تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل نحن نفهم ما نقرأ، أو نقرأ ما نفهم؟



أبو مُحمد
01-29-2008, 03:36 PM
هل نحن نفهم ما نقرأ، أو نقرأ ما نفهم؟

عندما كنا صغارا كانوا أحيانا يضحكون من أقوالنا الخاطئة، ويتعجبون من فهومنا الغريبة، وعندما صرنا كبارا رأينا ذلك من أبنائنا، فصرنا نبتسم حينما نسمع الجمل الساذجة من الصغار، أو نرى الفهم العجيب منهم.

ولكن المتأمل في واقعنا يجد أننا في حقيقة الأمر نرتكب أشياء أكثر غرابة وأبعد فهما من هؤلاء الصغار! ويتضح ذلك بالسؤال التالي:

هل أنت تفهم ما تقرؤه؟ هل أنت حقا على يقين أنك تفهم ما تقرؤه؟

إن فهم الكلام على حقيقته يعتمد على مقدمات، منها ما هو خاص بالكلام نفسه من حيث الإفراد والتركيب، ومنها ما هو خاص بقرائن الحال التي يتنزل عليها الكلام إن كان محتملا لجهات.

ونحن نستعمل القرائن في حياتنا كثيرا جدا، بل نستعملها بغير شعور في معظم الأحيان، فالعقل اعتاد أن يستدرك ما يسقُط عن السمع من الأحرف القليلة التي تفهم من سياق الكلام، والعقل اعتاد كذلك أن يعرف ضبط الكلمة اعتمادا على سياقها فتعرف مثلا أن (ذهب) في هذه العبارة (ذهب أحمد إلى المدرسة) مفتوحة الذال والهاء، مع أنها تحتمل غير ذلك مفردة.

إن أهل العلم يختلفون في كثرة اطلاعهم ومعرفتهم وحفظهم وفهمهم، وهذا المقدار من الاطلاع والمعرفة والحفظ والفهم يؤثر تأثيرا واضحا في المقدرة على فهم الكلام المقروء ومعرفة القرائن المحتفة به، ولذلك كان الصحابة أفهم لكلام النبي صلى الله عليه وسلم ممن بعدهم؛ بل كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أفهم لكلام النبي صلى الله عليه وسلم من غيره من الصحابة كما في الحديث المشهور (إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده) فبكى أبو بكر وقال (فديناك بآبائنا وأمهاتنا)، فكان هو الوحيد الذي فهم المقصود، وهذا لشدة ملاصقته للنبي صلى الله عليه وسلم وقوة علمه بأحواله.

الأستاذ عبد السلام هارون المحقق المشهور، عرف بتحقيق كتب الجاحظ، فصار أخبر الناس بأسلوبه، وصار يستطيع أن يميز بين كلامه وكلام غيره، وما تحتمله العبارة وما لا تحتمله، وهذا لو أمكن أن يتأتى لغيره فلا يمكن أن يكون بمثل درجته لأنه تبحر في كتب الجاحظ.

وأنت عندما تقرأ في كتب أهل العلم، تجد نفسك مع الوقت تتذوق أسلوبهم، وتعرف أن هذا أسلوب فلان، وهذا نمط فلان، وهذه طريقة فلان، وهذا مهيع فلان.

والمتقدمون من المحدثين يفعلون ذلك كثيرا؛ وذلك لأنهم لكثرة ممارستهم وطول خبرتهم، وسعة محفوظهم، صارت معرفتهم بأحوال الرواة أحيانا كمعرفتهم بآبائهم وأمهاتهم، فيستطيع أن يجزم بأن هذا الكلام لم يصدر من فلان، أو أن هذا القول لم يقله فلان، كما جاء عن يحيى بن معين عندما أقسم أن عبد الله بن المبارك لم يقل هذا الكلام!

فهذه مرتبة عالية شريفة تستطيع فهمها عندما تستنكر أنت قولا نسب لأبيك خطأ.

ونحن نعرف مثلا الشيخين (ابن باز) و(الألباني) حق المعرفة، فإذا جاءنا من يقول: إن الشيخ ابن باز رحمه الله كان يعرف اللغة الصينية، وإن الشيخ الألباني رحمه الله مكث سنين في البرازيل!! فإننا نقطع بأنه كاذب أو مخطئ، فإذا جاء من لا يعرف الألباني فقد يقول: ما لهؤلاء كيف يزعمون علم الغيب؟!

والمقصود أن القرائن من أقوى السبل إن لم تكن أقوى السبل على الإطلاق لفهم الكلام، واختلاف درجات أهل العلم في علمهم يؤدي إلى اختلافهم في مقدرتهم على فهم كلام غيرهم.
وانحطاط درجاتنا عن درجات أهل العلم قد يحملنا في كثير من الأحيان على أن نستنكر فهمهم لبعض النصوص، ونقول: هذا فهم خاطئ! أو هذا خلاف الظاهر! أو هذا تخرص بالغيب! أو نحو ذلك من العبارات التي لو صدرت ممن هو في مثل علمهم لكانت مقبولة، أما صدورها ممن لم يبلغ عشر معشارهم فهذا شأن آخر.

قال تعالى: { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى }، فالمادة واحدة وهي القرآن، ولكن استقى منه المؤمنون الهدى والشفاء، وانقلب الكافرون فقط بالوقر والعمى!

وفي الحديث (( إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ))
فالمادة واحدة وهي الحكمة النبوية، واختلف قبول المادة باختلاف المعادن.

إنك عندما تقرأ كلام أهل العلم فالحقيقة أنك تقرأ ما تريد أن تفهمه بناء على ما عندك من مقدمات ومعلومات.
والقليل منا من يفهم ما يقرأ، لماذا؟
لأن هذا يحتاج إلى تجرد وإنصاف شديدين، وعدم الوقوع في أسر الخاطر الأول وبادئ الرأي، ويحتاج إلى علم واسع بالقرائن، ويحتاج إلى معرفة كبيرة باللغة وخاصة لغة من تقرأ له، ويحتاج في بعض الأحيان إلى معرفة حقبة هذا العالم وتاريخه.

قد يقول قائل: (إن كلامَك خطأ؛ لأن هذه المعرفة التي تَشترِط وجودَها إنما يتحصل عليها المرءُ أصلا من القراءة والمطالعة، وهذه القراءةُ والمطالعة تحتاج إلى مثل هذه المعرفة أيضا، وهذا دور أو تسلسل، وهو باطل).

فالجواب: أن هذا الاعتراض صحيح وهو يفيد التسلسل حقا، ولكن قطع السلسلة يحل الإشكال، وبيان ذلك بما يلي:
نفترض أن العالم في ابتداء طلبه للعلم اليوم، وهذا أول شيء يسمعه من أول شيخ يتلقى عنه، فحينئذ تأتي المعلومة إلى القلب بسهولة، فتدخل إليه بغير استئذان، فلا تجد لها معارضا ولا مناوئا، ولكن هل هذه المعلومة صحيحة أو خاطئة؟ محل نظر.
ثم تأتي معلومة أخرى فإما أن تؤيد المعلومةَ السابقة، أو تخالفها، أو لا تؤيدها ولا تخالفها.
ثم تأتي معلومة ثالثة فتُعرض على كلٍّ من المعلومات السابقة فتزيد بعضها قوة وتزيد بعضها ضعفا، وتترك بعضها كما هو.
ومع تكاثر هذه المعلومات وتواترها على القلب يحصُل لديه يقينٌ ببعض هذه المعلومات بحيث لا يمكن أن يداخله فيها شك، كمثل اليقين الذي يدخل إلى قلب الإمام مالك أن ابن عمر رضي الله عنه كان موجودا، وكان من الصحابة، لكثرة ما سمع من النقول عنه والقرائن التي تفيد ذلك.
وهذا القدر من المعلومات يكون هو الأساس الذي يبني عليه العالمُ صحةَ المعلومات الأخرى أو خطأها، وهذا يشبه ما يفعله المحدثون حينما يحكمون على خطأ هذا أو ذاك بناء على الرواة الأثبات الذين تدور عليهم الرواية؛ لأن هؤلاء الرواة صاروا بالمحل الموثوق.

ومع الوقت والممارسة والمرانة والبحث والفحص والتمرس، يصير الأمر المشكوكُ فيه عندك أمرًا يقينيا عند هذا العالم، ويصير الحكمُ الذي تستغرقُ أنت ساعةً في فهمِه أمرا بَدَهِيًّا عند هذا العالم، بل تصيرُ له أحيانا ملكةٌ يميز بها بين صحيح العلم وسقيمه بغير أن يقدِر على التعبير عن حجته !! كالأعرابي الذي يتكلم ولا يلحن، بل لا يستطيع أن يلحن!

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أعلم الناس (أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس) فعبر عن العلم بالبصيرة، وهذه البصيرة هي الملكة أو السليقة أو النور الذي يعلَق بالقلب من كثرة ممارسة العلم والدربة عليه، مع صدق القصد وإخلاص النية.

أسأل الله أن يوفقنا للفهم والعلم والعمل، وأن يستعملنا في طاعته.
إنه على كل شيء قدير.

أبو مالك العوضي

واستدرك الاخ الكاتب فنبه على أن حديث (أبصرهم بالحق ... ) استنكره جمع من المحدثين، منهم أبو حاتم والعقيلي وابن عدي.

هنا الحقيقه
01-29-2008, 03:56 PM
بارك الله بك اخي ابو محمد احسنت

أبو مُحمد
01-29-2008, 04:05 PM
وفيك بارك الله أخي هنا الحقيقة.
أعجبتني كثيرا فآثرتُ نقلها لصوت حيث أنني لا "أشبع" ان قرأت بمفردي!

قد تبدو طويلة بعض الشيء للبعض ولكنها تستحق القراءة ... والله أعلم

أبو مُحمد
01-29-2008, 07:33 PM
هذا الموضوع يهمني أن أرى فيه التعليقات فلو تكرم من مر من هنا بأن يتحفنا بوجهة نظره حيال ما قرأ.
الاخوة والاخوات الذين مروا من هنا :أم ورقة، منال، بلال، فاروق، طرابلسي ...
كيف تقيمون الموضوع وما علاقته بواقعنا ؟
هل من اضافة ما أو تعليق ما أو انتقاد لنقطة ما....

ولكم جزيل الشكر.

أم ورقة
01-29-2008, 07:46 PM
هذا الموضوع يهمني أن أرى فيه التعليقات فلو تكرم من مر من هنا بأن يتحفنا بموجهة نظره حيال ما قرأ.
الاخوة والاخوات الذين مروا من هنا :أم ورقة، منال، بلال، فاروق، طرابلسي ...
كيف تقيمون الموضوع وما علاقته بواقعنا ؟
هل من اضافة ما أو تعليق ما أو انتقاد لنقطة ما....

ولكم جزيل الشكر.

بارك الله فيك على اختيار هذا الموضوع...
و هو له علاقة بواقعنا سواء كنا نقرأ أو نسمع

و دعني أتكلم عن نفسي كي لا أعمم
فكثير من الأحيان قد أسمع شيئاً أفهم خلافه أو أقرأ شيئاً قد لا أفهمه بدقّة
فيكون ذلك راجع الى عدة اسباب:

1- سرعة القراءة اذا كانت قراءة ، أو عدم التركيز حال الاستماع
2- أو ممكن اسلوب الكاتب يكون غير واضح بالنسبة لي، مع العلم ان غيري قد يفهمه
3- عدم الاحاطة بالمادة التي تم تناولها في الموضوع، فقد أقرأها كلها حتى لو بتمعن و لقد قد لا أفهم ، فيكون السبب أنه مفترض يكون عندي علم مسبق لبعض ما جاء بالموضوع..
أو حتى لو كان هذا في الكلام المسموع.. نفس الشيء..

و قد يكون هناك أسباب أخرى..

هذا الذي خطر على بالي الآن

و لعل الآخرين لديهم مزيد

منال
01-29-2008, 07:48 PM
هذا الموضوع يهمني أن أرى فيه التعليقات فلو تكرم من مر من هنا بأن يتحفنا بموجهة نظره حيال ما قرأ.
الاخوة والاخوات الذين مروا من هنا :أم ورقة، منال، بلال، فاروق، طرابلسي ...
كيف تقيمون الموضوع وما علاقته بواقعنا ؟
هل من اضافة ما أو تعليق ما أو انتقاد لنقطة ما....

ولكم جزيل الشكر.

لم اقرأ بعد وما كنت لاقرأ موضوع دون تعليق

فتحته ولم يسعفنى الوقت اذ اتحدث مع بعض الاخوات الغاليات

اعود لاحقا باذن لله وبارك الله فيك بس جيت اردلان ام ورقة اخبرتنى بما فى الاقتباس

أبو مُحمد
01-29-2008, 08:15 PM
بارك الله فيك على اختيار هذا الموضوع...
و هو له علاقة بواقعنا سواء كنا نقرأ أو نسمع

و دعني أتكلم عن نفسي كي لا أعمم
فكثير من الأحيان قد أسمع شيئاً أفهم خلافه أو أقرأ شيئاً قد لا أفهمه بدقّة
فيكون ذلك راجع الى عدة اسباب:

1- سرعة القراءة اذا كانت قراءة ، أو عدم التركيز حال الاستماع
2- أو ممكن اسلوب الكاتب يكون غير واضح بالنسبة لي، مع العلم ان غيري قد يفهمه
3- عدم الاحاطة بالمادة التي تم تناولها في الموضوع، فقد أقرأها كلها حتى لو بتمعن و لقد قد لا أفهم ، فيكون السبب أنه مفترض يكون عندي علم مسبق لبعض ما جاء بالموضوع..
أو حتى لو كان هذا في الكلام المسموع.. نفس الشيء..

و قد يكون هناك أسباب أخرى..

هذا الذي خطر على بالي الآن

و لعل الآخرين لديهم مزيد

وفيكِ بارك الله.

نعم وهذا حال الكثيرين . والأخ كاتب الموضوع ألمح الى نقطة مهمة جدا عندما أخبر عن أن البعض عندما يقرأ لأهل العلم فانه يقرأ استنادا الى ما عنده من مقدمات ومعلومات . فعن نفسي ولو دخلنا للعلوم الاخرى المتنوعة فاني أجد نفسي أجهل ما يكون وكأنني أقرأ لغة ليست بالعربية وهذا حصل عندما دخلتُ لصوت أول مرة وزرتُ التنمية المستدامة وأخواتها ! فلم يكن لدي أدنى فكرة عن ذلك الموضوع ولكن مع الزمن تفتحت الحروف وأضاءت الكلمات وصرتُ أفهم بعض الشيء! والحمد لله رب العالمين.

وقد يحتاج الموضوع لتفصيل أكثر وسأنتظر ربما الاخوة سيضيفون بعض الاراء.

وجزاكم الله خيرا

أبو مُحمد
01-29-2008, 08:17 PM
لم اقرأ بعد وما كنت لاقرأ موضوع دون تعليق

فتحته ولم يسعفنى الوقت اذ اتحدث مع بعض الاخوات الغاليات

اعود لاحقا باذن لله وبارك الله فيك بس جيت اردلان ام ورقة اخبرتنى بما فى الاقتباس

بارك الله فيكِ وبارك في الأخت أم ورقة لاعلامك.
لا عليكِ أختاه ... لا أريد ردودا سريعة وقتما شئتِ تفضلي واعطنا ردا متانيا لتحصل لافائدة باذن الله ...

بانتظار العودة
وجزاكِ الله خيرا

أم ورقة
01-29-2008, 08:18 PM
خير ان شاء الله

التنمية المستدامة لست وحدك من " استعجمها "

يوم عن يوم اكتشف ان هناك مزيد من الناس يصرحون بأنهم لم يسمعوا بها من قبل..

منال
01-30-2008, 03:08 AM
عدت وقرأت الموضوع بارك الله فيك

علمنى أبى قبل أن اقرأ أن أعرف لمَن أقرأ وما افكار هذا الرجل أولا ثم لأبحث عما استشكل علىّ
احيانا كنت أسأله فيقول اذهبى وابحثى كانت هذه الكلمة تغيظنى كثيرا لانى كنت صغيرة والكتب بالبيت منها ما يخص الملل والنِحَل ومنها ما يخص التفسير أو الحديث أو السيرة أو بعض الشخصيات فكنت اتحير فى اى شىء أبحث خاصة لو الموضوع غامض

فتعودت أن أربط كل شىء بما يتعلق به من آيات وأحاديث وأذهب اقرأ التفسير وأغوص فيه وكنت اطلع على تفسير ابن كثير لذا له فى قلبى ما له من حب واحترام وتقدير

ثم انظر لفهرس صحيح البخارى فإن وجدت عنوانا متعلقا بما أبحث قرأت أحاديث الباب - دون شرح- لافهم

الى ان وصلت للإعدادى والثانوى فكانت الكتب التى ندرسها بالأزهر عونا لى للرجوع إليها متى ما استشكل علىّ شىء

الكتاب الذى لم أفهمه وقتما قرأته هو الشمائل المحمدية صدمت حقيقة من بدايته لم افهم اى شىء
وكان يتحدث عن وصف النبى-صلى الله عليه وسلم- تجد حديثا طويلا لم اخرج منه الا ببضع كلمات
قلت فى نفسى يالله هل هذه لغتنا العربية؟!!!
اكملت قراءة الكتاب رغم عدم فهمى للبداية وسالت أحد المشايخ مرة كان يوصى بقراءة هذا الكتاب فقلت له أنا قرأته من قبل ولم افهم!!!
قال هناك شروحات كثيرة فلا تقتصرى على المتن.
ولسه بقى ما احضرت شروحات للكتاب.

هل أنا أفهم ما أقرأ أم أقرأ ما أفهم؟
الأولى شرحتها بالاعلى
والثانية أقرا ما يجذبنى عنوانه او قد اقرأ للبعض دون النظر للعنوان

بس كدا نسال الله ان يعلمنا واياكم ما ينفعنا

من هناك
01-30-2008, 03:28 AM
اخي الغريب،
بارك الله بك وجزاك خيراً على هذا النقل المبارك. في هذه الأيام، يطير الوقت من يدي كما يطير النوم من عيني ولكني احب ان اعرج على معظم المواضيع التي احس باهميتها كي تبقى في بالي لأقرأها لاحقاً.

بالنسبة للقراءة، يختلف فهم الإنسان لما يقرأ بإختلاف دافعه لقراءتها. فهناك قراءات مجبر الإنسان على فهمها وهناك قراءات يمجها العقل قبل ان تصل إليه.

لكني الواقع اننا بحاجة إلى القراءة والتدبر بما نقرأه من اجل التقدم كما اننا بحاجة إلى قراءة الكثير الكثير الكثير.

أبو مُحمد
01-30-2008, 10:54 AM
جزاكِ الله خيرا أختي منال.
وجزاك الله خيرا أخي بلال.

سأقتبس هذه الكلمات للكاتب بارك الله فيه:
إن أهل العلم يختلفون في كثرة اطلاعهم ومعرفتهم وحفظهم وفهمهم، وهذا المقدار من الاطلاع والمعرفة والحفظ والفهم يؤثر تأثيرا واضحا في المقدرة على فهم الكلام المقروء ومعرفة القرائن المحتفة به،

فالمرحلة الاجدر بالانسان أن يدخلها هي القراءة ثم القراءة ثم القراءة وبعدها قد يكون لديه "مخزون" فكري يعينه على استقراء المقصود مما يقرأ ويستطيع أن يقارن وأن يحكم فيقبل ويرفض أو يُهمِّش وهكذا.

جزاكم الله خيرا للمشاركة.

صرخة حق
02-01-2008, 09:30 PM
هل نحن نفهم ما نقرأ، أو نقرأ ما نفهم؟

ذكرني عنوان المقال بقول موشي ديان رئيس وزراء اسرائيل السابق :

العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يطبقون وإذا طبقوا لا يتقنون


هل أنت حقا على يقين أنك تفهم ما تقرؤه؟
ليس دائما نفهم ما نقرأ ، فهناك أمور لا أحاول إتعاب نفسي فيها لعدم حاجتي لها
فأقرأوها متسارعة فيها ... فمثلا مادة الفلسفة أتذكرعندما كنت طالبة ... هناك ما لا يدخل عقلي فأقرأه فلا أفهمه وأضطر لحفظه إذن نحتاج أن نقرأ ما لا نفهم ..


والقليل منا من يفهم ما يقرأ، لماذا؟
لأن هذا يحتاج إلى تجرد وإنصاف شديدين، وعدم الوقوع في أسر الخاطر الأول وبادئ الرأي،


واليوم أشاهد كثيرا من الشباب الذي يقرأ الكلام بسرعة ويفهم ما يريد هو فهمه ، وليس رسالة الكاتب الموجهة ... وهذا بالطبع نتيجة عوامل مجتمعة منزلية، مدرسية ، مجتمعية .. وهذا ما جعل موشي ديان يسخر منا ويقول ما قال
فبسسب هذه العوامل جعلتنا نفتقد الإنصاف والحيادية ، والتخلص من أسر الخاطر
فبات حكمنا يعتريه كثير من الخطأ إن لم يكن خطأ بالكامل



أما بالنسبة للأخرى
نقرأ ما نفهم كيف؟! هذا يتعارض وكوننا مغرمين بالقراءة ، ربما مع من لا يهتم أصلا بالقراءة ، فتراه يتوجه إلى ما يعرفه ... ليسهل على نفسه عناء التفكير في الجديد

أبو مُحمد
02-01-2008, 09:36 PM
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته أخت صرخة الحق.

بخصوص النقطة الاخيرة فلا أجد فيها اشكال. ربما من الافضل لنا كقراء أن نتدرج في القراءة فننتقل مرحلة بمرحلة والله أعلم هذا هو المقصود. فلا نقفز لقراءة ما لا نفهمه ونحن نعلم أ،نا لن نفهمه الا اذا سبقه بعض المقدمات له مما نفهم!


والله أعلم

أشكر متابعتكِ

chidichidi
02-02-2008, 03:56 PM
بارك الله بك على الموضوع المميز والمهم وبارك بالاخوة على ردودهم المفيدة لكن عندي بعض التعليقات:
اولا العلم لا يؤخذ من الكتب لكن يؤخذ من الشيوخ والعلماء (على الاقل للمبتدئين)وهذا يحل قسم كبير من الاشكال (بالطبع الذي يريد ان باخذ العلم من الكتب ياخذه ناقصا ان لم يكن خطأ)وهذا سببه ما تفضلت اليه (او تفضل الكاتب اليه) فلا يمكن ان تعمل عقلك في الكتب للوصول الى اسلوب او طريقة كاتب ما
قبل السؤال عن الفهم يجب السؤال عن القراءة فهل نحن نعرف كيف نقرأ؟؟ نحوا وصرفا واعرابا لانها اساسيات للفهم فليس كل مرفوع فاعل وليس كل منصوب مفعولا به لذلك من يريد ان يفهم ما يقرا عليه ان يكون متبحرا في هذه العلوم (طبعا اذا كان ما يقرؤه في مكتوب بلغة عربية)
نقطة اخرى من اراد فهم ما يقرا عليه ان يقرا ما يناسب فهمه فليس من المعقول ان ياتي شخص لا يعرف اسماء اعضاء جسم الانسان مثلا ويحاول قراءة مقرر لطلاب الطب بالطبع كانه يقرا طلاسم
افضل طريقة هي تعويد الاطفال منذ الصغر على حب المطالعة والبحث عن المعلومة وارشادهم على طرق البحث وهذا شيء اقدره فعلا واحترمه بوالد منال ادامه الله لها
بالنهاية هذا رايي المتواضع حسب ما فهمته من قراءتي للموضوع (ربما في النهاية لم افهم ما قرأت) فان اصبت فمن الله وان اخطات فمن تقصيري وجهلي وانا متشوق طبعا لتعليق الاخوة على الافكار المطروحة ودمتم بخير

أبو مُحمد
02-02-2008, 04:03 PM
وفيك بارك الله ..
أشكر لك المتابعة أخي ولربما ستجد في موضوع آخر وقد نقلته الى صوت منذ أيام مضت واسمه "مفاتيح العلماء" ... فلربما ستجد فيه كثيرا من النقاط التي أثرتها أنت هنا وبارك الله فيك.




أنتظرك هناااك.

أبو مُحمد
02-02-2008, 04:05 PM
هذا هو رابط الموضوع:
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=26801&highlight=%E3%DD%C7%CA%ED%CD+%C7%E1 %DA%E1%E3%C7%C1 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=26801&highlight=%E3%DD%C7%CA%ED%CD+%C7%E1 %DA%E1%E3%C7%C1)

أبو مُحمد
02-21-2008, 08:12 PM
للرفع .....

سـمـاح
06-21-2008, 06:01 AM
يرفع مرة اخرى ...