Anfal
06-06-2003, 03:22 PM
*الحب وجدان شعوري مشترك، وأمر لا بد منه، ومن العُرف الفاسد وللأسف أنه إذا أُطلق لفظ "الحب"، انصرف إلى العشق والتغزّل بالنساء الأجنبيات، واليوم نشكو إلى الله أناسا أفسدوا البحر والحب.. فأفسدوا البحر بالتعرّي والسفور والخمور.. وأفسدوا الحب بالمسلسلات والأفلام والغناء والمجون..
الحب في العصر الحديث كسلعة معروضة في أبشع الأسواق
يتندّر العشاق فيه ببعضهم ويقاطعون مكارم الأخلاق
ويمهّدون له بكل عبارة مأخوذةٍ من دفتر الفُسّاق
كسروا براءته وطافوا حولها يستهزئون بطهرها المِهراق
وتعلّقوا بغناء كل غريقة في لهوها مصبوغة الأشداق
تبكي وتضحك وهي أكذب ضاحك باك وأصدق عابثٍ أفّاق
الحب في العصر الحديث روايةٌ ممسوخةٌ عُرضت على الأطباق
الحب عندهم خيانة، عشق ومجون وجنون باللذة والشهوة العابرة.. فها هي بلاد المسلمين تتعرض كل ليلة للقصف الجنسي من بلاد الغرب الكافر والذي يعيش جنونا جنسيا محموماً، حتى أصبح العشق والحب والغرام من الأدواء التي انتشرت في مجتمعاتنا وأصبحت من أهم القضايا التي تروّجها وسائل الإعلام؛ فلا يُعرض فيلم إلا ويتحدّث عن العشق والحب، ولا تكتب رواية 'لا عن الحب، ولا تنظم قصيدة إلا في العشق، ولا تُطرح إلا هموم العشّاق ومشاكلهم، وكأنها هي قضية الأمة الأولى والأخيرة.. وكأن المسلم لا همّ له إلا الشهوة... نسي أو تناسى هؤلاء أن الله عزّ وجلّ جعل هذه الغريزة في النفوس لأهداف سامية غايات عظيمة.. وجعل لها آدابا شرعية وأحكاما فقهية لنعيش في جنة الدنيا السعادة الحقيقية والحب الصادق المبنيّ على العفّة والاحتشام بعيدا عن الفُحش وبذاءة الإعلام.. فالحب تضحية وعطاء وليس مجرّد غزل وادّعاء..
حبٌّ إذا مسته كف الخنا فقد غدا ضرباً من العهر
وهل يكون الحب ذا قيمة إذا خلا من لذّة الطهر؟؟
وإذا ذُكر الحب، ذكر قيس وليلى؛ وقيس ولبنى، وجميل وبثينة، وكُثير وعزّة، وعروة وعفراء، وعنتر وعبلة.. ولكن كم بين حب وحب؟ فالرابط بين هؤلاء رابط عاطفي أرضي شهواني، وحبّنا في هذا الدرس، بين الزوجين، الرابط بينهما رابط شرعي سماوي رباني.. أي والله، فحب الزوج لزوجه قرب وطاعة وحبّ نافع به تحصل المقاصد التي من أجلها شرع الله النكاح، من غضّ للبصر والقلب عن التطلّع إلى غير أهله.. ولهذا يُحمد هذا الحب عند الله وعند الناس، وأما المجنون فلا يعرف إلا ليلاه.. (يحيا لها ويموت من أجلها) العياذ بالله... أكبر همّه أن تعطف عليه بنظرة، أو تجود له ببسمة؛ فشتان بين حب الزوج لزوجه وبين حب المجنون ليلاه!! فالحب الذي يربط بين الزوجين ليس أوراقا ملونة ومعطّرة كما يتوّهم بعض المراهقين.. إنه بيت وأولاد، وتبِعات وهدف سام، بل نقول بثقة واطمئنان أن الزواج بحلوه وبمُرّه أجمل بكثير مما يرسمه خيال بعض الحالمين...
الحب في العصر الحديث كسلعة معروضة في أبشع الأسواق
يتندّر العشاق فيه ببعضهم ويقاطعون مكارم الأخلاق
ويمهّدون له بكل عبارة مأخوذةٍ من دفتر الفُسّاق
كسروا براءته وطافوا حولها يستهزئون بطهرها المِهراق
وتعلّقوا بغناء كل غريقة في لهوها مصبوغة الأشداق
تبكي وتضحك وهي أكذب ضاحك باك وأصدق عابثٍ أفّاق
الحب في العصر الحديث روايةٌ ممسوخةٌ عُرضت على الأطباق
الحب عندهم خيانة، عشق ومجون وجنون باللذة والشهوة العابرة.. فها هي بلاد المسلمين تتعرض كل ليلة للقصف الجنسي من بلاد الغرب الكافر والذي يعيش جنونا جنسيا محموماً، حتى أصبح العشق والحب والغرام من الأدواء التي انتشرت في مجتمعاتنا وأصبحت من أهم القضايا التي تروّجها وسائل الإعلام؛ فلا يُعرض فيلم إلا ويتحدّث عن العشق والحب، ولا تكتب رواية 'لا عن الحب، ولا تنظم قصيدة إلا في العشق، ولا تُطرح إلا هموم العشّاق ومشاكلهم، وكأنها هي قضية الأمة الأولى والأخيرة.. وكأن المسلم لا همّ له إلا الشهوة... نسي أو تناسى هؤلاء أن الله عزّ وجلّ جعل هذه الغريزة في النفوس لأهداف سامية غايات عظيمة.. وجعل لها آدابا شرعية وأحكاما فقهية لنعيش في جنة الدنيا السعادة الحقيقية والحب الصادق المبنيّ على العفّة والاحتشام بعيدا عن الفُحش وبذاءة الإعلام.. فالحب تضحية وعطاء وليس مجرّد غزل وادّعاء..
حبٌّ إذا مسته كف الخنا فقد غدا ضرباً من العهر
وهل يكون الحب ذا قيمة إذا خلا من لذّة الطهر؟؟
وإذا ذُكر الحب، ذكر قيس وليلى؛ وقيس ولبنى، وجميل وبثينة، وكُثير وعزّة، وعروة وعفراء، وعنتر وعبلة.. ولكن كم بين حب وحب؟ فالرابط بين هؤلاء رابط عاطفي أرضي شهواني، وحبّنا في هذا الدرس، بين الزوجين، الرابط بينهما رابط شرعي سماوي رباني.. أي والله، فحب الزوج لزوجه قرب وطاعة وحبّ نافع به تحصل المقاصد التي من أجلها شرع الله النكاح، من غضّ للبصر والقلب عن التطلّع إلى غير أهله.. ولهذا يُحمد هذا الحب عند الله وعند الناس، وأما المجنون فلا يعرف إلا ليلاه.. (يحيا لها ويموت من أجلها) العياذ بالله... أكبر همّه أن تعطف عليه بنظرة، أو تجود له ببسمة؛ فشتان بين حب الزوج لزوجه وبين حب المجنون ليلاه!! فالحب الذي يربط بين الزوجين ليس أوراقا ملونة ومعطّرة كما يتوّهم بعض المراهقين.. إنه بيت وأولاد، وتبِعات وهدف سام، بل نقول بثقة واطمئنان أن الزواج بحلوه وبمُرّه أجمل بكثير مما يرسمه خيال بعض الحالمين...