبادة،
نعرف أن سجودهم كان احتراما

ما ادراك عن صيغة سجود الملائكة لآدم ؟ هل قالوا يامولانا آدم أغثنا مائة مرة ؟!

وماهي صيغة سجود يعقوب عليه السلام وبينه ليوسف عليه السلام .. يامولانا يوسف اغثنا مائة مرة؟!

خادمة الشهداء
02-08-2008, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



لو افترضنا ان هناك من يقول غير قولك ما حكمه عندك هداك الله تعالى


لست أنا من أصدر الأحكام أخي الكريم ، بل هو حكم الإسلام وقد بينت ذلك سابقا في المشاركة رقم ( 2 ) عندما قلت : ـ
( فالفرق هنا أخي الكريم : لو قلت أن هذا الشخص هو باستقلاليته أي دون معونة من الله سيقضي حاجتك فهنا الشرك حصل ولكن عندما تعتقد أنه غير مستقل عن الله بل هو عبد من عبيده له منزلة أفضل من منزلتك لديه وتطلب منه الدعاء لك ، فلا شرك هنا )



حددت انت بقولك ( كان لال البيت منزلة عظيمة )وهذا قولك كما يقال من فمك ادينك
يعني انهم كانت لهم مكانة عظيمة اما الان فلا ولو كان لهم الان مكانة عظيمة لما قلت (كان) وعليه لا ينفع الحاضر بالتوسل بالماضي من كان له مكانة في وقته


بالتأكيد أنا لم أقصد أن منزلة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ قد انتهت وتلاشت الآن ، نعم قد أكون أخطأت في التعبير ، ولكني أستغرب من كلامكم ، فهل إن المنزلة عند الله تعالى شئ يفنى وينتهي بموت صاحبها ، فهل تلاشت منزلة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ عند ربه بعد موته ـ عليه وآله السلام ـ ؟؟!!



مثالك مردود عليك لان الفرق ان من تطلبين منه الدعاء حي بين ظهرانينا والذين تطلبين منه التوسل ميت في القبر جثة وشتان من هو حي ومن هو ميت

نحن لا ننكر اننا يمكن ان نطلب من الغير ان يدعون لنا لكن ننكر على من يتخذ الموتى سبيل وتوسل فيدعون الله بهم (هذا على فرض انهم يدعون الله بهم وليس يدعون الموتى بالصحة
وهنا اسالك ماحكم من يقول يا علي او يا حسين اشفني ؟


لا أريد أن أعيد الكلام هنا ، ولكن للتوضيح ، فالتوسل إما أن يكون : ـ
1 ـ الطلب من الولي بأن يدعو الله تعالى بأن يقضي الحوائج ، وهذا كالطلب من الأخوة بأن يدعول له وهو جائز كما بينا .
2 ـ الدعاء لله تعالى بمنزلة هذا الولي ـ العظيمة لديه ـ بأن يقضي حوائجنا ، وهذا واضح في الحديث الذي بيناه سابقا : ـ
حديث الإمام علي ـ عليه السلام ـ : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم عليرضي الله عنهما قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي" رواهالطبراني والحاكم مختصرًا وابن حبان وغيرهم وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة وضعفه بعضهم والحديث صحيح .

وكلا النقطتين تتعلقان باعتقاد أن هؤلاء الأولياء أحياء وليسوا أموات لعدة أدلة ذكرناها سابقا . .



هذا مردود عليه لان الذي تتكلمين عليه معجزة وليس توسل وتعطيل قوانين الطبيعة من الله تعالى فما حكم من يطلب تعطيل قوانين الطبيعة من فاطمة وجعفر وعلي الهادي ما حكمهم عندك ؟



الإستدلال هنا هو لإثبات أن الله تعالى هو المتحكم الوحيد بالأسباب فهو الذي يستطيع إيقافها متى شاء . .



انما طلب الغوث من شخص على قيد الحياة ولم يطلب الغوث من ميت فهل سوف يقوم جعفر الصادق من قبره لينقذه ؟ ولكن الذي يطلب الغوث وهو غريق من رجل على الضفة فان الرجل على الضفة سوف يقوم برمي طوق النجاة له فهل جعفر الصادق سوف يرمي من قبره هذا الطوق ؟


المثال هنا هو لإثبات جواز الإستغاثة بالآخرين وذلك عند عدم اعتقاد الاستقلالية . .



الذين تتكلمين عليه انما في حياة رسول الله وليس موته وهذا لا خلاف عليه
وهذا الرجل الذي جاء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه قال للرسول ادع الله يشفيني ولم يقل يا رسول الله اشفني وهذا الفرق الشاسع والبون الواضح بين ان نطلب من فلان ان يشفيني ومن ان نطلب فلان ان يدعو الله ان يشفيه


أخي الكريم ، عندما تتمرض ألا تذهب للطبيب للعلاج ، إذا سألك الطبيب ماذا تريد مني ؟ ألا تقول : أريد أن تعالجني ؟ حتى وإن لم تنطق ذلك بلسانك ، أليس ذهابك للمستشفى هو لطلب العلاج لا غير ؟؟!! ولكن لم يقل لك أحد بأنك مشرك ، وذلك لأن الجميع يعلم أنك لا تعتقد أن هذا الطبيب هو الشافي وإن حصل العلاج ، بل تعتقد أن الله هو الشافي والطبيب هو وسيلة لشفائك ، فنرجو أن يكون المثال واضحا . . .



وهذا دليل ان عمر لم يدعو رسول الله ولم يتشفع به بعد موته انما توسل برجل حي وهو عم رسول الله تعالى ولو التوسل جائز برسول الله وهو ميت لكان الصحابة احق بهذا من عندنا


لم أستدل بهذا الحديث لإثبات جواز التوسل بالأحياء أو عدمه ، ولكن لإثبات جواز التوسل بالنبي وليس فقط طلب الدعاء منه فعمر عربي وكلامه واضح : ـ
" اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا " و " بعم نبينا " ولم يقل " كنا نطلب من نبيك والآن من عمه أن يدعو لنا " والفرق واضح بين الجملتين . .



وسوف اترك حديث الذي قلتيه من طريق الامام علي رضي الله عنه فلي قول فيه ولي مقصد بتركه الان


ونحن في الإنتظار . .
ملاحظة : الجواب على المشاركة الأخيرة للأخ " الواثق بالله " ستكون قريبة بإذنه تعالى .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

من قلب بغداد
02-08-2008, 05:33 PM
عُذراً للتدخل في الموضوع ، لكن شيء مَا لفت نظري
لفتة بسيطة ..



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



فهمنا أن الموازين انقلبت لكن ليس لهذهِ الدرجة !

و عند جهينة
02-08-2008, 07:16 PM
تقول خادمة الشهداء
أخي الكريم ، عندما تتمرض ألا تذهب للطبيب للعلاج ، إذا سألك الطبيب ماذا تريد مني ؟ ألا تقول : أريد أن تعالجني ؟ حتى وإن لم تنطق ذلك بلسانك ، أليس ذهابك للمستشفى هو لطلب العلاج لا غير ؟؟!! ولكن لم يقل لك أحد بأنك مشرك ، وذلك لأن الجميع يعلم أنك لا تعتقد أن هذا الطبيب هو الشافي وإن حصل العلاج ، بل تعتقد أن الله هو الشافي والطبيب هو وسيلة لشفائك ، فنرجو أن يكون المثال واضحا . . .

................................... ...........

ان كان الطبيب الذي سيعالجني ميت
وانا ذهبت الى قبره لاتمرغ في ترابه
واتبرك في تربته
واتناول تربته كنوع من التقديس والمعالجة
وطلبت منه شفائي
فانا مشرك مشرك مشرك

والحاجة لا تطلب الا ممن يستطيعها
فالنجار تستطيعين ان تطلبي منه ان يصنع لك طاولة
والحداد ان يصنع لك بابا
والمدرس ان يعلمك
والطبيب ان يشخص حالتك ويصف لك العلاج
وتستطيعي ان تطلبي من المحاسب ان يبين لك الارباح والخسائر

وتستطيعي ان تطلبي من ابنك ان يشتري لك حاجيات البيت

كل ذلك هو ضمن المقدور عليه

لكن هل تطلبين من البناء شفاءك
او من الحداد ان يرزقك
او من الطبيب ان يطيل عمرك
او من المحاسب ان يرزقك الذرية

مشكلتكم ايها الزملاء الشيعة انكم لا تستطيعون التمييز بين الحي وبين الميت
ولا تميزون بين من يستطيع القيام بتلبية الطلب وبين من لا يستطيع

وهؤلاء الاموات الذين تتمرغون على تربتهم وتستغيثون بهم وتطلبون منهم قضاء حوائجكم وقضاء امور لا يستطيعون قضاءها في حياتهم ولا ادري كيف سيلبونها في مماتهم وهم لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا

اسف اخواني الاعزاء على المداخلة
واعتبروها خارج نقاشكم
لكن كان على لساني كلمة وقلتها

خادمة الشهداء
02-09-2008, 12:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



فهذا توسل بدعاء النبي عليه السلام وشفاعته ودعا له النبي عليه السلام ولهذا قال وشفعه في : فسال الله ان يقبل شفاعة رسوله فيه وهو دعاؤه.


لو افترضنا أن الأعمى قد طلب الدعاء من النبي ( مع أني لا زلت أرى أن الأعمى قد قال بشكل واضح " اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك " ولم يقل " بدعاء نبيك " ) أليس معنى كلامكم أن الأعمى جعل رسول الله وسيلة إلى الله ليقضي الله حاجته ، وإلا ما معنى أنه يطلب من الله أن يقبل دعاء النبي لو كان الأعمى لا يعتقد أن رسول الله هو الوسيلة لماذا لم يدعو الله مباشرة دون الذهاب للنبي أصلا ؟؟!!



ولو كان التوسل بذات النبي جائزا لجلس الصحابة رضوان الله عليهم عند رسول الله وقالوا مثلا ( اللهم إنا نتوسل إليك بحقك نبيك أغثنا ) لكنهم لم يفعلوا لعلمهم ببطلان هذا الدعاء وسألوا النبي أن يدعوا لهم وهذه هي الوسيلة بدعائه صلى الله عليه وسلم


ولكن أخي ماذا تقول إذا كان النبي قد قالها ؟ هل الصحابة أم النبي هو الحجة علينا ؟
حديث الإمام علي ـ عليه السلام ـ : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم عليرضي الله عنهما قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي" رواهالطبراني والحاكم مختصرًا وابن حبان وغيرهم وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة وضعفه بعضهم والحديث صحيح .



سأضرب مثال لو أتينا بـ( سعد مثلا ) الذي يريد حاجة ما من المدير فيبحث عن وسيط يعرف المدير ليذهب إليه ويكلمه عن الحاجة , يأتي الوسيط ليطرح ما يرغبه سعد فيستجيب المدير للوسيط

هذا هو المعروف بالوسيلة عند العرب

فلا يأتي سعد إلى المدير ويقول له بحق الوسيط أعطني الحاجة


نعم قد لا يقول ذلك ، ولكن بمجرد أخذ سعد للوسيط يدل بشكل واضح أن ما يملكه الوسيط من مكانة لدى المدير والناتجة عن معرفته به هي التي ستقضي حاجة سعد ، وهذا ما نفعله إن معرفة النبي وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ بالله هي أعظم من معرفتنا به سبحانه وبالتالي فمكانتهم لديه أعظم ، فبهذه المكانة لدى الله نرجو قضاء حاجتنا ، كما بمكانة ومعرفة الوسيط للمدير فإن سعد يرجو قضاء ما يريد . .



أدلة أن الأنبياء عليهم السلام لا يتوسلون بحق أنفسهم

قول موسى فيما أخبر الله عنه {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (24) سورةالقصص

هنا موسى لم يتوسل لا بنفسه ولا بأي نبي بـل بدعائه

وقول زكريا {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَالرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (4) سورة مريم

لم يتوسل زكريا بالأنبياء من قبله ولم يتوسل بمكانته بـل بدعائه


آدم وزوجه {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَاوَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (23) سورة الأعراف

أدم وحواء لم يتوسلا لا بنبي ولا بماكنتهما بــــل بالدعاء

قول يونس ذي النون {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّننَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَسُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء

وهنا يونس عليه السلام لم يتوسل لا بنبي ولا بمكـانته عليه السلام بــل بدعائه وإستغفراه


أيضا إخوة يوسف عليه الصلاة والسلام ماذا فعلوا حين أذنبوا بما فعلوه بأبيهم من ظلم هــــل قالوا يارب بحق نبيك يعقوب إغفر لنا ؟!

أم{قَالُواْيَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ(97) {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُالرَّحِيمُ} (98) سورة يوسف

نراهم قد توسلوا بدعاء أبيهم لا بمكانته ولا بحقه ولا بذاته

هذه أدلة من كلام الله عز وجـل بأن التوسل الأنبياء لم يكن بالذات أو بالمكانه كما قلتي بل بــــدعائهم لأنهم يعرفون أن الوسيلة هي التقرب بالعبادات والطاعات والدعـاء عبادة يا هداكِ الله

أما التوسل بدعاء الأموات ونداء الغائبين عن الدنيا فهذا هو دين أبو جهل يتوسل بما لا يسمع ولا ينفع من أصنام ووسطاء بينه وبين الله هو وقومه وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }يونس18



نحن لا ننكر الدعاء المباشر لله تعالى ، ولكننا نقول أيضا أن التوسل جائز بالصالحين ، وكتبنا زاخرة بهذه الأدعية المباركة وغيرها من التي وصلتنا من أئمتنا ـ عليهم السلام ـ وهي من الأدعية المعروفة لدينا ، ولكن أئمتنا ـ عليهم السلام ـ علمونا أيضا كيفية التوسل وبماذا نتوسل وذلك لأن التوسل جائز ولو لم يكن كذلك لما وصلتنا تلك الأدعية . . .



أختي الفاضلة أرجو أن لا تأتني بفلسفة عن مطلق السمع لدى الموتى بكلام ليس له دليل من كلام الله أرجو الإستناد على شيء قوي يثبت حجتك أمامنا

نأتي لقول الله عز وجل عن الموتى

كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون100

هل تعرفين مالبرزخ ؟

البرزخ هو الحاجز والفاصل بين شيئين بحيث لا يحيدان أو يتداخلان

{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ }الرحمن19

إذا كان بيينا وبين الأموات بــرزخ فيكف تقولين أن لهم مطلق السمع ولا يعتمد سمعهم على أداة ضعيفه ( الأذن ) لينطلق السمع لأداة مجهولة لم تذكريها فكلامك نسج من الخيال يتكلم عن غيبيات بلا دليل من كلام الله عز وجل

ماذا قال الله عز وجل عن ســـــماع الموتى

إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى هـل يوجد أوضح وأسهل تعبيرا من هذه الآية إن كـان معنى هذه الآية يقول أن الموتى لايسمعون فيكف تقولين أن لهم مطلق السمع ؟! قولك مناقض ومعارض لهذه الآية إما أنك لم تعّي بعد معناها وإما أنك معانده وهذا مالا نتمناه



سامحك الله أخي ، أي عناد ؟! نعم هذا رأيك ولكنك لم تقنعني إن هذه الآية ( الروم / 52 ) لا تعني الموتى بل المشركين وذلك بتفسير القرطبي الذي يقول : ـ
( قوله تعالى: فإنك لا تسمع الموتى أي وضحت الحجج يا محمد، لكنهم لإلفهم تقليد الأسلاف في الكفر ماتت عقولهم وعميت بصائرهم، فلا يتهيأ لك إسماعهم وهدايتهم. )



سماع الميت لقرع نعال مشيعيه : هذا لأن الروح تعاد إليه فيسأله الملكان منكر ونكير

أما السلام على الموتى : فهذا سنة نبينا عليه الصلاة والسلام حين سلم على أخوانه المسلمين في مقبرة البقيع


لا زلت أخي لا ترد على ما قاله " ابن قيم الجوزية " : ـ
( وقد شرع النبي (صلى الله عليه وآله) لأمته: إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد. والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به. )

فأرجو أن تجيبنا على ذلك أولاً .




وأما خطاب النبي عليه الصلاة والسلام لقتلى المشركين لعنهم الله : فهذه معجزه له وخاصة به وسماعهم القوي هذا لأن الله أسمعهم لـيزدادوا عذابا بعدم اتباعهم النبي وليجدوا ماأنذرهم حقا ولينبدوا ما فعلوا من عناد وكبر

والدليل الأقوى على عدم سماعالموتى

وَمَنْ أَضَلُّمِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىيَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} (5) {وَإِذَاحُشِرَ النَّاسُكَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} (6) سورة

نلخص الآية لعدة نقاط

1_ أنه لا أضل من الذي يدعو من دون الله
2_ ان الذين يدعوهم لن يستجيبوا له إلى يوم القيامة هذا لأنهم لايسمعون والدليل ( إنك لاتسمع الموتى) فبينه وبينهم برزخ أو أنهم جوامد من أصنام وصلبان وأوثان
3_ أنهم غافلون عن دعاء الضال لأنهم غائبين لايسمعون وبينهم برزخ إلى يوم القيامة
4_ يوم القيامة الأنبياء والصالحين كعيسى بن مريم عليه السلام والحسين رضي الله عنه يكونون أعداء لهؤلاء الضالين ويكفرون بعبادتهم إياهم

أتمنى من الله أن نكون وإياكِ متبعين لقوله لا معاندين



وما العلاقة بين عبادة الأصنام وبين التوسل ؟؟!!
لقد بينا الفرق أخي الكريم فلا تعيد نقاط البحث . . .



أرجو يا أختنا الفاضلة ألا تعدلي في المشاركات السابقة كي لا تخلطي في الردود ويكون الرد مرتبا حسب الزمن وإن أردتي الرد فأكتبي مشاركة جديدة فلا نريد أن نرجع للصفحات السابقة بارك الله فيك




سيكون كذلك بإذن الله . .



قال عليه الصلاة والسلام ( ألا اني كنت نهيكتم عن زيارة القبور ألا فزوروها فأنها تذكركم بالموت)

لم يقل توسلوا بمن فيها بل قال تذكركم بالموت




أنا لا أقصد تحريم التوسل بالأموات ولكن أنتم تحرمون زيارة القبور حتى للأموات العاديين كالأقارب .



أحياء نعم لكن هم ليسوا عندنا بل عــند ربهم يُـرزَقون بضم الياء وفتح الزاي أي أن الله يرزقهم في نعيم البرزخ وليس يـَرزِقون بفتح الياء وكسر الزاي أي يُعطون الرزق والحوائج

فمجرد الإنتقال من الحياة الدنيا يسمى الشخص ميت دنيونا لكنه حي في البرزخ وإن كان كافر
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }غافر46

فآل فرعون في عالم البرزخ أحياء يعذبون لكنهم في الحياة الدنيا أموات

فالإنسان إذا ميت يكون ميتاً في الدينا حيا في البرزخ مع هذا لا يمكن الإتصال به لأن بيننا وبينه البرزخ فنراه ميتا اختلطت عظامه لكنه حي في عالم البرزخ ينعم أو يعذب



إذا نقطة الإختلاف بشكل أدق " أنكم تقولون أن لاصلة بين أحياء الدنيا وأحياء الآخرة ـ إن صح التعبير ـ " ولكن لو انتبهتم أننا جاوبنا على هذه النقطة سابقا وذلك من خلال ما شرعه النبي من السلام على الأموات سلام المُخاطب وما ذكره ابن قيم الجوزية في ذلك ، فما هو جوابكم على ذلك ؟



آيات الشهادة واضحة من سياق الآية ويمكنك أن تقرأي القرآن ويتضح المعنى جليا ولايحتاج لتفاسير تغير من المعنى الحقيقي


وهل سنرمي التفاسير إذا إذا كانت الآيات بهكذا وضوح ؟؟!! نعم هناك الكثير من الآيات التي تبدو للعيان بأنها تقصد معنى معينا ولكنها تشير إلى معنى آخر لا يعرف تفسيره إلا من علموا بذلك فهذا كلام الله وليس كلام شخص عادي لا يحتاج إلى تفسير ، إن القرآن يحتوي الكثير من الإشارات والكنايات والتشبيهات وما إلى ذلك مما قد يصعب إدراك المعنى المراد دون الرجوع إلى من هم أهل القرآن وتفسيره . .

ويبدو أنكم لم تطلّعوا على ما وضعناه من تفسير فلو قرأتموه لعلمتم الأدلة التي اعتمدت في تفسير تلك الآيات فيكون النقاش حول الأدلة وليس عن الآية . .



نعرف أن سجودهم كان احتراما

ما ادراك عن صيغة سجود الملائكة لآدم ؟ هل قالوا يامولانا آدم أغثنا مائة مرة ؟!

وماهي صيغة سجود يعقوب عليه السلام وبينه ليوسف عليه السلام .. يامولانا يوسف اغثنا مائة مرة؟!


الاستدلال هنا كان للإثبات أن ليس كل سجود يعد عبادة . .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . . .

خادمة الشهداء
02-09-2008, 01:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



تقول خادمة الشهداء
أخي الكريم ، عندما تتمرض ألا تذهب للطبيب للعلاج ، إذا سألك الطبيب ماذا تريد مني ؟ ألا تقول : أريد أن تعالجني ؟ حتى وإن لم تنطق ذلك بلسانك ، أليس ذهابك للمستشفى هو لطلب العلاج لا غير ؟؟!! ولكن لم يقل لك أحد بأنك مشرك ، وذلك لأن الجميع يعلم أنك لا تعتقد أن هذا الطبيب هو الشافي وإن حصل العلاج ، بل تعتقد أن الله هو الشافي والطبيب هو وسيلة لشفائك ، فنرجو أن يكون المثال واضحا . . .

................................... ...........

ان كان الطبيب الذي سيعالجني ميت
وانا ذهبت الى قبره لاتمرغ في ترابه
واتبرك في تربته
واتناول تربته كنوع من التقديس والمعالجة
وطلبت منه شفائي
فانا مشرك مشرك مشرك

والحاجة لا تطلب الا ممن يستطيعها
فالنجار تستطيعين ان تطلبي منه ان يصنع لك طاولة
والحداد ان يصنع لك بابا
والمدرس ان يعلمك
والطبيب ان يشخص حالتك ويصف لك العلاج
وتستطيعي ان تطلبي من المحاسب ان يبين لك الارباح والخسائر

وتستطيعي ان تطلبي من ابنك ان يشتري لك حاجيات البيت

كل ذلك هو ضمن المقدور عليه

لكن هل تطلبين من البناء شفاءك
او من الحداد ان يرزقك
او من الطبيب ان يطيل عمرك
او من المحاسب ان يرزقك الذرية

مشكلتكم ايها الزملاء الشيعة انكم لا تستطيعون التمييز بين الحي وبين الميت
ولا تميزون بين من يستطيع القيام بتلبية الطلب وبين من لا يستطيع

وهؤلاء الاموات الذين تتمرغون على تربتهم وتستغيثون بهم وتطلبون منهم قضاء حوائجكم وقضاء امور لا يستطيعون قضاءها في حياتهم ولا ادري كيف سيلبونها في مماتهم وهم لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا

اسف اخواني الاعزاء على المداخلة
واعتبروها خارج نقاشكم
لكن كان على لساني كلمة وقلتها




أولا كما يقال السلام قبل الكلام : فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخ " وعند جهينة " على المداخلة وأتمنى لو كان السؤال محدد فهذا سيكون أفضل للحوار . . .

كما فهمت أنكم تعارضون تشبيه النبي بالطبيب فالطبيب له قدرة العلاج وذلك لإختصاصه بذلك ولكن النبي يفقتدها ، وهذا سؤال مهم وإجابته : ـ

إن الله تعالى كما أعطى للدواء الذي يصفه الطبيب القدرة على علاج المرضى فالله غير عاجز أن يعطي للنبي ذلك فتبح يده الكريمة أو ريقه المبارك شافيا للأمراض وذلك في حياته وأما الآن فقبره المبارك هو بالتأكيد مكان مقدس لإحتوائه ذلك الجسد الكريم والقرآن يعطينا صورة من تلك الصور ، فمثلا في قصة يوسف والنبي يعقوب ـ عليهما السلام ـ فكما هو المعروف أن النبي يعقوب أصيب بالعمى وأن يوسف عندما شاهد إخوته أعطاهم قميصه ليكون سببا لإعادة البصر للنبي يعقوب " اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَِ " ( يوسف/93 )

فهنا سبب الشفاء كما تلاحظ ليس الطبيب أو الدواء بل هو القميص ولو سألك سائل هل للقميص القدرة على الشفاء ؟ فتقول نعم إن القميص كقميص بحد ذاته لا يستطيع وهذا حال الدواء أيضا ولكن لأن الله هو المسبب وهو المتحكم بكل هذه الأسباب قد أعطى للقميص القدرة على الشفاء كما اعطى ذلك للدواء ذلك ، فالله قادر على كل شئ .
أرجو أن يكون المثال واضحا ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

من قلب بغداد
02-09-2008, 01:34 PM
طيب ممكن يعني لو سمحتِ و تتلطفين للإجابة عن ما لفت نظري ..
شكراً سلفاً

خادمة الشهداء
02-09-2008, 03:49 PM
طيب ممكن يعني لو سمحتِ و تتلطفين للإجابة عن ما لفت نظري ..
شكراً سلفاً


أختي " من قلب بغداد " :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر لكِ عن عدم الرد على مشاركتك وذلك لأنني لم أجد هناك سؤال ، ولم أرغب أن أخرج عن موضوع الحوار كما أنني لم أفهم ما قصدتيه : ـ



فهمنا أن الموازين انقلبت لكن ليس لهذهِ الدرجة !


فأرجو منكم التوضيح .

من قلب بغداد
02-09-2008, 05:57 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


المُقتبس أعلاه .. كيف يعني !؟

الواثق بالله
02-10-2008, 12:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخت الفاضلة خادمة الرحمن كما هي مريم عليها السلام خادمة لله وكما هي فاطمة رضوان الله عليها خادمة لله فنحسب أن تكون خدمتك لعوائل الشهداء لوجه الله فالأحرى أن يقترن أسمك بالله


لو افترضنا أن الأعمى قد طلب الدعاء من النبي ( مع أني لا زلت أرى أن الأعمى قد قال بشكل واضح " اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك " ولم يقل " بدعاء نبيك " ) أليس معنى كلامكم أن الأعمى جعل رسول الله وسيلة إلى الله ليقضي الله حاجته ، وإلا ما معنى أنه يطلب من الله أن يقبل دعاء النبي لو كان الأعمى لا يعتقد أن رسول الله هو الوسيلة لماذا لم يدعو الله مباشرة دون الذهاب للنبي أصلا ؟؟!!
قال : إن شئت صبرت وان شئت دعوت فقال: بل ادعه فأمره ان يتوضا ويصلي ركعتين ويقول: اللهم اني اسلك بنبيك نبي الرحمه يامحمد يارسول الله إني اتوجه بك الى ربي في حاجتي هذه ليقضيها اللهم فشفعه في )
خادمة الرحمن الفاضلة بارك الله فيك وهدانا وإياك إلى صراطه المستقيم

ماذا طلب الأعمى من الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
أن يطلب من الله أن يعافيه من العمى
ماذا رد عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير
ماذا اختار الأعمى من الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
أن يدعوا له
مالوسيلة التي أمر الرسول علىيه الصلاة والسلام الأعمى أن يتقرب بها إلى الله؟
إحسان الوضوء وصلاة ركعيتن وان يدعوا بأن يتقبل الله دعاء النبي ودعائه كما قال اللهم شفعه في وشفعني فيه

لوقلنا أن معنى شفعه في تعني الذات وليس الدعاء لكان المعنى هنا اللهم شفعني بذاته وشفعه بذاتي وهذا مستحيل فالمعنى الحقيقي اللهم اقبل شفاعته في ، اي اقبل دعاءه في ان ترد علي بصري
ولكن أخي ماذا تقول إذا كان النبي قد قالها ؟ هل الصحابة أم النبي هو الحجة علينا ؟
حديث الإمام علي ـ عليه السلام ـ : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم عليرضي الله عنهما قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي" رواهالطبراني والحاكم مختصرًا وابن حبان وغيرهم وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة وضعفه بعضهم والحديث صحيح .لا يحتج بالحديث الضعيف يا أختي الكريمة قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/257): (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح، وثقة ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).
ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/121) وإسناده عندهما ضعيف

والألباني ضعفه ايضا
قال الألباني:(وقد ذهب بعضهم إلى تقوية هذا الحديث لتوثيق ابن حبان والحاكم لروح هذا، ولكن ذلك لا ينفعهم، لما عرفا به من التساهل في التوثيق، فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى
لو كان الجرح مبهماً، فكيف مع بيانه كما هي الحال هنا)


نعم قد لا يقول ذلك ، ولكن بمجرد أخذ سعد للوسيط يدل بشكل واضح أن ما يملكه الوسيط من مكانة لدى المدير والناتجة عن معرفته به هي التي ستقضي حاجة سعد ، وهذا ما نفعله إن معرفة النبي وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ بالله هي أعظم من معرفتنا به سبحانه وبالتالي فمكانتهم لديه أعظم ، فبهذه المكانة لدى الله نرجو قضاء حاجتنا ، كما بمكانة ومعرفة الوسيط للمدير فإن سعد يرجو قضاء ما يريد . .
شتان بين من هم أحياء يمشون على الأرض وبين من هم أموات راقدون في قبورهم

نحن لا ننكر الدعاء المباشر لله تعالى ، ولكننا نقول أيضا أن التوسل جائز بالصالحين ، وكتبنا زاخرة بهذه الأدعية المباركة وغيرها من التي وصلتنا من أئمتنا ـ عليهم السلام ـ وهي من الأدعية المعروفة لدينا ، ولكن أئمتنا ـ عليهم السلام ـ علمونا أيضا كيفية التوسل وبماذا نتوسل وذلك لأن التوسل جائز ولو لم يكن كذلك لما وصلتنا تلك الأدعية . . .
يا أختي الفاضلة في كتاب الله الأنبياء والرسل توسلوا بالدعاء المباشر فلم يرد بالقرآن وجود توسل نبي بنبي أو ولي بنبي بل الى الله وحده ؟!

أما كتبكم الزاخرة بالأدعية التوسلية فليست حجة علينا فقد علمنا الله عز وجل كيف نتوسل ؟!
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }الأعراف 180

لم يذكر الله لنا لا نبي ولا ولي في كتابه أن نتوسل بهم بـــــــل أمرنا أن ندعوه وحده



سامحك الله أخي ، أي عناد ؟! نعم هذا رأيك ولكنك لم تقنعني إن هذه الآية ( الروم / 52 ) لا تعني الموتى بل المشركين وذلك بتفسير القرطبي الذي يقول : ـ
( قوله تعالى: فإنك لا تسمع الموتى أي وضحت الحجج يا محمد، لكنهم لإلفهم تقليد الأسلاف في الكفر ماتت عقولهم وعميت بصائرهم، فلا يتهيأ لك إسماعهم وهدايتهم. )

أحسنتِ بارك الله فيك شّبه الله المـشركين بالموتى لـــــــــماذا ؟

لأن الموتى لايسمعون كذلك المشركين لايسمعون لأن المشركين في آذانهم وقر و في أبصارهم غشاوة والموتى بينك وبينهم البرزخ

فمهما دعوة المشرك إلى الإسلام لايسمع دعائك فهو كمثل الميت تناديه فلا يستجيب والمشرك تناديه فلا يستجيب للإسلام

وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ }فصلت44



لا زلت أخي لا ترد على ما قاله " ابن قيم الجوزية " : ـ
( وقد شرع النبي (صلى الله عليه وآله) لأمته: إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد. والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به. ) فأرجو أن تجيبنا على ذلك أولاً . يا أختي .. الميت من السنة السلام عليه... فمعرفة الميت لزيارة الحي هذا لأن السلام يصله ويستبشر بزيارته هذا لأن الحي يستغفر للميت ويدعوا له بالرحمه

سأضرب لك أمثله على سماع الموتى من عدمه

لو ذهبت فتاة تعتقد بسماع الموتى إلى المقبره وجسلت عند قبر أمها وقالت يا أمي ماهي مقادير البرياني ؟
بلا شك سيقول الناس عنها مجنونة فأمها لن تسمع دعائها إلى يوم القيامة
لو ذهب شخص إلى قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال له أين قبر فاطمة الزهراء رضي الله عنها ؟
بكل تأكيد لن يستجيب علي رضي الله عنه لأنه ميت دنيوياً حي في البرزخ فبينه وبين السائل حاجز البرزخ
لو أن شخص مؤمن ُقتل في جريمة غامضة ذهب المحقق الجنائي إلى القبر ليسأله !
يا فلان قل لي من قتلك .. ؟! والله لن يستجيب إلى يوم القيامة

والدليل أن الميت لايسمع

قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71} وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{73}

لماذا احتاج موسى عليه السلام إلى كـل هذا العناء فقط ليسأل الفتى من قتله ؟!
أتدرين لماذا لأن موسى يعرف تمام المعرفة أن الميت لايستجيب للدعاء
لماذا لم يسأل موسى الفتى وهو ميت ؟ أليس الميت يسمع كما تقولين
أتدرين لماذا لأن الميت لايسمع وبينهما البرزخ

فموسى يعرف أنه لابد من أن تعاد الروح إلى جسده كي يُسأل فيجيب


الموت ثم الحياة الدنيا ثم الموت ثمالحياة الأبدية

{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }البقرة 28

هنا نعرف أن كـــل إنسان كـــان ميتاً ... ثم يخرج للحياة الدنيا ثم يــموت ثم يحيى في البرزخ إلى النعيم او الجحيم

فنبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان ميتا ثم أحياه الله في الحياة الدنيا ثـم مات دنيويا وهو حي الآن في البرزخ

وما العلاقة بين عبادة الأصنام وبين التوسل ؟؟!! لقد بينا الفرق أخي الكريم فلا تعيد نقاط البحث . . .
العلاقة أن الأصنام والموتى لايسمعون وإن سمعوا لايستجيبوا إلى يوم القيامة


أنا لا أقصد تحريم التوسل بالأموات ولكن أنتم تحرمون زيارة القبور حتى للأموات العاديين كالأقارب .

يا أختي الفاضلة من قال لك بأننا لا نزور القبور بل نزورهم ونستغفر لهم ونترحم عليهم ونتذكر الموت وهوان الدنيا بزيارتهم


الاستدلال هنا كان للإثبات أن ليس كل سجود يعد عبادة . .

سجود الملائكة لآدم لم يكن فيه يا آدم أغثنا مائة مرة

وسجود يعقوب وبنيه ليوسف عليهم السلام لم يكن فيه يا يوسف أغثنا مائة مرة

وسجود الشيعي للزهراء فيه يامولاتي الزهراء أغيثينا مائة مرة

فالفرق هنا أن سجود الملائكة ويعقوب وبنيه سجود احترام أما سجودكم سجود استغاثة غير الله في قضاء الحوائج

والحمد لله رب العالمين

هنا الحقيقه
02-10-2008, 08:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العاليمن
تقول

لست أنا من أصدر الأحكام أخي الكريم ، بل هو حكم الإسلام وقد بينت ذلك سابقا في (المشاركة رقم ( 2 ) عندما قلت : ـ






( فالفرق هنا أخي الكريم : لو قلتأن هذا الشخص هو باستقلاليته أي دون معونة من الله سيقضي حاجتك فهنا الشرك حصل ولكنعندما تعتقد أنه غير مستقل عن الله بل هو عبد من عبيده له منزلة أفضل من منزلتكلديه وتطلب منه الدعاء لك ، فلا شرك هنا))




اقول :
جيد جدا احسنت الان نفهم ان كل من قال بهذا القول فهو مشرك كافر استحق من الله نار جهنم وهذه تحتسب لكط واسال الله ان يبقى هذا الراي حتى النهاية


تقول

بالتأكيد أنا لم أقصد أن منزلة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ قد انتهت وتلاشت الآن ، (نعم قد أكون أخطأت في التعبير ، ولكني أستغرب من كلامكم ، فهل إن المنزلة عند الله تعالى شئ يفنى وينتهي بموت صاحبها ، فهل تلاشت منزلة رسول الله ـ صلى الله عليه) وآله ـ عند ربه بعد موته ـ عليه وآله السلام ـ ؟؟!!
اقول:


اما الخطا في التعبير فقد عذرتك ربما خان التعبير فقاخطات مما ادى الى فهمك والحكم عليك خطا


تقول



(لا أريد أن أعيد الكلام هنا ، ولكن للتوضيح ، فالتوسل إما أن يكون : ـ






1 ـ الطلب من الولي بأن يدعو الله تعالى بأن يقضي الحوائج ، وهذا كالطلب من الأخوة بأن يدعول له وهو جائز كما بينا) .





اقول :


الظاهر انك لا تعلمين الخلاف اين يكمن
نحن نقول بجواز الذهاب او الطلب من الشخص ان يدعو لك فهذا جائز لا خلاف عليه نحن نتكلم عن من مات فيذهب الى قبره ويطلب منه ومن الذي له لسان وقلب ينبض ونفس يصعد وينزل ويدعو الله تعالى هذا احد جوانب الخلاف ارجو ان تكون النقطة قد وضحت
ولم تجيب على سؤالي
هنا اسالك ماحكم من يقول يا علي او يا حسين اشفني؟
تقول




ـ الدعاء لله تعالى بمنزلة هذا الولي ـ العظيمة لديه ـ بأن يقضي حوائجنا ، وهذا (واضح في الحديث الذي بيناه سابقا : ـ



حديث الإمام علي ـ عليه السلام ـ : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم عليرضي الله عنهما قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء منقبلياغفر لأمي بعد أمي" رواهالطبراني والحاكممختصرًا وابن حبان وغيرهم وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة)وضعفه بعضهم والحديث صحيح .









اقول


اخبرتك سوف اجيب على هذا الحديث في وقته ولو الاخ الواثق بارك الله به اجاب عليه لكن لي ايضا تعليق ان شاء الله تعالى
تقول

وكلا النقطتين تتعلقان باعتقاد أن هؤلاءالأولياء أحياء وليسوا أموات لعدة أدلة ذكرناها سابقا . .


ااقول

لك لا يا خادمة

هناك فرق ولم تثبت لي انهم احياء وان اردت اجلب لك مئات الادلة من ايات واحاديث من كتبكم انتم ان الذين تقولين عليهم قد ماتوا وليسوا احياء فما هو رايك هل تريدين ان اجلب هذه الادلة واضعها واريك كيف انهم ماتوا


تقول

الإستدلال هنا هو لإثبات أن الله تعالى هو المتحكم الوحيد بالأسباب فهو الذي يستطيع إيقافها متى شاء


اقول
من الذي اختلف او يقول ان الله تعالى ليس هو المتحكم الوحيد ؟
سبحان الله تعالى ما علاقة هذا الاستدلال بكلامنا فانه لا يخص موضوعنا لا من قريب ولا من بعيد وان كان لهذا الاستدلال منفعة ويحتسب بينة انما يحتسب بينة على من يقول ان هناك متصرف غير الله تعالى والذي يقول ان الميت ينفع الحي بويرزقهع ويجري الكرامات على يديه !!!!



تقول







المثال هنا هو لإثبات جواز الإستغاثة بالآخرين وذلك عند عدم اعتقاد الاستقلالية




اقول


سوف اسجل هذا الاقوال حتى نضع الخلاصة بيننا فنتحاور على ما اختلفنا ونترك على ما اتفقنا ان شاء الله تعالى


تقول :



أخي الكريم ، عندما تتمرض ألا تذهب للطبيب للعلاج، إذا سألك الطبيب ماذا تريد مني ؟ ألا تقول : أريد أن تعالجني ؟ حتى وإن لم تنطقذلك بلسانك ، أليس ذهابك للمستشفى هو لطلب العلاج لا غير ؟؟!! ولكن لم يقل لك أحدبأنك مشرك ، وذلك لأن الجميع يعلم أنك لا تعتقد أن هذا الطبيب هو الشافي وإن حصلالعلاج ، بل تعتقد أن الله هو الشافي والطبيب هو وسيلة لشفائك ، فنرجو أن يكونالمثال واضحا .


سبحان الله تعالى يبدو يا خادمة انك لا تفهمين المعنى من كلامي
اقول هل يجوز ان نذهب الى طبيب في القبر اكله الدود ونتنت رائحته وصار جيفة وتحولت عضامه رميم وانتهى رزقه في الدنيا اذهب القبره واقول له يا طبيب اشفي سني او اعمل لي عملية الزائدة الدودية ؟ هل يجوز من يسمع هذا القول ماذا يقول الا يقول ان هنا الحقيقه قد خرف كيف يطلب من طبيب في قبره مات ان يعمل له عملية ؟
هذا ما نقصده
فلك ان تذهبي الى ولي او امام وان يدعو لك لكن على قيد الحياة وليس ميت شابع موت ارجو ان تكون النقطة قد وضحت الان


تقول





لم أستدل بهذا الحديث لإثبات جواز التوسل بالأحياء أو عدمه ، ولكن لإثبات جواز التوسل بالنبي وليس فقط طلب الدعاء منه فعمر عربي وكلامه واضح : ـ







" اللهم إنا كنا نتوسلإليكبنبينا " و " بعم نبينا " ولم يقل " كنا نطلب مننبيك والآن من عمه أن يدعو لنا " والفرق واضح بين الجملتين





اقول
يبدو ان خادمة عوائل الشهداء
لا تعرف معنى التوسل ويبدو انك اخذت هذا الحديث على حاله ولم تبحثي في اصله وكيف جاء من عدة طرق يشرح لك هذا الحديث !!!
وهو ايضا مردود من عدة اوجه
تعتقدين ان عمر قال اتوسل بعم نبيك وذهب ولا تعرفين انما قصد عمر انه يتوسل بدعاء العباس رضي الله عنهم
والدليل على هذا
يرجى القراءة



الوجه الاول : لو كان حقا يجوز التوسل وليس الدعاء ويجوز التوسل بالميت لكان عمر توسل بجاه رسول الله خير من جاه العباس وماذا يفعل بجاه العباس ان كان يجوز ان يتوسل بجاه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فاما ان تقولي يجوز التوسل بالجاه لكن فقط للحي وليس للميت فنقول لك يبطل ادعاءك بجواز التوسل بالانبياء والاولياء في قبورهم
وان قلت لا ولكن لان العباس موجود ويسير على رجله ويستطيع ان يخرج الى الصحراء فنقول لك ايضا يبطل قولكم الذي يقول ان الذي في المغرب اذا توسل بعلي او حسن العسكري يدركه
فهذا ليل على ان لو يجوز التوسل بجاه الميت لكان حريا بالصحابة في زمن عمر ان يتوسلوا يجاه رسول الله صلى الله على وعلى اله وصحبه وسلم
وهنا قد حشرت نفسك فاما ان تاخذي بالحديث كله او ترميه كله

الوجه الثاني :قد بين الزبير بن بكار في "الأنساب" صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة، والوقت الذي وقع فيه ذلك، فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر قال: (اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجّه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث)، قال: فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض، وعاش الناس
فلو انتبهت ان العباس قد دعا الله تعالى ولم يجلس وعمر يتوسل فيه وهنا دليل على ان معنى التوسل انما هو الدعاء وان احببت زدتك بما قاله ابن حجر وغير واحد من العلماء ومن طرق عدة ان القصد هو الدعاء وليس التوسل الذي ذهبت اليه ومع هذا سوف اخذ كلمة قلتيها الا وهي (ولكن لإثبات جواز التوسل بالنبي وليس فقط طلب الدعاء منه فعمر عربي وكلامه واضح)
وسوف اذكرك بهذه الكلمة ان شاء الله تعالى في حينها والزمك بها


الخلاصة فيما قلناه


1:قد بينا لك كيف توسل عمر بالعباس
وان لو اخذنا معنى التوسل على محمل الذي انت تريديه لتبين لنا ان التوسل بالميت لا يجوز لان الصحابة لم يتوسلوا برسول الله تعالى انما اثروا عمه الي على قيد الحياة
ولو اخذنا بمعنى الدعاء لبطل حجتك انه توسل انما انه دعاء من العباس لله وكما بينا بالدليل اعلاه
2:لقد رد عليك الاخ الواثق الحديث المتعلق بدعاء رسول الله لام علي رغم اني لم افرغ منه
3:لم يبقى من الادلة التي جلبتها من احاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الا حديث واحد وبين الاخوة وبينت ان التوسل حصل بحياة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم



اولا : اتفقنا اننا يجوز ان نذهب الى الولي الذي على قيد الحياة ولم يتوفاه الله تعالى ومن نعرف انه على صلاح ونطلب منه ان يدعو لنا
ثانيا ان من يعتقد ان هناك من يتصرف بالكون غير الله تعالى فهو مشرك كافر


ما يستوجب الان الحوار عليه




اولا : هل يجوز الذهاب الى القبر والطلب من الميت ان يدعو له الله تعالى ؟

ثانيا :هل الميت له القدرة على فعل ما يريد وان يجري الكرامات على يد الناس
ثالثا :هل الميت يستطيع ان يخرج من القبر ويسير بين الناس ويرفع ويضع الحجارة مثلا ويعين الناس على قضاء الحوائج
رابعا : كيف هي طريقة الشيعة بالتوسل ماذا يقولون في توسلهم

الواثق بالله
02-11-2008, 09:48 PM
قال أمير المؤمنين(ع) :
بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هدم القبور وكسر الصور
وسائل الشيعة 2/870

لماذا أمر الرسول عليه الصلاة والسلام علي بأن يهدم القبور ؟

وكيف لو رأى علي رضي الله عنه صـور الحسين المزعومة المعلقة في كـل مكان ياترى هل سيبارك هذه الأفعال أم يمزقها طاعة لأمر رسوله عليه الصلاة والسلام

الواثق بالله
02-14-2008, 12:40 AM
هلموا ياشيعة واسجدوا لإلهكم الجبروتي الذي ظهر على هيئة إمرأة وقولوا يافاطمة الزهراء أغيثينا مائة مرة

كما قال الخميني عن فاطمة في كتابه مكانة المرأة في فكر الخميني: هي إنسان ملكوتي تجلى في الوجود على صورة إنسان بل كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة إمرأة

وكما قال المسعودي في كـتابـه الأسرار الفاطمية


http://www.khomainy.com/files/u1/up/khomainy%20105.jpg

http://www.khomainy.com/files/u1/up/khomainy%20106.jpg



إن لم يكن السجود للإله الجبروتي وطلب العون منه شـــرك

فماذا تسموه ياشيعة

خادمة الشهداء
02-28-2008, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

في البداية أود أن اقدم اعتذاري الشديد على انقطاعي عن الردود والمشاركة وذلك بسبب ضيق الوقت الذي عانيت منه في الفترة السابقة ولا زلت كذلك ، فأرجو منكم أن تسامحوني إن حصل ذلك في المستقبل ، ولكن إن شاء الله لن أن أنقطع عن الجواب .

خادمة الشهداء
02-28-2008, 07:56 PM
المُقتبس أعلاه .. كيف يعني !؟

يعني أننا ندعو الله تعالى أن يعجل في خروج الإمام المهدي ـ عليه السلام ـ والذي يعتقد به جميع المسلمين سنة أو شيعة ، وإن اختلفوا في شأن ولادته ولكن الجميع يعتقد بخروجه ـ عليه السلام ـ في آخر الزمان وأنه سيزيل الظلم والجور ، ولذلك فنحن ندعو الله تعالى للتعجيل في هذا الفرج . . .

خادمة الشهداء
02-28-2008, 08:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخت الفاضلة خادمة الرحمن كما هي مريم عليها السلام خادمة لله وكما هي فاطمة رضوان الله عليها خادمة لله فنحسب أن تكون خدمتك لعوائل الشهداء لوجه الله فالأحرى أن يقترن أسمك بالله


نعم إن شاء الله تعالى نكون جميعا خداما له سبحانه ، ولكن أسألك أخي الكريم كيف تكون خدمة الله ؟ أليس خدمة المؤمنين والسعي في حوائجهم هو من الأعمال التي يريدها الله تعالى ؟ فكيف بخدمة الشهداء ـ وذلك كما بينتها سابقا ـ ؟



قال : إن شئت صبرت وان شئت دعوت فقال: بل ادعه فأمره ان يتوضا ويصلي ركعتين ويقول: اللهم اني اسلك بنبيك نبي الرحمه يامحمد يارسول الله إني اتوجه بك الى ربي في حاجتي هذه ليقضيها اللهم فشفعه في )
خادمة الرحمن الفاضلة بارك الله فيك وهدانا وإياك إلى صراطه المستقيم

ماذا طلب الأعمى من الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
أن يطلب من الله أن يعافيه من العمى
ماذا رد عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير
ماذا اختار الأعمى من الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
أن يدعوا له
مالوسيلة التي أمر الرسول علىيه الصلاة والسلام الأعمى أن يتقرب بها إلى الله؟
إحسان الوضوء وصلاة ركعيتن وان يدعوا بأن يتقبل الله دعاء النبي ودعائه كما قال اللهم شفعه في وشفعني فيه

لوقلنا أن معنى شفعه في تعني الذات وليس الدعاء لكان المعنى هنا اللهم شفعني بذاته وشفعه بذاتي وهذا مستحيل فالمعنى الحقيقي اللهم اقبل شفاعته في ، اي اقبل دعاءه في ان ترد علي بصري


حسنا أخي الكريم ، أرجو أن تجيبني على أسئلتي أولا ، ومنها السؤال الذي سألته سابقا و الذي لم تجبنا عليه : ـ

1 . ما معنى أنه يطلب من الله أن يقبل دعاء النبي ؟ لو كان الأعمى لا يعتقد أن رسول الله هو الوسيلة لماذا لم يدعو الله مباشرة دون الذهاب للنبي أصلا ؟؟!!

2 . لماذا لم يذهب الأعمى عند شخص آخر غير رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ليدعو له ؟ أليس هذا يدل على اعتقاد الأعمى بأن للنبي منزلة عند الله تعالى ستسبب في قضاء حاجته ؟ !

3 . كما أرجو منكم بيان سبب إعتمادكم في تفسير الضمير ( الهاء ) في " اللهم فشفعه " على أنها تعود للدعاء وليس الذات ؟ فأين الدليل ؟ ( أي لماذا فسرتموها على أنها تعني " اللهم شفع دعاء محمد في إجابة دعوتي " ولم تقل أنها تعني " اللهم شفع محمد في إجابة دعوتي " ؟؟!! ، فالضمير هنا يعود لشخص كما هو واضح !)



لا يحتج بالحديث الضعيف يا أختي الكريمة قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/257): (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح، وثقة ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).
ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/121) وإسناده عندهما ضعيف

والألباني ضعفه ايضا
قال الألباني:(وقد ذهب بعضهم إلى تقوية هذا الحديث لتوثيق ابن حبان والحاكم لروح هذا، ولكن ذلك لا ينفعهم، لما عرفا به من التساهل في التوثيق، فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى
لو كان الجرح مبهماً، فكيف مع بيانه كما هي الحال هنا)


لو كان ذلك الحديث ضعيفا ( كما بينتم ، مع أن هناك من يقول بأنه صحيح ) فماذا تقولون عن هذا الحديث : ـ

حدثنا محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري ، حدثنا أحمد بن سعيد المدني الفهري ، حدثنا عبد الله بن إسماعيل المدني ، عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لما أذنب آدم صلى الله عليه وسلم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ، فأوحى الله تعالى إليه وما محمد ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فأوحى الله عز وجل إليه : يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك وإن أمته آخر الأمم من ذريتك ، ولولاه يا آدم ما خلقتك " .).

لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أحمد بن سعيد .
( المعجم الصغير : باب الميم : من اسمه محمد : حديث رقم 994 )





شتان بين من هم أحياء يمشون على الأرض وبين من هم أموات راقدون في قبورهم


أخي الكريم : ما دمنا في هذا المثال نناقش جواز التوسل بالذات ، فأرجو منك الالتزام بذلك ، أي ناقش هذا الموضوع بالذات فإذا وافقتني الرأي في جواز التوسل بذات النبي من حيث المبدأ فعند ذلك ننتقل إلى الموضوع الثاني وهو حكم التوسل بالنبي بعد إنتقاله من هذه الدنيا (وأرجو الإلتزام بذلك في كل المواضيع لكي لا نخلط الأفكار ) .



يا أختي الفاضلة في كتاب الله الأنبياء والرسل توسلوا بالدعاء المباشر فلم يرد بالقرآن وجود توسل نبي بنبي أو ولي بنبي بل الى الله وحده ؟!


أما كتبكم الزاخرة بالأدعية التوسلية فليست حجة علينا فقد علمنا الله عز وجل كيف نتوسل ؟!
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }الأعراف 180

لم يذكر الله لنا لا نبي ولا ولي في كتابه أن نتوسل بهم بـــــــل أمرنا أن ندعوه وحده





إذا كان القرآن لم يذكر توسل الأنبياء بالأنيباء أو بالصالحين للشفاء أو لقضاء الحاجة ، فقد بين القرآن ما هو أشمل من ذلك ، حين ذكر في قصة النبي يعقوب والنبي يوسف ـ عليهما السلام ـ والتي بينتها للأخ " وعند جهينة " ، عندما ابصر النبي يعقوب بعد العمى الذي أصيب به فقط بسبب وضع القميص الذي كان ليوسف على وجهه ، فالقرآن بين أن الشفاء كان بسبب هذه الوسيلة ( وليس بشخص النبي يوسف ) ، فالقرآن ذكر أثر الجماد ( وهو القميص ) في شفاء النبي ، ففي هذا الآية يبين القرآن أن يوسف لم يكن موجودا ( كما هو الحال الآن بعدم وجود النبي جسيديا بيننا ) ولكن مع ذلك كان القميص سببا في شفاء أبيه وهو جماد لا ينفع ولا يضر ، فقميص له رائحة يوسف كان سبب شفاء نبي فكيف بقبر يحمل جسد أعظم نبي وأعظم إنسان !!!




أحسنتِ بارك الله فيك شّبه الله المـشركين بالموتى لـــــــــماذا ؟

لأن الموتى لايسمعون كذلك المشركين لايسمعون لأن المشركين في آذانهم وقر و في أبصارهم غشاوة والموتى بينك وبينهم البرزخ

فمهما دعوة المشرك إلى الإسلام لايسمع دعائك فهو كمثل الميت تناديه فلا يستجيب والمشرك تناديه فلا يستجيب للإسلام

وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ }فصلت44


لم تفهم كلامي أخي الفاضل ، فالإسماع هنا بمعنى الهداية وليس سماع الصوت فالمشركون يسمعون صوت النبي ولكنهم لا يهتدون ، فلو كان القرآن قد شبه المشركين بالأموات لأن الاثنين لا يسمعون الصوت فسيكون التشبيه غير صحيح وذلك لأن المشركين يسمعون صوت النبي ولكنهم لا يهتدون إلى ما يقول كما أن الأموات لا يمكن أن يهتدوا بعد الموت ( إن ماتوا كافرين ) .



يا أختي .. الميت من السنة السلام عليه... فمعرفة الميت لزيارة الحي هذا لأن السلام يصله ويستبشر بزيارته هذا لأن الحي يستغفر للميت ويدعوا له بالرحمه





إسمحلي أخي الكريم إن كلامك غير نطقي فلماذا جعل السلام سنة على الموتى إذا كانوا هم لا يسمعوننا أصلا ؟؟ ألم تلتفت إلى قول ابن قيم الجوزية " وقد شرع النبي (صلى الله عليه وآله) لأمته: إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد " أرجو أن تردوا على كلامه . . .



سأضرب لك أمثله على سماع الموتى من عدمه


لو ذهبت فتاة تعتقد بسماع الموتى إلى المقبره وجسلت عند قبر أمها وقالت يا أمي ماهي مقادير البرياني ؟
بلا شك سيقول الناس عنها مجنونة فأمها لن تسمع دعائها إلى يوم القيامة
لو ذهب شخص إلى قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال له أين قبر فاطمة الزهراء رضي الله عنها ؟
بكل تأكيد لن يستجيب علي رضي الله عنه لأنه ميت دنيوياً حي في البرزخ فبينه وبين السائل حاجز البرزخ
لو أن شخص مؤمن ُقتل في جريمة غامضة ذهب المحقق الجنائي إلى القبر ليسأله !
يا فلان قل لي من قتلك .. ؟! والله لن يستجيب إلى يوم القيامة

والدليل أن الميت لايسمع

قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71} وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{73}

لماذا احتاج موسى عليه السلام إلى كـل هذا العناء فقط ليسأل الفتى من قتله ؟!
أتدرين لماذا لأن موسى يعرف تمام المعرفة أن الميت لايستجيب للدعاء
لماذا لم يسأل موسى الفتى وهو ميت ؟ أليس الميت يسمع كما تقولين
أتدرين لماذا لأن الميت لايسمع وبينهما البرزخ

فموسى يعرف أنه لابد من أن تعاد الروح إلى جسده كي يُسأل فيجيب


الموت ثم الحياة الدنيا ثم الموت ثمالحياة الأبدية

{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }البقرة 28

هنا نعرف أن كـــل إنسان كـــان ميتاً ... ثم يخرج للحياة الدنيا ثم يــموت ثم يحيى في البرزخ إلى النعيم او الجحيم

فنبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان ميتا ثم أحياه الله في الحياة الدنيا ثـم مات دنيويا وهو حي الآن في البرزخ



أخي الكريم إن عدم سماعنا لرد الأموات لا ينفي أنهم لا يسمعوننا ، فليس كل من لايرد عليك بصوته أنه لا يسمعك ، فالنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ يرد سلام من يسلم عليه كما ورد في الأحاديث ، ولكننا لا نسمع رده ـ صلى الله عليه وآله ـ فعدم سماعنا لصوته لا يعني أنه لا يرد أو لا سمعنا ، أرجو أن يكون ذلك واضحا . .



يا أختي الفاضلة من قال لك بأننا لا نزور القبور بل نزورهم ونستغفر لهم ونترحم عليهم ونتذكر الموت وهوان الدنيا بزيارتهم





هذا جيد ، ولكن لماذا تزورهم وأنت تعتقد أنهم كاجماد الذي لا يسمع ؟ ما الحكمة من السلام على من لا يسمع ؟




سجود الملائكة لآدم لم يكن فيه يا آدم أغثنا مائة مرة

وسجود يعقوب وبنيه ليوسف عليهم السلام لم يكن فيه يا يوسف أغثنا مائة مرة

وسجود الشيعي للزهراء فيه يامولاتي الزهراء أغيثينا مائة مرة

فالفرق هنا أن سجود الملائكة ويعقوب وبنيه سجود احترام أما سجودكم سجود استغاثة غير الله في قضاء الحوائج

والحمد لله رب العالمين

ما دام أن هناك سجود احترام وهو جائز لغير الله تعالى ، فلماذا تعتبر سجودنا أنه عبادة للزهراء ـ عليها السلام ـ وليس سجود احترام ؟ وما هو دليلك على ذلك ؟ إن اقتران السجود بالاستغاثة لا يحوله إلى سجود عبادة وذلك لسبب واضح : ـ

1 . أننا نعتقد أن الزهراء تسمعنا ولذلك نستغيث بها .
2 . وبالتالي فإن جواز استغاثتنا بالزهراء هو كجواز الاستغاثة وطلب المعونة من الآخرين ، ولكن اقتران السجود بالاستغاثة هو للدلالة على أن الذي نستغيث به ذو مكانة عالية عند الله فاللإحترام نسجد له عندما نطلب حاجتنا . .

وهناك نقطة أخرى مهمة ( تتعلق بموضوعنا الرئيسي : التوسل ) أرجو الالتفات لها : ـ

أخي الكريم ، قد يطرح سؤال : كيف أصبح السجود لغير الله تعالى جائز ونحن نعرف أن السجود هو فقط وفقط لله تعالى وهو من أوضح صور تجلي العبادة لأحد ما ؟
والجواب واضح وبين في هذه الآيات المباركة : وهو أن أصل السجود ( أو عقيدة هذا الساجد لغير الله ) هو جائز وذلك لأنه لا يعتقد أن الذي يسجد له إله بل لأن له مكانة عند الله فهو يسجد له ، أي أن هذا السجود يعود في أصله إلى طاعة الله وحبه فاحترام حبيب الله هو طاعة لله تعالى ، وبالتالي فالتوسل بغير الله هو جائز أيضا ( وإن كان التوسل هو يختص به سبحانه ) ولكن أصل الجواز يعود إلى اعتقاد المتوسل أن الذي يتوسل به ليس إله بل إنه ذو مكانة عند الله تعالى ولذلك هو يتوسل به . وخلاصة كلامي هو هذا السؤال : لماذا تعتبر السجود لغير الله جائز في بعض الحالات ، والتوسل بغير الله غير جائز ؟ أيهما أعظم وأوضح على العبادة السجود أو التوسل ؟؟!!

جهاد
02-29-2008, 01:11 AM
الفاضلة خادمة الشهداء , اسمحي لي بتعقيب بسيط.
الموتى يسمعون كلامنا و لكن لا يمكنهم الرد , لذلك حين نزورهم ندعو لهم , و سلامنا عليهم هو من باب اقتدائنا بالرسول صلى الله عليه و سلم , و ليس من باب انتظار اجابتهم لنا.
أمر آخر , النبي صلى الله عليه و سلم ورد فعلاً في الأحاديث أنه اذا سلم عليه أحدهم , ترد له الروح ليرد السلام , و لكن هل ورد في حديث أو مصدر أن فاطمة الزهراء رضي الله عنها , ترد السلام أو تشفع لمن يدعو أو يستغيث بها؟ هل وردت قصة عن علي رضي الله عنه أو غيره , أنه استغاث بالزهراء لقضاء حاجة ما؟؟؟
نحن نجزم أن الشافع لنا هو النبي صلى الله عليه و سلم فقط .. لا أحد سواه , لا أبو بكر و لا عمر و لا عثمان و لا علي و لا موسى و لا عيسى ....... كل هؤلاء , لا يملكون أن يشفعوا لنا يوم القيامة . فقط هو صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.
و أيضاً نقطة أخرى : هل باعتقادك أيتها الفاضلة أن الدعاء الذي فيه استغاثة بالزهراء , أفضل و اجابته مضمونة أكثر من غيره؟

جهاد
02-29-2008, 01:16 AM
و أيضاً : بم تردين أيتها الفاضلة على المقولة التي في الورقة التي يعرضها الأخ الواثق بالله , أن الزهراء رضي الله عنها كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة؟

خادمة الشهداء
02-29-2008, 08:38 AM
في البداية أشكر الأخ " جهاد " على المشاركة وأرجو منه أن يسمح لنا بأن نكمل الأجوبة وسنرد على سؤاله قريبا . .




بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العاليمن
جيد جدا احسنت الان نفهم ان كل من قال بهذا القول فهو مشرك كافر استحق من الله نار جهنم وهذه تحتسب لكط واسال الله ان يبقى هذا الراي حتى النهاية


نعم ، إن هذا رأيي من البداية وسيبقى كذلك وهو : أن من يعتقد أن الذي يستغيث به هو مستقل على الله تعالى أي هو إله بحد ذاته ، فهذا مشرك ، ولكن من يعتقد أن الذي يستغيث به هو غير مستقل أي إن ما يفعله هو نتيجة ما أعطاه الله تعالى له فهذا غير مشرك ، وهذا هو قولنا نحن الشيعة .




الظاهر انك لا تعلمين الخلاف اين يكمن
نحن نقول بجواز الذهاب او الطلب من الشخص ان يدعو لك فهذا جائز لا خلاف عليه نحن نتكلم عن من مات فيذهب الى قبره ويطلب منه ومن الذي له لسان وقلب ينبض ونفس يصعد وينزل ويدعو الله تعالى هذا احد جوانب الخلاف ارجو ان تكون النقطة قد وضحت


نعم نقطة الخلاف هذه ، ولذلك فقد بحثنا موضوع سماع الأموات للأصوات .




ولم تجيب على سؤالي
هنا اسالك ماحكم من يقول يا علي او يا حسين اشفني؟


حكمه كمن قال : يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ، والذي نبحث فيه الآن .





اخبرتك سوف اجيب على هذا الحديث في وقته ولو الاخ الواثق بارك الله به اجاب عليه لكن لي ايضا تعليق ان شاء الله تعالى


نعم أنا أنتظر تعليقكم ، ولكن هناك حديث آخر يبين جواز التوسل بحق الأنبياء والذي بينته سابقا : ـ

حدثنا محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري ، حدثنا أحمد بن سعيد المدني الفهري ، حدثنا عبد الله بن إسماعيل المدني ، عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لما أذنب آدم صلى الله عليه وسلم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ، فأوحى الله تعالى إليه وما محمد ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فأوحى الله عز وجل إليه : يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك وإن أمته آخر الأمم من ذريتك ، ولولاه يا آدم ما خلقتك " .).

لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أحمد بن سعيد .





لك لا يا خادمة


هناك فرق ولم تثبت لي انهم احياء وان اردت اجلب لك مئات الادلة من ايات واحاديث من كتبكم انتم ان الذين تقولين عليهم قد ماتوا وليسوا احياء فما هو رايك هل تريدين ان اجلب هذه الادلة واضعها واريك كيف انهم ماتوا


أخي الكريم ، إن هذا البحث ( الحياة بعد الموت ) قد بحثناه سابقا ، ولو تابعت الحوار لوجدت أننا قد اتفقنا أن جميع الأموات هم الآن في حياة أخرى ، ولكن الذي اختلفنا فيه هو هل أنه يوجد إتصال بين حياتنا وحياتهم ( الحياة البرزخية ) أو لا ؟

ولإثبات ذلك الاتصال قمنا ببحث مسألة سماع الأموات لأصوات الأحياء ( وهذا يخص إتصال الأموات العاديين بالأحياء ) ، وأما ما يخص حياة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ بعد انتقالهم من الحياة الدنيا واتصالهم بالناس فهو يختلف عن الأموات العاديين وذلك لعلو منزلة النبي وأهل بيته ، فإثبات ذلك بين في القرآن الكريم ، وهو قوله تعالى : { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون } ( البقرة / 154 )


ومن هذه الآية الكريمة نستنتج النقاط التالية : ـ


1 . مع إن حكم الحياة بعد الموت هو شامل لجميع الأموات ( الحياة البرزخية ) ومع ذلك فإن القرآن من خلال هذه الآية يبين أن لهؤلاء الفئة من الناس حياة خاصة لا ينطبق عليها حتى ذلك الموت الذي تليه الحياة البرزخية ، فالقرآن يقرر بصريح العبارة أنهم أحياء بشكل آخر وليسوا كأمواتكم الذين لهم تلك الحياة البرزخية ـ إن صح التعبير ـ أي إن حياتهم بعد الموت تختلف عن تلك الحياة للأموات العاديين ، فعبارة ( بل أحياء ) تنبيه للمسلمين بأن المقصود ليس بالحياة البرزخية وإلا لما ذكر أنهم أحياء وذلك لأن الجميع يعلم بأن الميت لا يفنى بل ينتقل من حياة إلى حياة أخرى .

2 . إن كلمة ( ولكن لا تشعرون ) : دليل على أن حياتهم متصلة بعالمنا ، وإلا لما قارن الله تعالى حياتهم بشعورنا بها ، فلو كان الله قد فصل حياتهم عن حياتنا فلماذا يبين أننا لا نشعر بها ( حيث أن عدم الشعور هو أمر بديهي وذلك لانفصال حياتنا عن حياتهم ولا يحتاج إلى بيان ) ؟؟!!

3 . إن هذه الآية الكريمة تخص الشهداء ، وهم بالتأكيد أقل منزلة من النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ومن الأئمة ـ عليهم السلام ـ حتى وإن لم يكن ذلك فالأئمة ـ عليهم السلام ـ كلهم استشهدوا ، وبالتالي فالنبي أولى بتلك النزلة منهم .





من الذي اختلف او يقول ان الله تعالى ليس هو المتحكم الوحيد ؟
سبحان الله تعالى ما علاقة هذا الاستدلال بكلامنا فانه لا يخص موضوعنا لا من قريب ولا من بعيد وان كان لهذا الاستدلال منفعة ويحتسب بينة انما يحتسب بينة على من يقول ان هناك متصرف غير الله تعالى والذي يقول ان الميت ينفع الحي بويرزقهع ويجري الكرامات على يديه !!!!



لم تفهمني أخي الكريم ، إن الاستدلال بأن الله هو المتحكم الوحيد في الأسباب كان في سياق كلامي عن اعتقادنا بأن الله تعالى قادر على أن يضع هذا السبب في ذلك الشئ ويستطيع أن يوقفه عن ذلك أيضا ، ووضعت مثالا على ذلك : عندما أوقف الله تعالى النار عن إحراق النبي إبراهم ـ عليه السلام ـ ، فليس هذا خارج عن الموضوع وليس لإثبات شئ تنكرونه ، بل كان في سياق الكلام عن قانون العلة والمعلول ، فنرجو مراجعة كلامنا في ذلك . .





سوف اسجل هذا الاقوال حتى نضع الخلاصة بيننا فنتحاور على ما اختلفنا ونترك على ما اتفقنا ان شاء الله تعالى


وأنا بدوري سأقوم بذلك ـ إن شاء الله ـ ، فالنقاط التي اتفقنا عليها ستكون هي ثمار هذا الحوار وهي ما ننشده من حوارنا أصلا ، وأما ما اختلفنا عليه فنكمل مناقشته والبحث فيه . .




سبحان الله تعالى يبدو يا خادمة انك لا تفهمين المعنى من كلامي
اقول هل يجوز ان نذهب الى طبيب في القبر اكله الدود ونتنت رائحته وصار جيفة وتحولت عضامه رميم وانتهى رزقه في الدنيا اذهب القبره واقول له يا طبيب اشفي سني او اعمل لي عملية الزائدة الدودية ؟ هل يجوز من يسمع هذا القول ماذا يقول الا يقول ان هنا الحقيقه قد خرف كيف يطلب من طبيب في قبره مات ان يعمل له عملية ؟
هذا ما نقصده
فلك ان تذهبي الى ولي او امام وان يدعو لك لكن على قيد الحياة وليس ميت شابع موت ارجو ان تكون النقطة قد وضحت الان





أنا أسألك : هل إن هذا الطبيب الميت هو كالنبي الميت ؟؟!!




الفرق واضح أخي الكريم وذلك لعدة نقاط : ـ




1 . فالنبي له مقام عال عند الله تعالى وله مكانة عنده سبحانه لا يملكها هذا الطبيب الميت أو أي إنسان آخر .




2 . إن الحياة التي يعيشها النبي بعد الموت تختلف عن حياة الناس العاديين بعد الموت ، ( وذلك من خلال الآية التي تتحدث عن حياة الشهداء العاديين فكيف برسول الله ) فقبره المبارك الذي يحتوي ذلك الجسد الشريف وليس كما تقول أكله التراب ( فالنبي لا يأكل جسده التراب كما تعلم ) لا بد أن يكون له أثر عظيم ، فكما أن قميص النبي ـ الجماد ـ كان له أثر في الشفاء فكيف بقبر يحتوي الجسد المبارك للنبي ؟!



3 . أما فالفرق الأخير وهو الأهم : أن الطبيب لا تذهب له لعلاجك إلا عند حياته وذلك لسبب واضح هو أن قدرته على العلاج والتي أعطاها الله له محددة بوجوده وتنتهي بموته وذلك لأن الأسباب التي يستخدمها للعلاج لا يستطيع استخدامها إلا في حياته ، ولذلك لا نذهب إليه بعد وفاته ، وأما النبي فإن علاجه للمرضى ـ في حياته ـ لم يعتمد على دواء حسي موجود ولا على أدوات معينة ، بل على منزلته العظيمة عند الله تعالى ، وعلى وجوده المبارك الذي يتمتع به فكل شيء تابع له هو مبارك يده ، جسده ، ريقه . . . الخ ، وهذه المنزلة العظيمة هي باقية ولا تفنى بموت النبي كما أن جسده المبارك لا يفنى بموته وبالتالي فإن القدرة على الشفاء من خلال تلك الأسباب التي ذكرناها ـ والتي أعطاها الله له ـ هي باقية سواء في حياه أو بعد موته .




يبدو ان خادمة عوائل الشهداء
لا تعرف معنى التوسل ويبدو انك اخذت هذا الحديث على حاله ولم تبحثي في اصله وكيف جاء من عدة طرق يشرح لك هذا الحديث !!!
وهو ايضا مردود من عدة اوجه
تعتقدين ان عمر قال اتوسل بعم نبيك وذهب ولا تعرفين انما قصد عمر انه يتوسل بدعاء العباس رضي الله عنهم
والدليل على هذا
يرجى القراءة


الوجه الاول : لو كان حقا يجوز التوسل وليس الدعاء ويجوز التوسل بالميت لكان عمر توسل بجاه رسول الله خير من جاه العباس وماذا يفعل بجاه العباس ان كان يجوز ان يتوسل بجاه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فاما ان تقولي يجوز التوسل بالجاه لكن فقط للحي وليس للميت فنقول لك يبطل ادعاءك بجواز التوسل بالانبياء والاولياء في قبورهم
وان قلت لا ولكن لان العباس موجود ويسير على رجله ويستطيع ان يخرج الى الصحراء فنقول لك ايضا يبطل قولكم الذي يقول ان الذي في المغرب اذا توسل بعلي او حسن العسكري يدركه
فهذا ليل على ان لو يجوز التوسل بجاه الميت لكان حريا بالصحابة في زمن عمر ان يتوسلوا يجاه رسول الله صلى الله على وعلى اله وصحبه وسلم
وهنا قد حشرت نفسك فاما ان تاخذي بالحديث كله او ترميه كله
الوجه الثاني :قد بين الزبير بن بكار في "الأنساب" صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة، والوقت الذي وقع فيه ذلك، فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر قال: (اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجّه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث)، قال: فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض، وعاش الناس
فلو انتبهت ان العباس قد دعا الله تعالى ولم يجلس وعمر يتوسل فيه وهنا دليل على ان معنى التوسل انما هو الدعاء وان احببت زدتك بما قاله ابن حجر وغير واحد من العلماء ومن طرق عدة ان القصد هو الدعاء وليس التوسل الذي ذهبت اليه ومع هذا سوف اخذ كلمة قلتيها الا وهي (ولكن لإثبات جواز التوسل بالنبي وليس فقط طلب الدعاء منه فعمر عربي وكلامه واضح)
وسوف اذكرك بهذه الكلمة ان شاء الله تعالى في حينها والزمك بها


الخلاصة فيما قلناه


1:قد بينا لك كيف توسل عمر بالعباس
وان لو اخذنا معنى التوسل على محمل الذي انت تريديه لتبين لنا ان التوسل بالميت لا يجوز لان الصحابة لم يتوسلوا برسول الله تعالى انما اثروا عمه الي على قيد الحياة
ولو اخذنا بمعنى الدعاء لبطل حجتك انه توسل انما انه دعاء من العباس لله وكما بينا بالدليل اعلاه




أخي الفاضل الظاهر أنكم لم تلتفتوا إلى ما قلته سابقا حول ( حديث الأعمى ) فقد بينت لكم أنه حتى لو أخذ معنى الحديث على أنه توسل بدعاء النبي ، وليس بجاهه ، ومع ذلك فهذا لا ينفي جواز التوسل بالجاه لسببين : ـ




أولا : كلاهما ( التوسل بالدعاء أو بالجاه إلى الله ) اتخاذ لوسيلة وليس دعاء لله تعالى مباشرة .




ثانيا : إن التوسل بدعاء النبي لم يكن إلا لما له من جاه عند الله تعالى أي لولا هذا الجاه عند الله لذهبنا إلى أي شخص آخر ، وبالتالي فهذا يعني أننا نتخذ جاه النبي العظيم عند الله كوسيلة لقبول دعائنا ، وأرجو الإنتباه هنا ما هو الفرق بين قولنا : يارب أطلب منك كذا بمكانة النبي لديك ، أو بمكانة دعاء النبي لديك ، فالفكرة الرئيسية هو أن النبي له مكان عظيم عندك وأنا أتوسل به إليك ، وهذا واضح في كلام العباس (وقد توجّه القوم بي إليك لمكاني من نبيك ) .






2:لقد رد عليك الاخ الواثق الحديث المتعلق بدعاء رسول الله لام علي رغم اني لم افرغ منه
3:لم يبقى من الادلة التي جلبتها من احاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الا حديث واحد وبين الاخوة وبينت ان التوسل حصل بحياة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم




كلا أخي لم نفرغ من تلك الأدلة : ـ

فأما الحديث الأول فقد بينته للأخ " الواثق بالله " ، والحديث الثاني كذلك وذلك ببيان توسل النبي آدم بحق النبي محمد ( فليس هناك مجال لقول أنه توسل بالدعاء وذلك لأن النبي محمد لم يكن مولودا أصلا ) ، والحديث الأخير لم نفرغ منه كذلك كما رأيت .




اولا : اتفقنا اننا يجوز ان نذهب الى الولي الذي على قيد الحياة ولم يتوفاه الله تعالى ومن نعرف انه على صلاح ونطلب منه ان يدعو لنا
ثانيا ان من يعتقد ان هناك من يتصرف بالكون غير الله تعالى فهو مشرك كافر




الحمد لله على ذلك . .






ما يستوجب الان الحوار عليه


اولا : هل يجوز الذهاب الى القبر والطلب من الميت ان يدعو له الله تعالى ؟


ثانيا :هل الميت له القدرة على فعل ما يريد وان يجري الكرامات على يد الناس
ثالثا :هل الميت يستطيع ان يخرج من القبر ويسير بين الناس ويرفع ويضع الحجارة مثلا ويعين الناس على قضاء الحوائج


رابعا : كيف هي طريقة الشيعة بالتوسل ماذا يقولون في توسلهم





أرجو أن تسامحني أخي الكريم في أن أخالفك في بيانك لتلك النقاط ، فالحوار يدور الآن حول جواز أو عدم جواز التوسل بحق النبي وذاته وذلك لأننا قد اتفقنا في أن التوسل بدعاء النبي جائز ، فلو أجبتني على أسئلتي السابقة ، وبالأخص على هذا السؤال ( جواز التوسل بالحق أو بالجاه ) سنكون قد وصلنا إلى نهاية الموضوع فباقي النقاط تتفرع عن هذا السؤال . .

خادمة الشهداء
02-29-2008, 09:53 AM
قال أمير المؤمنين(ع) :
بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هدم القبور وكسر الصور
وسائل الشيعة 2/870

لماذا أمر الرسول عليه الصلاة والسلام علي بأن يهدم القبور ؟

وكيف لو رأى علي رضي الله عنه صـور الحسين المزعومة المعلقة في كـل مكان ياترى هل سيبارك هذه الأفعال أم يمزقها طاعة لأمر رسوله عليه الصلاة والسلام

أخي الكريم . .

أولا : أنت تعلم أنه لا يوجد لدينا كتاب جامع للأحاديث الصحيحة ، أي ليس لدينا صحاح كما لديكم ، وإن قلت كيف إذا تأخذون الأحاديث عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ، فالجواب : نحن لدينا علماء ومراجع مختصون بتنقية هذه الأحاديث وليس كل أحد يأتي فيأخذ هذا الحديث ويرمي ذاك ، فهؤلاء المراجع بعد دراسة عميقة وطويلة أيضا ، يأخذون الأحاديث التي يمكن أن تقوم عليها الفتوى ، وهذا هو المنهج العلمي والطريق الصحيح ، فهناك الكثير من كتب الأحاديث للسنة والشيعة والكثير منها يحتوي على الأحاديث الموضوعة ، فيصبح وجود هؤلاء العلماء ضروري لتنقيتها للناس وإعطاء الفتاوي اعتمادا على الصحيح منها فقط ، فهذه الكتب ( كتب الأحاديث ) هي عبارة عن مصادر للعلماء وليست حجة عليهم . .

ثانيا : على افتراض صحة هذا الحديث : ـ
نعم ، هذا يخص قبور الناس العاديين وذلك لأنك لو بحثت أكثر لوجدت أن في هذا الكتاب ( وسائل الشيعة ) هناك أبواب خاصة تسمى ( أبواب المزار ) من كتاب الحج ، حيث ذكرت هذه الأبواب استحباب زيارة وبناء قبور الأنبياء والأئمة ـ عليهم السلام ـ ومنها هذا الحديث ( وسائل الشيعة / كتاب الحج / أبواب المزار وما يناسبه / الباب 26 ) : ـ

محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن علي بن الفضل ، عن الحسين بن محمد بن الفرزدق ، عن علي بن موسى بن الاحول ، عن محمد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمد البلوي ، عن عمارة بن زيد ، عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له : ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وعمر تربته ؟ فقال : يا أبا عمار حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي ، عن علي ( عليهم السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ، ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ قال لي : يا أبا الحسن ، إن الله جعل قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم ، وتحتمل المذلة والاذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ، ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ، ومودة منهم لرسوله ، أولئك ـ يا علي ـ المخصوصون بشفاعتي ، والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة.
يا علي ، من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي.

ثالثا : إن تشييد قبور الأئمة ـ عليهم السلام ـ لم تقتصر عليهم فقط ، فقبر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ لا زال شامخا تقصده الملايين من المسلمين ، ولو كنت تريد أمثلة من واقع أهل السنة بالتحديد ، فهذا قبر أبي حنيفة وعبد القادر الكيلاني ـ في بغداد ـ وهما قبران شيدهما أهل السنة وليس الشيعة والكثير من المسلمين يزورونهم إلى يومنا هذا . .

رابعا : قوله تعالة في قصة أصحاب الكهف : ـ
{ وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها اذ يتنازعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا } ( الكهف / 21 )

فلو كان البناء على قبر الولي حراما لوبخ القرآن من قال ببناء المسجد ولكن القرآن لم يذكر ذلك . .

وكل هذا يدل على أن بناء قبور الأولياء والصالحين له أهمية في حياة الأمة وذلك لما للقبر من دلالة على صاحبه فالعبرة ليست بتلك الأحجار بل بساكنها فلو محيت هذه القبور لفقدت الأمة هذا الارتباط المباشر بالولي الصالح ولفقدت هذه البركات التي لا يشعر بعا إلا من حضر تلك الرياض المقطوعة من جنان الله ، وهذا الشعور يتضح جليا عند زيارة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته ولك أن تسأل أي عائد من العمرة والزيارة لتعرف ذلك . .

خادمة الشهداء
02-29-2008, 09:55 AM
وأما المشاركة الأخيرة للأخ " الواثق بالله " حول قول الإمام الخميني في الزهراء ـ عليها السلام ـ فسيأتي بيانه قريبا ـ إن شاء الله ـ . .

هنا الحقيقه
02-29-2008, 03:57 PM
ولكن من يعتقد أن الذي يستغيث به هو غير مستقل أي إن ما يفعله هو نتيجة ما أعطاه الله تعالى له فهذا غير مشرك ، وهذا هو قولنا نحن الشيعة .

هنا عليك ان تضع الدليل من كتاب الله
على ان فاطمة قد اعطاها الله تعالى هذا الحق والتصرف في الكون واعيد اريد دليل في كتاب الله

2 عليك اعطائنا دليل من كتاب الله ان فاطمة غير مستقلة عن الله تعالى واكرر اريد دليل من كتاب الله

نعم نقطة الخلاف هذه ، ولذلك فقد بحثنا موضوع سماع الأموات للأصوات
يا خادمة ما علاقة سمع الاصوات
يعني ابو جهل سمع قول رسول الله لكن ماذا قال رسول الله قال انهم لا يستطيعون ان يجيبون فالسماع او غير السماع لا علاقة له بالامر نحن نتكلم عن اصل من اصول الدين فلا نستطيع ان نستدل عليه بالقرائن انما يجب ان يكون هناك دليل من كتاب الله وسنة رسوله

حكمه كمن قال : يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ، والذي نبحث فيه الآن
اذن سوف ننظر ما هو حكمه

نعم أنا أنتظر تعليقكم ، ولكن هناك حديث آخر يبين جواز التوسل بحق الأنبياء والذي بينته سابقا : ـ

حدثنا محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري ، حدثنا أحمد بن سعيد المدني الفهري ، حدثنا عبد الله بن إسماعيل المدني ، عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لما أذنب آدم صلى الله عليه وسلم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ، فأوحى الله تعالى إليه وما محمد ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فأوحى الله عز وجل إليه : يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك وإن أمته آخر الأمم من ذريتك ، ولولاه يا آدم ما خلقتك " .).

لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أحمد بن سعيد .



خادمة عوائل الشهداء
اود ان انوه عليك ان ضصع اي حديث مع مصدره يعني تقول اخرجه فلان من كتاب فلان وهكذا
على العموم لم اطالب باصل الحديث وذلك لكثرة ما عرض علينا هذا الحديث ونقول فيه
ان
هذا الحديث رواه الحاكم في المستدرك

وقال فيه الذهبي انه موضوع وقد ذكره في( تلخيص على المستدرك )
وقال ابن حجر انه خبر باطل (لسان الميزان )
وقال الالباني انه موضوع راجع السلسلة الضعيفة


وعليه لا يصح ان تحتج به
وهذا ايضا دليلك قد سقط
فهل عندك دليل اخر لنناقشه ؟


ولإثبات ذلك الاتصال قمنا ببحث مسألة سماع الأموات لأصوات الأحياء ( وهذا يخص إتصال الأموات العاديين بالأحياء ) ، وأما ما يخص حياة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ بعد انتقالهم من الحياة الدنيا واتصالهم بالناس فهو يختلف عن الأموات العاديين وذلك لعلو منزلة النبي وأهل بيته ، فإثبات ذلك بين في القرآن الكريم ، وهو قوله تعالى : { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون} ( البقرة / 154 )


لا حول ولا قوة الا بالله
الظاهر انك تقرين القرءان كما يحلو لك
فنقول
ان هذه الاية هلا جلبت شرحها حتى نحكم
فكلامك مع الاحترام لك لا ناخذ به فهلا اعطيتينا شرح لهذا الاية
وخصوصا ان قولك هذا الذي سوف ياتي يدل على سقم قولك

1 . مع إن حكم الحياة بعد الموت هو شامل لجميع الأموات ( الحياة البرزخية ) ومع ذلك فإن القرآن من خلال هذه الآية يبين أن لهؤلاء الفئة من الناس حياة خاصة لا ينطبق عليها حتى ذلك الموت الذي تليه الحياة البرزخية ، فالقرآن يقرر بصريح العبارة أنهم أحياء بشكل آخر وليسوا كأمواتكم الذين لهم تلك الحياة البرزخية ـ إن صح التعبير ـ أي إن حياتهم بعد الموت تختلف عن تلك الحياة للأموات العاديين ، فعبارة ( بل أحياء ) تنبيه للمسلمين بأن المقصود ليس بالحياة البرزخية وإلا لما ذكر أنهم أحياء وذلك لأن الجميع يعلم بأن الميت لا يفنى بل ينتقل من حياة إلى حياة أخرى .

فنقول اذا كان كلامك هذا صحيح اقول ان كان كلامك هذا صحيح
فهذا مخصوص بالشهداء فهل فاطمة رضي الله عنها شهيدة ؟


إن كلمة ( ولكن لا تشعرون ) : دليل على أن حياتهم متصلة بعالمنا ، وإلا لما قارن الله تعالى حياتهم بشعورنا بها ، فلو كان الله قد فصل حياتهم عن حياتنا فلماذا يبين أننا لا نشعر بها ( حيث أن عدم الشعور هو أمر بديهي وذلك لانفصال حياتنا عن حياتهم ولا يحتاج إلى بيان ) ؟؟!!


على العكس من هذا فانه دليل على انه ليس متصل بعالمنا لو كان متصل بعالمنا ما قال الله تعالى
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)

فهم اي الشهداء عند الله عند ربهم يرزقون وليس هنا او عتندهم اتصال بيننا
قال مسلم في صحيحه : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال : إنا سألنا عبد الله عن هذه الآية . " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " فقال : أما إنا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع عليهم ربهم إطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟ فقالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا )

فاين دليلك انهم متصلون بعالمنا ؟
فان قلت ان الجن معنا ومتصلون بنا لكننا لا نشعر بهم والملائكة
فاقول لك : وهل هؤلاء معنا في الارض ام في السماء الذين استشهدوا ؟
وهل الجن والملائكة يستطيعون ان يفعلوا شيء بدون ان يامر الله تعالى او يسمح لهم بذلك



. إن هذه الآية الكريمة تخص الشهداء ، وهم بالتأكيد أقل منزلة من النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ومن الأئمة ـ عليهم السلام ـ حتى وإن لم يكن ذلك فالأئمة ـ عليهم السلام ـ كلهم استشهدوا ، وبالتالي فالنبي أولى بتلك النزلة منهم .

حتى لو كانوا اقل منزلة من رسول الله فهذا لا يجعلهم اقل منزلة من جعفر الصادق او موسى الكاظم فان قلت موسى الكاظم وحسن العسكري اكثر منزلة من سعد بن معاذ وغيره فعليك ان تجلب الدليل بهذا القول
اما ان موضوعنا مختضر بما يخص فاطمة رضي الله عنها فعليك ان تثبت ان فاطمة رضي الله عنها ماتت شهيدة فاين دليلك




أنا أسألك : هل إن هذا الطبيب الميت هو كالنبي الميت ؟؟!!



1 . فالنبي له مقام عال عند الله تعالى وله مكانة عنده سبحانه لا يملكها هذا الطبيب الميت أو أي إنسان آخر
نحن لا نتكلم عن المكان العال انما نتكلم عن هل الله اعطى فاطمة مكانة تستطيع ان تفعل للمتوسل بها وهي في قبرها ما يريد هذا الكلام ولا علاقة بالمكان العال
فالانبياء مكانهم عال لكن لا يستطيعون ان يفيدونا لو مقدار انملة وهم اموات وهذا ما نقوله
فليس معنى انهم لهم مكانه عاليه انهم يبستطيعون ان يفعلوا ما يشاؤون
وهذا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يقول لفاطمة اني لا اغني عنك شيئا


. إن الحياة التي يعيشها النبي بعد الموت تختلف عن حياة الناس العاديين بعد الموت ، ( وذلك من خلال الآية التي تتحدث عن حياة الشهداء العاديين فكيف برسول الله ) فقبره المبارك الذي يحتوي ذلك الجسد الشريف وليس كما تقول أكله التراب ( فالنبي لا يأكل جسده التراب كما تعلم ) لا بد أن يكون له أثر عظيم ، فكما أن قميص النبي ـ الجماد ـ كان له أثر في الشفاء فكيف بقبر يحتوي الجسد المبارك للنبي
اريد ان انبهك اننا نتكلم عن فاطمة فلا تدير الحوار ان اردت ان تتكلم عن المكانة تقول رسول الله وان قلنا عن الشفاعه قلت فاطمة
نعم قبر رسول الله محفوظ من اي شيء هو وجسده الشريق لكن فاطمة لا علاقة لهذا الامر بها فانها حالها حال البشر الاخرين ليست نبية فيرجى الانتباه لهذا فرسول الله له مقام لا يكون لا لفاطمة ولا لعلي ولا لابي بكر ولا لاي شخص فلا تضعين فاطمة بمكان النبي يرجى الانتباه
ولهذا قلنا ان لو كان هناك شفاعة للنبي فانها لانه نبي وليست لانه ولي ومع هذا نقول ان التوسل برسول الله منهي عليه بادله كثيرة سوف ناتي اليها بعدما نرد حججك وادلتك والى الان ما جلبت حديث ودليل الا رددناه عليك واني لاخشى ان تستبدل بالكلام الانشاء عن الادلة خصوصا لا اعتقد بقي دليل عندك


وأما النبي فإن علاجه للمرضى ـ في حياته ـ لم يعتمد على دواء حسي موجود ولا على أدوات معينة ، بل على منزلته العظيمة عند الله تعالى ، وعلى وجوده المبارك الذي يتمتع به فكل شيء تابع له هو مبارك يده ، جسده ، ريقه . . . الخ ، وهذه المنزلة العظيمة هي باقية ولا تفنى بموت النبي كما أن جسده المبارك لا يفنى بموته وبالتالي فإن القدرة على الشفاء من خلال تلك الأسباب التي ذكرناها ـ والتي أعطاها الله له ـ هي باقية سواء في حياه أو بعد موته .
يا خادمة اراك تردين نفسك بنفسك

فهل رسول الله لامس جسدك حتى يشفيك وهو في قبره وهل ريقة وصل اليك وهل كفه مسح عليك حتى نقول نعم عندك حق اراك تستشهدين بامور لم تحدث لمن يتوسل واراك تقوين حججنا عليك
فنحن نقول هذا لو رسول الله بيننا لكان مسح علينا او نفث علينا او بللنا برقه الشريفة او دعى لنا وسمعنا صوته لكن كل هذا لم يحدث فاراك تناقضين نفسك واعود واقول ان المرتبة والدرجة العظيمة للرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم انما هي في حياته وبعد موته لكن لا دليل على ان بعد موته اننا نحن وليس هو يجوز التوسل به
واعود واكرر اراك تجمعين رسول الله بالبشر العاديين ففاطمة ليست نبي وان كان لرسول لاه حق التوسل به فلا يجوز لفاطمة لانها ليست نبي




كلا أخي لم نفرغ من تلك الأدلة : ـ


فأما الحديث الأول فقد بينته للأخ " الواثق بالله " ، والحديث الثاني كذلك وذلك ببيان توسل النبي آدم بحق النبي محمد ( فليس هناك مجال لقول أنه توسل بالدعاء وذلك لأن النبي محمد لم يكن مولودا أصلا ) ، والحديث الأخير لم نفرغ منه كذلك كما رأيت .


بينت لك ان هذا الحديث الذي تكلمت عنه انما هو موضوع لا يصح ولم يصححه احد وانه موضضوع والان هذا الحديث كذب على رسسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم















والان اسمح لي ان اسالك

ان كان يجوز التوسل برسول الله وهو ميت
فما هو السبب يعني الله اعطاه هذه المكرمة لانه ماذا لانه نبي ام رسول ؟

الواثق بالله
03-01-2008, 01:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدً عبده ورسوله

اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين

أهلا وسهلا بالزميلة الفاضلة خادمة الرحمن


أسألك أخي الكريم كيف تكون خدمة الله ؟ أليس خدمة المؤمنين والسعي في حوائجهم هو من الأعمال التي يريدها الله تعالى ؟

أليس إطعام الفقراء والمساكين خدمة لوجه الله أوليس إماطة الأذى خدمة لوجه الله وكفالة الأيتام أليست خدمة لله لاتريدين لا جزاء ولا شكورا من الناس بل كل ماتقومين به للرحمن فالأحرى أن يقترن أسمك بالرحمن لا بالشهداء



1 . ما معنى أنه يطلب من الله أن يقبل دعاء النبي ؟ لو كان الأعمى لا يعتقد أن رسول الله هو الوسيلة لماذا لم يدعو الله مباشرة دون الذهاب للنبي أصلا ؟؟!!



لأن الأعمى مُصر على إجابة الدعوة فيدعوا الله من جهتين من جهة دعاءه بنفسه وتضرعه ومن جهة دعاء النبي له ويُصر أكثر من جهةٍ ثالثة بالدعاء أن يستجيب الله دعاء نبيه لعلمه أن دعاء النبي مستجاب فيتعجل في الطلب وكل هذا يصب في مصلحته والتعجيل في إدراك غايته

مثال بسيط إذا قال الإمام اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ... يقول الإمام بعدها : آمين

فيرد المصلين : آمين .. أي يارب اقبل دعاء الإمام



2 . لماذا لم يذهب الأعمى عند شخص آخر غير رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ليدعو له ؟ أليس هذا يدل على اعتقاد الأعمى بأن للنبي منزلة عند الله تعالى ستسبب في قضاء حاجته ؟ !


لأن الرسول عليه الصلاة والسلام وآله مجاب الدعوة ولعلم الأعمى أن الأنبياء لهم معجزاتهم التي تثبت نبوتهم كما شافى عيسى بن مريم عليهما السلام بإذن الله الأعمى والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله هذه معجزات نبوته ولكل نبي معجزة , فالأعمى حرص أشد الحرص على أن يكون معجزة ليسترد بصره حتى أنه فضل وتشبث بوعد النبي صلى الله عليه وآله بالدعاء له بالمعافاة على الصبر والخير



3 . كما أرجو منكم بيان سبب إعتمادكم في تفسير الضمير ( الهاء ) في " اللهم فشفعه " على أنها تعود للدعاء وليس الذات ؟ فأين الدليل ؟ ( أي لماذا فسرتموها على أنها تعني " اللهم شفع دعاء محمد في إجابة دعوتي " ولم تقل أنها تعني " اللهم شفع محمد في إجابة دعوتي " ؟؟!! ، فالضمير هنا يعود لشخص كما هو واضح !)


الشفاعة في اللغة تعني : الدعاء

لسان العرب " الشفاعة كلام شفيع للملك في حاجة يسألها لغيره . والشافع : الطالب لغيره , يتشفع به الى المطلوب يقال تشفعت بفلان الى فلان " .

اللهم فشفعه في : تعني اللهم أقبل دعاءه في

وبهذا يثبت الأمر يدور على دعائه لا ذاته أو جاهه

حديث توسل آدم رد عليه أخي هنا الحقيقة بارك الله فيه وبين لك الضعف فيه


إذا كان القرآن لم يذكر توسل الأنبياء بالأنيباء أو بالصالحين للشفاء أو لقضاء الحاجة ، فقد بين القرآن ما هو أشمل من ذلك ، حين ذكر في قصة النبي يعقوب والنبي يوسف ـ عليهما السلام ـ والتي بينتها للأخ " وعند جهينة " ، عندما ابصر النبي يعقوب بعد العمى الذي أصيب به فقط بسبب وضع القميص الذي كان ليوسف على وجهه ، فالقرآن بين أن الشفاء كان بسبب هذه الوسيلة ( وليس بشخص النبي يوسف ) ، فالقرآن ذكر أثر الجماد ( وهو القميص ) في شفاء النبي ، ففي هذا الآية يبين القرآن أن يوسف لم يكن موجودا ( كما هو الحال الآن بعدم وجود النبي جسيديا بيننا ) ولكن مع ذلك كان القميص سببا في شفاء أبيه وهو جماد لا ينفع ولا يضر ، فقميص له رائحة يوسف كان سبب شفاء نبي فكيف بقبر يحمل جسد أعظم نبي وأعظم إنسان !!!


موضوعنا عن الدعاء , ماعلاقة قميص يوسف عليه السلام بالوسيلة والإستغاثة ؟

يعقوب عليه السلام أصابه العمى من شدة الحزن واثر الصدمه عليه في فقدان يوسف
وحين أُلقى القميص على وجهه اشتم رائحة يوسف فأبصر من شدة الفرح .. وكل هذا بإذن الله وقدرته

لم يقل يعقوب يارب اتوسل إليك بمكانة يوسف رد إلي بصري

الله عز وجـل ذكر دعاء الأنبياء مباشرة وخالصة له , دون أي وسيلة لا نبي ولا ملك ولا ولي بينهما

و لم يذكر توسل نبي بنبي أبدا

{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ }
(84) سورة الأنبياء

فهـذا نبي الله يدعو الله ولم يتوسل باحد من خلقه , في القرآن لم أجد اية واحدة يتوسل بها بغير الله ، لذلك يكفيني أن أطلب حاجاتي ممن خلقني مباشرة ما دام الله اتاح لي هذه الميزة ، فلا انقصها واطلب ممن هو دونه من البشر مهما كان مقامهم عند الله

هات لي اية واحدة يكون فيها التوسل بغير الله !




فكيف بقبر يحمل جسد أعظم نبي وأعظم إنسان !!!



قال عليه الصلاة والسلام (ما من احد يسلم على الا رد الله على روحى حتى ارد عليه الصلاة)

لم يقل مامن أحد استغاث بي أو مامن أحد توسل بي


وهل توسل علي والحسن والحسين رضي الله عنهم بقبر أو بذات النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟

قال أمير المؤمنين عليه السلام: (( فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به بخلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله )) ( نهج البلاغة: 2/91_92).

وقال عليه السلام في وصية للحسن عليه السلام: (( وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك ، فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز، وأخلص في المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان ))
( نهج البلاغة: 3/39_40) .

وعن الباقر عليه السلام أنه قال: (( اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلآ لأنه لم يرد أحدآ ولم يسأل أحدآ غير الله عز وجل ))
( علل الشرائع:34، عيون أخبار الرضا:2/75).

وذكر إبراهيم بن محمد الهمداني قال: (( قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام: لأي علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بالتوحيد ؟ قال : أنه آمن عند رؤية اليأس وهو غير مقبول... إلى أن قال : لعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون وهي : أنه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله، فأوحى الله عز وجل إليه : ياموسى، ما أغثت فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته ))
( علل الشرائع: 59، عيون أخبار الرضا: 2/76) .

يقول الإمام علي بن أبي طالب يصف لنا آداب التوسل والدعاء :

( إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام ، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة ، وصوم شهر رمضان فإنها جنة من العقاب ، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان) . ( نهج البلاغة: 163 ووسائل الشيعة 13/288)

ويقول الإمام السجاد الذي سطر أخلص وأصفى تعابير التوسل والاستغاثة في أدعيته ، يقول في الدعاء الذي رواه عنه أبو حمزة الثمالي : ( ... الحمدلله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي، وأخلو به حيث شئت لسري .. بغير شفيع، فيقضي لي حاجتي .. الحمدلله الذي لا أدعو غيره، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي )

والحمدلله الذي لا أرجو غيره ، ولو رجوت غيره لأخلف رجائي.

ويقول في مناجاة المطيعين : ( ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت ) !!

ويقول أيضا : ( أنت المدعو للمهمات وأنت المفزع في الملمات ) !!

ويقول أيضا : ( لا يشركك أحد في رجائي ولا يتفق أحد معك في دعائي ولا ينظمه وإياك ندائي ) !!

ويقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام

عجبت لمن أدركه الهم .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه :

{ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء

سمعت الله بعقبها يقول {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (88) سورة الأنبياء

وعجبت لمن أدركه الخوف .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى : {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (173) سورة آل عمران

فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } (174) سورة آل عمران

وعجبت لمن خاف المكر ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} (44) سورة غافر

فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا } (45) سورة غافر.


لم تفهم كلامي أخي الفاضل ، فالإسماع هنا بمعنى الهداية وليس سماع الصوت فالمشركون يسمعون صوت النبي ولكنهم لا يهتدون ، فلو كان القرآن قد شبه المشركين بالأموات لأن الاثنين لا يسمعون الصوت فسيكون التشبيه غير صحيح وذلك لأن المشركين يسمعون صوت النبي ولكنهم لا يهتدون إلى ما يقول كما أن الأموات لا يمكن أن يهتدوا بعد الموت ( إن ماتوا كافرين ) .

يسمعوا ماذا بعد الموت ؟

وهـل موتى الكفار يدعون إلى الإسلام وهم في قبورهم ؟

ومن الذي يدعوهم إلى الإسلام وهم في قبورهم ؟



إسمحلي أخي الكريم إن كلامك غير نطقي فلماذا جعل السلام سنة على الموتى إذا كانوا هم لا يسمعوننا أصلا ؟؟ ألم تلتفت إلى قول ابن قيم الجوزية " وقد شرع النبي (صلى الله عليه وآله) لأمته: إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد " أرجو أن تردوا على كلامه . . .


الرسول عليه الصلاة والسلام وآله سن لنا السلام على الموتى فهم يسمعون و يردون السلام فقط

وليس كما تعتقدين أنهم يسمعون سماع مطلق وجميع اللغات ودعاء الآلف البشر في آن واحد وكأنهم آلهة



ولكن لماذا تزورهم وأنت تعتقد أنهم كاجماد الذي لا يسمع ؟ ما الحكمة من السلام على من لا يسمع ؟


هم يسمعون سلامنا فقط

لم يتم الرد على سؤالي لماذا احتاج موسى عليه السلام إلى كـل هذا العناء فقط ليسأل الفتى من قتله ؟!

لماذا لم يسأل موسى الفتى وهو ميت ؟ أليس الميت يسمع كما تقولين


وسأجيب عن السجود للزهراء فيما بعد ...

الواثق بالله
03-01-2008, 01:31 PM
ما دام أن هناك سجود احترام وهو جائز لغير الله تعالى ، فلماذا تعتبر سجودنا أنه عبادة للزهراء ـ عليها السلام ـ وليس سجود احترام ؟ وما هو دليلك على ذلك ؟ إن اقتران السجود بالاستغاثة لا يحوله إلى سجود عبادة وذلك لسبب واضح : ـ

1 . أننا نعتقد أن الزهراء تسمعنا ولذلك نستغيث بها .
2 . وبالتالي فإن جواز استغاثتنا بالزهراء هو كجواز الاستغاثة وطلب المعونة من الآخرين ، ولكن اقتران السجود بالاستغاثة هو للدلالة على أن الذي نستغيث به ذو مكانة عالية عند الله فاللإحترام نسجد له عندما نطلب حاجتنا . .

وهناك نقطة أخرى مهمة ( تتعلق بموضوعنا الرئيسي : التوسل ) أرجو الالتفات لها : ـ

أخي الكريم ، قد يطرح سؤال : كيف أصبح السجود لغير الله تعالى جائز ونحن نعرف أن السجود هو فقط وفقط لله تعالى وهو من أوضح صور تجلي العبادة لأحد ما ؟
والجواب واضح وبين في هذه الآيات المباركة : وهو أن أصل السجود ( أو عقيدة هذا الساجد لغير الله ) هو جائز وذلك لأنه لا يعتقد أن الذي يسجد له إله بل لأن له مكانة عند الله فهو يسجد له ، أي أن هذا السجود يعود في أصله إلى طاعة الله وحبه فاحترام حبيب الله هو طاعة لله تعالى ، وبالتالي فالتوسل بغير الله هو جائز أيضا ( وإن كان التوسل هو يختص به سبحانه ) ولكن أصل الجواز يعود إلى اعتقاد المتوسل أن الذي يتوسل به ليس إله بل إنه ذو مكانة عند الله تعالى ولذلك هو يتوسل به . وخلاصة كلامي هو هذا السؤال : لماذا تعتبر السجود لغير الله جائز في بعض الحالات ، والتوسل بغير الله غير جائز ؟ أيهما أعظم وأوضح على العبادة السجود أو التوسل ؟؟!!



بسم الله الرحمن الرحيم

لا إله إلا الله وحده لاشريك له

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبيبن الطاهرين

ماشاء الله السجود للزهراء سجود احترام ؟!

كيف تسجدين لها وأنتي لا تعلمين أين قبرها ؟!

ثانيا إلى أي جهة تسجدين إلى القبلة أم الغرب أم إلى المدينة ؟

ثالثا : أنتم تسجدون لها من مسافات بعيدة جدا من كربلاء والنجف وقم ... كما يسجد الناس لله من أصقاع الأرض ... تسجدون لها من أصقاع الأرض وهذا الشرك بعينه

رابعا : إذا أتى شخص وقال لك القمر له مكانة عند الله وقد حلف به الله في كتابه العزيز ( كلا والقمر ) هلمي يا خادمة الرحمن لنسجد للقمر لأن الله حلف به وبين مكانته ؟

مع اعتقادك الجازم أنتي وهذا الشخص أن القمر ليس إله بل له مكانه عند الله وتريدان أن تسجدا له سجود احترام

ماذا يقول الله لكم

لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }فصلت37

لا هنا للنهي التام فلا عذر للذي يقول اسجد احتراما للقمر

اعلمي أن السجود لله وحده , والسجود عبادة ... حتى وإن قلت إن سجودك للزهراء سجود احترام فإنت تكذبين وتخدعين نفسك لأنك تقصدين بذلك الأجر والمثوبة فيكون سجودك تحت مفهوم العبادة , فسجود يعقوب وبينه ليسوف سجود اكرام واحترام لأنها تحية شائعة في شريعتهم وهذا ليس في شريعتنا ولا يجوز في شريعتنا التحية بالسجود

لما سجد معاذ رض الله عنه للنبي -صلى الله عليه وسلم- لما جاء من اليمن وقال: إنه رآهم يسجدون للملوك أنكر عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال: http://www.sh-rajhi.com/images/H2.GIF لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها (javascript:HadithTak('Hits546.htm' ))http://www.sh-rajhi.com/images/H1.GIF من عظم حقه عليها.


هداك الله يا خادمة الرحمن إلى نعمة التوحيد بالله

الواثق بالله
03-01-2008, 01:56 PM
يا علي ، من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي.

سبحان الله لم يخبرنا الله عز وجل أن كربلاء تعادل سبع حجج وأنها أفضل من الحج بسبع مرات , يال الخسارة فات الأنصار والمهاجرين زيارة قبر الحسين فاتهم هذا الأجر المكذوب والإفك المبين

طبعا يعلم مؤلف هذه الرواية أننا سنعايركم بهذه الرواية كما تعير الزانية ولسنا بحثالة لأن الله أكمل دينه ولم يذكر آية واحدة تذكر لنا عظم كربلاء بل الحالثة هم المشركين الذين يرتمون أمام القبور ويتركون الخالق الرازق الذي بيده كل البركة القادر على كل شيء





رابعا : قوله تعالة في قصة أصحاب الكهف : ـ
{ وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها اذ يتنازعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا } ( الكهف / 21 )

فلو كان البناء على قبر الولي حراما لوبخ القرآن من قال ببناء المسجد ولكن القرآن لم يذكر ذلك . .



من الذين قالوا لنتخذن عليهم مسجدا ؟

هل هم أنبياء معصومون ؟ أم كفار أم منافقين ؟ أم مسلمين ... لانعلم فهم ليسوا حجة علينا

الواثق بالله
03-01-2008, 02:18 PM
أخي الكريم ، إن هذا البحث ( الحياة بعد الموت ) قد بحثناه سابقا ، ولو تابعت الحوار لوجدت أننا قد اتفقنا أن جميع الأموات هم الآن في حياة أخرى ، ولكن الذي اختلفنا فيه هو هل أنه يوجد إتصال بين حياتنا وحياتهم ( الحياة البرزخية ) أو لا ؟

ولإثبات ذلك الاتصال قمنا ببحث مسألة سماع الأموات لأصوات الأحياء ( وهذا يخص إتصال الأموات العاديين بالأحياء ) ، وأما ما يخص حياة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ بعد انتقالهم من الحياة الدنيا واتصالهم بالناس فهو يختلف عن الأموات العاديين وذلك لعلو منزلة النبي وأهل بيته ، فإثبات ذلك بين في القرآن الكريم ، وهو قوله تعالى : { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون } ( البقرة / 154 )


ومن هذه الآية الكريمة نستنتج النقاط التالية : ـ


1 . مع إن حكم الحياة بعد الموت هو شامل لجميع الأموات ( الحياة البرزخية ) ومع ذلك فإن القرآن من خلال هذه الآية يبين أن لهؤلاء الفئة من الناس حياة خاصة لا ينطبق عليها حتى ذلك الموت الذي تليه الحياة البرزخية ، فالقرآن يقرر بصريح العبارة أنهم أحياء بشكل آخر وليسوا كأمواتكم الذين لهم تلك الحياة البرزخية ـ إن صح التعبير ـ أي إن حياتهم بعد الموت تختلف عن تلك الحياة للأموات العاديين ، فعبارة ( بل أحياء ) تنبيه للمسلمين بأن المقصود ليس بالحياة البرزخية وإلا لما ذكر أنهم أحياء وذلك لأن الجميع يعلم بأن الميت لا يفنى بل ينتقل من حياة إلى حياة أخرى .

2 . إن كلمة ( ولكن لا تشعرون ) : دليل على أن حياتهم متصلة بعالمنا ، وإلا لما قارن الله تعالى حياتهم بشعورنا بها ، فلو كان الله قد فصل حياتهم عن حياتنا فلماذا يبين أننا لا نشعر بها ( حيث أن عدم الشعور هو أمر بديهي وذلك لانفصال حياتنا عن حياتهم ولا يحتاج إلى بيان ) ؟؟!!

3 . إن هذه الآية الكريمة تخص الشهداء ، وهم بالتأكيد أقل منزلة من النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ومن الأئمة ـ عليهم السلام ـ حتى وإن لم يكن ذلك فالأئمة ـ عليهم السلام ـ كلهم استشهدوا ، وبالتالي فالنبي أولى بتلك النزلة منهم .


أنتِ تفسيرين الآيات على هواك زميلتي الفاضلة , الشهداء أحياء عند ربهم وليسوا عندنا

فالموتى لا يوجد بيينا وبينهم اتصال ابدا كما زعمتي

وسأثبت لك ذلك

نبي الله عزير عليه السلام

حين مر على بيت المقدس وهي خراب راكبا حماره ومعه الطعام والشراب ماذا قال ؟

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَأَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا

بماذا رد الله عز وجل على عزير عليه السلام ؟

فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ

الآن عزير عليه السلام مات 100 سنة

هل عزير عليه السلام حين مات كان له اتصال بما حوله ؟

كلا

والدليل

ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ


هذا عزير عليه السلام حين أماته الله ليس لديه أي صلة بالذين حوله وهو في الحياة برزخيه وليس لديه أدنى علم كم لبث أو ماحل بشرابه ولا بحماره إلا بعد أن عاد إلى الحياة الدنيا

وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259

أمره الله أن ينظر إلى حماره الميت كيف يحيه بجمع عظامه ثم يكسوها لحما .. حينها تبين لعزير أن الله على كل شيء قدير ولم يعلم عيزر وهو ميت أن حماره قد مات !


هنا يبطل إدعائك أن الموتى لهم اتصال بنا

خادمة الشهداء
03-04-2008, 03:55 PM
الفاضلة خادمة الشهداء , اسمحي لي بتعقيب بسيط.
الموتى يسمعون كلامنا و لكن لا يمكنهم الرد , لذلك حين نزورهم ندعو لهم , و سلامنا عليهم هو من باب اقتدائنا بالرسول صلى الله عليه و سلم , و ليس من باب انتظار اجابتهم لنا.
أمر آخر , النبي صلى الله عليه و سلم ورد فعلاً في الأحاديث أنه اذا سلم عليه أحدهم , ترد له الروح ليرد السلام , و لكن هل ورد في حديث أو مصدر أن فاطمة الزهراء رضي الله عنها , ترد السلام أو تشفع لمن يدعو أو يستغيث بها؟ هل وردت قصة عن علي رضي الله عنه أو غيره , أنه استغاث بالزهراء لقضاء حاجة ما؟؟؟
نحن نجزم أن الشافع لنا هو النبي صلى الله عليه و سلم فقط .. لا أحد سواه , لا أبو بكر و لا عمر و لا عثمان و لا علي و لا موسى و لا عيسى ....... كل هؤلاء , لا يملكون أن يشفعوا لنا يوم القيامة . فقط هو صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.
و أيضاً نقطة أخرى : هل باعتقادك أيتها الفاضلة أن الدعاء الذي فيه استغاثة بالزهراء , أفضل و اجابته مضمونة أكثر من غيره؟

أخي الكريم ، نعم هذا هو ما أقوله : أي سماع الأموات لأصواتنا وأن عدم سماعنا لردهم لا يعني أنهم لا يسمعوننا ، فإذا اتفقنا جميعا على هذه المسألة وهي سماع الأموات للأصوات ( وهي تخص جميع الأموات العاديين فضلا عن الأولياء والصالحين ) ، سننتقل عندها إلى المسألة الأخرى وهي قدرة النبي وأهل بيته على إجابة من يستغيث بهم ( وهي بالتأكيد خاصية لا تشمل كل الأموات ) أي إننا لم نبحث إلى الآن هذه المسألة وذلك لاعتمادها على مقدمات لا زلنا نبحث فيها . .

هنا الحقيقه
03-04-2008, 07:58 PM
أخي الكريم ، نعم هذا هو ما أقوله : أي سماع الأموات لأصواتنا وأن عدم سماعنا لردهم لا يعني أنهم لا يسمعوننا ، فإذا اتفقنا جميعا على هذه المسألة وهي سماع الأموات للأصوات ( وهي تخص جميع الأموات العاديين فضلا عن الأولياء والصالحين ) ، سننتقل عندها إلى المسألة الأخرى وهي قدرة النبي وأهل بيته على إجابة من يستغيث بهم ( وهي بالتأكيد خاصية لا تشمل كل الأموات ) أي إننا لم نبحث إلى الآن هذه المسألة وذلك لاعتمادها على مقدمات لا زلنا نبحث فيها . .


على رسلك يا خادمة عوائل الشهداء

ليس هكذا كيف اتفقنا على ان الاموات يسمعونا وانهم يردون علينا لو سمحت ممكن توضيح هذا الفقرة

خادمة الشهداء
03-05-2008, 07:58 AM
على رسلك يا خادمة
ليس هكذا كيف اتفقنا على ان الاموات يسمعونا وانهم يردون علينا لو سمحت ممكن توضيح هذا الفقرة

أخي الفاضل " هنا الحقيقة " ، أولا أرجو التصحيح فأنا " خادمة الشهداء " ولست " خادمة " ، ثانيا : لو انتبهتم أخي الكريم إلى كلامي حيث قلت : ( فإذا اتفقنا جميعا على هذه المسألة وهي سماع الأموات للأصوات ) أي أننا لم نتفق جميعا لحد الآن ، وردي كان تأييدا لكلام الأخ " جهاد " الذي يقول بسماع الأموات للأصوات وعدم سماعنا لأصواتهم .

هنا الحقيقه
03-05-2008, 09:14 PM
تم تصحيح الاسم

على العموم لم يكن الا طلب توضيح وقد وضحت

انتظر ردك على ما طرحناه

خادمة الشهداء
04-05-2008, 04:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأعتذر مرة أخرى على هذا التأخير الغير متعمد ، وسنكمل الأجوبة كما في السابق إن شاء الله تعالى . .



هنا عليك ان تضع الدليل من كتاب الله
على ان فاطمة قد اعطاها الله تعالى هذا الحق والتصرف في الكون واعيد اريد دليل في كتاب الله


أخي الكريم ، لدي الجواب على سؤالك ولكن لا أريد أن أبحث في هذا الموضوع الآن كما بينت سابقا للأخ " جهاد " وذلك لأننا لم ننتهي من أساس الموضوع وهو هل إن الزهراء ـ عليها السلام ـ وغيرها من الأولياء الصالحين يسمعوننا أو لا ؟ فبحث هذا الموضوع هو مقدمة لما تسأل عنه .


2عليك اعطائنا دليل من كتاب الله ان فاطمة غير مستقلة عن الله تعالى واكرر اريد دليل من كتاب الله

هذا لا يحتاج إلى دليل فكلنا متفقون على أن الزهراء ـ عليها السلام ـ هي من عباد الله وهي ليست مستقلة بتصرفها عنه تعالى ، فلو كان أحدنا يعتقد بخلاف ذلك عند ذلك سنطلب منه الدليل .



يا خادمة ما علاقة سمع الاصوات
يعني ابو جهل سمع قول رسول الله لكن ماذا قال رسول الله قال انهم لا يستطيعون ان يجيبون فالسماع او غير السماع لا علاقة له بالامر نحن نتكلم عن اصل من اصول الدين فلا نستطيع ان نستدل عليه بالقرائن انما يجب ان يكون هناك دليل من كتاب الله وسنة رسوله


كلا أخي الكريم بل له علاقة ، فلو ثبت أن الزهراء أو غيرها من الصالحين يسمعوننا ، بالتالي لن يكون هناك فرق عندما تطلب من أخيك أن يدعو لك أو تطلب من هذا الولي أن يدعو لك وذلك لأن كليها يسمع ، بل إن دعاء الولي لك سيكون أقرب للإجابة من دعاء أخيك المؤمن وذلك لمكانة هذا الولي عند الله تعالى ، وهنا أرجو الانتباه إلى أقسام التوسل التي بينتها سابقا : ـ
1 . الطلب من الولي الصالح الدعاء لنا .
2 . التوسل إلى الله تعالى بحق ومنزلة هذا الولي أن يستجيب الدعاء .
3 . الطلب من الولي أن يعيننا في قضاء مسألتنا بما أعطاه الله تعالى له من قدرة على ذلك .
وموقعنا من البحث الآن هو أننا نريد في البداية إثبات أن هذا الولي يسمعنا ، وبعد ذلك سنبحث في أقسام التوسل ووجه صحتها ، فبرأيي أن ذلك سيكون أفضل وأكثر فائدة ، وأنا أنتظر رأيكم في ذلك أيضا .




خادمة عوائل الشهداء
اود ان انوه عليك ان ضصع اي حديث مع مصدره يعني تقول اخرجه فلان من كتاب فلان وهكذا
على العموم لم اطالب باصل الحديث وذلك لكثرة ما عرض علينا هذا الحديث ونقول فيه
ان هذا الحديث رواه الحاكم في المستدرك
وقال فيه الذهبي انه موضوع وقد ذكره في( تلخيص على المستدرك )
وقال ابن حجر انه خبر باطل (لسان الميزان )
وقال الالباني انه موضوع راجع السلسلة الضعيفة
وعليه لا يصح ان تحتج به
وهذا ايضا دليلك قد سقط
فهل عندك دليل اخر لنناقشه ؟



أخي الكريم ، لقد وضعت مصدر هذا الحديث للأخ " الواثق بالله " ولا بأس بذكره : (المعجم الصغير : باب الميم : مناسمهمحمد : حديث رقم 994 ) ، هذا أولا ، وأما ما ذكرته من ضعف الحديث ، فأرجو أن تبين لي ما معنى هذه العبارة التي ذكرت بعد الحديث : ( لايروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أحمد بن سعيد ) فلو كان الإسناد مشكوك فيه فكيف إذا لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ؟؟!!، ثم هل من الممكن أن تضع لي كلام الحاكم في المستدرك والذهبي وابن حجر والألباني مرفقا بأرقام الصفحات التي أخذت منها آرائهم أو رقم جزء الكتاب أو أي دليل أستطيع من خلاله الرجوع إلى كلامهم .



لا حول ولا قوة الا بالله
الظاهر انك تقرين القرءان كما يحلو لك
فنقول
ان هذه الاية هلا جلبت شرحها حتى نحكم
فكلامك مع الاحترام لك لا ناخذ به فهلا اعطيتينا شرح لهذا الاية
وخصوصا ان قولك هذا الذي سوف ياتي يدل على سقم قولك



أخي الفاضل ، بعد البحث في أقوال العلماء من السنة والشيعة خرجت بهذه المقتطفات التي سأوردها لكم وهي بعض من أقوال علماء التفسير من الجانبين ( الشيعة والسنة ) في شان الآيتين الكريمتين (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون ( البقرة / 154 ) والآية الأخرى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) ( آل عمران / 169 ) حيث إن كليهما يدوران حول نفس الموضوع تقريبا : ـ

أولا : أقوال العلماء السنة في شأن الآية الأولى ( البقرة / 154 ) : ـ

1 . الطبري : ـ


وَأَمَّا قَوْله : { وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } فَإِنَّهُ يَعْنِي بِهِ : وَلَكِنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُمْ فَتَعْلَمُوا أَنَّهُمْ أَحْيَاء , وَإِنَّمَا تَعْلَمُونَ ذَلِكَ بِخَبَرِي إيَّاكُمْ بِهِ . وَإِنَّمَا رُفِعَ قَوْله : " أَمْوَات " بِإِضْمَارِ مُكَنَّى عَنْ أَسْمَاء مَنْ يُقْتَل فِي سَبِيل اللَّه . وَمَعْنَى ذَلِكَ : وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَل فِي سَبِيل اللَّه هُمْ أَمْوَات . وَلَا يَجُوز النَّصْب فِي الْأَمْوَات , لِأَنَّ الْقَوْل لَا يَعْمَل فِيهِمْ . وَكَذَلِكَ قَوْله : " بَلْ أَحْيَاء " , رُفِعَ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ أَحْيَاء .

2 . القرطبي : ـ


هَذَا مِثْل قَوْله تَعَالَى فِي الْآيَة الْأُخْرَى : " وَلَا تَحْسَبَن الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِنْد رَبّهمْ يُرْزَقُونَ " [ آل عِمْرَان : 169 ] , وَهُنَاكَ يَأْتِي الْكَلَام فِي الشُّهَدَاء وَأَحْكَامهمْ , إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . وَإِذَا كَانَ اللَّه تَعَالَى يُحْيِيهِمْ بَعْد الْمَوْت لِيَرْزُقهُمْ - عَلَى مَا يَأْتِي - فَيَجُوز أَنْ يُحْيِي الْكُفَّار لِيُعَذِّبهُمْ , وَيَكُون فِيهِ دَلِيل عَلَى عَذَاب الْقَبْر . وَالشُّهَدَاء أَحْيَاء كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى , وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ سَيَحْيَوْنَ , إِذْ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ بَيْن الشُّهَدَاء وَبَيْن غَيْرهمْ فَرْق إِذْ كُلّ أَحَد سَيَحْيَا . وَيَدُلّ عَلَى هَذَا قَوْله تَعَالَى : " وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ " وَالْمُؤْمِنُونَ يَشْعُرُونَ أَنَّهُمْ سَيَحْيَوْنَ . وَارْتَفَعَ " أَمْوَات " عَلَى إِضْمَار مُبْتَدَأ , وَكَذَلِكَ " بَلْ أَحْيَاء " أَيْ هُمْ أَمْوَات وَهُمْ أَحْيَاء , وَلَا يَصِحّ إِعْمَال الْقَوْل فِيهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنه وَبَيْنه تَنَاسُب , كَمَا يَصِحّ فِي قَوْلك : قُلْت كَلَامًا وَحُجَّة .

ثانيا : أقوال علماء الشيعة في شأن الآية الأولى ( البقرة / 154 ) : ـ

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان : ـ
ولذا يقول سبحانه ((وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ)) فإن الميت من لا تأثير له في الحياة ولا امتداد، وهؤلاء ليسوا كذلك، ((بَلْ أَحْيَاء)) حياة واقعية في الدنيا بتأثيراتهم وامتداداتهم وفي الآخرة لأنهم في نعيم مقيم ((وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ)) أنتم بحياتهم، إذ الحياة في نظركم الحس والحركة، مع أنها معنى سطحي للحياة.


وأما ما يخص الآية الثانية ( آل عمران / 169 ) : ـ

أقوال علماء السنة : ـ

1 . الطبري : ـ


الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِنْد رَبّهمْ يُرْزَقُونَ } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره { وَلَا تَحْسَبَنَّ } وَلَا تَظُنَّنَّ . كَمَا : 6534 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق : { وَلَا تَحْسَبَنَّ } وَلَا تَظُنَّنَّ . وَقَوْله : { الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه } يَعْنِي : الَّذِينَ قُتِلُوا بِأُحُدٍ مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَمْوَاتًا } يَقُول : وَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ يَا مُحَمَّد أَمْوَاتًا , لَا يُحِسُّونَ شَيْئًا , وَلَا يَلْتَذُّونَ , وَلَا يَتَنَعَّمُونَ , فَإِنَّهُمْ أَحْيَاء عِنْدِي , مُتَنَعِّمُونَ فِي رِزْقِي , فَرِحُونَ مَسْرُورُونَ بِمَا آتَيْتهمْ مِنْ كَرَامَتِي وَفَضْلِي , وَحَبَوْتهمْ بِهِ مِنْ جَزِيل ثَوَابِي وَعَطَائِي .


2 . القرطبي : ـ


قُلْت : وَبِالْجُمْلَةِ وَإِنْ كَانَ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون النُّزُول بِسَبَبِ الْمَجْمُوع فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّه تَعَالَى فِيهَا عَنْ الشُّهَدَاء أَنَّهُمْ أَحْيَاء فِي الْجَنَّة يُرْزَقُونَ , وَلَا مَحَالَة أَنَّهُمْ مَاتُوا وَأَنَّ أَجْسَادهمْ فِي التُّرَاب , وَأَرْوَاحهمْ حَيَّة كَأَرْوَاحِ سَائِر الْمُؤْمِنِينَ , وَفُضِّلُوا بِالرِّزْقِ فِي الْجَنَّة مِنْ وَقْت الْقَتْل حَتَّى كَأَنَّ حَيَاة الدُّنْيَا دَائِمَة لَهُمْ . وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي هَذَا الْمَعْنَى . فَاَلَّذِي عَلَيْهِ الْمُعْظَم هُوَ مَا ذَكَرْنَاهُ , وَأَنَّ حَيَاة الشُّهَدَاء مُحَقَّقَة . ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَقُول : تُرَدّ إِلَيْهِمْ الْأَرْوَاح فِي قُبُورهمْ فَيُنَعَّمُونَ , كَمَا يَحْيَا الْكُفَّار فِي قُبُورهمْ فَيُعَذَّبُونَ .

وَأَمَّا مَنْ تَأَوَّلَ فِي الشُّهَدَاء أَنَّهُمْ أَحْيَاء بِمَعْنَى أَنَّهُمْ سَيَحْيَوْنَ فَبَعِيد يَرُدّهُ الْقُرْآن وَالسُّنَّة ; فَإِنَّ قَوْله تَعَالَى : " بَلْ أَحْيَاء " دَلِيل عَلَى حَيَاتهمْ , وَأَنَّهُمْ يُرْزَقُونَ وَلَا يُرْزَق إِلَّا حَيّ

{ عِنْدَ رَبِّهِمْ } فِيهِ حَذْف مُضَاف تَقْدِيره عِنْد كَرَامَة رَبّهمْ . و " عِنْد " هُنَا تَقْتَضِي غَايَة الْقُرْب , فَهِيَ كَ ( لَدَى ) وَلِذَلِكَ لَمْ تُصَغَّر فَيُقَال ! عَنِيد ; قَالَ سِيبَوَيْهِ . فَهَذِهِ عِنْدِيَّة الْكَرَامَة لَا عِنْدِيَّة الْمَسَافَة وَالْقُرْب .


أقوال علماء الشيعة : ـ



1 . تفسير الميزان : ـ


و المراد بالموت بطلان الشعور و الفعل، و لذا ذكرهما في قوله: بل أحياء «إلخ» حيث ذكر الارتزاق و هو فعل، و الفرح الاستبشار و معهما شعور.
قوله تعالى: { فرحين بما ءاتاهم الله } الآية، الفرح ضد الحزن و، البشارة و البشرى ما يسرك من الخبر و الاستبشار طلب السرور بالبشرى، و المعنى: أنهم فرحون بما وجدوه من الفضل الإلهي الحاضر المشهود عندهم، و يطلبون السرور بما يأتيهم من البشرى بحسن حال من لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
و من ذلك يظهر أولا أن هؤلاء المقتولين في سبيل الله يأتيهم و يتصل بهم أخبار خيار المؤمنين الباقين بعدهم في الدنيا.




فنقول اذا كان كلامك هذا صحيح اقول ان كان كلامك هذا صحيح
فهذا مخصوص بالشهداء فهل فاطمة رضي الله عنها شهيدة ؟




ومن هو أفضل عند الله الشهداء أم سيدة نساء العالمين والبضعة الطاهرة من خير الرسل وأفضل البشر من الشهداء وغيرهم محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ ؟ ! وإذا كان كما تقول ، فالشهداء سيكونون أفضل من رسول الله ، حيث أن هناك من المسلمين من يقول بأن الرسول لم يستشهد !!



على العكس من هذا فانه دليل على انه ليس متصل بعالمنا لو كان متصل بعالمنا ما قال الله تعالى
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
فهم اي الشهداء عند الله عند ربهم يرزقون وليس هنا او عتندهم اتصال بيننا
قال مسلم في صحيحه : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال : إنا سألنا عبد الله عن هذه الآية . " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " فقال : أما إنا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع عليهم ربهم إطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟ فقالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا )
فاين دليلك انهم متصلون بعالمنا ؟


انظر ما قاله القرطبي في قوله تعالى ( عند ربهم ) والذي ذكرت رأيه سابقا : ـ
{ عِنْدَ رَبِّهِمْ } فِيهِ حَذْف مُضَاف تَقْدِيره عِنْد كَرَامَة رَبّهمْ . و " عِنْد " هُنَا تَقْتَضِي غَايَة الْقُرْب , فَهِيَ كَ ( لَدَى ) وَلِذَلِكَ لَمْ تُصَغَّر فَيُقَال ! عَنِيد ; قَالَ سِيبَوَيْهِ . فَهَذِهِ عِنْدِيَّة الْكَرَامَة لَا عِنْدِيَّة الْمَسَافَة وَالْقُرْب .

واسمح لي أخي أن أسألك هنا : لماذا تفسر ان ذلك يعني أنهم عند الله وليسوا عندنا ـ وذلك حسب رأيك طبعا ـ وأنت في نفس الوقت تطلب مني أن لا أفسر حسب رأيي ؟؟




فان قلت ان الجن معنا ومتصلون بنا لكننا لا نشعر بهم والملائكة
فاقول لك : وهل هؤلاء معنا في الارض ام في السماء الذين استشهدوا ؟
وهل الجن والملائكة يستطيعون ان يفعلوا شيء بدون ان يامر الله تعالى او يسمح لهم بذلك




أخي الفاضل : أرجو أن تفهم كلامي فأنا أقصد هنا أنهم يسمعوننا ، وأما قدرتهم على الإجابة ( وبالطبع ليس كل إنسان بل من خصهم الله بذلك وأعطاهم من عنده القدرة على ذلك ) فهذا أمر سنبحثه لا حقا .



حتى لو كانوا اقل منزلة من رسول الله فهذا لا يجعلهم اقل منزلة من جعفر الصادق او موسى الكاظم فان قلت موسى الكاظم وحسن العسكري اكثر منزلة من سعد بن معاذ وغيره فعليك ان تجلب الدليل بهذا القول
اما ان موضوعنا مختضر بما يخص فاطمة رضي الله عنها فعليك ان تثبت ان فاطمة رضي الله عنها ماتت شهيدة فاين دليلك


أود الإشارة فقط إلى أنني ذكرت أن الأئمة كلهم استشهدوا والتاريخ لا ينكر ذلك ، وأما بخصوص السيدة الزهراء فليس هي بحاجة أن نثبت لها ذلك وذلك لأن منزلتها بالأصل أعظم من الشهداء .



نحن لا نتكلم عن المكان العال انما نتكلم عن هل الله اعطى فاطمة مكانة تستطيع ان تفعل للمتوسل بها وهي في قبرها ما يريد هذا الكلام ولا علاقة بالمكان العال
فالانبياء مكانهم عال لكن لا يستطيعون ان يفيدونا لو مقدار انملة وهم اموات وهذا ما نقوله
فليس معنى انهم لهم مكانه عاليه انهم يبستطيعون ان يفعلوا ما يشاؤون
وهذا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يقول لفاطمة اني لا اغني عنك شيئا



وماذا تقول عن هذه الآية : ـ
{ قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله }
حيث إن هناك استثناء تشير إليه الآية بوضوح ، وأعيد وأكرر إن القدرة على الإجابة سنبحثها لاحقا .

اريد ان انبهك اننا نتكلم عن فاطمة فلا تدير الحوار ان اردت ان تتكلم عن المكانة تقول رسول الله وان قلنا عن الشفاعه قلت فاطمة
نعم قبر رسول الله محفوظ من اي شيء هو وجسده الشريق لكن فاطمة لا علاقة لهذا الامر بها فانها حالها حال البشر الاخرين ليست نبية فيرجى الانتباه لهذا فرسول الله له مقام لا يكون لا لفاطمة ولا لعلي ولا لابي بكر ولا لاي شخص فلا تضعين فاطمة بمكان النبي يرجى الانتباه
ولهذا قلنا ان لو كان هناك شفاعة للنبي فانها لانه نبي وليست لانه ولي ومع هذا نقول ان التوسل برسول الله منهي عليه بادله كثيرة سوف ناتي اليها بعدما نرد حججك وادلتك والى الان ما جلبت حديث ودليل الا رددناه عليك واني لاخشى ان تستبدل بالكلام الانشاء عن الادلة خصوصا لا اعتقد بقي دليل عندك


أخي الكريك ، كلنا متفقون إن للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ مكانة ليس لأحد من البشر مطلقا ، ولكن ليس معناه أن ما أعطي للنبي من بعض الصفات لا يمكن أن تعطى لغيره ، ثانيا : أود أن أذكركم أخي الكريم بأنني في بداية الحوار وضعت عدة محاور تتعلق بالتوسل بشكل عام وقد وافقتني على ذلك ، فعندما أبحث موضوع التوسل بالنبي لا يعني خروجا عن الموضوع ، ثم لماذا لا تريد التحاور حول خصوص التوسل بالنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وهو موضوع نختلف فيه أيضا ؟؟

خادمة الشهداء
04-05-2008, 04:09 PM
وأما بقية الأسئلة فسيتم الجواب عليها لاحقا بإذنه تعالى ، وأرجو المعذرة مرة أخرى . .

خادمة الشهداء
04-08-2008, 06:40 PM
يا خادمة اراك تردين نفسك بنفسك
فهل رسول الله لامس جسدك حتى يشفيك وهو في قبره وهل ريقة وصل اليك وهل كفه مسح عليك حتى نقول نعم عندك حق اراك تستشهدين بامور لم تحدث لمن يتوسل واراك تقوين حججنا عليك
فنحن نقول هذا لو رسول الله بيننا لكان مسح علينا او نفث علينا او بللنا برقه الشريفة او دعى لنا وسمعنا صوته لكن كل هذا لم يحدث فاراك تناقضين نفسك واعود واقول ان المرتبة والدرجة العظيمة للرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم انما هي في حياته وبعد موته لكن لا دليل على ان بعد موته اننا نحن وليس هو يجوز التوسل به
واعود واكرر اراك تجمعين رسول الله بالبشر العاديين ففاطمة ليست نبي وان كان لرسول لاه حق التوسل به فلا يجوز لفاطمة لانها ليست نبي


أخي الكريم ، لو قرأت كلامي جيدا لعرفت جواب سؤالك ، لقد قلت لك إن كل شيء له صلة بالنبي فهو مبارك ، ولا أتصور أن هناك أقرب من القبر لجسد رسول الله في وقتنا الحاضر ، إن بركة النبي لم تمت كما تقول بموته فبالإضافة إلى بركته المعنوية ( الخاصة بالعلوم والأحاديث وغيرها ) فأن بركته المادية ( إن صح التعبير ) هي باقية أيضا وإلا لماذا يبقي الله أجساد الأنبياء أو الشهداء بعد انتقالهم من الدنيا ، إذا كانت عديمة الفائدة ؟ فهذا المكان الذي يحتوي هذا الجسد الطاهر لابد أن تكون له ميزة عن باقي الأماكن حتى لو كنت تراه جمادا لاختلاف بينه وبين غيره من الأماكن كما أن قميص يوسف كان له أثر الشفاء ( مع انفصاله عن النبي يوسف ، أي أثر الشفاء كان للقميص وهو منفصل عن النبي وهذه نقطة مهمة ) مع أنك قد لا ترى فرقا بينه وبين باقي القمصان . .



بينت لك ان هذا الحديث الذي تكلمت عنه انما هو موضوع لا يصح ولم يصححه احد وانه موضضوع والان هذا الحديث كذب على رسسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم



وبينت لك الجواب على ما تقوله من ضعف الحديث ـ فراجع ما كتبته في ذلك ـ كما أننا لم ننتهي من باقي الأدلة ولا زلنا نناقش فيها . .



والان اسمح لي ان اسالك

ان كان يجوز التوسل برسول الله وهو ميت
فما هو السبب يعني الله اعطاه هذه المكرمة لانه ماذا لانه نبي ام رسول ؟


أخي الكريم ، أرجو أن تفهمني في هذه النقطة ، وهي أننا جميعا كمسلمين نعتقد أن للنبي منزلة تختلف عن الولي وهي منزلة كبيرة بالطبع ، ولو أردنا أن نحدد أكثر فإن للنبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ بالخصوص منزلة أعلى من كل الأولياء فضلا عن البشر العاديين ، هذه النقطة تختلف تماما وهي منفصلة عن التوسل ، فالتوسل هو اتخاذ وسيلة تتصف بأنها اكثر قربا إلى الله منا ، وبالتالي فالنبي هو أكثر قربا منا والولي كذلك ، فليس هذا يعني أننا نخلط بين مكانة النبي والأولياء بل كل له مرتبته ، ونحن هنا نناقش أصل ومبدأ التوسل هل هو جائز أم لا ؟

عوض
04-09-2008, 11:19 AM
الوهابی : هو کائن یحب العناد و اللف و الدوران
و لا سبیل لهدایته الی طریق الله و رسوله و اهل بیته الطاهرین

عبد الله بوراي
04-09-2008, 01:44 PM
الوهابی : هو کائن یحب العناد و اللف و الدوران
و لا سبیل لهدایته الی طریق الله و رسوله و اهل بیته الطاهرین

سبحان الله
لولا جمال الحروف ما فرقتُ بينكما
فغيبة الوعى عامل وقاسم مشترك شديد الربط بين المفقود عندكما

عبدالله

هنا الحقيقه
04-09-2008, 08:03 PM
ارجو الانتباه غفرالله لك انك تقولين الاتي في المشاركة السابقة
اقتباس:


ولكن من يعتقد أن الذي يستغيث به هو غير مستقل أي إن ما يفعله هو نتيجة ما أعطاه الله تعالى له فهذا غير مشرك ، وهذا هو قولنا نحن الشيعة .



والان تقولين
اقتباس:


هي من عباد الله وهي ليست مستقلة بتصرفها عنه تعالى



فـأرجو ان تعطيني شرح لهذا الكلام كيف انها غيرمستقلة فكلامك هنا وهناك غير مفهوم
اقتباس:


أخي الكريم ، لدي الجواب على سؤالك ولكن لا أريد أن أبحث في هذا الموضوع الآن كما بينت سابقا للأخ " جهاد " وذلك لأننا لم ننتهي من أساس الموضوع وهو هل إن الزهراء ـ عليها السلام ـ وغيرها من الأولياء الصالحين يسمعوننا أو لا ؟ فبحث هذا الموضوع هو مقدمة لما تسأل عنه .



نحن نتبع قول الله تعالى حرفا حرفا ولا نتجاوزه فلما نطيل الكلام ونتحاور ان كان هناك اية في القرءان تفيد ان الله تعالى اعطى فاطمة هذا الحق والتصرف سلمنا به وامنا به وقطعنا الشك باليقين ويكون كلامنا كله بعد ذلك كلام زائد فان ما اثبته القرءان لا ينفيه كلام البشر فهلا اخبرتينا هذا الدليل هداك الله خير لنا من هذا الحوار بانتظار الدليل
اقتباس:


كلا أخي الكريم بل له علاقة ، فلو ثبت أن الزهراء أو غيرها من الصالحين يسمعوننا ، بالتالي لن يكون هناك فرق عندما تطلب من أخيك أن يدعو لك أو تطلب من هذا الولي أن يدعو لك وذلك لأن كليهايسمع ، بل إن دعاء الولي لك سيكون أقرب للإجابة من دعاء أخيك المؤمن وذلك لمكانةهذا الولي عند الله تعالى ، وهنا أرجو الانتباه إلى أقسام التوسل التي بينتها سابقا : ـ


1 . الطلب من الولي الصالح الدعاء لنا .2 . التوسل إلى الله تعالى بحق ومنزلة هذا الولي أن يستجيب الدعاء .3 . الطلب من الولي أن يعيننا في قضاء مسألتنا بما أعطاه الله تعالى له من قدرة على ذلك .وموقعنا من البحث الآن هو أننا نريد في البداية إثبات أن هذا الولي يسمعنا ، وبعد ذلك سنبحث في أقسام التوسل ووجه صحتها ، فبرأيي أن ذلك سيكون أفضل وأكثر فائدة ، وأنا أنتظر رأيكم في ذلك أيضا .




لا يا هداك الله تعالى ليس هكذا فليس كل من سمع كان له القدرة وليس الميت كالحي ولا من في القبر مثل من على وجه الارض وليس كل من كان له سلطان في الارض يكون له سلطان في القبر وهذا هو محور كلامنا عليك ان تثبت ان من في القبر يستطيع ان يدفع الضر ويجلب المنفعة لك هذا هو كلامنا ودليل كلامي قول الله تعالىوَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ


أخي الكريم ، لقد وضعت مصدر هذا الحديث للأخ " الواثق بالله " ولا بأس بذكره :(المعجم الصغير : باب الميم : مناسمهمحمد : حديث رقم 994 ) ، هذا أولا ، وأما ما ذكرته من ضعف الحديث ، فأرجو أن تبين لي ما معنى هذه العبارة التي ذكرت بعد الحديث : ( لايروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أحمد بن سعيد) فلو كان الإسناد مشكوك فيه فكيف إذا لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ؟؟!!، ثم هل من الممكن أن تضع لي كلام الحاكم في المستدرك والذهبي وابن حجر والألباني مرفقا بأرقام الصفحات التي أخذت منها آرائهم أو رقم جزء الكتاب أو أي دليل أستطيع من خلاله الرجوع إلى كلامهم .




الحقيقة ربما تجديني بعض الاحيان متعصب في هذه الامور او متطرف فانا لا اعط للشيعي طلبه في هذا الامر واحيله الى البحث بنفسه وذلك لما ارى منهم من جفوة وطريقة للحوار غير علمية لكن معك على الرغم من الخلاف العقائدي معك لكني اجدك محاورة لبقة وتحملين ادب في النقاش ولهذا سوف البي طلبك فلا يسعني مقابلة هذه الطريقة بالنقاش الا الامتثال لقول الله تعالى

وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا

اما التفرد فليس معناه التوثيق على العكس معناه الضعف فالتفرد له مقامات واصول في علم الحديث والرجال ان اردت ان احدثك عنها فانا حاضر او ان اردت احيلك الى كتب تتكلم عن الحديث واحواله


وهذا قول الالباني في الحديث من طرقه واورد كلام الحاكم والذهبي وكل اهل الجرح والتعديل

رقم الحديث :25 متن الحديث :“ لما اقترف آدم الخطيئة , قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي , فقال الله : يا آدم و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه ? قال : يا رب لما خلقتني بيدك , و نفخت في من روحك , رفعت رأسي , فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله , فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك , فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي , ادعني بحقه فقد غفرت لك , و لولا محمد ما خلقتك “ .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 88 ) : $ موضوع .أخرجه الحاكم في “ المستدرك “ ( 2 / 615 ) و عنه ابن عساكر ( 2 / 323 / 2 ) و كذا البيهقي في باب ما جاء فيما تحدث به صلى الله عليه وسلم بنعمة ربه من “ دلائل النبوة “ ( 5 / 488 ) من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري , حدثنا إسماعيل ابن مسلمة , نبأنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن # عمر بن الخطاب # مرفوعا , و قال الحاكم : صحيح الإسناد , و هو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب . فتعقبه الذهبي بقوله : بل موضوع , و عبد الرحمن واه , و عبد الله بن مسلم الفهري لا أدري من هو . قلت : و الفهري هذا أورده في “ ميزان الاعتدال “ لهذا الحديث و قال : خبر باطل رواه البيهقي في “ دلائل النبوة “ و قال البيهقي : تفرد به عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم و هو ضعيف . و أقره ابن كثير في “ تاريخه “ ( 2 / 323 ) و وافقه الحافظ ابن حجر في “ اللسان “ أصله “ الميزان “ على قوله : خبر باطل و زاد عليه قوله في هذا الفهري : لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله فإنه من طبقته . قلت : و الذي قبله هو عبد الله بن مسلم بن رشيد , ذكره ابن حبان فقال : متهم بوضع الحديث , يضع على ليث و مالك و ابن لهيعة لا يحل كتب حديثه , و هو الذي روى عن ابن هدبة نسخة كأنها معمولة . و الحديث أخرجه الطبراني في “ المعجم الصغير “ ( 207 ) من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن زيد ثم قال : لا يروي عن عمر إلا بهذا الإسناد . و قال الهيثمي في “ المجمع “ ( 8 / 253 ) : رواه الطبراني في “ الأوسط “ و “ الصغير “ و فيه من لم أعرفهم . قلت : و هذا إعلال قاصر ما دام فيه عبد الرحمن بن زيد , قال شيخ الإسلام ابن تيمية في “ القاعدة الجليلة في التوسل و الوسيلة “ ( ص 69 ) : و رواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه , فإنه نفسه قد قال في كتاب “ المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم “ : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه .قلت : و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتفاقهم يغلط كثيرا . و صدق شيخ الإسلام في نقله اتفاقهم على ضعفه و قد سبقه إلى ذلك ابن الجوزي , فإنك إذا فتشت كتب الرجال , فإنك لن تجد إلا مضعفا له , بل ضعفه جدا علي بن المديني و ابن سعد , و قال الطحاوى : حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف .و قال ابن حبان : كان يقلب الأخبار و هو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل و إسناد الموقوف , فاستحق الترك .و قال أبو نعيم نحو ما سبق عن الحاكم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة . قلت : و لعل هذا الحديث من الأحاديث التي أصلها موقوف و من الإسرائيليات , أخطأ عبد الرحمن بن زيد فرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم , و يؤيد هذا أن أبا بكر الآجري أخرجه في “ الشريعة “ ( ص 427 ) من طريق الفهري المتقدم بسند آخر له عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب موقوفا عليه .و رواه ( ص 422 - 425 ) من طريق أبي مروان العثماني قال : حدثني أبي ( في الأصل : ابن و هو خطأ ) عثمان بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال : “ من الكلمات التي تاب الله عز وجل على آدم عليه السلام أنه قال : اللهم إني أسألك بحق محمد عليك .. “ الحديث نحوه و ليس فيه ادعني بحقه إلخ . و هذا موقوف و عثمان و ابنه أبو مروان ضعيفان لا يحتج بهما لو رويا حديثا مرفوعا , فكيف و قد رويا قولا موقوفا على بعض أتباع التابعين و هو قد أخذه - والله أعلم - من مسلمة أهل الكتاب أو غير مسلمتهم أو عن كتبهم التي لا ثقة لنا بها كما بينه شيخ الإسلام في كتبه .و كذلك رواه ابن عساكر ( 2 / 310 / 2 ) عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب ابن مسعود من قوله موقوفا عليه و فيه مجاهيل . و جملة القول : أن الحديث لا أصل له عنه صلى الله عليه وسلم فلا جرم أن حكم عليه بالبطلان الحافظان الجليلان الذهبي و العسقلاني كما تقدم النقل عنهما .و مما يدل على بطلانه أن الحديث صريح في أن آدم عليه السلام عرف النبي صلى الله عليه وسلم عقب خلقه , و كان ذلك في الجنة , و قبل هبوطه إلى الأرض , و قد جاء في حديث إسناده خير من هذا على ضعفه أنه لم يعرفه إلا بعد نزوله إلى الهند و سماعه باسمه في الأذان ! انظر الحديث ( 403 ) .و مع هذا كله فقد جازف الشيخ الكوثري و صححه مع اعترافه بضعف عبد الرحمن بن زيد لكنه استدرك ( ص 391 ) فقال : إلا أنه لم يتهم بالكذب , بل بالوهم , و مثله ينتقى بعض حديثه . قلت : لقد بلغ به الوهم إلى أنه روى أحاديث موضوعة كما تقدم عن الحاكم و أبي نعيم , فمثله لا يصلح أن ينتقى من حديثه حتى عند الكوثري لولا العصبية و الهوي , فاسمع إن شئت ما قاله ( ص 42 ) في صدد حكمه بالوضع على حديث “ إياكم و خضراء الدمن ... “ و قد تقدم برقم ( 14 ) .و إنما مدار الحكم على الخبر بالوضع أو الضعف الشديد من حيث الصناعة الحديثية هو انفراد الكذاب أو المتهم بالكذب أو الفاحش الخطأ به . و قد علمت مما سبق أن مدار الحديث على عبد الرحمن بن زيد الفاحش الخطأ , فيكون حديثه ضعيفا جدا على أقل الأحوال عنده لو أنصف !و من عجيب أمره أنه يقول عقب عبارته السابقة ( ص 391 ) : و هذا هو الذي فعله الحاكم حيث رأى أن الخبر مما قبله مالك فيما روى ابن حميد عنه حيث قال لأبي جعفر المنصور : و هو وسيلتك و وسيلة أبيك آدم عليه السلام . فمن أين له أن الحاكم رأى أن الخبر مما قبله مالك ? ! فهل يلزم من كون الرجل كان حافظا أنه كان يحفظ كل شيء عن أي إمام , هذا ما لا يقوله إنسان ? ! فمثل هذا لابد فيه من نقل يصرح بأن الحاكم رأى ... و إلا فمن ادعى ذلك فقد قفى ما ليس له به علم . ثم هب أن مالكا قبل الخبر , فهل ذلك يلزم غيره أن يقبله و هو لم يذكر إسناده المتصل منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم , أفلا يجوز أن يكون ذلك من الإسرائيليات التي تساهل العلماء في روايتها عن بعض مسلمة أهل الكتاب مثل كعب الأحبار , فقد كان يروي عنه بعضها ابن عمر و ابن عباس و أبو هريرة باعتراف الكوثري نفسه ( ص 34 ـ “ مقالة كعب الأحبار و الإسرائيليات “ ) فإذا جاز هذا لهؤلاء , أفلا يجوز ذلك لمالك ? بلى ثم بلى . فثبت أن قول مالك المذكور لا يجوز أن يكون شاهدا مقويا للحديث المروى عن النبيصلى الله عليه وسلم .و هذا كله يقال لو ثبت ذلك عن مالك , كيف و دون ثبوته خرط القتاد ! فإنه يرويه عنه ابن حميد و هو محمد بن حميد الرازي في الراجح عند الكوثري ثم اعتمد هو على توثيق ابن معين إياه و ثناء أحمد و الذهلي عليه , و تغافل عن تضعيف جمهور الأئمة له , بل و عن تكذيب كثيرين منهم إياه , مثل أبي حاتم و النسائي و أبي زرعة و صرح هذا أنه كان يتعمد الكذب , و مثل ابن خراش فقد حلف بالله أنه كان يكذب , و قال صالح بن محمد الأسدي : كل شيء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه , و قال في موضع آخر : كانت أحاديثه تزيد , و ما رأيت أحدا أجرأ على الله منه , و قال أيضا : ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين سليمان الشاذكوني و محمد ابن حميد , كان يحفظ حديثه كله .و قال أبو علي النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه ? فقال : إنه لم يعرفه , و لو عرفه كما عرفناه ما أثنى عليه أصلا . فهذه النصوص تدل على أن الرجل كان مع حفظه كذابا , و الكذب أقوى أسباب الجرح و أبينها , فكيف ساغ للشيخ تقديم التعديل على الجرح المفسر مع أنه خلاف معتقده ? ! علم ذلك عند من يعرف مبلغ تعصبه على أنصار السنة و أهل الحديث , و شدة عداوته إياهم سامحه الله و عفا عنه . فتبين مما ذكرناه أن هذه القصة المروية عن مالك قصة باطلة موضوعة , و قد حقق القول في ذلك على طريقة أخرى شيخ الإسلام في “ القاعدة الجليلة “ ( 1 / 227 ـ ضمن مجموع الفتاوى ) و ابن عبد الهادي في “ الصارم المنكي “ فليراجعهما من أراد المزيد من الاطلاع على بطلانها , فإن فيما أوردت كفاية . و بذلك ثبت وضع حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم , و خطأ من خالف . و لقد أطلت كثيرا في تحقيق الكلام عليه و على الأحاديث التي قبله , و ما كنت أود ذلك لولا أنى وجدت نفسي مضطرا لذلك , لما وقفت على مغالطات الشيخ الكوثري , فرأيت من الواجب الكشف عنها لئلا يغتر بها من لا علم له بما هنالك ! فمعذرة إلى القراء الكرام . هذا و إن من الآثار السيئة التي تركتها هذه الأحاديث الضعيفة في التوسل أنها صرفت كثيرا من الأمة عن التوسل المشروع إلى التوسل المبتدع , ذلك لأن العلماء متفقون - فيما أعلم - على استحباب التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفة من صفاته تعالى , و على توسل المتوسل إليه تعالى بعمل صالح قدمه إليه عز وجل . و مهما قيل في التوسل المبتدع فإنه لا يخرج عن كونه أمرا مختلفا فيه , فلو أن الناس أنصفوا لانصرفوا عنه احتياطا و عملا بقوله صلى الله عليه وسلم “ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك “ إلى العمل بما أشرنا إليه من التوسل المشروع , و لكنهم مع الأسف أعرضوا عن هذا و تمسكوا بالتوسل المختلف فيه كأنه من الأمور اللازمة التي لابد منها و لازموها ملازمتهم للفرائض ! فإنك لا تكاد تسمع شيخا أو عالما يدعو بدعاء يوم الجمعة و غيره إلا ضمنه التوسل المبتدع , و على العكس من ذلك فإنك لا تكاد تسمع أحدهم يتوسل بالتوسل المستحب كأن يقول مثلا : اللهم إنى أسألك بأن لك الحمد لا إله ألا أنت وحدك لا شريك لك المنان , يا بديع السموات و الأرض , يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك ... مع أن فيه الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى كما قال صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه , فهل سمعت أيها القارئ الكريم أحدا يتوسل بهذا أو بغيره مما في معناه ? أما أنا فأقول آسفا : إننى لم أسمع ذلك , و أظن أن جوابك سيكون كذلك , فما السبب في هذا ? ذلك هو من آثار انتشار الأحاديث الضعيفة بين الناس , و جهلهم بالسنة الصحيحة , فعليكم بها أيها المسلمون علما و عملا تهتدوا و تعزوا .و بعد طبع ما تقدم اطلعت على رسالة في جواز التوسل المبتدع لأحد مشايخ الشمال المتهورين , متخمة بالتناقض الدال على الجهل البالغ , و بالضلال و الأباطيل و التأويلات الباطلة و الافتراء على العلماء بل الإجماع ! مثل تجويز الاستغاثة بالموتى و النذر لهم , و زعمه أن توحيد الربوبية و توحيد الألوهية متلازمان ! و غير ذلك مما لا يقول به عالم مسلم , كما أنه حشاها بالأحاديث الضعيفة و الواهية كما هي عادته في كل ما له من رسائل - و ليته سكت عنها , بل إنه صحح بعض ما هو معروف منها بالضعف كقوله ( ص 42 ) و في الأحاديث الصحيحة : “ إن أحب الخلق إلى الله أنفعهم لعباده “ و غير ذلك مما لا يمكن البحث فيه الآن . و إنما القصد أن أنبه القراء على ما وقع في كلامه على الأحاديث المتقدمة في التوسل من التدليس بل الكذب المكشوف ليوهمهم صحتها , كي يكونوا في حذر منه و من أمثاله من الذين لا يتقون الله فيما يكتبون , لأن غرضهم الانتصار لأهوائهم و ما وجدوا عليه آبائهم و أمهاتهم . فحديث أنس ( رقم 23 ) الذي بينا ضعف إسناده , أوهم هو أنه صحيح بتمكسه بتوثيق ابن حبان و الحاكم لروح بن صلاح ! و قد أثبتنا ضعف هذا الراوي و عدم اعتداد العلماء بتوثيق المذكورين فتذكر , كما أثبتنا عدم أمانة الكوثري في النقل و اتباعه للهوى و قد جرى على طريقته هذه مؤلف هذه الرسالة بل زاد عليه ! فإنه بعد أن ساق الحديث موهما القاريء أنه صحيح قال عقبه ( ص 15 ) : و لهذا طرق منها عن ابن عباس عند أبي نعيم في “ المعرفة “ و الديلمي في “ الفردوس “ بإسناد حسن كما قاله الحافظ السيوطي . فهذا كذب منه على ابن عباس رضي الله عنه - و ربما على السيوطي أيضا - فليس في حديث ابن عباس موضع الشاهد من حديث أنس و هو قوله “ بحق نبيك و الأنبياء الذين قبلي فإنك أرحم الراحمين “ و ذلك مما يوهن هذه الزيادة و لا يقويها خلافا لمحاولة المؤلف الفاشلة المغرضة ! و أما حديث عمر ( رقم 25 ) فقال في تخريجه ( ص 15 ) : و أخرج البيهقي في “ دلائل النبوة “ و قد التزم أن لا يذكر في هذا الكتاب حديثا موضوعا . قلت : و الجواب من وجهين : الأول : أن الالتزام المذكور غير مسلم به , فقد أخرج فيه غيرما حديث موضوع و قد نص على ذلك بعض النقاد , و من يتتبع مقالاتنا هذه في الأحاديث الضعيفةو الموضوعة يجد أمثلة على ذلك و حسبك دليلا الآن هذا الحديث فقد حكم عليه الحافظان الذهبي و العسقلاني بأنه حديث باطل كما سبق , فما بال المؤلف يتغاضى عن حكمهما و هما المرجع في هذا الشأن و يتعلق بالمتشابه من الكلام ? ! .الآخر : أن البيهقي الذي أخرجه في “ الدلائل “ قد ضعف الحديث فيه كما سبق نقله عنه , فإن لم يكن الحديث عنده موضوعا فهو على الأقل ضعيف , فهو حجة على الشيخ الذي يحاول بتحريف الكلام أن يجعله صحيحا ? ! ثم نقل المؤلف تخريج الحاكم للحديث و تصحيحه إياه , و تغاضى أيضا عن تعقب الذهبي إياه الذي سبق أن ذكرناه , و الذي يصرح فيه أنه حديث موضوع ! كما تغاضى عن حال راويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم , الذي اتهمه الحاكم نفسه بالوضع ! و عن غيره ممن لا يعرف حاله أو هو متهم , و عن قول الحافظ الهيثمي في الحديث فيه من لم أعرفهم ! .عجبا من هذا المؤلف و أمثاله إنهم يزعمون أن باب الاجتهاد قد أغلق على الناس فليس لهم أن يجتهدوا لا في الحديث تصحيحا و تضعيفا , و لا في الفقه , ترجيحا و تفريعا , ثم هم يجتهدون فيما لا علم لهم فيه البتة , و هو علم الحديث , و يضربون بكلام ذوي الاختصاص عرض الحائط ! ثم هم إن قلدوا قلدوا دون علم متبعين أهواءهم , و إلا فقل لي بالله عليك : إذا صحح الحاكم حديثا - و هو معروف بتساهله في ذلك - و رده عليه أمثال الذهبي و الهيثمي و العسقلاني أفيجوز و الحالة هذه التعلق بتصحيح الحاكم ?! اللهم إن هذا لا يقول به إلا جاهل أو مغرض ! اللهم فاحفظنا من اتباع الهوي حتى لا يضلنا عن سبيلك . ثم زعم المؤلف ( ص 16 ) أن الإمام مالكا قد صح عنده محل الشاهد من هذا الحديث حيث قال للخليفة العباسى : و لم تصرف وجهك عنه صلى الله عليه وسلم و هو وسيلتك و وسيلة أبيك آدم ? . و قد بينا فيما سلف بطلان نسبة هذه القصة إلى مالك , و أما المؤلف فلا يهمه التحقق من ذلك , و سيان عنده أثبتت أو لم تثبت , ما دام أنها تؤيد هواه و بدعته إذ الغاية عنده تسوغ الوسيلة ! .و من تهور هذا المؤلف و جهله أنه يصرح ( ص 12 ) : أن التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم و سائر الأنبياء و الأولياء و الصالحين و الاستغاثة بهم ... مما أجمعت عليه الأمة قبل ظهور هذا المبتدع ابن تيمية الذي جاء في القرن الثامن الهجري و ابتدع بدعته ! .فإن إنكار التوسل بغير الله تعالى مما صرح به بعض الأئمة الأولين المعترف بفضلهم و فقههم , و قد نقلنا نص أبي حنيفة في ذلك ( ص 77 ) من الكتب الموثوق بها من كتب الحنفية و فيها عن صاحبيه الإمام محمد و أبي يوسف نحو ذلك مما يعتبر قاصمة الظهر لهؤلاء المبتدعة , فأين الإجماع المزعوم أيها المتهور ? ! و إن من أكبر الافتراء على الإجماع أن ينسب إليه هذا المؤلف جواز الاستغاثة بالأموات من الصالحين ? و هذه ضلالة كبري لم يقل بها - و الحمد لله - أحد من سلف الأمة و علمائها , و نحن نتحدى المؤلف و غيره من أمثاله أن يأتينا و لو بشبه نص عنهم في جواز ذلك , بل المعروف في كتب أتباعهم خلاف ذلك و لولا ضيق المجال لنقلنا بعض النصوص عنهم . و أما حديث أبي سعيد الخدري ( رقم 24 ) فاكتفى المؤلف ( ص 36 ) بأن نقل تحسينه عن بعض العلماء , و قد بينا خطأ ذلك من وجوه بما لا مرد لها فأغنى عن الإعادة , و المؤلف لا يهمه مطلقا التحقيق العلمي لأنه ليس من أهله , بل هو يتعلق في سبيل تأييد هواه بالأوهام و لو كانت كخيوط القمر أو مدد الأموات ! .و بهذه المناسبة أريد أن أقول كلمة وجيزة من جهة استدلال المؤلف بهذا الحديث و أمثاله على التوسل المبتدع فأقول : إن حق السائلين على الله تعالى هو أن يجيب دعاءهم , فلو صح هذا الحديث و ما في معناه فليس فيه توسل ما إلى الله بالمخلوق , بل هو توسل إليه بصفة من صفاته و هي الإجابة , و هذا أمر مشروع خارج عن محل النزاع فتأمل منصفا , و بهذا يسقط قول هذا المؤلف عقب الحديث : فالنبى صلى الله عليه وسلم توسل بالسائلين الأحياء و الأموات , لأننا نقول هذا من تحريف الكلم فإننا نقول - إنما توسل - لو صح الحديث بحق السائلين , و عرفت المعنى الصحيح - و بحق الممشى , و هو الإثابة من الله لعبده , و ذلك أيضا صفة من صفاته تعالى فأين التوسل المبتدع و هو التوسل بالذات ? ! و أنهي هذا الرد السريع بتنبيه القراء الكرام إلى أمرين آخرين وردا في الرسالة المذكورة : الأمر الأول ذكر ( ص 16 ) حديث الأعمى و قد سبق بيان معناه , ثم أتبعه بذكر قصة عثمان بن حنيف مع الرجل صاحب الحاجة و كيف أنه شكي إليه أنه يدخل على عثمان بن عفان فلا يلتفت إليه ! فأمره ابن حنيف أن يدعو بدعاء الأعمى ... فدخل على عثمان بن عفان فقضى له حاجته ! احتج المؤلف بهذه القصة على التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته . و جوابنا من وجهين : الأول : أنها قصة موقوفة , و الصحابة الآخرون لم يتوسلوا مطلقا به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته , لأنهم يعلمون أن التوسل به معناه التوسل بدعائه و هذا غير ممكن كما سبق بيانه . الآخر : أنها قصة لا تثبت عن ابن حنيف , و بيان ذلك في رسالتنا الخاصة “ التوسل أنواعه و أحكامه “ و قد سبقت الإشارة إليها . و نحو ذلك أنه : ذكر ( ص 25 ) قصة مجيء بلال بن الحارث المزني الصحابى لما قحط الناس في عهد عمر إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم و منادته إياه : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا . فهذه أيضا قصة غير ثابتة و أوهم المؤلف صحتها محرفا لكلام بعض الأئمة , مقلدا في ذلك بعض ذوي الأهواء قبله , و تفصيل ذلك في الرسالة المومئ إليها إن شاء الله تعالى



ارجو ان يكون قد تأكدت ان الحديث موضوع
عذرا للاطالة لكنك من طلب :)




يتبع

هنا الحقيقه
04-09-2008, 08:50 PM
1 . الطبري : ـ


وَأَمَّا قَوْله : { وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } فَإِنَّهُ يَعْنِي بِهِ : وَلَكِنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُمْ فَتَعْلَمُوا أَنَّهُمْ أَحْيَاء , وَإِنَّمَا تَعْلَمُونَ ذَلِكَ بِخَبَرِي إيَّاكُمْ بِهِ . وَإِنَّمَا رُفِعَ قَوْله : " أَمْوَات " بِإِضْمَارِ مُكَنَّى عَنْ أَسْمَاء مَنْ يُقْتَل فِي سَبِيل اللَّه . وَمَعْنَى ذَلِكَ : وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَل فِي سَبِيل اللَّه هُمْ أَمْوَات . وَلَا يَجُوز النَّصْب فِي الْأَمْوَات , لِأَنَّ الْقَوْل لَا يَعْمَل فِيهِمْ . وَكَذَلِكَ قَوْله : " بَلْ أَحْيَاء " , رُفِعَ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ أَحْيَاء .



لم ننكر انهم احياء ابدا ولكن لا علاقة هذا القول والتفسير بالاتصال الذي ادعيتيه بالذين يسيرون على الارض فهذا التفسير يقول ان الشهداء احياء ولا يقول انهم يتصلون بالناس فاين دليل انهم يتصلون بالناس
ولهم التصرف والتصريف بالامور ؟!!


2 . القرطبي : ـ


قُلْت : وَبِالْجُمْلَةِ وَإِنْ كَانَ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون النُّزُول بِسَبَبِ الْمَجْمُوع فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّه تَعَالَى فِيهَا عَنْ الشُّهَدَاء أَنَّهُمْ أَحْيَاء فِي الْجَنَّة يُرْزَقُونَ , وَلَا مَحَالَة أَنَّهُمْ مَاتُوا وَأَنَّ أَجْسَادهمْ فِي التُّرَاب , وَأَرْوَاحهمْ حَيَّة كَأَرْوَاحِ سَائِر الْمُؤْمِنِينَ , وَفُضِّلُوا بِالرِّزْقِ فِي الْجَنَّة مِنْ وَقْت الْقَتْل حَتَّى كَأَنَّ حَيَاة الدُّنْيَا دَائِمَة لَهُمْ . وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي هَذَا الْمَعْنَى . فَاَلَّذِي عَلَيْهِ الْمُعْظَم هُوَ مَا ذَكَرْنَاهُ , وَأَنَّ حَيَاة الشُّهَدَاء مُحَقَّقَة . ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَقُول : تُرَدّ إِلَيْهِمْ الْأَرْوَاح فِي قُبُورهمْ فَيُنَعَّمُونَ , كَمَا يَحْيَا الْكُفَّار فِي قُبُورهمْ فَيُعَذَّبُونَ .

وَأَمَّا مَنْ تَأَوَّلَ فِي الشُّهَدَاء أَنَّهُمْ أَحْيَاء بِمَعْنَى أَنَّهُمْ سَيَحْيَوْنَ فَبَعِيد يَرُدّهُ الْقُرْآن وَالسُّنَّة ; فَإِنَّ قَوْله تَعَالَى : " بَلْ أَحْيَاء " دَلِيل عَلَى حَيَاتهمْ , وَأَنَّهُمْ يُرْزَقُونَ وَلَا يُرْزَق إِلَّا حَيّ

{ عِنْدَ رَبِّهِمْ } فِيهِ حَذْف مُضَاف تَقْدِيره عِنْد كَرَامَة رَبّهمْ . و " عِنْد " هُنَا تَقْتَضِي غَايَة الْقُرْب , فَهِيَ كَ ( لَدَى ) وَلِذَلِكَ لَمْ تُصَغَّر فَيُقَال ! عَنِيد ; قَالَ سِيبَوَيْهِ . فَهَذِهِ عِنْدِيَّة الْكَرَامَة لَا عِنْدِيَّة الْمَسَافَة وَالْقُرْب .

وهذا ايضا لا علاقة للاتصال نحن نتكلم عن شهداء وليس اموات ومهما ارتفعت منزلة الاموات فان الشهداء الله تعالى قد اختصهم بهذا الامر ولم يقل الصديقين ولم يقل الاولياء انما قال الشهداء وعليه فلا حجة لك في ما تفضلت لان المفسرين لم يقولوا بالاتصال ولم يقولوا بتعميم الحياة انما قالوا الشهداء



ومن هو أفضل عند الله الشهداء أم سيدة نساء العالمين والبضعة الطاهرة من خير الرسل وأفضل البشر من الشهداء وغيرهم محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ ؟ ! وإذا كان كما تقول ، فالشهداء سيكونون أفضل من رسول الله ، حيث أن هناك من المسلمين من يقول بأن الرسول لم يستشهد !!


لا يا هداك الله تعالى فان الامور لا تؤخذ هكذا فالتخصيص هنا لا سبيل له للتعميم ولا سبيل لقولنا ان الله تعالى
اعطى فلان نعمة ما فنقول اكيد ان فلان له مثلها لانه خير منه فالله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم
ونعمة الله يؤتيها لمن يشاء فكم من نبي كرمه الله تعالى لكن الله اعطى لعبد من عباده مالم يعط لنبي مبعوث
ولك في العبد الصالح الخضر مثال وقد اعطاه الله من العلم ما لم يعط لرسول من اولي العزم وكليمه وهو موسى عليه السلام فكان موسى تلميذ الخضر وقد جاء بالاحاديث الصحاح ان الملائكة غسلت سعد بن معاذ وقد علمنا ان علي بن ابي طالب او ابو بكر الصديق افضل من سعد بن معاذ لكن لم يثبت ان الملائكة غسلتهم فلا يجوز ان نسميهم غسيل الملائكة وكذلك جعفر بن ابي طالب قد ابدله الله بجناحين يطير بهما في الجنة ولقد علمنا ان هناك من هو افضل من جعفر ولكن ليس معناه ان الافضل له جناحان يطير بهما في الجنة وهناك كثير من هذه الامثال فلا يجوز شمل الغير بنعمة من الله اختصها لعبد من عباده بنص قطعي محكم الا بنص اخر والا لدخل في هذه الاية كل من احببنا وهذا ما ذهب اليه اهل العلم ولو اني اعلم انك سوف تأخذين بما سوف اورده من اقوال العلماء والقواعد الاصولية لوضعتها لكن سوف انتظر ان رايت انك من الذين يبحثون عن الحق وليس لاجل الحوار فقط فصدقيني سوف تجدين اني اضع لك ما يجلي عنك غشاوة ان شاء الله


انظر ما قاله القرطبي في قوله تعالى ( عند ربهم ) والذي ذكرت رأيه سابقا : ـ
{ عِنْدَ رَبِّهِمْ } فِيهِ حَذْف مُضَاف تَقْدِيره عِنْد كَرَامَة رَبّهمْ . و " عِنْد " هُنَا تَقْتَضِي غَايَة الْقُرْب , فَهِيَ كَ ( لَدَى ) وَلِذَلِكَ لَمْ تُصَغَّر فَيُقَال ! عَنِيد ; قَالَ سِيبَوَيْهِ . فَهَذِهِ عِنْدِيَّة الْكَرَامَة لَا عِنْدِيَّة الْمَسَافَة وَالْقُرْب .


هداك الله
المفسرون قالوا انها الكرامة وليس المسافة يعني انهم ليسوا قريبين من الله كمسافة معلومة
وهذا ما اقوله فهم في الجنة ولو انك قرأت قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لرايت وعلمت انهم في الجنة


واسمح لي أخي أن أسألك هنا : لماذا تفسر ان ذلك يعني أنهم عند الله وليسوا عندنا ـ وذلك حسب رأيك طبعا ـ وأنت في نفس الوقت تطلب مني أن لا أفسر حسب رأيي ؟؟


لا يا هداك الله لا افسر براي احد انما استشهدت بقول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يرد كلامه وكلام غيره يرد عليه كما هو عندنا فالق النظر بالحديث الذي اوردته الذي اخرجه صحيح مسلم

قال مسلم في صحيحه : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال : إنا سألنا عبد الله عن هذه الآية . " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " فقال : أما إنا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع عليهم ربهم إطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟ فقالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا )

فكيف تقولين اني افسر كما يحلو لي اليس هذا دليل عن مكان ارواح الشهداء ؟!!!!



أود الإشارة فقط إلى أنني ذكرت أن الأئمة كلهم استشهدوا والتاريخ لا ينكر ذلك ، وأما بخصوص السيدة الزهراء فليس هي بحاجة أن نثبت لها ذلك وذلك لأن منزلتها بالأصل أعظم من الشهداء .




إعلم ان كل نعمة وكل كرامة وكل فضل يجب ان يكون بدليل وبرهان فحتى لو كانت فاطمة اعظم من الشهداء لتوجب عليك ان تجلب دليل على ان فاطمة لها هذه النعمة والفضل والمنة من الله تعالى كما بينا فوق

قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله }
حيث إن هناك استثناء تشير إليه الآية بوضوح ، وأعيد وأكرر إن القدرة على الإجابة سنبحثها لاحقا .


وهل الاية تقول
قل لا املك لنفسي وانا ميت نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله !!!!

ارجو الانتباه فنحن نتكلم عن حال الميت وليس عن حال الذي بين ظهرانينا

أخي الكريك ، كلنا متفقون إن للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ مكانة ليس لأحد من البشر مطلقا ، ولكن ليس معناه أن ما أعطي للنبي من بعض الصفات لا يمكن أن تعطى لغيره

لا يمنع لكن يجب ان يكون بدليل صريح واضح لا شك فيه مثل اية في القرءان او حديث نبوي اليس كذلك؟

أخي الكريم ، لو قرأت كلامي جيدا لعرفت جواب سؤالك ، لقد قلت لك إن كل شيء له صلة بالنبي فهو مبارك ، ولا أتصور أن هناك أقرب من القبر لجسد رسول الله في وقتنا الحاضر ، إن بركة النبي لم تمت كما تقول بموته فبالإضافة إلى بركته المعنوية ( الخاصة بالعلوم والأحاديث وغيرها ) فأن بركته المادية ( إن صح التعبير ) هي باقية أيضا وإلا لماذا يبقي الله أجساد الأنبياء أو الشهداء بعد انتقالهم من الدنيا ، إذا كانت عديمة الفائدة ؟ فهذا المكان الذي يحتوي هذا الجسد الطاهر لابد أن تكون له ميزة عن باقي الأماكن حتى لو كنت تراه جمادا لاختلاف بينه وبين غيره من الأماكن كما أن قميص يوسف كان له أثر الشفاء ( مع انفصاله عن النبي يوسف ، أي أثر الشفاء كان للقميص وهو منفصل عن النبي وهذه نقطة مهمة ) مع أنك قد لا ترى فرقا بينه وبين باقي القمصان . .



هذا الكلام فيه تفصيل وهو خارج ما نتكلم عنه في حق فاطمة رضي الله عنها وارضاها وان احببت نتكلم حول هذا الموضوع في مكان اخر

واخيرا بانتظار ادلة اخرى فقد ردننا ادلتك وبانتظار دليل قطعي يثبت ان لفاطمة رضي الله عنها هذا الفضل


والله الموفق

خادمة الشهداء
04-10-2008, 06:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدً عبده ورسوله

اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين

أهلا وسهلا بالزميلة الفاضلة خادمة الرحمن


أليس إطعام الفقراء والمساكين خدمة لوجه الله أوليس إماطة الأذى خدمة لوجه الله وكفالة الأيتام أليست خدمة لله لاتريدين لا جزاء ولا شكورا من الناس بل كل ماتقومين به للرحمن فالأحرى أن يقترن أسمك بالرحمن لا بالشهداء


مادامت عقيدتي في خدمة الشهداء هي خدمة لله تعالى ، فالأسماء لن تكون حاجز في ذلك ، نعم أنا أحترم رأيك ولكن لي رأي أيضا . .



لأن الأعمى مُصر على إجابة الدعوة فيدعوا الله من جهتين من جهة دعاءه بنفسه وتضرعه ومن جهة دعاء النبي له ويُصر أكثر من جهةٍ ثالثة بالدعاء أن يستجيب الله دعاء نبيه لعلمه أن دعاء النبي مستجاب فيتعجل في الطلب وكل هذا يصب في مصلحته والتعجيل في إدراك غايته

مثال بسيط إذا قال الإمام اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ... يقول الإمام بعدها : آمين

فيرد المصلين : آمين .. أي يارب اقبل دعاء الإمام




لأن الرسول عليه الصلاة والسلام وآله مجاب الدعوة ولعلم الأعمى أن الأنبياء لهم معجزاتهم التي تثبت نبوتهم كما شافى عيسى بن مريم عليهما السلام بإذن الله الأعمى والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله هذه معجزات نبوته ولكل نبي معجزة , فالأعمى حرص أشد الحرص على أن يكون معجزة ليسترد بصره حتى أنه فضل وتشبث بوعد النبي صلى الله عليه وآله بالدعاء له بالمعافاة على الصبر والخير




وهنا مربط الفرس كما يقال ، نعم نحن تارة ندعو الله بأنفسنا وهذا ينطبق على الكثير من الأدعية لدينا والتي جاءتنا من رسول الله وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ وقد أشرت إلى ذلك سابقا ، وتارة وهنا يكمن موضوعنا ـ نحن نتوسل بالنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وسؤالي كان هنا : إن كنتم تعتقدون بجواز اتخاذ دعاء النبي كوسيلة لاستجابة دعائكم ، فما هو الدليل وما هو السبب في حرمة التوسل إلى الله بالنبي نفسه ـ ما دام الجامع بين الاثنين هو مكانة النبي العظيمة عنده تعالى ، فتارة أتوسل بدعاء النبي وذلك لأن هذا الدعاء له عند الله منزلة ومكانا وتارة أتوسل بمرتبة النبي لأنها أيضا لها عند الله قيمة عالية ، فما هو السبب في الحرمة ؟

أود أن أنبه هنا أنه في بداية الموضوع والنقاش بينتم في كلامكم أن التوسل من حيث المبدأ حرام وشرك ، وها أنتم الآن تقولون بجواز التوسل بالدعاء ، فنرجو التوضيح ، فما دام الأصل حلال فأين دليلكم على الحرمة في التوسل بالنبي ؟



الشفاعة في اللغة تعني : الدعاء

لسان العرب " الشفاعة كلام شفيع للملك في حاجة يسألها لغيره . والشافع : الطالب لغيره , يتشفع به الى المطلوب يقال تشفعت بفلان الى فلان " .

اللهم فشفعه في : تعني اللهم أقبل دعاءه في

وبهذا يثبت الأمر يدور على دعائه لا ذاته أو جاهه


اسمح لي أخي الكريم بأن أقول لكم إن كلامكم غير واضح ولا ربط فيه ، فتارة تقول إن الشفاعة تعني الدعاء ، ثم تقول : يقال تشفعت بفلان إلى فلان ، فأين معنى الدعاء في هذه الجملة ؟




حديث توسل آدم رد عليه أخي هنا الحقيقة بارك الله فيه وبين لك الضعف فيه


وبينت له سؤالي حوله أنا أيضا . .






موضوعنا عن الدعاء , ماعلاقة قميص يوسف عليه السلام بالوسيلة والإستغاثة ؟

يعقوب عليه السلام أصابه العمى من شدة الحزن واثر الصدمه عليه في فقدان يوسف
وحين أُلقى القميص على وجهه اشتم رائحة يوسف فأبصر من شدة الفرح .. وكل هذا بإذن الله وقدرته

لم يقل يعقوب يارب اتوسل إليك بمكانة يوسف رد إلي بصري

الله عز وجـل ذكر دعاء الأنبياء مباشرة وخالصة له , دون أي وسيلة لا نبي ولا ملك ولا ولي بينهما

و لم يذكر توسل نبي بنبي أبدا

{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ }
(84) سورة الأنبياء

فهـذا نبي الله يدعو الله ولم يتوسل باحد من خلقه , في القرآن لم أجد اية واحدة يتوسل بها بغير الله ، لذلك يكفيني أن أطلب حاجاتي ممن خلقني مباشرة ما دام الله اتاح لي هذه الميزة ، فلا انقصها واطلب ممن هو دونه من البشر مهما كان مقامهم عند الله

هات لي اية واحدة يكون فيها التوسل بغير الله !


أخي الفاضل ، إن كلامي واضحا وصلة القصة بموضوعنا أوضح ، الموضوع ليس بهذه البساطة التي تذكرها ، أنه شم الرائحة فأبصر وانتهى كل شيء ، إنني أقصد أنه كيف يكون للقميص أثر الشفاء ـ بسبب كونه فقط يحمل رائحة النبي ـ ولا يكون للقبر الذي يحمل جسد النبي الشفاء ؟!
ثم لماذا لم يدعو النبي يعقوب الله مباشرة لرد بصره وهو النبي الذي لا يرد دعاؤه ؟ ففي هذه القصة يتضح جواز التبرك بما يتعلق بالأنبياء ، فلو كان شركا لما فعل ذلك النبي يعقوب .






قال عليه الصلاة والسلام (ما من احد يسلم على الا رد الله على روحى حتى ارد عليه الصلاة)

لم يقل مامن أحد استغاث بي أو مامن أحد توسل بي


وهل توسل علي والحسن والحسين رضي الله عنهم بقبر أو بذات النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟

قال أمير المؤمنين عليه السلام: (( فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به بخلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله )) ( نهج البلاغة: 2/91_92).

وقال عليه السلام في وصية للحسن عليه السلام: (( وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك ، فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز، وأخلص في المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان ))
( نهج البلاغة: 3/39_40) .

وعن الباقر عليه السلام أنه قال: (( اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلآ لأنه لم يرد أحدآ ولم يسأل أحدآ غير الله عز وجل ))
( علل الشرائع:34، عيون أخبار الرضا:2/75).

وذكر إبراهيم بن محمد الهمداني قال: (( قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام: لأي علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بالتوحيد ؟ قال : أنه آمن عند رؤية اليأس وهو غير مقبول... إلى أن قال : لعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون وهي : أنه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله، فأوحى الله عز وجل إليه : ياموسى، ما أغثت فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته ))
( علل الشرائع: 59، عيون أخبار الرضا: 2/76) .

يقول الإمام علي بن أبي طالب يصف لنا آداب التوسل والدعاء :

( إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام ، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة ، وصوم شهر رمضان فإنها جنة من العقاب ، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان) . ( نهج البلاغة: 163 ووسائل الشيعة 13/288)

ويقول الإمام السجاد الذي سطر أخلص وأصفى تعابير التوسل والاستغاثة في أدعيته ، يقول في الدعاء الذي رواه عنه أبو حمزة الثمالي : ( ... الحمدلله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي، وأخلو به حيث شئت لسري .. بغير شفيع، فيقضي لي حاجتي .. الحمدلله الذي لا أدعو غيره، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي )

والحمدلله الذي لا أرجو غيره ، ولو رجوت غيره لأخلف رجائي.

ويقول في مناجاة المطيعين : ( ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت ) !!

ويقول أيضا : ( أنت المدعو للمهمات وأنت المفزع في الملمات ) !!

ويقول أيضا : ( لا يشركك أحد في رجائي ولا يتفق أحد معك في دعائي ولا ينظمه وإياك ندائي ) !!

ويقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام

عجبت لمن أدركه الهم .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه :

{ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء

سمعت الله بعقبها يقول {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (88) سورة الأنبياء

وعجبت لمن أدركه الخوف .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى : {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (173) سورة آل عمران

فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } (174) سورة آل عمران

وعجبت لمن خاف المكر ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} (44) سورة غافر

فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا } (45) سورة غافر.





وهذا ما ذكرته أنا أيضا في إحدى المشاركات السابقة حيث قلت إن كتبنا زاخرة بهذه الأدعية ودعاء كميل الذي يلتزم الشيعة بقراءته في كل ليلة جمعة زاخر وملئ بهذه العبارات الرائعة وهذا من أشد الواضحات للرد على من يتهم الشيعة بالشرك ، فلو كنا مشركين لم ندعو بمثل هذه أدعية ولو كان هناك منصف لذكر أن للشيعي برنامج رائع أسبوعي للأدعية الزاخرة بالمعاني الروحية العالية ، ولكني أعود وأكرر هناك نقطة مهمة ذكرتها أنت في بداية مشاركتك عندما قلت أن الأعمى مرة دعا هو ومرة توسل بدعاء النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ، فدعائه الأول لا يتعارض مع دعائه الثاني وذلك لأن الذي يتوجه إليه في النهاية هو الله تعالى لا غيره ، وما نقوم به هو كذلك أيضا فنحن عندما نتوسل إلى الله برسوله وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ لا نخرج من دائرة دعاء الله تعالى وهذا واضح جلي . .



يسمعوا ماذا بعد الموت ؟


وهـل موتى الكفار يدعون إلى الإسلام وهم في قبورهم ؟

ومن الذي يدعوهم إلى الإسلام وهم في قبورهم ؟




نعم هذا هو المقصود : فكما من المستحيل هداية الكافر بعد موته ، كذلك فإن القرآن يصف هؤلاء المشركين بالأموات الذين يسمعون الصوت ولكن لا يهتدون .





الرسول عليه الصلاة والسلام وآله سن لنا السلام على الموتى فهم يسمعون و يردون السلام فقط

وليس كما تعتقدين أنهم يسمعون سماع مطلق وجميع اللغات ودعاء الآلف البشر في آن واحد وكأنهم آلهة









هم يسمعون سلامنا فقط






عجيب أمرك يا أخي ، فكيف تستشهد بالآية بأن الموتى لا يسمعون الأصوات فأنت تقول أن السماع المقصود في الآية هو سماع الصوت وليس الهداية ولو أخذنا ذلك فإن هذا الكلام ( السماع ) مطلق في الآية فلم تقل الآية إن الأموات يسمعون السلام فقط ولا يسمعون باقي الأصوات !!



لم يتم الرد على سؤالي لماذا احتاج موسى عليه السلام إلى كـل هذا العناء فقط ليسأل الفتى من قتله ؟!



لماذا لم يسأل موسى الفتى وهو ميت ؟ أليس الميت يسمع كما تقولين




بينت هذا سابقا ، إن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ يرد السلام ولكن لا نسمع نحن صوته وهذا ليس دليل على أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ لايسمع صوتنا ، وبالتالي فإن هذا الفتى يسمع صوت النبي موسى ولكن النبي موسى لا يسمع صوته إذا رد عليه فلهذا كانت الحاجة إلى إعادته للحياة لكي يتكلم ويسمع الآخرين . .



وأما بقية الأسئلة فسيتم الجواب عنها لاحقا إن شاء الله

هنا الحقيقه
04-10-2008, 10:46 PM
ارجو أن يسمح لي الأخ الواثق بالله وخادمة عوائل الشهداء أن أبين بعض النقاط حول رد خادمة عوائل الشهداء
و أود أن أُنبّه خادمة عوائل الشهداء أننا هنا لا نسمح بأن يذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلا و تتم الصلاة عليه فلهذا وحتى لا تحذف مشاركاتك يرجى الإمتثال لهذا الشرط هداك الله تعالى



وتارة وهنا يكمن موضوعنا ـ نحن نتوسل بالنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وسؤالي كان هنا : إن كنتم تعتقدون بجواز اتخاذ دعاء النبي كوسيلة لاستجابة دعائكم ، فما هو الدليل وما هو السبب في حرمة التوسل إلى الله بالنبي نفسه ـ ما دام الجامع بين الاثنين هو مكانة النبي العظيمة عنده تعالى ، فتارة أتوسل بدعاء النبي وذلك لأن هذا الدعاء له عند الله منزلة ومكانا وتارة أتوسل بمرتبة النبي لأنها أيضا لها عند الله قيمة عالية ، فما هو السبب في الحرمة ؟
قلت : يجب أن تعلم أن جواز إتيان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والطلب منه الدعاء لمن عاصروه أدلته كثيرة وإن كنت تريدين أدلة على هذا فبين لي في المشاركة القادمة وسوف اضع الأدلة إن شاء الله تعالى لأني اظن أن هذا الأمر لا يختلف عليه اثنان أو لا اظن أننا -أي المتحاورين نختلف حول هذا الامر-
ولكن إن كان قصدك
اننا نجوّز التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي دعى به قبل موته أي في حياته
فنقول نعم و أجد العجب من قولك هذا والطلب منا بدليل فهذا أيضا لا يُختلف عليه فنحن مأمورون بإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم و أوامره وافعاله وهي من الدين فسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هي صنو القرءان
و الله تعالى قد امرنا نحن المسلمون بإن نتبع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأن نأخذ ما أمرنا ونترك ما ينهانا عنه

و قد قال الله تعالى في كتابه العزيز (...وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الحشر اية 7
وهذا دليل في كتاب الله على ان ما يأمرنا به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من الواجب أن نأخذ به وأن نترك ما ينهانا عنه
وقد تواترت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الدعاء وحضنا على أن ندعوا الله تعالى وعلمنا أدعية كثيرة ندعوا بها
ولما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا ينطق عن الهوى ولا يعلم المسلمين الا ما يقربهم من الله تعالى
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وامرتكم به )
و لو نظرنا في هذا الحديث سنجد و نستخلص منه فائدتين تخصنا في هذا المقام :
أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم علمنا كل شيء حتى الدعاء وطريقته ووقته وكيفيته وهذا ما يخصنا هنا في الموضوع وشاهدنا فيه
والفائدة الثانية التي نستفيد منها هنا أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لو يعلم أن الذهاب إلى قبره أو إلى قبر آل بيته والتوسل بهم أو التوسل بمن في القبر يجوز أو يقربنا إلى الله تعالى لما تأخر ولأمرنا بذلك فرسول الله لم يدع خيراً إلا و أمرنا به وعلمنا إياه ليقربنا إلى الله تعالى
ولا يجوز أن نقول فيه خير ولكن ربما لم يبلغ هذا الخير لأن هذا الخير هو من الدين
وقال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ) المائدة 67

إذاً كان لزاما على رسول الله صلى آله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن يبلغ رسالته كلها و أن يتمها و لذلك قال الله تعالى في كتابه
(....الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .. الاية)المائدة 3

فبما أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أتم التبليغ بشهادة الله تعالى وبما أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه أمرنا أن ندعو بغير الله تعالى أو أن نذهب إلى قبر و ندعو ونتوسل بصاحب القبر بل العكس حذرنا ونبهنا وهددنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ان ندعو غير الله تعالى فلا يجوز أن نفعل لك
سوف تقولين لماذا ؟
فأقول لك أن العبادة في اصلها توقيفية أي أننا لا يجوز أن نعبد الله تعالى إلا كما أمرنا الله تعالى وكما علمنا رسول الله صلى الله عليه وعلى لآله وصحبه وسلم
فالصلاة مثلا قد أمرنا الله تعالى أن نصلي له
فقال في كتابه العزيز (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) البقرة 43
وقال (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) النساء 103

وعليه فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كيف نصلي فقال بأبي وأمي هو (صلوا كما رأيتموني اصلي )
فهذا أصل العبادة لله تعالى أن نؤمر من الله تعالى وأن يبين لنا رسول الله الطريقة والكيفية
ولما كان الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم (أفضل العبادة الدعاء ) حسنه الالباني

واخرج الترمذي في الجامع من حديث النعمان بن بشير عن الرسول صلى آله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

في قوله { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } قال الدعاء هو العبادة وقرأ { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } إلى قوله { داخرين } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح رواه منصور قال الترمذي : حسن صحيح قال الشيخ الألباني : صحيح

وحتى يتم النظر والفهم في الآية المشار لها نضعها هنا للتأكد أن الدعاء هو العبادة

قال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)

ولهذا فإن الدعاء هو العبادة و أن العبادة توقيفية لا يجوز أن نعبد الله تعالى بالطريقة التي نريد إنما بالطريقة التي يريدها الله تعالى لا نزيد فيها ولا ننقص ولا نبتدع
ولما كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لم يأمرنا بأن نتوسل بأهل القبور والأموات أو أن نأتي إلى قبره ونتوسل بقبره
بل نهانا عن إتخاذ قبور صالحينا مساجد كما جاء في الحديث
إن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك
صحيح مسلم

عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور، فقال عليه الصلاة والسلام: ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله)). الصحيحين

فنحن عندما ندعو بدعاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ليس لأجل مكانة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والتبرك بهذا الدعاء فحسب _واشير هنا ان التبرك لا علاقة له بالتوسل والدعاء فالحجر الاسود نتبرك به لكن لا نتوسل به _ إنما لأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم علمنياه وأمرنا ان ندعو به لأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لنا فيه اسوة حسنة فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)

ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله هو الأسوة الحسنة الذي نقتدي به ونفعل ما يفعل ونمتثل لأمره
فإن جلس نجلس مثله وإن قام قمنا مثله وإن توضأ توضأنا مثله وإن دعى دعونا مثله وإن صلى صلينا مثله
فلم يثبت أو ينقل لنا الصحابة رضوان الله عليهم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه توسل بقبر أو صاحب قبر أو توسل بملك أو نبي أو أحد ميت أو في قبر إنما كان دعاءه وتوسله لله وبالله وفي الله تعالى بأبي وأمي أنت يا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم


ومن كل ما جاء أعلاه نستخلص أن قد أعطيناكِ الآتي :
1: دليل الإقتداء بدعاء النبي وكيفيته
2: الدعاء هو العبادة فلا يجوز أن نبتدع فيه
3: أن لا نجعل قبور الصالحين والأنبياء مساجد
4: أن كل الخير قد علمنياه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ولم يدع لنا خير إلا وعلمنياه ولم يعلمنا كيف نذهب إلى قبور الصالحين أو الاموات أو أن نتوسل بالأموات والجاه وغير ذلك من الأمور البدعية إنما نهانا عنها كما بينا
فلا يجوز أن نبتدع هذا الأمر وأن نجتهد بأنفسنا وبعقولنا وحسب هوانا
فلا يجوز أن نصلي صلاة الظهر خمسة ركع أو صلاة الفجر أربع ركع لأنها توقيفية والدعاء كذلك لا يجوز أن ندعو بطريقة لم يأمرنا بها الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
5: إن الاقتداء برسول الله بالأدعية التي كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يدعو بها إنما هي امتثال لأمره واستنان بسنته وتآسي به فلنا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أسوة حسنه

وسوف أضع بين يديك شرح الألباني لحديث (توسلوا بجاهي فان جاهي عظيم ) ففيه فائدة عظيمة وفيه توضيح وشرح مختصر لحديث الأعمى ودعائه الذي تكلمت به ففيه أيضا فائدة وتوضيح لحضرتك لعله ينفعك
:



قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة - الحديث رقم (22): (توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم) (لا أصل له):

مما لا شك فيه أن جاهه صلى الله عليه وسلم ومقامه عند الله عظيم ، فقد وصف الله تعالى موسى بقوله: (وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً) [الأحزاب: 69] ، ومن المعلوم أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى ، فهو بلا شك أوجه منه عند ربه سبحانه وتعالى ، ولكن هذا شيء ، والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم شيء آخر ، فلا يليق الخلط بينهما كما يفعل بعضهم ، إذ إن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم يقصد به من يفعله أنه أرجى لقبول دعائه ، وهذا أمر لا يمكن معرفته بالعقل ، إذ إنه من الأمور الغيبية التي لا مجال للعقل في إدراكها ، فلا بد فيه من النقل الصحيح الذي تقوم به الحجة ، وهذا مما لا سبيل إليه البتة ، فإن الأحاديث الواردة في التوسل به صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى قسمين : صحيح ، وضعيف .

أما الصحيح ، فلا دليل فيه البتة على المدعى ، مثل توسلهم به صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء ، وتوسل الأعمى به صلى الله عليه وسلم فإنه توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم ، لا بجاهه ولا بذاته صلى الله عليه وسلم ، ولما كان التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير ممكن ، كان بالتالي التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن ، وغير جائز .

ومما يدلك على هذا أن الصحابة رضي الله عنهم لما استسقوا في زمن عمر ، توسلوا بعمه صلى الله عليه وسلم العباس ، ولم يتوسلوا به صلى الله عليه وسلم ، وما ذلك إلا لأنهم يعلمون معنى التوسل المشروع ، وهو ما ذكرناه من التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم ولذلك توسلوا بعده صلى الله عليه وسلم بدعاء عمه ، لأنه ممكن ومشروع ، وكذلك لم ينقل أن أحداً من العميان توسل بدعاء ذلك الأعمى ، وذلك لأن السر ليس في قول الأعمى : (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة....) ، وإنما السر الأكبر في دعائه صلى الله عليه وسلم له كما يقتضيه وعده صلى الله عليه وسلم إياه بالدعاء له ، ويشعر به قوله في دعائه : (اللهم فشفعه في) ، أي : أقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم ، أي : دعاءه في ، (وشفعني فيه) ، أي : اقبل شفاعتي ، أي : دعائي في قبول دعائه صلى الله عليه وسلم في .

فموضوع الحديث كله يدور حول الدعاء ، كما يتضح للقاريء الكريم بهذا الشرح الموجز ، فلا علاقة للحديث بالتوسل المبتدع ، ولهذا أنكره الإمام أبوحنيفة ، فقال : (أكره أن يسأل الله إلا بالله) كما في "الدر المختار" ، وغيره من كتب الحنفية .

وأما قول الكوثري في " مقالاته " : (وتوسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكورة في أوائل تاريخ الخطيب بسند صحيح) .
فمن مبالغاته ، بل مغالطاته ، فإنه يشير بذلك إلى ما أخرجه الخطيب من طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال : نبأنا علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول : (إني لأتبرك بأني حنيفة ، وأجيء إلى قبره في كل يوم – يعني زائراً – فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين ، وجئت إلى قبره ، وسألت الله تعالى الحاجة عنده ، فما تبعد عني حتى تقتضى) ، فهذه رواية ضعيفة ، بل باطلة.

وقد ذكر شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم" معنى هذه الرواية ، ثم أثبت بطلانه فقال : (هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له أدنى معرفة بالنقل فإن الشافعي لما قدم ببغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة بل ولم يكن هذا على عهد االشافعي معروفا وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عند قبر أبي حنيفة ثم أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن ابن زياد وطبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند قبر أبي حنيفة ولا غيره ثم قد تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور الصالحين خشية الفتنة بها وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف).

وأما القسم الثاني من أحاديث التوسل ، فهي أحاديث ضعيفة و تدل بظاهرها على التوسل المبتدع ، فيحسن بهذه المناسبة التحذير منها ، والتنبيه عليها فمنها: (الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها،بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين) حديث ضعيف .

ومن الأحاديث الضعيفة في التوسل ، الحديث الآتي :(مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الصَّلَاةِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلَا بَطَرًا وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً وَخَرَجْتُ اتِّقَاءَ سُخْطِكَ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ النَّارِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفِ مَلَكٍ) حديث ضعيف.

ومن الأحاديث الضعيفة ، بل الموضوعة في التوسل : (لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك) موضوع. انتهى كلام العلامة الالباني من سلسلة الأحاديث الضعيفة الحديث رقم

هنا الحقيقه
04-10-2008, 11:23 PM
وبينت له سؤالي حوله أنا أيضا .

الحقيقة الأمانة العلمية تقتضي منك أن لا يكون جوابك هكذا
لماذا ؟لأني قد اجبتك على سؤالك وتوضيحك وأعطيتك اقوال العلماء وشروحهم بالتفصيل و الحكم على حديث آدم بالتوسل
فكان كلامك للأخ الواثق الذي في الاعلى
وكان لزاما عليك أو الواجب عليك أن تقول لقد اجاب هنا الحقيقة على سؤالي وسوف أدرس اجابته و أعلمه وليس أن تقولي و بينت له سؤالي كيف بينت سؤالك وقد اجبت عنه وأنا بإنتظار ما سوف يكون تعليقك حول حديث التوسل ؟
وبعدها
سوف نجمع أدلتك كلها التي وضعتيها ونبين أين الضعيف وأين الصحيح وأين الذي لا يصح فيكتمل الموضوع أو الفقرة هذه ان شاء الله ..
:




أخي الفاضل ، إن كلامي واضحا وصلة القصة بموضوعنا أوضح ، الموضوع ليس بهذه البساطة التي تذكرها ، أنه شم الرائحة فأبصر وانتهى كل شيء ، إنني أقصد أنه كيف يكون للقميص أثر الشفاء ـ بسبب كونه فقط يحمل رائحة النبي ـ ولا يكون للقبر الذي يحمل جسد النبي الشفاء ؟!


يا هداك الله تعالى
من قال أن الرائحة هي السبب ؟ ومن قال أن القميص عمل عمله ؟
اولاً نحن متفقون على أن المعجزة للأنبياء ويعقوب نبي ويوسف نبي سلام الله عليهم
وأن يوسف يوحى إليه من الله تعالى
ويوسف لا يتصرف من تلقاء نفسه في هذه الأمور إنما هو أمر رباني
فهذه معجزة من الله تعالى اعطاها ليوسف ويعقوب
وإنما القميص مكانه مكان العصا ونفخ عيسى للطين والحصى بيد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فالله يجعل السبب والطريقة والكيفية والله هو المسبب ولا علاقة للقميص وبركته لا من قريب ولا من بعيد
ولم نقل لآن القميص هوالذي فعل هذا الأمر ولا يعقوب تبارك بقميص يوسف

هذا من جهة
ثم وإن أردت أن تحتج بهذا الأمر والقميص فهو ليس بحجة لك
لأن يوسف على قيد الحياة وفوق الأرض والقميص حاله حال تفلة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عندما يبصق في عين الإمام علي رضي الله عنه لتبرأ عيناه من الرمد بإذن الله تعالى فقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو على قيد الحياة وليس هو ميت بأمي وأبي هو ونحن مدار كلامنا هو حكم التوسل في الميت ومن في القبر كما هو معلوم فلا يجوز أن نقيس أفعال الأحياء على وجه الأرض نكلمهم ويكلمونا ويدعون لنا ونسمعهم بمن هم ميتون ولا نعرف هل يسمعونا أو يدعون لنا ومن هذه الغيبيات ولهذا من كانت له شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يمسكها ويدعو الله تعالى ويقول يا رب بجاه هذه الشعرة أو بجاه صاحب هذه الشعرة أن تفعل لي كذا وكذا فلم يفعلها خالد بن الوليد وقد كانت عنده شعرات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ولم يفعلها من كان لديه نعل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم


ثم لماذا لم يدعو النبي يعقوب الله مباشرة لرد بصره وهو النبي الذي لا يرد دعاؤه ؟ ففي هذه القصة يتضح جواز التبرك بما يتعلق بالأنبياء ، فلو كان شركا لما فعل ذلك النبي يعقوب .



غفر الله لك
ما علاقة التبرك بالتوسل والدعاء والتشفع وغيرها أرجو أن تعرف أن التبرك لا علاقة له بالتوسل فالمسلمين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وعل آله وصحبه وسلم يتبركون بنخامته وتفلته ووضوءه وغيرها من حاجاته ولكن لا يتوسلون بها فيرجى الإنتباه ولا يخفى عليك أن يوسف كان على قيد الحياة عندما أُرسل بقميصه ولم يكن قد مات بعد
هداك الله تعالى

خادمة الشهداء
04-11-2008, 08:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

قبل ان أرد على المشاركات ، أود توضيح نقطتين أثارهما الأخ " هنا الحقيقة " في مشاركته الأخيرة .

أولا : فيما يخص الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ ، فأنا أستغرب منك أخي ما قلته في أنني لا أصلي على رسول الله وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ ، وهذا ظلم ، فلو قرأت مشاركاتي السابقة لوجدت خلاف ما تقول ، وأما إن كنت تقصد هذه الجملة : ( النبي وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ ) فهذا لا يعني أنني أقصد أن أسلم على الآل وليس على النبي بل أنا أقول ـ عليهم السلام ـ اي على الجميع ، فأتمنى أن يكون قد وضح الأمر .

ثانيا : عندما قلت للأخ الواثق بالله أنني أيضا سألته على ما يخص حديث توسل النبي آدم ـ عليه السلام ـ بالنبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ فهذا لا يعني أنني أنكر وأتجاهل ردكم وجوابكم ، بل لأن المشاركة للأخ " الواثق بالله " والتي رددت عليها تعتبر قديمة بالنسبة لما رددتم عليه ، فلهذا أنا أخذت التسلسل الزمني للمشاركات ، وإلا فجاوبكم واضح للقارئ ، حتى لو أردت تجاهله ـ وهذا ما لن افعله .

هنا الحقيقه
04-11-2008, 10:37 AM
الحقيقة
فقط اردت لفت نظرك ثم لو نظرت الى مشاركتك قبل الاخيرة سوف تجدين الاتي وقد لونتها باللون الاحمر ووضعت تحتها خط


فما هو الدليل وما هو السبب في حرمة التوسل إلى الله بالنبي نفسه ـ ما دام الجامع بين الاثنين هو مكانة النبي العظيمة عنده تعالى ، فتارة أتوسل بدعاء النبي وذلك لأن هذا الدعاء له عند الله منزلة ومكانا وتارة أتوسل بمرتبة النبي لأنها أيضا لها عند الله قيمة عالية ، فما هو السبب في الحرمة ؟

أود أن أنبه هنا أنه في بداية الموضوع والنقاش بينتم في كلامكم أن التوسل من حيث المبدأ حرام وشرك ، وها أنتم الآن تقولون بجواز التوسل بالدعاء ، فنرجو التوضيح ، فما دام الأصل حلال فأين دليلكم على الحرمة في التوسل بالنبي ؟


ولا يكون للقبر الذي يحمل جسد النبي الشفاء ؟!

خادمة الشهداء
06-11-2008, 08:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر مجددا عن هذا الإنقطاع الطويل حيث كنا في فترة امتحانات ونهاية الفصل الدراسي ، ولهذا فقد انقطعت عن زيارة المنتدى وإكمال الحوار ، وإن شاء الله سنعود للحوار مجددا ونكمل الأجوبة قريبا بعونه تعالى . .

خادمة الشهداء
06-11-2008, 10:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لا إله إلا الله وحده لاشريك له

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبيبن الطاهرين

ماشاء الله السجود للزهراء سجود احترام ؟!

كيف تسجدين لها وأنتي لا تعلمين أين قبرها ؟!

ثانيا إلى أي جهة تسجدين إلى القبلة أم الغرب أم إلى المدينة ؟

ثالثا : أنتم تسجدون لها من مسافات بعيدة جدا من كربلاء والنجف وقم ... كما يسجد الناس لله من أصقاع الأرض ... تسجدون لها من أصقاع الأرض وهذا الشرك بعينه

رابعا : إذا أتى شخص وقال لك القمر له مكانة عند الله وقد حلف به الله في كتابه العزيز ( كلا والقمر ) هلمي يا خادمة الرحمن لنسجد للقمر لأن الله حلف به وبين مكانته ؟

مع اعتقادك الجازم أنتي وهذا الشخص أن القمر ليس إله بل له مكانه عند الله وتريدان أن تسجدا له سجود احترام

ماذا يقول الله لكم

لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }فصلت37

لا هنا للنهي التام فلا عذر للذي يقول اسجد احتراما للقمر

اعلمي أن السجود لله وحده , والسجود عبادة ... حتى وإن قلت إن سجودك للزهراء سجود احترام فإنت تكذبين وتخدعين نفسك لأنك تقصدين بذلك الأجر والمثوبة فيكون سجودك تحت مفهوم العبادة , فسجود يعقوب وبينه ليسوف سجود اكرام واحترام لأنها تحية شائعة في شريعتهم وهذا ليس في شريعتنا ولا يجوز في شريعتنا التحية بالسجود

لما سجد معاذ رض الله عنه للنبي -صلى الله عليه وسلم- لما جاء من اليمن وقال: إنه رآهم يسجدون للملوك أنكر عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال: http://www.sh-rajhi.com/images/H2.GIF لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها (http://javascript<b></b>:HadithTak('Hits546.htm'))http://www.sh-rajhi.com/images/H1.GIF من عظم حقه عليها.


هداك الله يا خادمة الرحمن إلى نعمة التوحيد بالله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

أخي الكريم ، أرجو منك الابتعاد عن الإنشائية والتحاكم إلى الموضوعية قليلا ، لقد بينت الجواب أكثر من مرة هداك الله ، فمنذ أول مشاركة قلت لكم أننا على افتراض صحة هذه الصلاة وهذا واضح منذ أول مشاركة أي إن الصلاة قد تكون غير صحيحة وقد تكون صحيحة ، وقد بينت محاور موضوع التوسل أيضا وعلى هذا الأساس بدأنا المحاورة ،ثم أنك تحكم ظلما وافتراءا على أنني كاذبة ومخادعة ، ولا تنسى أخي الكريم أنك بهذا الأسلوب تخرج نفسك عن أسلوب الحوار الموضوعي العلمي ، فأنا أعرض أفكاري بكل وضوح وشفافية ولا أخاف أحدا أو أحاول خداعه . .
إننا توصلنا إن السجود : ـ
1 . جائز عندما يكون سجود احترام .
2 . حرام عندما يكون سجود عبادة .
وهذا واضح جدا ولا يحتاج إلى مناقشة ، واحترام الزهراء لا يكون في مكان معين فقط لكي تقول إن السجود لا يجود إلا عندما تكون أمامنا ، فأنت لا تستطيع أن تقول أو تحدد مكان النبي آدم عندا سجد الملائكة له ، هذا أولا وثانيا أنت لم تجب على سؤالي :
لماذا تعتبر السجود لغير الله جائز في بعض الحالات ، والتوسل بغير الله غير جائز ؟ أيهما أعظم وأوضح على العبادة السجود أو التوسل ؟؟!!

خادمة الشهداء
06-11-2008, 12:36 PM
سبحان الله لم يخبرنا الله عز وجل أن كربلاء تعادل سبع حجج وأنها أفضل من الحج بسبع مرات , يال الخسارة فات الأنصار والمهاجرين زيارة قبر الحسين فاتهم هذا الأجر المكذوب والإفك المبين

طبعا يعلم مؤلف هذه الرواية أننا سنعايركم بهذه الرواية كما تعير الزانية ولسنا بحثالة لأن الله أكمل دينه ولم يذكر آية واحدة تذكر لنا عظم كربلاء بل الحالثة هم المشركين الذين يرتمون أمام القبور ويتركون الخالق الرازق الذي بيده كل البركة القادر على كل شيء


أخي الكريم أرجو منك قراءة الرواية بتمعن أكثر :ـ
1 . الرواية تقول : " عدل ذلك له ثواب سبعين حجة " : أي إن ثواب الزيارة سيكون كثواب سبعين حجة ثم قال وهو الأهم " بعد حجة الاسلام " ، أي أن حجة الإسلام وهي الحجة الأولى الواجبة لا يعادلها أي شيء .

2 . للتذكير أخي الكريم فقط ، هناك بعض الأشياء ليس فقط أنها تعادل حجة الإسلام بل هي أهم منها والإسلام قدمها عليه ، مثل سداد الدين أو النفقة على العيال لو كان لا يملك نفقتهم فإنه يقدم نفقة عياله على حجة الإسلام ، وأما زيارة كربلاء فهي لا تعادل حجة الإسلام بل إن ثوابها قد قورن بثواب الحجة المستحبة ، وهناك الكثير من الأعمال المستحبة التي تتفاوت في المرتبة والأجر ولا تستطيع أنت أن تعطي لهذه المكانة وتسلبها من تلك اعتمادا على رأيك الشخصي .
ولمزيد من التوضيح : ـ
إن الأعمال الواجبة كالصلاة والصوم والحجة الواحدة في العمر كلها أعمال متفق عليها ولا خلاف فيها ولكن الأعمال المستحبة هي تختلف في الأجر والثواب وزيارة كربلاء والحجة بعد حجة الإسلام هي واحدة من هذه الأعمال ، فمن يحدد أجرها ومن هي الأفضل ليس إلا الله تعالى وقد بينها لنا رسوله الأكرم ـ صلى الله عليه وآله ـ ، فقد تقوم بعمل بسيط ولكن عند الله تعالى يكون عظيما جدا فيفوق ثوابه كل ما عملته من أعمال مستحبة ، كالصدقة مثلا وغيرها ، ولا أتصور أن هناك من يعترض على ذلك وذلك لأن مقاييس الأجر والثواب ليس كما نفهمها نحن البشر 1 + 1 = 2 .

3 . إن بعض الروايات بينت إن حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة فلا عجب أن تكون زيارة سيد الشهداء المؤمن بن أمير المؤمنين أعظم أجرا من الحجج المستحبة .




كما أود أن أنبه أنه قبل أن ترد على " رابعا " أن ترد على " ثالثا " والتي تحدثت فيها : ثالثا : إن تشييد قبور الأئمة ـ عليهم السلام ـ لم تقتصر عليهم فقط ، فقبر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ لا زال شامخا تقصده الملايين من المسلمين ، ولو كنت تريد أمثلة من واقع أهل السنة بالتحديد ، فهذا قبر أبي حنيفة وعبد القادر الكيلاني ـ في بغداد ـ وهما قبران شيدهما أهل السنة وليس الشيعة والكثير من المسلمين يزورونهم إلى يومنا هذا . .

فبرأيي أنه ليس من العدل ان نوصف بالشرك وغيرنا يبني القبور ويشيدها ويزورها فيغض الطرف عنه !!




من الذين قالوا لنتخذن عليهم مسجدا ؟

هل هم أنبياء معصومون ؟ أم كفار أم منافقين ؟ أم مسلمين ... لانعلم فهم ليسوا حجة علينا



الكلام واضح الين قالوا " لنتخذن عليهم مسجدا " هم من الموحدين وإلا لو كانوا كفارا لقالوا " معبدا " بدل " مسجدا " فالمسجد في عرف القرآن هو المحل المتخذ لذكر الله و السجود له ، ولقد بينت سابقا فلو كان البناء على قبر الولي حراما لوبخ القرآن من قال ببناء المسجد ولكن القرآن لم يذكر ذلك .

خادمة الشهداء
06-11-2008, 01:26 PM
أنتِ تفسيرين الآيات على هواك زميلتي الفاضلة , الشهداء أحياء عند ربهم وليسوا عندنا

فالموتى لا يوجد بيينا وبينهم اتصال ابدا كما زعمتي

وسأثبت لك ذلك

نبي الله عزير عليه السلام

حين مر على بيت المقدس وهي خراب راكبا حماره ومعه الطعام والشراب ماذا قال ؟

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَأَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا

بماذا رد الله عز وجل على عزير عليه السلام ؟

فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ

الآن عزير عليه السلام مات 100 سنة

هل عزير عليه السلام حين مات كان له اتصال بما حوله ؟

كلا

والدليل

ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ


هذا عزير عليه السلام حين أماته الله ليس لديه أي صلة بالذين حوله وهو في الحياة برزخيه وليس لديه أدنى علم كم لبث أو ماحل بشرابه ولا بحماره إلا بعد أن عاد إلى الحياة الدنيا

وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259

أمره الله أن ينظر إلى حماره الميت كيف يحيه بجمع عظامه ثم يكسوها لحما .. حينها تبين لعزير أن الله على كل شيء قدير ولم يعلم عيزر وهو ميت أن حماره قد مات !


هنا يبطل إدعائك أن الموتى لهم اتصال بنا

أخي الكريم ، لا أحد ينكر هذه القصة بل هناك ما هو أقرب منها وهو أن الإنسان عندما سيبعث ويسأل كم لبثت سيقول لبثت يوما أو بعض يوم ، وهذا ما يعبر عنه القرآن : ـ

1 . " يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا " ( الإسراء / 52 )


2 . " ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين " ( يونس / 45 )

3 . " قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسال العادين " ( المؤمنون / 113 )

ولكن القرآن أيضا يثبت أن هؤلاء الذين يظنون أنهم لبثوا يوما ، أنهم يتنعمون أو يتعذبون في حياتهم البرزخية ، كما أن قولهم هذا لا ينفي تلك الأحاديث والروايات بأن الميت تصله الأعمال الخيرة التي تأتيه من أهله وهو يشعر ويستبشر بها ، أو أنه يستبشر بمن يزوره ويسمع كلامه ، وأما قصة هذا النبي الصالح فقد يكون الأمر لحكمة يعلمها الله تعالى انه حجب عنه ما حصل بحماره وطعامه من حوله . .

كما أنك بكلامك هذا تنفي حتى حديث سماع الميت لقرع نعال المشيعين والذي استدليت أنت به ، فلو كانت هذه الحالة مطلقة ، فالا داعي إذا للتلقين الذي يقوم به المؤمن لأخيه عند دفنه وهو في قبره .