تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يَوميَات " شَبح " عراقي ..



من قلب بغداد
01-15-2008, 07:46 PM
.
.
..

-1-

http://nabeeliraq.jeeran.com/030410warss_update_04.jpg

:
لم أكن أتصَورُ وجودَ الأشباح في هذا العالم .. حتى
ساءَ الأمر " جداً ، ربما " ليكون هناك شيءٌ مَا .. يترواحُ بينَ الأحياء و الأمواتْ ..
الأيامُ تمضي سريعاً ، تأخذُ معها من تأخذ و لا تُبقي أحَد !
وحيداً بينَ الآفِ الأمواتِ و الضحَايا ، و بعض الأحيَاء
مُتجوّلاً في مدينتي أحومُ حَول كل تلك الوجوه الغريبة ، أراها تُخبرني ما الغريبُ
إلا وجهي بينهم .. هذا الصبَاح ربما أخبرتني أنَه بَاتََ كذلك !

من قلب بغداد
01-15-2008, 08:10 PM
.
.
-2-

http://www.moq3.com/img/17012008/f0q89996.bmp

.
.
أيُّها الأعجَمي في كل شيء حتى في غباءك ، حماقتك ، قتلك الذي لا مُبرِّرَ له !
تَوقف و اشرح بعضاً من تلك التعابير التي لم أعد أفقه منها شيئاً !!
لا يسمعني هُوَ الآخَر و يمضي !
كأني هواءٌ بارد لسَعه .. و حَرّكه ليتقدم إلى الأمام خشيّة أن يأخذ " نزلة بردٍ " من
أنا الذي مررتُ لأسأله .. لم أبدُ أكثر من طيفٍ مَر " ويحي ! "
.
.
هذهِ الوجوه الميتَة .. التي تَمشي و لا تراني ، ياه ! كم من الصَعب التأقلم معها .. !!

من قلب بغداد
01-19-2008, 08:07 PM
.
.
-3-

.
http://www.moq3.com/img/17012008/pb376305.bmp
.
.
و ساقوهُ عُنوةً ، نكّسوا رأسه بِلا إستئذان ، مررتُ من جانبِ الذُلِ أن أوقفوه
تمضي تلك الأشياء كثيراً ، لا يسمعونني أُحدّثهم
نكسّوا رأسه يا صغير .. أتسمع !؟
ياللعتب .. أن كسروا حيَاةَ الضمير ، أن فقدوا عِزَة مُسلمٍ عزيزٍ و وقارَ شيخٍ [ وقورْ ]
أن طوّقوا .. ما طوّقوا بذُلٍ أفجعني لأختفي أكثر ..
.
.
قَد بُحّ صوتي يَا صغير ..
و مَررتُ ألتَمِسُ شيئاً مِن مدينتي .. علّها تراني .. !

هنا الحقيقه
01-19-2008, 08:13 PM
جميلة جدا لكن لما في اغلب نصوصك كانها ركن من اركان كلامك هذه الكلمة


غباءك

كنت اود ان اسالها في مقالبة معك في مكتبة النثر وحتى لو اجبت عنها الان سوف اعيد
السؤال هناك :)

من قلب بغداد
01-20-2008, 06:34 PM
.
.
-4-
.
" فشلت الصورة هذا المسَاء "
.
.
شَاحبةٌ أنتِ أكثَر من كلِ مَرةٍ يَا أُمي !
انظري كم مِن المسافاتِ بيننا .. في السابق كانت أراضي ، و هَا نَحنُ الآن مُجردُ خُطوات
إلا أنَ كُلَ شيءٍ تَغيرْ !
حين أضعُ يدي على جبهتكِ تضمين وجهكِ بأكمله بين يديكِ .. أبَارِدةٌ يدايَ هكذا يَا أُمي !؟

- أُمـي ؟ .. أسفْ .. أردتُ أن أخبركِ آسفْ ..
أدري أنَ النفط قليل ، و أنكِ يجبُ أن تبردي ..
آسفٌ يَا أُمي أن خبرتِ البردَ مرتين .. مَرّة لأني بعيـد .. بعيدٌ جداً بالرغم من وقوفي
بجانبك ، بالرغم مِن أني أطلِّعُ على حُزنك ..
و أُخرى أن لا مدفأة !
آسفٌ أن هؤلاء الراحلين في إزدياد " و أنا منهم "
و أنكِ .. عجزتِ الدفءَ بعدَ اليومْ ..

[ آسفْ ]
.
.
في ألفية مَا / ذات شتَاء ..
حين بدأت أعتاد كوني غير مرئي ..
المُوّقع .. شَبح يسكن جنبات الرافدينْ ..
.
.

من قلب بغداد
01-20-2008, 06:41 PM
جميلة جدا لكن لما في اغلب نصوصك كانها ركن من اركان كلامك هذه الكلمة

كنت اود ان اسالها في مقالبة معك في مكتبة النثر وحتى لو اجبت عنها الان سوف اعيد
السؤال هناك :)

وافشلتاه و القادم سيكون اسوأ http://www.moq3.com/img/17012008/YJm57220.gif
بما أنَ السؤال سيُعاد لذلك أفضّل أن اجيبه مرة واحدة تجنباً لأي كوارث كونية :)
لكم إختيار مكان الإجابة

من قلب بغداد
01-20-2008, 06:49 PM
.
.
-5-
.
http://www.moq3.com/img/17012008/CpT58315.jpg



.
- أو سمعت يا جدي !؟؟! و لعلّك تعلم و تدري .. !!
يقولون أن الأعلام ترمز إلى الشعوبْ ، و أن الأراضي هي ما يوّحدهم " أولئك البشرْ "
و أنَ الإنسان يجب أن يحب أخاه الأنسان من نفس فصيلة وطنه !
جدي !
لم يعلموا يا جدي أني علقت في وسط أوهامهم ، أحلامهم الشفافة ..
أمَانيهم المتألمةِ المُؤلمة .. تلك التي
لم يَعُد يرتق أوجاعها أي شيءْ .. !

هنا الحقيقه
01-21-2008, 02:01 AM
أنكِ يجبُ أن تبردي
تبارك الرحمن فقد مَنّ عليكِ بفكر وقلم مبدع