بسم الله الرحمن الرحيم

.. لا أدري لماذا في هذه الأيام كثير من الناس ، و من المسلمين أنفسهم
ينظرون إلى الشخصية المسلمة على أنها شخصية ضعيفة ..

إلى درجة أن بعض الأهل في هذه الأيام يتجنبون أن ينشئوا أبناءهم على تربية اسلامية
لأنهم لا يريدون لأبنائهم أن يتسموا بطابع اسلامي او ان تكون شخصيتهم ذات طابع مسلم
هذا كما يقولون او يظنون..

و من جهة أخرى يخشون أن ينجرف أبناءهم وراء حركات اسلامية "متطرفة" ..

التنشئة الاسلامية صارت بالنسبة للناس في هذه الأيام تؤدي الى أمرين:

- اما مسلم ملتزم يصلي و يصوم و يتعبد و يتقي الله في كل أموره .....(يعني بنظرهم ضعيف و منعزل عن المجتمع)
- أو مسلم متطرف ينتمي لجماعات متطرفة.... (يكره المجتمع .. قوي و لكن عن تطرف !)

لان المسلم نوعين
مسلم عابد زاهد صاحب خلوة لا يهمه الا التعبد والابتعاد عن الشبهات فنراه في المسجد او في البيت يقرا القرءان يسبح يذهب الى عمله ويرجع لا شان له بالاخرين وهذا ما يسموه منعزل لا يتفاعل مع الاخرين لان من يروه ليسوا بمتدينين او لا يعرفون من الاسلام الا اسمه او الاسلام بالفطرة

والنوع الثاني : مسلم لا يقبل بالواقع يريد ان يغير المجتمع من حوله يريد ان يقيم دولة الاسلام يريد ان يرضي الله بكل اصناف العبادة والعمل فتجديه يريد التغيير في المصنع في المدرسة في الكلية يريد ان ينهى عن المنكر ويامر بالمعروف ولكنه يصدم بهؤلاء فينعتوه بالتطرف لان من يتهمه يرضى بحكم علماني او ليس من الذين يهدفون الى قيام دولة الاسلام فالدين لله والوطن للجميع والحكم يجب ان يكون مدني علماني وتجدينه يفعل الما ينهى الله عنه