تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التَّلَطف في الأساليب العربية: وسائله



أبو مُحمد
01-18-2008, 11:54 PM
أولا وقبل كل شيء أشك في أن هذا هو المكان المناسب لمثل هذه المشاركة لكنني عجزت عن اختيار المكان وللأخوة المشرفين نقله لمكانه المناسب!
.
.
أما بعد، فهذا جزء من بحث للأخ علي بن عبد العزيز الراجحي والذي يتعرض فيه لما يسمى "التلطف".
وباذن الله سأكتفي بما ورد في الفصل الرابع "الاخير" والذي هو بعنوان "وسائل التلطف".

ولكن حتى لا نقفز فلابد لنا من أن نتعرف على بعض الاشياء عن التلطف كما أوردها الاخ الباحث وسأسردها على شكل نقاط مقتبسة باذن الله لكي تكون لنا أساسا ومدخلا للفصل الرابع:


ومما سبق يتضح لنا أنّ التَّلَطُف في اللغةِ يعني الترفق ، غيرَ أنّه ترفقٌ لا يعدم الحيلة والفطنة والذكاء .

أمّا التَّلَطُف بالمعنى الاصطلاحي:


عرّفه أحمد مختار بأنه : إبدال الكلمةِ الحادةِ بكلمةٍ أقل حِدّةٍ أو أكثرَّ قبولاً( علم الدلالة ص240 ).

أبرز دوافع التَّلَطُف،ما يلي:

أولاً : الكياسةُ والتأدبُ والاحتشامُ
ككثرة الالفاظ في العربية التي تستعمل للكناية عن "النكاح" على سبيل المثال.

ثانياً : التفاؤل والتشاؤم
ومنه التطير وكراهية ذكر بعض الاشياء مثل" الموت" فيُكنى عنه بالفاظ أخرى!


ثالثاً : التبجيل والتعظيم
ويشمل أيضا الاحترام والتوقير والولوع بالشيء وحبه.
ومنه اطلاق اسم الاب على العم والام على الخالة.
وكمثال آخر فنجد في العربية أن للفظة الحب قرابة "الستين" اسما.

ملاحظة: الامثلة معظمها للثعالبي وقد ذُكرت في صلب البحث ولكنني أوردتها اعتمادا على الذاكرة!


ومن أراد البحث كاملا فلا يرده الا لسانه!
والبحث خفيف ظريف ومادته وجيزة لطيفة ... وللمهتمين بالامور البلاغية في القران الكريم فان الباحث تعرض لبعض من المواضع التي تصنف على أنها من "التلطف".

والله ولي التوفيق

يتبع باذن الله : "وسائل التلطف".... وقد ألجأ الى اضافته على جزأين ان لزم الامر.

من هناك
01-19-2008, 12:25 AM
انا اتبع معك وعسى ان لا يكون التلطف مثل "لطيفة"

أبو مُحمد
01-19-2008, 12:37 AM
أهلا وسهلا ببلال ...وجزاك الله خيرا للمتابعة.
بالرغم من أنني لم أفهم دلالة كلمة "لطيفة" الا أنني أقول تابع وستعرف باذن الله.

وأنصحك حقا بالمتابعة فالموضوع شيق ولربما سأعيد النظر وأجلب البحث كله الى هنا والله ايعينكم!!

من هناك
01-19-2008, 12:43 AM
أهلا وسهلا ببلال ...وجزاك الله خيرا للمتابعة.
بالرغم من أنني لم أفهم دلالة كلمة "لطيفة" الا أنني أقول تابع وستعرف باذن الله.

وأنصحك حقا بالمتابعة فالموضوع شيق ولربما سأعيد النظر وأجلب البحث كله الى هنا والله ايعينكم!!
اللطيفة إشارة خفيفة لأصحاب العقول الظريفة من مشايخ الطرق المنيفة

مقاوم
01-19-2008, 04:24 AM
اللطيفة إشارة خفيفة لأصحاب العقول الظريفة من مشايخ الطرق المنيفة
... وأصحاب القفزات العنيفة والخزعبلات المخيفة والأحاسيس الرهيفة .....:smile:

من هناك
01-19-2008, 04:38 AM
... وأصحاب القفزات العنيفة والخزعبلات المخيفة والأحاسيس الرهيفة .....:smile:
107-108-109-110

من قلب بغداد
01-19-2008, 02:07 PM
لم افهم هذهِ ؟
و جُزيتَ خيراً



ككثرة الالفاظ في العربية التي تستعمل للكناية عن "النكاح" على سبيل المثال.

أبو مُحمد
01-19-2008, 02:48 PM
تكرمي أختي سأشرح باذن الله وسآتي بأمثلة أخرى.

أبو مُحمد
01-19-2008, 03:29 PM
لم افهم هذهِ ؟
و جُزيتَ خيراً



ككثرة الالفاظ في العربية التي تستعمل للكناية عن "النكاح" على سبيل المثال.

لربما ان شرحتُ لم تصل الفكرة فسأقتطع باذن الله من البحث ذاته ما يوضح المعنى :


وفيما يتعلق بهذا المجال يقول الدكتور عمر فروّخ من علماء العربية : وكان قد لفت نظري ورودَ جُملةٍ في كتاب ( فقه اللغة ) للثعالبيِّ هي :(لعل أسماءَ النكاح تبلغُ مائة كلمةٍ عن ثقاتِ الأئمةِ بعضُها أصليٌّ ،وبعضُها مَكْنيٌ ) وكنت في أثناء قراءاتي المتكررة للقاموس المحيط للفيروز آبادي ، أستغرب كثرة الألفاظِ الجنسيةِ، حتى خُيِّل إلىّ أنَّه لا تخلو مادةٌ من موادِ المعجم العربيّ من لفظٍ جنسيّ دالٍ على اسمٍ أو فعلٍ أو حالٍ لذلك الجانبِ من حياة البشر وحياة الحيوان، ثم يستطرد قائلاً : وعددتُ أنا الألفاظ المتعلقةَ بهذا المدركِ في القاموسِ فوجدتُها تزيدُ على ألفٍ ومائتين ... وحاولت تعليلاً لهذه الكثرة .. فبان لي أن جانباً كبيراً منها من باب الكناية... حيث كان العربيُّ يَكْنى به عن المدرك الجنسيّ بلفظٍ ... فإذا اشتهر هذا اللفظُ ودلَّ على ماكان يُكْنى عنه صراحةً استحيا العربيُّ من الاستمرارِ في استعمالِه فانتقلَ إلى كنايةٍ جديدةٍ غامضةٍ )(عبقرية اللغة ص57 ).

ولي عودة للتكملة باذن الله وجزاكم الله خيرا للمتابعة

من قلب بغداد
01-19-2008, 04:23 PM
لا اخفيك القول فهمت و لم أفهم :)
نتابع بإذن الله عسى أن يتوضح الموضوع أكثر
بارك المولى بك و أهليك

أبو مُحمد
01-19-2008, 06:25 PM
سبحان الله
ان لم تفهم الاخت من قلب بغداد فماذا نقول نحن يا ترى!؟

سأضيف الفصل الرابع باذن الله ثم سأعود واضيف ما اراه يستحق الاضافة للتوضيح أكثر.

وبارك الله فيك للمتابعة

هنا الحقيقه
01-19-2008, 06:48 PM
لا اعلم لما ارى التعدي على اصحاب الاذكار الدفيفه :)

من قلب بغداد
01-19-2008, 07:52 PM
و بكم بارك المولى أخي ابو محمد
وصلت فكرة معينة إلى ذهني لكنما سأنتظر التوضيح حتى يتوضّح الأمر اكثر
و يا أخي لكم من العلم ما يفوق ما عندي و لله العلم ، ما أنا إلا طالبة علم نسأل الله العون
.
.
أخي هنا الحقيقة هلا افصحت ؟ جُزيت خير الجزاء

هنا الحقيقه
01-19-2008, 07:55 PM
أخي هنا الحقيقة هلا افصحت ؟ جُزيت خير الجزاء
الافصاح مقرون مع ردود الاخ بلال والاخ مقاوم :)
فهل توضح لك ما قالوه ؟:)

أبو مُحمد
01-19-2008, 07:55 PM
نسأل الله العون
اللهم آمين

والاخ هنا الحقيقة يبدو أنه يرد على حوار بدأه الاخوة في بداية المشاركة لم أفهم منه شيئا البته فاصنعي مثلي مرري وليس فرضا أن نفهم كل شيء :smile:

أبو مُحمد
01-19-2008, 07:56 PM
يبدو أنني والاخ هنا الحقيقة كتبنا الردود في نفس الوقت

من قلب بغداد
01-19-2008, 07:59 PM
.
.
توضح و لم يتوضح ، لكني آثرت الرجوع إلى الموضوع و طلب إيضاح
ما أشكل لدي عسى أن ننتفع ..
الأخ ابو محمد انا ظننت ان تعليق الأخ هنا الحقيقة كان على الموضوع
و لم اربط بين الأمرين ..
،
جُزيتم خيراً جميعاً و عُذراً يبدو أن عقلي لا يجمع هذين اليومين :)
بارك المولى بكم

منال
01-19-2008, 08:04 PM
السلام عليكم

لولا ام ورقة لما جئت هنا

بارك الله فيك اخينا الفاضل يبدو لازم ندخل الصوت الحر اجبارا

موضوع جيد ننتظر التتمة وفى النهاية اعطنا رابط البحث بارك الله فيك

والاخوة الكرام بلاش خروجات كثيرة عن الموضوع يارب يكرمكم

أبو مُحمد
01-19-2008, 08:06 PM
باذن الله ...
في الحقيقة أنا أحتفظ به كملف وورد ولكن باذن الله سأرفعه وأضعه عل رابط مباشر عند الانتهاء.
وبارك الله فيك وفي الاخت ام ورقة.

هنا الحقيقه
01-19-2008, 08:09 PM
حتى لا يؤخذ الامر الى ابعد مما كان
فالاخ بلال قصد الصوفية الذين يقولون باللطيفة
وعقب على هذا الاخ مقاوم
وعقبت على ما قالوه حتى نعود لاصل الموضوع ولا تفرع :)

أبو مُحمد
01-21-2008, 08:03 PM
الفصل الرابع : وسائل التلطف .

أما عن الوسائلِ التى يقصدها المتكلمُ حالَ تلطفه ، فأهمها:

أولاً : الاستعمال المجازيُّ : يعدّ المجاز من أهم الوسائلِ التي يتوسل بها المتكلمُ للتعبير عن المعاني المحظورةِ أو المقدسةِ لديه ، فيعمدُ إلى الكنايةِ أو التوريةِ أو التعريضِ ونحوِها يقول الجرجانيُّ : (واعلم أنَّ الأصلَ في الكناياتِ عبارةُ الإنسانِ عن الأفعالِ التى تُستر عن العيونِ عادةً من نحو قضاءِ الحاجةِ والجماعِ ، بألفاظِ تدل عليها غير موضوعةٍ لها ، تنزهاً عن إيرادها على جهتها وتحرزاً عمّا وُضِعَ لأجلها ، إذ الحاجةُ إلى سَتْرِ أقوالِهـا كالحاجةِ إلى سـترِ أفعالِها، فالكنايةُ عنها حِرْزٌ لمعانيها) (المنتخب من كنايات الأدباء وإرشادات البلغاء ص 5 ، 6) .

ويقول أحدُ المحدثين : ( والكنايةُ ليست إلا صورةً مهذّبةً متحضرةً مما يُسمّى تحريمُ المفرداتِ فكثيراً ما يقع لدى المتكلمين أن يكونَ لبعض الألفاظِ طابعُ السريةِ والخفاءِ فيمنعُ الأفرادَ ، من استعمالِها)(اللغة ، فندريس ، ص 281) .
ولعل هذا يفسر لنا ترادفَ الكثيرِ من الألفاظ في العربيةِ كلفظِ الداهية، والموتِ ، والأسدِ ونحوها تبعاً للتسميةِ المجازيةِ عن طريق الكنايةِ وصيرورتها إلى الحقيقةِ بفعل الاستعمال( الترادف في اللغة ص125) .

وبيان ذلك أنّ معظمَ هذه الألفاظِ المترادفةِ إنَّما هي كناياتٌ شاعَ استعمالُها على الألسنِ حتى أصبحتْ حقائقَ ، ومَرَدُّ ذلك أنَّ معظمَ هذه الألفاظِ ممّا يتحرجُ الناسُ من التعبير عنها بأسمائها الصريحة مراعاةً للآداب الاجتماعيةِ والاعتباراتِ الأخلاقية والنفسيةِ ، ولهذا تلجأ الجماعةُ اللغويةَ إلى الكنايةِ بلفظٍ مرادفٍ.

"......................"ولا يقتصر الأمرُ على الألفاظِ التى يتحرجُ الناسُ عن التعبير عنها بألفاظها الصريحةِ - كالألفاظِ الدالةِ على النكاحِ أو الألفاظِ الدَّالةِ على الخوفِ كلفظ الداهية، بل يتجاوَزُهُ إلى الألفاظِ ذاتِ القدسيةِ في حياة المجتمعِ كلفظِ الحبِّ ، وكلِّ ما عَلِق بالقلبِ ، يقول ابنُ قيمِ الجوزيةِ : ( بابُ أسماءِ المحبةِ : لما كان إلفُهُمْ لهذا المسمى أشدَّ وهوَ بقلوبهم أَعْلَقَ كانت أسماؤه لديهم أكثر . وهذا عادتُهم في كلِّ ما اشتدَّ إلْفُهُمْ له أو كَثُرَ خُطُورُه على قلوبهم ، تعظيماً له ، أو اهتماما به ، أو محبة له ، فالأول : كالأسدِ والسيفِ ، والثاني: كالداهيةِ ، والثالث: كالخمرِ ، وقد اجتمعت هذه المعانيِ الثلاثةُ في الحبِّ ، فوضعوا له قريباً من ستين اسماً، وهي: المحبَّةُ ، والعلاقةُ ، والهوى ، والصَبْوةُ ، والصبابةُ ، والشَّغَفُ ، والمِقَه والوَجْدُ، والكلفُ، والتتيّمُ ، والعشقُ ، والجوى ، والدَنَفُ ، والشجوُ ، والشوقُ ... الخ) ( روضة المحبين ص16) .

فهذه الألفاظُ تَفْقِدُ عند شيوعها على الألسنِ تأثيرهَا البلاغيُّ ، فتفتقدُ بذلك قيمتها الاجتماعية ، فيلجأ العربيُّ إلى لفظٍ آخرَ أقوى أثراً في النفس وأحسن وقعاً على الآذان، وعلى هذا تعددتْ مسميات الشيءِ الواحدِ من باب التبجيلِ والتعظيمِ لا الاستهانةِ والاستهجانِ ....يتبع باذن الله

أبو مُحمد
01-23-2008, 08:10 PM
....... إن من أبرزِ أسبابِ ظاهرةِ التضاد في العربية التعبيرُ بلفظِ محبوبٍ عن لفظٍ مكروهٍ لأسبابٍ نفسيّةٍ حيثُ لعبت غريزةُ التفاؤلِ والتشاؤمِ عند العربِ دوراً كبيراً في نشأةِ بعضِ ألفاظِ هذه الظاهرةِ ، فرأينا العربَ تعدلُ عن الألفاظِ الدالةِ على المعنى الحقيقيِّ إلى ضدِّها تشاؤماً من التصريح بها ، وتفاؤلاً بضدها ، يقول ابنُ قتيبةَ:
( ومن المقلوبِ أن يوصفَ الشيءُ بضدِّ صفتِهِ للتطيرِ والتفاؤلِ كقولِهم للديغِ سليمُ تطيراً من السُقْمِ وتفاؤلاً بالسلامة ، وللعطشان ناهلٌ أيّ سينهلُ يعنون يروى ، وللفلاة مفازةٌ أي منجاة وهي مَهْلَكَةٌ)( تأويل مشكل القرآن ص185) ويقاسُ على ذلك قولُ العربِ بصيرٌ للأعمى ، وقافلةٌ للمسافرين تفاؤلاً برجوعهم إذ الأصل فيها الدلالةُ على الراجعين من السفر . ونحو ذلك (في اللهجات العربية ص29 ، البلاغة وقضايا المشترك ص120) .

بل تجاوز العربُ ذلك إلى المبالغةِ في الوصفِ ، فوصفوا الأشياءَ بغير صفاتِها الحقيقيةِ خوفاً عليها من العينِ والحسدِ ، قال أبوعبيدةَ : ( مهرةٌ شوهاءُ قبيحةٌ وجميلةٌ ، قال أبوحاتم مفسراً ذلك : لا أظنهم قالوا للجميلةِ شوهاء إلا مخافةَ أن تُصيبَها عينٌ ، كما قالوا : للغراب أعورَ لحدةِ بصرِهِ)( ثلاثة كتب في الأضداد ، الأصمعي والسجستاني وابن السكيت ص137 ، في اللهجات العربية ، أنيس ص209) .


ثانياً : التحريفُ الصوتيُّ : إنّ الأثرَ الناجم من التحرّج من استعمال المفرداتِ لاينحصرُ في الاستعمالِ المجازيِّ بل يتجاوَزُهُ إلى التحريفِ الصوتيِّ للكلمةِ ، وذلك عن طريقِ الإبدالِ لتخفيفِ ما تنطوي عليه الكلمةُ من الخطرِ أو الاستهجان ، دون أن ينقص ذلك من قيمتها الدلاليةِ - على حد قول بعض المحدثين( اللغة ، فندريس ص280) .

وفي استطاعة كلِّ إنسان في هذه الحالةِ أن يفهمَ المرادَ على الفورِ، وكأنَّ اللسانَ قد زلَّ وهو ينطق الكلمة ولكنَّ الخطأَ هنا متعمدٌ لغاياتٍ خفيةٍ أو لمراعاة التَّلَطُف . ونلاحظ هذا التحريفَ الصوتيِّ للكلماتِ واضحاً في مجالِ العلاقةِ بين الرجل والمرأة ومايتصل بها .........."

كما نجد في المعاجمِ وكتب الإبدالِ أيضاً كلماتٍ كثيرةً ذاتَ دلالاتٍ سلبيةٍ تتميزُ بالتحريف الصوتيِّ كالكلماتِ الدَّالةِ على ضعفِ الإنسانِ أو دمامته ونحو ذلك ، مثل قولِهم: رجلٌ حَزَوَّرٌ وَهَزَوَّرٌ للضعيف ، ورجل حَبَلَّقٌ وَهَبَلَّقٌ إذا كان دميماً ، ورجل قَنْثَرٌ وَكَنْثَرٌ إذا كان صغير الحجمِ( الإبدال لأبي الطيب 1/321 ، 325 ، 2/357 . المحظورات اللغوية ص62). وعَشَبَةٌ وعشمةٌ إذا كان يابساً من الهزال ، وقَحْبَةٌ وَقَحْمَةٌ لكل كبيرةٍ مسنة، ورجل بُحْتُر وبُهْتُر قصيرٌ ، وموتٌ ذُؤَافٌ وذُعافٌ وزؤأف وهو الذى يعجل القتل ، والجَلَهُ والجلَحُ وهو انحسار الشعرِ عن مُقَدَّم الرأسِ ، وأَيْمٌ وأَيْنٌ للحية( الإبدال لابن السكيت ص71 ، 77 ، 85 ، 92 ، 93 ).

ونحو ذلك مما يمكنُ تفسيرُه تبعاً للتحريفِ الصوتي الذى يتوسلُ به المتكلمُ بغرضِ التَّلَطُف ، وتعليلُ ذلك وبيانه أنَّ هذه الألفاظَ مما يتحرجُ الناسُ من التَعبيرِ عنها بألفاظِها الصوتية مراعاةً للآداب الاجتماعية والاعتباراتِ الأخلاقيةِ والنفسيَّةِ ، ولهذا تلجأ الجماعةُ اللغويَّةُ إلى التحريفِ في صورةِ الكلمةِ كلما شاع استعمالُها كما لجأت إلى الكنايةِ بالمرادفِ والمضادِّ وغيرها من الألفاظ التى تتقاسمُ معها المجالَ نفسَهُ والدوافِعَ نَفْسَهَا ، مما سبقت الإشارةُ إليه .

انتهى

أبو مُحمد
01-23-2008, 08:22 PM
وللأخت منال ولمن أراد البحث كاملا فلقد وعدت برفع الملف واضافة الرابط ولكنني والحمد لله وجدته مرفوعا وجاهزا في صيد الفوائد!

وهو أيضا ملف وورد.

وهذا هو الرابط:
http://www.saaid.net/book/9/2176.doc (http://www.saaid.net/book/9/2176.doc)


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منال
01-24-2008, 03:15 AM
السلام عليكم

بارك الله فيك اخينا الفاضل وجزاك كل خير

أبو مُحمد
01-24-2008, 12:44 PM
وفيكِ بارك الله.
رزقني الله واياكم العلم النافع

أم ورقة
01-28-2008, 02:24 PM
بارك الله بك على هذا البحث

و لعلنا نحتاج الى هذا في صياغة بعض العنواين و المواضيع في المنتدى......................

من قلب بغداد
02-02-2008, 02:39 PM
جُزيتَ خيراً و بارك الله بك و في موازينِ حسناتك بعون الله

أبو مُحمد
02-02-2008, 02:41 PM
اللهم آمين ولكِ مثلما قلت