تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصوفيه والشيعه – اعداء الاسلام -- بالدليل



سلطان المصري
01-18-2008, 03:53 PM
المكايده للاسلام قديمه جدا وبدأت المكايدات للاسلام بأحتشاد اعداء الدين الجديد في صوره ادعاءات للنبوة بدأت والنبي الكريم لا يزال حيا بينهم ---- فظهر منهم الاسود العنسي ---ومسيلمه الكذاب ---- وكلاهما من اليمن ---- وسجاح بنت الحارث ---- وطليحه الاسدي ---- وتكررت حوادث ظهور من يدعي النبوه من ذلك العصر مرورا بالعصر العباسي وحتي العصر الحديث (مثل مدعي النبوه في طوائف البهائيه والقديانيه ) ومثل تلك الدعاوي لا تلقي كبير مقاومه أو انكار من الدهماء والعوام فهم يسمعون لكل ناعق , ويتبعون كل مارق . فأدعي النبوة في العصر العباسي –المقنع --- وابوالخطاب الاسدي وغيرهما ,تراث الاسلام – وفي سنه 141هجرية حصلت فتنه الروانديه الذين قالوا بالوهيه الخليفه العباسي ابي جعفر المنصور فحاربهم حتي قتلهم عن آخرهم , وفي المغرب في منطقه غمارة سنه 313 هجريه ظهر مدعوللنبوه اسمه حاميم وقام بتاليف قرآن . وبعد فشل الصدام العسكري مع المسلمين الاوائل لم يكن هناك سوي التآمر الذكي بعيدا عن الصدام المباشر , فكان التدبير لتحريف هذا الدين وافساد عقول اهله . وذلك عين ما اشار به القديس لويس التاسع عندما نصح بني جلدته بمهاجمه الحصن من الداخل , اي العمل علي تقويض الإسلام نفسه وبأيدي أهله , وكان لهم ما ارادوا وصح تدبيرهم , وفي ما بعد احلوا الجهود التبشيريه التي تستند الي فهم عميق للعقيده واللغات الاسلاميه محل المساعي العسكريه مع استمرار اعتبار محاربه الاسلام أمرا واجبا ---- وادي نمو الامبراطوريه العثمانيه علي حساب البلقان المسيحي في نهايه القرن الرابع عشر الي التساؤل عن مدي فاعليه المساعي التبشيريه وعما اذا كانت مفيده بشكلها المعتاد . وترجموا القرآن الكريم وراعوا تفادي الاخطاء التي حصلت في ترجمات سابقه لتغيير المعاني الاصليه بملاءمتها مع المفاهيم الاتينيه (تراث الاسلام – تصنيف شاخت وبوزوورث- الجزء الاول ) ونري ان السعي الي تدمير الاسلام بتحريفه انما كان ايضا ضمن حرب الاسترداد التي شنها الغرب فيما بعد علي المسلمين في زمان ضعفهم من اجل استرداد الاراضي التي كانت للمسيحيين قبل استيلاء المسلمين عليها بالفتح كالاندلس وشمال افريقيا وغيرهما . واول من بذل هذة الجهود – اول المعروفين – اليهودي عبد الله ابن سبأ – من اليمن ايضا , الذي قال بتأليه ورجعه سيدنا علي بن ابي طالب – كرم الله وجه -- . ثم تضافرت الجهود وتواصلت بعد ذلك محاولات كل كارهي الاسلام واعدائه من ابناء الامم الاخري التي تضررت من الاسلام – كاليهود والروم –او دالت علي ايدي المسلمين – كالفرس –وذلك بتدبير محكم قامت علي تنفيذة اليد الخفيه (فمنها الاصابع الرومية والفارسيه ولكن بقيت الكف يهوديه ) . وتراوحت اشكال هذه المباعده والانحراف بين التشكيك في المعاني الظاهره للقرآن الكريم وادعاء معاني باطنه يستأثر الخاصه بعلمها , او القول بأنه غير المصحف الاصلي كما قالت الشيعه بتلفيق احاديث موضوعه منسوبه الي النبي – كما فعلت كل الفرق السياسيه لدعم مواقفها السياسيه وكسب الاعوان , ذلك ما فعله الامويين والعباسيون والشيعه من اجل تدعيم مواقفهم السياسيه . ولم ينته الصراع العقيدي بين الاسلام والشرك بأنتصار خاتم النبيين . وانما استمرت محاولات العقائد الشركيه القديمه للظهور في دوله الاسلام , ثم ما لبثت أن انتصرت وانتزعت منه الساحه ليُصبح المتمسكون بالاسلام الحقيقي أفرادا قلائل يُعانون الاضطهاد مثلما حدث للقله المؤمنه في مكه اثناء ظهور الاسلام ( د / احمد صبحي منصور العقائد الدينيه في مصر المملوكيه بين الاسلام والتصوف –ص 30 ) ولم يمضي سوي مئه وخمسين سنه من الهجره النبويه حتي أثمرت جهود يهودي آخر – هو عبد الله ابن ميمون القداح واُسرته من بعده , وتمكن من توطئه الامر لعُبيد الله المهدي اليهودي الذي زعم انه من سلاله آل البيت النبوي , وتمكن من تأسيس الدوله الإسماعيليه التي تسمت بأسم الدوله الفاطميه .واستولي الفاطميون علي المغرب العربي ثم مصر والشام وأرض الحرمين , ثم حكموا وظلموا وقتلوا ونهبوا مستترين بالدين . وانشق من هذا المذهب الاسماعيلي فرق شيعيه اخري كالقرامطه : وهم فرقه من الزنادقه الملاحده اتباع الفلاسفه من الفُرس الذين يعتقدون نبوة زرادشت ومزدك , وقد اباحوا شيوع النساء والمال وهاجموا مكه وذبحوا الحجاج وانتزعوا الحجر الاسود من الكعبه ولم يردوه اليها إلا بعد افتدائه بالمال , وهم يزعمون انتسابهم الي البيت النبوي .ومن فرق الاسماعيليه الشيعه البهره والاغاخانيه الذين اسقطوا الصوم والصلاه واستعاضوا عنها بتراتيل يذكرون فيها اسماء 48إماما من ائمتهم الاسماعيليه وكلها فرق تدعي لحكامها العصمه والالوهيه . وفي القرن الثالث الهجري ظهر الصوفيون الذين قالوا بالحلول والاتحاد ووحده الوجود وزعموا لمشايخهم قدرات الهيه كعلم الغيب والمشاركه في اداره الكون والتلقي من الله ومقابله النبي بشخصه . واباح الشيعه الاثني عشرية الزنا واسموة زواج المتعه – واباحوا اعاره الفروج واتيان الزوجه من الدبر . والتشيع والتصوف وجهان لعمله واحده ويتشابهان في الوسائل والغايات تشابها عجيبا ,فما تجد ضلاله قال بها الشيعه الا اخذ بها الصوفيه , وما تجد سبيلا سلكه الشيعه الا سلكه الصوفيه . ويزعم الصوفيون انهم يتحصلون علي العلم اللدني من الله مباشره دون درس او تعلم . يقول ابو الحسن الشاذلي الصوفي الشهير ( اننا ننظر الي الله ببصر الايمان فأغنانا عن الدليل والبرهان , فبالحب تهبط المعرفه في القلب بلا دليل ولا برهان )—( عامر النجار – الطرق الصوفيه في مصر ) – وتقول الجاروديه – وهي فرقه من الشيعه الزيديه – ان الائمه من آل البيت يملكون العلم اللدني فطره دون تعلم , ويزعمون ان علم ولد الحسن والحسين كعلم النبي , ويحصل لهم هذا العلم فطره وضروره , وهو متاح لصغيرهم وهو في المهد والي اكبرهم سنا , ولا يحتاج احد منهم ان يتعلم من احد منهم ولا غيرهم , فالعلم ينبت في صدورهم كما ينبت المطر الزرع, ومنهم من ذهب الي ان عليا اعلم من رسول الله وجعلوا الائمه بعده يرثون ذلك منه الي يومنا هذا , وان العلم يولد معه لا يحتاج الي تعليم (محمد عبد الرحيم المالطي – التنبيه ص151) ويروي (الكليني كبير فقهاء الشيعه ومحدثهم في صحيحه – الكافي )– ان الائمه علمون متي يموتون وانهم لا يموتون الا باختيار منهم (الكافي في الاصول –ج1 – ط-ايران ) بل ويزعمون ان الله تعالي بنفسه – لا ملك الموت – هو من يقبض روح علي بن ابي طالب , وان الله تعالي كتب علي كل قائمه من العرش ان لا اله الا الله محمد رسول الله وعلي بن ابي طالب امير المؤمنين . ( د/ علي سامي النشار : نشاه الفكر الفلسفي في الاسلام –ج2 ) ولما كان يستدل علي عقل الرجل بقوله , وعلي اصله بفعله , وجب علي السائل عن الشيعه والصوفيه ان يقرا ما يكتبون , ويشهد ما يفعلون . ولا يستحي الشيعه من زعم ان عقيدتهم لا تختلف ما جاء في القرآن والسنه ويستوون في ذلك مع ما يزعمه الصوفيه دائما من ان الاخذ بالقرآن والسنه هو شرط الانخراط في طريقتهم . وبذا اصبح الاسلام بين شقي الرحي : بين فكي الإفك الشيعي من جهه والضلال الصوفي من جهه اخري . وسرعان ما تفتت التركيبه الدينيه وانحلت الي تكوين فسيفسائي آخر مكون من مئات المذاهب والفرق والطوائف والملل والنحل لا يجمع بينهما الا الضلال الذي تراوح بين ابطال أداء الفروض الدينيه واباحه المحرمات , وبين القول بالوهيه ائمه الشيعه واقطاب الصوفيه والاجتراء علي الله ورسوله . والتشابه بين الانحراف الشيعي والصوفي عجيب ويدعوا الي الدهشه , فتباين مواقع الافك لا يمنع من وحده الفصد والهدف وهو تحريف هذا الدين وتزييفه حتي ينصرف عنه كل عاقل راشد , وسّود الشيعه والصوفيه صفحه الاسلام , فبدلا من ان يكسب في صراعه مع الاديان الاخري معركته بالضربه القاضيه – إذ يخلو من الافك الذي خالط الاديان السابقه بعد تحريفها – شوهوا صفحته فتشابهت غيرها من العقائد التي مسها التحريف فقد ادخلوا فيه ما ليس منه فأنصرف عنه العقلاء ممن لم يفرقوا بين الاسلام الحنيف وبين الاسلام المزعوم المحرف , فعماد الامر الذي قصده الشيعه والصوفيه هو هدم الاسلام ولا يكون ذلك الا بتقويض دعائمه العقائديه والعبث بشعائر عبادته , والاساءه الي رموزه ممن ارسوا اركانه . وتولت الشيعه ذلك فقالوا بتحريف القرآن ووضعوا الاحاديث النبويه , وسبوا الصحابه ولعنوهم من فوق منابر المساجد , واحلوا ما حرم الله من الزنا , وحضوا علي الكذب – واسموه التقيه وقالوا بالبداء وهو رمي الله بالجهل إذ يغير قضاءه بعد ان يستجد عليه ما لم يكن يعلم فيغيره , تعالي الله عما يصفون . ورفعوا مقام ائمتهم فوق مقام النبوه , بل وساووهم بالله تعالي , فيقولون : إن الدنيا والاخره للامام يضعها حيث يشاء ويدفها الي من يشاء ( الكافي – 1/337 كتاب الحجه . ان الارض كلها للامام ) وتولوا هم والصوفيه تقويض الله علي مستوي العقيده والعبادات . وحاول المضللون تصوير التصوف علي انه طور لاحق لمرحله سابقه , فزعموا أنه تطور طبيعي للذهد , والامر علي غير ذلك . فالذهاد آثروا الآخره وانصرفوا عن الدنيا ولم يعبثوا بالمله , .
من ثمرات الكتب