تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا نعمل عندما نلقى اليهودي والنصراني في الطرق



هنا الحقيقه
01-25-2008, 05:55 PM
يعلمنا الاسلام كيف التعامل مع اليهود والنصارى ابتداءا من السلام وحتى المعاملات
فرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يعلمنا ان المسلم يجب ان يري العزة والقوة لليهود والنصارى وان لا يظهر لهم المودة ابدا بل العكس من ذلك فهذا هو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يعلمنا اننا اذا راينا او تقابلنا مع اليهود او النصارى فلا نبداهم بالسلام انما اذا بدأوا السلام فنرد عليهم وعليكم فقط ( ‏"‏ إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم ‏"‏ ‏.‏ ) _مسلم_ هكذا فلا مودة ولا مبالغة في السلام ابدا وكذلك علينا ان نجعلهم هم من يبدؤون بالسلام ولم يكتف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بذلكم انما امرنا اننا اذا ما تقابلنا معهم في طريق فلا نفسح لهم الطريق انما نضطرهم الى اضيقه وبهذا يكون المسلم عزيزا قويا يزرع الرهبة والخشية في قلب اليهودي والنصراني فيجعل اليهودي والنصراني يحسب للمسلم الف حساب ابتداءا من يوم يصبح وحتى يمسي وربما جاء اليه في منامه فيزرع في قلبه الرعب نعم هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم (لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) -مسلم- نعم هكذا اضيقه فالفسحة فسحة المسلم والقوة للمسلم والعزة للمسلم ولا عزة لليهود والنصارى والكفار
نعم هكذا يعلمنا الحبيب المصطفى
فماذا حدث للمسلمين حيث استمرءوا التخضع ويحيرون ويحتارون ويتفننون بكيفية وطريقة الترحاب والسلام بهذا الكافر فليس فقط يقبلوهم ويحضنوهم ويوسعون لهم الطرق انما حتى انهم باثروهم على اخوانهم المسلمون اقول قبل ان نعيب على هذا وذاك ما يصنعه مع الكفار علينا ان ننظر لانفسنا هل فعلا نفعل هذا الامر الامر النبوي ام لا فالاولى ان نبدأ بانفسنا حتى اذا استقامت ونفذت امر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم عندها يحق لنا ان نعيب على اخينا المسلم صنيعه
ويبقى السؤال متى يعلم المسلم ان الرهبة والاحترام يبدا من السلام وينتهي الى السلام

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

أبو مُحمد
01-25-2008, 06:19 PM
قال تعالى:
"مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ (http://javascript<b></b>:ShowAyah('arb','48','29'))"

منال
01-25-2008, 06:29 PM
السلام عليكم

بارك الله فيك

عندى احدى الفتيات بالصف السادس الابتدائى تنظر اليهم نظرة احتقارية اذا مروا بجانبها
كذا لو تعاركوا معهم فى الدرس الخصوصى يضربوهم
كيف نعلمهم الدرس المكتوب أعلاه؟

اعلمتهم - كما قال احد القساوسة الذى اسلم- ان النصارى لدينا يرتدون الاسود حدادا على فتح مصر معتقدين انهم الآن فى احتلال ويسعون لتحرير ارض مصر من أيدى المسلمين وبعدها راح يلبسوا الابيض
وان الكفر كله ملة واحدة

كثير فتيات لا يطيقونهم - عدا واحدة - لكن لا يعجبنى المعاملة التى تتعامل بها الفتاة بالتربص وتحين الفرصة للشجار
عندنا النصارى يعلموهم حسن الخلق والادب وووو لدرجة ان البعض يفضلونهم فى البيع والشراء عن المسلمين

اذا كيف نوصل لهم فكرة هذا الموضوع؟

طرابلسي
01-25-2008, 06:52 PM
الحديث يحتاج إلى شرح مستفيض فلا يؤخذ فهمه بهذه الطريقة

فـاروق
01-25-2008, 06:58 PM
بارك الله بم اخي طرابلسي..

انا اردت ان اعقب مثل تعقيبك...ولكني تريثت لحين تفرغي والاتيان ببعض الامور والدلائل...

نحن امة الخلق الحسن والقول بالمعروف والدعوة بالكلمة الطيبة...ونحن المجاهدون الاشاوس حين الحاجة ايضا

لكل مقام مقال....

هنا الحقيقه
01-25-2008, 07:19 PM
اتمنى ان يدلوا كل بدلوه وقبل هذا وذاك ان يجلب لنا شرح الحديث مثل شرح النووي وغيره
وقول العلماء في هذا الحديث
وانا هنا اضع قول ابن عثيمين رحمه الله وسوف اجلب بعض الاقوال حول هذا الحديث فنرى اين الحق يهدنا الله اليه

سئل فضيلة الشيخ‏:‏ ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏(‏لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه‏)‏ أليس في العمل بهذا تنفير عن الدخول في الإسلام‏؟‏‏.‏

فأجاب بقوله‏:‏ يجب أن نعلم أن أسدَّ الدعاة في الدعوة إلى الله هو النبي، صلى الله عليه وسلم، وأن أحسن المرشدين إلى الله هو النبي، صلى الله عليه وسلم، وإذا علمنا ذلك فإن أي فهم نفهمه من كلام الرسول، صلى الله عليه وسلم، يكون مجانبًا للحكمة يجب علينا أن نتهم هذا الفهم، وأن نعلم أن فهمنا لكلام النبي، صلى الله عليه وسلم، خطأ، لكن ليس معنى ذلك أن نقيس أحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، بما ندركه من عقولنا، وأفهامنا، لأن عقولنا وأفهامنا قاصرة، لكن هناك قواعد عامة في الشريعة يرجع إليها في المسائل الخاصة الفردية‏.‏

فالنبي، عليه الصلاة والسلام، يقول‏:‏ ‏(‏لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه‏)‏ والمعنى‏:‏ لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم حتى يكون لهم السعة ويكون الضيق عليكم بل استمروا في اتجاهكم وسيركم، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء، من المعلوم أن هدى النبي، صلى الله عليه وسلم، ليس إذا رأى الكافر ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار ما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يفعل هذا باليهود في المدينة ولا أصحابه يفعلونه بعد فتوح الأمصار‏.‏
فالمعنى أنكم كما لا تبدؤونهم بالسلام لا تفسحوا لهم فإذا لقوكم فلا تتفرقوا حتى يعبروا بل استمروا على ما أنتم عليه واجعلوا الضيق عليهم إن كان في الطريق ضيق، وليس في الحديث تنفير عن الإسلام بل فيه إظهار لعزة المسلم، وأنه لا يذل لأحد إلا لربه عز وجل‏

هنا الحقيقه
01-25-2008, 07:33 PM
ابن القيم (احكام اهل الذمة) _وهنا اشدد على قول اهل الذمة _

هذا كله إذا تحقق أنه قال السام عليكم أو شك فيما قال فلو تحقق السامع أن الذمي قال له سلام عليكم لا شك فيه فهل له أن يقول وعليك السلام أو يقتصر على قوله وعليك فالذي تقتضيه الأدلة الشرعية وقواعد الشريعة أن يقال له وعليك السلام فإن هذا من باب العدل والله يأمر بالعدل والإحسان .
وقد قال تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو

ردوها ) فندب إلى الفضل وأوجب العدل ولاينافي هذا شيئا من أحاديث الباب بوجه ما فإنه إنما أمر بالاقتصار على قول الراد وعليكم بناء على السبب المذكور الذي كانوا يعتمدونه في تحيتهم وأشار إليه في حديث عائشة رضي الله عنها فقالت ألا ترينني قلت وعليكم لما قالوا السام عليكم? ثم قال إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم والاعتبار وإن كان لعموم اللفظ فإنما يعتبر عمومه في نظير المذكور لا فيما يخالفه . قال تعالى ( وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول ) فإذا زال هذا السبب وقال الكتابي سلام عليكم ورحمة الله فالعدل في التحية يقتضي أن يرد عليه نظير سلامه وبالله التوفيق .

هنا الحقيقه
01-25-2008, 07:39 PM
نحن امة الخلق الحسن والقول بالمعروف والدعوة بالكلمة الطيبة...ونحن المجاهدون الاشاوس حين الحاجة ايضا

اخي الحبيب فاروق كلامك على العين والراس لكنني اضطر ان لا اخذه او اعمل به ان خالف قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بحديث صحيح صريح ومع ذلك لا ارى كلامك فيه مخالفة لقول رسول الله فما الذي يمنع ان لم تكن فسحة في الطريق ان يكون التضييق على اليهود ان سرنا وان لا نبداهم في السلام مع ما تقول ؟!!

من قلب بغداد
01-25-2008, 08:14 PM
لا حول و لا قوة إلا بالله .. :smile:

فـاروق
01-25-2008, 08:22 PM
اضرب صاروخ القسام... قصدي اضرب كما تشاء اخي هنا الحقيقة :)

شرحك للحديث هو قصدي..وقد اعود لمزيد توضيح....كل هدفي كان ان لا يفهم الحديث على ان علينا ان نزاحم الناس في الطرقات ونغلظ عليهم ونجافيهم هكذا بدون ضوابط او شروط....

لي عودة ان يسر الرحمن

---

اختي من قلب بغداد: تعودنا لا عليك :)

الواثق بالله
01-25-2008, 10:17 PM
موضوع جميل بارك الله فيك أخي هنا الحقيقة

عندنا الأجانب النصارى والبعض من الهندوس خلوقين جدا ودوما مبتسمين وودودين أكثر من بعض المسلمين

هـل ابتدائهم بالسلام يجعلهم يظنون أنهم ذوي قيمة فيتكبرون ؟!
هذا ما تترمي إليه أخي

طيب إن لم أسلم سيقولون متكبر ؟! وماهي الفوائد التي تترتب على عدم إبتداء السلام عليهم

وإن أتيت اليهم وهم جلوس هل انتظرهم ليسلموا هم ؟!

وهل صباح الخير ومرحبا من السلام ؟

هنا الحقيقه
01-26-2008, 05:43 PM
اخي الحبيب فاروق يشهد الله اني شرحي ما ابتعدت عن شرح الامام النووي ولا عن شرح العلماء الربانيين

ابدا لكن لو شرح جلبت شرح الامام النووي في (المنهاج في شرح الجامع الصحيح )
او المعلم بفوائد كتاب صحيح مسلم للمازري
اوالمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم لاحمد القرطبي
او إكمال المعلم في شرح صحيح مسلم للقاضي عياض السبتي
وغيرهم او بعض اقوال العلماء مثل ابن تيمية ابن القيم لكان في الامر تصديق وعدم مشاركة لكنه لانه معنون برسم العبد لله الفقير اصبحتم تقولون ليس هذا الشرح وسالتكم ان تاتوا بغير شرح لهذا الحديث وما زلت بالانتضار
اخي الحبيب فاروق هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح صريح الا وهو
ان قابلت اليهودي في طريق وتحتم على ان يعطي الطريق احدكما فاجعل اليهودي يتضايق ولا انت هذا كلام صريح ليس فيه تاويل ولا تغيير اما انت تريد ان تتلطف باليهودي او النصراني فهذا شانك انما انا ذكرت وشرحت ما امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما ذهب اليه اهل العلم فان كان لديك ما ينفي هذا من قول الله ورسوله او شرح لهذا الحديث غير ما ذهبت انا عليه وما جلبت لك من فتوزى للشيخ ابن عثيمين فتفضل ادلو بدلوك
اما الضوابط اخي الحبيب هي الضوابط التي امرنا الله ورسوله ان نفعلها مع هؤلاء ولم افهم قصدك من كلمة (نزاحمهم) فلم اتطرق لهذا الامر ولم اقل به يعني هل من المعقول ان اقول راقب اين اليهودي واذهب وزاحمه ؟:)
انما ينطبق الحال اليوم ان اردت الشرح ان كنت في شارع فرعي مثلا وانت في سيارة واليهودي في سيارة وتقابلتم هل تتنحى عن الطريق وتضايق نفسك او تجعله هو الذي يفعلها ان كنت تريد ان تنفذ امر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم عليك ان تجعله هو يفسح لك الطريق ولا اثم عليك
ولكن لو كان غير اليهودي مثلا مسلم فالاحرى ان تعطيه الطريق لانه اخوك في الدين فتؤجر على صنيعكط وهذا الفرق بين التعامل بين المسلم والمسلم وبين اليهودي والمسلم والا ان كان تعاملك مع اليهودي كما هو التعامل مع المسلم فاين الفرق والاختلاف الذي امرنا به رسول الله ؟ واين البراء والولاء ؟
واني وجدت اكثر رد حقيقه كان يعبر ويشرح قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رد الاخ ابو محمد فقد جلب الاية التي هي في الصميم



قال تعالى:
"مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ (http://javascript<b></b>:ShowAyah('arb','48','29'))"


وانا بانتظار عودتك ان شاء الله تعالى
والسؤال هو هل فعلا تفعل انت بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تجعل النصارى واليهود يبتدؤنك بالسلام ام ان البادئ يعني هذه ايضا لا تحتاج لشرح :)

اخت من قلب بغداد على اي شيء حوقلت؟!

هنا الحقيقه
01-26-2008, 05:52 PM
موضوع جميل بارك الله فيك أخي هنا الحقيقة

عندنا الأجانب النصارى والبعض من الهندوس خلوقين جدا ودوما مبتسمين وودودين أكثر من بعض المسلمين

هـل ابتدائهم بالسلام يجعلهم يظنون أنهم ذوي قيمة فيتكبرون ؟!
هذا ما تترمي إليه أخي

طيب إن لم أسلم سيقولون متكبر ؟! وماهي الفوائد التي تترتب على عدم إبتداء السلام عليهم

وإن أتيت اليهم وهم جلوس هل انتظرهم ليسلموا هم ؟!

وهل صباح الخير ومرحبا من السلام ؟
اخي الحبيب الواثق بالله
اولا اقول ان امر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم امر لا نقاش فيه سواء وجدت له مبرر او لا وسواء وجدته منطقي ام لا (حسب تصورك ) والا اوامر رسول الله كلها منطقية وسوية فعليك تنفيذ ما يقول وما يامر فلا نقول ان هذا اليهودي يبتسم او النصراني اخلاقه عاليه انما القياس هو ايمانه والقياس ما شرعه الشارع لنا فان كان خلوق وحباب فهذا شانه وانت ما امرت ان تقتله لمجرد ان رايته في مكان ولكن لا تبين له الموالاة ولا تجعله يعلم انك وهو سواء فانت مؤمن وهو كافر وانت تنفذ امر الله ورسوله وهو كافر فيجب ان يختلف تعاملك فانت تحب وتبغض وتسلم وتحيي وتفسح في الطرقات وتوالي في الله وليس في الانسانية حسب ما يشاع وبدأ ينتشر في الاون الاخيرة انهم اخواننا في الانسانية ومن هذه الكلمات التي ما انزل الله بها من سلطان فعلينا ان نطبق تعاليم رسول الله بحذافيرها وهذه هي التربية الصحيحة فلو الاهل ربونا على هذا الامر منذ كنا صغار لكان الامر عندنا الان عادي ولا نستغرب له ولكن اهلنا ربونا على انهم اخوتنا وذلك لجهلهم في الدين فما ان راينا هذا الحديث او شرحه استغربنا ولم نصدق ان هذا الحديث يدل على ما شرحناه لانه جديد علينا فان قالوا عنك متكبر او غير ذلك فهذا شانهم وليس شانك فانت عندك قال الله ورسوله وتطبيق قول الله ورسوله واعلم انك ان تطبيق وتنفيذ اوامر الله ورسوله عليها اجر
وسوف اكتب او انقل ربما اقوال للشيخ ابن عثيمين جواب لسؤالك الاخير او سؤاليك ان شاء الله

هنا الحقيقه
01-26-2008, 06:04 PM
السلام عليكم

بارك الله فيك

عندى احدى الفتيات بالصف السادس الابتدائى تنظر اليهم نظرة احتقارية اذا مروا بجانبها
كذا لو تعاركوا معهم فى الدرس الخصوصى يضربوهم
كيف نعلمهم الدرس المكتوب أعلاه؟

اعلمتهم - كما قال احد القساوسة الذى اسلم- ان النصارى لدينا يرتدون الاسود حدادا على فتح مصر معتقدين انهم الآن فى احتلال ويسعون لتحرير ارض مصر من أيدى المسلمين وبعدها راح يلبسوا الابيض
وان الكفر كله ملة واحدة

كثير فتيات لا يطيقونهم - عدا واحدة - لكن لا يعجبنى المعاملة التى تتعامل بها الفتاة بالتربص وتحين الفرصة للشجار
عندنا النصارى يعلموهم حسن الخلق والادب وووو لدرجة ان البعض يفضلونهم فى البيع والشراء عن المسلمين

اذا كيف نوصل لهم فكرة هذا الموضوع؟
الاخت منال اسف لتاخري

اولا دعيني اخبرك امر
عندما كنا صغار اولاد التسعة او العشرة كنت قد عزمت ان اكون مجموعة من الشباب من اولاد منطقتنا ونكون عصبة نقف في اول الشارع ولا ندع اي شخص يدخل الشارع الا بعدما نعرف ماذا يريد خصوصا من الشباب من هم بسننا او اكبر منا وكان في منطقتنا نصارى
فكنا نقف في بداية الشارع خصوصا في وقت العصر عندما تخرج اخواتنا من البيوت ويجلسن في حديقة احدى المنازل والبنات وتعرفين افعالهن من شرب العصير واكل الكعك في الحديقة فكنا لا ندع احد يدخل في الشارع ما دامت البنات في الحديقة غيرة على شرف بنات منطقتنا فكلهن اخواتنا
فاول مرة اراد ان يدخل نصراني بحجة انه ذاهب لصديق فمنعناه ثم جاء مسلم فتركناه على شرط ان يذهب احدنا مع هذا المسلم الى المنزل المراد فلا يتجول في الشارع وحده
وعندها احتج النصراني على فعلنا قلت له وانا كنت ابن التاسعة او العاشرة ولم اقرا هذا الحديث من قبل ولا اعلم الولاء والبراء قلت له تعصبا للاسلام ان هذا الشاب مسلم مثلنا اما انت فمسيحي فلا يجوز ان تدخل في شارع فيه مسلمون وفي يوم ويومين وبعدما استمرت الحراسات اسبوع او اكثر جاء النصراني فقال اريد ان اكون مسلم قلت له كيف قال اكون مسلم معكم لكن على شرط ان لا تخبروا اهلي فكان له ما اراد وسالته في يوم لما اصبحت مسلم فقال لاني رايتكم يد واحدة والمناطق كلها تتكلم عليكم وكيف يحسب لكم حساب حتى ان المناطق الاخرى لا تستطيع ان تاتي لمنطقتكم لشراء شيء الا بعدما تاخذ الاذن منكَ فاحببت ان اكون قوي بكم
هذه قصة عن اطفال لا يعرفون ما هو البراء والولاء وانظري كيف تحول النصراني الى مسلم لانه اعجبه اتحاد المسلمين وتكاتفهم فاليوم وانا لا اسلم على نصراني ابدا حتى يسلم عليّ لا اجد فيها صعوبه لان فطرتي جبلت على هذا ولكن غيري ربما لم يتعود فالمطلوب منه ان يجاهد نفسه ولا يخشى في الله لومة لائم والله احق ان نخشاه

واما الصغيرات فعلينا من الان ان نربيهن على كيفية التعامل مع المسلم وكيفية التعامل مع غير المسلم فيستقيم الخلق والتصرف من النشاة حتى الكبر
ولي عودة

منال
01-26-2008, 06:09 PM
ما شاء الله

حلوة القصة بس تعرف حدث شجار بين فتيات صغيرات مسلمات ونصرانيات فقالت النصرانية بكرة نيجبلكم بابا بوش يعلمكم الادب !!!

انظر كيف يربونهم ويعلمونهم!!!

هنا الحقيقه
01-26-2008, 06:21 PM
سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن حكم قول‏:‏ أخي لغير المسلم‏؟‏ وكذلك قول ‏:‏ صديق ورفيق‏؟‏ وحكم الضحك إلى الكفار لطلب المودة‏؟‏‏.‏

فأجاب بقوله‏:‏ أما قول‏:‏ ‏"‏يا أخي‏"‏ لغير المسلم فهذا حرام، ولا يجوز إلا أن يكون أخًا له من النسب أو الرضاع، وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع لم يبق إلا أخوة الدين، والكافر ليس أخًا للمؤمن في دينه، وتذكر قول نبي الله تعالى نوح‏:‏ ‏{‏وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ‏} (javascript:openquran(10,45,46))‏ ‏[‏هود‏:‏ 45‏:‏ 46‏]‏ ‏.‏
وأما قول‏:‏ ‏"‏صديق رفيق‏"‏ ونحوهما فإذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم فهذا لا بأس به، وإن قصد بها معناها توددًا وتقربًا منهم فقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ‏} (javascript:openquran(57,22,22))‏ ‏[‏المجادلة‏:‏ 22‏]‏ ‏.‏ فكل كلمات التلطف التي يُقصد بها الموادة لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحدًا من الكفار‏.‏
وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم لا يجوز كما علمت من الآية الكريمة‏.‏

ابن عثيمين

أم ورقة
01-26-2008, 06:23 PM
يعني لا ينبغي أن نبتسم بوجههم؟ او نلقاهم بوجه مبتسم؟

هنا الحقيقه
01-26-2008, 06:26 PM
سئل فضيلة الشيخ‏:‏ إذا سلم الكافر على المسلم فهل يرد عليه‏؟‏ وإذا مد يده للمصافحة فما الحكم‏؟‏ وكذلك خدمته بإعطائه الشاي وهو على الكرسي‏؟‏‏.‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ إذا سلم الكافر على المسلم سلامًا بينًا واضحًا فقال‏:‏ السلام عليكم، فإنك تقول‏:‏ عليك السلام، لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا‏} (javascript:openquran(3,86,86))‏ ‏[‏النساء‏:‏ 86‏]‏ ‏:‏ أما إذا لم يكن بينًا واضحًا فإنك تقول‏:‏ وعليك‏.‏ وكذلك لو كان سلامه واضحًا يقول فيه‏:‏ السام عليكم يعني الموت فإنه يقال‏:‏ وعليك‏.‏
فالأقسام ثلاثة‏:‏
الأول‏:‏ أن يقول بلفظ صريح ‏:‏ ‏"‏السام عليكم‏"‏‏.‏ فيجاب‏:‏ ‏"‏وعليكم‏"‏‏.‏
الثاني‏:‏ أن نشك هل قال‏:‏ ‏"‏السام‏"‏ أو قال‏:‏ ‏"‏السلام‏"‏، فيجاب‏:‏ ‏"‏وعليكم‏"‏‏.‏
الثالث‏:‏ أن يقول بلفظ صريح‏:‏ ‏"‏السلام عليكم‏"‏‏.‏ فيجاب‏:‏ ‏"‏عليكم السلام‏"‏؛ لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا‏} (javascript:openquran(3,86,86))‏ ‏[‏النساء‏:‏ 86‏]‏‏.‏
قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالىـ‏:‏ ‏(‏فلو تحقق السامع أن الذي قال له‏:‏ سلام عليكم لا شك فيه، فهل له أن يقول‏:‏ وعليك السلام أو يقتصر على قوله‏:‏ وعليك‏؟‏ فالذي تقتضيه الأدلة وقواعد الشريعة أن يقال له‏:‏ وعليك السلام، فإن هذا من باب العدل، والله تعالى يأمر بالعدل والإحسان، وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا‏} (javascript:openquran(3,86,86))‏ ‏[‏النساء‏:‏ 86‏]‏‏.‏ فندب إلى الفضل، وأوجب العدل، ولا ينافي هذا شيئًا من أحاديث الباب بوجه ما، فإنه، صلى الله عليه وسلم، إنما أمر بالاقتصار على قول الراد‏:‏ وعليكم على السبب المذكور الذي كانوا يعتمدونه في تحيتهم، ثم قال ابن القيم ‏:‏ والاعتبار وإن كان لعموم اللفظ فإنما يعتبر عمومه في نظير المذكور لا فيما يخالفه‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ‏} (javascript:openquran(57,8,8))‏ ‏[‏المجادلة‏:‏ 8‏]‏ ‏.‏ فإذا زال هذا السبب، وقال الكتابي‏:‏ سلام عليكم ورحمة الله فالعدل في التحية أن يرد عليه نظير سلامه‏.‏ ا‏.‏هـ‏.‏ 200/1 أحكام أهل الذمة‏.‏ وفي صحيح البخاري عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏(‏إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم‏:‏ السام عليكم، فقولوا‏:‏ وعليك‏)‏‏.‏ والسام هو الموت‏.‏
وإذا مد يده إليك للمصافحة فمد يدك إليه وإلا فلا تبدأه‏.‏
وأما خدمته بإعطائه الشاي وهو على الكرسي فمكروه، لكن ضع الفنجال على الماصه ولا حرج‏

هنا الحقيقه
01-26-2008, 06:27 PM
يعني لا ينبغي أن نبتسم بوجههم؟ او نلقاهم بوجه مبتسم؟

ان كان لغرض اظاهر المودة لهم فلا يجوز

منال
01-26-2008, 06:29 PM
وأما خدمته بإعطائه الشاي وهو على الكرسي فمكروه، لكن ضع الفنجال على الماصه ولا حرج‏

لم افهم هذه هل يعنى بالشطر الاول ان يناوله فى يده؟
وما الماصة؟ المنضدة؟

وجزاكم الله خيرا

هنا الحقيقه
01-26-2008, 06:33 PM
القصد ان يبدأ بخدمته فيتكلف المسلم ويعطيه ويقدم له الفنجال بيده انما الاحسن ان يضعه على المنضدة

منال
01-26-2008, 06:42 PM
فهمت

بارك الله فيك

بانتظار باقى الرد لان الامر برضه يختلف كنتم وانتم اطفال رجال اما البنات فتيات مش هيعملوا عصابة خاصة ان عندنا الشوارع تنفد على بعضها

من قلب بغداد
01-26-2008, 06:45 PM
اخت من قلب بغداد على اي شيء حوقلت؟!


لأشياء إثنتين أو اكثر

هنا الحقيقه
01-26-2008, 06:52 PM
ومن قال ان ما فعلنا صحيح 100\100 عندما كنا اطفال
لكن القصد ان لو ربينا اطفالنا ان هذا اخاك (او اختك) في الاسلام فواله وانصره واحبه وذاك نصراني كافر ليس له الا ما اعطاه الله ان تعدل معه بالمعاملة ولا تسرقة ولا تظلمه ولا تبخس حقه ولا تغدر به وكل ما وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان هناك من يوالي النصراني واليهودي على اخيه المسلم وان كان هناك
فالف الف مسلم سوف يقومون اليه ويذكروه بايام الله وحدوده نحتاج الى اعادة تربية تبدأ من الاباء والامهات
والحقيقه ولا اخفيك سر انا مستبشر خيرا بمن هم مثل جيلك ومن بعده نسال الله ان يخرجوا لنا جيل لا يقبل الحيف فيه عزة لله ورسوله ولا اكتم سر ما ان اجد سؤال من احدى الاخوات في المنتدى خصوصا الاخت ام ورقة او انت او من قلب بغداد يتعلق بالحرام والحلال والولاء والبراء الا وينشرح قلبي واسعد كثيرا لا تتصوري مدى سعادتي ويهمني سؤالهن اكثر من سؤال الرجل لو سال فالنساء هن ولادات الاجيال
وهن من ولدن خالد وسعد وعمر وابا بكر وعلي والزبير فسالن بارك الله بكن وربن لنا جيل النصر والتمكين

اللهم امين

هنا الحقيقه
01-26-2008, 06:53 PM
لأشياء إثنتين أو اكثر
الا وهي :)

الواثق بالله
01-26-2008, 07:09 PM
بارك الله فيك أخي هنا الحقيقة

فهمت المغزى الآن أن عدم ابتدائهم بالسلام يجعلهم يحسبون لنا ألف حساب ويجعلهم يسعون لمودتنا وارضائنا بالإبتداء بالسلام فنحافظ على عزتنا كمسلمين

أما أن ابتديناهم بالسلام نصبح الساعي لمودتهم فيزدادوا عزة ورفعة

والله أعلم ...

طرابلسي
01-26-2008, 07:10 PM
اتمنى ان يدلوا كل بدلوه وقبل هذا وذاك ان يجلب لنا شرح الحديث مثل شرح النووي وغيره
وقول العلماء في هذا الحديث
وانا هنا اضع قول ابن عثيمين رحمه الله وسوف اجلب بعض الاقوال حول هذا الحديث فنرى اين الحق يهدنا الله اليه

سئل فضيلة الشيخ‏:‏ ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏(‏لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه‏)‏ أليس في العمل بهذا تنفير عن الدخول في الإسلام‏؟‏‏.‏

فأجاب بقوله‏:‏ يجب أن نعلم أن أسدَّ الدعاة في الدعوة إلى الله هو النبي، صلى الله عليه وسلم، وأن أحسن المرشدين إلى الله هو النبي، صلى الله عليه وسلم، وإذا علمنا ذلك فإن أي فهم نفهمه من كلام الرسول، صلى الله عليه وسلم، يكون مجانبًا للحكمة يجب علينا أن نتهم هذا الفهم، وأن نعلم أن فهمنا لكلام النبي، صلى الله عليه وسلم، خطأ، لكن ليس معنى ذلك أن نقيس أحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، بما ندركه من عقولنا، وأفهامنا، لأن عقولنا وأفهامنا قاصرة، لكن هناك قواعد عامة في الشريعة يرجع إليها في المسائل الخاصة الفردية‏.‏

فالنبي، عليه الصلاة والسلام، يقول‏:‏ ‏(‏لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه‏)‏ والمعنى‏:‏ لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم حتى يكون لهم السعة ويكون الضيق عليكم بل استمروا في اتجاهكم وسيركم، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء، من المعلوم أن هدى النبي، صلى الله عليه وسلم، ليس إذا رأى الكافر ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار ما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يفعل هذا باليهود في المدينة ولا أصحابه يفعلونه بعد فتوح الأمصار‏.‏
فالمعنى أنكم كما لا تبدؤونهم بالسلام لا تفسحوا لهم فإذا لقوكم فلا تتفرقوا حتى يعبروا بل استمروا على ما أنتم عليه واجعلوا الضيق عليهم إن كان في الطريق ضيق، وليس في الحديث تنفير عن الإسلام بل فيه إظهار لعزة المسلم، وأنه لا يذل لأحد إلا لربه عز وجل‏


كلام جميل جدا ولا غبار عليه ولكن كما تفضلت في بداية موضوعك لهو شيئ خطير
نعم لا نردهم إلى طرف الرصيف بل نسير بوسطها معتزين بإسلامنا ويبقى له فسحة في السير

اما البدء بالسلام فالله أعلم أن تقول له السلام عليكم فلا تبدأه به أما إن قيل له مرحبا او ماشابه فلا بأس وهذا ما نفعله مع النصارى في بلادنا
يبقى السؤال ما هو تفسير هذه الآية ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم )
إضافة ما هي ضوابط المودة اتجاه الغير مسلم
فهلا بيّنت لنا اخي الفاضل
وجزاك الله خيرا

هنا الحقيقه
01-26-2008, 07:29 PM
كلام جميل جدا ولا غبار عليه ولكن كما تفضلت في بداية موضوعك لهو شيئ خطير
نعم لا نردهم إلى طرف الرصيف بل نسير بوسطها معتزين بإسلامنا ويبقى له فسحة في السير

اما البدء بالسلام فالله أعلم أن تقول له السلام عليكم فلا تبدأه به أما إن قيل له مرحبا او ماشابه فلا بأس وهذا ما نفعله مع النصارى في بلادنا
اخي الطرابلسي لا يخفى عليك ان التحية في الاسلام هي (السلام عليكم ) وليس هناك غيرها ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهانى ان نبدا بالسلام فكان واجب ان لا نبدا بالسلام فلا نقول السلام عليكم ولا مرحبا ولا هلو فان بداونا بالسلام والمقصود السلام عليكم فنقول وعليكم السلام وان لم نفهمها نقول وعليكم فالامر ان يبداونا بالسلام سواء قالوا السلام او مرحبا وان لا نقول ونبادر ولنا ان نقول مرحبا او اهلا وسهلا ونحو ذلك اذا ما ابتداوا هم اولا ولا يجوز ان نبدا نحن بارك الله بك والله اعلم
يبقى السؤال ما هو تفسير هذه الآية ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم )
اخي الحبيب هذه الاية سوف افرد لها رد بذاتها ان شاء الله
إضافة ما هي ضوابط المودة اتجاه الغير مسلم
اخي الطرابلسي اما المودة فلا مودة بين المسلم والكافر فقط العدل والاحسان والقسط فقد قال الله تعالى
:‏ ‏{‏لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(57,22,22))‏ ‏[‏المجادلة‏:‏ 22‏]‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(59,1,1))‏ ‏[‏الممتحنة‏:‏ 1‏]‏‏.‏
فهلا بيّنت لنا اخي الفاضل
وجزاك الله خيرا
ويبارك الله بك اخي

هنا الحقيقه
01-26-2008, 07:34 PM
أما أن ابتديناهم بالسلام نصبح الساعي لمودتهم فيزدادوا عزة ورفعة

حتى انهم لا يشعروا ان هناك فرق بين دينك ودينهم فكلهم اخوان بالانسانية وهذا ايضا فيه خطر كبير

مقاوم
01-26-2008, 08:00 PM
وذاك نصراني كافر ليس له الا ما اعطاه الله ان تعدل معه بالمعاملة ولا تسرقة ولا تظلمه ولا تبخس حقه ولا تغدر به وكل ما وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان هناك من يوالي النصراني واليهودي على اخيه المسلم وان كان هناك

وماذا عن دعوته إلى الدين الحق وانتشاله من الظلمات إلى النور والعمل بمقتضى "وما أرسالناك إلا رحمة للعالمين".

إن الكثير من العلماء الذين يفتون بهذه المسائل لم يخالطوا اليهود ولا النصارى ولا جاوروهم ولا زاملوهم في مدرسة أو عمل فتأتي فتاويهم أكاديمية بحتة وهذا لا ينتقص من شأنهم أو علمهم ولكن وكما قرر شيخ الإسلام وغير واحد من العلماء المعتبرين: لا يستفتى في أمور الجهاد عالم قاعد، لذلك -ومع وافر احترامنا وتقديرنا واعتزازنا بكل العلماء الذين نقل عنهم في هذا الموضوع- المسألة تحتاج إلى أحد علماء بلاد الشام ولبنان على وجه الخصوص ليدلي بدلوه في هذه المسألة من صميم الواقع وليس بشكل نظري.

وكما لا يخفى عليكم فإن الفتوى مقيدة بزمان ومكان وأحوال.

أرجو ألا يساء فهمي وأؤكد على أن ما نقل عن علمائنا الأجلاء لا غبار عليه من الناحية العلمية لكن تطبيقه في بعض جوانبه في بلادنا غير منطقي.

أبو مُحمد
01-26-2008, 09:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله بوركاته،
أرى والله أعلم أن الموضوع فتحت به جبهات كثيرة.
هناك الكثيرين ممن يقرؤون مثل هذه المشاركات من الاعضاء ومن الزوار ومنهم العبد الفقير وكلنا نريد أن نفهم الخلاصة.

أولا لماذا لا نتفق على الامور الاساسية ومنها ننطلق.
فمثلا: صحة الحديث!
ثم نعتمد شرحا مستوفيا للحديث ممن نتفق عليه من العلماء !
وبعدها يكون أساسا سليما لنا لنفصل الامر ونرى أيحمل الحديث تعارضا ما "والعياذ بالله" مع حديث آخر أو مع آية قرانية وهكذا.

وبارك الله في الجميع.

nawwar
01-27-2008, 06:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
الموضوع قيّم جداً جداً جداً.....
/
/
/
ولكن للأسف...
نحن أمّة تهوى الجدل........
/
/
/
قال الرسول صلى الله عليه وسلّم.كذا وكذا....
نطبّق....ولا نجادل....
يعني ما يُذهلني يا أخوان وخصوصا الفئة الملتزمة المؤمنة،هو:
كيف أصبحنا نجادل في كلّ شي ،لأننا تعوّدنا مناقشة كلّ شيء وتقليد الحوارات الإذاعية والتلفازية.....
وما وُجد النقاش إلا لمعارضة الدّين وشرع الله في كلّ زمان ومكان....
لي جارة نصرانية.....
أخطأت فتوددّت إليها وابتدأتها بالسلام......
فقويت علي (وأخذتها العزّة بالإثم)...
ولما علمت حكم الشرع....
امتنعت عن بدئها السلام والكلام حتى.....
وكنت إذا صادفتها في طريقي استمررت وكأني لم أشاهدها......
الآن تظهر لي كل الاحترام وتحاول جاهدة الفوز بالترحيب بي كلما صادفتني...
/
/
/
ونعم حين كنا صغارا_تسوقنا الفطرة فقط_وكان لنا زملاء صليبيون_وأشدّد على هذه العبارة لأن النصارى زمن المسيح عليه السلام هم من نصروه وأطاعوه......كنا نقف وجهاً لوجه أمامهم ونتحداهم ، بل ووصل الأمر أننا في بداية مراهقتنا أصبحنا نقيم عليهم الحجج ونجادلهم ،حتى وصل الأمر للإدارة،فأرسلت وراءنا لنغلق على الموضوع.....
فماذا حدث..
أصبحت المدرسة كلها تحترمنا رغم أننا كنا أصغرهنّ سنّا......
وتلك الصليبية لم تتجرأ مذّ حينها على الوقوف بيننا.....
/
/
/
وكما قال الأخ هنا الحقيقة،لسنا في معرض عرض الموقف لأنه سليم مئة بالمئة،بل للدلالة على تصرف الفطرة......
/
/
/
يا أخي لكم ساحات الحوار والمناقشة في الأمور السياسية والأدبية والصناعة .....الخ
لكن الشرع لله .....والأمر أمر الله.......
(وإذا قضى الله ورسوله أمرا فما يكون لهم الخيَرة من أمرهم)......
/
/
/
أما بحسب ما أفهم المودّة مع الكفار_وهذا حسب مفهومي البسيط،ليس إلا_هو:
الإحسان إليهم أثناء محادثتهم بعرض الإسلام عليهم بالموعظة الحسنة......
أن نريهم تعاملنا نحن المسلمين مع بعضنا،وأن نفههمهم بأن هذا ما سيجدونه عندما يسلمون.....
أن نحسن في تعاملنا معهم بالصدق في عمليتي البيع والشراء_إن اقتضت الضرورة التعامل معهم_......
أن نحسن معاملة الجار_ليس بتقبيل أياديه_بل بكف الأذى عنه...
الخ ......ما هناك من أمور من صدق المعاملة والإخلاص في تقوى الله ...
/
/
/
فحين نفعل ذلك نحن نودّهم....
ونحسن إليهم.....
ولا نركض وراءهم.......

هنا الحقيقه
01-27-2008, 06:47 AM
اخي الحبيب مقاوم اولا
ان الدعوة الى الله هل يتوجب عليك ان تظهر لهم المودة ؟ ام تظهر لهم الدليل اخي الحبيب ان هذا القول ليس فتوى فهو قال الله وقال الرسول وقد وضعت حديثين لرسول الله تعلمني (انا هنا الحقيقه ) كيف اتصرف مع اليهود والنصارى ووضعت لنفسي ايتين صريحتين تبين لي وترشدني وتفهمني ان لا مودة
‏ ‏{‏لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(57,22,22))‏ ‏[‏المجادلة‏:‏ 22‏]‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(59,1,1))‏ ‏[‏الممتحنة‏:‏ 1‏]‏‏.‏

فهنا نحن نتكلم على قال الله وقال الرسول فاما ان نجلب شيء يرد قول قال الله وقال الرسول واما لاخيار لنا الا باتباع قول الله ورسوله اما قولك عالم قاعد وعالم قائم فاقول لك سبحان الله وهل هذا الا قول رسول الله تعالى بان لا نبداهم بالسلام وان نضيق عليهم الطريق الم يكن هناك يهود في المدينة ؟ وهل رسول الله تعالى قال هذا الكلام في وقتها ولم يجعله عموم ؟ سبحان الله تعالى وايضا اخي الحبيب لك ان ترمي قول ابن عثيمين عرض الحائط لكن ارجو منك ان تجلب قول السلف واقوالهم واقوال من نتبعهم وانظر ماذا قال الامام احمد والامام مالك والامام الشافعي وانظر ماذا قال النووي في شرح صحيح مسلم وانظر ماذا قال ابن تيمية وابن القيم ولا يخفى لديك ان ابن تيمية وابن القيم والنووي وقول الالباني كانوا في الشام
اما قولك فتوى لها مكان وزمان فاعيد واقول انها ليست فتوى انها امر الله تعالى وامر رسوله فهل نفصل قول الله وقول رسوله حسب الازمان والاهواء وبسبب ان هناك جار لنا نصراني عشت معه 30 سنة وبعد ان علمت ان هذا الحديث موجود وهذا القول ارتايت ان الوي عنق الحديث حتى لا انحرج مع النصراني ؟ ان الخلل في تربيتنا ليس في تعاليم الدين اخي الحبيب
ثم ارجع واعيد حبذا لو تجلب لنا قول السلف الصالح بهذا الحديث وحبذا تجلب لنا رايهم بمعاملة اليهودي والنصراني ففي ينقطع القول وينتهي الحوار ان جلبنا من يشرح هذا الحديث وفق ما ذهبت انت عليه
اما موضوع ان تدعو اليهودي فكما اخبرتك عليك ان تقيم الحجة عليه وان استلزم ان تريه لين الجانب حتى يسمع منك وحتى ان استيئست منه تركته وان احببت ان اقوم بتاصيل قولي هذا لك هذا ولكن بعدما ننتهي من جلب شروحات واقوال علماء السلف حول الحديث وكيفية معاملة اليهود والنصارى وكتاب احكام اهل الذمة لابن القيم دونك بارك الله بك وجزاك الله كل خير

هنا الحقيقه
01-27-2008, 07:04 AM
اخي الحبيب ابو محمد
يكفيك ان تعلم ان هذا الحديث في صحيح مسلم وهو صحيح لا طعن فيه

ثم نعتمد شرحا مستوفيا للحديث ممن نتفق عليه من العلماء !

اما شرح الحديث فلا اعلم عالم من السلف الصالح قال غير ما قاله الحديث وخصوصا اهل الحديث وامامهم الامام احمد بن حنبل ثم ان الحديث صريح بين واضح وضوح الشمس فعلا المخالف لهذا الحديث عليه ان يجلب ما هو خير من هذا الحديث حتى يقنعنا او تكون لديه حجة اقوى من حجتنا
وانا الى الان انتظر المخالف ان كان هناك مخالف ان يجلب لنا ما يثبت العكس وعندها سوف اضع اقوال العلماء السلف من صحابة ومن تابعين وائمة واقوال اهل القرن الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع
لا والعاشر والحادي عشر ولا اجلب اقوال القرنالثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر حتى لا يضيع الامر على من نتبع هل نتبع ابن باز او ابن عثيمين ام غيره فالحجة بالحجة ان شاء الله حتى نبين للناس دينهم فانا وللاخوان ان يطلعوا على العقيدة الطحاوية مثالا وغيرها من كتب العقيدة ,ثم والله كنت اعلم ان هذه الاحاديث سوف تصدم الكثير وربما يحتج الكثير خصوصا من بينهم نصارى مثل الشام والعراق لكن هذا قول الله ورسوله وهذه اوامره ونواهيه فماذا نفعل هل نرميها خلف ظهورنا حتى يرضى عنا اليهود والنصارى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم (قال الله تعالى : { فَلاَوَ رَبِّكَ لاَيُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَاشَجَرَبَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَيَجِدُواْ فِيأَنفُسِهِمْ حَرَجًامِّمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}


وبعدها يكون أساسا سليما لنا لنفصل الامر ونرى أيحمل الحديث تعارضا ما "والعياذ بالله" مع حديث آخر أو مع آية قرانية وهكذا.

نعم اخي انا بانتظار اية او حديث او حتى شرح لهذا الحديثر يعارض ما ذهبنا اليه
وبارك الله بالجميع

هنا الحقيقه
01-27-2008, 07:13 AM
الاخت نوار حياك الله وبياك وجعل الله الجنة مثوانا ومثواك نعم اختاه انه قول الفصل ان شاء الله
نعم هذا الحق الذي ذهبت اليه فما لنا خيرة الا ما اختاره الله ورسوله لنا وعلينا ان نقول لله ورسوله سمعنا واطعنا ولا نجادل فقد كان الانسان اكثر شيء جدلا ومالنا نجادل ونريد ان نجعل اوامر الله تفصيل لاهواءنا وغاياتنا ولا نريد ان نجعل نفسنا على قياس اوامر الله ورسوله ونواهيه
بارك الله بك اختاه وجعلك ثابتة ثبوت الجبال على دين الحق واعلم انها لكبيرة على القلب ان لا نبدا السلام وان لا ترين المودة للنصارى
ولكننا الله نريد ورضاه نطلب
فبعد الرياضة في الامر وتعويد ومجاهدة النفس سوف نجد ان الامر جد بسيط وسهل بعدالصعوبة التي واجهناها في بادئ الامر فانا هنا في دبي افعل ما كنت افعل من قبل ولا اجد اي صعوبة في الامر فان جاءني نصراني وسلم سلمت عليه وان مررت عليهم لم اسلم وان كان هناك مسلم مع نصراني وتحتم اللقاء
اسلم على المسلم فيبادر المسلم بتعريفي اليه واتاخر ولا امد يدي لاصافحه فاذا مد يده مددتها واقول له انا فلان فقط لا اتودد وهذا ايضا ما افعله في جميع علاقاتي مع النصارى لله الحمد

هنا الحقيقه
01-27-2008, 08:11 AM
وهذا ما جاء في كتاب احكام اهل الذمة لابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى وهو يضع اقوال السلف رحمهم تعالى

فصل في عيادة أهل الكتاب


قال المروذي بلغني أن أبا عبدالله سئل عن رجل له قرابة نصراني يعوده قال نعم .
قال الأثرم وسمعت أبا عبدالله يسأل عن الرجل له قرابة نصراني يعوده? قال نعم قيل له نصراني قال أرجو ألا تضيق العيادة .
قال الأثرم وقلت له مرة أخرى يعود الرجل اليهود والنصارى? قال أليس عاد النبي اليهودي ودعاه إلى الإسلام?
وقال أبو مسعود الأصبهاني سألت أحمد بن حنبل عن عيادة القرابة والجار النصراني قال نعم .
وقال الفضل بن زياد سمعت أحمد سئل عن الرجل المسلم يعود
أحدا من المشركين قال إن كان يرى أنه إذا عاده يعرض عليه الإسلام يقبل منه فليعده كما عاد النبي الغلام اليهودي فعرض عليه الإسلام .
وقال إسحاق بن إبراهيم سألت أبا عبدالله عن الرجل يكون له الجار النصراني فإذا مرض يعوده? قال يحيى فيقوم على الباب ويعذر إليه .
وقال مهنأ سألت أبا عبدالله عن الرجل يعود الكافر فقال إذا كان يرتجيه فلا بأس به ويعرض عليه الإسلام قلت له وترى إذا عاده يدعوه إلى الإسلام? قال نعم .
وقال أبو داود سمعت أحمد يسأل عن عيادة اليهودي والنصراني فقال إذا كان يريد أن يدعوه إلى الإسلام نعم .
وقال جعفر بن محمد سئل أبو عبدالله عن الرجل يعود شريكا له يهوديا أو نصرانيا قال لا ولا كرامة .


قلت ( هنا الحقيقة) :(الان لاحظنا الفرق فجوز ان نعودهم ان كانوا قرابة او جار ولكن ان كانت شراكه فلم يقبل بهذا الامام احمد )


فهذه ثلاث روايات منصوصات عن أحمد المنع والإذن والتفصيل فإن أمكنه أن يدعوه إلى الإسلام ويرجو ذلك منه عاده .
وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان غلام يهودي يخدم النبي فمرض فأتاه النبي يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو وعنده فقال له أطع أبا القاسم فخرج النبي وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه بي من النار .
وفي الصحيحين عن سعيد بن المسيب أن أباه أخبره قال لما
حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبدالله بن أبي أمية بن المغيرة قال رسول الله لأبي طالب أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله .
فقال أبو جهل وعبدالله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبدالمطلب? فلم يزل رسول الله يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال آخر ما كلمهم هو على ملة عبدالمطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال رسول الله أما والله لأستغفرن لك مالم أنه عنك فأنزل الله عز وجل ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) .
وثبت عن النبي أنه عاد عبدالله بن أبي بن سلول رأس المنافقين .
وقال الأثرم حدثني مصرف بن عمرو الهمداني ثنا يونس يعني ابن بكير ثنا سعيد بن ميسرة قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول كان رسول الله إذا عاد رجلا على غير دين الإسلام لم يجلس عنده وقال كيف أنت يا يهودي يا نصراني?


وهنا تنبيه العيادة ليست من المودة فانها حق الجار والقرابة وتدخل في الاحسان وتدخل في الدعوة الى الاسلام
فكما نرى
حددوها ان كنت تريد ان تدعوه الى الاسلام او انه قريب لك فتعوده او انه جار لك فتعوده ولا علاقة للمودة بالموضوع

هنا الحقيقه
01-27-2008, 08:25 AM
فصل في شهود جنائزهم


قال محمد بن موسى قلت لأبي عبدالله يشيع المسلم جنازة المشرك? قال نعم .
وقال محمد بن الحسن بن هارون قيل لأبي عبدالله ويشهد جنازته? قال نعم نحو ما صنع الحارث بن أبي ربيعة كان شهد جنازة أمه وكان يقوم ناحية ولا يحضر لأنه ملعون .
وقال أبو طالب سألت أبا عبدالله عن الرجل يموت وهو يهودي وله ولد مسلم كيف يصنع? قال يركب دابته ويسير أمام الجنازة ولا يكون خلفه فإذا ارادوا أن يدفنوه رجع مثل قول عمر .
قلت أراد ما رواه سعيد بن منصور قال حدثني عيسى بن يونس عن محمد بن أبي إسماعيل عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال ماتت أمي نصرانية فأتيت عمر فسألته فقال اركب في جنازتها وسر أمامها .


قال الخلال حدثنا علي بن سهل بن المغيرة قال حدثني أبي سهل بن المغيرة حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي عن عبدالله بن كعب ابن مالك عن أبيه قال جاء قيس بن شماس إلى النبي فقال إن أمه توفيت وهي نصرانية وهو يحب أن يحضرها فقال له النبي إركب دابتك وسر أمامها فإذا ركبت وكنت أمامها فلست معها .
قال علي بن سهل رأيت أحمد بن حنبل يسأل أبي عن هذا الحديث فحدثه به
وقال حنبل سألت أبا عبدالله عن المسلم تموت له أم نصرانية أو أبوه أو أخوه أو ذو قرابته وترى أن يلي شيئا من أمره حتى يواريه? قال إن كان أبا أو أما أو أخا أو قرابة قريبة وحضره فلا بأس وقد أمر النبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يواري أبا طالب قلت فترى أن يفعل هو ذلك? قال أهل دينه يلونه وهو حاضر يكون معهم حتى إذا ذهبوا به تركه معهم وهم يلونه .
قال حنبل وحدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران أن عبدالله بن ربيعة قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما إن أمي ماتت وقد علمت الذي كانت عليه من النصرانية قال أحسن ولايتها وكفنها ولا تقم على قبرها .
قال يوسف كنا معه في ناحية والنصارى يعجون مع أمه .
وقال إسحاق بن منصور قلت لأبي عبدالله الرجل يكون له جار مسلم ماتت أمه نصرانية يتبع هذا جنازتها? قال لا يتبعها يكون ناحية منها .
وقال الأثرم سمعت أبا عبدالله يسأل عن شهود جنازة النصراني الجار قال على نحو ما صنع الحارث بن أبي ربيعة كان شهد جنازة أمه فكان يقوم ناحية ولا يحضر لأنه ملعون .
وقال صالح بن أحمد قلت لأبي رجل مسلم ماتت له أم نصرانية يتبع جنازتها? قال يكون ناحية منها .
وقال سعيد بن منصور ثنا سفيان عن أبي سنان عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل مات أبوه نصرانيا قال يشهده ويدفنه .
قال الخلال كأن أبا عبدالله لم يعجبه ذلك ثم روى عن هؤلاء الجماعة أنه لا بأس به واحتج بالأحاديث يعني أنه رجع إلى هذا القول والله أعلم .

فصل في تعزيتهم


قال حمدان الوراق سئل أبو عبدالله تعزى أهل الذمة? فقال ما أدري أخبرك ما سمعت في هذا .
وقال الأثرم سئل أبو عبدالله أيعزى أهل الذمة? فقال ما أدري .
ثم قال الأثرم حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا إسحاق بن منصور السلولي ثنا هريم قال سمعت الأجلح عزى نصرانيا فقال عليك بتقوى الله والصبر .
وذكر الأثرم حدثنا منجاب بن الحارث ثنا شريك عن منصور عن إبراهيم قال إذا أردت أن تعزي رجلا من أهل الكتاب فقل أكثر الله مالك
وولدك وأطال حياتك أو عمرك .
وقال الفضل بن زياد سألت أبا عبدالله كيف يعزى النصراني? قال لا أدري ولم يعزيه?
وقال حرب ثنا إسحاق ثنا مسلم بن قتيبة ثنا كثير بن ابان عن غالب قال قال الحسن إذا عزيت الذمي فقل لا يصيبك إلا خير .
وقال عباس بن محمد الدوري سألت أحمد بن حنبل قلت له اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه? فأطرق ساعة ثم قال ما
أحفظ فيه شيئا .
وقال حرب قلت لإسحاق فكيف يعزي المشرك? قال يقول أكثر الله مالك وولدك .


قلت هنا الحقيقة : ونرى هنا ان الامام احمد قال ما ادري لانه لم يصله شيء من قول رسول الله او فعل السلف عن كيف يعزيهم وحتى انه قال :ولما يعزيهم ؟
فان كان لابد التعزية نعزيهم بعيد عن اظهار المودة وانما هو الاحسان



اكتفي بهذه النقولات ومن اراد المزيد فعليه ان يطلب فانقل ما موجود في كتاب احكام اهل الذمة

مقاوم
01-27-2008, 09:52 AM
على رسلك أخي

هذا ما كنت أخشاه فقد أسيء الفهم.

أتيت بكلام طويل في غير ما ذكرنا. ومرة أخرى أقول لك لا تتهمني بما ليس فيّ وثمّن الكلام الذي تورده بحق الآخرين بارك الله فيك.

تلميحك بأنني أرد كلام الله ورسوله لا مبرر له ولا أرضاه أبدا وقد تكرر منك ذلك معي بلا وجه حق.

وليس في كلامي ما يدعو إلى مودة هؤلاء ولا أحتاج دروسا في الاعتزاز بالعقيدة والدين من أحد ولله الحمد فقد منّ الله علينا بتطبيق ذلك عمليا ولم يقتصر ذلك على ميادين النت والكلام.

نقلك في المشاركة رقم 36 جاء مؤيدا لما أردت بالتنبيه إلى وجوب دعوة هؤلاء.

وهناك الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى تبيان حتى لا يصبح المسلم منّفرا بدل أن يكون مبُشّرا وهذا الذي يحتاج إلى علماء يعيشون الواقع ويفتون في ذلك بقال الله وقال الرسول ولا يحيدون عن ذلك أبدا وفتاويهم تكون مقدمة على من لا خبرة عملية له.

هنا الحقيقه
01-27-2008, 10:23 AM
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم )


اخي العزيز الطرابلسي كما لا يخفى عليك فقد جاء في تفسير ابن كثير قوله
أي يعاونوا على إخراجكم أي لا ينهاكم عن الإحسان إلى الكفرة الذين لا يقاتلونكم في الدين كالنساء والضعفة منهم " أن تبروهم " أي تحسنوا إليهم" وتقسطوا إليهم " أي تعدلوا " إن الله يحب المقسطين " . قال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها ؟ قال " نعم صلي أمك " أخرجاه

قلت(هنا الحقيقه) : وهذا ما قصدته من اني قلت لك ان لا مودة بين المسلم والكافر انما هناك احسان وعدل وقسط وهذا الفارق بين معاملة المسلم للمسلم ومعاملة المسلم للمشرك والكافر

وجاء في تفسير القرطبي
هذه الآية رخصة من الله تعالى في صلة الذين لم يعادوا المؤمنين ولم يقاتلوهم . قال ابن زيد : كان هذا في أول الإسلام عند الموادعة وترك الأمر بالقتال ثم نسخ . قال قتادة : نسختها " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " [ التوبة : 5 ] . وقيل : كان هذا الحكم لعلة وهو الصلح , فلما زال الصلح بفتح مكة نسخ الحكم وبقي الرسم يتلى . وقيل : هي مخصوصة في حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم ومن بينه وبينه عهد لم ينقضه ; قاله الحسن . الكلبي : هم خزاعة وبنو الحارث بن عبد مناف . وقاله أبو صالح , وقال : هم خزاعة . وقال مجاهد : هي مخصوصة في الذين آمنوا ولم يهاجروا . وقيل : يعني به النساء والصبيان لأنهم ممن لا يقاتل ; فأذن الله في برهم . حكاه بعض المفسرين . وقال أكثر أهل التأويل : هي محكمة . واحتجوا بأن أسماء بنت أبي بكر سألت النبي صلى الله عليه وسلم : هل تصل أمها حين قدمت عليها مشركة ؟ قال : ( نعم ) خرجه البخاري ومسلم . وقيل : إن الآية فيها نزلت

وقد بين ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب احكام اهل الذمة حيث قال
( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) . فإن الله سبحانه لما نهى في أول السورة عن اتخاذ المسلمين الكفار أولياء وقطع المودة بينهم وبينهم توهم بعضهم أن برهم والإحسان إليهم من الموالاة والمودة فبين الله سبحانه أن ذلك ليس من الموالاة المنهي عنها وأنه لم ينه عن ذلك بل هو من الإحسان الذي يحبه ويرضاه وكتبه على كل شيء وإنما المنهي عنه تولي الكفار والإلقاء إليهم بالمودة ولا ريب أن جعل الكفر بالله وتكذيب رسوله موجبا وشرطا في الاستحقاق من أعظم موالاة الكفار المنهي عنها .انتهى

قلت (هنا الحقيقه) : على المسلمين ان لا يتصوروا ان الاحسان والعدل داخل في مفهوم المودة لا ابدا
فكم من شخص نبغضه ولكن نحسن اليه ونعدل فيه ان جاء يختصم
فقد روي عن عمر بن الخطاب انه راى قاتل زيد بن الخطاب بعدما رجع الى الاسلام فقال له والله لا احبك حتى تحب الارض الدماء فقال الرجل:اويمنعك هذا من اعطائي حقي قال عمر لا

فعلينا ان نعلم ان هناك حقوق اهل الذمة علينا واشدد على قولي اهل الذمة يجب مراعاتها لكن ليس المطلوب ان نودهم ونظهر المودة ونبداهم بالسلام وان نعطيهم من حقوقنا شيء بحجة اننا لا نريدهم ان ياخذوا نظره غير جيده على الاسلام فان كان هذا المقصد فاذن انك تؤمن ان هناك امور في الاسلام تستحي منها او تظنها ليست صحيحه والعياذ بالله فتوكل على الله اخي المسلم وخذ الكتاب بقوة ولا تخشى الا الله تعالى ونفذ امر الله ورسوله فلا مودة بيننا وبينهم انما العدل والاحسان والله اعلم

هنا الحقيقه
01-27-2008, 10:54 AM
على رسلك أخي

هذا ما كنت أخشاه فقد أسيء الفهم.

أتيت بكلام طويل في غير ما ذكرنا. ومرة أخرى أقول لك لا تتهمني بما ليس فيّ وثمّن الكلام الذي تورده بحق الآخرين بارك الله فيك.

تلميحك بأنني أرد كلام الله ورسوله لا مبرر له ولا أرضاه أبدا وقد تكرر منك ذلك معي بلا وجه حق.

وليس في كلامي ما يدعو إلى مودة هؤلاء ولا أحتاج دروسا في الاعتزاز بالعقيدة والدين من أحد ولله الحمد فقد منّ الله علينا بتطبيق ذلك عمليا ولم يقتصر ذلك على ميادين النت والكلام.

نقلك في المشاركة رقم 36 جاء مؤيدا لما أردت بالتنبيه إلى وجوب دعوة هؤلاء.

وهناك الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى تبيان حتى لا يصبح المسلم منّفرا بدل أن يكون مبُشّرا وهذا الذي يحتاج إلى علماء يعيشون الواقع ويفتون في ذلك بقال الله وقال الرسول ولا يحيدون عن ذلك أبدا وفتاويهم تكون مقدمة على من لا خبرة عملية له.

اخي الحبيب مقاوم
يشهد الله اني لم اتهمك ولا اعلم اين كان الاتهام
لكني قد وردت حديثين لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
فيه ثلاثة امور يامرنا بها رسول الله
الاول ان لا نبدا السلام : فلا اعلم هل انت مع هذا الامر ام لا ولكنه ما صح من افعال السلف وامر صريح من رسول الله فهل انت مع القول الذي يقول بتحريم بدا اليهودي والنصراني بالسلام ام لا

الثاني : انه امرنا ان نرد السلام بان نقول وعليكم وقال بعض العلماء يجوز ان نقول وعليكم السلام ان كان السلام واضح فهل انت مع هذا القول ؟

الثالث : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا ان نسير في الطرقات ونترك لاليهود والنصارى يفسحون لنا الطريق ونضطرهم الى اضيقه ولا نضطر نحن الى اضيقه فهل انت مع هذا القول بارك الله بك


اما موضوع الفتاوى فنحن ناخذ ديننا اخي الحبيب من قال الله ورسوله فلو جاء من جاء وقال يا اخوان عليكم ان تبداوا بالسلام على اليهود او عليكم ان تفسحوا الطرقات لليهود فكلامه رد عليه ولو كان الامام احمد فهذا الذي عندنا ولا شيء عندنا غيره
فاذا رايت انت اخي الحبيب فتوى ابن عثيمين ليست لها علاقة بهذه الحديث فلك ان تبين للناس ذلك علما ان الاصل ليست الفتوى انما الحديث الذي اخذنا ديننا منه وما هذه الفتوى الا قد كتبت قبل بضع سنين واستدللت بها بعدما تكلم الاخ فاروق والطرابلسي بارك الله بهما
واعيد واكرر اخي الحبيب لم اتهمك ولم المز ولم المح انما طلبت منك ان تاتيني باقوال السلف رحمهم الله في هذا الحديث وقولهم كيف نتصرف مع اليهودي والنصراني وكيف شرحوا هذا الحديث هذا الذي طلبته
فاما الدروس فاني لم اعطك دروس اخي الحبيب انما كتبت مارايت لتعم الفائدة ولك ان تقرا ولك ان ترد ولك ان تحجم عنها بارك الله بك
ولكن اذكرك عندما قلت الواجب ان يفتي علماء الشام ولبنان فحبذا لو تاتينا بفتوى افتوها هؤلاء العلماء رحمهم الله للذين ماتوا واطال الله بعمرهم للذين بين ظهرانينا فهلا تكرمت ووضعتها
لاني ولا اخفيك اخي الحبيب عندما اكتب فاني لا اكتب لمقاوم ولا للطرابلسي ولا لعلي سليم ومن له علم مثل علمكم انما انا اكتب وانقل للاخوة الذين هم مثل حالي لا يملكون من العلم الا النزر اليسير فنتبادل المعلومات ونتبادل الفتاوى لعل الله ان ينجينا من هذه الدنيا ومن شططها ولهذا فعندما تعترض انت او مثل الشيخ الطرابلسي فكلامكم له وزن ليس مثل كلامي
فمثلا الشيخ الطرابلسي بارك الله به قال الامر فيه تفصيل
ثم اعقب واجاد بالتعقيب وقد اتفقنا انا وهو على ما جاء في الحديث واتفقنا على ابتداء السلام من قبل النصارى واليهود واتفقنا على ان تكون للمسلم الفسحة
ففرحنا بهذا الاتفاق وفرح المؤمنون
والان انت دخلت فقلت هذه الفتوى لا تجوز لانه عالم قاعد او هكذا فاذا جاء الكلام من مثلك نظر المسلمون لهذا القول واخذوا به لما لك وزن هنا فربما هناك من ينكر الحديث مقابل كلامك
فطلبت منك ان ترمي قول ابن عثيمين عرض الحائط وقولي ايضا وان تقوم انت بجلب قول السلف والخلف وقول علماء لبنان والشام في هذا الحديث وفتاويهم التي تخص هذا الحديث بارك الله بك
فالكلام الانشاء لا ينفعني ولا ينفعك ولا ينفع المسلمين بارك الله بك

وهل مثلي يعطيك دروس يا اخي الحبيب وحماك الله وسدد خطاك واكمل مشوارك وجعلك عالم رباني وحقق مرادك وتطبق قولك الذي في النت وفي الحياة العملية والحمد لله قل امين
لكن هذا لا يمنع عندما تعترض على عالم نحسبه رباني على فتواه ان تجلب قول عالم كفئ له
وان تستدل وتاصل كلامك حتى لا يفتن المسلمون بقولك بارك الله بك
اما التنفير فهذا مم لا نحكم به ابدا
فالاسلام ليس منفر ولكن نحن الذين نفرنا الاسلام بتصرفاتنا ولا علاقة للحديث واوامر رسول الله تعالى بهذا

واخيرا اخي الحبيب
ما زلنا ننتظر شرح الحديث واقوال السلف بهذا الحديث والفتاوي المقابلة حتى نتبين ونتبع الاحق من القولين


حفظكم الله تعالى ورعاكم
واود ان انوه ان لو لاحظ اي شخص ان هناك لمز او تلميح بسوء الى الاخ مقاوم او اي شخص فاتمنى عليه ان ياخذه على الوجه الحسن فلا قصد ولكن ربما في التعبير قصور

منال
01-27-2008, 11:24 AM
السلام عليكم

بارك الله فيكم جميعا وسدد على الحق خطاكم

عمو مقاوم أريد سماع تفصيل حضرتك فى المسالة فقد فهمت كلام الاخ هنا الحقيقة والشيخ طرابلسي والاخت نوار ولم افهم اين تعارض حضرتك معهم ؟ او ما هو الذى يختلف فى ارض الواقع؟
يعنى لو حضرتك تبين عشان افهم وبارك الله فيك

والاخ هنا الحقيقة نعم فى ردك فى السطور الاولى على العم مقاوم كلام يزعل
اسال الله ان يؤلف بين قلوبكما ويصلح ذات بينكما ويهديكما سبل السلام

هنا الحقيقه
01-27-2008, 11:31 AM
والاخ هنا الحقيقة نعم فى ردك فى السطور الاولى على العم مقاوم كلام يزعل
اسال الله ان يؤلف بين قلوبكما ويصلح ذات بينكما ويهديكما سبل السلام
الاخت منال
حبذا لو تشيرين الى كلامي الذي يزعل لانظر اليه فان كان حقا حذفته

اخي مقاوم ان الكلام الطويل الذي تقول عنه فليس لك موجه انما للشيخ الطرابلسي فقد طلب مني ان اعطيه ضوابط المودة فاخبرته ان لا مودة بيننا انما الاحسان والعدل فاوردت كلام ابن القيم ولا اعلم لما ظننته لك على الرغم اني لا ارىفيه شيء غير مفيد

انما انا فهمت من كل قولك ذاك انك تفضل العقل على النقل لانك قلت

أرجو ألا يساء فهمي وأؤكد على أن ما نقل عن علمائنا الأجلاء لا غبار عليه من الناحية العلمية لكن تطبيقه في بعض جوانبه في بلادنا غير منطقي
فهل فصلت لنا بارك الله بك بالتاصيل لاني حقيقة لم افهم قصدك بارك الله بك


وانا بانتظار الاخت منال حتى تخبرني اين كان كلامي الذي زعل اخي مقاوم :)

منال
01-27-2008, 11:44 AM
ارسلته على الخاص

اسال الله ان يحفظكما ويبعد عنكما وساوس الشيطان

هنا الحقيقه
01-27-2008, 11:47 AM
حذفته


وتكرم عيون الحبيب مقاوم وسوف احذف ما زعله :)

مقاوم
01-27-2008, 11:51 AM
أعتذر عن الإكمال في هذا الموضوع لأننا سندخل في مراء نحن بغنى عنه ولا زلنا حديثي عهد بموضوع المجاز.
ما تم عرضه فيه تفصيل كاف وكلامي واضح ولا تعارض بيني وبين أحد كل ما فعلته هو أنني أشرت إلى مسألة يغفل عنها الكثير ملخصها أن أهل مكة أدرى بشعابها وبكيفية إسقاط النصوص (قال الله وقال الرسول) على الواقع.

والسلام ختام.

لا داعي لحذف شيء!! الأصل حذف الطبع المتأصل!!

من قلب بغداد
01-27-2008, 02:18 PM
يبدو أنَ الموضوع تشعّبْ ..
ذكرت الأمر الذي حوقلت لأجله و وصلكم أخي ..
الأمر الآخر أن هناك اشياء متطابقة مع الواقع حالياً نُذل بكل الطُرقْ ،
.
.
و على رسلكم بارك الله بكم :smile:

هنا الحقيقه
01-27-2008, 02:25 PM
نعم وصلتني وعلى العموم ارجو ارسال الامور مع الواقع :)

أبو مُحمد
01-27-2008, 02:38 PM
السلام عليكم،
للتوضيح :
اني أعلم ان الحديث في الصحيح وما دفعني الى قولي ذاك هو أنني أردت أن نحصُر الموضوع فنبدأ من جديد بوضع النقاط على الحروف فالامر واضح : فالحديث في الصحيح وشرحه موجود ومن كبار علماء الاسلام فلا أرى مكانا للخلاف واطالة الموضوع. نعم قد توجد وجهات نظر ولكن لنتفق على الاصل لنُريح من يبحث عن الحق ثم ندخل بصدور "رحبة" لنناقش ما نراه يستحق النقاش والاخذ والعطاء. لماذا؟ لأننا نكتب في مكان مفتوح فيجب أن نوضح قدر الامكان ونختصر أيضا وندع التشعب الا لضرورة ملحة فنحن أهل رسالة وليس ما نفعله هنا لغرض المسامرة وقتل الوقت ... فيجب أن نتخلى عن عن تلك الامور التي جعلت جميع مواضيعنا "انشطارية" .

هذه تذكرة لنفسي ولكم حفظكم الله

طرابلسي
01-27-2008, 05:03 PM
متعجب فعلا فلم اجد فيما قيل يفيد الاختلاف بل كل يدلو بدلوه لأجل التفكر واستخلاص النكت أي ( الفوائد ) والمقصد الصحيح

الواثق بالله
01-27-2008, 09:30 PM
بارك الله فيك أخي هنا الحقيقة وأثابك على هذا الجهد

الحمد لله فهمنا الآن ثمرة الحديث من حواراتكم هنا فلسنا نستفسر ونسأل عن الحديث للجدال أو لعدم قبول الحديث يجب منا قبوله ونحن مدركين الحكمه منه ... فتساؤلاتنا تجيب عن الشبهوات التي قد تواجهنا

فقد تبين لنا أن في الحديث أهداف سامية تحافظ على كـرامة المسلم وتفضيله على من سواه وعدم مساواته أو الحط من منزلته في التعامل مع اليهود والنصارى أيضا أن الأرض لله عز وجل فالمشي في أوسع الطريق لمن أسلم وجهه لله تعالى .. واضيق الطريق لغيره ... بذلك تكون العزة والمكانه للمسلم دون غيره

بارك الله فيكم أخوتي جميعا على هذا الموضوع القيم أسأل الله أن يثيبكم أجره مخلصين له

أحمد الظرافي
01-27-2008, 10:42 PM
تضطره إلى أضيق الطريق ولا تتبدأه بالسلام وإذا سلم عليك ترد عيه : وعليكم فقط

هنا الحقيقه
01-28-2008, 07:19 AM
يبارك الله بك اخي الشيخ الطرابلسي فعلا مثل ما تفضلت ونسال الله ان يغفر لنا ان تجاوزنا على احد ما وان يرزقنا اتباع امره وسنة رسوله حرفا حرفا والقدم على القدم ان شاء الله تعالى

هنا الحقيقه
01-28-2008, 07:33 AM
وبك يبارك الله تعالى اخي الواثق ويشهد الله تعالى ما كتبت الا لاجل احي سنن واوامر نساها الناس او زين لنا الشيطان اعمالنا فنسينا وغفلنا عن تنفيذ ابسط الاوامر التي تعدنا للتمكين فربما يتبادر للبعض ان تطبيق هذه الممارسات والاوامر انما هي نتيجة
اي ان الاسلام عندما يكون عزيزا وتكون كلمة الاسلام هي العليا في الارض نستطيع ان نطبق هذه الاوامر بحذافيرها
لكن الحقيقة ليسه هكذا انما مثل هذه التعليمات هي التي تعدنا وتعد انفسنا في المجاهدة وتزرع في قلب الكافر الاحترام والهيبة لنا اليس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال او كما قال (توشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها قالوا امن قلة نحن يومئذ يارسول الله قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يوشك أن تتداعي عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن: قال: حب الدنيا وكراهية الموت)
فلو شعر اليهودي والنصراني بهيتنا من السلام والذي يتبعها لما كان ما كان واقول فهذه التعاليم هي مفتاح وطريق التمكين وليس العكس التميكن هو مفتاح تطبيق هذه التعاليم

هنا الحقيقه
01-28-2008, 08:12 AM
نعم اخي احمد بارك الله بك

من هناك
01-28-2008, 08:02 PM
تضطره إلى أضيق الطريق ولا تتبدأه بالسلام وإذا سلم عليك ترد عيه : وعليكم فقطكيف تعرفه من شكله؟

منال
01-29-2008, 01:21 PM
كيف تعرفه من شكله؟
انظر إلى أنفه

سبحان الله لهم شكل مميّز

الاخ هنا الحقيقة اختبرت الفتيات فى الأمر تمهيدا لتعليمهن إياه فمنهن من قالت نسلم ومنهن من قالت لا نسلم ومنهم من استنكرت ولماذا نسلم؟!

بارك الله فيك سأنقل الدرس كما هو هنا وجزاك الله خيرا

هنا الحقيقه
01-29-2008, 01:52 PM
يبارك الله الرحمن بك اختاه ووفقك الله لتربية جيل النصر والتمكين ان شاء الله

من قلب بغداد
01-29-2008, 02:35 PM
ما بها انوفهم ؟!

فـاروق
01-29-2008, 02:40 PM
هل لو اسلموا يتغير شكل انفهم؟!

من قلب بغداد
01-29-2008, 03:44 PM
غريب و كيف ستتغير :)

طرابلسي
01-29-2008, 04:55 PM
من قام بالتسليم على النصراني فله سلف
ومن رد عليه ب وعليكم السلام فله سلف
ومن اقتصر على _ عليك او _ وعليكم فله سلف
ومن قال أن السلام مثل صباح الخير أو بنجور أو كود مورنينغ أو مرحبا فقد أخطأ
ومن قال بمضايقته عن الرصيف فقد حجر واسعا فالمقصد إذا كانت الطريق ضيقة ولا بد من مرور واحد فقط فالأفضلية للمسلم لا أن يكرمه ويمرره قبله
والموضوع يحتاج إلى تفصيل دقيق
وللحديث بقية إن شاء الله

أبو مُحمد
01-29-2008, 05:08 PM
السلام عليكم،
أخي طرابلسي، أرجو أن نرى مشاركة كاملة لك في هذا الموضوع ... تفرغ لنا ولو لدقائق بارك الله فيك.

من هناك
01-29-2008, 05:20 PM
اخي طرابلسي،
تفرغ للموضوع وسوف اعفيك من البوفكا

هنا الحقيقه
01-29-2008, 05:34 PM
وانا سوف اعفيه من الخروف :)

طرابلسي
01-29-2008, 05:38 PM
اخي طرابلسي،
تفرغ للموضوع وسوف اعفيك من البوفكا

:) :) :) :)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المكتبة الشاملة معطلة عندي ومنذ يومين وانا احاول تنزيل برنامج السيدي الوهمي لكي أشغل البرنامج ولكن السريال مش عم يزبط :)

يعني انتظروني بس شوية أو أعينوني ببرنامج السيدي الوهمي

من هناك
01-29-2008, 07:18 PM
اخي طرابلسي،
ما إسم البرنامج؟

طرابلسي
01-29-2008, 08:21 PM
اخي طرابلسي،
ما إسم البرنامج؟

بجد !!!!!!!!!!!!!!!!!؟
انا عنيد .......أكتمل اليوم الثالث في هذا الوقت وانا احاول تشغيل السيدي الوهمي ولم أستطع

أخي بلال أي برنامج يحل المشكلة يكون كامل
فانا أبحث عن سريال لهذا البرنامج وللأسف لم اجد نسخة كاملة بعد

VirtualCD9_2

طرابلسي
01-31-2008, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
أعتذر على هذا التاخير لأسباب خارجة عن إرادتي
ونكمل الان فيما بدأناه حول فهمنا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم
وكما أسلفنا المسألة على خلاف وأرجح الأقوال فيها عدم جواز البدء بالتحية _ وجواز الرد ب_ وعليكم السلام _ فلنا سلف فيما قلناه وهو الصواب إن شاء الله
وأما في مسألة ردوه إلى أضيقه فقد فهمنا الحديث على غير سبب وروده والكلام الفصل فيه بأن لا نرميه على قارعة الطريق بل الصواب إذا كانت الطريق ضيقة فلا نفسح له المجال إكراما له فنحن احق بصدر الطريق حين الزحمة او ضيقها
وبعد بحث مستفيض في هذه المسألة تبين أن كم غفير من علماءنا قال بالجواز اكان في البدء بالسلام أو الرد على السلام أو فهمهم لحق الطريق
وأختصر الوقت بطرح أقوال جزء يسير جدا من أقوال علماءنا حول هذه المسألة
والله من وراء القصد

نقل القرطبي بعد جوز تحية الكافر وأن يبدأ بها./ 11 /112



قيل لابن عيينة: هل يجوز السلام على الكافر ؟ قال: نعم، قال الله تعالى: " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين " (1) [ الممتحنة: 8 ].
وقال: " قد كانت " لكم أسوة حسنة في إبراهيم " (1) [ الممتحنة: 4 ] الآية، وقال إبراهيم لابيه " سلام عليك ".
قلت: الاظهر من الآية ما قاله سفيان بن عيينة، وفي الباب حديثان صحيحان: روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه) خرجه البخاري ومسلم.
وفي الصحيحين عن أسامة
ابن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا عليه إكاف تحته قطيفة فدكية، وأردف وراءه أسامة بن زيد، وهو يعود سعد بن عبادة (2) في بني الحرث بن الخزرج، وذلك قبل وقعة بدر، حتى مر في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الاوثان واليهود، وفيهم عبد الله بن أبي بن سلول، وفي المجلس عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه، ثم قال: لا تغبروا علينا، فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث.
فالاول يفيد ترك السلام عليهم ابتداء لان ذلك إكرام، والكافر ليس أهله.
والحديث الثاني يجوز ذلك.
قال الطبري: ولا يعارض ما رواه أسامة بحديث أبي هريرة فإنه ليس في أحدهما خلاف للآخر وذلك أن حديث أبي هريرة مخرجه العموم، وخبر أسامة يبين أن معناه الخصوص.
وقال النخعي: إذا كانت لك حاجة عند يهودي أو نصراني فابدأه بالسلام فبان بهذا أن حديث أبى هريرة (لا تبدءوهم بالسلام) إذا كان لغير سبب يدعوكم إلى أن تبدءوهم بالسلام، من قضاء ذمام أو حاجة تعرض لكم قبلهم، أو حق صحبة أو جوار أو سفر.
قال الطبري: وقد روي عن السلف أنهم كانوا يسلمون على أهل الكتاب.
وفعله ابن مسعود بدهقان صحبه في طريقه، قال علقمة: فقلت له يا أبا عبد الرحمن أليس يكره أن يبدءوا بالسلام ؟ ! قال: نعم، ولكن حق الصحبة.
وكان أبو أمامة (3) إذا انصرف إلى بيته لا يمر بمسلم ولا نصراني ولا صغير ولا كبير إلا سلم عليه، فقيل له في ذلك فقال: أمرنا أن نفشي السلام.
وسئل الاوزاعي عن مسلم مر بكافر فسلم عليه، فقال: إن سلمت فقد سلم الصالحون قبلك، وإن تركت فقد ترك الصالحون قبلك.
وروي عن الحسن البصري أنه قال: إذا مررت بمجلس فيه مسلمون وكفار فسلم عليهم.القرطبي / 11 /112
وبنحوه قال ابن كثير
وقال الألوسي بعد ان نقل كلام أهل العلم حول تفسير الآية

-----------------

وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86)


" لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه" رواه البخاري؛ وأوجب بعض الشافعية ردّ سلام الذمي بعليك فقط ، وهو الذي يقتضيه كلام &#171;الروضة&#187; لكن قال البلقيني والأذرعي والزركشي : إنه يسن ولا يجب ، وعن الحسن يجوز أن يقال للكافر : وعليك السلام ، ولا يقل رحمة الله تعالى فإنها استغفار ، وعن الشعبي أنه قال لنصراني سلم عليه ذلك فقيل له فيه فقال : أليس في رحمة الله تعالى يعيش . وأخرج ابن المنذر من طريق يونس بن عبيد عن الحسن أنه قال في الآية : إن حيوا بأحسن منها للمسلمين أو ردوها لأهل الكتاب ، وورد مثله عن قتادة ، ورخص بعض العلماء ابتداءهم به إذا دعت إليه داعية ويؤدي حينئذٍ بالسلام ، فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول للذمي والظاهر عند الحاجة السلام عليك ويريد كما قال الله تعالى عليك أي هو عدوك ، ولا مانع عندي إن لم يقصد ذلك من أن يقصد الدعاء له بالسلامة بمعنى البقاء حياً ليسلم أو يعطي الجزية ذليلاً ، وفي &#171;الأشباه&#187; النص على ذلك في الدعاء له بطول البقاء ، بقي الخلاف في الاتيان بالواو عند الردّ له ، وعامة المحدثين كما قال الخطابي بإثباتها في الخبر غير سفيان بن عيينة فإنه يرويه بغير واو ، واستصوب لأن الواو تقتضي الاشتراك معه ، والدخول فيما قال ، وهو قد يقول السام عليكم كما يدل عليه خبر عمر رضي الله تعالى عنه ، ووجه العلامة الطيبي إثباتها بأن مدخولها قد يقطع عما عطف عليه لإفادة العموم بحسب اقتضاء المقام فيقدر هنا عليكم اللعنة ، أو الغضب ، وعليكم ما قلتم ، ولا يخفى خفاء ذلك ، وإن أيده بما ظنه شيئاً فالأولى ما في &#171;الكشف&#187; من أن رواية الجمهور هو الصواب وهما مشتركان في أنهما على سبيل الدعاء .الألوسي باب 86 /جزء 11 /صفحة 161

-----------
وللحديث بقية إن شاء الله

طرابلسي
01-31-2008, 07:24 PM
وبعد متابعة دقيقة لأهل العلم المعاصرين
وجدت الكثير ممن قال بجواز ما ذهبت إليه وألخصه بنقل فتوى لابن عثيمين واخرى لناصر الدين اللألباني رحمهما حول هذه المسألة
قال ابن عثيمين ردا على سؤال :


---------
سؤال رقم 26785: حكم بدء اليهود والنصارى بالسلام وكيفية اضطرارهم لأضيق الطرق
ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) مسلم في السلام (2167) أليس في العمل بهذا تنفير من الدخول في الإسلام ؟.
الحمد لله
يجب أن تعلم أن أحسن الدعاة في الدعوة إلى الله هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن أحسن المرشدين إلى الله هو النبي صلى الله عليه
وسلم ، وإذا علمنا ذلك فإن أي فهم نفهمه من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يكون مجانباً للحكمة يجب علينا أن نتهم هذا الفهم ، وأن نعلم أن فهمنا لكلام النبي صلى الله عليه وسلم خطأ ، لكن ليس معنى ذلك أن نقيس أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بما ندركه من عقولنا ، وأفهامنا ، لأن عقولنا وأفهامنا قاصرة لكن هناك قواعد عامة في الشريعة يرجع إليها في المسائل الخاصة الفردية .
فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) والمعنى
: لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم حتى يكون لهم السعة ويكون الضيق عليكم ، بل استمروا في اتجاهكم وسيركم ، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء ، ومن المعلوم أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ليس إذا رأى الكافر ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار ، لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا باليهود في المدينة ولا أصحابه يفعلونه بعد فتوح الأمصار .
فالمعنى أنكم كما لا تبدؤونهم بالسلام لا تفسحوا لهم ، فإذا لقوكم فلا تتفرقوا حتى يعبروا ، بل استمروا على ما أنتم عليه ، واجعلوا الضيق عليهم إن كان في الطريق ضيق ، وليس الحديث تنفير عن الإسلام ، بل فيه إظهار
لعزة المسلم ، وأنه لا يذل لأحد إلا لربه عز وجل .
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين ج/3 ص:38 (www.islam-qa.com)
11/1426
------------------

وفي حديث


- " لا تبدءوا اليهود و النصارى بالسلام و إذا لقيتم أحدهم في طريق ، فاضطروهم
إلىأضيقه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 324 :
أخرجه مسلم و البخاري في " الأدب المفرد " و أحمد و غيرهم من حديث أبي هريرة
مرفوعا و هو مخرج في " إرواء الغليل " ( 1271 ) . و الغرض من إيراده هنا أنه
جمعنا مجلس فيه طائفة من أصحابنا أهل الحديث فورد سؤال عن جواز بدء غير المسلم
بالسلام ، فأجبت بالنفي محتجا بهذا الحديث ، فأبدى أحدهم فهما للحديث مؤداه أن
النهي الذي فيه إنما هو إذا لقيه في الطريق و أما إذا أتاه في حانوته أو منزله
فلا مانع من بدئه بالسلام ! ثم جرى النقاش حوله طويلا . و كل يدلي بما عنده من
رأي ، و كان من قولي يومئذ : أن قوله : لا تبدؤوا مطلق ، ليس مقيدا بالطريق
و أن قوله : " و إذا لقيتم أحدهم في طريق ... " لا يقيده ، فإنه من عطف الجملة
على الجملة ، و دعمت ذلك بالمعنى الذي تضمنته هذه الجملة ، و هو أن اضطرارهم إلى أضيق الطرق إنما هو إشارة إلى ترك إكرامهم لكفرهم ، فناسب أن لا يبادؤوا من أجل ذلك بالسلام لهذا المعنى ، و ذلك يقتضي تعميم الحكم .
هذا ما ذكرته يومئذ ، ثم وجدت ما يقويه و يشهد له في عدة روايات :
الأولى : قول راوي الحديث سهيل بن أبي صالح : " خرجت مع أبي إلى الشام ، فكان أهل الشام يمرون بأهل الصوامع فيسلمون عليهم ، فسمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... " فذكره . أخرجه أحمد ( 2 / 346 ) و أبو داود بسند صحيح على شرط مسلم . فهذا نص من راوي الحديث - و هو أبو صالح و اسمه ذكوان تابعي ثقة ، أن النهي يشمل الكتابي و لو كان في منزله و لم يكن في الطريق .
و راوي الحديث أدرى بمرويه من غيره ، فلا أقل من أن يصلح للاستعانة به على
الترجيح . و لا يشكل على هذا لفظ الحديث عند البخاري في " أدبه " ( 11 )
و أحمد في " مسنده " ( 2 / 444 ) : " إذا لقيتم المشركين في الطريق ، فلا تبدؤوهم بالسلام و اضطروهم إلى أضيقها " . فإنه شاذ بهذا اللفظ ، فقد أخرجه البخاري أيضا ( 1103 ) و مسلم و أحمد ( 2 / 266 ، 459 ) و غيرهما من طرق عن سهيل بن أبي صالح باللفظ المذكور أعلاه .
الثانية : عن أبي عثمان النهدي قال : " كتب أبو موسى إلى رهبان يسلم عليه في
كتابه ، فقيل له : أتسلم عليه و هو كافر ؟ ! قال : إنه كتب إلي ، فسلم علي
و رددت عليه " . أخرجه البخاري في " أدبه " ( 1101 ) بسند جيد .
و وجه الاستدلال به ، أن قول القائل " أتسلم عليه و هو كافر " يشعر بأن بدأ
الكافر بالسلام كان معروفا عندهم أنه لا يجوز على وجه العموم و ليس خاص بلقائه
في الطريق ، و لذلك استنكر ذلك السائل على أبي موسى و أقره هذا عليه و لم ينكره بل اعتذر بأنه فعل ذلك ردا عليه لا مبتدئا به ، فثبت المراد .
الثالثة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب إلى هرقل ملك الروم و هو في
الشام لم يبدأه بالسلام ، و إنما قال فيه : بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد
بن عبد الله و رسوله إلى هرقل عظيم الروم : سلام على من اتبع الهدى ...

أخرجه البخاري و مسلم و هو في " الأدب المفرد " ( 1109 ) . فلو كان النهي المذكور خاصا بالطريق لبادأه عليه السلام بالسلام الإسلامي ، و لم يقل له :
" سلام على من اتبع الهدى " .
الرابعة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما عاد الغلام اليهودي قال له : أسلم

... الحديث ، فلم يبدأه بالسلام . و هو حديث صحيح رواه البخاري و غيره و هو
مخرج في " الإرواء " ( 1272 ) . فلو كان البدء الممنوع إنما هو إذا لقيه في الطريق لبدأه عليه السلام بالسلام لأنه ليس في الطريق كما هو ظاهر .
الخامسة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء عمه أبا طالب في مرض موته لم
يبدأه أيضا بالسلام ، و إنما قال له : " يا عم قل لا إله إلا الله " ...

الحديث أخرجه الشيخان و غيرهما ، و هو مخرج في " الإرواء "
( 1273 ) .
فثبت من هذه الروايات أن بدأ الكتابي بالسلام لا يجوز مطلقا سواء كان في الطريق
أو في المنزل أو غيره .
فإن قيل : فهل يجوز أن يبدأه بغير السلام من مثل قوله : كيف أصبحت أو أمسيت أو كيف حالك و نحو ذلك ؟ فأقول : الذي يبدو لي و الله أعلم الجواز ، لأن النهي
المذكور في الحديث إنما هو عن السلام و هو عند الإطلاق إنما يراد به السلام
الإسلامي المتضمن لاسم الله عز وجل ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم :
" السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينهم " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 989 ) و سيأتي ( 1894 ) .
و مما يؤيد ما ذكرته قول علقمة : " إنما سلم عبد الله ( يعني ابن مسعود ) على
الدهاقين إشارة " . أخرجه البخاري ( 1104 ) مترجما له بقوله : " من سلم على الذمي إشارة " . و سنده صحيح . فأجاز ابن مسعود ابتداءهم في السلام بالإشارة لأنه ليس السلام الخاص بالمسلمين ، فكذلك يقال في السلام عليهم بنحو ما ذكرنا من الألفاظ .
و أما ما جاء في بعض كتب الحنابلة مثل " الدليل " أنه يحرم بداءتهم أيضا بـ
" كيف أصبحت أو أمسيت ؟ " أو " كيف أنت أو حالك ؟ " فلا أعلم له دليلا من السنة بل قد صرح في شرحه " منار السبيل " أنه قيس على السلام ! أقول : و لا يخفى أنه قياس مع الفارق ، لما في السلام من الفضائل التي لم ترد في غيره من الألفاظ المذكورة . و الله أعلم .
مسألة أخرى جرى البحث فيها في المجلس المشار إليه ، و هي : هل يجوز أن يقال في رد السلام على غير المسلم : و عليكم السلام ؟ فأجبت بالجواز بشرط أن يكون سلامه فصيحا بينا لا يلوي فيه لسانه ، كما كان اليهود يفعلونه مع النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه بقولهم : السام عليكم . فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
بإجابابتهم بـ " و عليكم " فقط ، كما ثبت في " الصحيحين " و غيرهما من حديث عائشة . قلت : فالنظر في سبب هذا التشريع ، يقتضي جواز الرد بالمثل عند تحقق الشرط المذكور ، و أيدت ذلك بأمرين اثنين :
الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : " إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول
: السام عليك ، فقولوا : و عليك " أخرجه الشيخان ، و البخاري أيضا في " الأدب المفرد " ( 1106 ) . فقد علل النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " فقولوا :و عليك " بأنهم يقولون : السام عليك ، فهذا التعليل يعطي أنهم إذا قالوا :
" السلام عليك " أن يرد عليهم بالمثل : " و عليك السلام " ، و يؤيده الأمر
الآتي و هو : الثاني : عموم قوله تعالى *( و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها
أو ردوها )* فإنها بعمومها تشمل غير المسلمين أيضا .
هذا ما قلته في ذلك المجلس . و أزيد الآن فأقول : و يؤيد أن الآية على عمومها
أمران : الأول : ما أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1107 ) و السياق له و ابن جرير الطبري في " التفسير " ( 10039 ) من طريقين عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : " ردوا السلام على من كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا ذلك بأن الله
يقول : *( و إذا حييتم بتحية ... )* الآية " .
قلت : و سنده صحيح لولا أنه من رواية سماك عن عكرمة و روايته عنه خاصة مضطربة و لعل ذلك إذا كانت مرفوعة و هذه موقوفة كما ترى ، و يقويها ما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لو قال لي فرعون : " بارك الله فيك " قلت : و فيك . و فرعون قد مات . أخرجه البخاري في " أدبه " ( 113 ) ، و سنده صحيح على شرط مسلم .
و الآخر : قول الله تبارك و تعالى : *( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في
الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين
)* . فهذه الآية صريحة بالأمر بالإحسان إلى الكفار المواطنين الذين يسالمون
المؤمنين و لا يؤذونهم و العدل معهم و مما لا ريب فيه أن أحدهم إذا سلم قائلا
بصراحة : " السلام عليكم " ، فرددناه عليه باقتضاب : " و عليك " أنه ليس من العدل في شيء بله البر لأننا في هذه الحالة نسوي بينه و بين من قد يقول منهم
" السام عليكم " ، و هذا ظلم ظاهر . و الله أعلم .

السلسلة الصحيحة / 2/ 203
--------------------
وقال ابن القيم في زاد المعاد


فَصْلٌ فِي هَدْيِهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي السّلَامِ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ
صَحّ عَنْهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَنّهُ قَالَ لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطّرِيقِ فَاضْطَرّوهُمْ إلَى أَضْيَقِ الطّرِيق لَكِنْ قَدْ قِيلَ إنّ هَذَا كَانَ فِي قَضِيّةٍ خَاصّةٍ لَمّا سَارُوا إلَى بَنِي قُرَيْظَةَ قَالَ لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسّلَام فَهَلْ هَذَا حُكْمٌ عَامّ لِأَهْلِ الذّمّةِ مُطْلَقًا ، أَوْ يَخْتَصّ بِمَنْ كَانَتْ حَالُهُ بِمِثْلِ حَالِ أُولَئِكَ ؟ هَذَا مَوْضِعُ نَظَرٍ وَلَكِنْ قَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي " صَحِيحِهِ " مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَالَ لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النّصَارَى بِالسّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطّرِيقِ فَاضْطَرّوهُ إلَى أَضْيَقِهِ وَالظّاهِرُ أَنّ هَذَا حُكْمٌ عَامّ . وَقَدْ اخْتَلَفَ السّلَفُ وَالْخَلَفُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَكْثَرُهُمْ لَا يَبْدَءُونَ بِالسّلَامِ وَذَهَبَ آخَرُونَ إلَى جَوَازِ ابْتِدَائِهِمْ كَمَا يُرَدّ عَلَيْهِمْ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ ، وَأَبِي أُمَامَةَ وَابْنِ مُحَيْرِيز ، وَهُوَ وَجْهٌ فِي مَذْهَبِ الشّافِعِيّ رَحِمَهُ اللّهُ لَكِنْ صَاحِبُ هَذَا الْوَجْهِ قَالَ يُقَالُ لَهُ السّلَامُ عَلَيْكَ فَقَطْ بِدُونِ ذِكْرِ الرّحْمَةِ وَبِلَفْظِ الْإِفْرَادِ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ يَجُوزُ الِابْتِدَاءُ لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ مِنْ حَاجَةٍ تَكُونُ لَهُ إلَيْهِ أَوْ خَوْفٍ مِنْ أَذَاهُ أَوْ لِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمَا ، أَوْ لِسَبَبٍ يَقْتَضِي ذَلِكَ يُرْوَى ذَلِكَ عَنْ إبْرَاهِيمَ النّخَعِيّ ، وَعَلْقَمَةَ . وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ : إنْ سَلّمْتَ فَقَدْ سَلّمَ الصّالِحُونَ وَإِنْ تَرَكْتَ فَقَدْ تَرَكَ الصّالِحُونَ . [ ص 389 ] وَاخْتَلَفُوا فِي وُجُوبِ الرّدّ عَلَيْهِمْ فَالْجُمْهُورُ عَلَى وُجُوبِهِ وَهُوَ الصّوَابُ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ لَا يَجِبُ الرّدّ عَلَيْهِمْ كَمَا لَا يَجِبُ عَلَى أَهْلِ الْبِدَعِ وَأَوْلَى ، وَالصّوَابُ الْأَوّلُ وَالْفَرْقُ أَنّا مَأْمُورُونَ بِهَجْرِ أَهْلِ الْبِدَعِ تَعْزِيرًا لَهُمْ وَتَحْذِيرًا مِنْهُمْ بِخِلَافِ أَهْلِ الذّمّةِ 0 زاد المعاد 2 /388




هذا والله أعلم
والله من وراء القصد

هنا الحقيقه
01-31-2008, 07:58 PM
بارك الله بك اخي الطرابلسي قد اجدت بتتبعك للموضوع
ولي سؤال بارك الله بك
قلت


وجدت الكثير ممن قال بجواز ما ذهبت إليه وألخصه بنقل فتوى لابن عثيمين واخرى لناصر الدين اللألباني رحمهما حول هذه المسألة

اتقصد جواز بدا السلام
او عدم بدا السلام
فكلمة جواز تفيد الاباحة فهلا وضحت ما اشكل بارك الله بك

هنا الحقيقه
01-31-2008, 08:10 PM
الحقيقه على رغم طول الكتاب والفتوى ارتايت ان اذكره كله حتى يطلع عليه من يريد ان يطلع ومن يهتم لهذا القول اما انا فيكفني ما عرفته من قول الله تعلى ومن قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن اراد الاختصار عليه قراءة الخاتمة

فتوي الشيخ فيل مولوي
احد مشايخ لبنان

أولاً : أسباب منع المسلم من ابتداء أهل الكتاب بالسلام :
لقد انتشر في تراثنا الفقهي الإسلامي القول بعدم جواز ابتداء غير المسلم بالسلام، وذلك استناداً لحديث (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام). ونظراً لغرابة هذا القول في ظل العلاقات الإنسانية الطبيعية بين المسلمين وغيرهم، لجأ بعض العلماء إلى تحليل أسباب ذلك فقالوا :
1. السلام على أهل الذمة مكروه لما فيه من تعظيمهم، ولا بأس أن يسلّم على الذمّي إن كانت له حاجة، لأن السلام عندئذ لأجل الحاجة لا لتعظيمه. (ابن عابدين في الحاشية 5/264 الطبعة المصرية).
2. السلام تحية، والكافر ليس من أهلها. (حاشية العدوي على الخرشي 3/110 طبعة بولاق).
3. الابتداء بالسلام نوع من الإكرام، وهو بسط له وإيناس وإظهار ودّ، والله تعالى يقول: { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ..} [سورة المجادلة].(نهاية المحتاج 8/49 طبعة المكتبة الإسلامية).
4. لا يجوز فعل ما يستدعي مودة الكافر ومحبّته لأن المسلم مأمور بمعاداة الكافر. (فتح الباري 11/19). وإفشاء السلام يؤدّي إلى التحابب لقول رسول الله : (ألا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشو السلام بينكم) [رواه الطبراني عن أبي موسى الأشعري وعن ابن مسعود]. وفي الروايتين ضعف لكن تؤيّده رواية أخرى في كتاب التوبة، وحديث آخر عن ابن الزبير في نفس المعنى رواه البزار بإسناد جيد.
وجوابنا على ذلك :
1. أن السلام بالنسبة للمسلم هو التحية المعروفة بين جميع الشعوب، ولا علاقة له بالتعظيم. وقد روي أن رسول الله قال: (تحية المسلم السلام). وكان هو يسلّم على اليهود، ولم يمتنع إلاّ عندما حوّروا هم كلمة السلام إلى السام. ومع ذلك كان يرد عليهم بكلمة (وعليكم)، وهذا الرد لا يمكن أن يكون تعظيماً لهم. والله تعالى يقول: }وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا{ والتعارف لا يكون إلاّ بنوع من التحية. والمسلم لا يحيد عن تحيّته الخاصة (السلام) إلاّ لسبب وهو وجود الحرب، لأن السلام تأمين، وهو لا يكون مع الحرب. ويجمع الفقهاء على وجوب رد تحية الكافر بأحسن منها أو مثلها استناداً للآية الكريمة { وإذا حُيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسنَ منها أو رُدّوها..}[سورة النساء، الآية 86].
2. السلام تحية. هذا صحيح. ولكن القول أن الكافر ليس من أهلها لا يمكن أن يكون مقبولاً، لأنه يناقض الآية السابقة { وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ..} ويناقض فعل الرسول الثابت أنه كان يسلّم على غير المسلمين ويردّ عليهم السلام، ويناقض فعل الصحابة والسلف وسيأتي بيان ذلك.
3. الابتداء بالسلام ليس إكراماً للمسلَّم عليه، بل هو إكرام للمسلِّم نفسه، لقول الرسول : (إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام) [رواه أبو داود والترمذي وحسّنه].
أما أنه بسط وإيناس لهم، فليس هذا مستغرباً على المسلم، إنه داعية إلى الله. ومن واجب الداعية أن يتلطّف في دعوته ويرفق بالناس، ويؤنسهم ويتباسط معهم، وإلاّ فما هي الحكمة والموعظة الحسنة التي أمر الداعية بها؟
وليس ضرورياً أن يكون السلام إظهار ودّ. بل قد يكون مجرّد تحية للتعارف. على أن المودّة المنهي عنها هي مودّة الكافرين المحاربين، وليس كل كافر. فالآية الكريمة تنهى عن مودة من يحادّ الله { لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ..} [سورة المجادلة]. وهؤلاء جمعوا مع الكفر المحاربة. والآية الثانية التي نهت عن مودّة الكافر قوله تعالى: {.. لا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء، تلقون إليهم بالمودة، وقد كفروا بما جاءكم من الحق، يخرجون الرسول وإيّاكم..} فهؤلاء أيضاً قد جمعوا بين الكفر والمحاربة.
أما مجرّد الكفر، فقد يوجد معه سبب للمودّة، كما في حال الزوجة الكتابية، فقد يودّها زوجها ولو كانت كتابية، والله تعالى يقول: { وجعل بينكم مودّة ورحمة } فإذا وجدت المودّة من الزوج المسلم لزوجته الكتابية لا ينهى عن ذلك، على أن ينتبه المسلم أن المودّة المشروعة هنا هي بسبب رباط الزوجية وما إذا كانت تقوم بحقها، وليس لكفرها.
4. أما القول بأنه لا يجوز للمسلم فعل ما يستدعي مودّة الكافر ومحبّته اعتماداً على أن (إفشاء السلام يؤدي إلى التحابب) فهو منقوض بقول رسول الله : (تهادوا .. تحابّوا ..) فالتهادي أيضاً يؤدي إلى التحابب.
ومن الثابت أن رسول الله (أهدى إلى أبي سفيان تمر عجوة حين كان بمكة محارباً، واستهداه أدماً) [ذكر ذلك السرخسي في المبسوط 10/92]. واتفق الأئمة الأربعة على صحة الهبة للحربي وهي هدية، كما أجاز جمهور الفقهاء قبول الهدية من الكفّار الحربيين لأن النبي قبل هدية المقوقس عظيم القبط، وأهدى له كسرى وقيصر فقبل منهما، وأهدت له الملوك فقبل منها كما روى أحمد والترمذي.
فتبين أن التهادي مع الكفار ليس ممنوعاً، وإن أدّى إلى شيء من الحب، لأن الحب الممنوع هو الذي يتعلّق بالكفر، أما إذا كان للحب سبب آخر فليس ممنوعاً. كحب الرجل زوجته الكتابية، وحب المسلم لأقربائه الكفّار. والله تعالى لم يطلب من المسلم الامتناع عن الحب البشري وهو حب الآباء والأولاد والأزواج والعشيرة والأموال، بل طلب أن يكون حب الله ورسوله هو الأقوى عند التعارض { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربّصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين} [سورة التوبة، الآية 24]. ومن المعروف أن الآباء والأبناء والإخوان الزوجات والعشيرة يمكن أن يكونوا كفاراً. وأن الأموال والتجارة والمساكن يمكن أن تكون في بلاد غير إسلامية فيحب المسلم هذه البلاد لوجود أمواله وتجارته ومساكنه
الفصل الثاني: القضية جزء من تصوّر عام :
إن مسألة السلام أو التحية هي جزء بسيط من تصوّر عام يتناول العلاقات الإنسانية. ونحن نلخّص موقف الإسلام من ذلك في النقاط التالية :
1. الإنسان هو خليفة الله في الأرض. قال تعالى: { وإذ قال ربّك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟ قال إني أعلم ما لا تعلمون } [البقرة، الآية 30].
ومهمته هي عمارة هذه الأرض. قال تعالى: { هو أنشأكم من الأرض .. واستعمركم فيها ..}[سورة هود، الآية 61] أي طلب منكم عمارتها.
وعمارة الأرض يشترك فيها المسلم وغير المسلم .. لذلك كان التعاون بين الجميع أمراً لازماً لتحقيق هذا الهدف، والتعاون لا يكون إلاّ في ظل العلاقات الإنسانية السلمية.
2. عمارة الأرض إذاً هي مهمة الإنسان مسلماً كان أو غير مسلم. أما رسالة الإنسان في الحياة فهي تختلف بين المسلم وغير المسلم. فالإنسان الذي يقبل الإسلام ديناً تصبح رسالته الدعوة لهذا الإسلام والالتزام به. قال تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ..} [سورة المائدة، الآية 3]. فإذا كانت مهمة عمارة الأرض إلزامية بحق جميع الناس، فإن حمل الرسـالة الإسـلامية وتبليغها مهمة اختيارية. قال تعالى: { لا إكراه في الدين، قد تبيّن الرشد من الغي ..} [سورة البقرة، الآية 256].

3. حمل رسالة الإسلام للناس هو الدعوة إلى الله تعالى، وهذه لا توجد إلاّ ضمن القواعد الشرعية التالية:
أ. حق الإنسان في الاختيار، وبالتالي قبول هذه الدعوة أو رفضها. فالإجبار على اعتناق الإسلام غير مطلوب وغير ممكن بل هو مستنكر. قال تعالى مخاطباً نبيّه : {.. أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ } [سورة يونس، الآية 99].
ب. وجود علاقات سلمية بين المسلمين وغير المسلمين تسمح بالحوار والإقناع، طالما أن الإكراه غير جائز. هذه العلاقات تقوم على تكريم الإنسان { ولقد كرّمنا بني آدم ..}[سورة الإسراء، الآية 70]. واحترام خياراته { لكم دينكم ولي دين ..} [سورة الكافرون، الآية 6]. وعلى التعايش السلمي بين الشعوب { وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ..}[سورة الحجرات، الآية 13]. هذا التعايش الذي يدعو الإسلام إليه على قاعدتي: الأخلاق والعدل { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم ..}[سورة الممتحنة، الآية 7].
ت. إن السلام هو أفضل الظروف لانتشار أي دعوة فكرية، هذه قاعدة يثبتها تاريخ كل الدعوات الفكرية وخاصة الإسلام. ولذلك فلو لم يكن السلام هو الأصل في العلاقات الإنسانية من وجهة النظر الشرعية كما يظن بعض الناس، فينبغي أن يعتبر كذلك على الأقل من باب المصلحة الشرعية، وهي (نجاح الدعوة). أما نحن فنعتقد أن السلام بين الناس جميعاً هو الأصل الشرعي الثابت { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافّة ..}[سورة البقرة، الآية 208].
4. هذه كلها أقرب إلى البديهيات. لكني أضيف إليها ما يقرأه كل مسلم في أي كتاب من كتب الفقه وعلى أي مذهب من المذاهب من تنظيم التعايش بين المسلمين وغير المسلمين سواء في دار الإسلام بموجب عقد الذمة وما يعطيه لغير المسلم من حقوق، وما يفرضه عليه من واجبات، ثم بموجب حقوق الجوار حين يعيش الذمي في جوار المسلم. أو بموجب أحكام الاستئمان التي تبيح للحربي أن يدخل دار الإسلام بأمان من أحد المسلمين، وليس فقط من الحاكم. (كما تفعل الدول المعاصرة في إعطاء التأشيرة لمن يرغب دخول أراضيها). وهذا دليل على مدى رغبة الإسلام بالتعايش السلمي بين الناس مهما اختلفت أفكارهم وأديانهم. كما تبيح للمسلم أن يدخل دار الحرب بأمان، وتحدد له عند ذلك حقوقه وواجباته.

5. أمام هذه الأحكام كلها نقول :
1. هل يعقل إذا التقى مسلم بغير مسلم ألاّ يبدأه بالتحية، وهو الذي يجب عليه أن يبادره بالدعوة؟ وهل هذه هي (الحكمة) و(الموعظة الحسنة) التي أمرنا بها؟ { ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة ..}[سورة النحل، الآية 125].
2. وإذا كان من واجب المسلم المبادرة إلى كل خير { فاستبقوا الخيرات ..} [سورة البقرة، الآية 148].
وإذا كانت التحية من هذا الخير، باعتبارها مدخلاً طبيعياً للدعوة ..
فما هو الفرق بين أن تكون التحية بشعار غير المسلم (صباح الخير، مرحباً ..إلخ)؟
أو بشعار المسلم (السلام عليكم)؟
مع أن شعار المسلم (السلام) أصدق تعبيراً عن الحالة النفسية الممهدة للدعوة.
فضلاً عن النصوص والوقائع التي تؤيد ذلك وسنذكرها فيما بعد.
3. وقد ذكر الله تعالى لنا في القرآن الكريم أن غير المسلم هو الذي يبدأ بالسيئة :
- { ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة ..}[سورة الرعد، الآية 6] والكلام موجّه لرسول الله عن قومه.
- { قال يا قوم: لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ..}[سورة النحل، الآية 46] والكلام لصالح مع قومه.
أما المسلم فهو يدرأ السيئة بالحسنة :
- { ويدرؤون بالحسنة السيئة ..} [سورة الرعد، الآية 22].
- { أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ..}[سورة القصص، الآية 54].
ومن باب أولى أنه يبدأ دائماً بالحسن، وخاصة في كلامه ومنه التحية:
- {.. وقولوا للناس حسنا ..}[سورة البقرة، الآية 83].
- { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ..}[سورة الإسراء، الآية 53].
- { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسن ..}[سورة العنكبوت، الآية 46].
ثالثاً : نصوص من القرآن الكريم :
1. { يا أيّها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتّى تستأنسوا وتسلّموا على أهلها ..}[سورة النور، الآية 27]
{.. فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفسكم، تحية من عند الله مباركة طيّبة، كذلك يبيّن الله لكم الآيات لعلّكم تعقلون}[سورة النور، الآية 61].
فكلمة (بيوت) هنا تشمل أي بيت ندخل إليه سواء كان بيت مسلم أو غير مسلم.
وكلمة (أنفسكم) استعملها القرآن بمعنى الناس جميعاً وليس فقط المسلمين. قال تعالى مخاطباً العرب المشركين: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم }.
فالآية نص عام في وجوب السلام عند دخول البيوت سواء على مسلمين أو غير مسلمين.
وقد ذكر الطبري في تفسير هذه الآية عن إبراهيم: إذا دخلت بيتاً فيه يهود فقل: السلام عليكم. وإن لم يكن فيه أحد فقولوا: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
2. { وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه، وقالوا: لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين }[سورة القصص، الآية 55].
فهذه الآية نص عام في كل مسلم يستمع من غير المسلمين إلى حديث لا يرضي الله، عليه أن يفارقهم ولا يبقى في هذا المجلس. قال بعض المفسّرين: السلام هنا للمتاركة لا للتحية. ونقول: إن المتاركة يمكن أن تكون مع الشتائم، ويمكن أن تكون على الأقل بدون هذه الكلمة الطيبة (السلام) ولكن الله تعالى شرع لنا عند مفارقة الكفّار أن نقول لهم: سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين.
وإذا كانت تحية المتاركة (السلام) فتحية الاستقبال كذلك من باب أولى، لأن الرسول (ص) يقول: (ليست الأولى بأحق من الأخيرة) [رواه أبو داود والترمذي وحسّنه النسائي].
3. { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاماً }[سورة الفرقان، الآية 63]
أورد القرطبي في تفسير هذه الآية قول بعض العلماء أنها منسوخة بآية السيف. ثم ذكر قول ابن العربي: ( لم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلّموا على المشركين، ولا نهوا عن ذلك. بل أمروا بالصفح والهجر الجميل. وقد كان عليه الصلاة والسلام يقف على أنديتهم ويحيّيهم ويدانيهم ولا يداهنهم). ورجح القرطبي، رأي ابن العربي فقال: قلت: هذا القول ـ أي قول ابن العربي ـ أشبه بدلائل السنّة. وقد بيّنا في سورة مريم اختلاف العلماء في جواز التسليم على الكفّار. فلا حاجة إلى دعوى النسخ والله أعلم.
4. { وقيله : يا رب، إنّ هؤلاء قوم لا يؤمنون. فاصفح عنهم وقل : سلام، فسوف يعلمون ..}[سورة الزخرف، الآية 89].
يقول الشنقيطي في تفسير هذه الآية في أضواء البيان أنها: "تضمّنت ثلاثة أمور منها: أن يقول للكفار: سلام. وقد بيّن الله تعالى أن السلام للكفّار هو شأن عباده الطيّبين. ومعلوم أنه سيّدهم، قال تعالى:{… وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاماً }[سورة الفرقان، الآية 63].{… سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين …}[سورة القصص، الآية 55].وقال إبراهيم لأبيه:{.. سلام عليك }.
ومعنى السلام في الآيات المذكورة، إخبارهم بسلامة الكفّار من أذاهم. ومن مجازاتهم لهم بالسوء. أي سلمتم منّا لا نسافهكم، ولا نعاملكم بمثل ما تعاملوننا.
وكثير من أهل العلم يقولون: إن قوله تعالى: { فاصفح عنهم …} وما في معناه منسوخ بآيات السيف. وجماعات من المحققين يقولون: هو ليس بمنسوخ.
والقتال في المحل الذي يجب فيه القتال، والصفح عن الجهلة، والإعراض عنهم، وصف كريم، وأدب سماوي لا يتعارض مع ذلك".
5. { قال : سلام عليك. سأستغفر لك ربّي، إنّه كان بي حفيّاً }[سورة مريم، الآية 47].
ذكر القرطبي في تفسير هذه الآية: (الجمهور على أن المراد بسلامه المسالمة التي هي المتاركة، لا التحية. وعلى هذا لا يبدأ الكافر بالسلام. وقال بعضهم تسليمه: هو تحية مفارق. وأجاز تحيّة الكافر، وأن يبدأ بها. وقيل لابن عيينة: هل يجوز السلام على الكافر؟ قال نعم، قال الله تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم. إن الله يحبّ المقسطين }[سورة الممتحنة، الآية 7]. وقال تعالى: { لقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم ..}{ وقال إبراهيم لأبيه : سلام عليك}.
ورجّح القرطبي قول سفيان بن عيينة في جواز التحية للكافر، وذكر ممن يرى ذلك: الطبري ونسبه إلى السلف، وابن مسعود وأبو أمامة والحسن البصري والأوزاعي.
6. أما التفريق في التحية بين المسلم (السلام عليكم) وبين غير المسلم (مرحباً أو سواها) فهي مخالفة للأدب القرآني. فقد نصّ الله تعالى على التحية للمسلم فقال: { وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا، فقل : سلام عليكم ..}[سورة الأنعام، الآية 54]. وذكر نفس النص في تحية غير المسلمين { سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ..} بالإضافة للآيات الأخرى المذكورة سابقاً.
7. ومن أعجب الأمور قول بعض المسلمين بعدم جواز رد التحية على غير المسلم بلفظ السلام. مع أن الله تعالى يقول:{ وإذا حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها ..}[سورة النساء، الآية 86].
وجمهور الفقهاء يوجبون ردّ التحية بأحسن منها أو بمثلها. وقد ذكر الشيخ رشيد رضا في تفسير هذه الآية : "التحية مصدر حيّاه، إذا قال له حيّاك الله. هذا هو الأصل، ثم صارت التحية اسماً لكل ما يقوله المرء لمن يلاقيه أو يقبل عليه … وجعلت تحية المسلمين السلام، للإشعار بأن دينهم دين السلام والأمان، وأنهم أهل السلم ومحبّو السلامة …"
علم من الآية أن الجواب عن التحية له مرتبتان: أدناهما ردها بعينها، وأعلاهما الجواب عنها بأحسن منها. فالمجيب مخيّر، وله أن يجعل الأحسن لكرام الناس كالعلماء والفضلاء،ورد عين التحية لمن دونهم.
وروي عن قتادة وابن زيد: أن جواب التحية بأحسن منها للمسلمين، وردّها بعينها لأهل الكتاب، وقيل للكفّار عامّة. ولا دليل على هذه التفرقة من لفظ الآية ولا من السنّة. وقد روى ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: من سلّم عليك من خلق الله فاردد عليه وإن كان مجوسياً، فإن الله يقول:{ وإذا حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها } [مجمع الزوائد - كتاب الأدب. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير إسحق بن أبي إسرائيل وهو ثقة].
أقول - والكلام للشيخ رشيد رضا - وقد نزلت هذه الآية في سياق أحكام الحرب ومعاملة المحاربين والمنافقين. - راجع سورة النساء من الآية 74 حتى 94 - ومن قال لخصمه السلام عليكم فقد أمّنه على نفسه، وكانت العرب تقصد هذا المعنى، والوفاء من أخلاقهم الراسخة. ولذلك عدّ الإمام - الشيخ محمد عبده - ذكر التحية مناسباً للسياق، بكونها من وسائل السلام.
ومن آداب الإسلام التي كانت فاشية في عهد النبوّة إفشاء السلام إلاّ مع المحاربين، لأن من سلّم على أحد فقد أمّنه. فإذا فتك به بعد ذلك كان خائناً ناكثاً للعهد. وكان اليهود يسلّمون على النبي فيرد عليهم السلام، حتى كان من بعض سفهائهم تحريف السلام بلفظ (السام) أي الموت، فكان النبي يجيبهم بقوله (وعليكم). وسمعت عائشة واحداً منهم يقول له: السام عليكم. فقالت له: وعليك السام واللعنة. فانتهرها عليه الصلاة والسلام مبيّناً لها أن المسلم لا يكون فاحشاً ولا سبّاباً، وأن الموت علينا وعليهم.
وروي عن بعض الصحابة كابن عباس أنه كان يقول للذّمي: السلام عليك. وعن الشعبي عن أئمة السلف أنه قال لنصراني سلّم عليه: وعليك السلام ورحمة الله تعالى. فقيل له في ذلك فقال: أليس في رحمة الله يعيش؟ وروى ابن المنذر عن الحسن أنه قال: فحيّوا بأحسن منها (للمسلمين) وردّوها (لأهل الكتاب). وعليه يقال للكتابي في رد السلام عين ما يقوله وإن كان فيه ذكر الرحمة" .
قال ابن القيّم متحدثاً عن ردّ للسلام على الكتابي إذا بدأ هو به: (الذي تقتضيه الأدلّة الشرعية وقواعد الشريعة أن يقال له: وعليك السلام. فإن هذا من باب العدل، والله يأمر بالعدل والإحسان. وقد قال تعالى: }وإذا حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها{. فندب إلى الفضل وأوجب العدل. ولا ينافي هذا شيئاً من أحاديث الباب بوجه ما، فإنه إنما أمر بالاقتصار على قول الرد (وعليكم) بناءً على السبب المذكور الذي كانوا يعتمدونه في تحيّتهم - وهو قولهم السام عليكم - … فإذا زال هذا السبب، وقال الكتابي: السلام عليكم ورحمة الله، فالعدل في التحيّة يقتضي أن يردّ عليه نظير سلامه).

هنا الحقيقه
01-31-2008, 08:12 PM
رابعاً : نصوص من السنّة المطهّرة :

أ ـ الأحاديث العامَة :
1. سئل رسول الله أيّ الإسلام خير؟ قال: (تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) [رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه].
تطعم الطعام: أي تكثر من إطعام الضيوف، سواء كانوا مسلمين أم كافرين كما قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب.
تقرأ السلام: أي تحيي بتحية الإسلام وهي (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وظاهر الحديث يشمل المسلم والكافر، ولكن أكثر العلماء خصّصوه بالمسلم ومنعوا ابتداء الكافر بالسلام لحديث: (لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام) وسيأتي معنا أن هذا التخصيص محصور في حالة الحرب فقط. فيبقى الحديث على عمومه في سائر الحالات.
2. عن أبي هريرة أن رسول الله قال: (لمّا خلق الله آدم، قال اذهب فسلّم على أولئك النفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيّونك، فإنها تحيّتك وتحية ذريّتك. فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة الله ..) [رواه الشيخان].
وهو نص صريح في أن السلام تحية آدم وتحية ذرّيته. ومن المعروف أن ذرية آدم منها المسلم ومنها الكافر، فيكون السلام هو تحية الجميع، سواء في الابتداء أو في الرد. والأصل في المسلم أن يلتزم بهذه التحية مع المسلم أو غير المسلم إلاّ عند وجود سبب مانع وهو (الحرب بالنسبة لغير المسلمين) لأن السلام أمان، والحرب تناقضه.

ب ـ أحاديث إفشاء السلام وهي كثيرة جداً :
بعضها عام ومن ذلك :
&#183; حديث البراء أن رسول الله قال: (أفشوا السلام، تسلموا) [رواه ابن حبّان في صحيحه].
&#183; وحديث عبد الله بن سلام قال: سمعت رسول الله يقول: (يا أيها الناس. أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].
&#183; حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : (اعبدوا الرحمن، وأفشوا السلام، وأطعموا الطعام، تدخلوا الجنان) [رواه الترمذي وصحّحه، وابن حبّان في صحيحه. واللفظ له].
&#183; حديث أبي شريح أنه قال: يا رسول الله. أخبرني بشيء يوجب لي الجنة. قال: (طيب الكلام، وبذل السلام، وإطعام الطعام) [رواه الطبراني وابن حبّان في صحيحه، والحاكم وصححه].
&#183; حديث أبي الدرداء قال: قال رسول الله: (أفشوا السلام كي تعلو) [رواه الطبراني بإسناد حسن] وتعلو: أي تسمو وترقى أخلاقكم.
&#183; حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله: (إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام) [رواه أبو داود والترمذي وحسّنه].
وظاهر هذا الحديث يوجب على المسلم إذا التقى بغير المسلم أن يبدأ بالسلام، لأنه هو الأولى بالله تعالى.
&#183; حديث عبد الله بن مسعود ، عن النبي قال: (السلام اسم من أسماء الله تعالى، وضعه في الأرض، فأفشوه بينكم ..) [رواه البزار والطبراني. وأحد إسنادي البزار جيّد قوي].
ومعنى الحديث أن السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض كلها، ولكن غير المسلمين أهملوه، وعلى المسلمين أن يفشوه بينهم. وهذا لا يمنع استعماله بين غير المسلمين، ولا أن يحيّي به المسلمون غيرهم، لأن الأصل فيه أنه وضع في الأرض كلها.

وبعض أحاديث إفشاء السلام وردت خاصة بالمسلمين منها :
- حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله: (لا تدخلوا الجنّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، ألا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) [رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه].
- وحديث ابن الزبير رضي الله عنهما أن رسول الله قال: (دبّ إليكم داء الأمم قبلكم: البغضاء والحسد .. والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك؟ أفشوا السلام بينكم) [رواه البزار بإسناد جيد].
- وحديث أبي هريرة أن رسول الله قال: (حق المسلم على المسلم ست) وعدّ منها (إذا لقيته فسلّم عليه) [رواه مسلم].
ويفهم من جميع هذه الأحاديث أن السلام في الأصل هو تحية الناس جميعاً، تحية ذرية آدم كلها، وأن الله وضعه في الأرض كلها. ولكن المسلمين هم أولى الناس به، وعليهم إفشاءه فيما بينهم أولاً، وتجاه كل الناس ثانياً، ولا يستثنى من ذلك إلا حالة الحرب القائمة كما ذكر الشيخ رشيد رضا رحمه الله.

ج ـ الأحاديث الخاصة :
1. وقد كان الصحابة يتعاملون مع الناس وفق هذه النصوص العامة من الكتاب الكريم والسنّة المطهّرة، ولا يجدون أي حرج في إلقاء السلام، وفي ردّه على اليهود الذين كانوا يقيمون معهم في المدينة المنورة، حتى كان يوم قريظة. ذكر أبو بصرة أن رسول الله قال: (إنّا غادون على يهـود، فلا تبدؤوهم بالسلام، فإذا سـلّموا عليكم فقولوا: وعليكم) [رواه أحمد والطبراني في الكبير، وأحد إسنادي أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح. وزاد الطبراني: (فلمّا جئناهم سلّموا علينا فقلنا: وعليكم)، مجمع الزوائد للهيثمي كتاب الأدب]. وقد ذكر الإمام أحمد في مسنده عن أبي عبد الرحمن الجهني قال: قال رسول الله : (إني راكب غذاً إلى يهود فلا تبدؤوهم بالسلام، فإذا سلّموا عليكم فقولوا: وعليكم) [جاء في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد أن هذا الحديث صحيح].
ونقل العسقلاني في فتح الباري رواية البخاري - في الأدب المفرد - والنسائي من حديث أبي بصرة نفسه أن النبي قال: (إني راكب غداً إلى اليهود، فلا تبدؤوهم بالسلام).
وذكر ابن القيّم في زاد المعاد في فصل (هديه في السلام على أهل الكتاب): (صحّ عنه أنه قال: لا تبدؤوهم بالسلام ..) لكن قد قيل: إن هذا كان في قضية خاصة لمّا ساروا إلى بني قريظة قال: لا تبدؤوهم السلام. فهل هذا حكم عام لأهل الذمة مطلقاً، أو يختصّ بمن كانت حاله بمثل حال أولئك؟ واختار الترجيح أن هذا الحكم عام بناء على حديث أبي هريرة في صحيح مسلم: (لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام ..) وسيأتي ذكره فيما بعد، لكننا نقلنا هنا قول ابن القيّم لبيان أن بعض السلف كانوا يعتقدون بأن عدم البدء بإلقاء السلام كان في قضية خاصة هي حصار بني قريظة.
2. لكن وردت رواية أخرى في صحيح مسلم. وقد رواها أيضاً أبو داود والترمذي وفيها: (لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام ..).وفي رواية أبي داود، قال سهيل ابن أبي صالح: خرجت مع أبي إلى الشام، فجعلوا يمرّون بصوامع فيها نصارى، فيسلّمون عليهم. فقال أبي: لا تبدؤوهم بالسلام، فإن أبا هريرة حدّثنا عن رسول الله قال: (لا تبدؤوهم بالسلام ..).

الجمع بين الروايتين : ونلاحظ هنا ما يلي :
أ. أن الرواية الثانية لم تربط منع الابتداء بالسلام بحادثة معيّنة بل تركت الأمر على الإطلاق. فكأنّ سبب المنع هو كونه يهودياً أو نصرانياً، وبغض النظر عن وجود حالة حرب أو هدنة أو ذمة.
فالأخذ بهذه الرواية على ظاهرها، يؤدي إلى إلغاء العمل بالرواية الأولى، التي يعلّل فيها رسول الله النهي عن البدء بالسلام، بوجود حالة الحرب، إذ عند وجود المنع المطلق، لا حاجة للتعليل بظرف طارئ.
بينما لو أخذنا بالرواية الأولى، لما احتجنا إلى إلغاء العمل بالثانية، ولكننا خصّصناه فقط في حالة الحرب.
وهذه الطريقة في الجمع بين الأدلة عن طريق إعمالها كلّها هي طريقة الأصوليين، وقاعدتهم في ذلك أن (إعمال الكلام خير من إهماله).

ب. إذا قيل بأن الرواية الثانية تنسخ الرواية الأولى فالأمر يحتاج إلى توفّر شروط النسخ ومنها إثبات تاريخي يؤكّد أن الثانية قيلت في زمن متأخر عن الأولى. مثل هذا الإثبات غير موجود، أو على الأقلّ لم نطلع نحن عليه، ولكن الثابت في السنّة - كما سيأتي فيما بعد - أن الرسول كان يراسل الملوك حتى وفاته فيلقي السلام أحياناً بشكل مطلق فيقول: سلم أنتم. ويقيّده أحياناً فيقول: والسلام على من اتبع الهدى. هذا بالإضافة إلى أن الرواية الثانية لم تنسخ الأولى بل أكّدتها وزادت عليها.

ت. إن الروايتين تؤكّدان أن المسلمين كانوا يبدؤون بالسلام التزاماً بالنصوص العامّة التي ذكرناها آنفاً من القرآن الكريم والسنّة المطهرة، ثم جاء النهي عن ذلك. والسلام ليس من المسائل التعبّدية غير المعلّلة، بل هو من المسائل التي تقبل التعليل. فإذا جاء النهي معلّلاً بحالة الحرب كان غير مناقض للنصوص العامة بل هو مخصص لها بما لا يناقض أهدافها. أما إذا جاء غير معلّل، فهو مخصص للنصوص العامة بما يناقض أهدافها. وهذا لا يصح إلاّ مع النسخ. والنسخ غير ثابت. فلم يبق أمامنا من سبيل لمنع ادعاء حصول التناقض إلاّ الجمع بين الروايتين الصحيحتين، واعتبار أن منع ابتداء غير المسلمين بالسلام سببه وجود حالة الحرب، وهذا الرأي هو الذي قال به الشيخ رشيد رضا (في تفسير المنار الآية 84 من سورة النساء) قال: روى أحمد عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : (إني راكب غداً إلى يهود، فلا تبدؤوهم بالسلام، وإذا سلّموا عليكم فقولوا: وعليكم). فيظهر هنا أنه نهاهم أن يبدؤوهم لأن السلام تأمين، وما كان يحب أن يؤمّنهم وهو غير أمين منهم، لما تكرر من غدرهم ونكثهم بالعهد … وقد نقل النووي في شرح مسلم جواز ابتدائهم بالسلام عن ابن عباس وأبي أمامة وابن محيريز. قال: وهو وجه لأصحابنا. كما نقل عن الأوزاعي قوله: إن سلّمت فقد سلّم الصالحون، وإن تركت فقد ترك الصالحون. وقال - أي النووي -: حكى القاضي عياض عن جماعة أنه يجوز ابتداؤهم بالسلام للضرورة والحاجة أو لسبب، وهو قول علقمة والنخعي.
ونقل العسقلاني في فتح الباري الجزء الحادي عشر صفحة 33 عن ابن أبي شيبة عن طريق عون بن عبد الله عن محمد بن كعب أنه سأل عمر بن عبد العزيز عن ابتداء أهل الذمة بالسلام فقال: نرد عليهم ولا نبدأهم. قال عون: فقلت له: كيف تقول أنت؟ قال: ما أرى بأساً أن نبدأهم. قلت: لم؟ قال: لقوله تعالى: {فاصفح عنهم وقل سلام } [سورة الزخرف، الآية 89].

ث. وقد يقال هنا إن القاعدة الأصولية أن (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) وأن لفظ (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ..) عام. وحتى لو صحّ أنه قيل في ظرف خاص هو نقض بني قريظة العهد ودخول الرسول معهم في حرب، إلاّ أنه يجب أن يؤخذ بعمومه وفق هذه القاعدة.

وهنا أشير إلى فائدة أصولية :
إن (السبب) في هذه القاعدة يعني، (المناسبة التي قيل فيها هذا اللفظ)، ولا يعني (السبب) الذي يكون علة للحكم.
فإذا كان السبب هو المناسبة التي قيل فيها النص، فالعبرة عند ذلك بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ومثال ذلك حكم الأنفال، فهو نزل بمناسبة وقوع الخلاف بين الصحابة حول توزيعها. فهذا الحكم ليس خاصاً بأنفال بدر، ولو أنه نزل بسببها، لأن السبب هنا هو المناسبة التي قيل فيها النص.
أما إذا كان السبب هو علة الحكم - وليس المناسبة التي نزل فيها - فالقاعدة الأصولية الثابتة أن (الحكم يدور مع علته) وأنه إذا زال السبب زال حكمه. ومثال ذلك قول ابن القيّم: إن الكتابي إذا قال لك: (السلام عليكم ورحمة الله) فالعدل في التحية يقتضي أن يردّ عليه نظير سلامه، أي تقول له: (وعليكم والسلام ورحمة الله). ولا تكتفي بالقول (وعليكم) لأن هذا القول له سبب وهو أن اليهود كانوا يقولون للمسلمين (السام عليكم) فأمروا بالردّ عليهم بهذا النص (وعليكم). فإذا زال هذا السبب فقالوا: (السلام عليكم ورحمة الله) زال الحكم المذكور، ورجعنا إلى الحكم الأصلي. فالسبب هنا هو علة الحكم وليس فقط المناسبة التي نزل فيها.

3. في حديث أنس بن مالك أن النبي قال: (إذا سلّم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم) [رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه].
وفي رواية لمسلم وأبي داود أن أصحاب النبي قالوا له: (إن أهل الكتاب يسلّمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال: وعليكم).
وفي رواية للبخاري قال: مرّ يهودي برسول الله فقال: السام عليك. فقال الرسول : وعليك. ثم قال: أتدرون ماذا قال هذا؟ قال: السام عليك. قالوا يا رسول الله: ألا نقتله؟ قال: لا. إذا سلّم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم.
قال النووي في شرح هذا الحديث : اتفق العلماء على الردّ على أهل الكتاب إذا سلّموا. لكن لا يقال لهم وعليكم السلام، بل يقال عليكم فقط أو وعليكم.
وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن اليهود عندما قالوا لرسول الله السام عليكم قالت: السام عليكم يا إخوان القردة والخنازير ولعنة الله وغضبه. فقال لها الرسول :(يا عائشة: مه. لم يدخل الرفق في شيء إلاّ زانه، ولم ينـزع من شيء إلاّ شانه).

نستخلص من هذه الروايات ما يلي :
1- أن السلام كان معروفاً بين المسلمين واليهود ابتداءً ورداً باللفظ المعروف.
2- أن اليهود حرّفوا كلمة (السلام) إلى (السام) وأصبحوا يبدؤون أو يردون بذلك.
3- كان ردّ الفعل الطبيعي منع المسلمين من ابتدائهم بالسلام، ورد تحيّتهم بـ (وعليكم)، فإن ألقوا السلام ردّ عليهم بالسلام. وإن ألقوا السام ردّ عليهم بالسام.
4- منع المسلمون أن يردّوا على التحيّة السيئة بأسوأ منها، بل يكتفوا برد السيئة بمثلها كما ورد عن الرسول من نهي عائشة عن الزيادة عندما قالت لهم: وعليكم السام واللعنة. فأمرها أن تكتفي بـ (وعليكم).
5- إذا زال السبب - وهو أن أهل الكتاب يقولون للمسلمين (السام عليكم) وجب على المسلمين أن يعودوا إلى الأصل فيبدؤون بالسلام، ويردون التحية بمثلها أو أحسن منها وليس فقط بكلمة (عليكم) لأن الحكم يدور مع علته، وإذا زال سبب الحكم الاستثنائي رجعنا إلى الحكم الأصلي.

4. وحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما (أن النبي مرّ بمجلس فيه أخلاط من اليهود والمسلمين فسلّم عليهم) [رواه البخاري ومسلم والترمذي].
وقد تعسّف بعض العلماء، فقالوا: إنه ينبغي في مثل هذه الحالة أن يقصد بسلامه المسلمين فقط. مع أنه لا يوجد في كل روايات هذا الحديث ما يشير إلى أن الرسول قصد المسلمين فقط بسلامه. وربما دفعهم إلى ذلك الخشية من تساؤل البعض: إذا صحّ جواز السلام على غير المسلمين وهم في مجلس مع المسلمين، فلماذا لا يصح إذا كانوا منفردين؟ وما هو الفرق بين الحالتين؟

5. روى الطبراني في الصغير عن أبي هريرة عن النبي قال: (السلام اسم من أسماء الله تعالى، وضعه في الأرض تحيّة لأهل ديننا، وأماناً لأهل ذمّتنا).
وروى الطبراني في الأوسط والبيهقي عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: (إن الله عزّ وجلّ جعل السلام تحية لأمّتنا وأماناً لأهل ذمّتنا).
وفي الحديثين ضعف في السند، ولكن تقوّيهما النصوص العامة الكثيرة المذكورة آنفاً. وعمل الكثير من السلف بذلك كما ذكر الشيخ رشيد رضا.

6. في حياة الصحابة الجزء الأول : أخرج أبو يعلى عن حرب بن سريح قال: حدثني رجل من بلعدوية، قال: حدثني جدي، قال: انطلقت إلى المدينة فنزلت الوادي، فإذا رجلان بينهما عنز واحدة، وإذا المشتري يقول للبائع: أحسن مبايعتي. قال: فقلت في نفسي: هذا الهاشمي الذي قد أضلّ الناس، أهو هو؟ قال: فنظرت، فإذا رجل حسن الجسم، عظيم الجبهة، دقيق الأنف، دقيق الحاجبين … قال: فدنا منّا (أي الرسول ) فقال: السلام عليكم، فرددنا عليه … إلى آخر الحديث وفيه حوار طويل بين هذا الرجل الكافر وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلَم).

وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (1/310) عن الطفيل بن أبي كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق لم يمرر عبد الله بن عمر على سقاط (هو الذي يبيع سقط المتاع) ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلاّ وسلّم عليه. قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوماً فاستتبعني إلى السوق. فقلت: ما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ قال: وأقول، اجلس ها هنا نتحدث، فقال لي عبد الله: إنما نغدو من أجل السلام فسلّم على من لقيت. وأخرجه أيضاً البخاري في الأدب (ص 148).

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة الباهلي أنه كان يسلّم على كل من لقيه. قال: فما علمت أحداً سبقه بالسلام، إلاّ يهودياً مرة اختبأ له خلف اسطوانة، فخرج فسلّم عليه. فقال له أبو أمامة: ويحك يا يهودي ما حملك على ما صنعت؟ قال له: رأيتك رجلاً تكثر السلام، فعلمت أنه فضل، فأردت أن آخذ منه. فقال له أبو أمامة: ويحك إني سمعت رسول الله r يقول: (إن الله جعل السلام تحية لأمتنا وأماناً لأهل ذمّتنا).
وعند أبي نعيم في الحلية (6/112) عن محمد بن زياد قال: كنت آخذ بيد أبي أمامة، وهو منصرف إلى بيته، فلا يمر على أحد، مسلم ولا نصراني ولا صغير ولا كبير إلاّ قال: سلام عليكم، سلام عليكم.

7. رسائل رسول الله :
1- رسالته إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة قبل أن يسلم وقد افتتحها بقوله: سلم أنت ثم دعاه فيها إلى الله وحده لا شريك له. ثم ختمها بقوله: والسلام على من اتبع الهدى
2- رسالته إلى أسقف إيلة وأهلها وقد افتتحها بقوله: سلم أنتم، ثم دعاه للإسلام.
3- رسالته إلى العباد الاسبذبين وقد افتتحها أيضاً بقوله: سلم أنتم، وقبل هديّتهم، وفصّل لهم واجباتهم وختمها بقوله: والسلام على من اتبع الهدى.
4- رسالته إلى الهلال صاحب البحرين افتتحها بقوله: سلم أنت، ثم دعاه إلى الله، وختمها بقوله: والسلام على من اتبع الهدى.

وخلاصة القول :
إن أرجح الأقوال في المذاهب عدم جواز ابتداء أهل الذمة بالسلام. إلاّ أن القول بالجواز قال به جمهور كبير من العلماء حتى داخل كل مذهب.
- نقل ابن عابدين في حاشيته 5/264 عن بعض المشايخ أنه (لا بأس بلا تفصيل) وهو المذكور في الخانيّة. وإن رجّح هو أنه مكروه إلاّ عند وجود الحاجة إليه.
- ونقل النووي في شرح صحيح مسلم 14/145 عن الماوردي (وجهاً لبعض أصحابنا أنه يجوز ابتداؤهم بالسلام) وقد رجّح النووي التحريم.
- ونقل ابن مفلح في الآداب الشرعية 1/412 عن بعض العلماء القول بعدم التحريم.
وقد روي هذا القول ـ أي عدم التحريم ـ عن ابن عباس وابن مسعود وأبي أمامة وابن محيريز وعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة والشعبي والأوزاعي، ونقل القرطبي في تفسيره (11/112) عن الطبري قوله: وقد روي عن السلف أنهم كانوا يسلمون على أهل الكتاب، كما ذكر القرطبي نفسه عن ابن مسعود أنه فعله بدهقان صحبه في طريقه، قال علقمة: فقلت له: يا أبا بعد الرحمن أليس يكره أن يبدؤوا بالسلام؟ قال: نعم. ولكن حق الصحبة. كما اختار هذا القول السيد رشيد رضا في (تفسير المنار) والشيخ الشنقيطي في (أضواء البيان).

هنا الحقيقه
01-31-2008, 08:13 PM
من كل ما تقدّم نستنتج :
1. أن الإسلام يحثّ المسلمين على المبادرة إلى طرح التحية تجاه جميع الناس وبلفظ (السلام عليكم) بدليل أحاديث إفشاء السلام العامة وهي كثيرة وصحيحة.
2. أن الإسـلام يأمر بردّ التحية بأحسـن منها أو مثلهـا حين يبادر الآخـرون بها لقوله تعـالى: }وإذا حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها ..{. فإذا ابتدأ الكتابي بالسلام يُردّ عليه بمثله على الأقل.
3. إذا بدأ الآخرون بتحية سيّئة يجوز للمسلم ردّها بمثلها فقط، بدليل قول الرسول (ص) لأصحابه حين كان اليهود يبدؤونهم بالقول: (السام عليكم) قولوا: وعليكم.

- ويجوز الصفح عنهم ورد التحية السيئة بأحسن منها لعموم قوله تعالى: { ويدرؤون بالحسنة السيئة} [سورة الرعد، الآية 22]. وقوله في رد التحية: }فحيّوا بأحسن منها ..{ وقوله في التعامل مع أهل الحرب: { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتهم لهو خير للصابرين } [سورة النحل، الآية 126]. وقوله تعالى: { فاصفح عنهم .. وقل سلام ..} [سورة الزخرف، الآية 19].

- ولا يجوز الزيادة عن المثل في (التحية السيئة) لما ثبت أن الرسول (ص) لم يوافق عائشة رضي الله عنها على هذه الزيادة. وذلك في الحديث الصحيح عندما قال اليهود: السام عليكم، فردت عليهم: وعليكم السام واللعنة. فنهاها عن ذلك وأمرها بالرفق وأن تكتفي بالرد: وعليكم. [الرواية متفق عليها].

هذه صورة من أخلاق المسلم. وصدق رسول الله (ص): (إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق).
http://www.mawlawi.net/Kutub.asp?cid=102&cc=aaa

Abuhanifah
01-31-2008, 08:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم في جهودكم ونفع بكم وجزاكم عنا كل خير على هذا الحوار البناء. (وهذا لكل من شارك)...
وهذه فتوى عن الموضوع في الشبكة الاسلامية
فقد اختلف العلماء في السلام على الكافر ابتداءً، وفي رد السلام عليه إن سلم هو، فأكثر العلماء من السلف والخلف على تحريم الابتداء ووجوب الرد عليه، فيقول في رده على سلام الكافر: وعليك أو عليكم. واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم : "لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه" رواه مسلم.

وذهبت طائفة إلى جواز ابتدائنا لهم بالسلام وكذلك ردنا عليهم، وهو مذهب ابن عباس وأبي أمامة وابن محيريز وهو وجه عند الشافعية، لكن باللفظ المفرد كأن يقول: السلام عليك للواحد، والسلام عليكم للجماعة، بخلاف المسلم فإنه يسلم عليه بلفظ الجمع سواء كان مفرداً أو جماعة.
وذهبت جماعة إلى أنه يجوز ابتداؤهم به للضرورة والحاجة، أو لسبب معتبر كمصلحة دينية مرجوة، وهو قول عكرمة والنخعي، وعن الأوزاعي أنه قال: إن سلمت فقد سلم الصالحون وإن تركت فقد ترك الصالحون .
والأظهر ـ والله أعلم ـ أن المسلم إذا كان في دار الإسلام فإنه يحرم عليه ابتداؤهم بالسلام لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام.." وغيرهم من الكفار من باب أولى، إلا إذا كان المسلم في دار الكفر بينهم فله أن يسلّم عليهم مبتدئا وراداً، مصانعة لهم ودفعاً للضرر الذي قد يحصل من ترك السلام عليهم، والأولى أن يستعمل كلاما يفيد التحية ، غير لفظ السلام . والله أعلم. انتهى

علما أني قد تلقيت علومي الجامعية في جامعة ارسالية أصلها دير ومعظم أساتذتها من النصارى فهل اذا أردت سؤالا أو استفسارا منهم أذهب الى مكاتبهم ولا أسلم ؟ أم أسلم وأسأله؟ وكذلك كان لدي الكثير من الزملاء النصارى لذا أبدأ بالسلام اذا اضررت الى ذلك كأن أقول "مرحبا جورج" مثلا ويبقى دائما علينا أن لا نظهر لهم الذل والهوان فنحن قوم أعزنا الله بالاسلام....
والتعامل مع أهل الكتاب تحكمه ضوابط عامة، أهمها:
1- اعتقاد أن كل من دان بغير الإسلام فهو كافر، سواء كان نصرانيًّا أو يهوديًّا أو وثنيًّا أو لا دين له .
2- أنه لا يجوز موالاة الكافر ولا مودته، لنهي الله تعالى عن ذلك في آيات كثيرة منها قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة:51]. وقوله: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً [آل عمران:28]. وقوله: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ [المجادلة:22].
3- جواز البر والقسط لمن لم يكن منهم محاربًا للمسلمين، لقوله سبحانه: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:8].
4- جواز الأكل من ذبائحهم بشرط أن يكونوا أهل كتاب يهوداً أو نصارى، وبشرط ألا تكن ميتة أو منخنقة أو موقوذة، وإنما ذبحت ذبحًا شرعيًّا . كما أن طعام المسلم حلال لهم، لقوله تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة:5]. فللمسلم أن يأكل من ذبائحهم ومن سائر طعامهم إذا خلا من محرم كالخمر أو الخنزير أو النجس أو الشيء الضار.
5- أن يحذر المسلم من الاستماع إلى شبهاتهم أو النظر في كتبهم إلا إذا كان لمصلحة الرد عليها، من مختص متمكن من معرفة الحق وتفنيد الباطل.
6- أن تحذر المسلمة من كشف محاسنها أمام نسائهم؛ لأنهم لا يؤتمنون على ذلك، وقد يصفن المسلمة لإخوانهنَّ أو أصدقائهنَّ، أو يحسدن المسلمة على ذلك، والحسد قريب إلى قلب الكافر الذي لا يستضيء بنور الإيمان. ومن هؤلاء الكافرات من يعمد إلى عمل السحر للمسلمات، مكرًا منهنَّ وكيدًا، فيجب الحذر من ذلك.
7- أن يحرص المسلم على دعوة هؤلاء إلى الإسلام، وأن تكون تصرفاته معهم نابعة من هذا الهدف العظيم، فله أن يزورهم وأن يعود مرضاهم وأن يعيرهم بعض أغراضه مما يحتاجون إليه ، بهذه النية الحسنة، وهي ترغيبهم في الإسلام وإيقافهم على أخلاق أهله بشرط ألاَّ يستعينوا بشيء من هذه الأغراض على ما حرم الله تعالى، فلا تعار السكين لمن علم أو غلب على الظن استعماله لها في الخنزير .. وهكذا.
8- يجب أن يكون المسلم معتزًا بدينه، متمسكًا بإسلامه في جميع مواقفه، ولا يخجل من بيان الحق، وإيضاح موقف الدين في كل قضية يقع الاختلاف فيها، وأن يستعين بأهل العلم في ذلك إذا لم يمكنه هذا بنفسه، وأن يحرص المسلم على إظهار شعائر الإسلام من الصلاة والصيام وقراءة القرآن.
والله أعلم.

أبو مُحمد
01-31-2008, 09:57 PM
جزاكم الله خيرا

من هناك
02-01-2008, 03:31 AM
بارك الله بكم
الموضوع بحاجة لقراءة متمعنة وسوف اعود إليه إن شاء الله

غريب كيف يستنجد الاخ هنا الحقيقة بفتوى الشيخ مولوي رغم انه لا يوافق الإخوان ابداً ؟

اخي طرابلسي، الله يسامحك بالبوفكا. كفيت ووفيت

طرابلسي
02-01-2008, 07:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما كلام المولوي إن وافقني أو خالفني فلا أطمئن لكلامه


وإياك جزاكم الله خيرا أبا محمد

لا بل سأضيفك بافكا بس شوفك :)

أما ما قاله هنا الحقيقة حول سؤاله
ذهب جمع إلى جواز البدء بالسلام أي ليس بحرام
وذهب آخر إلى الكراهة إلا في حال حاجة المسلم إليه فقيل بالجواز

فالألباني وابن عثيمين وغيرهما كثير قالا بعدم الجواز إلا لضرورة
وانا أرتاح لقولهما في هذه المسألة أي بعدم بدء السلام ب_ السلام عليكم أما مرحبا وصباح الخير وكيف حالك وما شابههم فلا حرج كما قالا من قبل ..
أما رد السلام ب _ وعليكم السلام فلم اجد حوله خلاف كبير فالجمهور قال بالجواز
وأرفقت قول ابن عثيمين والألباني قالا بالجواز أيضا

اما بقوله فردوه إلى أضيقه فليس معناه أن نرميه إلى جانب الطريق بطريقة عنصرية
بل إذا كانت الطريقة ضيقة فاللمسلم احقية فيها لا أن يتنحى المسلم جانبا قائلا للنصراني تفضل سيدي صدر الطريق لك والعتبة لي :)!!
صدقا لو مر مسلم وأراد ان يزاحمني فيها لمنعته فما بالك بغيره ؟!!!
والله اعلم

هنا الحقيقه
02-01-2008, 11:46 AM
غريب كيف يستنجد الاخ هنا الحقيقة بفتوى الشيخ مولوي رغم انه لا يوافق الإخوان ابداً ؟


اخي بلال انما ذكرته لان البعض اراد ان يفتي عالم قائم ليس قاعد
اي ان يفتي عالم من لبنان او الشام
فجلبت فتوى هذا العالم واين ذهب وكيف قال بجواز السلام عليهم
وكلامه مع احترامي لعلمه ومركزه فلا اعيره اهتمام وما وضعته هنا الا لنرى احد العلماء القائمين بماذا افتى


اخي الطرابلسي نعم وانا اوفقك الراي وفتوى ابن عثيمين هي ما وضعتها انا في بادئ الموضوع
ونوهت الى ان الالباني وغيره ذهبوا الى ما ذهبت انا اليه ولكن لم يصدق احد :)
اما موضوع الطريق واضيقه فهذا لم يكن الخلاف عليه فكلنا اتفقنا على طريقة التعامل معهم في الطريق
جزاك الله خيرا

من هناك
02-01-2008, 02:26 PM
اخي بلال انما ذكرته لان البعض اراد ان يفتي عالم قائم ليس قاعد
اي ان يفتي عالم من لبنان او الشام انا احترم الشيخ مولوي واقدر علمه.

لكن هناك نقطة لم افهمها، كيف يكون علماء لبنان والشام من القائمين؟؟؟؟؟

هنا الحقيقه
02-01-2008, 03:28 PM
لا اعلم اسال الامير :)

مقاوم
02-01-2008, 03:52 PM
أما بالنسبة للعالم القائم والعالم القاعد فأخونا هنا الحقيقة يبدي السخرية والاستهزاء بقضية علمية بحتة، وهذا ليس من شيم طلبة العلم.

كنت في مشاركة سابقة قلت أنه لا يستفتى في مسائل الجهاد عالم قاعد (أي قاعد عن الجهاد لمن لا تسعفه لغته) وقياسا على ذلك فإن أولى من يفتي ويسقط النصوص على الواقع في القضية عنوان الموضوع هم علماء بلاد الشام -ولبنان على وجه الخصوص- والحكمة لا تخفى على أحد في ذلك. ولم يكن لي أدنى اعتراض أو خلاف فيما قيل إلا ملاحظة بسيطة وهي أنه يجب دعوة هؤلاء إلى الدين القويم كذلك، فقامت الدنيا ولم تقعد وأصبحنا من الذين يحيدون عن "قال الله وقال الرسول" ودخلنا في من يواد من حاد الله ورسوله.

والأخ بعد أن شرق وغرب لم يأت بأكثر من أن المسألة محل خلاف. وأقام الحجة على نفسه بقضية كيف يكون اضطرارهم إلى أضيق الطرق.

وجزى الله أخونا الطرابلسي على بحثه المستفيض والمعلومات القيمة التي جاء بها.

وبحث الشيخ فيصل مولوي بحث قيم كذلك من الناحية العلمية بغض النظر عن انتمائه الحزبي واختلافنا معه في مسائل أخرى.

هنا الحقيقه
02-01-2008, 03:57 PM
من كل ما تقدّم نستنتج :
1. أن الإسلام يحثّ المسلمين على المبادرة إلى طرح التحية تجاه جميع الناس وبلفظ (السلام عليكم) بدليل أحاديث إفشاء السلام العامة وهي كثيرة وصحيحة.
2. أن الإسـلام يأمر بردّ التحية بأحسـن منها أو مثلهـا حين يبادر الآخـرون بها لقوله تعـالى: }وإذا حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها ..{. فإذا ابتدأ الكتابي بالسلام يُردّ عليه بمثله على الأقل.
3. إذا بدأ الآخرون بتحية سيّئة يجوز للمسلم ردّها بمثلها فقط، بدليل قول الرسول (ص) لأصحابه حين كان اليهود يبدؤونهم بالقول: (السام عليكم) قولوا: وعليكم.

- ويجوز الصفح عنهم ورد التحية السيئة بأحسن منها لعموم قوله تعالى: { ويدرؤون بالحسنة السيئة} [سورة الرعد، الآية 22]. وقوله في رد التحية: }فحيّوا بأحسن منها ..{ وقوله في التعامل مع أهل الحرب: { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتهم لهو خير للصابرين } [سورة النحل، الآية 126]. وقوله تعالى: { فاصفح عنهم .. وقل سلام ..} [سورة الزخرف، الآية 19].

- ولا يجوز الزيادة عن المثل في (التحية السيئة) لما ثبت أن الرسول (ص) لم يوافق عائشة رضي الله عنها على هذه الزيادة. وذلك في الحديث الصحيح عندما قال اليهود: السام عليكم، فردت عليهم: وعليكم السام واللعنة. فنهاها عن ذلك وأمرها بالرفق وأن تكتفي بالرد: وعليكم. [الرواية متفق عليها].


هذه صورة من أخلاق المسلم. وصدق رسول الله (ص): (إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق).

الغريب على الرغم من كلام الشيخ مولوي لكنه شرق وغرب ولم يشرح او يقول كيف يفهم ن حديث رسول الله ان لا نبدا اليهود والنصارى بالسلام فتركه ولم يشرحه او يستنبط منه الحكم سبحان الله تعالى

مقاوم
02-01-2008, 04:13 PM
وخلاصة القول :إن أرجح الأقوال في المذاهب عدم جواز ابتداء أهل الذمة بالسلام. إلاّ أن القول بالجواز قال به جمهور كبير من العلماء حتى داخل كل مذهب.
- نقل ابن عابدين في حاشيته 5/264 عن بعض المشايخ أنه (لا بأس بلا تفصيل) وهو المذكور في الخانيّة. وإن رجّح هو أنه مكروه إلاّ عند وجود الحاجة إليه.
- ونقل النووي في شرح صحيح مسلم 14/145 عن الماوردي (وجهاً لبعض أصحابنا أنه يجوز ابتداؤهم بالسلام) وقد رجّح النووي التحريم.
- ونقل ابن مفلح في الآداب الشرعية 1/412 عن بعض العلماء القول بعدم التحريم.
وقد روي هذا القول ـ أي عدم التحريم ـ عن ابن عباس وابن مسعود وأبي أمامة وابن محيريز وعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة والشعبي والأوزاعي، ونقل القرطبي في تفسيره (11/112) عن الطبري قوله: وقد روي عن السلف أنهم كانوا يسلمون على أهل الكتاب، كما ذكر القرطبي نفسه عن ابن مسعود أنه فعله بدهقان صحبه في طريقه، قال علقمة: فقلت له: يا أبا بعد الرحمن أليس يكره أن يبدؤوا بالسلام؟ قال: نعم. ولكن حق الصحبة. كما اختار هذا القول السيد رشيد رضا في (تفسير المنار) والشيخ الشنقيطي في (أضواء البيان).

هذا ما نقلته أنت عن المولوي كذلك فلماذا الاجتزاء؟

هنا الحقيقه
02-01-2008, 04:31 PM
أما بالنسبة للعالم القائم والعالم القاعد فأخونا هنا الحقيقة يبدي السخرية والاستهزاء بقضية علمية بحتة، وهذا ليس من شيم طلبة العلم.

اخي الحبيب مقاوم اولا خذ حبتين مرونة فلا تتعصب علي الله يهديك :)
لم استهزء ولا اعرف اين استهزات سالني بلال فاجبته اين هو الاستهزاء لا اعلم لما تفسر كلامي على غير محمله ومعناه



كنت في مشاركة سابقة قلت أنه لا يستفتى في مسائل الجهاد عالم قاعد (أي قاعد عن الجهاد لمن لا تسعفه لغته) وقياسا على ذلك فإن أولى من يفتي ويسقط النصوص على الواقع في القضية عنوان الموضوع هم علماء بلاد الشام -ولبنان على وجه الخصوص- والحكمة لا تخفى على أحد في ذلك. ولم يكن لي أدنى اعتراض أو خلاف فيما قيل إلا ملاحظة بسيطة وهي أنه يجب دعوة هؤلاء إلى الدين القويم كذلك، فقامت الدنيا ولم تقعد وأصبحنا من الذين يحيدون عن "قال الله وقال الرسول" ودخلنا في من يواد من حاد الله ورسوله.

نعم اتفقت معك وجلبت لك والاخ طرابلسي قول الالباني والشيخ المولوي وقلنا انظروا هذه فتاوي علماء لبنان والشام وانظروا الفرق فكان الالباني افتى مثل ما فتى ابن عثيمين الذي عليه انت اعترضت فاين الخطا في هذا ؟


والأخ بعد أن شرق وغرب لم يأت بأكثر من أن المسألة محل خلاف. وأقام الحجة على نفسه بقضية كيف يكون اضطرارهم إلى أضيق الطرق.

لا ابدا السالة ليست خلاف فان المسالة ثابته ولكن عندك خلاف وانا ليس عندي خلاف لاني اتبع منهج السلف فكل علماء السلف افتوا على ما ذهبنا نحن اليه اما الذين ياخذون دينهم بالعقل واقصد بعض العلماء الذين يداهنون ويحابون النصارى واليهود فعلوا وميعوا ويسروا حتى لم يبقى للدين ثاوبت وانت تعرفهم جيدا من هم
وجلبنا اقوال السلف والخلف فظهر الحق اما موضوع الاضيق فانا اتحداك اخي الحبيب ان تجلب لي قول قلته انا يخالف ما قالوه السلف والخلف ولكن كما عهدناك لا دليل تجلب فقط الراي وسامحني على هذا القول لكن اضطرني قولي هذا لانك رجعت تتهم بغير دليل فاين قولي الذي خالفت فيه قول السلف بما يخص ضيق الطريق ؟!!!



وجزى الله أخونا الطرابلسي على بحثه المستفيض والمعلومات القيمة التي جاء بها.

وبحث الشيخ فيصل مولوي بحث قيم كذلك من الناحية العلمية بغض النظر عن انتمائه الحزبي واختلافنا معه في مسائل أخرى.


اخي الحبيب اما قولك


(بحث قيم كذلك من الناحية العلمية )

فاقول انما شرف العلم بشرف اختصاصه فهل نال هذا الشرف لا اعتقد

اما قولك :


(بغض النظر عن انتماءه الحزبي)

فاقول ان الانتماءات الحزبية باطلة في شرع الله تعالى فكيف تقول بغض النظر عن انتماءه الحزبي ؟

اما قولك
(
واختلافنا معه في مسائل اخرى )

فاقول هذا ما يتضح للعيان انك تتفق معه على ماذهب هو اليه لانك قلت اختلافنا معه في مسائل اخرى ولم تقل اختلافنا معه في هذه المسالة
وعليه اقول اخي الحبيب وارجو ان يتسع صدرك لما سوف اقول


اخي الحبيب احترت معك وهذه حقيقة فلا اعلم ما هو طريقك هل السلف الصالح ام الاشاعرة والماتردية ام الاخوان المسلمين ام الظاهرية فانا حقيقة في عجب من اقوالك ولاجل ان يكون التاصيل صحيح لقولي
اقول :
قلت في المجاز انك على مذهب الظاهرية على قول ابن حزم رغم نصيحتك للمسلمين ان يذهبوا مع الجمهور وهم الاشاعرة والماتردية

ثم رجعت في موضوع اخر ورميت مذهب الظاهرية عرض الحائط وتبريت منهم في ما يخص العزف والغناء
ثم اتيت هنا وتقول انا على ما ذهب الاخوان في هذا الامر
فهل تخبرني بارك الله بك انت على اي طريق وهل دينك او مذهبك انتقائي الذي يعجبك من قول فلان تاخذ منه حتى لو لم يكن كلامه يطابق قول السلف ثم تاخذ من الظاهرية الذين اخذو الدين على ظاهره ولم ياخذو بالراي ولا القياس ثم تاخذ من الاخوان الذين تعرف انت عقيدتهم وما فيها من ضلال
اخي الحبيب لا انتظر منك الشرح فهذا شانك ولكن عندما ينتسب الانسان او المسلم الى السلفية او الى الاخوانية او الاشاعرة او الماتردية يتوجب ان ياخذ من ما ينتمي اليه ولا يتقلب بين هذا وذاك
وياخذ اراء التي تعجبه ويترك الباقي
فنحن انا والاخ طرابلسي و ربما غيرنا ا ذهبنا الى ما ذهب اليه السلفية منهم االمتقدمون والمتاخرون لانهم اخذوا هذا الراي وفق ما احكموا نفسهم فيه الا وهو النقل
ما ثبت فيه نص لا راي للعقل فيه
ولهذا ثبت عندنا احاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلا ننحيه جانب ونقول لا لان الدنيا تطورت وصار النصراني جيراني وعشت معه ردحا من السنين
وقال اين تيمية العقل الصريح لا يختلف مع النقل الصحيح او هكذا قال
وهذا نقل صحيح لا غبار عليه فمالنا وتلك العقول السقيمة



اقول هذا لاني اتعجب من قولك في عدة مرات تشاطر راي بعيد كل البعد عن السلفية وعلى ماذهبت اليه السلفية
واتمنى ان يتسع صدرك لقولي هذا وتراجع ما كتبت انا من اول الموضوع الى الان بتجرد وبعيد عن التعصب وسوف ترى موضوع بدا السلام
كيف ان كل من جلب دليل كان يعزز قولي فيه
وكما ذكرت في بادئ الامر ان الالباني له فتوى تقول ما قلت انا والحمد لله جلبها الاخ الطرابلسي

واما موضوع الاضيق فتتبع اقوالي السابقة وارني اين خالفت ماذهب اليه ابن عثيمين او الالباني
على الرغم ان فتوى ابن عثيمين انا جلبتها اولا لتعزز قولي والاخ الطرابلسي جلبها نفسها وانت اعترضت لانه عالم قاعد او بعيد عن لبنان والشام وكان الامر مخصوص بلبنان والشام وكاننا كنا نتلكم عن نصارى لبنان والشام خصوصا وليس نصارى الدنيا باسرها

Abuhanifah
02-01-2008, 04:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله أرجو اغلاق الموضوع.... لقد استوفى حقه وأصبح واضحا ولا داعي لمزيد من المشاركات خاصة ان المشاركات الاخيرة أصبحت تشط عن الموضوع الرثيسي وهدف طرحه...

هنا الحقيقه
02-01-2008, 04:46 PM
هذا ما نقلته أنت عن المولوي كذلك فلماذا الاجتزاء؟
اخي الحبيب مقاوم
ان اردت ان تقول بجواز ابتداء السلام فهذا شانك
لكن لا تستهزء بعقولنا واحترم علمنا
وفهمنا بارك الله بك
انما الخلاصة التي نقلتها انت تعني خلاصة التاصيل
كما فعل الاخ الطرابلسي
ثم يعقب ويقول نستنتج من
هذا يعني الفتوى وان احببت اسال من تريد بارك الله بك



من كل ما تقدّم نستنتج :
1. أن الإسلام يحثّ المسلمين على المبادرة إلى طرح التحية تجاه جميع الناس وبلفظ (السلام عليكم) بدليل أحاديث إفشاء السلام العامة وهي كثيرة وصحيحة.


فهل هذا يطابق قول رسول الله لا تبداوا السلام ؟!!!!!!!!!
وما ينفع ان يقول ان الراجح من اقوال العلماء ان لا نبدأ السلام ولكن انا اذهب على خلاف رايهم ويترك قول رسول الله ولا يشرحه ولا يبين ان كان قد فهمنا خطاءا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!!!!!!!!

فهل عرفت القصد من الخلاصة ومن الاستنتاج

من هناك
02-01-2008, 10:21 PM
السلام عليكم،
اخي هنا الحقيقة، بارك الله بك وجزاك الله خيراً.

في الماضي، انا كنت دوماً اختلف مع مقاوم ولكن الآن اجدك اخذت دوري.

هناك مسألة مهمة جداً في منتدى صوت وهي ان معظم الإخوة لا يحملون الصبغة الضيقة جداً سواءً كانوا سلفيين او إخوانيين او حتى اشاعرة (رغم ان زعيمهم قد تركنا ونسأل الله ان يعود قريباً).

ليس بالضرورة ان يكون السلفيُّ رافضاً لكل ما لم يأت من عالم يصنفه السلفيون على انه سلفي وليس بالضرورة ان يكون الإخواني بعكس السلفي في كل شيء ولا الأشعري ايضاً.

لقد بدأن في هذا المنتدى من سنوات طويلة جداً بالدعوة للعودة إلى الأصل الإسلامي الأول سواء في الفقه او في العقيدة وهذا الأمر صعب جداً ولكن الحمد لله هناك الكثير من الإخوة والأخوات الذين يسعون دوماً لإثبات ان الدين واسع جداً وكل هذه التسميات تضيقه.

كما انني اعرف ان الأخ مقاوم قادر على الإختيار بين الشيوخ ولا ازكيه على الله وانت ايضاً صاحب علم ورأيتك تختار احياناً وتلفق هنا وهناك :)

هنا الحقيقه
02-02-2008, 12:56 PM
يبارك بك اخي بلال وجزاك الله خيرا
نعم اخي الحبيب كما ذكرت
ولا فرق ان شاء الله كلنا من المسلمين
ولكن الفرق اخي الحبيب هو التاصيل
فاهل السنة والجماعة الذين نقول بقولهم
والذين نعتبرهم نحن هم من اتبعوا السلف الصالح وهناك من يقول انهم اهل الحديث ولا فرق ان شاء الله
نحن نقول لا اجتهاد مقابل النص
ولكن الاشاعرة وغيرهم من الاخوان يحكمون العقل
وهذا ليس منهج السلف ولهذا عندما نجتهد مقابل النص نكون قد افترقنا عن اهل السنة
وعليه ترفع عن متبع الاجتهاد مقابل النص صفة السلفي او اهل السنة او اهل الحديث
فلا يقول عاقل انا من اهل السنة او من اهل الحديث او سلفي وقد
تخلى عن اهم اصل من اصول اهل السنة الا وهو التعبد بالنص وعدم الاجتهاد مقابل النص
ولا يخفى عليك اخي الحبيب ان سبب الفرقة بين المذاهب ان الاشاعرة وغيرهم اجتهدوا وحكموا العقل مقابل النص واستدلوا على الله بالعقل وليس بالنص
حتى قالوا (منهج االسلف اسلم ونهج الخلف اعلم) فرفعوا صفة العلم لسلفنا الصالح من صحابة وتابعين وجعلوهم مجرد عباد اسلموا بغير علم

فهل يعقل ان يقول رسول الله تعالى (لا تبداوا اليهود والنصارى السلام )

فياتي شخص ويجتهد مقابل هذا النص الصحيح ويقول
أن الإسلام يحثّ المسلمين على المبادرة إلى طرح التحية تجاه جميع الناس وبلفظ (السلام عليكم)
الله اكبر اي خلل في العقيدة هذا
اخي الحبيب نعم لك ان ترفض ما يقوله السلفية حتى لو كنت منهم وتاخذ راي اخر غير الذي قالوه ولكن مشروط ان يكون منبثق ومتاصلا من منهجهم واسسهم وقواعدهم وضوابطهم وليس من ضوابط واسس وقواعد غيرهم من الملل

اما مسالة التلفيق بارك الله بك :)
فاني ارى المقابل ان كان سؤاله فقهي وهو على مذهب معين كما حدث مع الاخ بوراي عندما سال عن الهدي
فانا اعلم ان المغرب تدين بمذهب المالكية فكان جوابي عليه من فقه مالك رحمه الله تعالى واستدل باقوال المخالفين ان كانت اقوال عبر وحكم ما استدل بقول المتنبي او الفرزدق وهم ليسو من السلف وهناك من قال بفسقهم ولكن لا اخذ منهم تاصيل لامر تعبدي او فقهي
وانا لا ابرئ نفسي انما النفس امارة بالسوء وربما حدث ما تفضلت انت به بدون ان اشعر او ربما كتبت فندمت فاستغفرت الله وتبت عليه واعلنتها في وقتها ان حدث

هذا وبارك الله بالجميع ونسال الله ان يجعل ماقدمنا في ميزان حسناتنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرابلسي
02-02-2008, 06:31 PM
يعلمنا الاسلام كيف التعامل مع اليهود والنصارى ابتداءا من السلام وحتى المعاملات
فرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يعلمنا ان المسلم يجب ان يري العزة والقوة لليهود والنصارى وان لا يظهر لهم المودة ابدا بل العكس من ذلك فهذا هو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يعلمنا اننا اذا راينا او تقابلنا مع اليهود او النصارى فلا نبداهم بالسلام انما اذا بدأوا السلام فنرد عليهم وعليكم فقط ( ‏"‏ إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم ‏"‏ ‏.‏ ) _مسلم_ هكذا فلا مودة ولا مبالغة في السلام ابدا وكذلك علينا ان نجعلهم هم من يبدؤون بالسلام ولم يكتف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بذلكم انما امرنا اننا اذا ما تقابلنا معهم في طريق فلا نفسح لهم الطريق انما نضطرهم الى اضيقه وبهذا يكون المسلم عزيزا قويا يزرع الرهبة والخشية في قلب اليهودي والنصراني فيجعل اليهودي والنصراني يحسب للمسلم الف حساب ابتداءا من يوم يصبح وحتى يمسي وربما جاء اليه في منامه فيزرع في قلبه الرعب نعم هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم (لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) -مسلم- نعم هكذا اضيقه فالفسحة فسحة المسلم والقوة للمسلم والعزة للمسلم ولا عزة لليهود والنصارى والكفار
نعم هكذا يعلمنا الحبيب المصطفى
م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله ما كنت أود التعليق على موضوعك أخي الفاضل ولكن لكثرة الجدال والجدال والجدال مع النفس ويا ليت مع الغير
سأضطر للرد عليك وأبيّن سبب سؤالي وتعقيبي بعده ..
أصل موضوعك الذي بدأت فيه يفيد عدم بدأهم بالسلام ولا حتى بمرحبا ورميهم إلى قارعة الطريق حتى يدخل الرعب إلى قلوبهم وهم نيام :)
أبالله عليك أهكذا علمنا الإسلام معاملة الغير ؟؟؟
أراك تتكلم كثيرا بالتأصيل ولم اجد لك تأصيلا واحدا بل انتقاء لفهم ما وتقليده فيما ذهب إليه ويا ليتك فهمت كل ما قاله فتثبت عليه ....
يا أخي حين أمرنا الشرع بالرد وعليكم .... لعلة كانت موجودة آنذاك وقد تحصل معنا أيضا ولكن الأصل إظهار خلق المسلم ورد التحية بمثلها على أقل تقدير وفيه قال جمع من السلف والخلف فما بالك تحجر واسعا ؟!!!!

واما قولك نضطرهم إلى أضيق الطريق وكأن لسان حالك يقول أرميهم في المزبلة إن استطعت وقولك اكبر شاهد
( وبهذا يكون المسلم عزيزا قويا يزرع الرهبة والخشية في قلب اليهودي والنصراني فيجعل اليهودي والنصراني يحسب للمسلم الف حساب ابتداءا من يوم يصبح وحتى يمسي وربما جاء اليه في منامه فيزرع في قلبه الرعب نعم هكذا قال رسول الله صلى الله عليه )

لا يا حلو ما هكذا علمنا رسولنا الكريم فما رأيك ؟!!!!!
بل امرنا بالإحسان إليهم و بعدم الغدر والإرهاب لهم إلا الذين قاتلونا في الدين وما قال لنا ازرع الرعب في قلوبهم حتى يروننا في المنام وووووو !!!!
لم تأت بداية بفهم علماء الأمة على معنى اضطروهم إلى أضيقه بل فسرت الحديث على هواك ومن فمك تدان فالأصل ما زال موجودا !!!


ثم أرفقت كلام ابن عثيمين رحمه الله فقلت لك :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طرابلسي http://www.saowt.com/forum/images/buttons/viewpost.gif (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=178953#post178953)
كلام جميل جدا ولا غبار عليه( أي كلام ابن عثيمين)
ولكن كما تفضلت في بداية موضوعك لهو شيئ خطير
( أي كلامك الذي في اول الموضوع )
نعم لا نردهم إلى طرف الرصيف بل نسير بوسطها معتزين بإسلامنا ويبقى له فسحة في السير

اما البدء بالسلام فالله أعلم أن تقول له السلام عليكم فلا تبدأه به أما إن قيل له مرحبا او ماشابه فلا بأس وهذا ما نفعله مع النصارى في بلادنا


فما كان منك إلا أن عقبت بكلام يخالف ما قاله ابن عثيمين والألباني وكم غفير من علماء السلف فقلت :
اخي الطرابلسي لا يخفى عليك ان التحية في الاسلام هي (السلام عليكم ) وليس هناك غيرها ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهانى ان نبدا بالسلام فكان واجب ان لا نبدا بالسلام فلا نقول السلام عليكم ولا مرحبا ولا هلو فان بداونا بالسلام والمقصود السلام عليكم فنقول وعليكم السلام وان لم نفهمها نقول وعليكم فالامر ان يبداونا بالسلام سواء قالوا السلام او مرحب


قلت: فهذا الألباني وابن عثيمين وغيرهما كثير أجاز قول مرحبا او كيفك وانت هنا تمنع فما بالك !!!؟؟؟؟ كيف تحكم يا بارك الله فيك ؟!!!!
ثم وإذ بك تفهم كلام الأخ مقاوم على غير محمله الصحيح وكأن لسان حالك يقول أنا الفاهم وما دوني يخالف قال الله وقال الرسول وليس في تعقيبه ما يفهم ما فهمته فقد قال وسأشرحها لك بإسهاب وهدوء قال مقاوم حفظه الله (




وماذا عن دعوته إلى الدين الحق وانتشاله من الظلمات إلى النور والعمل بمقتضى "وما أرسالناك إلا رحمة للعالمين".

إن الكثير من العلماء الذين يفتون بهذه المسائل لم يخالطوا اليهود ولا النصارى ولا جاوروهم ولا زاملوهم في مدرسة أو عمل فتأتي فتاويهم أكاديمية بحتة وهذا لا ينتقص من شأنهم أو علمهم ولكن وكما قرر شيخ الإسلام وغير واحد من العلماء المعتبرين: لا يستفتى في أمور الجهاد عالم قاعد، لذلك -ومع وافر احترامنا وتقديرنا واعتزازنا بكل العلماء الذين نقل عنهم في هذا الموضوع- المسألة تحتاج إلى أحد علماء بلاد الشام ولبنان على وجه الخصوص ليدلي بدلوه في هذه المسألة من صميم الواقع وليس بشكل نظري.

وكما لا يخفى عليكم فإن الفتوى مقيدة بزمان ومكان وأحوال.

أرجو ألا يساء فهمي وأؤكد على أن ما نقل عن علمائنا الأجلاء لا غبار عليه من الناحية العلمية لكن تطبيقه في بعض جوانبه في بلادنا غير منطقي.

بدأ كلامه بسؤالك وكيف ندعو اليهود والنصارى إذا كان فهمك للمسألة على هذا النحو ولو وافقك اهل العلم ( ولم يحصل ذلك )

هنا قد رد على كلامك الشخصي وتبرأ من الانتقاص من علماء الأمة ثم أردف قائلا بأن القاعد أي البعيد عن احتكاكه بالنصارى واليهود لا يمكن أن يحسن تحقيق المناط مثل العالم القائم أي الذي يخالطهم ويعرف كيف يحقق مناط الحديث فيهم فالأول كلامه شرعي مئة بالمئة من الناحية العلمية والثاني ترجمه إلى واقع علميا وعمليا وعلى أساسه يؤخذ قول الثاني على الأول إن كان بينهما خلاف
والحمد لله لا خلاف بينهما بل المشكلة بأفهامنا نحن ...


واخير أقول :
إن الأخذ والرد بأمور جانبية لا تمت لأصل الموضوع بصلة يجعل القارئ يمل ثم يضيع من كثرة الجدل والخروج عن أصل الموضوع فتضيع الفائدة المرجوة والتي نحتسبها عند الله أجرا فتصبح وزرا والله المستعان
وما اجمل أن نقرأ ثم تأتي بخلاصة فهمنا مرفقا بدليل واحد مع الإحالة حتى يفهمه الناس بدلا من القص واللصق وإثراء مثل هذه المواضيع الفقهية بتضارب الأقوال بين أهل القبلة الواحدة مما يجعل الناظر من عوام الناس يعتقد في ديننا تناقض حين يشاهد كل تلك الردود والله المستعان

ألخص كل هذا الكلام بـــــــ :
1_من قال يصح بدأهم بالسلام فله سلف قد قال بقوله وانا شخصيا أميل إلى عدم بدئهم بالسلام لظاهر الحديث ولي سلف أيضا ولا انكر على من قال بخلاف قولي

2_ يصح رد السلام بـ وعليكم السلام إذا فهم المسلم الكلام بانه سلام لا سام ويمكن الرد عليهم ب وعليكم والأول هو الأصح لقوله تعالى
( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها )

3_يصح القول للنصارى والمشركين وغيرهم مرحبا وكيفك وما شابه ولا خلاف على مشروعيته إن شاءالله

4_ من تمام خلق المسلم وعزته أن لا يذل نفسه لغير أخيه المسلم فإذا مرّ نصرانيا بجانبه وطريقه ضيقة فهو اولى بصدر الطريق لا أن يقدمه على نفسه بالمرور فيذل نفسه وهو الأعز عند الله ولا أن يرميه إلى جاب الطريق او إلى حاوية زبالة بجانبه
وليس كما فهمه البعض حتى يحدث الرعب في قلبه ويراه في منامه فيشتم دين ذاك الذي قام بإرعابه

5_ سأعيد كلام الألباني رحمه الله لشموله كل النقاط التي نتحاور حولها بكلام واضح وصريح ولا يحتمل اللبس فجزاه الله عنا كل خير

لا تبدءوا اليهود و النصارى بالسلام و إذا لقيتم أحدهم في طريق ، فاضطروهم
إلىأضيقه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 324 :
أخرجه مسلم و البخاري في " الأدب المفرد " و أحمد و غيرهم من حديث أبي هريرة
مرفوعا و هو مخرج في " إرواء الغليل " ( 1271 ) . و الغرض من إيراده هنا أنه
جمعنا مجلس فيه طائفة من أصحابنا أهل الحديث فورد سؤال عن جواز بدء غير المسلم
بالسلام ، فأجبت بالنفي محتجا بهذا الحديث ، فأبدى أحدهم فهما للحديث مؤداه أن
النهي الذي فيه إنما هو إذا لقيه في الطريق و أما إذا أتاه في حانوته أو منزله
فلا مانع من بدئه بالسلام ! ثم جرى النقاش حوله طويلا . و كل يدلي بما عنده من
رأي ، و كان من قولي يومئذ : أن قوله : لا تبدؤوا مطلق ، ليس مقيدا بالطريق
و أن قوله : " و إذا لقيتم أحدهم في طريق ... " لا يقيده ، فإنه من عطف الجملة
على الجملة ، و دعمت ذلك بالمعنى الذي تضمنته هذه الجملة ، و هو أن اضطرارهم إلى أضيق الطرق إنما هو إشارة إلى ترك إكرامهم لكفرهم ، فناسب أن لا يبادؤوا من أجل ذلك بالسلام لهذا المعنى ، و ذلك يقتضي تعميم الحكم .
هذا ما ذكرته يومئذ ، ثم وجدت ما يقويه و يشهد له في عدة روايات :
الأولى : قول راوي الحديث سهيل بن أبي صالح : " خرجت مع أبي إلى الشام ، فكان أهل الشام يمرون بأهل الصوامع فيسلمون عليهم ، فسمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... " فذكره . أخرجه أحمد ( 2 / 346 ) و أبو داود بسند صحيح على شرط مسلم . فهذا نص من راوي الحديث - و هو أبو صالح و اسمه ذكوان تابعي ثقة ، أن النهي يشمل الكتابي و لو كان في منزله و لم يكن في الطريق .
و راوي الحديث أدرى بمرويه من غيره ، فلا أقل من أن يصلح للاستعانة به على
الترجيح . و لا يشكل على هذا لفظ الحديث عند البخاري في " أدبه " ( 11 )
و أحمد في " مسنده " ( 2 / 444 ) : " إذا لقيتم المشركين في الطريق ، فلا تبدؤوهم بالسلام و اضطروهم إلى أضيقها " . فإنه شاذ بهذا اللفظ ، فقد أخرجه البخاري أيضا ( 1103 ) و مسلم و أحمد ( 2 / 266 ، 459 ) و غيرهما من طرق عن سهيل بن أبي صالح باللفظ المذكور أعلاه .
الثانية : عن أبي عثمان النهدي قال : " كتب أبو موسى إلى رهبان يسلم عليه في
كتابه ، فقيل له : أتسلم عليه و هو كافر ؟ ! قال : إنه كتب إلي ، فسلم علي
و رددت عليه " . أخرجه البخاري في " أدبه " ( 1101 ) بسند جيد .
و وجه الاستدلال به ، أن قول القائل " أتسلم عليه و هو كافر " يشعر بأن بدأ
الكافر بالسلام كان معروفا عندهم أنه لا يجوز على وجه العموم و ليس خاص بلقائه
في الطريق ، و لذلك استنكر ذلك السائل على أبي موسى و أقره هذا عليه و لم ينكره بل اعتذر بأنه فعل ذلك ردا عليه لا مبتدئا به ، فثبت المراد .
الثالثة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب إلى هرقل ملك الروم و هو في
الشام لم يبدأه بالسلام ، و إنما قال فيه : بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد
بن عبد الله و رسوله إلى هرقل عظيم الروم : سلام على من اتبع الهدى ...



أخرجه البخاري و مسلم و هو في " الأدب المفرد " ( 1109 ) . فلو كان النهي المذكور خاصا بالطريق لبادأه عليه السلام بالسلام الإسلامي ، و لم يقل له :


" سلام على من اتبع الهدى " .


الرابعة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما عاد الغلام اليهودي قال له : أسلم

...

الحديث ، فلم يبدأه بالسلام . و هو حديث صحيح رواه البخاري و غيره و هو
مخرج في " الإرواء " ( 1272 ) . فلو كان البدء الممنوع إنما هو إذا لقيه في الطريق لبدأه عليه السلام بالسلام لأنه ليس في الطريق كما هو ظاهر .
الخامسة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء عمه أبا طالب في مرض موته لم
يبدأه أيضا بالسلام ، و إنما قال له : " يا عم قل لا إله إلا الله " ...



الحديث أخرجه الشيخان و غيرهما ، و هو مخرج في " الإرواء "


( 1273 ) .


فثبت من هذه الروايات أن بدأ الكتابي بالسلام لا يجوز مطلقا سواء كان في الطريق


أو في المنزل أو غيره .


فإن قيل : فهل يجوز أن يبدأه بغير السلام من مثل قوله : كيف أصبحت أو أمسيت أو كيف حالك و نحو ذلك ؟ فأقول : الذي يبدو لي و الله أعلم الجواز ، لأن النهي


المذكور في الحديث إنما هو عن السلام و هو عند الإطلاق إنما يراد به السلام


الإسلامي المتضمن لاسم الله عز وجل ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم :


" السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينهم " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 989 ) و سيأتي ( 1894 ) .


و مما يؤيد ما ذكرته قول علقمة : " إنما سلم عبد الله ( يعني ابن مسعود ) على


الدهاقين إشارة " . أخرجه البخاري ( 1104 ) مترجما له بقوله : " من سلم على الذمي إشارة " . و سنده صحيح . فأجاز ابن مسعود ابتداءهم في السلام بالإشارة لأنه ليس السلام الخاص بالمسلمين ، فكذلك يقال في السلام عليهم بنحو ما ذكرنا من الألفاظ .


و أما ما جاء في بعض كتب الحنابلة مثل " الدليل " أنه يحرم بداءتهم أيضا بـ


" كيف أصبحت أو أمسيت ؟ " أو " كيف أنت أو حالك ؟ " فلا أعلم له دليلا من السنة بل قد صرح في شرحه " منار السبيل " أنه قيس على السلام ! أقول : و لا يخفى أنه قياس مع الفارق ، لما في السلام من الفضائل التي لم ترد في غيره من الألفاظ المذكورة . و الله أعلم .


مسألة أخرى جرى البحث فيها في المجلس المشار إليه ، و هي : هل يجوز أن يقال في رد السلام على غير المسلم : و عليكم السلام ؟ فأجبت بالجواز بشرط أن يكون سلامه فصيحا بينا لا يلوي فيه لسانه ، كما كان اليهود يفعلونه مع النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه بقولهم : السام عليكم . فأمر النبي صلى الله عليه وسلم


بإجابابتهم بـ " و عليكم " فقط ، كما ثبت في " الصحيحين " و غيرهما من حديث عائشة . قلت : فالنظر في سبب هذا التشريع ، يقتضي جواز الرد بالمثل عند تحقق الشرط المذكور ، و أيدت ذلك بأمرين اثنين :


الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : " إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول


: السام عليك ، فقولوا : و عليك " أخرجه الشيخان ، و البخاري أيضا في " الأدب المفرد " ( 1106 ) . فقد علل النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " فقولوا :و عليك " بأنهم يقولون : السام عليك ، فهذا التعليل يعطي أنهم إذا قالوا :


" السلام عليك " أن يرد عليهم بالمثل : " و عليك السلام " ، و يؤيده الأمر


الآتي و هو : الثاني : عموم قوله تعالى *( و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها


أو ردوها )* فإنها بعمومها تشمل غير المسلمين أيضا .


هذا ما قلته في ذلك المجلس . و أزيد الآن فأقول : و يؤيد أن الآية على عمومها


أمران : الأول : ما أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1107 ) و السياق له و ابن جرير الطبري في " التفسير " ( 10039 ) من طريقين عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : " ردوا السلام على من كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا ذلك بأن الله


يقول : *( و إذا حييتم بتحية

... )* الآية " .
قلت : و سنده صحيح لولا أنه من رواية سماك عن عكرمة و روايته عنه خاصة مضطربة و لعل ذلك إذا كانت مرفوعة و هذه موقوفة كما ترى ، و يقويها ما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لو قال لي فرعون : " بارك الله فيك " قلت : و فيك . و فرعون قد مات . أخرجه البخاري في " أدبه " ( 113 ) ، و سنده صحيح على شرط مسلم .
و الآخر : قول الله تبارك و تعالى : *( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في
الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين
)* . فهذه الآية صريحة بالأمر بالإحسان إلى الكفار المواطنين الذين يسالمون
المؤمنين و لا يؤذونهم و العدل معهم و مما لا ريب فيه أن أحدهم إذا سلم قائلا
بصراحة : " السلام عليكم " ، فرددناه عليه باقتضاب : " و عليك " أنه ليس من العدل في شيء بله البر لأننا في هذه الحالة نسوي بينه و بين من قد يقول منهم
" السام عليكم " ، و هذا ظلم ظاهر . و الله أعلم .



السلسلة الصحيحة / 2/ 203


--------------------


6_ أرجو إغلاق هذا الموضوع فقد اكتمل وفاض !!!
والله من وراء القصد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك

مقاوم
02-02-2008, 06:39 PM
سيتم إغلاق الموضوع حيث تكررت المطالبة بذلك وأنا مقتنع بأن الموضوع استوفى حقه.

هنا الحقيقه
02-03-2008, 05:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

اثرت ان اكتب هنا ردا على الاخ الطرابلسي الذي حكم على ما اقوله تاويلا وسوف ابين خطا ماذهب اليه بعدما قام الاخ المشرف باقفال الموضوع

اقول اخي الطرابلسي قلت


والله ما كنت أود التعليق على موضوعك أخي الفاضل ولكن لكثرة الجدال والجدال والجدال مع النفس ويا ليت مع الغير
سأضطر للرد عليك وأبيّن سبب سؤالي وتعقيبي بعده ..

اقول والله الذي لا اله الا هو لو لم تكتب لكان خيرا كثيرا فكتابتك الاولى جميلة خالية من الخطا فما ان كتبت ان هذه حتى افسد الاول بالاخر
وان الاعمال بخواتيمها فيا ليتك اخي الطرابلسي لم تكتب ويا ليت جهازك لم يقبل منك ان ياخذ هذا الرد ويا ليتك راسلتني واستفسرت من كلامي حتى لا تذهب بعيدا ويحسب عليك كلام مليئ بالاخطاء ولسان حالي يقول كما قال الشاعر
ليت وما ينفع ليت ليت ****ليت زمان بوع فاشتريت

لقد قلت :


أخي حين أمرنا الشرع بالرد وعليكم .... لعلة كانت موجودة آنذاك وقد تحصل معنا أيضا ولكن الأصل إظهار خلق المسلم ورد التحية بمثلها على أقل تقدير وفيه قال جمع من السلف والخلف فما بالك تحجر واسعا ؟!!!!


فاقول : لا حول ولا قوة الا بالله اترى بماذا تتكلم انت ؟
انت تتكلم بلساني الان انا قلت هذا قلت ان حيانا اليهودي فنردها فنقول وعليكم اما قولك اقل تقدير فاقول اخطات يا شيخ انما الاقل تقدير قولنا وعليكم وليس بمثلها لانه بمثلها هي اعلى تقدير وليس اقل تقدير <وهذا خطأك الاول>



أصل موضوعك الذي بدأت فيه يفيد عدم بدأهم بالسلام ولا حتى بمرحبا ورميهم إلى قارعة الطريق حتى يدخل الرعب إلى قلوبهم وهم نيام :)

أبالله عليك أهكذا علمنا الإسلام معاملة الغير ؟؟؟


فاقول: يبدو ان الاخ الطرابلسي لا يفرق بين السلام فيحسب ان كلمة مرحبا هي من السلام وهذا خطا كبير فان مرحبا ليست من السلام <وهذا خطأك الثاني>




ثم قلت اخي الطرابلسي (واما قولك نضطرهم إلى أضيق الطريق وكأن لسان حالك يقول أرميهم في المزبلة إن استطعت)وقولك اكبر شاهد

فاقول : عجبا يا شيخ الطرابلسي وعجبا لما تقول اتحسب اني البارحة تعلمت رصف الحروف واني في الابتدائية اخذت درجة رسوب في التعبير حتى تعتقد اني لا اعرف كيف اعبر ؟ يعني لو اردت ان اقول نرميهم في المزبلة لما عجزت عن قولي هذا ولصرحت به تصريح واقول هنا انك لم تتبع النهج العلمي في هذا القول اخي الحبيب وذلك لانك ذهبت الى تاويل كلامي ولم تسالني عن قصده كاني ميت قبل قرن او ليس هناك رسائل خاصة او غيرها اخي الحبيب بالله عليك اين ذكرت انا المزبلة والرمي ؟ !!!
اخي الحبيب كان لزاما عليك ان تتعامل مع النص الذي انا كتبته باحد الطرق الثلاث المنهجية العلمية المعروفة


الطريقة الاول : كان عليك ان تراسلني او تسالني وتقول يا هنا الحقيقة ماذا قصدت من جملتك هذه هل تقصد نرميهم في المزبلة لو فعلت لكان اتاك الجواب واضح (وهذه طريقة طالب العلم )لكنك للاسف لم تتبعها

الطريقة الثاني : كان عليك ان تشرح كلامي لما يوافق متن الحديث وليس لما تريد ان تاوله انت لاني استندت على الحديث فلزاما على الشارح ان يشرح الكلام المشروح بما وافق المتن وليس بما يوافق هوى الشارح (وهذه طريقة الشارح ) ولكنك لم تتبعها

الطريقة الثالث : او كان عليك ان تتبع ردودي وتعرف ماذا قصدت بتلك الجملة وتتحقق منها فلعل التفسير والتوضيح في غير رد (وهذه طريقة المحقق) ولكنك لم تفعله فاتهمتني بما اتهمت من غير دليل ولا برهان ولو تعبت نفسك قليلا لوجدت الاتي

في الصفحة الاولى في المشاركة رقم (8)
اجبت على الاخ فاروق بالاتي

(اخي الحبيب فاروق كلامك على العين والراس لكنني اضطر ان لا اخذه او اعمل به ان خالف قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بحديث صحيح صريح ومع ذلك لا ارى كلامك فيه مخالفة لقول رسول الله فما الذي يمنع ان لم تكن فسحة في الطريق ان يكون التضييق على اليهود ان سرنا وان لا نبداهم في السلام مع ما تقول ؟!!)
[/quote]
فاين المزبلة واين الرمي واين كل ماذكرت ولو تتبعت هذا القول لكفاك ولكني احسن الظن اخي الحبيب واظن ان هذا الرد قد فاتك ولم تنتبه له وحتى تتاكد اكثر اقول لو ذهبت الى المشاركة رقم (12)
{(اخي الحبيب فاروق هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح صريح الا وهو
ان قابلت اليهودي في طريق وتحتم على ان يعطي الطريق احدكما فاجعل اليهودي يتضايق ولا انت هذا كلام صريح ليس فيه تاويل ولا تغيير اما انت تريد ان تتلطف باليهودي او النصراني فهذا شانك)}

وهذا ايضا دليل على ماذهبت انا عليه اما انك اولت كلامي خطا هذا شانك ولا ينكر الحقيقه ان قولي كان ليس ما اولت وليس الى ماذهبت اليه الاهواء اعزك الله (وهذا خطاك الثاني)


اما قولك :

قلت: فهذا الألباني وابن عثيمين وغيرهما كثير أجاز قول مرحبا او كيفك وانت هنا تمنع فما بالك !!!؟؟؟؟ كيف تحكم يا بارك الله فيك ؟!!!!

فاقول له له له يااخي الحبيب كيف فاتتك هذه اين ابن عثيمين قد اجاز قول مرحبا في الفتوى التي ذكرت ؟
هذه الفتوى التي جلبتها انت لابن عثيمين

سؤال رقم 26785: حكم بدء اليهود والنصارى بالسلام وكيفية اضطرارهم لأضيق الطرق
ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) مسلم في السلام (2167) أليس في العمل بهذا تنفير من الدخول في الإسلام ؟.
الحمد لله
يجب أن تعلم أن أحسن الدعاة في الدعوة إلى الله هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن أحسن المرشدين إلى الله هو النبي صلى الله عليه
وسلم ، وإذا علمنا ذلك فإن أي فهم نفهمه من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يكون مجانباً للحكمة يجب علينا أن نتهم هذا الفهم ، وأن نعلم أن فهمنا لكلام النبي صلى الله عليه وسلم خطأ ، لكن ليس معنى ذلك أن نقيس أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بما ندركه من عقولنا ، وأفهامنا ، لأن عقولنا وأفهامنا قاصرة لكن هناك قواعد عامة في الشريعة يرجع إليها في المسائل الخاصة الفردية .
فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) والمعنى
: لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم حتى يكون لهم السعة ويكون الضيق عليكم ، بل استمروا في اتجاهكم وسيركم ، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء ، ومن المعلوم أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ليس إذا رأى الكافر ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار ، لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا باليهود في المدينة ولا أصحابه يفعلونه بعد فتوح الأمصار .
فالمعنى أنكم كما لا تبدؤونهم بالسلام لا تفسحوا لهم ، فإذا لقوكم فلا تتفرقوا حتى يعبروا ، بل استمروا على ما أنتم عليه ، واجعلوا الضيق عليهم إن كان في الطريق ضيق ، وليس الحديث تنفير عن الإسلام ، بل فيه إظهار
لعزة المسلم ، وأنه لا يذل لأحد إلا لربه عز وجل .
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين ج/3 ص:38

فاين قال بجواز ابتداء السلام يا رعاك الله وايضا هو ذهب الى ما انا ذهبت اليه وهي اظاهر عز المسلم الذي فيه لمتني وسوف اظن انك يا شيخ قد فاتتك هذه ولم تنتبه وسوف احملها على المحمل الحسن يا بارك الله بك (وهذا خطاك الثالث)

اما قولك (كيف تحكم يا بارك الله بك)

(فاقول) انما احكم بما انزل الله تعالى وبما قاله الله تعالى وبما قاله رسول الله فرسول الله وصانا ان لا نبدا السلام فانا متشبث لهديه واسال الله ان يقبضني اليه وانا على هذا الحال فلا اتتبع الرخص ضعفا في ايماني او هوانا في ديني رغم ان ليس كل من يتتبع الرخص ضعيف ايمان وفيه هوان


اما قولك ان الالباني قد اجاز قول مرحبا

(فاقول) :ان من المعلوم ان الاصل هو النص والاخذ بالنص لكن العلماء بارك الله بهم وضعوا الرخص لاسباب عديدة
فالشارع قال لا نبدا السلام والعالم قالم لا نبدا السلام ولكن نجوز قول مرحبا واهلا وسهلا

فكان امامنا خيارين
1: الاصل :الا وهو عدم ابتداء السلام
2: الخصة :لقولنا مرحبا وما غيرها

اما انا فقد اخذت بالنص ولم اخذ بالرخصة واخذت بخير الامر التي هي احمزها فمابال البعض عندما قلت ما قلت قاموا ولم يقعدوا فخطاوني وارادوا ان ياولوا كلامي لغير مقصده

سبحان الله تعالى اليس الاصل هو عدم بدا السلام ؟وهل رخصتكم الا تفرعت من الاصل الذي انا عليه ؟
فمالكم كيف تحكمون ؟
فمن وجد في قلبه ايمان عظيم وفي دينه عزيز وعزيمته حديد فليتبع النص ومن راى غير ما ارى فله الرخصة يتتبعها ما شاني وشان متتبع الرخص هل انكرت عليه هل كفرته هل فسقته هل اثمته .؟؟؟
والله اني اجد في قلبي ايمان الحر فاخذت احمز الامر الا والله اني اجد فيّ تقوى فاخذ الكتاب بقوة فمالكم كيف تحكمون ؟
ااصبح متتبع الرخص خير من تتبع النص ؟
وصار المجتهد خير من عض السنة بنواجذه وتشبث بها بمخالبه ؟
اي زمان هذاسبحان الله تعالى

الا واني لا اعيب على من قال مرحبا وهلا فمن اراد ان يفعلها فالله وهو لا شان لي به
لكن عليكم ان لا تقيمون الدنيا وتقعدوها لاي شيء اين الخلاف فيما قلنا ؟

قلت لا تبداوا بالسلام فقلتم نبدا ترخصا سكتنا
اتهمتوني اني اقول برمي بالمزابل وقد تبين خطا قولكم ووضعت الدليل على خطا تاويلكم
فهلا خليتوا بيني وبين ديني وبيني وبين ربي
ام تريدون الغير يتبع رخصكم ؟!!!!!

هؤلاء الصحابة رخص الله لهم ان يسبوه وينالوا منه ومن رسوله ان اكرهوا على ذلك ولكنهم اثروا العذاب الدنيوي على تشميت الشامت بالاسلام واثلاج صدور الكفار بالنيل من الله ورسوله الم نقرا قصة ياسر واسماء مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

وذاك المؤمن الذي سجن في سجن الروم فمنعوا عنه الماء والطعام الا لحم الخنزير والخمر فما شرب ولا اكل حتى افتدوه المسلمون ثم سالوه لما لم ياكل وقد رخص له الله تعالى فما كان من قوله الا انه لا يريد ان يشمت ويرضي الكقار وينالون من دينه إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
وما الامام احمد والامام مالك وكثير من الصحابة والسلف الصالح وابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وغيرهم ببعيد والكثير لمواقفهم كتبت كتب وجلدت مجلدات فكيف تحكمون ؟
ثم اقول
اين الخلاف بيننا الان جل ماذهبتم اليه انكم جلبتم راي يقول بجواز بدا قول مرحبا وليس السلام وقلنا لكم اذهبوا مع الذاهبين نحن ههنا قاعدون مع النص فلا نبرحه ولا يبرحنا حتى يحشرنا الله معه فسبحان الله تعالى

اما قولك :

وإذ بك تفهم كلام الأخ مقاوم على غير محمله الصحيح وكأن لسان حالك يقول أنا الفاهم وما دوني يخالف قال الله وقال الرسول وليس في تعقيبه ما يفهم ما فهمته فقد قال وسأشرحها لك بإسهاب وهدوء قال مقاوم حفظه الله (

فاقول عجبا لا اعلم لما انت متمسك يا شيخ الطرابلسي بقولك (كان لسان حالك)
يعني لما تاول كلامي لما لم تسالني او تتبع كلامي او تطلب الشرح فقط تحب ان تاول الامر ويا ليتك اولته على الوجه الحسن انما اولته ليس لخير
اين قلت انا اعلمكم وانا افهمكم
لو نظرت لقولي الى الاخ مقاوم والاخ فاروق لوجدتني اقول لهم ان اردتم ان تفعلوا او تاخذوا بقول كذا فهذا شانكما فسبحان الله الذي جعلك تاول على حسب الهوى والظن علما انا قريب منك وكان يكفيك كلمتين من 8 احرف

فقط لو سالتني وقلت (ماذا تقصد) لاتاك الجواب كما تحب وترضى (وهذا خطاك الرابع )


على العموم حصل خير
وما كتبت اخي الطررابلسي على العام الا لانها من اواخر ما سوف اكتب هنا في المنتدى
حتى يتوضح الامر

ولي طلب من المشرف العام ان يقوم بوضع هذا الرد في الموضوع الاصلي الذي كتب فيه الاخ الطرابلسي رده حتى يتناسق الموضوع

هذا واستغفر الله لي ولكم