حكي أن بعض الملوك طلع يوما إلى أعلى قصره يتفرج فلاحت منه التفاتة فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير الراؤون أحسن منها
فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها : لمن هذه ؟


فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .


فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز


وقال له : يا فيروز .


قال : لبيك يا مولاي .


قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب ....


فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته
فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك ..


وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا ...


فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟


قال : أنا الملك سيد زوجك .


ففتحت له فدخل وجلس .


فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا !


فقال : زائر ...


فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .


فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني .


فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :




سأترك ماءكم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه


إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه


وتجتنب الأسود ورود ماء * إذا كان الكلاب ولغن فيه


ويرتجع الكريم خميص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيه


وما أحسن يا مولاي قول الشاعر :


قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدر غير مصحوب


والله لا قال قائل أبدا * قد أكل الليث فضلة الذيب




ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه .


قال : فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار ....


هذا ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فانه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار فمضى فيروز إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها


وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك ..


قالت : وما ذاك ؟


قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك .


قالت : حبا وكرامة .


ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها
فأقامت عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها فأتى إليه أخوها


وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك ....


فقال : إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا .


فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه ....


فقال أخو الصبية : أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة
فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره ..


فالتفت القاضي إلى فيروز


وقال له : ما تقول يا غلام ؟


فقال فيروز : أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان ....


فقال القاضي : هل سلم إليك البستان كما كان .


قال : نعم ولكن أريد منه السبب لرده .


قال القاضي : ما قولك ؟


قال : والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد
فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد ..


قال : وكان الملك متكئا فاستوى جالسا


وقال : يا فيروز ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا
ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئاً ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس
ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره ..


قال : فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك والله أعلم


من كتاب "المستطرف في كل فن مستظرف"

ما أجمل اللغة العربية ...
جزاك الله خيرا أخي chidichidi

سبحان الله
اليوم بالضبط كنت اكمل اخاً تزوج حديثاً بعد طلاق من فترة وفجأة لاحظت ان الشكوك تأكل قلبه لدرجة انه صار مستعداً اليوم لإرجاع زوجته الأولى بعد ان اعياني ولم استطع اقناعه بإرجاعها العام الماضي.

وددت لو انه يعرف العربية كي ارسل له هذه المقالة :)

نعم لن تفيده الا اذا كانت بالعربية!

بس كلمة " طلع " طالعة غريبة ببداية الموضوع :)

بس كلمة " طلع " طالعة غريبة ببداية الموضوع :)
ساحاول نقل ملاحظتك الى الكاتب اذا رايته وغير هذا لا استطيع المساعدة لكن من باب الفضول ما الغريب فيها؟؟؟؟

اخي الحبيب شادي جميلة القصة

لكنها تنقصها الحبكة الروائية ركيكة بعض الشيء

.
.
و من علمكم ننتفع بإذن الله
ربما ليست شائعة جداً في اللغة العربية ؟

قد جائت في القرءان
(وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم )الكهف
ويروى النشيد الذي استقبلوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
في المدينة
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وتقول العرب طلع النخل اي قد خرج طلعه

لكنها تنقصها الحبكة الروائية ركيكة بعض الشيء
ساضيف ملاحظتك الى ملاحظة اختنا "من قلب بغداد" وفي حال رأيت الكاتب ساحاول ان اخبره :tongue:

ما أجمل اللغة العربية يا جماعة ...

اضحك الله سنك اخي شادي

الركاكة التي قصدتها

ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره
كيف الملك يتلكم بتورية ثم يقول ما رايت مثل بستانك ؟!!!

ساضيف ملاحظتك الى ملاحظة اختنا "من قلب بغداد" وفي حال رأيت الكاتب ساحاول ان اخبره :tongue:

و أين سترى الكاتب يبدو أنه انتقل مُنذُ :rolleyes:
الله أعلم منذ متى :)

ما أجمل اللغة العربية يا جماعة ...

هي كذلك لكن فيها من الصعوبة ما فيها !

نعم أحيانا تبدو كذلك ...
ويبقى "ركيك" العربية أفضل من "أجود" ما جادت به سواها!

ماذا قلتِ ...متعصِّب للعربية!؟
نعم أنا كذلك :smile:

طبعا مع ملاحظة أنني أكتب بركيكها وكثيرا ما أفتخر به ...

أضحك الله سنك أخي شادي واكثر ما أعجبني أن القاضي كان في عالم آخر...

أعتقد بارك الله فيكم أن القصة يرويها الكاتب مما يحفظ وليست نصا كما هي بالكتاب ...
والله أعلم

لا بالعكس لم يأتِ على ذهني تعصب ما :)
هي لغتنا علينا أن نتقنها و لو القليل و من ثم
نلجأ إلى معرفة اللغات الأخرى .. لنأمن من عدونا ما يجب أن نأمن
أعانكم الله و إيانا و المسلمين أجمع

نعم صدقتِ وجزاكِ الله خيرا

رجعتُ للنص الاصلي ووجدته هو نفسه المنقول هنا ...
وبارك الله في الجميع

رجعتُ للنص الاصلي ووجدته هو نفسه المنقول هنا ...
وبارك الله في الجميع
انا هيك زعلت
اتمنى تحذف تعليقك الاخير

انا هيك زعلت
اتمنى تحذف تعليقك الاخير


السلام عليك ...
أعتذر لربما أسأت فهمي أو أنني لم أجد التعبير ...
اعتقدتُّ يا أخي أنك نقلت عن شخص آخر نسب القصة الى الكتاب فقلتُ ربما أنه كتبها كما يحفظها ولم أقصد شيء آخر وراء هذا.

ولم أتهمك بشيء مطلقا....ومع هذا أعتذرأخي ثانية ان كنت تعتقد أنني أسأت اليك.

لا ابدا اخي العزيز حصل خير
لا داعي للاعتذار فما حصل امر طبيعي لا تحمل بنفسك فالموضوع لا يستحق
بل بالعكس يسعدني ان هناك من يراجع ورائي ويصحح لي في حال اخطات
بارك الله بك اخي العزيز وادامك اخا عزيزا لنا بالمنتدى وافادنا بك

وجزاك الله عني خيرا ..وحفظك ويسر أمرك
وأشكرك جزيل الشكر لتفهمك للأمر.

وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا ...



فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟



قال : أنا الملك سيد زوجك .



ففتحت له فدخل وجلس .








هذه امرأة تستحق الطلاق....
كيف تفتح الباب لملك ولاّ غيره.....
والقصة عمّن عن العرب، كيف ماتت شهامة هذا الزوج وكرامته........
اللهم أجرنا ......

وجهة نظر :)

ربما أحسنت الظن زيادة عن اللزوم !!
أو ربما لأنه ملك على اساس يخاف على الرعية كما يخاف على اهله !!

[/center]
[/center]


هذه امرأة تستحق الطلاق....
كيف تفتح الباب لملك ولاّ غيره.....
والقصة عمّن عن العرب، كيف ماتت شهامة هذا الزوج وكرامته........
اللهم أجرنا ......
بارك الله بك اختنا الفاضلة على اثارة هذه النقطة
القصة اذا اردنا تفنيدها نجد فيها الكثير من العيوب وقط وضعت اختنا الفاضلة نوار اصبعا على احداها لكن ما زال هناك المزيد هل من متطوع للتحليل؟؟؟؟
هناك ايضا نقط اخرى كثيرة بانتظار الانتباه لها

بدكم نقد بنّاء على أساس اللغة والحبكة الروائية.......
أو نقد إسلامي هادف......

لغويا يمكننا دراسة القصة ...
ومن وجهة نظر اسلامية هادفة وليس في الاسلام ما ليس هادفا فأعتقد أن الكتاب برمته لحاجة الى اعادة نظر.

والله أعلم

على راحتك اختنا الفاضلة انتقدي على اي اساس تريدين فنحن هنا لتبادل الاراء والافكار ولا مانع من اي النقدين
هي كقصة روائية جميلة لكنها تحتوي على كثير من الهفوات (اتكلم من حيث المضمون ) فالاسلوب اعتقد اني اخر شخص ممكن اتكلم فيه لان ليس لي اي نظرة ادبية لكن لا مانع من انتقاد الاسلوب والمضمون بوجهة نظر ادبية اسلامية او فقط منطقية المهم المشاركة وابداء الراي

هي متى انكتبت هذهِ القصة ؟

ربما أحسنت الظن زيادة عن اللزوم !!
أو ربما لأنه ملك على اساس يخاف على الرعية كما يخاف على اهله !!
يا أختي لا أدري كيف تحسن امراة الظن برجل يطرق بابها ولو كان شقيق زوجها....
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم :الحمو الموت......
وللضرورة تكلم المرأة الرجل من وراء الباب ، هذا إذا كانت هناك ضرورة قصوى......
ولكن ملك وللا(.......) تفتح له الباب ، يعني اسمحي لي ، هذه امرأة مغرضة، وبرأيي الملك أشرف منها عندما امتنع عنها بعد أن فتحت له الباب وأذنت له بالدخول......
على العموم نصيحة لله:
أيّما فتاة أو امرأة تتعرّض لمثل هكذا موقف كأن يطرق عليها شخص الباب ، لا يجب أن تفتح له ولو كان من أمره ما كان ، إلا أن يكون محرما(رحم الله امرءا جَبّ عن نفسه الشّبهات)...
ولا يجب لأيّما فتاة أو امرأة أن تسمح لشخص الاختلاء بها في مقرّ عملها أو منزلها أو منزل أحد أقاربها ولو كان يحفّظها القرآن....
إلزمن الحرص واتقينّ الله في أنفسكن ،بارك الله بكنّ......

وخذي إلى هذا الموقف حدث مع إحدى الأخوات:
شيخ أراد دخول شقة (معدّة خصيصا لتدريس العلوم الشرعية)
ولكن بعد انتهاء الدوام ، لحاجة ضرورية له...
كانت النساء يعددن الشقة لليوم التالي.....
دقّ الباب فأجابت إحداهن ورفضت دخول الشيخ إلى مكان ليس فيه محرما لإحداهنّ.....
هل تعرفين ما حدث؟؟؟؟؟
عندما أخبرت المرأة زوجها بالموقف...
ازدادت ثقته بها وتركها تذهب وتجيء براحتها، طالما كان لديها تقوى الله وقوّة الثبات....
ولهذه المراة قصص كثيرة كهذه يبرق لها الجبين فخرا بنور إيمانها........

عُذراً أختي نوّار :)
كتبت السببين بشيء من السخرية .. لكن يبدو طريقة كتابة
الجملة ما أدت غرضها المطلوب
وفقكم المولى و المسلمين

هذا بما يخص المرأة طب ما عندك تعليق على عمل الزوج؟ وفعل الملك؟؟

بارك الله بكِ أختنا نوّار.........

عُذراً أختي نوّار :)
كتبت السببين بشيء من السخرية .. لكن يبدو أنَ علامات التعجب
ما أدت غرضها
وفقكم المولى و المسلمين
اعذريني إذا والحقيقة على السرعة لم أنتبه لعلامات التعجب....
أفحمتني......

لا بأس أُخيّتي :)
حدث خير بإذن الله نسألُ الرحمن أن يكون كذلك
نفع الله بكم و أعانكم

095]

حكي أن بعض الملوك طلع يوما إلى أعلى قصره يتفرج فلاحت منه التفاتة فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير الراؤون أحسن منها


فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها : لمن هذه ؟
بعض الملوك: الأصح ملكا من الملوك( بعض الملوك تدل على الكثرة)
طلع: صعد
يتفرّج: للمشاهدة


فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .



فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز
يا لطيف حب صاروخي...
والأصح:وقد لعب به هواه......
والهوى من الرذيلة والفساد ، ما يزال بصاحبه حتى يهوي به ويدني مرتبته ......
ولذلك قال جل وعلا في محكم كتابه الكريم:(وجعلنا بينكم مودّة ورحمة)....
فالمودّة تقوى عراها مع الأيام والرحمة تزيّن الحب بحسن المعاملة والر حمة تزين الحب في لحظات الغرور والغضب....الخ......


وقال له : يا فيروز .



قال : لبيك يا مولاي .



قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب ....



فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته
فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك ..



وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا ...
توجه: غادر


فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟



قال : أنا الملك سيد زوجك .



ففتحت له فدخل وجلس .

يا لطيف هذه الجملة أحدثت بي زلزالا والسبب موجود في ردودي السابقة...

فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا !



فقال : زائر ...



فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .

طالما تدرك أن ليس الخير في الزيارة فعلام فتحت الباب....
تناقض واضح عند الكاتب والهدف منه أذكره في آخر الرد إن شاء الله....

فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني .



فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :




سأترك ماءكم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه



إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه



وتجتنب الأسود ورود ماء * إذا كان الكلاب ولغن فيه



ويرتجع الكريم خميص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيه

يعني لا أدري أهذا شعر يقال في امرأة محترمة...أم أنه شعر يقال في زانية...
لكثرة الورود....
وأي امرأة محترمة تشبه زوجها بالكلب والذباب والسفيه....
إن لم تكن هي أدنى من ذبابة وأحقر من كلبة وأسفه من السفهاء.....

وما أحسن يا مولاي قول الشاعر :



قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدر غير مصحوب



والله لا قال قائل أبدا * قد أكل الليث فضلة الذيب




ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه .

معاودة التشبيه المقيت .....ولكن للصراحة مما آل إليه حال هذا الرجل بعينه"فيروز" المذكور بالقصة فإن لقب كلب كثير عليه....

قال : فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار ....



هذا ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فانه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار
فطاش:الأصح فذهب
فمضى فيروز إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها
أحسنت الظن فظننته اشترى لها سيفا ليقطع لها رقبتها به!!!!!!!




وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك ..



قالت : وما ذاك ؟



قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك .



قالت : حبا وكرامة .



ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها
فأقامت عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها فأتى إليه أخوها
شهر: شهرا



وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك ....
أن تحاكمنا: نتحاكم


فقال : إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا .



فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه ....



فقال أخو الصبية : أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة
فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره ..

على علمي أنها امرأة...

فالتفت القاضي إلى فيروز



وقال له : ما تقول يا غلام ؟



فقال فيروز : أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان ....



فقال القاضي : هل سلم إليك البستان كما كان .



قال : نعم ولكن أريد منه السبب لرده .



قال القاضي : ما قولك ؟



قال : والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد
فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد ..
يعني لا أدري ألا تقرؤون معي ها هنا دعوة مفتوحة لارتكاب الزنى وإقرار بالّذي حدث..
فهو لم يُنكر لا على الملك فِعلته ولا على زوجته فِعلتها....
وحجّته داحضة ، الخوف من بطش الملك، فترك له زوجته ....
ولو كان ذا غيرة لقتلها، إن كان حقا لا يستطيع أن يُجابه الملك....



قال : وكان الملك متكئا فاستوى جالسا



وقال : يا فيروز ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا
ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئاً ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس
ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره ..
ألا تكفي هذه العبارة لتجعل الفأر يلعب في عبذ فيروز؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!.......



قال : فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك والله أعلم



من كتاب "المستطرف في كل فن مستظرف"
[/quote]


إلى جانب ركاكة هذه القصّة لغوياً وأدبيا، فهي خالية من العبارات الأدبية والمفاهيم اللغوية الجمالية _ ما خلا الشعر_ والّذي جاء بعضه أيضاً في غير موضعه....
وهي في فحواها ومدلولاتها دعوة فاضحة للزنى وتحمّل ما يترتب عليه من آثار ...
دعوة فاضحة للزنى_ ولا أقول للخيانة الزوجية_ فليس في الإسلام مفهوم الخيانة الزوجية بل هوالزنى والرذيلة.....
وهي دعوة للرجال بالتشبّث بالنساء على علاّتهن ومها قمن به ، والتماس لبس العار تحت مُسمّى الشكّ والخطأ.....
وامرأة حالها كهذه لو مني: تستحق الطلاق، فهي لا تستحق أن تربي أولاد المسلمين...
وعلى فساد الملك،كأغلب الملوك.....
فإن الرجل فيروز_وهو لا يستحق لقب رجل_ هو من الخنوثة والدّماثة بمكان ما يستحق أن يطلق عليه ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلّم من حديث له:" ديّوث"....

جزاكِ الله خيرا ...
رغم كرهي للكتاب لم أر تلك كل الزلات بل الكوارث
ما أستغرب له أن هذا الكتاب لم يُحذر منه ما فيه الكفاية.
لقد أهداني اياه أحدهم منذ زمن وقرأتُ جزءا بسيطا منه فدثرته ولم أفتحه بعدها فلم تسترح نفسي له مما فيه من قصص غريبة عجيبة ولا تحوي سندا ولا توثيقا وكأن أحدهم جالس ويؤلف ويرمي على التاريخ!

وما يؤلم به حقا هو التعدي على المقدسات والعبادات والتلاعب بالقران الكريم وجعل كل هذا مادة للاستهزاء من كل ما هو مقدس.

وصدق من وصفه بأنه كان قناة فضائية في عصره!

والله أعلم

السلام عليكم،
اختي نوار بارك الله ولكنك حكمت بأن الملك كالحمو نسيت ان فيروز خادم ولعله كان عبداً عند الملك وزوجته قد تكون امة ايضاً. لذلك يجب ان نوضح ما هو حكم دخول الأمة على سيدها او العكس.

الامر الآخر، الزوج غائب وقد يقع ولي الأمر مكان الولي إن غاب. طبعاً انا لا احكم ولكن يجب ان ننظر في هذه الناحية ايضاً.

بالنسبة للركاكة الأدبية فالقصة من زمن المماليك او بعده ويومها كانت العربية تتجه لحضيض لم تعرف مثله وقد كتبوا بلغات اشبه بالعامية

quote=أبو محمد الغريب;176249]جزاكِ الله خيرا ...
رغم كرهي للكتاب لم أر تلك كل الزلات بل الكوارث
ما أستغرب له أن هذا الكتاب لم يُحذر منه ما فيه الكفاية.
لقد أهداني اياه أحدهم منذ زمن وقرأتُ جزءا بسيطا منه فدثرته ولم أفتحه بعدها فلم تسترح نفسي له مما فيه من قصص غريبة عجيبة ولا تحوي سندا ولا توثيقا وكأن أحدهم جالس ويؤلف ويرمي على التاريخ!

وما يؤلم به حقا هو التعدي على المقدسات والعبادات والتلاعب بالقران الكريم وجعل كل هذا مادة للاستهزاء من كل ما هو مقدس.

وصدق من وصفه بأنه كان قناة فضائية في عصره!

والله أعلم[/quote]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
صدقا لم أسمع بالكتاب من قبل ، رغم أن الكتب ضجرت مني....
ولم اقرأ على ما يزيد عن المشاركة الأصلية للقصة من الأخ شيدي شيدي
والحمد لله أن هناك من قرأه ووصفه أنه قناة فضائية...
ولو أنه يخامرني شعور أن الأخ الناقل هذّب الأوصاف..
ولو كان لديّ الوقت لرجعت للقصة الأصلية.....
بارك الله بكم.....

السلام عليكم،
اختي نوار بارك الله ولكنك حكمت بأن الملك كالحمو نسيت ان فيروز خادم ولعله كان عبداً عند الملك وزوجته قد تكون امة ايضاً. لذلك يجب ان نوضح ما هو حكم دخول الأمة على سيدها او العكس.
يعني لست أدري هل كون الملك ولي الأمر يبيح له الزنى برعاياه...
والأمة تكون في منزل سيدها والحال هنا في قصره...
بينما هو ذهب لدارها وتخفّى لمهمته.
ل عمري لم أرى يوما سيدا يتخفّى للقاء أمته....

الامر الآخر، الزوج غائب وقد يقع ولي الأمر مكان الولي إن غاب. طبعاً انا لا احكم ولكن يجب ان ننظر في هذه الناحية ايضاً.
يعني إذا كان الزوج غائب يلعب ولي الأمر دوره ويستبيح حلاله....
يعني هل إذا طرق رئيس الجمهورية بابي أفتح له ،وأمنع نفسي عن الخبّاز أو غيره؟؟؟؟؟؟
هل ترضاه لزوجك.....
أن تفتح الباب في غيابك...

بالنسبة للركاكة الأدبية فالقصة من زمن المماليك او بعده ويومها كانت العربية تتجه لحضيض لم تعرف مثله وقد كتبوا بلغات اشبه بالعامية
هذه معك حق فيها...

ما دفعني لنقل القصة الى هنا عدة اسباب لكن اهمها انه عندما قراتها وجدتها تنطبق على واقعنا المعاصر ليس فقط من على الزوجة بل على كل شيء
من جهة اخرى كلام الزوجة في القصيدة عندما وجهته الى الملك كان فيه حكمة جميلة
اما النقطة الاخيرة هي اني احببت ان اضع موضوعا للتفاعل واول ما خطر على بالي ان يسال الناس كيف يمكن ان يخرج الملك وينسى نعله لو نسى شيئا اخر كان يمكن التصديق لكن ينسى حذاءه؟ وما الذي دفعه في الاساس لخلعه اما ذهاب فيروز من دون الكتاب فهو موضع اخر للتساؤل وما خروجه من البيت الا من اجل الكتاب لو نسي شيئا اخر لقلنا في القصة ما فيها لكن ينسى سبب الرحلة !!!
اذا انتقلنا للمحاكمة فرجعنا الى الشكوى نجده يقول انه "فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره .." ولكن عندما قال فيروز :"وسلمته إليه أحسن ما كان " قال "نعم" اذا ما سبب الشكوى؟؟؟ "وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد" والاسد ما هو داري بشي!!
فلا يبرر بما رد به اذ انه لو فعلا اراد ان يتركها لملك كان على الاقل طلقها ولا يتركها في بيت اهلها اكثر من شهر
هذا من ناحية المضمون ولا زال هناك عدة نقط للاستفهام لكن اتركها لمن اراد المشاركة
على كل حال شكرا للجميع على تفاعلكم مع الموضوع

كتاب وقع منذ بضعة ايام في يد صديق لي

السلام عليكم