تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الطفل المعجزة فادي شامية: هكذا تربح "القاعدة" أنصارها في لبنان!



من هناك
01-28-2008, 02:54 AM
قصة مواطن مسلم جرى استقطابه:
هكذا تربح "القاعدة" أنصارها في لبنان!

المستقبل - الاثنين 28 كانون الثاني 2008 - العدد 2859 - شؤون لبنانية - صفحة 4



فادي شامية
كان مواطناً عادياً، همه في الحياة تأمين مستلزمات العيش الكريم. أسرته عاشت على المبادىء القومية وحب الإسلام ردحاً من الزمن، وقد تشرّب ذلك الشاب العشريني ذلك منذ نعومة أظفاره، لكن أهله لاحظوا عليه تغيراً في سلوكه الهادىء في الفترة الأخيرة. لم يكن يحب السياسة، غير أنه كان يستمع إلى نشرات الأخبار من وقت لآخر، خصوصاً في الأزمات المحلية والأحداث العالمية الكبرى.
قبل أن يحدث التحول الخطير في شخصيته كان حريصاً على تتبع حال الأزمة في لبنان. كان يخشى أن تـُقطع الطريق المؤدية إلى عمله هناك قرب المطار، وفي إحدى المرات التي لم يذهب فيها إلى العمل بفعل الإضرابات أخذ يتساءل، لماذا يتجرأ هؤلاء على قطع طريق رئيسة، وأنا لا أستطيع قطع زاروب في منطقتي. هم غاضبون من انقطاع الماء والكهرباء، ومن الضرائب والغلاء، وأنا مثلهم أعاني مما يعانونه، غير أني لا أجرؤ على طرد الجابي، ولا على إشعال الإطارات في الطرق. يقولون إن الحكومة التي ينتمي رئيسها لطائفتي تعاقب "شعب المقاومة"، لكن أهلي يئنون من البرد، وليس لدينا كهرباء ولا مال لنشتري المازوت، وهم ليسوا من "شعب المقاومة"، وفق التصنيف السياسي السائد في البلد!!.
يحاول أن يتخلص من هذه الأفكار المزعجة فيفتح التلفاز، فإذا بعدد من الشاشات تبث جرعات مركزة من الشتائم تجاه الرئيس فؤاد السنيورة، والشيخ سعد الحريري، والمفتي محمد رشيد قباني، وفي المساء يطل أحد أبطال الشتيمة الذين يتكرر ظهورهم على شاشة، يفترض فيها طهر المقاومة التي تمثل، ليصف مفتي منطقته بـ"الكلب المسعور". يستذكر ما فعله أهل الضاحية الجنوبية عندما وردت صورة السيد حسن نصر الله في برنامج هزلي، لكن أمه تقول له: "ما بدنا مشاكل، جارنا اعتقلوه لأن زوجته هاتفت زوجة أحد الإرهابيين على هاتف زوجها الخلوي، ورغم التأكد من براءته إلا أنهم ما زالوا يؤجلون محاكمته أشهراً، وهناك من يقول إنهم لا يجرأون على إطلاق سراحه حتى لا تُتهم الحكومة برعاية الإرهاب"!!. يطأطىء الشاب رأسه على غير رضى.
في اليوم التالي يذهب إلى عمله فيرى "أشرف الناس" وأعزهم في وسط بيروت، لا يقوى الجيش ولا القوى الأمنية حيالهم شيئاً، ثم يسمع من زملاء العمل قصصاً غريبة عن "شطارة" البعض في استفادتهم من تعويضات حرب تموز، مثنى وثلاث ورباع، فيما والده غير قادر على تغيير لوح زجاج في غرفة نومه!. وفي المطالب المعيشية يسمع من يلعن الحكومة لأنها هي المسؤولة، ثم يسمع في السياسة من يصفها بأنها مشلولة، فلا يكاد يفهم كيف تستقيم هذه مع تلك!!.
في المساء يذهب إلى المسجد لأداء الصلاة، فإذا بشيخ يضع عمامة بيضاء، ممن يتلقى "المال النظيف"، يلقي "موعظة" حول فضل الجهاد وشرف المقاومة. يتسائل ذلك الشاب: "حسناً ولماذا ممنوع علي أن أشارك في هذا الشرف، بل لماذا لا يكون هذا المشروع متاحاً لكل اللبنانيين حتى ينالوا شرف الدفاع عن وطنهم إذا ما هاجمته "إسرائيل"؟!!". يحاول الاستفسار، فيقولون له: "يبدو أنك أصبحت مع "المشروع الأميركي"!، أو أنك متأثر بأتباعه في لبنان الذين يشحنون الشارع مذهبياً ليحوّلوا وجهة الصراع!". يستغفر الله ويعود إلى البيت خوفاً من غضب السماء، لكنه وقبل أن يأوي إلى فراشه يستذكر جاره الذي قـُبض عليه بتهمة الإرهاب بعدما اشترى بندقية للمجاهدين في العراق. يتساءل من جديد: "أليست أميركا الشيطان الأكبر، فلماذا إذاً شراء بندقية لمن يقاتلها في العراق يعتبر إرهاباً، وامتلاك الصواريخ لمقاتلة ربيبتها يعتبر مقاومة؟، وبما أن اللبنانيين لم يتفقوا على استراتيجية دفاعية، فمن حق كل فريق أن يجتهد في مقاتلة العدو على طريقته"، لكنه يستسلم أخيراً للنوم طارداً هذه الأفكار الخطيرة من رأسه.
لقد باتت خيارات ذلك الشاب صعبة حقاً، فهو إما أن يكون مع "زمرة القتلة واللصوص"، الذين يمصّون دم الشعب، ويستأثرون بالحكم ويرفضون المشاركة، وإما أن ينضم إلى الإرهابيين الظلاميين الذين يكفرون أعداءهم ويستحلون دماءهم، وإما أن يخرج من جلده وينضم إلى "شعب المقاومة".
عند تناوله العشاء يرى أشقاءه الفلسطينيين يذبحون في غزة، أطفالهم وشيوخهم يموتون جراء نقص الماء والكهرباء والغذاء الدواء، تعف نفسه عن الطعام أمام مشاهد الأطفال الذين يتضوّرون جوعاً. في تلك اللحظات تتفاعل تراكمات التحول الذي يختزنه منذ مدة. يلعن أميركا و"إسرائيل". يسبّ العرب والمسلمين الذين لا حول لهم ولا قوة. يكره العالم ونفسه!. سلوكه يأخذ في التغير، وشكله أيضاً. نوادي الإنترنت باتت هي مكانه المفضل، ليس ليفتح بريده أو ليدخل إلى بعض المواقع المثيرة كما كان يفعل، وإنما ليدخل إلى عالم "القاعدة"، إلى حيث يتخلص من عقدة النقص التي تلاحقه بأنه مع المشروع الأميركي. هناك يشعر بارتياح، فقد أصبح من جنود الله المباركين الذين يسعون إلى إحلال السعادة في الأرض، وإذا ما استشهد فإن مصيره الجنة حيث الحور العين والنعيم المقيم.
يأخذ التحول مجراه، ويكثر الحديث لديه عما يفعله الشيعة بحق "إخوانهم" السنة في العراق، وكيف تتصدى "القاعدة" لهم ولكل السنّة "الخونة" الذين يقبلون بالعملية الديموقراطية. يزداد الكلام حول "اليونيفيل" المحتلين لأرضنا، عن عالمية الجهاد، عن الفسطاطين، وعن الشيعة والصليبيين والعلمانيين و....
ما هي إلا أيام قليلة حتى يأتي من يدق باب ذلك الشاب المتحمس ليعرض عليه بعض المال، "لله ومن أجله"، وكمساعدة من "إخوانه المجاهدين"، مقابل أن ينفذ عملية ضد قوات "اليونيفيل" أو البعثات الأجنبية أو الجيش اللبناني "الكافر".
هكذا تربح "القاعدة".
هكذا يخسر لبنان.

ملاحظة: القصة متخيلة لكنها تحاكي الواقع تماماً.

أبو أنس الشامي
01-28-2008, 10:48 AM
عزيزي بلال ما الخسارة إذا ربحت القاعدة, وما هو الربح إن ربح لبنان,

فبكل الأحوال أهل السنة هم من يخسرون فإذا ربحت القاعدة شابا جديدا فهذا يعني المزيد من التضييق على الشباب المسلم في لبنان

وإذا ربح لبنان شاباً جديدا فهذا يعني أنه إما مع الأمريكان أو الإرانيين.

هنا الحقيقه
01-28-2008, 10:50 AM
لم افهم ما علاقة طفل معجزة بفادي شامية ؟!!!

فـاروق
01-28-2008, 10:54 AM
هي من باب التهكم على فادي شامية اخي هنا الحقيقة

fakher
01-28-2008, 11:09 AM
طفل "الجينات" ...

"ما في أمل"

Ghiath
01-28-2008, 11:17 AM
http://www.sidonianews.net/news/images/74-23.jpg

الكاتب عنده مستقبل افضل في كتابة الروايات والاساطير وقصص ما قبل النوم...
ينصح بالابتعاد عن الكتابات السياسية في جريدة صفراء لا تصلح حتى لمسح ارض المطبخ..
ونتابع معا مسلسل السقوط المريع

Ghiath
01-28-2008, 11:26 AM
رد: الطفل المعجزة فادي شامية: هكذا تربح "القاعدة" أنصارها في لبنان!

هنا الحقيقه
01-28-2008, 11:38 AM
هي من باب التهكم على فادي شامية اخي هنا الحقيقة

اها سامح الله اخي بلال كل سطر فيه الف فخ ومصيدة :)

أبو مُحمد
01-28-2008, 12:43 PM
لـ"لارهاب الشرعي" دواعيه الشرعية... فان حضرت حضر وان ذهبت ذهب!
وأما المحللون فليذهبوا للجحيم

مقاوم
01-28-2008, 05:10 PM
الظاهر إنو كان متقل العشا ليلة ما كتب هالمقال.
شو في ناس صايرة تحب الفلسفة!

من هناك
01-28-2008, 07:43 PM
يبدو انه كان معزوماً في مكان ما ايضاً

عمرو
01-29-2008, 08:29 AM
﴿يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن﴾

فـاروق
01-29-2008, 08:30 AM
واين انت من هذا الكلام يا عمرو؟ يا صاحب الموازين المتعددة الاوجه؟ :)

fakher
01-29-2008, 08:31 AM
كلام حق ......

تحركت الصنمية الحزبية ......

"ما في أمل"

من هناك
01-29-2008, 12:05 PM
﴿يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن﴾
اين هي السخرية، انا انقل ما رأيته على ذاك الكرسي

واين انت من هذا الكلام يا عمرو؟ يا صاحب الموازين المتعددة الاوجه؟ :)
هل بقي هناك ميزان عند الأخ عمرو. رحم الله تلك الأيام التي كان من طرابلس فيها عقلانياً

كلام حق ......
تحركت الصنمية الحزبية ......
"ما في أمل"
ما هو الكلام الحق؟
كيف يصطادون المؤيدين او كيف تحركت مشاعر الأخ عمرو للدفاع عن اخيه (بالجر يا فاروق) في الله (عفواً في الجماعة)