السلام عليكم،
كنت استمع للجزيرة منذ دقائق وعرضوا خبر التفجير في الأعظمية والذي اودى بحياة السامرائي (قائد مجلس الصحوة في المنطقة) وفي مبنى ديوان الوقف السني بالذات.

لا ادري ما هي التفاصيل ولكن هناك الكثير من الأمور المختلطة والتي يبدو انها قد خرجت عن اي ضابط او سلطة او قيادة.

ما رأيكم فيما يحدث وما هو السبب الحقيقي لهذا الإنفجار؟

وهل كانت هناك هدنة رسمية بين الطرفين أم ان كلا منهم امسك يده عن الاخر فسميت هدنة؟

وهل كانت هناك هدنة رسمية بين الطرفين أم ان كلا منهم امسك يده عن الاخر فسميت هدنة؟
لا ادري إن كانت هدنة فعلية او غير فعلية ولكنها كانت امراً واقعاً إلى ان تمت عملية الإغتيال اليوم او البارحة

ولكن هل يجوز ان يبقى المسلمون في هذه الدائرة المغلقة من القتل ويستأثر اعداءهم بالنفوذ وتكمل امريكا خطتها في البلد؟؟

طبعا لا يجوز ...
سؤالك أخي بلال تسبقه أسئلة كثيرة ...
ومن أهمها أننا لم نعد نعرف من الصديق ومن "العدو" المسلم ومن المرتد ومن الكافر؟
وهل نترجي خيرا ممن يأخذ راتبه من الامريكان وهل هو "مسلم" حقا؟

ولكن إذا قبلنا بإطلاق الأحكام بهذه الطريقة فمن يبقى ....

ولكن إذا قبلنا بإطلاق الأحكام بهذه الطريقة فمن يبقى ....
هي أحكام لابد منها لتتضح الطريق ويعرف السبيل وما أرسل الرسل وأنزلت الكتب الا لاطلاق هذه الاحكام.

ثم اني أسأل اليس القول بان فلان مسلم هو اطلاق حكم أيضا؟

وقد يكون أحيانا أخطر من اطلاق حكم التكفير وهذا ما نعيشه الان .... والله ما ضاعت الامة الا بادخال من هم ليسوا من الاسلام في شيء فيها بل وتنصيبهم عليها.

وأنت يا أخي بلال قد قلت "يستأثر الاعداء بها" ... ألا يجب تحديد من هو العدو؟
الا اذا كنت تقصد ان كل عراقي هو صديق وكل ما سواه هو عدو؟

أخي بلال الكلام أدناه عمره سنة تقريباً



المقاومة العراقية كان يمكن أن تكون جغرافيتها على امتداد العراق وكان بالإمكان أن تكبد المحتل الأمريكي



مئات القتلى يومياً لولا أن تدخل هؤلاء "المجاهدين العرب" وكونوا ما يسمى بالقاعدة في بلاد الرافدين ، لربما هذا الكلام لا يعجب البعض ممن تعجبهم بطولات "المجاهدين العرب " ولكن الحقيقة التي لا مفر من مواجهتها أن هؤلاء الذين تزج بهم مخابرات الدول المجاورة للعراق لم يكن الهدف منهم في نظري إلا العبث باستقرار العراق لا تعزيز المقاومة .



ومنذ سقوط بغداد ولغاية اليوم يتواجد أعداد كبيرة من المقاتلين العرب في أرض الرافدين وهم يعملون على خطين :


مواجهة المحتل الأمريكي وعملائه من الجيش العراقي و"الروافض " بشكل عام وهذه مصيبة المصائب !


إنشاء الدولة الإسلامية !



الهدف الأول نراه يومياً في وسائل الإعلام عبر التفجيرات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر كأن يكون في الموقع المستهدف دورية للجيش العراقي أو الأمريكي فيذهب معها عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء





الهدف الثاني : هو ما حكاه مؤخراً مشعان الجبوري صاحب قناة الزوراء حيث تحدث عن واقع مرير تمثل باستهداف لرموز وطنية وعشائرية سنية وبعضها من رموز المقاومة من قبل تنظيم القاعدة الأمر الذي دفع الأهالي في المناطق السنية كالرمادي وديالى بالإستعانة بالحكومة العراقية وإنشاء مجالس عشائرية لصد هذه التجاوزات والإنتهاكات الخطيرة من قبل هؤلاء .

أحد هذه المجالس مجلي صحوة الأنبار لأبو رئيشه الذي حقق قبولاً واسعاً في الرمادي





إحدى الصور التي نقلها مشعان كانت لإمام مسجد في الرمادي اختطف وقطعت أوصاله بسبب رفضه مبايعة "أبو عمر البغدادي " أمير الدولة الإسلامية !




وصورة أخرى هي محاصرة قبيلة زوبع في بغداد من قبل هؤلاء وغني عن الذكر مكانة هذه القبيلة في احتضان المقاومة وبطولاتها في صد الإحتلال .




وصور أخرى ولكن المؤكد أن المقاومة العراقية تسير بخط تنازلي بسبب غياب مشروعها الوطني الموحد خلف قائد معروف وفي ظل انجازات القاعدة في تشويه صورة المقاومة بكل طريقة .













أعتقد آن الآوان للمقاومة أن تعرض مشروعاً وطنياً تستغل ما تبق لها من قبول وتجتمع معها جميع القوى الوطنية المعارضة للعملية السياسية في العراق وقبل ذلك تعلن براءتها من عمليات القاعدة .


أكبر المستفدين الآن ..أمريكا وحدها لقد عممت حالة فريدة جاء ذكرها في القرآن
( وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
هذه الآية جاءت ضمن آيات الجهاد في سورة الأنفال
ولاحظ لفظ "التنازع" ثم الفشل ولاحظ حرف الفاء الدال على التبعية دون تراخي كما هو معروف في اللغة ..
معايير الحرب تختلف عن معايير السلم ، ما يمكن طرحه في الجهاد يختلف حجماً ونوعاً عما يطرح في أوقات السلم ..السؤال : هل عملت القاعدة بهذا ؟!
المقاومة في العراق " فشلت " بمنظور حيادي لا لأنها لم تكبد الأميركان خسائر وهزائم نوعية كبيرة بل لأنها عزلت داخل المجتمع فأصبح الشعب يرفضها ..هذا فشل يجب الإعتراف به لأن دون الإعتراف به لا يمكن البحث عن حل له ، طبعاً النقد الذاتي لا يعترف به من يرى كل مخالف له على خطأ ..

لي عودة ان شاء الله لاعطاء الراي ولكن الان لا املك التركيز لاني جائع :)

اخي بلال وبعد ان اكلت فعلى الله توكلت

واقول
ان ما يحدث في العراق لا يشبه اي بلد ثان حتى في افغانستان ولا باكستان
ففي العراق الخنادق متداخلة والخروقات كثيرة
فالذهب له بريقه
والقومية لها فتنتها
والطائفية رغم نتانتها لكنها عشق الضباع
وعليه لا تندهش ان تاهت امامك الطرق هناك ولا تستغرب ان تساءلت انت مع اي صف تقاتل ؟فالسلاح نفسه الذي كان مصوب على الامريكان اصبح مصوب على المقاومين ولا يغرنك قولهم القاعدة او الاجانب فوالله جله على المقاومة ومن هم القاعدة الا رجال العراق
الخطة كما هو معلوم وواضح وضوح جلي خصوصا لمن هو مهتم بالشأن العراقي فهناك اصناف من حملة السلاح والحزب الواحد او المجموعة الواحدة المتكونة من 10 اشخاص 9 منهم قلوبهم شتا فتجد من يقول انه في جيش المهدي وولاءه لايران ومن يقول انه من جيش المهدي وولاءه لمقتدى ومن يقول انه من جيش المهدي دخل اليه طمعا في سلب ونهب وسرقة وهناك البعث الذي توغل بين صفوفهم وهناك عناصر الامريكان وهناك القوميون
وينسحب الحال ايضا في المقاومة العراقية بشكلها العموم وخصوصا السنية
فالمقاومة العراقية الحقه متكونة من مجاهدين يعلمون ان هذه ارض الله وارض الاسلام فالذود عنها فرض عين لا واجب و لا فرض كفاية وهؤلاء ايضا ينقسمون الى مغرر بهم والى يعلمون الى من ينتمون فالذين يعلمون لا يخطئون الهدف والذين هم مغرر بهم وقعوا ضحية ايران والاحزاب ومن اطال لحيته ووصم جبينه فقال له قال الله وقال الرسول والمتقول ابعد ما يكون عن هذين القولين انما هو متربع اما في البيت الابيض او تل ابيب او طهران ودمشق فيرسلوهم ليعيثوا في الارض فسادا وهم لا يشعرون لغرض تشويه سمعة المجاهدين وتاليب اهل البيت عليهم وهكذا يفعلون

اما البقية فمنهم من يلمز في العطاء فان اعطتهم الحكومة والامريكان كانوا خدما لهم وعملاء او اخفوا السلاح ولا يوجهوه على الامريكان بل يوجهوه على المجاهدين
ومثال هؤلاء من ادعوا انهم الجيش الاسلامي ومن ادعى البعثية والقومية

فالبعث كان يقاتل لامرين
الامر الاول العودة الى السلطة
والامر الثاني الخشية من تنامي نفوذ الايراني في العراق

اما الاول فقد اتفق البعث بعد انشقاقه عن نفسه مع الامريكان للانقلاب ضد المقاومة مقابل رجوعهم للعمل السياسي وكانت بداية واشارة بدأ الاتفاق هو اعادم الرئيس صدام حسين
واما الامر الثاني فكان مبدأ عدو عدوي صديقي
فتشارك البعث والقوميون مع امريكا حول مصلحة واحده وهي طرد الايرانيين من العراق وتكوين جبهة مجابهة ضد ايران والضغط عليها بشان ملفها النووي وانسحب هذا الامر على لبنان ايضا فتظافرت الجهود والتقت المصلحة لهذا الامر
فكانت الصحوة والصحوة انما هي خليط من البعث ومن المنتفعين من الامريكان فستار ابو ريشة وعلي الحاتم والهايس هم بايديهم بنوا قاعدة الحبانية بسياراتهم التي نقلت المواد التموينية والبالغ اسطولهم اكثر من 1000 شاحنة وهؤلاء معروفون بانهم قطاعوا طرق متمردون على السلطة في زمن صدام حسين فهمهم الوحيد التسليب والتهريب فاذا بالاموال تنثر عليهم بعد العروض السخية في نقل مواد البناء حتى صار سعر النقل اكثر من 15 ضعف عن المعتاد فاشربوا في قلوبهم خسة العمالة والخيانة ونسوا او تناسوا (ان الحرة لا تاكل بثديها)
فصار التحالف الثلاثي بين البعث وامريكا والمستفيدون فاثمر انبثاق الصحوة كما ذكرت ومنهم السامرائي
وكما هو معروف ان الاعظمية انما هي قلعة البعث في بغداد فكانت الصحوة رئيسية في بغداد في الاعظمية
لكن والله اعلم ان المستفيد في عملية الانفجار هم الاتي
1: المجاهدون والمقاومة لما تراه خطرا عليها من قبل الصحوة
2: تجاذب وتصفية حسابات بين السامرائي ومن يعتقد انه احق بزعامة الصحو والسيطرة على الاعظمية خصوصا ان المبالغ التي تدفع كبيرة وكثيرة جدا جدا
3: الميلشيات الشيعية فهي لا تقبل بتواجد مسلح سني قوي في بغداد مما يشكل خطر عليها وخصوصا ان الاعظمية تشكل موقع استراتيجي فالكاظمية قريبة وشارع فلسطين وحيفا وهي محصنة بنهر دجلة
4: الحكومة مما يشعرها ان ما يحدث في الاعظمية وغيرها من المناطق انما هو جر وسحب البساط من تحتها فانها فقدت السيطرة على هذه المناطق وصرت بايدي هؤلاء واتصالهم مباشر بالامريكان
ولو شئت ان اختصر لقلت ان من قتل السامرائي هم اما الحكومة واما البعث
واعلم يا اخي انما الدماء لم تسل الى الان ولم تراق الدماء الا عشر ما سوف يراق في المستقبل فالشواهد كثيرة

اولا : ما حدث في الهند عندما انسحب البريطانيون قبل تشكيل حكومة في الهند او قبل تهيئة وضبط الامن فيه مات وقتل المئات الالف واثمر هذا الاقتتال الى تكوين باكستان كملجئ للمسلمين ضم 170 مليون مسلم
2: الصومال وقضية محمد فرح عيديد لم تستطع امريكا ان تقضي عليه ولم تستطع ان تبقى في الصومال فماذا فعلت انسحبت وقالت انتخبوا من يمثلكم وسوف نرضى به فاذا بالصومال الذي اخفى محمد فرح عيديد ردحا من الزمان فاذا به يتقاتل مع عيديد ويفعل ما لم يستطع ان يفعله الامريكان بان قاموا وقتلوا عيديد والشواهد كثيرة ان شئت فصلت

والان امريكا بشكل مؤكد انها سوف تنسحب من العراق حتى لو تدريجيا او لو بقيت فان نفوذها العسكري وتدخله لن يكون مثل اليوم خصوصا الديمقراطيون قادمون
وعليه ان الصحوة وما نتج عنها فانها تشعر بانها قضت على القاعدة ولها الفضل وتطالب بحصة لها والشيعة وهم ينظرون الى جنوب فدرالي والاكراد وهم ينظرون الى كركوك وانشاء دولة
وامام هذا الفراغ الامني والسياسي والجميع مسلح لن يحدث الا امر واحد لا محال الا ما شاء الله الا وهو

لا صوت يعلو على صوت الحرب
سوف تتصارع الميلشيات والاحزاب فيما بينها وايران تمد من تمدهم وامريكا كذلك وتركيا وسوريا وربما العرب ايضا فاذا بالعراق في هرج ومرج فاذا لبنان في الثمانينات انما مجرد نزهة
وان الايرانيين يعلمون ان هذا ما سوف يحدث والمقاومة ايضا تعلم ان هذا ما سوف يحدث
فالجميع متاهب وقد انحنى امام الريح بانتظار نهاية هذ العام حتى تطل الفتنة من جحرها فان قامت لن تنام الا ان يشاء الله تعالى

والله اعلم

الأخ محمود لقد أفدت واجدت وإن كانت وجهة نظرك فقط لأن تبعات ذلك مرتبطة بمدى تمسك المقاومة بدينها وإلا سوف نشاهد الذي شاهدناه الان

الأخ أين الحقيقة : أفدت وأجدت بارك الله فيك وبمثله أقول

الأخ أبو محمد الغريب بارك الله فيك ... من الآن وصاعدا سأتابع كتاباتك ودررك القيّمة بدلا من إقحام نفسي بين الكبار امثالكم فمن أمثالك أستفيد .




ولكن إذا قبلنا بإطلاق الأحكام بهذه الطريقة فمن يبقى ....

أما بلالو ....:)
فأقول بنحو ما قاله أبو محمد حفظه الله قبل أن نطلق الأحكام على ان فلان مسلم فهل قسنا بنفس المقياس الذي قلنا عن الآخر كافر وهل اسم أحمد أو محمد يجعل الإنسان مسلما ؟؟
لأنه من خلال تنزيل الأحكام الشرعية على الأفراد والمجتمعات ستخرج بنتيجة مفادها
إن إبراهيم كان أمة كانتا لله ولم يك من المشركين
فلا يغرّنك كثرة الغثاء وقلة السالكين لصراط العزيز الحميد
نسأل الله الثبات حتى الممات وما بعد الممات

شكراً لكم إخواني وعذراً على عدم الإستطاعة على الرد بشكل افضل لأنني مستعجل اليوم

واعلم يا اخي انما الدماء لم تسل الى الان ولم تراق الدماء الا عشر ما سوف يراق في المستقبل فالشواهد كثيرة


أسأل الله أن يلطف بنا.

وأتفق معك أخي هنا الحقيقة في كثير مما جاء في تعقيبك ذاك.

وبارك الله فيك أخي طرابلسي وأسأل الله العلي القدير الاخلاص في القول والعمل.


ويسر الله أمرك أخي بلال.

السلام عليكم
لقد انبا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا كله حينما تحدث عن العراق وما سيصيبه من هرج ومرج
لا حول ولا قوة الا بالله
السلام عليكم