تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يحثو حجر العقيق ..من مسك وطيب الصدّيق



هنا الحقيقه
01-28-2008, 11:35 AM
فقال رسول الله يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لما رأى الرسول حزنه قد اشتد لاكن على نفسه قوي قلبه ببشارة لا تحزن ان الله معنا فظهر سر هذا الاقتران في المعية لفظا كما ظهر حكما ومعنى اذا يقال رسول الله وصاحب رسول الله فلما مات قيل خليفة رسول الله ثم انقطعت اضافة الخلافة بموته فقيل أمير المؤمنين فاقاما في الغار ثلاثا ثم خرجا منه ولسان القدر يقول لتدخلنها دخولا لم يدخله أحد قبلك ولا ينبغي لاحد من بعدك فلما استقلا علي البيداء لحقهما سراقة بن مالك فلما شارف الظفر أرسل عليه الرسول سهما من سهام الدعاء فساخت قوائم فرسه في الارض الى بطنها فلما علم انه لا سبيل له عليهما أخذ يعرض المال علي من قد رد مفاتيح الكنوز ويقدم الزاد الي شبعان أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني كان تحفة ثاني اثنين مدخرة للصديق دون الجميع فهو الثاني في الاسلام وفي بذل النفس وفي الزهد وفي الصحبة وفي الخلافة وفي العمر وفي سبب الموت لان الرسول مات عن أثر السم وأبو بكر سم فمات اسلم على يديه من العشرة عثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وكان عنده يوم أسلم أربعون الف درهم فانفقها أحوج ما كان الاسلام اليها فلهذا اجلبت نفقته عليه ما نفعنى مال ما نفعنى مال أبي بكر فهو خير من مؤمن آل فرعون لان ذلك كان يكتم ايمانه والصديق اعلن به وخير من مؤمن آل ياسين لان ذلك جاهد ساعة والصديق جاهد سنين
عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الإيثار
ويصيح من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا
فألقى له حَب المال على روض الرضا
واستلقى على فراش الفقر فنقل الطائر الحَب الى حوصلة المضاعفة ثم علا على افنان شجرة الصدق يغرد عليهم الصغار
أتري لم يسمع الروافض الكفار
ثانى اثنين اذ هما فى الغار
دعى الي الاسلام فما تلعثم ولا أبى وسار
علي المحجة فما زل ولا كبا
وصبر فى مدته من مدى العدى
على وقع الشبا
واكثر فى الانفاق فما قلل حتى تخلل بالعبا
تالله لقد زاد على السبك فى كل دينار دينار
ثاني اثنين إذ هما فى الغار
من كان قرين النبي في شبابه
من ذا الذي سبق إلي الإيمان من أصحابه
من الذى أفتى بحضرته سريعا في جوابه
من أول من صلي معه
من آخر من صلى به
من الذي ضاجعه بعد الموت فى ترابه
فاعرفوا حق الجار نهض يوم الردة بفهم واستيقاظ
وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الالحاظ
فالمحب يفرح بفضائله والمبغض يغتاظ
حسرة الرافضي أن يفر من مجلس ذكره ولكن أين الفرار
كم وقى الرسول بالمال والنفس
وكان أخص به فى حياته وهو ضجيعه فى الرمس
فضائله جليلة وهى خلية عن اللبس
ياعجبا من يغطى عين ضوء الشمس
في نصف النهار
لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث
فاستوحش الصديق من خوف الحوادث
فقال الرسول ما ظنك باثنين والله الثالث
فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث
فزال القلق وطاب عيش الماكث
فقام مؤذن النصر ينادى على رؤوس منائر الامصار
ثاني اثنين اذ هما فى الغار
حبه والله رأس الحنيفة
وبغضه يدل على خبث الطوية
فهو خير الصحابة والقرابة والحجة على ذلك قوية
لولا صحة مامته* ما قيل ابن الحنيفة مهلا فأن ذم الروافض قد فار
والله ما أحببناه لهوانا
ولا نعتقد في غيره هوانا
ولكن أخذنا بقول علي وكفانا
رضيك رسول الله لديننا أفلا نرضاك لدنيانا
تالله لقد أخذت من الروافض بالثار




كتاب الفوائد ابن القيم ج1ص72-73
* هكذا هي من المصدر وربما تعني (امامة)

أم ورقة
01-28-2008, 11:45 AM
رضي الله عنه...

أبو مُحمد
01-28-2008, 01:26 PM
الصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن سار على نهجه الى يوم الدين.
رضي الله عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وجمعنا بهم في جناته.

منال
01-28-2008, 01:35 PM
عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الإيثار
ويصيح من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا
فألقى له حَب المال على روض الرضا
واستلقى على فراش الفقر فنقل الطائر الحَب الى حوصلة المضاعفة ثم علا على افنان شجرة الصدق يغرد عليهم الصغار

اكثر من رائعة هذه الكلمات

نسال الله ان يرزقنا حسن الاتباع للنبى-صلى الله عليه وسلم- وأصحابه

وبارك الله فيك على النقل الطيب

هنا الحقيقه
01-28-2008, 01:46 PM
عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الإيثار


واستلقى على فراش الفقر

علا على افنان شجرة الصدق

فعلا وهذه رائعة الرائعة يبارك الله بك

من هناك
01-28-2008, 10:06 PM
كلمات في الصميم

الواثق بالله
01-28-2008, 10:55 PM
اللهم صلي وسلم على نبي الرحمة وعلى آله وصحبة رضوان الله عليهم

من قلب بغداد
01-29-2008, 03:50 PM
اللهم صلي و سلم على حبيبنا محمد و على اله و صحبه و سلم
رزقنا الرحمن شفاعته
.
.


لاكن


هل هذهِ تعني " لكن " !؟

هنا الحقيقه
01-29-2008, 03:51 PM
نعم هكذا من المصدر

من قلب بغداد
01-29-2008, 03:55 PM
لكنها لا تُكتب لاكن .. !؟
افتونا مأجورين :)

هنا الحقيقه
01-29-2008, 03:57 PM
اتريدين ان اغيرها ؟

من قلب بغداد
01-29-2008, 08:23 PM
لدي نسخة الكترونية من الكتاب و نسخة عادية ..
الموضوع مقتطف من الوسط هناك أجزاء قبل هذا المقطع مُكملة .. :)
من بعد إذنك هذا الجزء كامل / أي اخطاء املائية تجاوزها حتى أعدّله لأني ادرجته على عجل
و رأيته في النسخة العادية / إمامته



[42] "لا تحزن ان الله معنا" تقوى القلب



جزء من حديث أخرجه البخاري في فضائل الصحابة 7\10(3652), ومسلم في فضائل الصحابة 4\1854(1), وأحمد في المسند 1\3.

لما بايع الرسول صلى الله عليه وسلم أهل العقبة أمر الصحابة بالهجرة الى المدينة, فعلمت قريش أن أصحابه قد كثروا وأنهم سيمنعونه, فأعملت آراءها في استخراج الحيل, فمنهم من رأى الحبس, ومنهم من رأى النفي. ثم اجتمع رأيهم على القتل, فجاء البريد بالخبر من السماء وأمره أن يفارق المضجع, فبات علي مكانه ونهض الصديّق لرفقة السفر. فلما فارقا بيوت مكة اشتد الحذر بالصدّيق فجعل يذكر الرصد فيسير أمامه وتارة يذكر الطلب فيتأخر وراءه, وتارة عن يمينه وتارة عن شماله الى أن انتهيا الى الغار, فبدأ الصدّيق بدخوله ليكون وقاية له ان كان ثم مؤذ. وأنبت الله شجرة لم تكن قبل, فأظلّت المطلوب وأضلّت الطالب, وجاءت عنكبوت فحازت وجه الغار فحاكت ثوب نسجها عن منوال الستر, فأحكمت الشقة حتى عمي على القائف المطلب, وأرسل الله حمامتين فاتخذتا هناك عشا جعل على أبصار الطالبين غشاوة, وهذا أبلغ في الاعجاز من مقاومة القوم بالجنود.

فلما وقف القوم على رؤوسهم وصار كلامهم بسمع الرسول صلى الله عليه وسلم والصدّيق, قال الصدّيق وقد اشتد به القلق: يا رسول الله, لو أن أحدهم نظر الى ما تحت قدميه لأبصرنا تحت قدميه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟" لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنه قد اشتد, لكن لا على نفسه, قوي قلبه ببشارة {لا تحزن ان الله معنا} التوبة الآية 40. فظهر سر هذا الاقتران في المعية لفظا, كما ظهر حكما ومعنى, اذ يقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب رسول الله رضي الله عنه, فلما مات صلى الله عليه وسلم قيل: خليفة رسول الله , ثم انقطعت اضافة الخلافة بموته فقيل: أمير المؤمنين.

فأقاما في الغار ثلاثا ثم خرجا منه ولسان القدر يقول: لتدخلنها دخولا لم يدخله أحد قبلك ولا ينبغي لأحد من بعدك. فلما استقلا على البيداء لحقهما سراقة بن مالك, فلما شارف الظفر أرسل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم سهما من سهام الدعاء, فساخت قوائم فرسه في الأرض الى بطنها, فلما علم أنه لا سبيل له عليهما أخذ يعرض المال على من قد رد مفاتيح الكنوز ويقدم الزاد الى شعبان " أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني", أخرجه البخاري في الصوم 4\234 (1961-1964), ومسلم وأحمد في المسند 3\8عن أبي سعيد و 6\126 عن عائشة.

كانت تحفة ثاني اثنين مدخرة للصديق, دون الجميع, فهو الثاني في الاسلام وفي بذل النفس وفي الزهد وفي الصحبة وفي الخلافة وفي العمر, وفي سبب الموت؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات عن أثر السم,*يروي البخاري تعليقا عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه:"يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر, وهذا أوان ما وجدت انقطاع ابهري من ذلك السم". وأبو بكر سم فمات (روى ابن جرير الطبري في التاريخ 3\419 قال: وكان سبب وفاته أن اليهود سمته في أرزّة..... .

أسلم على يديه من العشرة: عثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص. وكان عنده يوم أسلم أربعون ألف درهم فأنفقها أحوج ما كان الاسلام اليها, فلهذا جلبت نفقته عليه" ما نفعني مال, ما نفعني مال أبي بكر" جزء من حديث أخرجه ابن ماجه في المقدمة1\36(94) وأحمد والسيوطي. فهو خير من مؤمن آل فرعون؛ لأن ذلك كان يكتم ايمانه والصدّيق أعلن به, وخير من مؤمن آل {يس}؛ لأن ذلك جاهد ساعة والصديق جاهد سنين.

عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الايثار ويصيح:{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} البقرة245, فألقى له حب المال على روض الرضى واستلقى على فراش الفقر, فنقل الطائر الحب الى حوصلة المضاعفة ثم علا على أفنان شجرة الصدق يغرد بفنون المدح, ثم قام في محاريب الاسلام يتلو:{ وسيجنّبها الأتقى, الذي يؤتي ماله يتزكى}الليل 17و18. نطقت بفضله الآيات والأخبار؛ واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار.

فيا مبغضيه في قلوبكم من ذكره نار, كلما تليت فضائله علا عليهم الصغار. أترى لم يسمع الروافض الكفّار {ثاني اثنين اذ هما في الغار} التوبة 40. دعي الى الاسلام فما تلعثم ولا أبى, وسار على المحجّة فما زال ولا كبا, وصبر في مدته من مدى العدى على وقوع الشبا, وأكثر في الانفاق فما قاا حتى تخلل بالعبا (أي لقي وجه ربه تعالى).

تالله قد زاد على السبك في كل دينار دينار {ثاني اثنين اذ هما في الغار} من كان قرين النبي في شبابه. من ذا الذي سبق الى الايمان من أصحابه. من الذي أفتى بحضرته سريعا في جوابه, من أوّل من صلّى معه؟ ومن آخر من صلّى به؟ من الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه (دفن بجوار الرسول في حجرة السيدة عائشة), فاعرفوا حق الجار.

نهض يوم الردة بفهم واستيقاظ, وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الالحاظ, فالمحب يفرح بفضائله والمبغض يغتاظ حسرة الرافضي أن يفر من مجلس ذكره, ولكن أين الفرار؟. كم وقى الرسول بالنفس والمال, وكان أخص به في حياته وهو ضجيعه في الرمس(تراب القبر). فضائله جلية وهي خليّة عن اللبس. يا عجبا! من يغطي عين ضوء الشمس في نصف النهار, لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث, فاستوحش الصديق من خوف الحوادث, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" ما ظنّك باثنين والله الثالث". فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث.فزال القلق وطاب عيش الماكث. فقام مؤذن النصر ينادي على رؤوس منائر الأمصار: {ثاني اثنين اذ هما في الغار}.

حبه والله رأس الحنيفية, وبغضه يدل على خبث الطوية. فهو خير الصحابة والقرابة, والحجة على ذلك قوية. لولا صحة امامته ما قال ابن الحنفية... مهلا مهلا !! فان دم الروافض قد فار.

والله ما أحببناه لهوانا, ولا نعتقد في غيره هوانا, ولكن أخذنا بقول علي رضي الله عنه: "كفانا رضيك رسول الله لديننا, أفلا نرضاك لدنيانا تالله لقد أخذت من الروافض بالثأر" اعجاز القرآن ص 143-145 . تالله لقد وجب حق الصدّيق علينا, فنحن نقضي بمدائحه ونقر بما نقر به من السنى(الضوء الذي يصحب البرق) عينا, فمن كان رافضيا فلا يعد الينا وليقل: لي أعذار.

من قلب بغداد
01-29-2008, 08:23 PM
هي مو على كيفي تتغير أو كما اشاء :)
نبحث عن الأصح بعون الرحمن

من قلب بغداد
02-02-2008, 05:27 PM
ممكن توضحون لنا هذهِ جُزيتم خيراً



وأنبت الله شجرة لم تكن قبل, فأظلّت المطلوب وأضلّت الطالب