أثارت تصريحات سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة تسيير الأعمال - التي اعتبر فيها استمرار إطلاق الصواريخ المحلية علي إسرائيل السبب في «الويلات والكوارث»، التي يتعرض لها الفلسطينيون - ردود فعل غاضبة من قبل الأجنحة المسلحة في غزة، واعتبرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن تصريحات فياض «تطاول غير منطقي علي المقاومة»، وأعربت سرايا القدس عن استنكارها لتصريحات فياض، بينما طالبته ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، بوقف «اللقاءات العبثية مع إسرائيل بدلاً من التطاول علي المقاومة وصواريخها». وكان فياض وجه انتقادًا شديد اللهجة لصواريخ الفصائل محلية الصنع، وذلك تأكيدًا علي تصريحات سابقة أطلقها الرئيس محمود عباس (أبومازن)، وصف فيها هذه الصواريخ بأنها «عبثية ولا فائدة لها.. ولا تجلب للشعب الفلسطيني إلا الدمار»، لكن فياض انتقد أيضاً مساواة إسرائيل لهلع المستوطنين بدماء الفلسطينيين.

من ناحية أخري، وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية لقيادي حماس أيمن طه، أبدت الحركة استعدادها للاعتذار لأبومازن علي سيطرتها بالقوة علي القطاع و«لكن علي طاولة الحوار، وليس بشكل مسبق، وليس كشرط»، وأشار طه إلي أن الحركة لا يعيبها الاعتذار في إطار حوار وطني شامل لحل القضايا الخلافية. علي صعيد آخر، أعلنت محطة الطاقة الرئيسية في قطاع غزة اضطرارها لإغلاق أحد محركيها صباح أمس، جراء نقص الوقود بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية جميع المعابر الحدودية مع القطاع، مضيفة أن المحرك الثاني مهدد أيضا بالتوقف خلال ساعات ما لم تستأنف سريعاً إمدادات الوقود والمحروقات، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية محققة سيواجهها سكان قطاع غزة المحاصرون بموجب سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية في جميع مناحي حياتهم، لاسيما في المستشفيات ومحطات تنقية مياه الشرب.

المصري اليوم