تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كاتب بريطاني يعطي أسبابًا لاستثناء قطر من جولة بوش :المساحة أو دعم الجزيرة أو الأمير نفسه



مقاوم
01-12-2008, 09:33 AM
كاتب بريطاني يعطي أسبابًا لاستثناء قطر من جولة بوش :المساحة أو دعم الجزيرة أو الأمير نفسه


لماذا غابت قطر عن جدول زيارات الرئيس الأميركي جورج بوش الى الشرق الأوسط؟ هل يعود سبب ذلك إلى مساحة الدولة على الخارطة؟ علامة تعجّب سرعان ما تزول مع إعلان بوش بأنَّه ينوي المرور في دولة الكويت التي لا تزيد كثيرًا من حيث المساحة عن قطر. ومن هذا التساؤل، ينطلق ديليب هيرو في مقالة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانيَّة ليوجز الاسباب المحتملة لغياب قطر عن جدول زيارات الرئيس الأميركي إلى المنطقة.


وتستمرّ زيارة بوش إلى المنطقة تسعة أيام، ويعرّج على الكويت للقاء أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح في خطوة تعكس مدى امتنانه للدعم الذي وفّرته الكويت، من بدايات الخطة حين وضع البنتاغون الأميركي الخرائط الأوليَّة لشنّ الهجوم على العراق، وليس انتهاءً بيومنا هذا. لكن، إن كان هذا هو المقياس الذي يكيّل به بوش- يقول ديليب بيرو- فموقف أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من الولايات المتّحدة لا يختلف كثيرًا عن موقف أمير الكويت. ويشير بيرو إلى أنَّ قطر قدّمت دعمًا لا متناهيًا للقوات الأميركيَّة المتواجدة على أراضيها، ومنحت ضوءًا أخضر للقيادة الوسطى الأميركيَّة لنقل مركزها إلى قاعدة العديد القطريَّة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2002، بهدف تطبيق مخطط الحرب. ومع هذا الدعم، تمكّنت الولايات المتّحدة الأميركيَّة من ضرب العراق من عدّة مواقع عالميَّة.


ولم تقتصر خدمات دولة قطر على هذا الجانب فقط - يضيف بيرو - بل تحمّلت تكاليف بلغت مليار دولار أميركيّ لبناء القاعدة العسكريَّة الأميركيَّة الأكبر خارج القارّة الشماليَّة، لتشكّل البديل الأمثل لقاعدة الأمير سلطان الجويَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة والتي هجرها الأميركيون بعد أن أجمع الرأي العام الشعبي السعودي على رفض تواجد القوات الأميركيَّة على تراب المملكة. والمثير في الأمر بالنسبة للكاتب أن الحكومة القطريَّة لم تحدّث حتى الآن خرائط الدولة، وبالتالي لا تزال قاعدة العديد بصورتها الحاليَّة غائبة عن هذه الخرائط، وترفض الدولة الاعتراف بها رسميَّا. ويعكس هذا الموقف رسالة إلى بوش، بأنَّ أمير قطر غير مستعدّ للتعامل بانفتاح معه.


وتعتبر واشنطن أن أمير قطر ارتكب "خطيئة" بتقديمه الدعم الماليّ لفضائيَّة الجزيرة، ومنحها حريَّة تحريريَّة تامّة في التعاطي مع مختلف الملفات. وبالرغم من أن الفضائيّة انطلقت في العام 1996، إلا أنّ إطلالتها الأقوى على المشهد العربيّ جاءت مع انطلاق "انتفاضة الأقصى" في العام 2000.


ومع بداية الحرب الأميركيَّة على الإرهاب وحملتها لاستئصال حركة طالبان من أفغانستان في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2001، كانت فضائيَّة الجزيرة الوحيدة التي تبثّ تقارير "أزعجت الأميركيين" من كابول حول تأثيرات القصف الأميركي لأفغانستان. على سبيل المثال، حين أعلن البنتاغون انه استهدف بـ"الخطأ" مباني للصليب الأحمر في كابول في 16 تشرين الأوّل (أكتوبر)، بثّت الجزيرة تقريرًا يفيد بأن المباني كانت معلّمة بإشارة للتدليل على أنها تابعة للصليب الأحمر، الأمر الذي أدّى لاحقًا الى استهداف مقرّ الفضائيّة في كابول. المشهد ذاته تكرّر في حرب العراق، مع إظهار قناة الجزيرة عدم صحّة التصريحات الأميركيَّة بالنصر في العديد من المواقع العراقيَّة وهو الأمر الذي أدّى الى استهداف مقرّ القناة لدى دخول طلائع القوّات الأمركيَّة إلى العاصمة بغداد في 7 نيسان (أبريل) من العام 2003، فأطلقت طائرة أميركيَّة صاروخين على مكتب الجزيرة، الأمر الذي أسفر عن مقتل مراسلها طارق أيّوب.
وبعد عامين من هذا التاريخ، ظهرت في لندن ملاحظات كتبت في البيت الأبيض حول لقاء جمع بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني آنذاك طوني بلير، تشير إلى أنَّ بوش فاتح بلير بموضوع استهداف مقر الجزيرة الرئيسي في العاصمة القطريَّة الدوحة، ما تسبّب بصدمة لإدارة القناة، وحثّها على إرسال ممثّل لها إلى لندن للاستيضاح من مكتب رئيس الوزراء البريطاني حول هذه المعلومات. ولم يتمكّن المندوب من الحصول على أية إيضاحات.


وفي بدايات العام 2006، أشار أمير قطر بوضوح إلى فشل الإدارة الأميركيَّة في فرض إصلاحاتها الديمقراطيَّة في المنطقة، ما أدى إلى وصول حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى السلطة في أوّل مشاركة سياسية لهم. تلا ذلك تقديم أمير قطر دعمًا ماديّاً كبيرًا لحركة حماس.


ومع اندلاع حرب تموز (يوليو) في لبنان عام 2006، والتي وصفتها الولايات المتّحدة بأنها حرب "ولادة شرق أوسط جديد"، قدّم أمير قطر دعمًا سخيّاً لإعادة إعمار المناطق المتضرّرة في لبنان، وزار جنوب العاصمة اللبنانيَّة.


ويختم بيرو بالقول إن الوقت حان لتردّ إدارة بوش على ما سجّلته قطر ضدّها، واحدى طرق الردّ تأتي في تجاهلها دبلوماسيًّاً.

فـاروق
01-12-2008, 10:23 AM
ربما الامر مجرد مناوشات لتحصيل منافع اكثر...

قطر تريد ان تسلب السعودية ريادتها...وحين لم تلق تجاوبا امريكيا ارادت بعث رسالة مفادها انه بامكانها الحركشة حتى ضمن الاطر المسموح لها بها...

وامريكا تريد ان تفهم قطر ان مجال الحركة لديها واسع جدا...وانها ليست بحاجة لقطر بالضرورة

والله اعلم

من هناك
01-12-2008, 12:27 PM
لما يتنازل اللاعب الكبير فلا حاجة للفئران الصغيرة