تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ساركوزي المحرض والإستفزازي



من هناك
01-09-2008, 10:22 PM
انتخاب جورج بوش لولايتين, ومن بعد اختيار نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا يظهر أن ثمة خللا في العقلية الشعبية الغربية المتأثرة بإعلام, يهيمن عليه مجموعات ضغط وتيارات ذات نفوذ اقتصادي وسياسي كبير. فالأول محدود الإمكانيات, كما أن في تاريخه الشخصي العديد من البقع الداكنة. أما ساركوزي فهو سريع الغضب, سليط اللسان, سجله الدراسي مشوش وهو في حياته الزوجية فاشل اجتماعيا, فقد انتهى مرتين إلى الطلاق. بل إن قصة زواجه الثاني تفضح أخلاقيات الرجل وأساليبه والتي لا تدعو للارتياح بأي حال.


في 19 نوفمبر الماضي كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن ساركوزي تكلم في اجتماعين منفصلين مع كل من رئيسي الحكومةالأيرلندية والحكومة السويدية بألفاظ فيها عداء صارخ للمسلمين معبرا عن استيائه من عددهم الزائد عن حده في أوروبا وعن صعوبات اندماجهم, كما تعرض في سياق أحاديثه إلى صدام الحضارات بعبارات عنيفة للغاية. وأشارت الصحيفة بأن الرئيس الفرنسي استرسل مرة في خطاب غريب طيلة نحو عشرين دقيقة بلهجة قاسية جدا وبتعابير فظة بعيدة عن اللغة الدبلوماسية, مما صدم وأدهش مستمعيه.

في تصريحات لصحيفة "لونوفيل أوبزرفاتور" الفرنسية وفي سياق دفاعه عن زيارة الرئيس الليبي المثيرة للجدل لبلاده, قال ساركوزي إن معمر القذافي لا ينظر إليه كديكتاتور في العالم العربي وأن الرئيس الليبي هو أقدم حاكم عربي في المنطقة، وهذا أمر له حسابه في العالم العربي. تصريح ساركوزي خال من الذوق وفيه عنصرية بغيضة تجاه العرب, فمن الذي خول الرجل بأن يتكلم بإسم العالم العربي وبهذه الطريقة الفظة؟

أخر تصريحات ساركوزي الاستفزازية جرت في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ وصوله إلى قصر الاليزيه، تناول فيه في أكثر من ساعتين إستراتيجية حكومته والتحديات التي تواجهها، مشددا على إرادة التغيير التي يتسم بها عهده بما في ذلك أسلوب حياته الخاصة، وعلاقته مع المغنية الايطالية كارلا بورني، التي أثارت جدلا واسعا.

الرئيس الفرنسي رد على منتقدي سياسته الذين لاموه على إتمام زيارته للجزائر ومصر. ودعا ساركوزي إلى دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية. وقال: «نعم. يجب دعم حكومة بوتفليقة، لأنه لا أحد يريد حكم طالبان في الجزائر»، في إشارة إلى الفترة التي كانت فيها حركة طالبان تحكم أفغانستان. وفي السياق عينه، طالب الرئيس الفرنسي، بدعم الرئيس مبارك الذي زاره مؤخرا, وقال «نعم, يجب دعم الرئيس مبارك في مصر، هل نريد في مصر حكومة للإخوان المسلمين؟».

تصريحات ساركوزي ومواقفه من الجزائر ومصر فيها تدخل سافر بشئون الداخلية لدول يفترض أنها مستقلة وذات سيادة, وإن كان حريا بحكومتي البلدين أن تحتجا رسميا على تصريحاته الفجة والفظة. ساركوزي يتبنى منطق بوش في المواقف والألوان, فأما الأبيض والأسود, وهو ما زال يتحدث بعقلية فرنسا الاستعمارية, والتي يرفض بعناد أن يعتذر عن جرائمها وتجاوزاتها في الجزائر. فمن أين للرجل الغارق في مغامراته الغرامية في مصر وغيرها أن يقرر بأن بديل بوتفليقة لن يكون سوى طالبان؟ مع التذكير بأن الأفغان في مجموعهم يتحسرون على حكم الطالبان حيث كانوا ينعمون بالأمن والأمان والحد الأدنى من متطلبات العيش وهو ما يفتقدونه الآن بفضل الاحتلال الأمريكي -ودعم الناتو- والذي أرجع البلاد إلى الصدارة عالميا في إنتاج المخدرات, ونشر الفوضى والفساد والرعب في البلد, وأعاد حكم الميليشيات إلى الكثير من أرجائه.

أما حديثه عن واجبه في دعم الرئيس مبارك لأنه لا يريد حكومة للإخوان المسلمين في مصر, فهو مثال أخر على صفاقة الرجل السياسية وافتقاده للذوق الثقافي بكل صوره. من المعروف أن للإخوان المسلمين تيارا شعبيا واسعا في مصر, حيث يهيمنون ديمقراطيا على انتخابات الكثير من النقابات العمالية والاتحادات الطلابية وأندية أساتذة الجامعات ولهم أكبر حضور بعد الحزب الوطني الحاكم في مجلس الشعب رغم ما شاب انتخابات ذلك المجلس من تزوير فاضح وضغط واضح. وهو يعلم تماما أن إخوان مصر ينبذون العنف ويحاولون بكل جهودهم المشاركة السلمية السياسية فيما يأبى النظام بإصرار وعناد السماح لهم بذلك, الأمر الذي قد يشجع دعاة العنف والتغيير بالقوة. بدل أن يعلن ساركوزي رفضه التام لاستثناء أي تيار في أي مكان من العالم في حقه الطبيعي بالمشاركة السياسية السلمية يأتي ليكرر تحذيرات نظام مبارك من وصول الإسلاميين للحكم. فهل هذه مبادئ ساركوزي الديمقراطية؟

لقد وصل حزب إسلامي للسلطة في تركيا عبر انتخابات نزيهة وشفافة, فماذا كانت النتيجة؟ إصلاحات اقتصادية والحد من الفساد الإداري وتوقف سرقات ونهب مقدرات البلد ونهضة صناعية وارتفاع في الدخل القومي ومكانة دولية معتبرة وشعبية كبيرة أهلتهم لفوز ثان وكاسح وإجراء تغييرات بنيوية كبيرة وتخفيف قبضة العسكر عن البلاد والعباد. فهل حرص ساركوزي وغيره من قادة الغرب على عدم وصول الإسلاميين للسلطة يهدف لإبقائنا في دائرة التخلف والاستهلاك والفساد والاستمرار في استغلالنا اقتصاديا ولإجراء الصفقات الخيالية مع الدكتاتوريين كما حصل مع القذافي وغيره والتي تعود على فرنسا والغرب بالفوائد والغنائم وعلى شعوبنا بالحرمان والفقر والمغارم؟

ساركوزي يدافع بعناد ويدعم نظامي الحكم في القاهرة والجزائر, فهل له أن يفصح عن إنجازات النظامين اقتصاديا وتنمويا وتعليميا وصناعيا؟ وهل لساركوزي أن يتباهي بسجل حلفائه في حقوق الإنسان وحرية التعبير والانتخابات النزيهة؟ ساركوزي في واقع الأمر يدافع عن الدكتاتورية والتخلف والفساد والظلم بكل صوره. وهل نتوقع من الابن -غير الشرعي- سياسيا للاستعمار الفرنسي غير ذلك؟ ألم يتحصل والده على الجنسية الفرنسية لكونه مرتزق يحارب في جيش المستعمر الفرنسي؟


ياسر سعد

أبو مُحمد
01-09-2008, 11:39 PM
الرجل أنيابه ظاهره قبل أن يعتلي كرسيه ذاك ....
ولربما أن الفرنسيين أحبوه لعلمهم بكرهه ل"لمهاجرين" وسكان "ضواحي باريس"!
هذه واحدة فقط من المزايا التي قد ساعدته في الوصول.

وعلمتُ ذات مرة أم أمه يهودية فان صح الامر فهذا يكفي لأن يُنتخب ألف مرة فهو يهودي!

والله أعلم

من هناك
01-10-2008, 02:58 AM
صدقت يا اخي انيابه ظاهرة من زمان طويل وقد جاء على هذا الأساس

هنا الحقيقه
01-10-2008, 06:34 AM
نسال الله ان يجعل انياب ساركوزي في نحره

من هناك
01-10-2008, 11:52 AM
نسال الله ان يجعل انياب ساركوزي في نحرهصعبة هذه لأن انيابه لن تصر لرقبته ولكن ادعو الله ان يطيل انياب صديقته ويرسل إليها دراكولا ايضاً في منامها

هنا الحقيقه
01-10-2008, 11:53 AM
:::::::::::::::)

انت اعلم بهل حركشات :)