تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الثورة المحمدية الحديثة



كلسينا
01-06-2008, 09:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الكرام في ظل مانعيشه اليوم من صحوة إسلامية ولدت فرق وشيع ومدارس وتصدع بدل التجمع بالصف الإسلامي بتنا بأمس الحاجة إلى ثورة إسلامية محمدية على نهجه عليه وعلى آله الصلاة والسلام تجمع بين المسلمين وتفرقهم عن أعداء هذا الدين والمشركين والمنافقين
، تلك الثورة التي حولت أبناء البادية أسياد الدنيا بفضل الله وبإتباع تعاليمه وهدي نبيه عليه وعلى آله الصلاة والسلام .
فسنفتح بهذا الموضوع مابين سطور السيرة النبوية العطرة ولن نتطرق للسرد التاريخي وهو موضوع مهم جداً للنقاش والحوار حول خطواته نرجو مشاركاتكم جميع .

كلسينا
01-06-2008, 09:22 AM
المدخل إلى السيرة النبوية
بسم الله الرحيم الرحيم



إن كتاب السيرة النبوية أختلفوا في المراحل التاريخية التي بدأوا منها ولكنهم جميعاً ركزوا في وصف الحال بالجزيرة العربية والعالم قبل مولد الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام، ليسلطوا الأضواء على نقطة اساسية، أهم من السرد التاريخي للأحداث إنما على التغيير والتحول الذي حصل في نفوس المجموعة التي عاشت تلك الفترة وفي المجتمع . وأخترت من أقوال الشيخ محمد الغزالي في مقدمة كتابه(فقه السيرة)لنا نبذة نستطيع أن نعتبرها الدرس الأول : إن المسلمون الآن يعظمون النبي وصحابته عن تقليد موروثومعرفة قليلة ، ويكتفون من هذا التعظيم بإجلال اللسان ، او بما قلت مؤنته من العمل . إنه من ظلم الحقيقة الكبيرة أن تتحول إلى اسطورة خارقة ، ومن الظلم لفترة نابضة بالحياة والقوة أن تعرض في أكفان الموتى . إن حياة محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام مصدر الأسوة الحسنة ، ومنبع الشريعة العظيمة .
إن السيرةيجب أن تكون شيئاً ينمي الإيمان ، ويزكي الخلق ، ويلهب الكفاح ، ويغري بأعتناق الحق والوفاء له ، ويضم ثروة طائلة من الأمثلة الرائعة لهذا كله .
إنني أكتب وأمام عيني مناظر قاتمة من تأخر المسلمين العاطفي والفكري ؛ فلا عجب إن قصصت وقائع السيرة بأسلوب يومئ من قرب أو من بعد إلى حاضرنا المؤسف ، كلما أوردت قصة جعلتها تحمل في طياتها شحنة من صدق العاطفة وسلامة الفكر وجلال العمل ، كي نعالج هذا التأخر المثير .
ومحمد ليس قصة تتلى ، ولا التنويه به يكون في الصلاوات المخترعة ، ولا إكنان حبه يكون بتأليف مدائح له ،وما جنح المسلمون إلى هذا إلا يوم أن تركو اللباب المليء وأعياهم حمله ، فاكتفوا بالمظاهر والأشكال . إن الجهد الذي يتطلب العزمات هو الأستمساك باللباب المهجور ، والعودة إلى جوهر الدين ذاته ، فبدلاً من الاستماع إلى قصة المولد يتلوها صوت رخيم ، ينهض المرء إلى تقويم نفسه وإصلاح شأنه حتى يكون قريباً من سنن محمد صلوات الله عليه في معاشه ومعاده ، وحربه وسلمه ، وعلمه وعمله ، وعاداته وعباداته ...
إن المسلم الذي يعيش الرسول في ضميره ، ولا تتبعه بصيرته في عمله وتفكيره لا يغني عنه أبداً أن يحرك لسانه بألف صلاة في اليوم والليلة واريد هنا أن أنبه إلى ضرورة الفصل بين الجد والهزل في حياتنا . ولا بأس أن نجعل للهو واللعب وقتاً لا يعدوه ، وللجد والإنتاج وقتاً لا يقصر عنه .
فإذا أراد أحد أن يغني أو يستمع إلى غناء فليفعل . أما تحويل الإسلام نفسه إلى غناء فيصبح القرآن الحاناً عذبة ، وتصبح السيرة قصائد وتواشيح ، فهذا ما لا مساغ له .
وتحول القرآن إلى تلاوة منغومة فحسب ، يستمع إليها عشاق الطرب هو الذي جعل اليهود والنصارى يذيعونه بالآفاق ، وهم واثقون أنه لن يُحيي موتى . وخير أن يستمع طلاب الغناء إلى اللهو المجرد ، فإذا ابتغوا العمل الجاد المهيب طلبوه من مصادره المصفاة : قرآناً يأمر وينهي ليُفعل أمره ويترك نهيه ، وسنة تفسر وتوضح ليُسار في هديها وينتفع من حكمتها ، وسيرة تنفح روادها بالأدب الذكي ، والقواعد الحصيفة ، والسياسة الراشدة .
وذلك هو الإسلام ...
إن اعداء الإسلام تمكنوا (في غفلة أهله) أن يصدعوا بناءه ويجعلوه أنقاضاً ؛فكيف يُترك تراث محمد نهباً للعوادي ؟ وكيف يُمهد للجاهلية أن تعود ؟ وكيف يقع هذا التبدل الخطير في سكون ؟ بل في مظهر من الحب لرسول الله ؟

(محمد الغزالي)


وقد حدد طه عبد الرؤف سعد محقق السيرة النبوية لأبن هشام( في مقدمة الكتاب ) مراحل السيرة النبوية من القرآن الكريم بست مراحل من نزول الوحي إلى قيام دولة الإسلام . وهي :
أولاً : (إقرأ باسم ربك )
ثانياً: (يا أيها المدثر قم فأنذر )
ثالثاً: (وأنذر عشيرتك الأقربين ، واخفض جناحك لمن أتبعك من المؤمنين )
رابعاً: ( ف أصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين )
خامساً : ( أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير . الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ....)
سادساً (إذا جاء نصر الله والفتح )
وسنعمل معكم بإذن الله في السيرة النبوية على هذه المفاتيح فإن احسنا فبفضل من الله ونعمة ، وإذا كان الآخر فبضعفنا البشري الذي لا يسلم منه أحد .
هذا بداية ما بدلونا بإنظار الآخرين .

كلسينا
01-06-2008, 09:28 AM
وهذا الموضوع قد فتح سابقاً تحت عنوان السيرة النبوية نهج للمستقبل . وها نحن نعيده بحلة جديدة لضياعه في ارشيف المنتدى
وبطلب من أحد الأخوة . نرجو المتابعة معنا وبإنتظار مشاركاتكم لنتابع بإذن الله

من هناك
01-06-2008, 02:46 PM
السلام عليكم،
اخي كلسينا، اولاً هي ثورة إسلامية وليست محمدية ومحمد صلى الله عليه وسلم
كما ان من سادوا الدنيا كانوا من احرار الصحراء وليسوا من كلب الصحراء

شكراً لك على إعادة طرح الموضوع لأنه موضوع قيم فعلاً ونحن بحاجة إلى إستلهام العبر من كل مرحلة ومن كل حادثة في السيرة النبوية العطرة وفي حياته صلى الله عليه وسلم. لقد كان الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام اباً ومعلماً وقائداً ورسولاً ونبياً ومحارباً ومفاوضاً وعبقرياً.

لذلك علم اصحابه كيف يكون الإتباع وكيف يكون الولاء وكيف تكون التضحية.

انا اتابع معك إن شاء الله وابدأ على بركة الله

فـاروق
01-06-2008, 03:22 PM
السلام عليكم،
اخي كلسينا، اولاً هي ثورة إسلامية وليست محمدية ومحمد صلى الله عليه وسلم
كما ان من سادوا الدنيا كانوا من احرار الصحراء وليسوا من كلب الصحراء


صدقت يا بلال...واضيف انه للوهلة الاولى وجدت ذوقا ماركسيا ان صح التعبير ( ثورة...وفقراء يسودون.. و و )

على كل حزى الله اخونا كلسينا على مثابرته وعدم اليأس وان شاء الله يتفاعل الكل مع هكذا مواضيع...وننتقل بعدها الى الاصلاح الاجتماعي الفعلي

من هناك
01-06-2008, 04:26 PM
صدقت يا بلال...واضيف انه للوهلة الاولى وجدت ذوقا ماركسيا ان صح التعبير ( ثورة...وفقراء يسودون.. و و )
على كل حزى الله اخونا كلسينا على مثابرته وعدم اليأس وان شاء الله يتفاعل الكل مع هكذا مواضيع...وننتقل بعدها الى الاصلاح الاجتماعي الفعلي
يبدو ان حضرة المشرف العام قد غضب عليك يا حاج وانتظر مصيرك في الساعات القليلة القادمة :)

اخي فاروق،
ما معنى حزى الله اخونا كلسينا؟؟؟؟ انا ظننتها جزى الله اخانا كلسينا

منال
01-06-2008, 06:26 PM
السلام عليكم ورحمةالله

بارك الله بحضرتك
الآيات:

أولاً : (اقرأ باسم ربك )
ثانياً: (يا أيها المدثر قم فأنذر )
ثالثاً: (وأنذر عشيرتك الأقربين ، واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين )
رابعاً: ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين )
خامساً : ( أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير . الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ....)
سادساً (إذا جاء نصر الله والفتح )

فـاروق
01-06-2008, 06:30 PM
هي كما ظننتها يا بلال...

حتى العربية تعاني معي هذه الايام

كلسينا
01-06-2008, 08:24 PM
شكرا لتفاعلكم أخوتي الكرام . ولكن أخي بلال كان الفرس والروم يلقبون العرب قبل البعث بألقاب بذيئة تنم عن السخرية والإستهانة بأمرهم ، وكانو في جاهليتهم قبل الإسلام ليسو ببعيد عن هذا اللقب ،فكانو قبائل يغزو بعضهم بعض ويسود مجتمعهم الفساد والسلب والنهب والبطولات الزائفة ويستعبد بعضهم بعض . ولو راجعنا خطاب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه للنجاشي وتعريفه بما فعل الإسلام وكيف كانو لوجد أنهم كانو يستحقون هذا اللقب . والمؤسف أننا لو قسنا هذا الخطاب على حالنا اليوم لوجدنا أننا لسنا عنهم ببعيد مع إحترامي للجميع ودون القصد لتوجيه الإهانة لأي كان . ولكن هناك حقائق جارحة يحاول الإنسان تزيينها وزخرفتها ولكن مع الأسف يقتنع الناس بالزخرف والبرهجة وتغيب عنهم الحقائق المرة .ولم يرفع تلك الثلة إلى العلا والمجد سوى دين الله والتمسك به وهو ما نحتاج إليه .كما نشكر الأخت منال على التصحيح بس هيدا جزاء يللي ما بيسمع النصيحة ( قال بلال نصيحة أنقل الآيات ولا تكتبها )والبنسبة للعنوان فيك تغير أخي بلال فهمنا وتركيزنا على المضمون ونترك لك حرية العنونة . ونحنا معك بإذن الله . أما عن الماركسة والفقراء الذين سيسودون من وين جابهم مشرفنا العام وين شاف أنو الفقراء يسودون ؟ أصحاب التقوى والمتمسكين بهذا الدين ولم نتطرق لطبقتهم المادية وبإذن الله .
بس هنه الرأسمالية بيحسو أن كل كلمة حق موجهة ضدهم والله وأعلم !!!! :smile:

كلسينا
01-08-2008, 02:58 PM
نظرة سريعة في الأديان والأمم أيام بداية حياة المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام مقارنتاً مع أيامنا وقول القرآن الكريم:

كان العرب مقسمين على الأشكال التالية :

=قبائل متفرقة يغزو يغزو بعضهم بعضاً .(اليوم ) مذاهب وطوائف وأحزاب إسلامية وغير إسلامية متفرقة .(قرآن ) ولاتكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيع كل حزب بما لديهم فرحون .

= وثنيون : في مكة وأرجاء الجزيرة العربية .( اليوم ) تحولت الأصنام إلى أشخاص وأهواء ومصالح . (قرآن ) أفرأيت من أتخذ إلهه هواه .

= نصارى : في نجران ( المناذرة . الغساسنة ).( اليوم)مسيحيون متفرقون إلى مذاهب واحزاب . (قرآن ) تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى .

= اليهود : في يثرب وفدك وخيبر وتيماء .(اليوم ) صهاينة أقاموا دولتهم في فلسطين . (قرآن ) تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى .

= الأحناف : أفراد متفرقين يعتنقون ديانة إبراهيم عليه السلام ( موحدين ولكن بدون منهج وبدون تعاليم ) وهم لا يتجاوزوا عدد أصابع اليد .(اليوم) المسلمون لا يعتمدون المنهج ولا يطبقون التعاليم الإسلامية ، وبات الدين بينهم زِي وشكل خاوي المضامين . (قرآن ) وقال الرسول يارب إن قومي أتخذوا هذا القرآن مهجورا .

وليدلي كل منا بدلوه في قراءة واقعنا اليوم ولنحاول الربط بين واقعنا اليوم والجاهلية التي أنطلقت فيها الرسالة مستفيدين من باقي الخطوات لاحقاً ولنجعل السيرةالعطرة نهجاً مستقبلياً لا سرداً تاريخياً مضى وأنتهى .

من هناك
01-09-2008, 04:03 PM
نظرة سريعة في الأديان والأمم أيام بداية حياة المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام مقارنتاً مع أيامنا وقول القرآن الكريم:
كان العرب مقسمين على الأشكال التالية :
=قبائل متفرقة يغزو يغزو بعضهم بعضاً .(اليوم ) مذاهب وطوائف وأحزاب إسلامية وغير إسلامية متفرقة .(قرآن ) ولاتكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيع كل حزب بما لديهم فرحون .
= وثنيون : في مكة وأرجاء الجزيرة العربية .( اليوم ) تحولت الأصنام إلى أشخاص وأهواء ومصالح . (قرآن ) أفرأيت من أتخذ إلهه هواه .
= نصارى : في نجران ( المناذرة . الغساسنة ).( اليوم)مسيحيون متفرقون إلى مذاهب واحزاب . (قرآن ) تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى .
= اليهود : في يثرب وفدك وخيبر وتيماء .(اليوم ) صهاينة أقاموا دولتهم في فلسطين . (قرآن ) تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى .
= الأحناف : أفراد متفرقين يعتنقون ديانة إبراهيم عليه السلام ( موحدين ولكن بدون منهج وبدون تعاليم ) وهم لا يتجاوزوا عدد أصابع اليد .(اليوم) المسلمون لا يعتمدون المنهج ولا يطبقون التعاليم الإسلامية ، وبات الدين بينهم زِي وشكل خاوي المضامين . (قرآن ) وقال الرسول يارب إن قومي أتخذوا هذا القرآن مهجورا .
وليدلي كل منا بدلوه في قراءة واقعنا اليوم ولنحاول الربط بين واقعنا اليوم والجاهلية التي أنطلقت فيها الرسالة مستفيدين من باقي الخطوات لاحقاً ولنجعل السيرةالعطرة نهجاً مستقبلياً لا سرداً تاريخياً مضى وأنتهى .


إن شاء الله. إن في السيرة قصص لأولي الألباب وفي الهجرة عبر كثيرة جداً ونسأل الله ان يجعلنا ممن يستمعون او يقرأون فيتبعون

كلسينا
01-10-2008, 09:52 AM
للهم آمين . وشكراً لمتابعتك أخي بلال .

من هناك
01-10-2008, 12:06 PM
ولو يا حاج. تلاميذك

كلسينا
01-12-2008, 01:28 PM
على روووووووووسي . ربا تلميذ فاق أستاذه يا أبو الليل .

كلسينا
01-12-2008, 02:27 PM
بدأ محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام ، بصناعة زمنه .
الزمن الإجتماعي الإسلامي : هو تجلي للفطرة و ازدهارها و اتحادها مع الرسالة الخاتمة ، لتتفتح جميع طاقات المؤمن سلوكاً و حالة إسلامية .
أسس الزمن الإسلامي : ( الإختيار )
1 – اختيار الصياغة و إعادة الصياغة .
2 – التوجه و الهدف واحد . ( سعادة الدارين )
3 – مجتمع يصنع الزمن لو كان وقته (لحظة )
4 – السيرة المحك الأول و الأخير لتقويم الجميع ، و على رأسهم الأمير أو أي اسم آخر .
5 – إقامة دار إسلام بصياغة الناس ، و إعادة الصياغة .
وكانت تلك ثورة محمد(ص) ( الثورة الإسلامية ) الإنسان الفاعل هو الذي يكسر القديم و يبني الجديد ( ثورة الإنسان على نفسه و بالمجتمع ) دون الإعتزال .
و ليس كل تغيير في حكم أو طبقة ثورة . مثاله الثورة الفرنسية و البولشفية و الصينية بل الثورة هي نقد البنية و صياغة الإنسان و إعادة صياغته حتى إذا أراد أن يتأثر بالمال رفضه مجتمعه .
إن محمداً (ص) وصل حبل الله بحبل الناس بالحب و المجاهدة ، و بهذا صنع زمناً ، فهل نستطيع أن نقوم بعملية الوصل بين الحبلين ، حبل الله و حبل الناس ؟ نعم نستطيع عندما نطبق على أنفسنا ما طبقه الرسول الأعظم في غار حراء ( محاولة الصياغة ) ثم أن نتداوى بدوائه الشافي ألا و هو الحب ، حب الناس رغم كل ما هم عليه من جهل مؤسس و رغم كل التيارات المتغربة و القومية .
فهل يستطيع أي متمول أو سياسي أن يحب ، نعم يستطيع أن يحب نفسه فقط ، فهو الأول و الآخر . ( شخصنة الحركات و الدول ) إن حبل الله موحد الناس و حبل الله يلغي معظم الحبال الشخصية و تتحول إلى حبل واحد يوصل من قبل الكتلة الخالية من الشخصنة بحبل الله .
نتائج الثورة على الأفراد :
أولاً : إنشاء سلوك نمطي جديد للإنسان ( الشخصية الإسلامية ) و تحديد هوية المسلم عملياً و ليس اسمياً . (سيماهم في وجوههم ) أقوالهم و أعمالهم و تعابير وجوههم وردات فعلهم تدل على هويتهم .
و إعادة الصياغة ضرورية كي لا يقع المسلم بالإنفصام الذي نعيشه اليوم . ( المسلم للمسلم كاليدين تنظف أحداهما الأخرى ) مجاهدة النفس ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .
ثانياً : إلغاء الشخصية العربية ( العصبية القبلية ، المفاخرة بالنفس ، تغيير مفهوم انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، سرعة الغضب ، و التهور بردات الفعل )
ثالثاً : المال وسيلة و آداة و الإنسان أساس ( مفهوم أساسي ثابت )
عتاد هذه المرحلة :
أولاً : الصبر ( عدم إختصار الزمن مع العمل ) و تحمل الجوع ( لأنه من عند الله ، مع العمل على تغييره ) تحمل أذى المعارضين ، و تحمل جهل الموالين ( مع تغييره )
ثانياً : الإيمان بالله و الإحتساب عنده ( اليوم الآخر )
ثالثاً : القرآن و أياته ( و آثارها في النفس البشرية ، نظرة جديدة للكون و كأنك تراه أول مرة ، الغيبيات ( الجنة النار ، توسيع آفاق النظرة البشرية ) .
حالنا اليوم :
إنفصام حاد فالغالبية يعرف النظرية و يحفظ المنهج و يتكلم به ، و انفعاله و أعماله على هواه ، و غلب المظهر و ضاع المضمون .
فضاع الإنسان المسلم الذي هو أساس و محور إسلام محمد عليه و على آله الصلاة و السلام . و صار الدعاء مانع للعمل . و كم من بطين يصلي على النبي لا يستغني عن لقمة واحدة . و عادت المادة أهم من الإنسان و بات الإنسان مجرد رقم في جداول المستهلكين. و غلبت شهواته على إنسانيته . ( و صارت ثمرة عمله لخدمة هواه فقط و لم يعد للمجتمع او لله فيها شيء ) و عادت الجاهلية على هيئتها يوم بعث المصطفى عليه و على آله الصلاة و السلام .
و أكبر مشكلة عند المسلمين اليوم هي أخذا المنهج بكامله و تطبيقه على الناس دفعة واحدة ، أو كل يبدأ من حيث يرى هو و لا يتبع الخطوات .
وسنتابع إن شاء الله في المرحلة الثالثة الخطوات .
ونذكر أن هذا الموضوع هو ثمرة قراءة بعض الشباب وهو يحتمل الصواب والخطأ والزيادة والنقصان وهو عرضة لكل نقاش .

منال
01-14-2008, 01:11 PM
أتابع

اعود باذن الله لقراءة الاضافة الاخيرة هذه

بارك الله بحضرتك

كلسينا
01-14-2008, 03:02 PM
بإنتظارك وبقية الأخوة لنتابع بإذن الله

nawwar
01-17-2008, 04:43 PM
الأخ المشرف الا ثبّتم هذا الموضوع.......
لتسهل متابعته ويعمّ الاطّلاع عليه......
جزاكم الله خيراأخ كلسينا ........

nawwar
01-17-2008, 04:55 PM
ونذكر أن هذا الموضوع هو ثمرة قراءة بعض الشباب وهو يحتمل الصواب والخطأ والزيادة والنقصان وهو عرضة لكل نقاش .
يعني من الكاتب؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا النقاط المذكورة في هذه المقالة ،بحاجة إلى تفنيد......
أعتذر أخي ولكن حبّذا لو تتريث في الكتابة وتعطي كل نقطة حقّها......
لأنني ما ألبث أن أركّز في نقطة حتى أقفز لأخرى قفزاً.....
يعني إذا كنتم تفعلون ذلك(رصف المعلومات بسرعة) ، كي لا تستدعون ملل القارىء.....
فإني أعتقد أن الموضوع شيّق جدا وبحاجة للتمهّل والتروي بالكتابة، لا سيما إن كان الهدف الاستفادة...
نعتذر على تدخّلنا...:redface:

كلسينا
01-18-2008, 09:50 PM
أهلاً بالأخت نوار
الموضوع كما شاهدتي مضغوط ولكننا نعطي الوقت قبل المتابعة للنقاش ولأي أستيضاح وهو مختصر بشكل كبير كما ذكرتي للتذكير فقط والأسلوب المتبع هو الإشارة وليس العبارة . ولكننا لن نتأخر بأذن الله عن أي تفسير مطلوب ، والغاية الثانية غير الحرص على عدم الملل، إستفذاذ أفكار القارئ للنقاش والسؤال والحوار والإضافة .
أما من كتب هذا الموضوع فهم مجموعة من الشباب عكفو على قراءة السيرة النبوية العطرة من غالبية المصادر وكانت جلساتهم تدور حول التحليل وقراءة مابين السطور والنتائج وإنعكاس الأفعال والحركات على المجتمع وعلى الأرض وربطها بواقعنا اليوم لتحويل هذا السرد التاريخ المفعم بالحياة نهجاً مستقبلياً لثورة تغير حال الأمة الذي نعيشه اليوم . فسمهم ما شأتي ( الشباب الطيبة ) مثلاً .فهم لاينتمون لجماعة وليس لهم أسم أو عنوان واحد . ولم يعملو لتأليف كتاب يضاف على المكتبة الإسلامية . أو يحمل لهم الشهرة . عملو على وضع هذا المنهج ليحمله كل منهم زاد له في الطريق .

nawwar
01-19-2008, 05:43 AM
جزاكم الله خيرا....
مع أنني ما زلت أنصح بالاْسهاب.......
لأن أغلب روّاد النت ليسوا من اللغويين.....
وأغلبهم من أصحاب اللغة الركيكة مما يُصعّب عليهم الفهم.......

ولعل كما قال من قائل من العلماء....
أن الله_والله أعلم_ حبا العرب بهذه الرسالة لما كان عندهم من الشهامة والكرم والبسالة والعنفوان.....

على كل نحن متابعين معكم ....فالموضوع أكثر من قيّم....
كما وأتمنى محو كلمة كلاب من اي مداخلة حتى لا يُساء استعمالها من قبل المغرضين.......
لا صَدَكم الله عن الإقدام والزود عن هذا الدين وأهله.......

كلسينا
01-19-2008, 12:17 PM
يا سيدتي ولا يهمك . عن نفسي عدلت ونرجو من الشباب التعديل .
وبأنتظار مداخلاتكم القيمة والفاعلة بصلب الموضوع ونقاطه

nawwar
01-19-2008, 05:40 PM
جزى الله خيرا القائمين بهذا الموضوع كل خير.....
متابعين......

مقاوم
01-20-2008, 05:07 AM
الأخ المشرف الا ثبّتم هذا الموضوع.......
لتسهل متابعته ويعمّ الاطّلاع عليه......
جزاكم الله خيراأخ كلسينا ........
يثبت مع الاعتذار عن التأخير. لم أنتبه للطلب إلا الآن.

منال
01-23-2008, 07:20 PM
بدأ محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام ، بصناعة زمنه .
الزمن الإجتماعي الإسلامي : هو تجلي للفطرة و ازدهارها و اتحادها مع الرسالة الخاتمة ، لتتفتح جميع طاقات المؤمن سلوكاً و حالة إسلامية .
أسس الزمن الإسلامي : ( الإختيار )
1 – اختيار الصياغة و إعادة الصياغة .
2 – التوجه و الهدف واحد . ( سعادة الدارين )
3 – مجتمع يصنع الزمن لو كان وقته (لحظة )
4 – السيرة المحك الأول و الأخير لتقويم الجميع ، و على رأسهم الأمير أو أي اسم آخر .
5 – إقامة دار إسلام بصياغة الناس ، و إعادة الصياغة .
وكانت تلك ثورة محمد(ص) ( الثورة الإسلامية ) الإنسان الفاعل هو الذي يكسر القديم و يبني الجديد ( ثورة الإنسان على نفسه و بالمجتمع ) دون الإعتزال .
و ليس كل تغيير في حكم أو طبقة ثورة . مثاله الثورة الفرنسية و البولشفية و الصينية بل الثورة هي نقد البنية و صياغة الإنسان و إعادة صياغته حتى إذا أراد أن يتأثر بالمال رفضه مجتمعه .
إن محمداً (ص) وصل حبل الله بحبل الناس بالحب و المجاهدة ، و بهذا صنع زمناً ، فهل نستطيع أن نقوم بعملية الوصل بين الحبلين ، حبل الله و حبل الناس ؟ نعم نستطيع عندما نطبق على أنفسنا ما طبقه الرسول الأعظم في غار حراء ( محاولة الصياغة ) ثم أن نتداوى بدوائه الشافي ألا و هو الحب ، حب الناس رغم كل ما هم عليه من جهل مؤسس و رغم كل التيارات المتغربة و القومية .
فهل يستطيع أي متمول أو سياسي أن يحب ، نعم يستطيع أن يحب نفسه فقط ، فهو الأول و الآخر . ( شخصنة الحركات و الدول ) إن حبل الله موحد الناس و حبل الله يلغي معظم الحبال الشخصية و تتحول إلى حبل واحد يوصل من قبل الكتلة الخالية من الشخصنة بحبل الله .
نتائج الثورة على الأفراد :
أولاً : إنشاء سلوك نمطي جديد للإنسان ( الشخصية الإسلامية ) و تحديد هوية المسلم عملياً و ليس اسمياً . (سيماهم في وجوههم ) أقوالهم و أعمالهم و تعابير وجوههم وردات فعلهم تدل على هويتهم .
و إعادة الصياغة ضرورية كي لا يقع المسلم بالإنفصام الذي نعيشه اليوم . ( المسلم للمسلم كاليدين تنظف أحداهما الأخرى ) مجاهدة النفس ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .
ثانياً : إلغاء الشخصية العربية ( العصبية القبلية ، المفاخرة بالنفس ، تغيير مفهوم انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، سرعة الغضب ، و التهور بردات الفعل )
ثالثاً : المال وسيلة و آداة و الإنسان أساس ( مفهوم أساسي ثابت )
عتاد هذه المرحلة :
أولاً : الصبر ( عدم إختصار الزمن مع العمل ) و تحمل الجوع ( لأنه من عند الله ، مع العمل على تغييره ) تحمل أذى المعارضين ، و تحمل جهل الموالين ( مع تغييره )
ثانياً : الإيمان بالله و الإحتساب عنده ( اليوم الآخر )
ثالثاً : القرآن و أياته ( و آثارها في النفس البشرية ، نظرة جديدة للكون و كأنك تراه أول مرة ، الغيبيات ( الجنة النار ، توسيع آفاق النظرة البشرية ) .
حالنا اليوم :
إنفصام حاد فالغالبية يعرف النظرية و يحفظ المنهج و يتكلم به ، و انفعاله و أعماله على هواه ، و غلب المظهر و ضاع المضمون .
فضاع الإنسان المسلم الذي هو أساس و محور إسلام محمد عليه و على آله الصلاة و السلام . و صار الدعاء مانع للعمل . و كم من بطين يصلي على النبي لا يستغني عن لقمة واحدة . و عادت المادة أهم من الإنسان و بات الإنسان مجرد رقم في جداول المستهلكين. و غلبت شهواته على إنسانيته . ( و صارت ثمرة عمله لخدمة هواه فقط و لم يعد للمجتمع او لله فيها شيء ) و عادت الجاهلية على هيئتها يوم بعث المصطفى عليه و على آله الصلاة و السلام .
و أكبر مشكلة عند المسلمين اليوم هي أخذا المنهج بكامله و تطبيقه على الناس دفعة واحدة ، أو كل يبدأ من حيث يرى هو و لا يتبع الخطوات .
وسنتابع إن شاء الله في المرحلة الثالثة الخطوات .
ونذكر أن هذا الموضوع هو ثمرة قراءة بعض الشباب وهو يحتمل الصواب والخطأ والزيادة والنقصان وهو عرضة لكل نقاش .

وماذا بعد؟

هنا الحقيقه
01-24-2008, 04:03 PM
اخي الحبيب الحاج كلسينا رغم الاجتهاد والجهد الذي بذلوه الاخوة ومنهم انت ارى ان الامر ليس اكثر من صياغة الرسالة المحمدية وياطروها تحت اسم الثورة لغاية مقارنة الثورة الاسلامية مع باقي الثورات وربما جعلها تتشابه في بعض النقاط وتختلف او تسما ببعص الجوانب وتسميتها ثورة فيه مقال ونظر فهي سيف ذي حدين

فكل الذي كتب الان نستطيع ان نقوله بسطر ونصف

ان نقول ان الرسالة الالهية التي نزلت على رسول الله محد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم هي انتشال الشخص من الظلمات الى النور بان جعله ينبذ كل امر جاهلي ويربيه ويصقله من كل ما هو عصبي وشخصي الى التطلع لحب الله وابتغاء مرضاته وذلك بجعل الشخص يتعامل مع الناس بالمحبة والاحسان والصدق

ربما هذا ما تحاولون ان تصلون اليه

كلسينا
01-25-2008, 10:33 AM
فكل الذي كتب الان نستطيع ان نقوله بسطر ونصف

ان نقول ان الرسالة الالهية التي نزلت على رسول الله محد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم هي انتشال الشخص من الظلمات الى النور بان جعله ينبذ كل امر جاهلي ويربيه ويصقله من كل ما هو عصبي وشخصي الى التطلع لحب الله وابتغاء مرضاته وذلك بجعل الشخص يتعامل مع الناس بالمحبة والاحسان والصدق أحسنت الإختصار أخي الكريم بالإضافة إلى كون المسلم إنسان فاعل ومتحرك ومغير في محيطه
تغيير إيجابي مستوحى مساره من المنهج الإلهي .ولذلك سميناها ثورة . وهي ثورة على السلبيات والسعي لتحطيمها وإقامة الإيجابيات مكانها . فهو مشروع حركة دائمة دؤوبة لا توقف فيه .وهو منهج عملي وليس كتب للحفظ فقط .

كلسينا
01-25-2008, 10:41 AM
سنتابع أختي منال بإذن الله ولكنني قصدت التوقف عند كل فصل أو فقرة لنفيه حقه من المناقشة والحوار حوله . فليس الهدف من نشر الموضوع هو إضافة عدد المشاركات ولكن مناقشة الموضوع وحصد أكبر عدد من الآراء حوله . بإنتظار مشاركات الأخوة المتابعين معنا وسنتابع بإذن الله .

كلسينا
02-05-2008, 09:45 PM
المرحلة الثالثة

الإسلام ليس ثورة ثقافية فكرية فقط ( كحالنا اليوم ) إنما ثورات على جميع مجالات الحياة ( اقتصادية ، اجتماعية سياسية ثقافية .... ) يحمل نمطية سلوكية فردية و إجتماعية مميزة و خاصة .

و لنصل إلى ذلك من وجهة نظرنا .

إن تجربة محمد( عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) سيرته هي ثقافتنا في العصر الحاضر فلنأخذ مضامينها لتغيير واقعنا .

أ _ قاربوا و سدّدوا . ب _ أعدلوا أقرب للتقوى . ج_ العمل لوجه الله . د_ محاسبة الحكام .

1- لا نستطيع كأفراد أن نكون مثله فيجب أن نكون جماعة .

2 _ لا نبحث في التفاصيل الحياتية للرسول فهو عاش عصره بمعطياته و ظروفه اللحظوية .

3 _ تهيئة الإنسان ( العنصر الأساسي في المجتمع ) لحمل الإسلام .

4 _ الأسس المحمدية : صلاته معراج –دوام إعادة الصياغة صبره على الجوع و الصمت – حبه للناس و تحمل أذاهم . عدم استأثاره بشيء من الدنيا ...... الخ .

( شهادة أن لا إله إلا الله – إقامة الصلاة – و إيتاء الزكاة ) و صوم رمضان و الحج ( إعادة صياغة ) .

يقول المثنوي /3/4350 / :أيتها الطبول الفارغة الجوفاء إن قسمتكم من العيد ضربات العصا .

و يقول الشاذلي : إن الذي يجعل ستاراً بين الله و عبيده هو هم الرزق و خوف الخلق . ( ازالهما الرسول بقدراته الخاصة مع عون ربه ) .

و لنعود إلى إسلام محمد (عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) من جديد علينا أتباع الأسس والخطوات والمفاهيم المحمدية . ليصبح الإنسان المسلم يتقي الله و يراقبه بكل صغيرة و كبيرة و يطرح حلول إسلامية لمشاكلنا اليوم ( الثقافية ، و السياسة و الإجنماعية و الإقتصادية ) كلٌ من موقعه و في اختصاصه . و حمل هم إقامة دولة الإسلام في رأسه و إعلاء كلمة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) بمقضياتها و حقوقه و واجباته فيها . و جعل الصلاة على النبي حمل لسنته بمضامينها و أهدافها، و سلوكاً لدربه (عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) التي مشا فيها .

و لكن يجب أن لا ننسى أبداً أن هذا يحتاج لوقت و علينا التسلح بنفس عدة القدوة الإيمان و الصبر و القرآن و الصلاة .

وأستعمال نفس المسارات والوسائل .

1 – الخطأ و الصواب و الذنب و التوبة ( مسار ) .

2 – نقد القرآن و تصويبه للرسول (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) ، من أهم الدروس التي مفادها أنه بشر و أنه القدوة و ليس من سواه .

3 – مجموع تجارب الصحابة ( بصوابها و أخطائها ) هي التاريخ الإسلامي . ( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و المؤمنين ) .

4 – الحوار و حدّاه ... الأدنى حوار كائن من كان . و الأعلى آخره المباهلة . ( و جادلهم بالتي هي أحسن ) .

5 – إلغاء إما هذا و إما هذا ( و الثالث مرفوع )

6 – الصبر على الدعوة و ليس على أخطاء أولي الأمر ( كلمة حق في وجه سلطان جائر ) و التصابر ، و التواصي بالصبر .

7 - الصلاة : معراج إلى السماء و ترك لجميع الأثقال التي تشدك إلى الأرض بمافيها هم نشر الإيمان بين الناس .

كيف نستدل على صحة الحديث أو ما جاء في السيرة ؟ لنأخذ بما جاء به جابر بن حيان في نظريته ( الأوائل و الثواني ) . فالتجربة المحمدية صيرورة تحكمها قوانين ذكرناها سابقاً ، فالفائدة التي تعود علينا بالخير من دراستنا لرسولنا ( عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) هي من الأوائل التي لا تحتاج إلى برهان .

كان جهاده :ضد الفرقة ( إنما المؤمنين أخوة ) ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) . و كل دعوة أو نعرة عنصرية على أي أساس صنفها جاهلية .

و ضد الوثنية و الإقطاع و الرأسمالية أو الإحتكار . تحت شعار ( قولوا لا إله إلا الله و امنعوا الجوع ) . من ثم فكل فشل نعيشه اليوم تكمن جذوره في الخروج عن سيرة الرسول الأعظم(عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) و لذا علينا أن نسلم جدلاً بأن تاريخنا هو تاريخ أخطاء الصحابة و التابعين ( رضوان الله عليهم أجمعين ) .

أيام الرسول : 1+1+1 = أمة

بعد الرسول : 1+1+1 = اقتتال

أيامنا هذه : 1+1+1 = لا شيء .

إن محمول محمد (ص) كان الله ، و همه الوحيد رضاه و إيصال رسالته و نشر دينه . هل حمل أمراء الدول الإسلامية من بعده نفس الإله و نفس الهم ؟ و هل نحمل في رؤوسنا اليوم إله محمد أو إله الأمراء ؟ و هم محمد أو هم الأمراء ؟ يقول ( محمد إقبال ) الإله الحي هو إله الناس الأحياء .

هذه قرائتنا للسيرة النبوية العطرة بصورة عامة وسنورد التفصيلات في المراحل اللاحقة إن شاء الله آملين مشاركاتكم معنا بقراءتكم الخاصة .