تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يوجد فى القرآن مجاز؟



الصفحات : [1] 2

منال
12-30-2007, 03:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جاء القرآن الكريم متحديًا ارباب الفصاحة والبيان فحوى بين طياته من الصور البلاغية والبيانية الكثير


فمن الاستعارة ما جاء فى الآية الكريمة { رَبّ إني وَهَن العَظمُ مِنى وَاشتَعَل الرَأسُ شَيبًا} وهنا لا تقف كلمة اشتعل عند معنى انتشر فحسب، ولكنها تحمل معنى دبيب الشيب في الرأس في بطء وثبات، كما النار في الفحم مبطئة ولكن في دأب واستمرار، حتى إذا تمكنت من الوقود اشتعلت في قوة لا تبقى ولا تذر كما يحرق الشيب ما يجاوره من شعر الشباب ،حتى لا يذر شيئا إلا التهمة واتى عليه، وفي إسناد الاشتعال إلى الرأس مايوحى بهذا الشمول الذي التهم كل شي في الرأس وقد تحثنا فيما مضى عما توحى به كلمة تنفس من إثارة معنى الحياة التي تغمر الكون عند مطلع الفجر. "1"


وغير ذلك من اساليب البلاغة


لكن فى لغة العرب مجاز فهل فى القرآن مجاز؟


نترككم مع اقوال اهل العلم


المجاز فى القرآن (http://www.islamweb.net/ver2/library/TreeCategory.php?ID=29933)


الصواعق المرسلة (http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=26&book=494)


رسالة الشيخ الشنقيطى (http://upload.9q9q.net/file/wzvBebgDbxU/---------------.pdf.html)

ونترك النقاش مفتوحا يفيدنا من تعلم وتعمق بهذه المسألة


"1" من كتاب من بلاغة القرآن
تأليف أحمد أحمد بدوي

من هناك
12-30-2007, 04:18 AM
جزاك الله خيراً يا منال. انا اطلعت على القسم الأول من الفتوى ولكني لم اقرأ من الكتاب الثاني بعد.
لكني سوف اتابع معكم

هنا الحقيقه
12-30-2007, 08:57 AM
بارك الله بك اخت منال على موضوع مهم جدا واسال الله العلي القدير ان ينير قلوبنا ويكشف عن بصائرنا الغشاوة فنرى الحق حقا ونتبعه
اما موضوع المجاز فلا اعلم من اين ابدا فالكلام فيه طويل وكثير
الحقيقه كنت اود الدخول بالموضوع من الكلمة التي سالني عنها اخي بلال وهي (واشتعل الراس شيبا ) مريم
لابين له ان هذا القول ليس مجازا لكن الذي حبسني هو
اي طريقتين نتبع
انتبع طريقة المقال والاستناد على قول العلماء فقط فلا ينتفع به الكثيرون فلو كانت القراءة تغني لما حدث الاختلاف ولفعلنا بمثل ما فعلته اختي بوضع روابط ويذهب كل شخص الى تلك الروابط ويقرا ويفهم
او نتبع الطريقة الاخرى الا وهي السؤال والجواب والاستشكال ويكون هناك مختلف يرمي شبهاته او سائل يسال والاخرون يجيبون فتعم النعمة وياتي الحوار اكله وننتفع به
وانا بانتظار راي المشرفين

اخي بلال لا نقبل منك المتابعه انما الاشتراك فلاجلك فتح هذا الموضوع :)

من قلب بغداد
12-30-2007, 09:13 AM
كعضوة أُتابع .. أُفضّل هذهِ الطريقة و لو حدثت إشكالات ما
من الممكن الإستعانة بالأدلة التي عُنيت في الطريقة الأولى ،
وفقكم الرحمن



او نتبع الطريقة الاخرى الا وهي السؤال والجواب والاستشكال ويكون هناك مختلف يرمي شبهاته او سائل يسال والاخرون يجيبون فتعم النعمة وياتي الحوار اكله وننتفع به

مقاوم
12-30-2007, 11:35 AM
إن المجاز والتعبير المجازي في القرآن حقيقة لا يمكن نكرانها بل هي من ركائز الإبداع والإعجاز البلاغي في القرآن.
إن من خالف في هذا من العلماء خالفوه لجهة صرف بعض المتكلمة (أهل الكلام) الأمور إلى غير حقيقتها فجاء كلام شيخ الإسلام وتلميذه الإمام ابن القيم بالتشنيع على القائلين به.
وإليكم هذا الملخص في المسألة من الشبكة الإسلامية:

وقع الخلاف بين العلماء في مسألة وجود المجاز في القرآن، فقال جماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وعلماء اللغة والبيان بوجود المجاز في اللغة وفي القرآن والسنة.
وذهب بعضهم إلى نفيه منهم الأستاذ/ أبو إسحاق الإسفراييني و أبو علي الفارسي و الظاهرية و ابن خويزمنداد و منذر بن سعيد البلوطي و ابن تيمية. ونحن نورد لك حجج القائلين بنفي وجود المجاز في القرآن، ورد القائلين بوجوده على هذه الحجج، وذلك بإيجاز إن شاء الله :
- الحجة الأولى : قالوا: المجاز كذب فيمتنع وجوده في القرآن، ولأن المجاز يجوز نفيه وكتاب الله لا يجوز نفي شيء منه، فمن قال: محمد أسد، يقال له: ليس أسداً، بل هو رجل شجاع.
والرد على هذه الحجة من وجوه:
الوجه الأول : أن المجاز اسم مشترك قد يطلق على الباطل الذي لا حقيقة له، وقد يطلق على اللفظ الذي تجوز به عن موضوعه، والقرآن منزه من الأول، أما الثاني : فليس في وجوده فيه ما يدل على نقص، فلا غضاضة في القول بوجوده فيه.
الوجه الثاني: قولهم: إن المجاز يتطرق إليه النفي، والقرآن لا يجوز نفي شيء منه وهم منهم، لأن كذب المجاز إنما يلزم لو كان النفي والإثبات تواردا على جهة واحدة، فشرط التناقض اتحاد الجهة، وهذا غير حاصل في مسألة الحقيقة والمجاز، فإن النفي وارد على الحقيقة، والإثبات وارد على المجاز، فمن قال: رأيت أسداً يقود السيارة، أراد أنه رأى رجلاً شجاعاً، فإثبات الرؤية هنا متجه إلى المعنى المجازي لكلمة أسد، ومن نفى فقال: لم تر أسداً يقود السيارة بل رأيت رجلاً شجاعاً، فنفيه متجه إلى حقيقة اللفظ، فهو لا ينفي ما أثبته الأول، لأن صدق النفي لا يلزم منه كذب الإثبات، لأنهما لا يتنافيان، وإنما يحدث التنافي لو توجه النفي والإثبات على جهة واحدة كقولنا: هو أسد بالحقيقة، ليس أسداً بالحقيقة.
الوجه الثالث : أن المستعير للفظ المجاز يؤول كلامه ويصرفه عن الظاهر، وينصب قرينة تدل على أن الظاهر ليس بمراد له، بخلاف الكاذب فإنه يدعي الظاهر، ويريده ويصرف همته على إثباته، مع كونه غير ثابت في نفس الأمر.
ثم إن المخاطب بالمجاز المتفطن العارف بأساليب الكلام، ووجوه اعتباراته إذا خوطب بالمجاز محتفاً بقرينة حالية أو مقالية، فهم المعنى المجازي، ولا يتبادر ذهنه للمعنى الحقيقي أصلاً.
الحجة الثانية: قالوا: الخطاب بالمجاز طريق إلى الإخلال بالتفاهم لا حتمال خفاء القرينة.
قال الإمام الشوكاني : "المجاز واقع في لغة العرب عند جمهور أهل العلم وخالف في ذلك أبو إسحاق الإسفراييني وخلافه هذا يدل أبلغ دلالة على عدم اطلاعه على لغة العرب. وينادي بأعلى صوت، بأن سبب هذا الخلاف تفريطه في الاطلاع على ما ينبغي الاطلاع عليه من هذه اللغة الشريفة، وما اشتملت عليه من الحقائق والمجازات التي لا تخفى على من له أدنى معرفة بها، وقد استدل بما هو أوهن من خيوط العنكبوت فقال: لو كان المجاز واقعاً في لغة العرب للزم الإخلال بالتفاهم إذ قد تخفى القرينة.
وهذا التعليل عليل فإن تجويز خفاء القرينة أخفى من السها " انتهى.
ولا شك أن هذا التعليل الذي علل به نفاة المجاز لا معنى له، لأن اللفظ إما أن تحتف به قرائن حاليةأو مقالية، فيحمل على مادلت عليه القرائن، وإما أن يخلو منها فالأصل بقاء اللفظ على الحقيقة فلا خفاء في الحالين.
الحجة الثالثة: قالوا: المتكلم لا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا إذا ضاقت به الحقيقة وعجز عنها، فيستعير من المجازات ما يبلغ مراده، وهذا مستحيل في حق الله تعالى.
وللرد على هذه الشبهة يقول المثبتون:
أولاً : قال عبد العزيز البخاري -رحمه الله- في كشف الأسرار شرح أصول البزدوي : "والمجاز طريق مطلق" ، أي طريق جاز سلوكه من غير ضرورة، فإنا نجد الفصيح من أهل اللغة القادر على التعبير عن مقصوده بالحقيقة يعدل إلى التعبير عنه بالمجاز لا لحاجة ولا لضرورة.
ثانيا : أن في المجاز من حسن التصوير، وبديع الأسلوب، وجمال العبارة وتشويق النفوس، وشحذ الأذهان ما ليس في الحقيقة.
قال العلامة عبد العزيز البخاري في شرح أصول البزدوي أيضاً: "وقد ظهر استحسان الناس للمجازات فوق ما ظهر من استحسانهم للحقائق، فتبين بهذا أن قولهم هو ضروري فاسد، والدليل عليه أن القرآن في أعلى رتب الفصاحة، وأرفع درج البلاغة، والمجاز موجود فيه، وعد من غريب بدائعه وعجيب بلاغته قوله تعالى:وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ [الإسراء:24]، وإن لم يكن للذل جناح ..... إلخ.
ثالثاً : أن هناك أسباباً داعية إلى العدول عن الحقيقة إلى المجاز منها : التعظيم كقوله: سلام على المجلس العالي.
ومنها : التحقير لذكر الحقيقة، كما في قوله تعالى:أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ [المائدة:6]والغائط هو المكان المنخفض من الأرض، واستعير هذا اللفظ للخارج من الإنسان مجازاً ترفعاً عن ذكر القبيح.
ومنها : المبالغة في بيان العبارة، كما في قوله تعالى:وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا [مريم:4]، المعنى شاب شعر رأسه بتحوله من السواد إلى البياض، فجاء هذا المعنى في أبلغ عبارة حيث شبه بياض الشعر باشتعال النار، وحذف املضاف وأبقى المضاف إليه، وهذا مجاز بالحذف، والتقدير: واشتعل شعر الرأس شيباً، إلى غير ذلك من المعاني التي أوضحها البيانيون والتي يطول المقام بذكرها.
والحجة الرابعة: قالوا: اللفظ في سياقه حقيقة ولا يسمى مجازاً، فلفظ الأسد -مثلاً- في قوله: رأيت أسداً يحمل السيف ويقاتل الكفار، حقيقة في الرجل الشجاع، والعرب لم تجتمع وتقرر أن هذا اللفظ وضع أولاً لكذا، ثم استخدم مجازاً في كذا، فيكون هذا التقسيم حادثاً لا دليل عليه.
وللرد على هذه الحجة يقول الآخرون :
أولاً : لم يقل المثبتون للمجاز بأن العرب اجتمعوا في صعيد واحد وتم الاتفاق بيهم أن لفظ الأسد حقيقة الحيوان المفترس مجاز في الرجل الشجاع قال الزركشي في البحر المحيط: قال القاضي عبد الوهاب : "المخالف في وقوعه (يعني المجاز) في اللغة والقرآن لا يخلو إما أن يخالف في أن ما فيهما لا يسمى مجازاً، أو في أن ما فيهما ما هو مستعمل في غير موضوعه، فإن كان الأول رجع الخلاف إلى اللفظ، لأنا لا ندعي أن أهل اللغة وضعوا لفظ المجاز لما استعملوه فيما لم يوضع لإفادته، لأن ذلك موضوع (أي لفظ المجاز) في لغتهم للممر والطريق، وإنما استعمل العلماء هذه اللفظة في هذا المعنى اصطلاحاً منهم، وإن كان الثاني تحقق الخلاف في المعنى، لأن غرضنا بإثبات المجاز يرجع إلى كيفية الاستعمال، وأنه قد يستعمل الكلام في غير ما وضع له، فيدل عليهم وجوده في لغتهم بما لا تنكره الآكابر" انتهى.
وقال العطار في حاشيته على شرح جلال الدين المحلي لجمع الجوامع : "وإن أرادوا (أي نفاة المجاز) استواء الكل في أصل الوضع فهذا مراغمة في الحقائق، فإن العرب ما وضعت اسم الحمار للبليد، وإما أنهم ينكرون أن العرب لم تستعمل لفظ أسد في الشجاع مثلا فبعيد جداً، لأن أشعار العرب طافحة بالمجازات" .
ثانياً : أن الحقيقة ما يسبق إلى الذهن عند الإطلاق، وإنكار هذا مكابرة لا معنى لها، فإن لفظ شجرة يتبادر إلى الذهن عند إطلاقه الغرسة المعروفة في الأرض، فإذا قيل : إن الدعوة إلى الله شجرة مثمرة يجني الناس ثمرتها، انصرف المعنى الأول عن الذهن.
والقول بأن السلف لم يتكلموا بتقسيم اللفظ إلى حقيقة ومجاز غير صحيح، فقد ورد في كلام الإمام أبي حنيفة و أحمد وغيرهما، وكتب اللغة مليئة بذلك، والقواميس شاهدة بذلك، فمن رجع إليها عرف الأمر وهي الحجة في إثبات أمر في اللغة، وإليها يرجع العلماء قاطبة.
وننبه إلى مسألة هي من أهم المسائل في هذا الباب وهي: أن الأصل هو الحقيقة فلا ينتقل منها إلا بقرينة.
وعليه، فالأصل هو حمل ألفاظ الكتاب والسنة على حقائقها، فإن قوماً ركبوا ظهر المجاز فتوصلوا به إلى تأويل نصوص الوحي بوجه لا يجوز، فنفوا الأسماء وعطلوا الصفات، وشأن أهل السنة في ذلك هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونفي ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسكتون عما سكت عنه الكتاب والسنة، ويسعنا ما وسع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العلامة ابن القيم : "ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى يكون اتفاق من الأمة أنه أريد به المجاز، إذ لا سبيل إلى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك، وإنما يوجه كلام الله إلى الأشهر والأظهر من وجوهه ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم، ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبادات" انتهى.
والله أعلم.

هنا الحقيقه
12-30-2007, 01:25 PM
هل هذا رايك اخي مقاوم ان هناك مجاز في القرءان ؟ ام هو قول الكاتب وانت نقلته فقد التبس علي الامر

من هناك
12-30-2007, 05:43 PM
الأخ مقاوم اورد رأيه في اول المشاركة والمشاركة مقتبسة مما اوردته منال من روابط

كما ورد، نفى شيخ الإسلام المجاز في القرآن كي لا يفتح باب لتأويل كل شيء على انه مجاز ولكن يبقى الكثير من الصور البيانية التي تعارف عليها العرب على انها مجاز ولا يمكن تسميتها بغير ذلك (إشتعال الرأس بالشيب، إرادة الجدار للإنقضاض، جناح الذل، الغائط، الموريات قدحاً، تفجير الأرض عيوناً...)

ولكن لا يجوز ابداً ان يطلق المجاز في القرآن الكريم وإلا اصبح كل شيء مجازاً وقابلاً للتأويل.

أبو مُحمد
12-30-2007, 06:09 PM
لا تحضرني الان أمثلة ولكني من قراءاتي أُرجح أن الكثير مما ذُكر هو مما يُعرف بالمجاز في لغة العرب ولا شك في ذلك ولكن فكما المجاز يحتمل المبالغة و"الكذب" فان مجاز القران يبقى لفظيا فقط وأما وجه تحققه فهو لا مجال للشك فيه فهو مجاز ولكنه "مجاز متقن" من عند الله العليم الحكيم فعندما يقول سبحانه " رَبّ إني وَهَن العَظمُ مِنى وَاشتَعَل الرَأسُ شَيبًا" فالاشتعال لابد له من علاقة تربطه "صدقا وحقا" مع الشيب فان عجزنا نحن عن معرفة الرابط فهذا ما سيصل اليه اللاحقون باذن الله وقد يكون لهذا علاقة بعيدة مع ما كان يتحدث عنه الاخ هنا الحقيقة في مشاركته عن الاعجاز اللغوي في القرآن الكريم.

فمن قال بالمجاز وأقره في القرآن الكريم كما هو معروف عند العرب فقد فتح الباب للتكهنات والتأويلات وسنجد أناسا يخرجون علينا كل يوم بتأويل جديد طبقا لمجاز جديد رأوه!



هذا رأيي ولستُ بمتخصص فاعذروني ان شطحتُ بعيدا.

والله أعلم

هنا الحقيقه
12-30-2007, 06:20 PM
ولكن لا يجوز ابداً ان يطلق المجاز في القرآن الكريم وإلا اصبح كل شيء مجازاً وقابلاً للتأويل
اتفقنا انا وانت ان لا مجاز في القرءان وهذا ما اردناه والحمد لله رب العالمين الذي جعلنا موحدين

اما ان نقول ان هناك مجاز لكن لا نصرح به فهذا لا يجوز اخي الحبيب
فالمجاز لم يتكلم به لا السلف الصالح ولا الشافعي ولا ابو حنيفة ولا الامام مالك انما جاء المجاز بعد القرن الثالث عرف بمصطلح المجاز حتى يمرروا مقولتهم بتعطيل الصفات وغيرها

اما ما تكلمت عليه اخي الحبيب

إشتعال الرأس بالشيب، إرادة الجدار للإنقضاض، جناح الذل، الغائط، الموريات قدحاً، تفجير الأرض عيوناً...)

فقد وضحها وشرحها ابن تيمية شرحا كاملا بعيدا عن المجاز فاذا السلف الصالح لم يقولوا بالمجاز كيف نتكلم نحن عنه
وانا اسال من قال بالمجاز
ان قلت جاء الاسد رافعا سيفه البتار
(مجازا للرجل الشجاع) واذا انت قلت لا انه ليس باسد انه رجل ايهما صحيح هل تكون انت على خطا ام انا
ولهذا قالوا ونحن نتفق مع شيوخنا ان المجاز يجوزن ان ينفى ويكذب
فقال الله في كتابه (اشتعل الراس شيبا) فاذا قال رجل لا لم يشتعل انما صار ابيض كيف يشتعل هل فيه نار
فهل يكون الرجل كاذب ؟ اكيد لا لانه فعلا صار ابيض ولم يشتعل وهنا تكمن المشكلة
فنقوم بتكذيب القرءان او نفي ما صرح به وهذا والعياذ بالله كفر ان نكذب القرءان او ننفي ما جاء به
ارجو ان تكون الفكره قد وضحت
ومن هنا ننطلق الى الصفات والاسماء
فالله يقول بكتابه (يداه مبسوطتان) فاذا قال رجل لا ليس لله يد انما تعبير مجاز للعطاء يكون قد نفى امر في القرءان دون دليل صريح واوقف او ابطل امر قاله الله فكيف سوف نعلم ان هذا مجاز وهذا غير مجاز فيكون الحبل على الغارب وكل من هب ودب ياتي ويقول ان هذا مجاز اليد مجاز والاستواء مجاز والسميع مجاز والعين مجاز والبصير مجاز والعرش مجاز وغيرها وغيرها فما هي الضابطة للمجاز
ان الشيخ ابن تيمية وابن القيم لم يكونا وحدهما من قال بعدم المجاز هناك من الشافعية وهناك من المالكية وهناك جلة من العلماء قالوا عدم المجاز ولكن المشاركة السابقة خصصت فقط ابن تيمية وابن القيم ليوهم القاريء ان الجمهور ذهب في طريق وابن تيمية وابن القيم غير طريق فخالفوا الجمهور !!

وهنا اعود الى بدا واقول
هناك قولين لا ثالث لهما
اما ابن تيمية اخطا بقوله او الاخر اخطا
فلا يصح ان نقول ان هناك مجاز ولكن لنسد على المتكلمين الباب نقول ليس هناك مجاز
فهذا الكلام مردود عليه لانه يظهر ان ابن تيمية ومن معه قد اخذتهم العزة بالاثم او نفوا امر في القرءان او كلام قاله الله وعطلوه لمصلحتهم وهذا القول غير صحيح ويشير الى كفر ابن تيمية والعياذ بالله لانه جحد شيء في القرءان وعليه لا يصح قولك ان هناك مجاز في القرءان لكن نغلقه حتى لا يستفاد منه الغير فتكون عطلت كلام الله والعياذ بالله وحاشاك ان تفعل

ولكن يبقى الكثير من الصور البيانية التي تعارف عليها العرب
نعم اخي العزيز ان لم تكن مجازا فلا ينقص من حقها بلتكون اعاجزا اكثر من لو كانت مجازا فالوصف بغير الحقيقه يجعل الامر على عدة اوجه اما ان يكون المتحدث لا يستطيع ان يصل بالصورة كما هي فيستعمل المجاز وهذا لا يليق برب الكون تعالى الله عما يصفون
واما ان يراد بها المبالغة وليس الامر حقيقه وهنا يحق للمقابل ان يحتج ويقول لا لاتبالغ ولم يشتعل الشيب فيكون قد رد على الله قوله والعياذ بالله
والقول الاخير ان لا مجاز في القرءان وهذا قول السلف الصالح ونحن نتبعهم باحسان ان شاء الله فلا يصح ان ناخذ من السلف شيء ونترك شيء خاصة في هذا الامر وعلى من يقول ان هانك مجاز في القرءان ان لله يد واستوى بحق ان يثبت القولين معا كيف فما ان يقول مجاز وينفي صفات الله واما ان يقول لا مجاز ويثبت لله ما اثبته لنفسه سبحان الله ولا اله الا الله الواحد القهار الذي لا يعجزه شيء ليستعيض بشيء الذي لا تنفذ كلمته لو كانت البحار مدادا

هنا الحقيقه
12-30-2007, 06:23 PM
فعندما يقول سبحانه " رَبّ إني وَهَن العَظمُ مِنى وَاشتَعَل الرَأسُ شَيبًا" فالاشتعال لابد له من علاقة تربطه "صدقا وحقا" مع الشيب فان عجزنا نحن عن معرفة الرابط فهذا ما سيصل اليه اللاحقون باذن الله
على الرغم من اني اختلف معك اخي الكريم بقولك (مجازمتقن ) فليس هناك مجاز ومجاز متقن اذن الاستواء كان مجاز متقن وباعيننا كان مجاز متقن لكن الخلاصة التي وصلت اليها صحيحة لكن خانك التعبير او المفردة التي تضعها بدل المجاز المتقن

أبو مُحمد
12-30-2007, 06:32 PM
بارك الله فيك أخي هنا الحقيقة... نعم صدقت
وحقيقة أنا "أخاف" من الخوض في هذه الامور:smile:

وأكتفي بالمتابعة من بعيييييد...

هنا الحقيقه
12-30-2007, 06:35 PM
وحقيقة أنا "أخاف" من الخوض في هذه الامور:smile:
اخي الحبيب يبارك الله بك
قبل الخوض عليك بالسؤال والقراءة فالقراءة لا تغني عن السؤال
فقالوا اهل العلم
من كان شيخه كتابه كان خطاه اكثر من صوابه
ان شاء الله يكون لك فتحا ولطفا من الله فتنظر الى عقديتك وتنقيها من كل ما يدنسها كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
فتكون خير خلف لخير سلف

أبو مُحمد
12-30-2007, 06:42 PM
ان شاء الله يكون لك فتحا ولطفا من الله فتنظر الى عقديتك وتنقيها من كل ما يدنسها كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
فتكون خير خلف لخير سلف

اللهم آمين ولك مثلما قلت أخي...

ولذلك فأنا أتابع من بعييييييييد حتى أملك ما يطرد الخوف ...فالشجاعة بالعلم والخوف من الجهل. وأنا في هذه المرحلة "خائف أترقب".

هنا الحقيقه
12-30-2007, 06:44 PM
"خائف أترقب
اّمنك الله يوم لا امان الا امانه
واجارك الله يوم لا جار الا جاره
واحاطك بسوره المتين
وحصنه الحصين
فلا ينزغنك شيطان ولا يوسوس في صدرك لا انس ولا جان
قل امين

أبو مُحمد
12-30-2007, 06:45 PM
اللهم آمين

من هناك
12-30-2007, 06:49 PM
كلا انا لا اوافقك يا اخي هنا الحقيقة في انه لا مجاز في القرآن
انا قلت ان هناك مجاز مقيد وليس كل شيء يحمل على انه مجاز.

هذا لا يعني ان شيخ الإسلام مخطئ ونعوذ بالله من ان نحكم على رجال بنوا لنا حمى هذا الدين ولكن هناك آراء اخرى قد تكون اقرب لما نتكلم نحن عنه.

هنا الحقيقه
12-30-2007, 06:51 PM
طيب اخي ما هي الضابطة للمجاز المقيد ؟

اعلم اخي انك لا تقصد واعلم انك على هدى رسول الله سوي العقيدة ان شاء الله لكن لكل شيء ضابطة فما ضابطة المجاز المقيد ؟
فان كنا لم نصل اليها بعد فالاولى ان ناخذ المعلوم ولا نفتح الباب على مصراعيه حتى ياتينا اليقين فالاخذ بالظاهر خير من الخوض في الباطن بغير علم

أبو مُحمد
12-30-2007, 06:52 PM
وقد يخطأ شيخ الاسلام رحمه الله...

هنا الحقيقه
12-30-2007, 07:00 PM
نعم يخطا ويصيب ويذنب ويتوب لا خلاف على هذا انما القصد بالمنهج والعقيدة
فالرجال تعرف بالحق وليس الحق يعرف بالرجال
لكن ان خطأنا ابن تيمية فماذا سوف يحدث سوف تتعطل اغلب الصفات وتنكر بعض الاسماء

من هناك
12-30-2007, 07:01 PM
اعلم اخي انك لا تقصد واعلم انك على هدى رسول الله سوي العثدية ان شاء الله لكن لكل شيء ضابطة فما ضابطة المجاز المقيد ؟
لم افهم هذه العبارة ؟

هنا الحقيقه
12-30-2007, 07:02 PM
وهل انت غريب عني :)

اصلحتها اصلح الله شانك

من هناك
12-30-2007, 07:03 PM
لكن ان خطأنا ابن تيمية فماذا سوف يحدث سوف تتعطل اغلب الصفات وتنكر بعض الاسماءهذا هو عين الخطأ
إن الصفة كانت قبل ان يكون ابن تيمية وبعده والإسم ايضاً ولكن الشيخ رحمه الله نافح عن مبدأه فيها.

بما انه لا ينبغي ان تنكر الأسماء ولا ان تتعطل الصفات، فهذا يعني بحسب منطقك ان لا نخطئ الشيخ ابداً ابداً ابداً

هنا الحقيقه
12-30-2007, 07:13 PM
اتهمتني بالتدلبس هناك وها انت الان تدلس :)
قلت


نعم يخطا ويصيب ويذنب ويتوب لا خلاف على هذا انما القصد بالمنهج والعقيدة
فالرجال تعرف بالحق وليس الحق يعرف بالرجال
لكن ان خطأنا ابن تيمية فماذا سوف يحدث سوف تتعطل اغلب الصفات وتنكر بعض الاسماء

فانا الذي قلت انه يخطا ويصيب ويذنب ويتوب ثم تقولني اني لا اخطا ابن تيمية ان اخطأ سبحان الله
ثم نعود وركز على قولي المنهج والعقيدة اي عقيدة السلف الصحيحة وليست فقط عقيدة هنا الحقيقه او ابن تيمية او ابن باز وا بن عثيمين او ابن حنبل وغيرهم فلا تقولني شيء لم اقله بارك الله بك

وعندما قلت ان خطأنا ابن تيمية المقصد ان قلنا ان رايه خطأ او العقيدة التي يعتقدها خطأ وان هناك مجاز والتكملة انت تعلمها

فاين الخطأ من كلامي ؟

الصفة كانت قبل ان يكون ابن تيمية وبعده والإسم ايضاً ولكن الشيخ رحمه الله نافح عن مبدأه فيها.

وهذا ما قلته انا وقلت ان السلف الصالح هذه عقيدتهم وانت قلت خلاف ذلك الان تريد ان تقلب الادوار وتكون انت من يدافع عن الصفات وانا انفيها ؟:) سبحان الله

انه لا ينبغي ان تنكر الأسماء ولا ان تتعطل الصفات، فهذا يعني بحسب منطقك ان لا نخطئ الشيخ ابداً ابداً ابداً
لا اخطأ عقيدته في المجاز ولا اخطأ ابن القيم ولا اخطا ابن حنبل ولا الشافعي ولا مالك ولا ابو حنيفة ولا وكيع هل تريد ان اعدد لك السلف الصالح والتابعين وتابع التابعين ؟:)

فلا تاخذ الخصوص وتجعله عموم انا لا اخطاه في هذا القول لانها عقيدة السلف وعقيدتي انا ايضا فلو لم يكن ابن تيمية وكان هناك ابن سلمية لما خطأته ولو كان الراية الخضراء او بسرا الان يدخلون ويقولون لا مجاز ما خطأت قولهم فهل فهمت القصد

هنا الحقيقه
12-30-2007, 07:23 PM
إن الصفة كانت قبل ان يكون ابن تيمية وبعده والإسم ايضاً ولكن الشيخ رحمه الله نافح عن مبدأه فيها.

وهل نافح عند مبدأه فقط ام عن عقيدة السلف الصالح ايضا
هل ابن تيمية كان له مبدا خاص لم يسبقه احد اليه ؟!!!

من هناك
12-30-2007, 07:32 PM
عدنا إلى اسلوب الحوار مع الشيعة :)
كما قلت لك انا لا اقبل الحوار بهذه الطريقة ولا احب ان نلعب على الكلام. انا فهمت قصدك وانت فهمت قصدي فلم نلف وندور والجواب لكلينا قد عرضه مقاوم اصلاً :)

هنا الحقيقه
12-30-2007, 07:38 PM
ان علمت قصدي فلما تقولني بما لم اقل كما يفعل الرافضة ؟)

وبما انك قلت ان الاخ مقاوم عرض الجواب فلم ارى جواب انما رايت بعض اقوال من يجوز المجاز وبعض اقوال من لا يجوز المجاز
فكنا انا وانت فريقين
انا اقول لا مجاز في القرءان وانت تقول هناك مجاز في القرءان

وعدنا الى المربع الاول:)

مقاوم
12-30-2007, 07:44 PM
لماذا لا يسعنا ما وسع علماءنا؟
فالخلاف في المسألة قائم ولن نستطيع حسمه هنا حسبنا أن نأخذ برأي أحد الفريقين.
وبما أن الجمهور على إقرار المجاز فأنا مع الجمهور وكلا الفريقان من أهل الحق.

من هناك
12-30-2007, 07:44 PM
يا سبحان الله وهل نغني في الطاحون؟؟
هذا مثل لبناني يقال لما يغني كل على ليلاه في موضوع واحد بدون اي ترابط :)

يا اخي صاحب الحقيقة،
قد تكون الحقيقة في مكان آخر ونحن نبحث في المربع الأول. إن من العلماء من اقر بوجود المجاز في القرآن سواء بياناً او معنىً ومنهم من قصره على البيان فقط ومنهم من نفاه مطلقاً.

انت اخذت بالنفي المطلق وانا آخذ بما في الوسط. فما رأيك :)

هنا الحقيقه
12-30-2007, 07:46 PM
انت اخذت بالنفي المطلق وانا آخذ بما في الوسط. فما رأيك :)
موافق على ما تقول ان جلبت ضابطة رايك وها اسالك وارجو الجواب بكل وضوح
فما تقول في اليد والعين هل هي مجاز ام ماذا ؟

هنا الحقيقه
12-30-2007, 07:50 PM
(وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء .......)

من هناك
12-30-2007, 07:53 PM
موافق على ما تقول ان جلبت ضابطة رايك وها اسالك وارجو الجواب بكل وضوح
فما تقول في اليد والعين هل هي مجاز ام ماذا ؟
الم اقل لك انك ذهبت بعيداً
اتق الله فينا يا صاحب الحقيقة :) (تذكرني هذه الكلمة بابي الحروف)

انا تكلمت عن مجاز بياني فقط ولم اتكلم عن مجاز معنوي ولهذا اختلطت عليك الأمور ووقفت هذا الموقف الصلب. نسأل الله ان يعفو عنا ويغفر لنا إن تجاوزنا ما ليس لنا

بالنسبة للأسماء والصفات فأنا لا املك إلا التثبيت كما جاءت وكما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه

رجاء اخي لا تنقل الموضوع إلى هذه الجهة فنخسره.

هنا الحقيقه
12-30-2007, 07:57 PM
(تذكرني هذه الكلمة بابي الحروف)

:)

اخي العزيز هي هذه الجهة وليست غيرها فان جاءك اخر ويقول لك كيف تثبت اليد انما قصد الله الكرم والعطاء وليست اليد انه مجاز فتقول له
لا مجاز معنوي فقط مجاز بياني
فيسالك اين الضابطه اتحلل لنفسك المجاز وتحرمه على غيرك
فاين الضابطة يا اخي بلال

لو لاحظت اخي الحبيب انا من قبل عدة مشاركات اطالب بضابطة للمجاز البياني او المعنوي اي مجاز تقوله انت في القرءان لكنك ما جلبت الى الان تلك الضابطه
وايضا سالت سؤال ولم تجبني عليه او اي احد من الاخوة متى خرج علينا مبدأ او اصطلاح المجاز في اي زمن ؟

من هناك
12-30-2007, 08:00 PM
الضابطة تجدها في الموضوع المنقول من الشبكة الإسلامية

هنا الحقيقه
12-30-2007, 08:01 PM
الظاهر اخي الحبيب انك تلف وتدور
لان لا ضابطة في ما تقول
وعليه انهي نقاشي معك خير لي ولك :)

من قلب بغداد
12-30-2007, 08:10 PM
ها شنو .. صلوا على النبي يا جماعة ، صلوا على النبي

من هناك
12-30-2007, 08:11 PM
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

من قلب بغداد
12-30-2007, 08:11 PM
طيب سؤال بارك الله بك أخي هنا الحقيقة ..

الآية الكريمة التالية :
" و يُنزل لكم من السماءِ رزقاً " / هل فيها من المجاز من شيء ؟ أم نفسرها حسب الظاهر ؟
أو بالأحرى كيف تفسرها ؟

من قلب بغداد
12-30-2007, 08:14 PM
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

عليه الصلاة و السلام ، و نبدأ بإذن الله من جديد لأني حضرت تواً :)
أخي بلال ممكن تعرّف لي المجاز البياني و المجاز المعنوي جُزيتَ خير الجزاء

مقاوم
12-30-2007, 08:18 PM
أخي هنا الحقيقة بارك الله فيك
قلت في أول مداخلة لي قي الموضوع أن شيخ الإسلام والإمام ابن القيم إنما شنعا على الذين يصرفون التعابير المجازية إلى غير حقيقتها والمقصود كان في مسألة الأسماء والصفات تحديدا. وهذا ما لا يختلف عليه مسلمان موحدان.
والمسألة مهما أمعنت في شرح موقفك فيها ستبقى خلافية. وكل من له أدنى إحاطة بعلوم اللغة العربية يستطيع أن يميز بين المجاز وتعابيره البيانية التي وردت في القرآن وبين ما يصرف المراد وينقله عن حقيقته.
ولم تبق مسألة في هذا الشأن إلا وبينها لنا علماء السلف والخلف فلا يأتين متفلسف في زماننا ليقول لنا في يدي الله وبسطهما قولا لم يسبقه به أحد من العالمين.
وأظن أن الموضوع قد استوفى النقاش ولعل إغلاقه أكبر فائدة من الاستمرار بالدوران في حلقة مفرغة.

من هناك
12-30-2007, 08:29 PM
عليه الصلاة و السلام ، و نبدأ بإذن الله من جديد لأني حضرت تواً :)
أخي بلال ممكن تعرّف لي المجاز البياني و المجاز المعنوي جُزيتَ خير الجزاء
المجاز المعنوي هو مجاز يستخدم لنقل المعنى من حالة إلى حالة كما يدعي البعض من ان الآيات التي تتكلم عن الصفات هي آيات واجب التأويل فيها لفهم المعنى وهذا ما يخيف الأخ هنا الحقيقة.

اما المجاز البياني فهو المجاز المعروف في اللغة العربية ويستخدم لتجميل المعنى او لعرض المعنى الأصلي بصورة مغايرة للصورة المباشرة كما في الأمثلة السابقة كلها.

من قلب بغداد
12-30-2007, 08:39 PM
أنكمل أم أن الموضوع بحكم المُغلق ؟

من هناك
12-30-2007, 08:51 PM
أنكمل أم أن الموضوع بحكم المُغلق ؟
بل اكملي لأن الجدل واقع بيني وبين هنا الحقيقة :)

من قلب بغداد
12-30-2007, 08:55 PM
بل اكملي لأن الجدل واقع بيني وبين هنا الحقيقة :)

كفاكفما جدالاً ، كفاكفما و إلا :D
دعونا أن يقذف الله في قلبيكما سلاماً له اول ما له آخر
:

سأعود لو لم يُقفل و لو كانت هناك كهرباء إذا شاء المولى

مقاوم
12-30-2007, 08:58 PM
بل اكملي لأن الجدل واقع بيني وبين هنا الحقيقة :)

هذا واضح ... لأن مشاركاتي وقعت على أذان صم :frown:

من هناك
12-30-2007, 09:10 PM
هذا واضح ... لأن مشاركاتي وقعت على أذان صم :frown:بالعكس تماماً ولكن كلامك كان فيصلاً ونحن لم نتوقف (لم اقول الأخ هنا الحقيقة لم يتوقف :))

إن شاء الله تبقى الكهرباء كي نرى دعاءك اختنا

مقاوم
12-30-2007, 09:13 PM
(لم اقول الأخ هنا الحقيقة لم يتوقف :))

أضحك الله سنك :D

وسن هنا الحقيقة.

شاعر نبطي
12-30-2007, 09:29 PM
الله يُنورُ بَصَائِرَكُمْ،لَقْد قَرَأتُ ماكَتَبَهُ الجَميْعُ واودُّ أنْ أُدْلي بِدَلْويَ المْتَوَاضِع، فأقُوْلُ وبالله التَوفِيْق:
لِنَفْتَرِضَ افتِرَاضاً انّ العُلَمَاءَ رَحمَِهُمُ اللهُ لم يَتَحَدّثُوا في مَوْضُوعِنِا هَذَا انّ ِفيْ الْقُرآنِ مجَازٌ مِنْ عَدَمِهِ..
اللغةَ الِّتي نَزَلَ ِبها القُرآنُ بُنيِتْ عَلَيهِ وعَلَى جمِيع ِأنواعِ البَلاََغةِ العَرَبِيةِ ولَيسَ المُبَالَغَة ِالشْعْرِيةِ..
اعْتَقِدُ بنِظْرَتي انّ الآيةَ المَذْكُورَهْ! لَيْسَتْ مجَازِيةً بأيّ حَالٍ مِنَ الأحْوالِ بَلْ هيَ أخْبَارٌ مِنَ اللهِ عَنِ المعْنىَ الْذي تحَدّثَ بهِ نَبِيُهُ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ الْسَّلامْ.
وأنَّ زَكَرِيَّا شَبَّهَ الشْيَّبَ بِالنَّارِ ..أوْ نَحْوِ ذَلِكَ..
إذْ نَجِدُ عِنْدَ تمَعُنِنَا فيْ القُرْآنِ الْكَرِيمِ أنَّ ربَّ العِزْةِ
يُعِيْدُ بَعْضَ الجُمَلِ عِنْدَ اعَادَةِ القِصَةِ وَمِثَالُ ذَلِكَ :
قَالَ نَبيُّ اللهِ عِيْسَى في سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ( إنَّ اللهَ رَبِّي وَرَُّبكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) واعَادَ اللهُ قَولَهُ فيْ سُوْرَةِ مَرْيَم (وإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيْمٌ) وَيظْهَرُ ليِ واللهُ اعْلَمُ واحْكَمُ أنَّ عِيْسَى عَلَيْهِ الْسَّلام قَالَ بلغته الَّتيِ يتَحدَّثُ بهِا مامعناهُ
إنَّ الله َ ربِّي وربُّكُمْ فاعبُدُوه ُ(وحْدَهُ ولاتَعْبُدوني ولاغَيْرِيَ ولاتؤلهِوُني) واخْبَر َأنَّ هَذَا طَرِيْقٌ مُسْتَقِيْمٌ وَنَهْجٌ وَاضِحٌ لِجَمِيْعِ الْمَخْلُوْقَاتِ إنَّ اللهَ هُوَ رَبُّهَا الْمَعْبُوْدُ الْأَوْحَدُ.. وَكَذَلِكَ مَنْ يَسْتَقْرِئُ الْقُرْآنَ يَجِدُ تِكْرَارَاً للْمَعَانِي وَجُمَلاً فِيْ سِيَاقِ الْقِصَصِ وَتَدُّلُ بِعُومِومِهَا !عَلَى انهَّا
نَصٌّ واقْتِبَاسٌ -باللّغَةِ العَرَبيِةِ- للِمَعْنَى الّذِيْ قَالتْهُ الشْخصِيَّةُ التاريخي المذْكُورَةُ فِيْ الْقُرْآنِ الْكَرِيْم وَبِاْلمَعْنَى الْحَقِيْقِي والْمَجَاِزِّي للِقائلِ ذَاتِهِ واللهُ خَيْرُ الْقَائِلِيْنَ




شَاعِرٌ نَبَطِّيٌّ

هنا الحقيقه
12-31-2007, 07:41 AM
وعليه، فالأصل هو حمل ألفاظ الكتاب والسنة على حقائقها، فإن قوماً ركبوا ظهر المجاز فتوصلوا به إلى تأويل نصوص الوحي بوجه لا يجوز، فنفوا الأسماء وعطلوا الصفات، وشأن أهل السنة في ذلك هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونفي ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسكتون عما سكت عنه الكتاب والسنة، ويسعنا ما وسع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العلامة ابن القيم : "ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى يكون اتفاق من الأمة أنه أريد به المجاز، إذ لا سبيل إلى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك، وإنما يوجه كلام الله إلى الأشهر والأظهر من وجوهه ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم، ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبادات" انتهى.
والله أعلم.
اذن اناخذ الاصل ام نتركه ؟
هذا ما وصل اليه صاحب الفتوى فقد قال ان الاصل حمل الالفاظ على حقيقتها في الكتاب والسنة فمن ركب المجاز ذهب الى نفي الصفات وغيرها وهذا لا يجوز وهذا ما ذهب اليه الاشاعرة والماتردية وغيرهم من اهل الكلام فكيف نقول بعد هذا المجاز ؟ وهل دخل الاشاعرة والماتردية في الصفات الا من هذا الباب !!!!

مقاوم
12-31-2007, 07:50 AM
اذن اناخذ الاصل ام نتركه ؟
هذا ما وصل اليه صاحب الفتوى فقد قال ان الاصل حمل الالفاظ على حقيقتها في الكتاب والسنة فمن ركب المجاز ذهب الى نفي الصفات وغيرها وهذا لا يجوز وهذا ما ذهب اليه الاشاعرة والماتردية وغيرهم من اهل الكلام فكيف نقول بعد هذا المجاز ؟ وهل دخل الاشاعرة والماتردية في الصفات الا من هذا الباب !!!!

لا أخي
هذا ليٌّ لعنق النص الذي أوردت.
لكنني أتمنى أن نتفق على الأصل الذي يعنيه وهو أنه لا مجاز في أمور العقيدة. وهذا لا ينفي وجود المجاز البلاغي في القرآن والذي هو من ركائز الإعجاز البلاغي والبياني فيه.

هنا الحقيقه
12-31-2007, 08:02 AM
لكنني أتمنى أن نتفق على الأصل الذي يعنيه وهو أنه لا مجاز في أمور العقيدة.
اخي الحبيب اتفق معك وهذا لا خلاف عليه لكن المشكلة هنا في هذا القول

وهذا لا ينفي وجود المجاز البلاغي في القرآن والذي هو من ركائز الإعجاز البلاغي والبياني فيه.
فاما ان نفتح المجاز في القرءان واما ان نغلقه
فان اردنا ان نقول لا مجاز في الاثبات الصفات والاسماء وهناك مجاز في غيرها توجب علينا تاصيل قولنا وفق ضابطه معينه والا كما اخبرت الاخ بلال ان جاء رجل وقال كيف تحل لنفسك المجاز في غير الصفات وتحرمها في غيرها هل من دليل على قولك
فماذا نخبره بارك الله بك ربما فاتني شيء افدني بارك الله

هنا الحقيقه
12-31-2007, 08:04 AM
نص فتوى بن عثيمين لسائل ربما هذا يفيد الاخت من قلب بغداد لفهم كيف يتم تفسير ما اشكل بشكل مبسط
السؤال: المستمع خالد من الرياض يقول نقرأ كثيراً في كتب التفاسير عن الحرف الزائد في القرآن مثل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيقولون بأن الكاف زائدة قال لي أحد الاخوة ليس في القرآن شيء اسمه زائد أو ناقص أو مجاز فإن كان الأمر كذلك فما القول في قوله تعالى واسأل القرية وأشربوا في قلوبهم العجل؟

جواب الشيخ :

نعم الحقيقة أن نعم الجواب أن نقول إن القرآن ليس فيه شيء زائد إذا أردنا بالزائد ما لا فائدة فيه فإن كل حرف في القرآن فيه فائدة أما إذا أردنا بالزائد ما لو حذف لاستقام الكلام بدونه فهذا موجود. موجود في القرآن ولكن وجوده يكون أفصح وأبلغ وذلك مثل قوله تعالى (وما ربك بظلام للعبيد) فالباء هنا نقول إنها زائدة في الإعراب ولو لم تكن موجودة في الكلام لاستقام الكلام بدونها ولكن وجودها فيه فائدة وهو زيادة تأكيد نفي أي نفي أن يكون الله ظالماً للعباد وهكذا جميع حروف الزيادة ذكر أهل البلاغة أنها تفيد التوكيد أقول إن أهل البلاغة ذكروا أن جميع الحروف الزائدة تفيد التوكيد في أي كلام كانت ولهذا نقول إنها أي الباء في مثل قوله تعالى (وما ربك بظلام للعبيد أو الكاف في قوله تعالى ليس كمثله شيء إنها زائدة زائدة كيف نقول زائدة زائدة نقول هي زائدة من زاد اللازم زائدة من زاد المتعدي وذلك لأن زاد تكون ناقصة وتكون متعدية فمثل إذا قلت زاد الماء حتى وصل إلى أعلى البئر هذه الزيادة غير متعدية بمعنى أن الفعل فيها ناقص لا ينصب المفعول به وإذا قلت زادك الله من فضله زادك الله من فضله كان الفعل هنا متعدياً فيكون مفيداً فائدة غير الفاعل فنقول هذا الحرف زائد. زائد. زائد يعني هو بنفسه زائد لو حذف لاستقام الكلام بدونه زائد أي زائد معناً بوجوده نعم أقول في القرآن حروف زائدة بمعنى إنها لو حذفت لاستقام الكلام بدونها ولكنا مفيدة معناً ازداد به الكلام بلاغة وهو التوكيد وأما قوله ليس في القرآن مجاز فنعم ليس في القرآن مجاز وذلك لأن من ابرز علامات المجاز كما ذكره أهل البلاغة صحة نفيه وليس في القرآن شيء يصح نفيه وتفسير هذه الجملة وتفسير هذه الجملة أن من أبرز علامات المجاز صحة نفيه أنك لو قلت رأيت أسداً يحمل سيفاً بتاراً فكلمة أسد هنا يراد بها الرجل الشجاع ولو نفيتها عن هذا الرجل الشجاع وقلت هذا ليس بأسد لكان نفيك صحيحاً فإن هذا الرجل ليس بأسد حقاً فإذا قلنا إن في القرآن مجازاً استلزم ذلك أن في القرآن ما يجوز نفيه ورفعه ومعلوم أنه لا يجرؤ أحد على أن يقول إن في القرآن شيء يصح نفيه وبذلك علم أنه ليس في القرآن مجاز بل إن اللغة العربية الفصحى كلها ليس فيها مجاز كما حقق ذلك شيخ الإسلام بن تيميه وابن القيم و أطنب في الكلام عليها على هذه المسألة شيخ الإسلام في الإيمان و ابن القيم في الصواعق المرسلة فمن أحب أن يراجعهما فليفعل وأما قوله تعالى واسأل القرية التي كنا فيها ما الذي يفهم السامع من هذا الخطاب سيكون الجواب سيكون الجواب يفهم منه أن المسألة أهل القرية كلها كلها ولا يمكن لأي عاقل أن يفهم من هذا الخطاب أن نسأل القرية التي هي مجتمع القرية التي هي مجتمع القوم ومساكنهم أبداً بل بمجرد ما يقول اسأل القرية ينصب الفهم والذهن أن المراد اسأل أهل القرية وعبر بالقرية عنهم كأنهم يقولون اسأل كل من فيها وكذلك قولهم أشربوا في قلوبهم العجل فإنه لا يمكن لأي عاقل أن يفهم من هذا الخطاب أن العجل نفسه صار في القلب وإنما يفهم منه أن حب هذا العجل أشرب في القلوب حتى كأن العجل نفسه حل في قلوبهم وهذا فيه من المبالغة ما هو ظاهر أعني في مبالغة هؤلاء في حبهم للعجل والأمر هذا والأمر ظاهر جداً فكل ما يفهم من ظاهر الكلام فهو حقيقته فلتفهم هذا أيها الأخ الكريم أن كل ما يفيده ظاهر الكلام فهو حقيقته ويختلف ذلك باختلاف السياق والقرائن فكلمة القرية مثلاً استعلمت في موضع نعلم أن المراد بها أهل القرية واستعملت في موضع نعلم أن المراد بها القرية التي هي مساكن القوم ففي قوله تعالى (وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة) لاشك أن المراد بذلك أهل القرية لأن القرية نفسها وهي المساكن لا توصف بالظلم وفي قوله تعالى (إنا مهلكوا أهل هذه القرية) لا شك أن المراد بالقرية هنا المساكن ولذلك أضيفت لها أهل فتأمل الآن أن القرية جاءت في السياق لا يفهم السامع منها أن المراد بها أهل القرية وجاءت في سياق أخر لا يفهم السامع منها ألا المساكن مساكن القوم وكل ما يتبادر من الكلام فإنه ظاهره وحقيقته وبهذا يندفع عنا ضلال كثير حصل بتأويل بل بتحريف الكلم عن مواضعه بادعاء المجاز فما ذهب أهل البدع في نفيهم لصفات الله عز وجل جميعها أو أكثرها بل بنفيهم حتى الأسماء إلا بهذا السلم الذي هو المجاز نعم

مقاوم
12-31-2007, 08:06 AM
أخي الحبيب
إليك هذه الوصفة المنعشة:
تناول قرصين من المرونة مرة كل 12 ساعة مع كثير من الماء. :)

يمكننا أن نقول بالمجاز في القرآن ونمنعه في مسائل العقيدة تماما كما نقول بالتأويل فيه ونمنعه في مسائل العقيدة.

مقاوم
12-31-2007, 08:09 AM
بادعاء المجاز فما ذهب أهل البدع في نفيهم لصفات الله عز وجل جميعها أو أكثرها بل بنفيهم حتى الأسماء إلا بهذا السلم الذي هو المجاز نعم
إثبات آخر أن الأمر متعلق بالأسماء والصفات (أمور العقيدة)

لكن من خلال قراءتي لفتوى الشيخ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته تنبهت لمسألة قد تخرجنا من هذا الخلاف.
مما لا شك فيه أن القرآن كامل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا يجوز أبدا أن نقول أن فيه زيادة أو نقصان.
لكن هناك مسألة هامة وهي إسقاط قواعد اللغة العربية على نصوص القرآن (التي استخرجت منه أصلا كما أشار الشاعر النبطي) فمثلا إن قلنا أن الكاف زائدة لا نعني أبدا أنها غير ضرورية وأن إزالتها أفضل، تعالى الله عن ذلك.
لكن المقصود أن حكمها في قواعد اللغة الزيادة وأن استخدامها في القرآن بهذا الشكل يعطي قوة للنص وصيغة بلاغية رائعة أو كما قال شيخنا:
ولكنها مفيدة معناً ازداد به الكلام بلاغة
ومن هنا نقول أن وجود المجاز البلاغي في القرآن كأحد أدوات النص في اللغة حقيقة لا يمكن إنكارها تماما كوجود المبتدأ والخبر والفاعل والمفعول به أما استخدام المجاز لتأويل ما لا يجوز تأويله فهو ما نرفضه.

أرجو أن أكون قد وفقت في طرح وجهة نظري.

هنا الحقيقه
12-31-2007, 08:36 AM
إليك هذه الوصفة المنعشة:
تناول قرصين من المرونة مرة كل 12 ساعة مع كثير من الماء. :)


هلا ارسلتها لي :)


يمكننا أن نقول بالمجاز في القرآن ونمنعه في مسائل العقيدة تماما كما نقول بالتأويل فيه ونمنعه في مسائل العقيدة.
غير صحيح اخي الحبيب هذا الكلام من وجهين
فالوجه الاول :التاويل اصيل في الاسلام اما المجاز فلم ياتي على ذكره لا الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وعليه فلا يمكن ان تجوز امر لم يتكلم به الله تعالى ورسوله وتدخله في اصل القرءان وتشبهه بامر قال فيه الله تعالى ورسوله فهذا قول لا يصح
والوجه الثاني : من اين لك هذه القاعدة التي فوضت المجاز ومنع المجاز في القرءان مقارنة بالتاويل ومنعه في العقيدة ؟ اين دليلها الشرعي؟
اما اصل التاويل في العقيدة جاء في فروع العقيدة وليس الاصل

التوحيد بشقيه هل فيه تاويل (لم يقل احد ان يمنع التوحيد او يباح او اوله لغير حقيقته )
الصفات هل فيها تاويل (صار تاويل بها من باب المجازفضلوا واضلوا )
الاسماء هل فيها تاويل (هذه ايضا من باب المجاز دخلو عليها فضلوا واضلوا )
القرءان : من اول او قال ان القرءان فيه زيادة او نقص او تحريف او انه مخلوق ؟
الاستواء: من قال ان الله لم يستوي على العرش ؟(اول اهل المجاز فقال انه تعبير مجازي فضلوا واضلوا )

نزول الله : من قال ان الله لا ينزل ( اول ذلك من باب المجاز فضلوا واضلوا )
رؤية الله في الاخرة :من قال ان الله لا يراه المؤمنون في الاخرة (غير اهل المجاز فدخلوا على هذا من باب المجاز )
البعث: ويوم الحساب: من قال ان لا بعث ولا حساب ؟
وغيرهم اين التاويل ؟
اماالمجاز في القرءان فلم يتطرق لا الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ولا السلف الصالح
فلا يمكن ان نقول في المجاز مثل ما نقول في التاويل

هنا الحقيقه
12-31-2007, 08:46 AM
إثبات آخر أن الأمر متعلق بالأسماء والصفات (أمور العقيدة)

اخي الحبيب نعم فالامر متعلق بالعقيدة من قال غير ذلك وهل نخاف على شيء اكثر من انفسنا واعراضنا اكثر من العقيدة ولكن اتفقنا انا وانت ان لا مجاز في الاسماء والصفات واثبتنا هذا فانتقلنا الى المجاز في غيره والبحث عن ضابطة تضبطه والا تسلل الى العقيدة فهل هناك ضابطة لهذا الامر


ومن هنا نقول أن وجود المجاز البلاغي في القرآن كأحد أدوات النص في اللغة حقيقة لا يمكن إنكارها تماما كوجود المبتدأ والخبر والفاعل والمفعول به أما استخدام المجاز لتأويل ما لا يجوز تأويله فهو ما نرفضه.

وهذا ايضا ليس بصحيح اخي الحبيب من ثلاثة وجوه
الوجه الاول : ان الكاف والباء وغيرها معروف مصرح بها قالها اهل السلف اصيلة
الوجه الثاني: ان ا الباء مثلا جاءت زائدة في الاعراب وليس زائدة حقيقه وانها لتوكيد الامر
الوجه الثالث: ان الباء والكاف لم يغيروا من الحقيقه او القصة او يعطوا ما يمكن ان ينفى في القرءان فلو رفعت الباء او الكاف لاعطاك نفس المعنى لكن لو قلت بالجواز ووضعت اشتعل الراس شيبا اعطتك صورة غير الحقيقه فيجوز ان يقول شخص ما وينفي ويقول لم يشتعل الراس شيبا فماذا نقول له هل نقول كذبت ؟

مقاوم
12-31-2007, 09:06 AM
أخي الحبيب
الإسلام دين العقل وأنت بكلامك كمن يثبت ما هو ثابت أصلا أو ينفي ما لا وجود له.
لا يقول عاقل بأن "واشتعل الرأس شيبا" تعني أن النار شبت برأسه عليه السلام وبالتالي من نفى
أن تكون النار شبت برأس نبي الله زكريا لا يكون قد نفى شيئا من القرآ ن وخوضك في مثل هذا
يشارف على جدليات أهل الكلام والمتفلسفة الذي ليس تحته طائل.
تراهم يسودون الصفحات الطوال فيما لا يأت بمفيد أو جديد.
من البداية قلت لك لا مجاز في أمور العقيدة ووافقتني على ذلك ثم أتيت بكلام طويل يثبت ما قد أثبتناه.
ثم إن مثال المجاز والتأويل ما زال قائما وإن لم يستخدم الصحابة عبارة "المجاز"، تماما كمصطلح "الإعجاز العلمي" المستحدث.

هنا الحقيقه
12-31-2007, 09:19 AM
اخي الحبيب
لا يعني اني عندما قلت لك لا مجاز في العقيدة يعني اني اثبت بان هناك مجاز ولكنه ليس في العقيدة انا قلت اننا متفين على انه لا مجاز في العقيدة لكني اقول ولا مجاز في باقي القرءان والقرءان كما تعلم من العقيدة
اما انت اخي الفضال تقول هناك مجاز في القرءان غير ما يخص الصفات والاسماء
فقلت لك اين الضابطة
فتذرعت بقولك

يمكننا أن نقول بالمجاز في القرآن ونمنعه في مسائل العقيدة تماما كما نقول بالتأويل فيه ونمنعه في مسائل العقيدة.
وهذا قولك وليس ضابطة ورددته عليك من اوجه عدة
فالواجب ان يتم التاصيل في قولنا بما اننا نخوض في مسالة مهمة
فهل هناك اصل لكلامك حول

يمكننا أن نقول بالمجاز في القرآن ونمنعه في مسائل العقيدة تماما كما نقول بالتأويل فيه ونمنعه في مسائل العقيدة.
ام انه قولك ولا اصل له فان كان كذلك فانه مردود وان كان هناك اصل لهذه القاعدة التي اوردتها بارك الله بك فاني بانتظار ان تعطيني ضابطة ان هناك مجاز في القرءان خلا الصفات والاسماء
وما زلت انتظر الضابطة لهذا القول بارك الله بك

تراهم يسودون الصفحات الطوال فيما لا يأت بمفيد أو جديد.

هؤلاء الفلاسفةز من قال بالمجاز وليس غيرهم

اما انا الى الان رددت الكلام بكلام علمي وبينت ووضحت اين الخلل بما كتبته ولكن لا ارى هذا منك اخي العزيز فهل انا من يكتب ما لا ينفع :)

هنا الحقيقه
12-31-2007, 09:39 AM
لا اعلم كيف من يقرأ مثل هذا الكلام لا يتيقن ان لا مجاز في القرءان
عن رابط الذي وضعته الاخت منال
فمن أشهر ما ذكروه قوله تعالى { جدارا يريد أن ينقض } . قالوا : والجدار ليس بحيوان , والإرادة إنما تكون للحيوان ; فاستعمالها في ميل الجدار مجاز . فقيل لهم : لفظ الإرادة قد استعمل في الميل الذي يكون معه شعور وهو ميل الحي وفي الميل الذي لا شعور فيه وهو ميل الجماد وهو من مشهور اللغة ; يقال هذا السقف يريد أن يقع وهذه الأرض تريد أن تحرث وهذا الزرع يريد أن يسقى ; وهذا الثمر يريد أن يقطف وهذا الثوب يريد أن يغسل وأمثال ذلك . واللفظ إذا استعمل في معنيين فصاعدا ; فإما أن يجعل حقيقة في أحدهما مجازا في الآخر أو حقيقة فيما يختص به كل منهما فيكون مشتركا اشتراكا لفظيا أو حقيقة في القدر المشترك بينهما . وهي الأسماء المتواطئة . وهي الأسماء العامة كلها . وعلى الأول يلزم المجاز . وعلى الثاني يلزم الاشتراك ; وكلاهما خلاف الأصل فوجب أن يجعل من المتواطئة . وبهذا يعرف عموم الأسماء العامة كلها وإلا فلو قال قائل : هو في ميل الجماد حقيقة وفي ميل الحيوان مجاز ; لم يكن بين الدعويين فرق إلا كثرة الاستعمال في ميل الحيوان ; لكن يستعمل مقيدا بما يبين أنه أريد به ميل الحيوان وهنا استعمل مقيدا بما يبين أنه أريد به ميل الجماد .

هنا الحقيقه
12-31-2007, 09:49 AM
والقدر المشترك بين مسميات الأسماء المتواطئة أمر كلي عام لا يوجد كليا عاما إلا في الذهن وهو مورد التقسيم بين الأنواع لكن ذلك المعنى العام [ ص: 109 ] الكلي كان أهل اللغة لا يحتاجون إلى التعبير عنه ; لأنهم إنما يحتاجون إلى ما يوجد في الخارج وإلى ما يوجد في القلوب في العادة . وما لا يكون في الخارج إلا مضافا إلى غيره ; لا يوجد في الذهن مجردا بخلاف لفظ الإنسان والفرس فإنه لما كان يوجد في الخارج غير مضاف تعودت الأذهان تصور مسمى الإنسان ومسمى الفرس بخلاف تصور مسمى الإرادة ومسمى العلم ومسمى القدرة ومسمى الوجود المطلق العام ; فإن هذا لا يوجد له في اللغة لفظ مطلق يدل عليه بل لا يوجد لفظ الإرادة إلا مقيدا بالمريد ولا لفظ العلم إلا مقيدا بالعالم ولا لفظ القدرة إلا مقيدا بالقادر . بل وهكذا سائر الأعراض لما لم توجد إلا في محالها مقيدة بها لم يكن لها في اللغة لفظ إلا كذلك . فلا يوجد في اللغة لفظ السواد والبياض والطول والقصر إلا مقيدا بالأسود والأبيض والطويل والقصير ونحو ذلك لا مجردا عن كل قيد ; وإنما يوجد مجردا في كلام المصنفين في اللغة ; لأنهم فهموا من كلام أهل اللغة ما يريدون به من القدر المشترك ومنه قوله تعالى { فأذاقها الله لباس الجوع والخوف } . فإن من الناس من يقول : الذوق حقيقة في الذوق بالفم , واللباس بما يلبس على البدن , وإنما استعير هذا وهذا وليس كذلك ; بل قال الخليل : الذوق في لغة العرب هو وجود طعم الشيء والاستعمال يدل على ذلك . قال تعالى : { ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر } . وقال : { ذق إنك أنت العزيز الكريم } . وقال : { فذاقت وبال أمرها } . وقال : { فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } - { فذوقوا عذابي ونذر } - { لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى } - { لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا } { إلا حميما وغساقا } .

هنا الحقيقه
12-31-2007, 09:55 AM
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " { ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&paragraphid=&bk_no=22&ID=701&Books=&start=#)} " . وفي بعض الأدعية : " أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك " . فلفظ " الذوق " يستعمل في كل ما يحس به ويجد ألمه أو لذته فدعوى المدعي اختصاص لفظ الذوق بما يكون بالفم تحكم منه , لكن ذاك مقيد فيقال : ذقت الطعام وذقت هذا الشراب ; فيكون معه من القيود ما يدل على أنه ذوق بالفم وإذا كان الذوق مستعملا فيما يحسه الإنسان بباطنه أو بظاهره ; حتى الماء الحميم يقال : ذاقه فالشراب إذا كان باردا أو حارا يقال : ذقت حره وبرده . وأما لفظ " اللباس " : فهو مستعمل في كل ما يغشى الإنسان ويلتبس به قال تعالى : { وجعلنا الليل لباسا } . وقال : { ولباس التقوى ذلك خير } . وقال : { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } . ومنه يقال : لبس الحق بالباطل إذا خلطه به حتى غشيه فلم يتميز . فالجوع الذي يشمل ألمه جميع الجائع : نفسه وبدنه وكذلك الخوف الذي يلبس البدن . فلو قيل : فأذاقها الله الجوع والخوف ; لم يدل ذلك على أنه شامل لجميع أجزاء الجائع بخلاف ما إذا قيل : لباس الجوع والخوف . ولو قال فألبسهم لم يكن فيه ما يدل على أنهم ذاقوا ما يؤلمهم إلا بالعقل من حيث إنه يعرف أن الجائع الخائف يألم .اه



وعليه لا اعلم لما يجعلون بان هناك نقيصة او لا اعجاز بلاغي او لغوي او بياني في القرءان الا باستعمال المجاز فلو قلنا ان لا مجاز فما تغير من الاعجاز والبلاغة في القرءان شيء

Abuhanifah
12-31-2007, 10:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا البحث القيم عن الموضوع وهو من كتاب كشف الأسرار شرح أصول البزدوي (http://feqh.al-islam.com/Bookhier.asp?Mode=0&DocID=30&MaksamID=1) > باب أحكام الحقيقة والمجاز والصريح والكناية (http://feqh.al-islam.com/Bookhier.asp?Mode=0&DocID=30&MaksamID=101) > تعارض الحقيقة والمجاز
أرجو الافادة للجميع
متن:
وَالْمَجَازُ طَرِيقٌ مُطْلَقٌ لَا ضَرُورِيٌّ حَتَّى كَثُرَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ أَفْصَحُ اللُّغَاتِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَا عَنْ الْعَجْزِ وَالضَّرُورَاتِ .

شرح:
قَوْلُهُ ( وَالْمَجَازُ طَرِيقٌ مُطْلَقٌ ) أَيْ طَرِيقٌ جَازَ سُلُوكُهُ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ فَإِنَّا نَجِدُ الْفَصِيحَ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ الْقَادِرَ عَلَى التَّعْبِيرِ عَنْ مَقْصُودِهِ بِالْحَقِيقَةِ يَعْدِلُ إلَى التَّعْبِيرِ عَنْهُ بِالْمَجَازِ لَا لِحَاجَةٍ وَلَا لِضَرُورَةٍ وَقَدْ ظَهَرَ اسْتِحْسَانُ النَّاسِ لِلْمَجَازَاتِ فَوْقَ مَا ظَهَرَ مِنْ اسْتِحْسَانِهِمْ لِلْحَقَائِقِ فَتَبَيَّنَ بِهَذَا أَنَّ قَوْلَهُمْ هُوَ ضَرُورِيٌّ فَاسِدٌ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّ الْقُرْآنَ فِي أَعْلَى رُتَبِ الْفَصَاحَةِ وَأَرْفَعِ دَرَجِ الْبَلَاغَةِ ، وَالْمَجَازُ مَوْجُودٌ فِيهِ عُدَّ مِنْ غَرِيبِ بَدَائِعِهِ وَعَجِيبِ بَلَاغَتِهِ قَوْله تَعَالَى { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ } وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِلذُّلِّ جَنَاحٌ وَقَوْلُهُ { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } أَيْ أَظْهِرْهُ غَايَةَ الْإِظْهَارِ فَكَانَ التَّعْبِيرُ عَنْهُ بِالصَّدْعِ أَبْلَغَ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ لِصَدْعِ الزُّجَاجِ وَقَوْلُهُ عَزَّ اسْمُهُ { وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي } وَقَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } وَالْجَرْيُ لِلْمَاءِ لَا لِلْأَنْهَارِ وَقَوْلُهُ عَلَتْ كَلِمَتُهُ { فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ } وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُعَدُّ وَلَا يُحْصَى وَاَللَّهُ تَعَالَى عَلِيٌّ أَيْ مُنَزَّهٌ عَنْ الْعَجْزِ وَالضَّرُورَاتِ فَثَبَتَ أَنَّهُ لَيْسَ بِضَرُورِيٍّ وَلَا يُقَالُ الْمُقْتَضَى ضَرُورِيٌّ عِنْدَكُمْ حَتَّى أَنْكَرْتُمْ جَوَازَ عُمُومِهِ أَصْلًا مَعَ أَنَّهُ مَوْجُودٌ فِي الْقُرْآنِ فَلْيَكُنْ الْمَجَازُ كَذَلِكَ ؛ لِأَنَّا نَقُولُ الضَّرُورَةُ فِي الْمُقْتَضَى رَاجِعَةٌ إلَى الْكَلَامِ وَالسَّامِعِ فَإِنَّهُ إنَّمَا يَثْبُتُ ضَرُورَةً تَصْحِيحُ الْكَلَامِ شَرْعًا لِئَلَّا يُؤَدِّيَ إلَى الْإِخْلَالِ بِفَهْمِ السَّامِعِ ، وَالضَّرُورَةُ فِي الْمَجَازِ لَوْ ثَبَتَتْ كَانَتْ رَاجِعَةً إلَى الْمُتَكَلِّمِ ؛ لِأَنَّ ثُبُوتَهُ لِتَوْسِعَةِ طَرِيقِ التَّكَلُّمِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ . وَلِهَذَا ذُكِرَ الْمَجَازُ فِي أَقْسَامِ اسْتِعْمَالِ النَّظْمِ الَّذِي هُوَ رَاجِعٌ إلَى الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُقْتَضَى فِي أَقْسَامِ الْوُقُوفِ عَلَى الْمُرَادِ الَّذِي هُوَ حَظُّ السَّامِعِ وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ جَازَ أَنْ يُوجَدَ الْمُقْتَضَى فِي الْقُرْآنِ بِخِلَافِ الْمَجَازِ لَوْ كَانَ ضَرُورِيًّا وَبِهَذَا ظَهَرَ أَنَّ اسْتِدْلَالَهُمْ بِالْمُقْتَضَى لَيْسَ بِصَحِيحٍ ؛ لِأَنَّ الْعُمُومَ الْعَوَارِضُ الْأَلْفَاظُ عَلَى مَا مَرَّ وَالْمَجَازُ مَلْفُوظٌ فَإِذَا وُجِدَ دَلِيلُ الْعُمُومِ فِيهِ أَمْكَنَ الْقَوْلُ بِعُمُومِهِ فَأَمَّا الْمُقْتَضَى فَغَيْرُ مَلْفُوظٍ لَا تَحْقِيقًا وَلَا تَقْدِيرًا بَلْ هُوَ ثَابِتٌ شَرْعًا فَلَا يُتَصَوَّرُ فِيهِ الْعُمُومُ بِخِلَافِ الْمَحْذُوفِ فَإِنَّهُ مَلْفُوظٌ تَقْدِيرًا فَأَمْكَنَ الْقَوْلُ بِعُمُومِهِ عِنْدَ وُجُودِ دَلِيلِهِ . قَالَ أَبُو الْيُسْرِ الْمُقْتَضَى إذَا كَانَ ثَابِتًا لُغَةً يُوجِبُ الْعُمُومَ فَأَمَّا إذَا كَانَ ثَابِتًا شَرْعًا فَلَا ؛ لِأَنَّهُ صُيِّرَ إلَيْهِ لِلضَّرُورَةِ فَيَتَقَدَّرُ بِقَدْرِهَا وَفِي قَوْلِهِ حَتَّى كَثُرَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى إشَارَةً إلَى رَدِّ قَوْلِ مَنْ أَنْكَرَ وُقُوعَ الْمَجَازِ فِي الْقُرْآنِ مِنْ الرَّافِضَةِ وَأَهْلِ الظَّاهِرِ مِنْهُمْ دَاوُد الْأَصْفَهَانِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ وَاتِّبَاعُهُمَا مُتَمَسِّكِينَ بِأَنَّ الْمَجَازَ كَذِبٌ بِدَلِيلِ أَنَّهُ يُصَدَّقُ نَافِيهِ وَإِذَا كَانَ صِدْقًا كَانَ إثْبَاتُهُ كَذِبًا ضَرُورَةً وَإِذَا كَانَ كَذِبًا يَمْتَنِعُ ذَلِكَ فِي كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى /97 وَبِمَا ذَكَرْنَا /97 أَنَّ الْمَجَازَ هُوَ اسْتِعَارَةُ الْكَلِمَةِ لِغَيْرِ مَا وُضِعَتْ وَهَذَا لَا يَكُونُ إلَّا مِنْ ذِي الْحَاجَةِ وَأَنَّهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ الْحَاجَةِ وَبِأَنَّ الْمَجَازَ لَوْ كَانَ وَاقِعًا فِي الْقُرْآنِ لَصَحَّ وَصْفُهُ تَعَالَى بِكَوْنِهِ مُتَجَوِّزًا لِصُدُورِ التَّكَلُّمِ بِالْمَجَازِ وَالْأَمْرُ بِخِلَافِهِ وَكُلُّ ذَلِكَ فَاسِدٌ ؛ لِأَنَّ الْمَجَازَ مَوْجُودٌ فِي الْقُرْآنِ بِحَيْثُ لَا وَجْهَ إلَى إنْكَارِهِ وَنَظَائِرُهُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى وَقَوْلُهُمْ الْمَجَازُ كَذِبٌ فَيَمْتَنِعُ وُقُوعُهُ فِي كَلَامِهِ تَعَالَى وَهْمٌ مِنْهُمْ ؛ لِأَنَّ كَذِبَهُ إنَّمَا يَلْزَمُ لَوْ كَانَ النَّفْيُ وَالْإِثْبَاتُ لِلْحَقِيقَةِ كَقَوْلِنَا هُوَ أَسَدٌ بِالْحَقِيقَةِ لَيْسَ بِأَسَدٍ بِالْحَقِيقَةِ لِتَنَاقُضِهِمَا ح . وَأَمَّا إذَا كَانَ أَحَدُهُمَا بِالْحَقِيقَةِ وَالْآخَرُ بِالْمَجَازِ كَقَوْلِنَا لَيْسَ بِأَسَدٍ بِالْحَقِيقَةِ هُوَ أَسَدٌ بِالْمَجَازِ فَلَا يَلْزَمُ مِنْ صِدْقِ النَّفْيِ كَذِبُ الْإِثْبَاتِ ؛ لِأَنَّهُمَا لَا يَتَنَافَيَانِ وَإِنَّمَا لَمْ يَصِحَّ وَصْفُهُ تَعَالَى بِكَوْنِهِ مُتَجَوِّزًا ؛ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا الْإِطْلَاقِ يَتَوَقَّفُ عَلَى الْإِذْنِ ؛ لِأَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ تَعَالَى تَوْقِيفِيَّةٌ وَذَكَرَ عَبْدُ الْقَاهِرِ الْبَغْدَادِيُّ فِي أُصُولِهِ بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِ هَذِهِ الطَّائِفَةِ وَذَكَرَ شُبْهَتَهُمْ ثُمَّ افْتِرَاقَ هَؤُلَاءِ فِي كَلِمَاتٍ مِنْ الْقُرْآنِ طَرِيقُهَا الْمَجَازُ فَمِنْهُمْ مَنْ تَأَوَّلَ بَعْضَهُمَا عَلَى الْحَقِيقَةِ وَتَقَوَّلَ فِي مِثْلِ قَوْله تَعَالَى { وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ } وَقَوْلُهُ { فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ } إنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْحَقِيقَةِ ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَى إنْطَاقِ الْأَرْضِ لِأَنْبِيَائِهِ وَعَلَى خَلْقِ الْإِرَادَةِ فِي الْجِدَارِ وَمِنْهُمْ مَنْ شَكَّ فِي كَوْنِ الْمَجَازَاتِ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ أَنَّهَا مِنْهُ وَقَالَ لَعَلَّهَا مِنْ الْجِنْسِ الَّذِي غُيِّرَ مِنْهُ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الْإِمَامِيَّةُ مِنْ الرَّافِضَةِ فِي دَعْوَاهَا أَنَّ الصَّحَابَةَ غَيَّرَتْ نَظْمَ الْقُرْآنِ وَزَادَتْ فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ وَنَقَضَتْ مِنْهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ إمَامَةِ عَلِيٍّ وَأَوْلَادِهِ وَزَعْمِهِمْ أَيْضًا أَنَّ مَا فِيهِ مِنْ مَجَازَاتٍ فَهُوَ مَنْ زِيَادَاتِ الْمُبَدِّلِينَ ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَأَمَّا الَّذِينَ أَنْكَرُوا وُجُودَ الْمَجَازِ فِي الْقُرْآنِ وَزَعَمُوا أَنَّهُ لَوْ كَانَ فِيهِ مَجَازٌ لَكَانَ كَذِبًا فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَكُونَ قَوْله تَعَالَى { إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } كَذِبًا ؛ لِأَنَّ إنَّا وَنَحْنُ لِلْجَمَاعَةِ دُونَ الْوَاحِدِ فِي أَصْلِ الْوَضْعِ . وَإِنْ قَالُوا صَحَّ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ التَّعْظِيمِ فَهُوَ الْمَجَازُ الَّذِي أَنْكَرُوهُ وَأَيْضًا فَإِنَّ مُنْكِرَ الْمَجَازِ فِي الْقُرْآنِ لَا يَخْلُو مِنْ أَنْ يَقُولَ الْمَعْدُومُ شَيْءٌ كَمَا قَالَتْ الْقَدَرِيَّةُ أَوْ يَقُولَ لَيْسَ بِشَيْءٍ كَمَا قَالَ غَيْرُهُمْ وَعَلَى الْأَوَّلِ يَلْزَمُهُ أَنْ يَكُونَ قَوْله تَعَالَى { وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا } مَجَازًا وَعَلَى الثَّانِي يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ عَزَّ اسْمُهُ { إنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } مَجَازًا وَأَمَّا الرَّافِضَةُ الْمُدَّعِيَةُ أَنَّ الْمَجَازَاتِ كُلَّهَا مِمَّا غَيَّرَتْهَا الصَّحَابَةُ فَلَا كَلَامَ مَعَهُمْ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ؛ لِأَنَّهُمْ فِي حِيرَةٍ فِي أَحْكَامِ الشَّرْعِ وَفِي تِيهٍ إلَى أَنْ يَظْهَرَ إمَامُهُمْ الَّذِي يَنْتَظِرُونَهُ وَمَنْ لَا يَثِقُ بِشَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَلَا يُنَاظَرُ فِي صِفَاتِ كَلِمَاتِ الْقُرْآنِ وَلَا فِي أَحْكَامِ الْقُرْآنِ

Abuhanifah
12-31-2007, 10:10 AM
وكذلك في كتاب البحر المحيط (http://feqh.al-islam.com/Bookhier.asp?Mode=0&DocID=44&MaksamID=1) > مباحث الحقيقة والمجاز (http://feqh.al-islam.com/Bookhier.asp?Mode=0&DocID=44&MaksamID=284) > المجاز (http://feqh.al-islam.com/Bookhier.asp?Mode=0&DocID=44&MaksamID=290) > مسألة المجاز في القرآن

مَسْأَلَةٌ [ الْمَجَازُ فِي الْقُرْآنِ ] وَوَقَعَ فِي الْقُرْآنِ عَلَى الْأَصَحِّ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ } { لَمَّا طَغَى الْمَاءُ } وَقَدْ صَنَّفَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ عِزُّ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ كِتَابًا حَافِلًا فِي ذَلِكَ ، وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ مِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، فَإِنَّهُ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى : { إنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } هَذَا مِنْ مَجَازِ اللُّغَةِ ، يَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ : سَنُجْرِي عَلَيْك رِزْقَك . إنَّا نَشْتَغِلُ بِك . وَمَنَعَهُ آخَرُونَ ، وَنَسَبَهُ الْغَزَالِيُّ فِي الْمَنْخُولِ " إلَى الْحَشْوِيَّةِ . قَالَ ابْنُ الْقُشَيْرِيّ : وَحُكِيَ عَنْ الْأُسْتَاذِ أَيْضًا ، وَقَالَ ابْنُ بَرْهَانٍ : وَالْأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ إذَا أَنْكَرَ الْمَجَازَ فِي اللُّغَةِ ، فَلَأَنْ يُنْكِرَهُ فِي الْقُرْآنِ مِنْ طَرِيقٍ أَوْلَى ، لِأَنَّ الْقُرْآنَ إنَّمَا نَزَلَ بِلُغَتِهِمْ . قُلْت : وَكَذَا حَكَاهُ ابْنُ بَرْهَانٍ فِي " شَرْحِ الْإِرْشَادِ " عَنْ الْأُسْتَاذِ وَابْنِ خُوَيْزِ مَنْدَادٍ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْقَاصِّ مِنْ أَصْحَابِنَا فِيمَا حَكَاهُ الْعَبَّادِيُّ فِي الطَّبَقَاتِ ، وَحَكَوْهُ عَنْ دَاوُد الظَّاهِرِيِّ وَابْنِهِ ، وَحَكَاهُ أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ عَنْ ابْنِ خُوَيْزِ مَنْدَادٍ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ مُنْذِرُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَلُّوطِيُّ فِي " أَحْكَامِ الْقُرْآنِ " . وَحَكَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ فِي كِتَابِهِ فِي الْأُصُولِ عَنْ أَبِي مُسْلِمِ بْنِ يَحْيَى الْأَصْفَهَانِيِّ . وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مِنْ الْحَنَابِلَةِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ التَّمِيمِيِّ : إنَّهُ حَكَاهُ فِي كِتَابِهِ " الْأُصُولِ " عَنْ أَصْحَابِهِمْ ، وَلِذَلِكَ قَالَ أَبُو حَامِدٍ فِي أُصُولِهِ " لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مَجَازٌ ، لَكِنَّ الْمَنْصُوصَ عَنْ أَحْمَدَ خِلَافُهُ . وَقِيلَ : إنَّمَا أَنْكَرَتْ الظَّاهِرِيَّةُ مَجَازَ الِاسْتِعَارَةِ ، وَنَقَلَهُ صَاحِبُ " الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ " عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الْمَرَاغِيّ . وَشُبْهَتُهُمْ : أَنَّ الْمُتَكَلِّمَ لَا يَعْدِلُ عَنْ الْحَقِيقَةِ إلَى الْمَجَازِ إلَّا إذَا ضَاقَتْ بِهِ الْحَقِيقَةُ فَيَسْتَعِيرُ ، وَهُوَ مُسْتَحِيلٌ عَلَى اللَّهِ - تَعَالَى ، وَهَذَا بَاطِلٌ ، وَلَوْ وَجَبَ خُلُوُّ الْقُرْآنِ مِنْ الْمَجَازِ لَوَجَبَ خُلُوُّهُ مِنْ التَّوْكِيدِ وَتَثْنِيَةِ الْقَصَصِ وَالْإِشَارَاتِ إلَى الشَّيْءِ دُونَ النَّصِّ ، وَلَوْ سَقَطَ الْمَجَازُ مِنْ الْقُرْآنِ ذَهَبَ شَطْرُ الْحُسْنِ . وَقَوْلُهُمْ : إنَّ الْمَجَازَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا عِنْدَ الْحَاجَةِ مَمْنُوعٌ ، بَلْ قَدْ يُرَادُ بِهِ امْتِحَانُ الْعُلَمَاءِ وَإِتْعَابُ خَوَاطِرِهِمْ وَحَدُّ فِكْرِهِمْ بِاسْتِخْرَاجِهِ ، وَطَلَبِ مَعَانِيهِ لِرَفْعِ دَرَجَاتِهِمْ وَإِكْرَامِ مَنَازِلِهِمْ كَمَا فِي الْخِطَابِ بِالْمُجْمَلِ وَالْمُشْتَرَكِ وَالْمُتَشَابِهِ وَغَيْرِهِ مِنْ الْأَشْيَاءِ الَّتِي فِيهَا أَمَارَةُ الْحُكْمِ عَلَى وَجْهٍ خَفِيٍّ . وَقَالَ الْقَاضِي فِي " مُخْتَصَرِ التَّقْرِيبِ " : يَلْزَمُ مِنْ إثْبَاتِ الْمَجَازِ فِي اللُّغَةِ إثْبَاتُهُ فِي الْقُرْآنِ وَنَحْوُهُ قَوْلُ ابْنِ فُورَكٍ : مَنْ أَنْكَرَ الْمَجَازَ فِي الْقُرْآنِ ، فَقَدْ قَالَ : إنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِلِسَانٍ غَيْرِ عَرَبِيٍّ ؛ لِأَنَّ فِي اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ مَجَازًا وَحَقِيقَةً ، وَالْقُرْآنُ نَزَلَ عَلَى لُغَتِهِمْ ، وَمَنْ نَازَعَ فِي إعْطَاءِ التَّسْمِيَةِ ؛ لِأَنَّهُ مَجَازٌ وَاسْتِعَارَةٌ ، فَقَدْ نَازَعَ فِي اللَّفْظِ مَعَ تَسْلِيمِ الْمَعْنَى الْمَطْلُوبِ . قَالَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ : وَاسْتَدَلَّ ابْنُ سُرَيْجٍ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاوُد بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ } فَقَالَ : الصَّلَوَاتُ لَا تُهْدَمُ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ مَوَاضِعَ الصَّلَوَاتِ ، وَعَبَّرَ بِالصَّلَوَاتِ عَنْهَا عَلَى سَبِيلِ الْمَجَازِ فَحَذَفَ الْمُضَافَ ، وَأَقَامَ الْمُضَافَ إلَيْهِ مَقَامَهُ ، قَالَ : فَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَنْهُ جَوَابٌ . قُلْت : ذَكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ " الْأَمْوَالِ " أَنَّ الصَّلَوَاتِ بُيُوتٌ تُبْنَى فِي الْبَرَارِيِ لِلنَّصَارَى يُصَلُّونَ فِيهَا فِي أَسْفَارِهِمْ تُسَمَّى صلوتا ، فَعُرِّبَتْ صَلَوَاتٍ ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ } إنَّمَا أَرَادَ هَذِهِ الْبُيُوتَ عَلَى مَا يُرْوَى فِي التَّفْسِيرِ . هَذَا كَلَامُهُ ، وَهُوَ غَرِيبٌ ، وَعَلَيْهِ فَلَا حُجَّةَ عَلَى دَاوُد إذْ لَا مَجَازَ حِينَئِذٍ . وَالْحَقُّ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ : أَنَّهُ إنْ أُرِيدَ بِالْقُرْآنِ نَفْسُ الْكَلَامِ الْقَدِيمِ فَلَا مَجَازَ فِيهِ ، أَوْ الْأَلْفَاظُ الدَّالَّةُ عَلَيْهِ ، فَلَا شَكَّ فِي اشْتِمَالِهَا عَلَيْهِ . وَقَالَ الْغَزَالِيُّ فِي إثْبَاتِ الْقِيَاسِ : الْخِلَافُ لَفْظِيٌّ فَإِنَّ الْحَقِيقَةَ قَدْ يُرَادُ بِهَا الْحَقُّ ، وَهُوَ مَا بِهِ الشَّيْءُ حَقُّ فِي نَفْسِهِ وَيُقَابِلُهُ الْمَجَازُ ، وَيَكُونُ تَقَابُلُهُمَا تَقَابُلَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَهَذَا الْمَعْنَى يَجِبُ الْقَطْعُ بِنَفْيِ الْمَجَازِ عَنْهُ ، وَقَدْ يُرَادُ بِالْحَقِيقَةِ اللَّفْظُ الْعَرَبِيُّ الْمُسْتَعْمَلُ فِيمَا وُضِعَ لَهُ ، وَبِالْمَجَازِ مَا اُسْتُعْمِلَ فِي غَيْرِ مَوْضُوعِهِ ، وَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنَى يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ قَطْعًا . وَقَالَ الْقَاضِي عَبْدُ الْوَهَّابِ : الْمُخَالِفُ فِي وُقُوعِهِ فِي اللُّغَةِ وَالْقُرْآنِ لَا يَخْلُو إمَّا أَنْ يُخَالِفَ فِي أَنَّ مَا فِيهِمَا لَا يُسَمَّى مَجَازًا أَوْ فِي أَنَّ مَا فِيهَا مَا هُوَ مُسْتَعْمَلٌ فِي غَيْرِ مَوْضُوعِهِ ، فَإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ رَجَعَ الْخِلَافُ إلَى اللَّفْظِ ؛ لِأَنَّا لَا نَدَّعِي أَنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ وَضَعُوا لَفْظَ الْمَجَازِ لِمَا اسْتَعْمَلُوهُ فِيمَا لَمْ يُوضَعْ لِإِفَادَتِهِ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مَوْضُوعٌ فِي لُغَتِهِمْ لِلْمَمَرِّ وَالطَّرِيقِ ، وَإِنَّمَا اسْتَعْمَلَ الْعُلَمَاءُ هَذِهِ اللَّفْظَةَ فِي هَذَا الْمَعْنَى اصْطِلَاحًا مِنْهُمْ ، وَإِنْ كَانَ الثَّانِي تَحَقَّقَ الْخِلَافُ فِي الْمَعْنَى ؛ لِأَنَّ غَرَضَنَا بِإِثْبَاتِ الْمَجَازِ يَرْجِعُ إلَى كَيْفِيَّةِ الِاسْتِعْمَالِ ، وَأَنَّهُ قَدْ يُسْتَعْمَلُ الْكَلَامُ فِي غَيْرِ مَا وُضِعَ لَهُ فَيَدُلُّ عَلَيْهِمْ وُجُودُهُ فِي لُغَتِهِمْ بِمَا لَا تُنْكِرُهُ الْأَكَابِرُ . انتهى
وهنا تحل المشكلة...

هنا الحقيقه
12-31-2007, 11:04 AM
اخي الحبيب كيف تحل المشكلة ؟:)

اما ما ذكرته في مشاركة رقم 61 فانها قد ذكرت في فتوى جلبها الاخ مقاوم بادئ الامر فاعتقد انها مكررة
خاصة انك لم تبدي ملاحظات عليها
اخي الحبيب والا انظر لعقيدة قائل هذا الكلام هل هو ماتردي ام لا فان كان فقد نفى صفات واسماء الله
وهذا ما يعارض مااتفقنا عليه انا والاخ مقاوم بان لا ننفي الصفاة والاسماء فعليه يكون كلامه خارج موضوعنا الا ان كنت انت من تقول بهذا القول فنناقشك بارك الله بك اخي الحبيب

اما في المشاركة رقم 62 ايضا انظر الى عقيدته ان كان ينفي الصفات والاسماء ام لا فان كان وانت تعتقد مثل ما يعتقد فتفضل للمناقشة اما ان كنت تعتقد مثلي بعدم وجود المجاز او مثل ما يعتقد اخي مقاوم وبلال فهذا الكلام لا ينفعك والله اعلم

مقاوم
12-31-2007, 11:09 AM
أخي أبو حنيفة
جزاك الله خيرا على هذا الجهد الطيب.
تعليقي يأتي بعد القراءة إن شاء الله.

هنا الحقيقه
12-31-2007, 01:14 PM
لا أخي
هذا ليٌّ لعنق النص الذي أوردت
كيف هذا اخي مقاوم ان النص الذي اوردت انما هو فتوى قالها من في الشبكة الاسلامية وبعد ان عرض القولين قال

وعليه، فالأصل هو حمل ألفاظ الكتاب والسنة على حقائقها، فإن قوماً ركبوا ظهر المجاز فتوصلوا به إلى تأويل نصوص الوحي بوجه لا يجوز، فنفوا الأسماء وعطلوا الصفات، وشأن أهل السنة في ذلك هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونفي ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسكتون عما سكت عنه الكتاب والسنة، ويسعنا ما وسع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العلامة ابن القيم : "ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى يكون اتفاق من الأمة أنه أريد به المجاز، إذ لا سبيل إلى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك، وإنما يوجه كلام الله إلى الأشهر والأظهر من وجوهه ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم، ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبادات" انتهى.
والله أعلم.
فتجده قد استشهد بقول ابن القيم اشارة الى انه هذا رايه
فكيف تقول ليّ عنق النص ؟ او مثل هذا المكان في هكذا موضوع نستطيع ليّ الاعناق الا نخشى من الذي يلوي عنقنا :)يوم لا راحم الا هو رب العرش العظيم
سبحان الله اليس هذا ما نقلته انت بارك الله بك فكيف تقول بالمجاز والمفتي الذي نقلت انت عنه اخذاً بما افتى يقول علينا بالحقائق !

مقاوم
12-31-2007, 03:43 PM
أخي لا تجتزئ الكلام بما يوافق رأيك وهذا ما عنيت بلي عنق النص.
فلو قرأت الفقرة التي سبقت ما اجتزأت بتجرد لتبين لك أن مراد المفتي هو عينه الذي كررناه مرات ومرات وهو عدم جواز ركوب المجاز لصرف الأمور عن حقيقتها في مسألة الأسماء والصفات.
وإليك الفقرة التي أعني:


والقول بأن السلف لم يتكلموا بتقسيم اللفظ إلى حقيقة ومجاز غير صحيح، فقد ورد في كلام الإمام أبي حنيفة و أحمد وغيرهما، وكتب اللغة مليئة بذلك، والقواميس شاهدة بذلك، فمن رجع إليها عرف الأمر وهي الحجة في إثبات أمر في اللغة، وإليها يرجع العلماء قاطبة.

وما تفضلت به يحتاج إلى دليل إلا أن تكون عنيته مجازا :wink:


الا نخشى من الذي يلوي عنقنا :)

هنا الحقيقه
12-31-2007, 04:05 PM
اخي الحبيب مازال قوله على ماهو
فانت اما ان يكون رايك مثله او يكون رايك غير راي
فانت تقول هناك مجاز لكن ليس في الاسماء والصفات وهذا ما لم يذهب اليه الذي وافقته الراي فهو ذهب احد الامرين
-اما ان هناك مجاز في القرءان فان كانت فتواه بوجود المجاز وانت اخذت هذا الراي فانه لم يستثني الاسماء والصفات وبذلك تكون خالفت شطر اتفاقنا انا وانت بلا وجود المجاز في الاسماء والصفات
_او ليس هناك مجاز وتوافقه الراي ونكون جميعا على هذا القول
ثم اعود واقول لك اخي الحبيب انك تقول لا مجاز في الاسماء والصفات وهناك مجاز في غيرها في القرءان
وطالبتك بالدليل
فجلبت لي قول اعتبرته انت ضابطه
فسالتك من اين لك هذه الضابطة فلم تجبني وانا الى الان انتظر منك اما ضابطة متاصلة او تاصيل للقاعدة التي وضعتها انت ولا يجوز ترك الامور على عواهنها هكذا فهذا دين اخي الحبيب وليس مثلك يحتاج تذكير وهذا حوار ليس بيني وبينك فقط انما هناك من يقرأ وهناك من يتبع وهناك من يصدق فالخشية من ان يتبع احد القراء كلاما غير موثق وغير متاصل في الدين فنؤخذ به فاعني على نفسي لاعينك على نفسك واجلب لنا الضابطة المتاصلة او تاصيل القاعدة التي ذكرتها بارك الله بي وبك
فان جلبت الضابطة اخي الحبيب اختصرنا كل هذا الكلام وانتهينا


وما تفضلت به يحتاج إلى دليل إلا أن تكون عنيته مجازا
اتقول انه لا يستطيع ان يلوي الرقاب حقيقه ؟:eek:

مقاوم
12-31-2007, 04:37 PM
أكلمك في الشرق تجيبني في الغرب
نعم هو دين أخي ومن مسلماته اختلاف العلماء. وقد قلت لك أكثر من مرة أن المسألة خلافية وقد بينت وجهة نظرك جزاك الله خيرا فلا داعي لحملنا جميعا على ما تراه أنت.
وقد قلت لك أن ما وسع علماءنا يجب أن يسعنا وقد اختلفوا في المسألة وجمهورهم على خلاف ما تنتصر له أنت.
واعلم أنهم في هذه المسألة على خمسة مذاهب:
الأول : الجواز والوقوع مطلقا ، وإليه ذهب الجمهور
الثاني : المنع مطلقا ، وإليه ذهب بعض العلماء والمحققين.
القول الثالث : المنع في القرآن وحده ، وهــو قول بعض العلــماء
القول الرابع : المنع في القرآن والسنة دون غيرهما .
القول الخامس : التفصيل بين ما فيه حكم شرعي وغيره ، فما فيه حكم شرعي لا مجاز فيه ومالا فلا.
واعلم أن لكل فريق أدلته فبأي اقتديت اهتديت ولو أن رأي الجمهور أحوط.
تسألني عن الضابطة فيما لا يحتاج ضابطة وقد كررتها لك مرارا. ما تعلق بأمور العقيدة عامة والأسماء والصفات خاصة لا مجاز فيه. فماذا تريد ضابطة أكثر من ذلك.
فلنترك المسألة عند هذا الحد لأنك بريتها بريا لا داعي له والباحث في الموضوع بستطيع أن يستخلص أن المسألة خلافية بين علماء معتبرين وله يأخذ أن يأخذ بالرأي الذي ينشرح صدره له.
فلا ُينكر على محتجٍّ بدليل معتبر... هذه هي القاعدة.
ولعلي ألخص موقف الجمهور في المسألة ليكون آخر ما أقوله في هذا الموضوع.
وهم قد استدلوا بأدلة كثيرة على ذلك ، أهمها :
1 ـ أن الاسم في لغة العرب منقسم إلى الحقيقة والمجاز ، وهذا التقسيم معتبر عند علماء العربية ، ومشتهر في استعمالات العرب ، والقرآن هو أصل اللغة ، ومعينها ، فمحال أن يأتي بخلاف ما عليه أهل اللسان العربي ، من تقسيم الاسم إلى حقيقة ومجاز .
2 ـ أن الأمثلة على وقوع المجاز في القرآن وغيره كثيرة جدا ، وهي أشهر من أن تنكر كقوله تعالى : {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ}، {جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ}، {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ}، وغيرها .
ووجه الاستدلال من هذه الآيات أنها استعملت في غير ما وضعت له أولا في أصل الوضع . فقوله "جناح الذل" الجناح حقيقة للطائر من الأجسام ، والمعاني والجمادات لا توصف به ، فإثباته للذل مجاز قطعا .
والسؤال لأهل القرية ، وليس لها ، فهو مجاز بالحذف .
والجدار لا إرادة له ، إذ الإرادة حقيقة ، من خصائص الإنسان أو الحيوان ، وإنما هو كناية عن مقاربته الانقضاض لأن من أراد شيئا قاربه فكانت المقاربة من لوازم الإرادة، فتجوز بها عنها.

وما جاء به الأخ الكريم أبو حنيفة يرد على كثير مما تفضلت سيما ما نقله عن الإمام الزركشي في البحر المحيط.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

هنا الحقيقه
12-31-2007, 04:50 PM
أكلمك في الشرق تجيبني في الغرب
نعم هو دين أخي ومن مسلماته اختلاف العلماء. وقد قلت لك أكثر من مرة أن المسألة خلافية وقد بينت وجهة نظرك جزاك الله خيرا فلا داعي لحملنا جميعا على ما تراه أنت.
وقد قلت لك أن ما وسع علماءنا يجب أن يسعنا وقد اختلفوا في المسألة وجمهورهم على خلاف ما تنتصر له أنت.
واعلم أنهم في هذه المسألة على خمسة مذاهب:
الأول : الجواز والوقوع مطلقا ، وإليه ذهب الجمهور
الثاني : المنع مطلقا ، وإليه ذهب بعض العلماء والمحققين.
القول الثالث : المنع في القرآن وحده ، وهــو قول بعض العلــماء
القول الرابع : المنع في القرآن والسنة دون غيرهما .
القول الخامس : التفصيل بين ما فيه حكم شرعي وغيره ، فما فيه حكم شرعي لا مجاز فيه ومالا فلا.
واعلم أن لكل فريق أدلته فبأي اقتديت اهتديت ولو أن رأي الجمهور أحوط.
تسألني عن الضابطة فيما لا يحتاج ضابطة وقد كررتها لك مرارا. ما تعلق بأمور العقيدة عامة والأسماء والصفات خاصة لا مجاز فيه. فماذا تريد ضابطة أكثر من ذلك.
فلنترك المسألة عند هذا الحد لأنك بريتها بريا لا داعي له والباحث في الموضوع بستطيع أن يستخلص أن المسألة خلافية بين علماء معتبرين وله يأخذ أن يأخذ بالرأي الذي ينشرح صدره له.
فلا ُينكر على محتجٍّ بدليل معتبر... هذه هي القاعدة.
ولعلي ألخص موقف الجمهور في المسألة ليكون آخر ما أقوله في هذا الموضوع.
وهم قد استدلوا بأدلة كثيرة على ذلك ، أهمها :
1 ـ أن الاسم في لغة العرب منقسم إلى الحقيقة والمجاز ، وهذا التقسيم معتبر عند علماء العربية ، ومشتهر في استعمالات العرب ، والقرآن هو أصل اللغة ، ومعينها ، فمحال أن يأتي بخلاف ما عليه أهل اللسان العربي ، من تقسيم الاسم إلى حقيقة ومجاز .
2 ـ أن الأمثلة على وقوع المجاز في القرآن وغيره كثيرة جدا ، وهي أشهر من أن تنكر كقوله تعالى : {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ}، {جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ}، {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ}، وغيرها .
ووجه الاستدلال من هذه الآيات أنها استعملت في غير ما وضعت له أولا في أصل الوضع . فقوله "جناح الذل" الجناح حقيقة للطائر من الأجسام ، والمعاني والجمادات لا توصف به ، فإثباته للذل مجاز قطعا .
والسؤال لأهل القرية ، وليس لها ، فهو مجاز بالحذف .
والجدار لا إرادة له ، إذ الإرادة حقيقة ، من خصائص الإنسان أو الحيوان ، وإنما هو كناية عن مقاربته الانقضاض لأن من أراد شيئا قاربه فكانت المقاربة من لوازم الإرادة، فتجوز بها عنها.

وما جاء به الأخ الكريم أبو حنيفة يرد على كثير مما تفضلت سيما ما نقله عن الإمام الزركشي في البحر المحيط.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



الأول : الجواز والوقوع مطلقا ، وإليه ذهب الجمهور

وهذا ما انت ليست عليه لانك قيدت المجاز وهم اطلقوه

الثاني : المنع مطلقا ، وإليه ذهب بعض العلماء والمحققين.

وهذا ما انا عليه ولست انت عليه

القول الثالث : المنع في القرآن وحده ، وهــو قول بعض العلــماء

وهذا ما انت لست عليه

القول الرابع : المنع في القرآن والسنة دون غيرهما .

وهذا ما انت لست عليه

القول الخامس : التفصيل بين ما فيه حكم شرعي وغيره ، فما فيه حكم شرعي لا مجاز فيه ومالا فلا
وهذا ما لست انت عليه

فاين انت مما ذكرتهم سبحان الله
الم اقل لك لا ضابطة لديك اخي الحبيب فالخمس اوجه لم تكن انت عليها

واعلم أن لكل فريق أدلته فبأي اقتديت اهتديت ولو أن رأي الجمهور أحوط
رغم تحفظي على هذا القول لكن لا ارى رايك بين الخمسة فكيف يصير الهدى اخي الحبيب بارك الله بك ؟!!!


وما جاء به الأخ الكريم أبو حنيفة يرد على كثير مما تفضلت سيما ما نقله عن الإمام الزركشي في البحر المحيط.

نعم جلب الراي الاول ولكنك لست عليه !!!

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

من قلب بغداد
12-31-2007, 06:17 PM
أخي بلال أنَا انسحبت من الموضوع
لذلك نسألُ الله السلام بينكما دوماً ..
وفقكم الرحمن

هنا الحقيقه
01-02-2008, 04:59 PM
اعتذر اختي الكريمة من قلب بغداد لاني لم اجيب على سؤالك بسبب كان هناك نقاش مع اخي مقاوم
واطلب منك عدم الانسحاب حتى تهريني اسئله :) فالعلم لا يبخل فيه وحتى يتبين لك ما اشكل عليك وان احببت ان اكتب لك رسالة تنظرين فيها وبعدها يكون السؤال او تسالين من الان فلك هذا اما بخصوص سؤالك


طيب سؤال بارك الله بك أخي هنا الحقيقة ..

الآية الكريمة التالية :
" و يُنزل لكم من السماءِ رزقاً " / هل فيها من المجاز من شيء ؟ أم نفسرها حسب الظاهر ؟
أو بالأحرى كيف تفسرها ؟

لا ليس فيها من المجاز في شيءانما نفسرها على حقيقتها ولهذا قالوا علمائنا الاجلاء بالمقيد يتبع المقيد به وسوف اوردها بالرسالة بشيء من البساطة ان احببت ذلك فانا بانتظار جوابك

من هناك
01-02-2008, 07:01 PM
اخي هنا الحقيقة،
يبدو انك لا زلت تحاور مقاوم على طريقة الحوار في الدفاع عن السنة :)

هنا الحقيقه
01-02-2008, 07:10 PM
اخي هنا الحقيقة،
يبدو انك لا زلت تحاور مقاوم على طريقة الحوار في الدفاع عن السنة :)

لا اعلم هل لاني مشرف قسم الفرق او لاني احاور الشيعة تحسبون ان كلامي كله نفس الطريقة ؟!!!!
سبحان الله
انظر لكلامي فان وجدت فيه اعوجاج قومه وان وجدت فيه خطأ فصوبه
وانظر كلام اخي مقاوم وافعل نفس الطريقة
وهنا اقول ان رايت في كلامي طريقة دفاع عن السنة فلما لا ترى طريقة كلام المقابل صارت تشبه طريقة الشيعة فان طالبناهم بالدليل اتهمونا :) ولم يجلبوا الدليل :)

فاسألك بالله وانت ان شاء الله صادق اكثر من مرة يقول الاخ مقاوم حفظه الله تعالى انه مع الجمهور
ثم جلب راي الجمهور بنفسه وليس مني
واثبت على نفسه ان راي الجمهور يقول بالمجاز المطلق
فكيف يكون رايه مع راي الجمهور وهو يقول بالمقيد ؟!!

وعليه لا تنسى فانا ما زلت اطالبك بالضابطة:)
فكما جلب لنا الاخ مقاوم ما ذهب اليه اهل السنة فلم ارى ان لكلامك مكان بين الاراء الخمسة :) فاين تضعه بارك الله بك :) ام هو دين جديد او مذهب جديد :)

من قلب بغداد
01-02-2008, 07:11 PM
.
.
أقول يالأجواد يلي يتعارك يدفع غرامة موافقين ؟ :roleyes:
.
.


اعتذر اختي الكريمة من قلب بغداد لاني لم اجيب على سؤالك بسبب كان هناك نقاش مع اخي مقاوم
واطلب منك عدم الانسحاب حتى تهريني اسئله :) فالعلم لا يبخل فيه وحتى يتبين لك ما اشكل عليك وان احببت ان اكتب لك رسالة تنظرين فيها وبعدها يكون السؤال او تسالين من الان فلك هذا اما بخصوص سؤالك
لا ليس فيها من المجاز في شيءانما نفسرها على حقيقتها ولهذا قالوا علمائنا الاجلاء بالمقيد يتبع المقيد به وسوف اوردها بالرسالة بشيء من البساطة ان احببت ذلك فانا بانتظار جوابك


الصراحة نسيت أمر السؤال .. على كل حال
كيف نأخذ بالمعنى الحرفي الظاهر هذا يعني أن الرزق سيتساقط
من السماء على روؤس البشر؟
أم كيف !؟
و التوضيح سيكون في اي شيء ؟
:
نحن نقول أن القرآن لما فيه من " بلاغة " جاء مُتحدياً لِما لدى العرب ..
طيب ما الذي تشمله البلاغة ؟؟

هنا الحقيقه
01-02-2008, 07:16 PM
سوف اكتب هنا توضيح لكل ما تريدين معرفته واسال الله ان يوفقني بالشرح
وسوف ابدأ من البداية ثم استرسل

من قلب بغداد
01-02-2008, 07:18 PM
ممكن تكون البداية بالإجابة عن آخر ما سألت و جُزيتَ خير الجزاء

مقاوم
01-02-2008, 08:03 PM
فاسألك بالله وانت ان شاء الله صادق اكثر من مرة يقول الاخ مقاوم حفظه الله تعالى انه مع الجمهور
ثم جلب راي الجمهور بنفسه وليس مني
واثبت على نفسه ان راي الجمهور يقول بالمجاز المطلق
فكيف يكون رايه مع راي الجمهور وهو يقول بالمقيد ؟!!

أبيت إلا أن تعيدني إلى الموضوع بعد أن استوفينا النقاش فيه.
أخي المسألة ليست من منا على صواب ومن على خطأ كما نبهتك أكثر من مرة لأن خلاف العلماء في المسألة معلوم مشهور. فأرجو أن تجاهد نفسك على الخروج من هذه الدائرة الضيقة في الحوار.

لو تأملت كلامي قليلا بدلا من تسقّط ما تريد أن ترد عليه لوصلنا إلى أرضية مشتركة. شبهتني بالشيعة هداك الله والتهرب من الدليل بينما خاتمة كلامي في الموضوع وحدها فيها من الأدلة ما يغني كل باحث عن الحق بتجرد لا يسعى للانتصار لرأيه.

قلت لك أن المجاز موجود في القرآن كأداة بيانية لا يؤخذ بها في مسائل العقيدة قلت هات الدليل وهو مكرر في مداخلتي الأخيرة. وهو مذهب ابن حزم.(المذهب الخامس)
قلت أريد ضابطا للمسألة فبينت لك الضابط.
قلت أنني ناقضت نفسي حين قلت أنني آخذ برأي الجمهور وهو وجود المجاز مطلقا وهذا ليس بصحيح لأن تقييد المطلق لا ينفي وجود أصله.

لكن لنفرض أنني ناقضت نفسي وخرجت عن الموضوع بالكلية. أين المشكلة؟؟ الموضوع ليس مقاوم ورأي مقاوم الموضوع وجود المجاز في القرآن وقد بيّنا أن الخلاف قائم في المسألة ولا سبيل لحسمه هنا. لكنك أبيت إلا الانتصار لرأيك وحمل الجميع عليه وأدخلتنا في جدل عقيم تحول إلى "أنا قلت وهو قال" والأمر غير ذلك.

ليس كل من ادعى لنفسه النقاش العلمي مدركه ولا كل من طالب بالدليل من أهل الدليل ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه فلزمه. وها أنا أزعم أنني قد نقلت مذاهب العلماء في المسألة وحسبي ذلك فلست ممن يرى في نفسه الأهلية للمفاضلة بين آراء العلماء ولا الترجيح بين أدلتهم في المسائل الاجتهادية التي لا يوجد فيها نص صريح.

حواري معك كان لجلاء ما أوردته من فتوى وما كنت تحاول نقضه بكلامك الذي يفتقر أغلبه إلى الدليل. وأرجو ألا ندخل في دوامة "أين قلت وأين ذكرت" لأننا لن ننتهي إلى شيء. لكنك لو راجعت مداخلاتك لوجدت أنك تؤصل لأمور لا وجود لها أو دون أن تأتي بدليل شرعي أو نص قطعي الثبوت قطعي الدلالة فيها. بل انبريت هداك الله للرد على الإمام الزركشي واتهمته بالماتريدية بشكل غير مباشر لأنك لم تعرف أن الكلام له.

أرجو أن يتسع صدرك لكلامي والله أسأل أن يغفر لي ولك وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.

هنا الحقيقه
01-03-2008, 06:23 AM
قلت لك أن المجاز موجود في القرآن كأداة بيانية لا يؤخذ بها في مسائل العقيدة قلت هات الدليل وهو مكرر في مداخلتي الأخيرة. وهو مذهب ابن حزم.(المذهب الخامس
سبحان الله لو لم تقل ان مذهبي مع الجمهور لما طلبت منك الضابطة ولو قلت على راي ابن حزم لتحول الحوار 180 درجة وبينت لك خطا ابن حزم لانه خرق قاعده هو اوجدها :) فما ذنبي انا ان كنت لا تقف على راي :) (مزحة)


اخي الحبيب مقاوم انا لم اتهمك بشيء ويشهد الله ولكنك انت من اتهمت نفسك فقلت انك مع الجمهور ونصحت المسلمين ان يتبعوا الجمهور للاحوط ولهذا انكرت عليك ما قلته ولهذا قلت لك اين الضابطه لعلمي ان الجمهور يقولون بالمطلق ولا يقولون بالتقييد وهذا كان اصراري لجعلك تعلم انك لست مع الجمهور وهذا ما كان.. فلو كنت مع الجمهور لكان القول ان المجاز في عموم القرءان وهذا ما لم تقله انت فهل اتضحت الصورة الان ؟ اما قولك اريد ان احمل الناس على ما ذهبت اليه هذا غير صحيح فلم اجبر اي شخص وانما هو حوار لا اكثر فلو سألتني عن اي شيءلاجبتك وما ترددت وما تهيبت ابدا ولكن كان التردد من طرفكم بارك الله بك فتارة تقول انك مع الجمهور وتنصح المسلمين بالذهاب الى تلك الجهة وتارة تقول انك مع ابن حزم .! و اني لم اعب علي ولا ضرر انك تراجعت عن قولك وقلت بغيره فهذه من صفات المؤمن والكرام
واكرر اذا ما ناقضت نفسك فلا مشكلة فيها ولهذا قلت لك اخي اعطني الضابطة حتى ننتهي من هذا الموضوع ولكنك اصريت ان تجلب لي قاعدة ليس فيها تاصيل لا من كتاب ولا من سنة ولا قال بها احد السلف فلو قلت من بادئ الامر انك على قول ابن حزم ولست مع الجمهور لعلمنا الامر وقلنا لك ان الجمهور ومن قال بعدم وجود المجاز ردوا على ابن حزم وعابوا عليه مقالته لانه بذلك خرق قاعدة كان هو وضعها :) فكيف يخرق قاعدة كان هو قد وضعها :) على العموم لا اريد ان اطور الكلام حتى لا يؤخذ الحوار الى الجدل وينزغ الشيطان بيننا

ليس كل من ادعى لنفسه النقاش العلمي مدركه ولا كل من طالب بالدليل من أهل الدليل ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه فلزمه. وها أنا أزعم أنني قد نقلت مذاهب العلماء في المسألة وحسبي ذلك فلست ممن يرى في نفسه الأهلية للمفاضلة بين آراء العلماء ولا الترجيح بين أدلتهم في المسائل الاجتهادية التي لا يوجد فيها نص صريح
نعم اخي الحبيب كما تفضلت ولكن نحمد الله ونشكره ان اعطانا عقلا نفكر به وعلما ننتفع منه فلم اكن اعلم انك مقلد وتاخذ بالراي ولست باحث اوطالب علم ومجتهد وتبحث بالادلة فلو كنت اعلم هذا لما كان بيننا هذا النقاش والحوار ولما طالبتك بالبينة والضابطة وعليه انا اعتذر منك فقد حملتك مالم تحتمل ويشهد الله انك اخي عزيز ولا شيء في صدري سوى الاخوة والمحبة .. لكن الذي استغربه منك اخي الحبيب انك تجاهلت قاعدة مهمة معلومة لكل بسيط لا يختلف عليها اثنان وهي انك تطلب مني ان اعطيك دليل قطعي علما ان من يريد ان يثبت الشيء عليه ان يجلب الدليل وليس من يترك القرءان على ظاهره ومن يريد ان ينفي المثبت القطعي عليه ان يجلب الدليل وانا ماكنت اريد ان اثبت شيء ولا اريد ان انفي مثبت فالمجاز ليس مثبت بنص اية ولا قول رسول ولهذا لم اواصل شيء ولا احتاج الى تاصيل فهل علمت الان الاختلاف بيني وبينك او بمن يقول بمن يريد ان يثبت المجاز وبمن يقول انما قولنا قال الله ورسوله وبما ان لا الله ولا رسوله قالا ان هناك مجاز ولا العرب السابقين ولا الصحابة فلا نقول به ارجو ان تكون الصورة قد وضحت ومع هذا لو استمر الحوار ولو جلبت الضابطة في حينها لكان الحوار علمي فتطلب مني التاصيل واطلب منك التاصيل لكنك توقفت من قبل ان نبدا فكيف اتكلم عن تاصيل وانا لا اعلم المقابل على اي ارض يقف ؟. ثم اقول لك نصيحتي اخي الحبيب ولك ان تاخذها او ترميها بعرض الحائط ان الاخذ بالراي في كل شيء يجوز الا العقيدة فلا افتاء فيها ولن يحاسب الله غيرك فلا ينفع قولك اني سمعت منادي ولا قائل يقول ولا اخذت براي فلان انما تؤخذ به وحدك فلا تكون من المقلدين او من يتبع الراي ولا يتحرى عنه فالفتاوي لا ضرر منها ان كانت في الفقه ولكن في العقيدة لا يجوز الا من هم جهال او بسطاء جدا لا استطاعة لديهم ان يتحروا ويبحثوا واعلم ان حاسبك الله على عقيدتك لا يقبل منك قولك له افتاني العالم الفلاني او اخذت براي العالم فلان لان الحق بّين فانظر اخي الحبيب لمقالة ابن حزم وهو احد ائمة الظاهرية ولا شك انظر لقوله فهو اقرب الى قول السلف وانظر كيف خرق قاعدته وكيف عابوا عليه ذلك فاكاد اجزم لو اطلعت انت على هذا الامر وردودهم عليه لقلت بعد هذا لا مجاز لانك سوف تجد ان هناك خرق في الضابطة فسوف يتوجب عليك اما ان تختار راي الجمهور او راي السلف ولا احسبك سوف تقبل بالمجاز في الصفات ولهذا اظنك سوف تعلن ان لا مجاز في القرءان والسنة

اما موضوع اتهامي للزركشي فقد حصل سهوا وانما كان على صاحب كتاب كشف الاسرار المشاركة التي سبقت فاقتضى التنويه

واخيرااتوقف عن النقاش معك اخي الحبيب حتى لا نختلف ثانية وربما نتخاصم :) واعتبر ان الامر لم يحصل وسوف اكتفي بكتابة ما اعلمه حول المجاز الى من يرغب مثل الاخت من قلب والاخت منال وغيرهم من المسلمين

اللهم اغفر لي ولوالدي اللهم اهدني سواء السبيل اللهم ارحمني واجعلني لا اعبد الا اياك ولا اشرك بك ابدا وصلى الله على خير البرية عبد الله ورسوله ونبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم

هنا الحقيقه
01-03-2008, 08:00 PM
الاخت من قلب بغداد ان البلاغة وانواعها معروفة مثل الكنية والتشبيه وغيرها ولا علاقة بالمجاز
وكنت قد اعددت رسالة لهذا الامر ولكن رايت ان جل ما فيها شرح لكلام ابن تيمية وابن القيم وباقي العلماء وشرح الارادة والسجود وغيرها وليس فيها شيء جديد الا ما سوف اذكره الان وسوف اقوم بتاصيل ما سوف اقول حتى نكون على بينة وسوف ابين ان لا مجاز في القرءان ولا مجاز في اللغة واخذ الطريقين فايهما ثبت لديك فهو المطلوب والغاية

كما نعلم ان القرءان هو معجزة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وكما نعلم ان القرءان لا يشبه اي كلام من كلام البشر من حيث النظم والبلاغة وتلك معجزته

وكما نعلم ان العرب اتهموا رسول الله بالجنون والسحر والكهانه وانه شاعر واتهموا القرءان انه شعر
فنزل الله ايات محكمات تنفي ذلك
فقالوا
انما يعلمه رجل فانزل الله تعالى تبرأة ونفيه لهذه التهمه حيث قال الله تعالى (ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) فقد اوضح الله تعالى ان القرءان الكريم جاء عربي ولم يكن فيه قط كلمة اعجمية ولو كان هناك كلمة اعجمية واحدة لتحقق مراد الكفار ووجدوا بابا يطعنون به القرءان ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فقال تعالى (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) واقول حتى كلمة اّمين التي نقولها بالصلاة كل ركعة لم ياتي ذكرها في القرءان لان اهل الكتاب يتلوها ايضا فتكون حجة للكفار و يقولوا انظروا فيه كلمة اعجمية الم نخبركم ان الذي يعلمه فلان
فكان رسول الله فصيح اللسان يتكلم العربية ولم يتكلم الاعجمية ابدا ولو تكلمها لعابوا عليه واتهموه فهم اتهموه وهو يتكلم العربية فقط فما الحال ان كان تكلم الاعجمية ؟!!

ثم ناتي الى الاتهام الاخر وهو الجنون فقالوا ساحر مجنون كذلك بين الله تعالى اقوالهم في كتابه العزيز فقال تعالى (كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون )
ولكن الله تعالى نفى هذا القول
وقال تعالى (فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون )
فقد نفى الله تعالى السحر والكهانة والجنون عن رسول الله وجاءت الايات مستفيضة محكمة بتبراة رسول الله عما يقولوه ولهذا لن تجد اي من افعال رسول الله ولا حركاته او همساته او نظراته ولا ضحكته ولا مشيته فيها شيء يوحي حتى وحي للجنون او لسفاهة عقله وحاشاه وهو الذي ادبه ربه وقال تعالى (وانك لعلى خلق عظيم ) وهو الذي كان خلقه القرءان كما اخبرتنا ام المؤمنين رضي الله عنها
ولو كان في حركته وتصرفاته وقوله اي شيء يدل على الجنون او يوحي الى ذلك او يتاول على ذلك او حتى لو كان في تصرفاته وافعاله شيء من سحر لكان باب يدخل منه الكفار ولكن حاشاه ان يكون في خلقه مثل ذلك وهنا ابين ان رسول الله ولابعاد الشبهة عنه نزهه الله بان ادبه وعلمه
ثم ناتي الى الشعر فقد اتهموا الكفار رسول الله بالشعر وانه شاعر
فقالوا الكفار انه شاعر قال تعالى (أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون)
وقال تعالى (بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا باية كما أرسل ألاولون )
فكذبهم الله تعالى ونفى عنه صفة الشاعر وعن القرءان صفة الشعر فقال تعالى
(وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون) )
ولم يكتف بذلك بل وصف الشعراء بما يليق بهم فقال تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) وقال تعالى (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ) وبهذا نفى الله عن رسوله الشعر وعن القرءان ايضا فالشعر والقرءان لا يلتقيان ابدا بالصفات
فان قلنا ان الشعر صدر وعجز ووزن ومجاز فالقرءان لا يجوز ان يجتمع فيه هذه الامور فيدخلون على القرءان هؤلاء الكفار هذا المدخل فالشعر كما قالت العرب اعذب الشعر اكذبه لماذا اكذبه لان فيه مجاز (هذا ان قلنا بالمجاز جدلا) و لانه لا يعطي الوصف الحقيقي ولانه مبالغ فيه فالقرءان لا يجوز ان تكون فيه هذه الصفتين لا المبالغة الموجودة في المجاز ولا الكذب فيه فقد نزهه الله تعالى فكيف نقول ان في القرءان مجاز وصور مبالغ فيها فيشابه الشعر في هذا ؟
فان كنا نحن المسمون نقول هذا فالكفار لم يقولوا هذا انما هم بانفسهم نفوا عن القرءان صفة الشعر واعلنوا ان القرءان ما هو بنظم شعر وسوف اذكر احاديث تؤيد ما ذهبت اليه وهو ان القرءان لا مجاز فيه ولا هناك شيء يشبه الشعر فيه لا مجاز ولا مبالغة ولا كذب ولا صورة غير حقيقية (هذا ان سلمنا ان بالمجاز جدلا)

أخرج مسلم عن أبي ذر قَالَ:قَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ( بِثَلَاثِ سِنِينَ . قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ :لِلَّهِ . قُلْتُ :فَأَيْنَ تَوَجَّهُ ؟ قَالَ :أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي ،أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ ، كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ ،فَقَالَ أُنَيْسٌ :إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي . فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَرَاثَ (424)عَلَيَّ ثُمَّ جَاءَ ، فَقُلْتُ :مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ . قُلْتُ :فَمَا يَقُولُ النَّاسُ ؟ قَالَ :يَقُولُونَ شَاعِرٌ كَاهِنٌ سَاحِرٌ –وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ –قَالَ أُنَيْسٌ :لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ ،وَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . قَالَ قُلْتُ :فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ . قَالَ :فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ ،فَقُلْتُ :أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ ؟ فَأَشَارَ إِلَيَّ ،فَقَالَ :الصَّابِئَ . فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ (425) وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ ،قَالَ :فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ . قَالَ :فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا ،وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ ...)
قلت :انظرو ا يقولون (قال :فما هو بشاعر ، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر ) فاين قولهم بمجازه او بمبالغته لم يذكروا هذا فهل هناك دليل اوضح مما ذكرت ؟

وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(427) من طريق عكرمة ، أو سعيد عن ابن عباس :أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ،فقال :إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا ، فقالوا :فأنت يا أبا عبد شمس فقل ، وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال: بل أنتم فقولوا لأسمع . فقالوا :نقول كاهن . فقال :ما هو بكاهن، لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره . فقالوا :نقول : مجنون . فقال :وما هو بمجنون ، ولقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته . قال :فنقول: شاعر . قال :فما هو بشاعر ، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر . قال :فنقول : ساحر. قال :فما هو ساحر ، قد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثه ولا عقده . فقالوا :ما تقول يا أبا عبد شمس ؟ قال :والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمعذق وإن فرعه لجنى ،فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول لأن تقولوا : ساحر . فتقولوا : هذا ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه ، وبين المرء وبين أخيه ، وبين المرء وبين زوجته ، وبين المرء وعشيرته ، فتفرقوا عند ذلك ، فجعلوا يجلسون للناس حين قدموا الموسم ، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره ،فأنزل الله عز وجل في النفر الذين كانوا معه ، ويصفون له القول في رسول الله فيما جاء به من عند الله : ( الذين جعلوا القرآن عضين ( أي أصنافا ( فوربك لنسألنهم أجمعين ( أولئك النفر الذين يقولون ذلك لرسول الله لمن لقوا من الناس ،قال :وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله ، وانتشر ذكره في بلاد العرب كلها .


قلت: انظروا قالت العرب (وقلتم : شاعر . لا والله ما هو بشاعر ؛ لقد روينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه ) فاين قولهم وسمعنا المجاز وليس بمجاز ؟

فلوا كان هناك مجاز لذكروه ولو انهم شكوا بان فيه مبالغة لعابوا عليه المبالغة لكنهم ايقنوا انه ليس بكلام بشر لان لا مبالغة فيه ولان لا يشبه الشعر من جميع النواحي لا بالمبالغة ولا بالكذب ولا بالوزن ولا بطرقة نظمه فعلموا انه قول الله تعالى لان صوره حقيقه فهل بعد هذه الاقوال قول, سبحان الله تعالى
فلو قلنا بالمجاز لن تسلم اية من ايات القرءان ولا حديث من احاديث رسول الله تعالى فكلها جميلة الوصف عظيمة الصورة والبلاغة وتحتمل ان تكون مجازا لو قلنا بالمجاز فنكون كمن تاه عن دينه وضّيع ربه والعياذ بالله
فلا صفة تبقى ولا حكم شرعي ولا اية محكمة والعياذ بالله

مقاوم
01-03-2008, 08:13 PM
يعني لو اكتفيت بنفي المجاز في القرآن لقلنا له وجه دلالة (أقوال علماء معتبرين)
لكنك ذهبت تنفي المجاز من اللغة العربية ..... من سلفُك في هذا؟ (يعني من سبقك في هذا الأمر)

هنا الحقيقه
01-03-2008, 08:19 PM
اخي الحبيب مقاوم اتفقنا انا وانت عدم الخوض في هذا القول فقد علمت انك على اي راي ذهبت وانك لا تتحرى انما تتبع الراي فلا نستطيع ان يكون بيننا نقاش في هذا بارك الله بك فعليه دعني اقول الذي عندي وان كان عندك مأخذ على كلامي فرده بالعلم والتاصيل
فقط ملاحظة راجع تقسيماتك لاهل السنة وارائهم وسوف تعلم من اين استقيت هذا الراي وراجع كتاب الايمان والصواعق المرسلة لابن تيمية وابن القيم وسوف تعلم هل هم يقولون ان هناك مجاز في اللغة العربية ام لا فانا لا اخذ ديني بالظن والراي بدون تحقق بارك الله بك وهذادليل انك لم تقرا الراي الاخر فلوا اطلعت على كتاب الايمان لابن تيمية والصواعق المرسلة لغيرت رايك
وكما اخبرتك لو تحريت على ما قاله ابن حزم والردود عليه لغيرت رايك

مقاوم
01-03-2008, 08:29 PM
أخي الحبيب
معليش إقبلها من أخيك الكبير وهي نصيحة من صديق يصدقك: أنت كثير الجدل وكثيرا ما تصنع من الحبة قبة. :smile:


لم يكن الحوار حول موقفي الشخصي والحكم الذي أتبعه أنا شخصيا في المسألة إلا أنك تأبى إلا أن تجعله كذلك مع تبياني المتكرر لك أن هذا خطأ. فإنت كنت حقا لا تريد أن ينزغ الشيطان بيننا فلا تشخصن الحوار بيننا. قلت لك مرارا وتكرارا أن ما وسع علماءنا يجب أن يسعنا وهو خلافهم في المسألة. كما قلت لك كذلك أنه لا يمكن أن تحسم المسألة أنت وإن كنت في عين نفسك عالما مجتهدا (واسمح لي أن أخالفك في هذا) ولعلك تراجع قولك:

فلم اكن اعلم انك مقلد وتاخذ بالراي ولست باحث اوطالب علم ومجتهد وتبحث بالادلة فلو كنت اعلم هذا لما كان بيننا هذا النقاش والحوار ولما طالبتك بالبينة والضابطة وعليه انا اعتذر منك فقد حملتك مالم تحتمل.
حذار حذار أن تنصّب نفسك عالما أو مفتيا أو مجتهدا أو أن تتصدر للفتيا فالأمر جد خطير كما أن استخدام الغمز مع إخوانك الذين يكبرونك سنا وقد يفوقونك علما ليس من شيم المؤمنين الذين إنما هم إخوة بنص الكتاب.


عن نفسي، ما أنا إلا طويلب علم ما بلغت مد الشيخ ابن عثيمين ولا نصيفه في العلم ولذلك لا أردّ رأيه واجتهاده من نفسي أبدا بل آتي بأقوال العلماء المحققين في المسألة ثم يكون للعوام وطلاب العلم من أمثالنا اتباع ما ينشرح الصدر له بلا حرج وهذا ليس تقليدا هداك ربي ولا أخذا بالرأي كما اتهمتني سامحك الله إذ كيف يكون كذلك ودليل كل فريق قائم بيّن. نعم طالبتني بالبينة والضابط وأعطيتك إياها أكثر من مرة فهل "أشرِّقَّك إياها بالملعقة" J (هذا عبارة عامية لبنانية) وليتنا نتأمل قليلا في قول الشافعي رحمه الله:" كلما ازددت علما، ازددت علما بجهلي".

سبحان الله لو لم تقل ان مذهبي مع الجمهور لما طلبت منك الضابطة ولو قلت على راي ابن حزم لتحول الحوار 180 درجة وبينت لك خطا ابن حزم لانه خرق قاعده هو اوجدها :) فما ذنبي انا ان كنت لا تقف على راي :) (مزحة)
أخي بارك الله فيك أنا قلت أنني مع الجمهور لما كنا نتكلم عن وجود المجاز من عدمه أو جواز القول بالمجاز في القرآن من عدم الجواز بتعبير أدق، العلماء في هذا على رأيين كنت أنا مع الجمهور. لكن لما تقدم بنا النقاش وتعمق وتشعب لخصت لك جميع المذاهب وفصلت في الفروقات بينها ولو كنت أعلم أنك تتسقط كلامي وتبني حوارك على موقفي الشخصي لكنت تحريت الدقة المتناهية كي لا يكون لك ممسك J. لكن الحوار كان عفويا وكان هدفه (من ناحيتي على الأقل) تبيان قول الشرع في المسألة. وقد تم لنا ذلك وبينت أنت قول المخالفين وإن كان مردودا عليه لكنه رأي معتبر لعلماء أجلاء من السلف والخلف.

فانظر اخي الحبيب لمقالة ابن حزم وهو احد ائمة الظاهرية ولا شك انظر لقوله فهو اقرب الى قول السلف وانظر كيف خرق قاعدته وكيف عابوا عليه ذلك فاكاد اجزم لو اطلعت انت على هذا الامر وردودهم عليه لقلت بعد هذا لا مجاز لانك سوف تجد ان هناك خرق في الضابطة فسوف يتوجب عليك اما ان تختار راي الجمهور او راي السلف ولا احسبك سوف تقبل بالمجاز في الصفات ولهذا اظنك سوف تعلن ان لا مجاز في القرءان والسنة
أخي ليتك تأتي ببينة ما تدعي لأن حكمك على النصوص معتلّ وهذا واضح من خلال حكمك وفهمك لما أقول. الإمام ابن حزم إمام أهل الظاهر بلا منازع يقول بالمجاز وقد انتفض أتباع المذهب الظاهري عليه لمخالفته المذهب في ظنهم، أما خرقه للقاعدة فهذا ادعاء لم تأت بدليل عليه فخرقت الـ "قاعدة الـ مهمة الـ معلومة لكل بسيط لا يختلف عليها اثنان" ومن اثم ادعيت أن الجمهور ردوا عليه كذلك في خرقه لقاعدته ولم تأت ببينة على ذلك.


أما ما ذُكر في الموضوع من أقوال للعلماء لا تخرج أبدا على حدود قال الله وقال الرسول. والمسألة اجتهادية. ومن باب تقريب المعنى إلى ذهنك أقول: لم يقل الله عز وجل ولا رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم بالإعجاز في القرآن فهل ننكر وجوده؟ ضربت لك مثالا في السابق على أن التأويل موجود جائز في القرآن وممنوع في الأسماء والصفات وهذا ضابط بحد ذاته فكان ردك أن التأويل له أصل فوقفت حائرا أمام هذه العبارة التي يفهم منها أن المجاز ليس له أصل وكأنك تسفه أحلام العلماء المحققين على مدى ثلاثة عشر قرنا من الذين قالوا بالمجاز. فكيف أرد على مثل هذا؟؟ كيف أثبت لك أن الشمس متربعة في كبد السماء وأنت تنظر إليها وتقول لي هات الدليل!!!!!!!!



اما موضوع اتهامي للزركشي فقد حصل سهوا وانما كان على صاحب كتاب كشف الاسرار المشاركة التي سبقت فاقتضى التنويه
ليس عارا ولا انتقاصا أن يقول المرء لا أدري أو لا أعلم . اتهمت الإمام الزركشي وأنت تعلم أنه غير المؤلف في المشاركة السابقة وغير الكتاب لكنك لم تكن تعرف أن كتاب المحيط له ولا يضيرك ذلك ولن نأخذ عليك أنك لا تعرف. كما أنك لم تكن تعلم أن رأي الجمهور يقول بالمجاز في القرآن مطلقا.


سامحني إن كنت بالغت بالصراحة لكن المؤمن مرأة أخيه ورحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي.

من قلب بغداد
01-04-2008, 10:59 AM
:
صلوا على النبي بارك الله بكم :)
:
أول شيء كيف يا اخي المجاز ليس من البلاغة في شيء !
ما هكذا تورد الإبل المسكينة .. :)
بارك الله بك علم البلاغة يُقسم إلى ثلاثة فروع : علم البيان ، علم المعاني ، و علم البديع

علم البديع يختص بالمحسنّات اللفظية
و المعاني ما يأتي فيه من الإيجاز و المجاز بأنواعه و الإستعارة و التشبيه و غيره
و الإستعارة فيها نوع كذلك يخرج إلى المجاز .. فهل سنلغي هذا النوع من الإستعارة
و إحتمال وجوده في القرآن الكريم .. ؟
:
ذكر اخونا مقاوم جزاه الله خيراً ..


ومن هنا نقول أن وجود المجاز البلاغي في القرآن كأحد أدوات النص في اللغة حقيقة لا يمكن إنكارها تماما كوجود المبتدأ والخبر والفاعل والمفعول به أما استخدام المجاز لتأويل ما لا يجوز تأويله فهو ما نرفضه.

و نخص ما جاء عن المجاز بتأويل ما لا يجوز أن يُؤَوَل ،
و لو قمنا بنفي وجود المجاز تماماً من القرآن الكريم و الله أعلم فإن ذاك
سيجرف معه التشبيهات المختلفة و التي خرجت إلى مجاز مرسل على إعتبار ما سيكون و على
إعتبار ما كان ..
و هناك من الإستعارة ما تخرج إلى المجاز أو هي مجاز مركب ، و غيره من صنوف البلاغة
المختلفة و التابعة لها

و نُعطي مثال بسيط رُبما يُوصل ما يُراد
يقول الرحمن في كتابه الكريم في سورة يوسف :

" إني أراني أعصر خمرا "

فهل في الآية أعلاه .. سنأخذ بمعناها الحرفي يعني يأتي شخص و يفسر لك و يقول
أي رأى الرجل نفسه يعصر الخمر فكيف يجوز ذلك ؟
و كيف يُعصر الخمر و ليس فيه ما يُعصر اصلاً !

من قلب بغداد
01-04-2008, 11:13 AM
اما المجاز البياني فهو المجاز المعروف في اللغة العربية ويستخدم لتجميل المعنى او لعرض المعنى الأصلي بصورة مغايرة للصورة المباشرة كما في الأمثلة السابقة كلها.


و ذا نوع من أنواع المجاز ذكره الأخ بلال ..
و ذا لا نقيصة فيه إنما بالعكس ،
و ذكرت مِمَا نقلته من أحد الروابط التي اوردتها الأخت منال
أنَ المجاز يكون مقيّد أي لا يكون مطلقاً ليُؤَوَل إلى ما لا يصح تأويله !

لا يبدو الموضوع معقّد كما تعقّد :)

مقاوم
01-04-2008, 11:32 AM
لا يبدو الموضوع معقّد كما تعقّد :)

نعم بارك الله فيك.

منال
01-04-2008, 12:20 PM
السلام عليكم

بارك الله فيكم جميعا هو الامر بسيط من جهة وكبير من جهة

الاخ هنا الحقيقة يحاول يركز على المجاز فى اصطلاح البلاغيين وكون بعض الفرق كالاشاعرة اخذوا به فأولوا اليد بالقدرة مثلا فهذا يتعلق بالعقيدة لذلك كبر الموضوع من ناحية شرح اخينا الفاضل

والعم مقاوم والاخ بلال يركزا على المجاز من ناحية ما يجوز في لغة العرب من التعبير عن الألفاظ والأساليب
والعم مقاوم لخّص الموضوع وبيّن الآراء ومن هنا الموضوع سهل وبسيط

لكن التركيز فى نقطة معينة محددة هو الذى ادى الى كل هذه المحاورات
على كلٍ نحن استفدنا والحمدلله الا ان البعض انسحب لانه ببساطة لم يفهم شىء :)

اسالكم اسئلة محددة
الاخ هنا الحقيقة هل توافق على كلام العم مقاوم فى تلخيصه للآراء؟
ولا تقل لى هو قال كذا ولم ار رايه هكذا يعنى دعنا من هذا فقط اريد اعرف توافق على آراء العلماء المختلفة؟

والعم مقاوم كان فى سؤال ونسيته :)
لى عودة حين اتذكر باذن الله

وبارك الله فيكم جميعا تاه من الموضوع الكثير من الاعضاء فليت كل منكم يعطينا دراسات موسعة نقرأها لان هكذا اختصار وملخص ما بينفع اما هنا بالموضوع فقد ازداد النقاش هنا نحن بحاجة لاختصار عشان الناس البسيطة تفهم :)

وبارك الله فيكم

هنا الحقيقه
01-04-2008, 06:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب مقاوم لو لاحظت نفسك تقفز فوق المعلومات والبينات وتاتي وتتكلم بدون دليل وبدات تاخذ الامر على مستوى شخصي ولم تاخذه على مستوى علمي وهذا لا يجوز فالى الان لم تاتي حتى باسم صاحب الفتوى التي جلبتها ووضعتها في بداية الموضوع على العموم ليس هذا شاننا فارد عليك قولك كالاتي




أخي الحبيب
معليش إقبلها من أخيك الكبير وهي نصيحة من صديق يصدقك: أنت كثير الجدل وكثيرا ما تصنع من الحبة قبة. :smile:

قبلتها ووسع لها صدري رغم انك تعتبره جدل وانا اعتبره حوار ولكن ايضا اقبلها من اخيك اخي الحبيب حبذا لو تكون اكثر التزام ودقة و تحديد لكلامك فكلنا اهل علم وننظر الى الامر بدقة وهذا موضوع علمي وليس جلسة سمر وشرب قهوة فاما سبب قولي ذلك هو الاتي

حذار حذار أن تنصّب نفسك عالما أو مفتيا أو مجتهدا أو أن تتصدر للفتيا فالأمر جد خطير كما أن استخدام الغمز مع إخوانك الذين يكبرونك سنا وقد يفوقونك علما ليس من شيم المؤمنين الذين إنما هم إخوة بنص الكتاب.
اولا انا لم اقل ني عالم ولم اتصدر للفتيا ولا قلت انا مفتي فلا تقولني بما لم اقل ثم لم استخدم الغمز معك ابدا اما السن فمحفوظ وليس كل من كان كبير السن كان اكثر علما فلم اتجاوز على احد واهين شيبته او سنه بارك الله بك اما العلم فذاك فضل يعطيه الله لمن يشاء فرب ابن السادسة عشر مثل البخاري يفصل بين مشايخه فلا تقيس الامور بالسن بارك الله بك فذاك قياس سقيم اما الغمز واللمز فانت من قال :

أنا أزعم أنني قد نقلت مذاهب العلماء في المسألة وحسبي ذلك فلست ممن يرى في نفسه الأهلية للمفاضلة بين آراء العلماء ولا الترجيح بين أدلتهم في المسائل الاجتهادية التي لا يوجد فيها نص صريح
فما معنى قولك هذا؟ اليس معناه انك تقلد ولا تبحث فقد نفيت على نفسك الاهلية بين المفاضلة فلم تستطع ان تستبين اي الاراء احق فاخذت بالتقليد هذا معناه واطلب منك ان تسال المشايخ الذين معك فيجيبوك حول معنى الكلام وما الفرق بين المقلد والباحث سوا ان الاول ياخذ براي شيخه بدون مراجعة والثاني يبحث بين اراء الشيوخ ويبحث عن اصلها فيرى اين الحق فيتبعه اعلمت الان انك من وصفت نفسك ولمزت نفسك ولست انا ؟!:) ودليل هذا ايضا انك اتهمتني اني ذهبت الى راي لم يسبقني احد اليه علما انا من اول المشاركات بينت ذلك وفهمتها الاخت منال والاخ بلال والاخت من قلب بغداد الا انت وهذا دليل انك لا تمحص بما اكتب وهذا شانك ولكن كان على الاقل انت تقرا بعض ما في الروابط التي اوردتها الاخت منال فتعلم ان الراي بان ليس هناك مجاز في اللغة العربية ليس من كيسي وانما احد الاراء الخمسة وانت اوردتها فيا للعجب اتضع الاراء ولا تعرف ما فيها ؟:) فما نفع قولي اذن ان كنت لا تعلم كل الاراء وما نفع كلامي معك ان كنا قد وصلنا للمشاركة 86 وانت لا تعلم ان هناك من قال لا مجاز في اللغة العربية وعدت وقلت لك اخي الحبيب انا لا اخذ بالراي وليس كل ما يقوله شيخي اتبعه انما امحص وافحص عن الاراء الباقية وهذا الفرق بيني وبينك فانا اعلم بالاراء وفحصتها ومحصتها حتى ابليتها فعلمت اين الحق وانت لم تطلع على كل الاراء فاخذت باحد الاراء ولم تكن تعلم انه لا علاقة له براي الجمهور وهذا من قولك انت وسوف ااتي الى ذكره في حينه

عن نفسي، ما أنا إلا طويلب علم ما بلغت مد الشيخ ابن عثيمين ولا نصيفه في العلم ولذلك لا أردّ رأيه واجتهاده من نفسي أبدا بل آتي بأقوال العلماء المحققين في المسألة ثم يكون للعوام وطلاب العلم من أمثالنا اتباع ما ينشرح الصدر له بلا حرج وهذا ليس تقليدا هداك ربي ولا أخذا بالرأي كما اتهمتني سامحك الله إذ كيف يكون كذلك ودليل كل فريق قائم بيّن.
نعم صدقت لكن هذا يكون بعد الاطلاع على كل الاراء ومعرفة منبعها وتاصيلها لكنك لم تفعل والدليل على ذلك انك لم تعلم ان هناك راي يقول لا مجاز في اللغة وخصوصا هذا الراي هو من فند اقوال الاشاعرة وغيرهم ورد اقوال من قال في القرءان مجاز فطفق هذا الراي في فضاء العلم فان كنت لهذا الراي المشهور جاهلا فكيف بالاراء الباقية كيف ينشرح صدرك للبقية اخي الحبيب طالب العلم لا ينشرح صدره الا بعد فحص وتدقيق وتقليب لكل الاراء هذا منهج طالب العلم والا ما الفرق بيننا وبين الرافضة ؟:)

نعم طالبتني بالبينة والضابط وأعطيتك إياها أكثر من مرة فهل "أشرِّقَّك إياها بالملعقة" J (هذا عبارة عامية لبنانية) وليتنا نتأمل قليلا في قول الشافعي رحمه الله:" كلما ازددت علما، ازددت علما بجهلي".

اخي الحبيب يشهد ربي انك لم تعطني الضابطة وربما تعتقد انك اعطيتني ضابطة وهي ليست ضابطة فسوف اخبرك معنى الضابطة وتعريفها بشكل مبسط جدا فتنظر الى اقوالك هل فيها ضابطة الضابطة : هي القاعدة التي تستمد من القرءان والسنة والاجماع اوما اتفق عليه ومتاصلة من قواعد شرعية لتضبط مسألة ما وتقيدها
فهل اعطيتني ضابطة ينطبق عليها هذا انك جلبت قول سالتك عن اساسه ومصدره او من قال ذلك فلم تجلب لي اساس القاعدة سألت احد الشيوخ من اعتقد فيهم العلم نفى ان يكون قد سمع بهذه الضابطة فعلمت انها من كيسك فطلبتك بتاصيلها فلم تجلب فلا تقل لقد جلبتها لك اخي الحبيب


أخي بارك الله فيك أنا قلت أنني مع الجمهور لما كنا نتكلم عن وجود المجاز من عدمه أو جواز القول بالمجاز في القرآن من عدم الجواز بتعبير أدق، العلماء في هذا على رأيين كنت أنا مع الجمهور
لا يا اخي الحبيب هذا القول ليس بطريقة في الحوار العلمي ولا التنظيري فهل يجوز انا اقول انا مع الرافضة لانهم لا يقولون بالمجاز ؟!!! ام الصحيح ان اقول انا مع السلف انت تقلبت برايك وهذا ما هو باين على العيان فبقيت تقول انا مع الجمهور حتى اخر لحظة وليس هذا فقط بل نصحت المسلمين ان يكونوا مع الجمهور للاحوط والاجدر ان تنصح المسلمين ان يذهبوا مع ما ذهبت انت عليه لانه الحق حسب رايك !! الا ان كنت لا تراه كذلك فهذا قولك

واعلم أن لكل فريق أدلته فبأي اقتديت اهتديت ولو أن رأي الجمهور أحوط.
(اليس هذا رايك)فلما نبهتك ان رايك لا يتفق مع الجمهور قفزت وقلت انا مع الخامس فاتقي الله اخي الحبيب فانت تقفز من راي لاخر فلو قلت من البداية انك مع ابن حزم هل يمنع هذا بقولك انك مع المجاز المقيد ؟!! حتى تذهب مع الجمهور اخي الحبيب اسالك وانشدك بالله وتالله هل هذا طريق ومذهب طالب او طويلب علم يا اخي حتى في الامور العادية لا يقبل من الشخص هذا الفعل فتاتي الان وتقول كنت مع الجمهور لاني اردت ان اثبت المجاز سبحان الله وابن حزم الم يقل بالمجاز لتتخلى عنه وتاخذ راي الجمهور والحقيقة هو هذا سر حوارنا فانا استشكلت عليك لانك تقول براي الجمهور (المطلق ) ولكنك تقول ان المجاز مقيد فتعجبت وتحيرت كيف يستقيم هذا وهذا ما جعلني اطالبك بالضابطة ولو قلت من البداية انك مع ابن حزم لعلمت الضابطة من تلقاء نفسي فانا احفظ قول ابن حزم حفظا كاملا والاراء الاخرى وردودهم على بعض فهل علمت اخي الحبيب القفز بين الاراء لا يجوز وممنوع ويعتبر من جروح طالب العلم ؟


لكن لما تقدم بنا النقاش وتعمق وتشعب لخصت لك جميع المذاهب وفصلت في الفروقات بينها ولو كنت أعلم أنك تتسقط كلامي وتبني حوارك على موقفي الشخصي لكنت تحريت الدقة المتناهية كي لا يكون لك ممسك J. لكن الحوار كان عفويا وكان هدفه (من ناحيتي على الأقل) تبيان قول الشرع في المسألة. وقد تم لنا ذلك وبينت أنت قول المخالفين وإن كان مردودا عليه لكنه رأي معتبر لعلماء أجلاء من السلف والخلف.

اخي الحبيب يعني كيف نقاش عفوي ؟ اسم الموضوع (هل يوجد مجاز في القرءان ) كانت مقدمة الاخت منال واضحة وكان الامر حوار علمي دقيق وليس عفوي كل من يريد ان يضع شيء ولا يرد عليه ومن الاول كان واضح الامر هو هل يوجد في القرءان مجاز؟ فهل تاتي وتقول حوار عفوي يعني كل شخص يضع فتوى ويذهب الى بيته ؟!!! يعني مالذي استفدنا ومالذي تغير اليس الحوار الصريح هو الصحيح ام كان الموضوع فقط (تبوس شوارب وسمعك طيب وتسمعني طيب ) مثل بالعراقي :) لا يا اخي هذا المنتدى فيه الغث والسمين وهذا الموضوع من السمان فلا نستهين به ونجعله كغيره فالمنتدى يفتقد لمثل هذه المواضيع فمتى اخر مرة تكلمنا بمثل هذا الموضوع ؟ ولما هناك صوت اسلامي ان كان فقط نضع الفتاوي ونذهب اما ما تفضلت به عن موقف الشخصي فاجيبك عليه
ان كل راي نقوله يمثل شخصنا فالاخ بلال عندما قال ما قال كان يمثل رايه الذي هو يعتقد به وانا كذلك ومنال وبالضرورة انت والا هل تجلب لنا فتوى لا تتفق معها وخصوصا انا سالت في مشاركة هل هذا قول وراي الاخ مقاوم قال لي الاخ بلال نعم وهذا ما ذهبنا اليه
ياخي الحبيب اظن من الغير جائز قولك تتسقط اين تسقطت ان تعيد وترجع وتقول انك مع الجمهور اكثر من مرة فاين التسقط ؟!! انت تقول هذه ضابطة وتبين انها ليس لها اصل فهل انا اتسقط لما تقول تتسقط التسقط عندما يخطأ الشخص فيشهر به وليس عندما يثبت على نفسه اكثر من مرة وليس عندما يقول اشهدوا يا ناس هذا رايّ ثم عندما نقول ان رايك خطا يقول انك تتسقط سبحان الله
يعني انت عندما جلبت كلامي في حق بنت الاخ بلال الم تستشهد به ضدي هل قلت انك تتسقط ؟!!!!!!
بل اعتبرت ان هذا استشهاد من اقوالي وهكذا اعتبرت كلامك انه استشهاد من اقوالك وهل هناك اعظم من ان يدان الناس من السنتهم ؟!!

أخي ليتك تأتي ببينة ما تدعي لأن حكمك على النصوص معتلّ وهذا واضح من خلال حكمك وفهمك لما أقول
سبحان الله سبحان الله ولا اله الا الله اين الاعتلال ان كان في كلامنا اعتلال فانه جاء منك
فتارة تقول انك مع الجمهور وتارة تقول انك مع ابن حزم فحيرتني ولعبتني على الحبلين (مثل عراقي :)) فلا استطيع ان امسكك فما ان امسكك عند الجمهور اجدك قفزت الى ابن حزم :) فكيف لا ياتي الاعتلال ان كان هناك التقلب بالاراء :)؟!

الإمام ابن حزم إمام أهل الظاهر بلا منازع يقول بالمجاز وقد انتفض أتباع المذهب الظاهري عليه لمخالفته المذهب في ظنهم،
وهذا ما قلته انا بالضبط وقلت لقد ردوا عليه هم والجمهور فاين الجديد بالموضوع :)

أما خرقه للقاعدة فهذا ادعاء لم تأت بدليل عليه فخرقت الـ "قاعدة الـ مهمة الـ معلومة لكل بسيط لا يختلف عليها اثنان" ومن اثم ادعيت أن الجمهور ردوا عليه كذلك في خرقه لقاعدته ولم تأت ببينة على ذلك.
نعم والى الان اقول ذلك فان كنت تريد الدفاع عن راي ابن حزم انا حاظر نتحاور انا وانت وابين لك اين الخرق وكيف ورده ان كنت تريد اما ان تدخلني بمتاهة انت لا تعرف عنها شيء وتطلب مني الكلام فهذا ليس من الانصاف ولو كنت مطلع على قول ابن حزم لعلمت فانه كالشمس ولم اخالف اي قاعدة (فحسب رايك انما نحن نتبع الاراء فانظر )الاراء ومحصها سوف تعلم كيف ردوا عليه ولعل هذا الموضوع فيه خير كثير حيث سيجعلك تنظر الى الاراء الاخرى :)


أما ما ذُكر في الموضوع من أقوال للعلماء لا تخرج أبدا على حدود قال الله وقال الرسول. والمسألة اجتهادية. ومن باب تقريب المعنى إلى ذهنك أقول: لم يقل الله عز وجل ولا رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم بالإعجاز في القرآن فهل ننكر وجوده؟
لقد قلت شيئا عظيما اخي الحبيب كيف لم يذكر الاعجاز
وهل التحدي بان يجلبوا مثل هذا القرءان وحتى سورة واحدة ليس اعجاز اخي الحبيب استدرك نفسك قبل ان تقول عني اني اتسقط !!! كيف لم يذكر الله تعالى الاعجاز سبحان الله

ضربت لك مثالا في السابق على أن التأويل موجود جائز في القرآن وممنوع في الأسماء والصفات وهذا ضابط بحد ذاته فكان ردك أن التأويل له أصل فوقفت حائرا أمام هذه العبارة التي يفهم منها أن المجاز ليس له أصل وكأنك تسفه أحلام العلماء المحققين على مدى ثلاثة عشر قرنا من الذين قالوا بالمجاز. فكيف أرد على مثل هذا؟؟
اخي الحبيب سبحان الله اقول لك قال الله وقال الرسول وتقول لي العلماء على مدى ثلاثة عشر قرن !!!!
التاويل اصيل اما المجاز فليس باصيل ولهذا ارجو منك ان تتوخى الدقة في قولك وحتى لا تقول اني اتسقط
فقد قلت (ثلاثة عشر قرنا) وهذا غير صحيح فانا اطالبك ان تاتي بدليل ان في القرن الثاني تكلموا عن المجاز حتى يستقيم رايك ويكون اكثر دقة ولا تعتبر هذا من باب الاستهزاء والغمز او اللمز او البحث عن سقطة فالكلام هنا كما هو هناك محسوب اخي الحبيب عليك وعلي ايضا اما التسفيه فليس تسفيه انما مقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل ولكن الى الان لم ارى دليل منك فسبحان الله تعالى

كيف أثبت لك أن الشمس متربعة في كبد السماء وأنت تنظر إليها وتقول لي هات الدليل!!!!!!!!
اضحك الله سنك اي شمس اخي الحبيب ماذا تقول اخي انك تختلق امرا وتصدقه بارك الله بك
سألتك اعطني قول لله او لرسوله او لصحابته والتابعين وحتى للعرب قبل الاسلام من عرب بائدة وعرب عاربة ومستعربة قال بالمجاز تفضل اعطني بارك الله بك اي شمس واي نجوم !!!!

ليس عارا ولا انتقاصا أن يقول المرء لا أدري أو لا أعلم .
لا ليس عارا

اتهمت الإمام الزركشي وأنت تعلم أنه غير المؤلف في المشاركة السابقة وغير الكتاب لكنك لم تكن تعرف أن كتاب المحيط له ولا يضيرك ذلك ولن نأخذ عليك أنك لا تعرف.
اما تكذيبك لي فهذا شانك وبينك وبين الله ان شاء غفر لك وان شاء حاسبك اما انا فقد غفرت لك اتهامك لي لكن الحقيقه لم اتصور انك اخي الحبيب تزور قولي وتفتري علي وهذا ليس من شيم وخصال المسلم فقد قلبت الامور واوهمت القارى واوهمتني انا ايضا فقد كنت مصدقا عندي فلم اراجع كلامي وصدقت كلامك وادعاءك وظننت اني فعلا اخطات حيث صورت للناس ولي اني قلت على الزركشي انه ماتردي وكما اخبرت اني قصدت الاول وليس الزركشي وهذا الدليل حيث قلت انا في نص مشاركتي

اما ما ذكرته في مشاركة رقم 61 فانها قد ذكرت في فتوى جلبها الاخ مقاوم بادئ الامر فاعتقد انها مكررة
خاصة انك لم تبدي ملاحظات عليها
اخي الحبيب والا انظر لعقيدة قائل هذا الكلام هل هو ماتردي ام لا فان كان فقد نفى صفات واسماء الله
وهذا ما يعارض مااتفقنا عليه انا والاخ مقاوم بان لا ننفي الصفاة والاسماء فعليه يكون كلامه خارج موضوعنا الا ان كنت انت من تقول بهذا القول فنناقشك بارك الله بك اخي الحبيب

اما في المشاركة رقم 62 ايضا انظر الى عقيدته ان كان ينفي الصفات والاسماء ام لا فان كان وانت تعتقد مثل ما يعتقد فتفضل للمناقشة اما ان كنت تعتقد مثلي بعدم وجود المجاز او مثل ما يعتقد اخي مقاوم وبلال فهذا الكلام لا ينفعك والله اعلم
ولا حول ولا قوة الا بالله وصل الامر الى الافتراء والعياذ بالله اين قولي ان الزركشي ماتردي !!!!

كما أنك لم تكن تعلم أن رأي الجمهور يقول بالمجاز في القرآن مطلقا.
اضحك الله سنك وجلعك من المتقين وبعيد عن الافتراء واقول لك ماذا تقول بهذه الاقوال هل تبين اني لا اعلم ماذهب اليه الجمهور ؟:ولما اخي بلال بين لي وقال لي بمعنى لا تخشى شيء اني لا اقول ما يقولون ولا اقول بمجاز في الصفات والاسماء ولما الاخ بلال قال لمن قلب بغداد ان هنا الحقيقه يتخوف من ان يكون المجاز في الاسماء والصفات ؟
هل كنت اتخوف من الشيعة ام من النصارى ؟!! اليس من قول الجمهور ؟!!!!!!!! على العموم هذه الاقتباسات من مشاركات سابقة تبين عكس ما تقول


هذا ما وصل اليه صاحب الفتوى فقد قال ان الاصل حمل الالفاظ على حقيقتها في الكتاب والسنة فمن ركب المجاز ذهب الى نفي الصفات وغيرها وهذا لا يجوز وهذا ما ذهب اليه الاشاعرة والماتردية وغيرهم من اهل الكلام فكيف نقول بعد هذا المجاز ؟ وهل دخل الاشاعرة والماتردية في الصفات الا من هذا الباب !!!!

وهذا ما انت ليست عليه لانك قيدت المجاز وهم اطلقوه

وهذه اقوالك فهل تبين انك تعلم شيئا عن الجمهور ؟!!

ولم تبق مسألة في هذا الشأن إلا وبينها لنا علماء السلف والخلف فلا يأتين متفلسف في زماننا ليقول لنا في يدي الله وبسطهما قولا لم يسبقه به أحد من العالمين
وهنا يتبين انك لا تعلم ان الجمهور قالوا في هذا الامر ان المجاز مطلق :)

يشارف على جدليات أهل الكلام والمتفلسفة الذي ليس تحته طائل.
تراهم يسودون الصفحات الطوال فيما لا يأت بمفيد أو جديد.

وهنا ايضا انكم لا تعلم ان المتفلسفين والجمهور ذهب الى جعل بعض الصفات مجازا :)

واخيرا اخي الحبيب يبدو كما اخبرتك سلفا ان كلامنا لن يجدي نفعا وكما اخبرتك ننتهي ودعني اكتب ما اراه مناسبا حول هذا الموضوع حيث لا يفرض على اي شخص راي وجزاك الله كل خيرا

هنا الحقيقه
01-04-2008, 06:46 PM
:
صلوا على النبي بارك الله بكم :)
اللهم صلي على محمد وال محمد
:
أول شيء كيف يا اخي المجاز ليس من البلاغة في شيء !
ما هكذا تورد الإبل المسكينة .. :)
نعم انها مسكينة لانك انت من يوردها :)
بارك الله بك علم البلاغة يُقسم إلى ثلاثة فروع : علم البيان ، علم المعاني ، و علم البديع

علم البديع يختص بالمحسنّات اللفظية
و المعاني ما يأتي فيه من الإيجاز و المجاز بأنواعه و الإستعارة و التشبيه و غيره
و الإستعارة فيها نوع كذلك يخرج إلى المجاز .. فهل سنلغي هذا النوع من الإستعارة
و إحتمال وجوده في القرآن الكريم .. ؟
سبحان الله اقول قال الله وقال الرسول وقالت العرب وتقولين قال الكتاب الفلاني قبل كذا سنة
ارجو منك ان تذهبي الى هذا الكتاب وتقلبيه وتنظرين في اي سنة قد الفه كاتبه وما هي عقيدته وبعدها لكل حادث حديث هل الكتاب عمره اكثر من 1350 سنة ؟ اختي وهل المعار بالاصل هو مقيد ام مطلق هلا تجيبيني على هذا السؤال
:
ذكر اخونا مقاوم جزاه الله خيراً ..



و نخص ما جاء عن المجاز بتأويل ما لا يجوز أن يُؤَوَل ،
و لو قمنا بنفي وجود المجاز تماماً من القرآن الكريم و الله أعلم فإن ذاك
سيجرف معه التشبيهات المختلفة و التي خرجت إلى مجاز مرسل على إعتبار ما سيكون و على
إعتبار ما كان ..
و هناك من الإستعارة ما تخرج إلى المجاز أو هي مجاز مركب ، و غيره من صنوف البلاغة
المختلفة و التابعة لها
اختي الكريمة الى الان لم يكلف شخص نفسه ويقول لي اشرح لنا كيف لا مجاز وعندما اردت ان اشرح لك قلت لي فقط اعلمني ماهي البلاغة فسبحان الله اليس الاجدر ان تسالني يا هنا الحقيقه اشرح لنا كيف استندت على قولك ثم اليس الاجدر ان تجيبي على ما تقدمت من ادلة من القرءان والاحاديث ام ماذا ؟ اختي الفاضلة كل الذي تتكلمين به قد قرأته ووعيته وفهمته وكثير منه حفظته على ظهر قلب

و نُعطي مثال بسيط رُبما يُوصل ما يُراد
يقول الرحمن في كتابه الكريم في سورة يوسف :

" إني أراني أعصر خمرا "

فهل في الآية أعلاه .. سنأخذ بمعناها الحرفي يعني يأتي شخص و يفسر لك و يقول
أي رأى الرجل نفسه يعصر الخمر فكيف يجوز ذلك ؟
و كيف يُعصر الخمر و ليس فيه ما يُعصر اصلاً !
اختي الم اقل لك لم تكلفوا نفسكم ابدا بقراءة كتاب الايمان او الصواعق المرسلة او كلام شيوخ السلف من قبل 1000 سنة ماذا افعل ولم يطلب مني احد ان اشرح كيف تفسر وكيف لا مجاز في اللغة وكاني اشعر من يهرب الى الامام ولا يريد ان يسال خشية ان يظهر الحق ويتبين لا مجاز
طيب وهل النجم يسجد ؟



اختي من قلب بغداد لا تاخذي كلام اليوم وكتب اليوم وهنا واجه لك دعوة اتريدين ان اشرح لك كيف تفسير ما تفضلتي به من اراني اعصر خمرا ومن يريد ان ينقض واشتعل الراس شيبا وغيرها ام لا حتى لا تتعبين نفسك ولا تتعبيني معك

هنا الحقيقه
01-04-2008, 06:50 PM
اقتباس:
اما المجاز البياني فهو المجاز المعروف في اللغة العربية ويستخدم لتجميل المعنى او لعرض المعنى الأصلي بصورة مغايرة للصورة المباشرة كما في الأمثلة السابقة كلها.


و ذا نوع من أنواع المجاز ذكره الأخ بلال ..
و ذا لا نقيصة فيه إنما بالعكس ،
و ذكرت مِمَا نقلته من أحد الروابط التي اوردتها الأخت منال
أنَ المجاز يكون مقيّد أي لا يكون مطلقاً ليُؤَوَل إلى ما لا يصح تأويله !

لا يبدو الموضوع معقّد كما تعقّد :)
يعني تقولين ان في القرءان صورة مغايرة للحقيقه اليس كذلك

هنا الحقيقه
01-04-2008, 06:53 PM
الاخ هنا الحقيقة هل توافق على كلام العم مقاوم فى تلخيصه للآراء؟
ولا تقل لى هو قال كذا ولم ار رايه هكذا يعنى دعنا من هذا فقط اريد اعرف توافق على آراء العلماء المختلفة؟


لا لا اوفق كيف اوافق سبحان الله هل اوافق على من يقول بنفي الصفات وهل اوافق على من يقول بالمجاز الذي معناه المبالغة وتغيير الصورة الحقيقيه وهل اوافق على من يقول بالمجاز الذي يجوز ان ينفيه الغير سبحان الله
ولو لاحظت اختي منال ان الاقسام الثلاثة تقول لا مجاز في القرءان والراي الرابع يقول لا مجاز في الاسماء والصفات
الا الجمهور ذهب على الى اطلاق المجاز

منال
01-04-2008, 06:55 PM
بوركتَ

انا وصلت لما اردت ان اصل اليه

عقبال الباقيين :)

بس صراحة فى تجريح بالحوار بينكما يعنى ياريت تركزوا بالمفيد مش انت قلت وانت عملت وانت سويت

الله يصلح حالنا وحالكم

أم ورقة
01-04-2008, 07:08 PM
أعتذر على المداخلة
و لكن بما انكم منشغلون بهذا الموضوع
فأحببت أن أسأل هل أحد ممكن يرد على هذا العضو بما أنه يتكلم عن المجاز:

http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=173096#post173096

من قلب بغداد
01-04-2008, 07:20 PM
بداية أنا لم استند في ما يخص البلاغة على كتاب ما لدي
أو حتى على كتاب جواهر البلاغة ، هذا بخصوص الشق الأول مما ذكرت
و بخصوص كاتب الكتاب و عقيدته ..
و المجاز من ما يكون مقيّد و منه ما يكون غير ذلك
و أنا ما سألت عن معنى البلاغة تغييراً للحديث إنما كي أشر إليك أن البلاغة فيها اقسام
و هي هكذا في لغة العرب و إلى أنها تحوي المجاز شئنا أم أبينا ، أي هو باب من أبواب اللغة
لا ينفصل عنها ..
و بالنسبة للكتب التي ذُكرت في بداية الموضوع .. فنعم لم أقرأ منها شيئاً
إلا ما أوردْتَه منه .. و الذي افاد أن المجاز مُقيّد أو هذا ما فهمت فعُذراً لفهمي القاصر عن إدراك المعنى
.
.
و لا أقول أن في القرآن صورة مُغايرة للحقيقة ، المجاز الذي ذُكر تعريفه يُشير إلى
أن المعنى يرد لكن ليس بصورة مُباشرة مع أنَه يحويها أي لا بُد من التفكر عن المقصد المذكور فيه
ليس من الممكن أن نفسّر كل آية حسب ظاهرها
:
لا أقول بالمجاز الذي ينفي الصفات أو الذي يُؤول إلى غير ما يجب و بصورة مغايرة عن ما يجب



نعم انها مسكينة لانك انت من يوردها :)



نعم هي كذلك ..

هنا الحقيقه
01-04-2008, 08:29 PM
بداية أنا لم استند في ما يخص البلاغة على كتاب ما لدي
أو حتى على كتاب جواهر البلاغة ، هذا بخصوص الشق الأول مما ذكرت
وعليه اقول لك اختي ان قولك هذا قول المتأخرين الذين اودوا البلاغة واخترعوها فالاصل لا بلاغة
و بخصوص كاتب الكتاب و عقيدته ..
نعم اختي فالاصل العقيدة فليس كل ما نقرا نصدق فالاول ننظر الى عقيدت المؤلف لنعرف عن ماذا يدافع اتمنى ان تكون قد علمت المقصد
و المجاز من ما يكون مقيّد و منه ما يكون غير ذلك
و أنا ما سألت عن معنى البلاغة تغييراً للحديث إنما كي أشر إليك أن البلاغة فيها اقسام
و هي هكذا في لغة العرب و إلى أنها تحوي المجاز شئنا أم أبينا ، أي هو باب من أبواب اللغة
لا ينفصل عنها ..
انا لم اقل انك تريدين تغيير الموضوع معاذ الله انما قلت ان وضع المجاز في البلاغة انما هو ليس قول السلف ولا العرب الذين هم اهل البلغة قبل الاسلام انما جاء بعد قضاء العرب القدماء والقرون الثلاثة التي هي خير القرون ارجو ان تكون الفكرة قد وضحت الان
و بالنسبة للكتب التي ذُكرت في بداية الموضوع .. فنعم لم أقرأ منها شيئاً
إلا ما أوردْتَه منه .. و الذي افاد أن المجاز مُقيّد أو هذا ما فهمت فعُذراً لفهمي القاصر عن إدراك المعنى
الاصوب ان تقرا الكتب حتى يتبين لك الحق ويرد على جميع الاسئلة
.
.
و لا أقول أن في القرآن صورة مُغايرة للحقيقة ، المجاز الذي ذُكر تعريفه يُشير إلى
أن المعنى يرد لكن ليس بصورة مُباشرة مع أنَه يحويها أي لا بُد من التفكر عن المقصد المذكور فيه
اسالك هل في القرءان مبالغة ؟
ليس من الممكن أن نفسّر كل آية حسب ظاهرها
كيف يعني ؟ ممكن مثال ؟
:
لا أقول بالمجاز الذي ينفي الصفات أو الذي يُؤول إلى غير ما يجب و بصورة مغايرة عن ما يجب
نعم هذا قولك بارك الله بك لكن كيف نمنع المجاز المزعوم عن الصفات هل من الممكن قانون مقرون بالادلة ؟
نعم هي كذلك ..
وهل للنجم ارادة وجبهة ليسجد ؟!! فنحن نعلم السجود يكون على الجبهة او الناصية ان صح التعبير فهل للنجم هذه الارادة والجبهة والناصية ؟


اختي نصيحة ان يكون الرجوع على اصل كلام العرب والتبحر بكلامهم والتمعن باقوال الخليل بن احمد ايضا فهو يتكلم عن الذوق ويشرحه ويجعلك تقيسين على قوله ان الذوق ليس مقيد بالماكول
ملاحظة من هو مؤلف كتاب جواهر البلاغة ؟

Abuhanifah
01-04-2008, 08:32 PM
اما في المشاركة رقم 62 ايضا انظر الى عقيدته ان كان ينفي الصفات والاسماء ام لا فان كان وانت تعتقد مثل ما يعتقد فتفضل للمناقشة اما ان كنت تعتقد مثلي بعدم وجود المجاز او مثل ما يعتقد اخي مقاوم وبلال فهذا الكلام لا ينفعك والله اعلم
أخي العزيز هنا الحقيقة يسرني ان اناقش في الموضوع للفائدة ولكني لا احب الجدال...
ان الموضوع بسيط جدا وليس بالمعقد
ان كل من قال بنفي المجاز مطلقا من العلماء كرأي شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشيخ الأمير الشنقيطي -رحمهم الله- وكثير من العلماء المحققين انما ارتكزت أدلتهم على أمرين:

الأول: ان المجاز إنما قال به أهل الكلام ليتوصلوا به إلى نفي الصفات، فإذا يعني قيل: إن لله يد فسروها بالقدرة، والرحمة فسروها بالإنعام وغيرها من التفسيرات، وقالوا: إن اليد يعني: القدرة من باب المجاز، http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ (http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=mc9010300003.htm#)htt p://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif قالوا: هذه يعني: القدرة، وكل ما ورد من الصفات ثابتة في الكتاب والسنة يؤولونها عن طريق المجاز.

الثاني: إن من شأن المجاز ومن طبيعته ومن خصائصه أنه يصح نفيه، من حقائق المجاز أنه يصح نفيه، فإذا قلت مثلا: فلان أسد، هذا حقيقة أم مجاز؟ مجاز، فيحق للسامع أن يقول: والله فلان ليس بأسد، فالمجاز من شأنه أنه يصح نفيه، فإذا فُتِح يعني أو قيل بالمجاز في القرآن، معناه أنه أصبح في القرآن شيء يصح نفيه، والقرآن منزه عن ذلك.

تعريف المجاز: ما استُعمل في غير ما اصطلح عليه، ولعل الأدق من تعريفات المجاز أن نقول: هو اللفظ المستعمل في غير موضوعه على وجه يصح...

بالنسبة الى الأمر الاول أقول انه ليس هنالك مجاز في أسماء الله تعالى وصفاته وهذا قول حاسم. فالله يضحك ويفرح ويغضب ويرى ويسمع وله يدان وأصابع وله باقي الصفات الواردة في القرآن والسنة ولكن تختلف عن سائر مخلوقاته وكلها تنطوي تحت قوله تعالى :(ليس كمثله شيء). وهذا ليس بخلاف...

الأمر الثاني باختصار أعتقد ان الخلاف لفظي. وأعتذر من طول الرد ولكن أقتبس من كتاب التقرير والتحبير (في أصول الفقه) ل ابن أمير الحاج ، محمد بن محمد (المتوفى : 879هـ):

( مَسْأَلَةٌ الْمَجَازُ وَاقِعٌ فِي اللُّغَةِ وَالْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ خِلَافًا للإسفراييني فِي الْأَوَّلِ ) أَيْ فِي اللُّغَةِ وَحَكَى السُّبْكِيُّ النَّفْيَ لِوُقُوعِهِ مُطْلَقًا عَنْهُ وَعَنْ الْفَارِسِيِّ وَالْإِسْنَوِيِّ عَنْهُ وَعَنْ جَمَاعَةٍ ( لِأَنَّهُ ) أَيْ الْمَجَازَ ( قَدْ يُفْضِي إلَى الْإِخْلَالِ بِغَرَضِ الْوَضْعِ ) وَهُوَ فَهْمُ الْمَعْنَى الْمَجَازِيِّ الْمُرَادِ بِاللَّفْظِ ( لِخَفَاءِ الْقَرِينَةِ ) الدَّالَّةِ عَلَيْهِ فَيَقْضِي بِالْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ لِتَبَادُرِهِ وَعَدَمِ ظُهُورِ غَيْرِهِ ( وَهُوَ ) أَيْ خِلَافُهُ فِي وُقُوعِهِ ( بَعِيدٌ عَلَى بَعْضِ الْمُمَيِّزِينَ فَضْلًا عَنْهُ ) أَيْ عَنْ الْأُسْتَاذِ أَبِي إِسْحَاقَ ( لِأَنَّ الْقَطْعَ بِهِ ) أَيْ بِوُقُوعِهِ ( أَثْبَتُ مِنْ أَنْ يُورَدَ لَهُ مِثَالٌ ) لِكَثْرَتِهِ فِي اللُّغَةِ وَالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ( وَيَلْزَمُهُ ) أَيْ هَذَا الدَّلِيلَ ( نَفْيُ الْإِجْمَالِ مُطْلَقًا ) لِأَنَّهُ مِنْ حَيْثُ هُوَ مُخِلٌّ بِفَهْمِ عَيْنِ الْمُرَادِ مِنْهُ وَهُوَ أَيْضًا بَاطِلٌ فَلَا جَرَمَ أَنْ قَالَ السُّبْكِيُّ : الْأُسْتَاذُ لَا يُنْكِرُ اسْتِعْمَالَ الْأَسَدِ لِلشُّجَاعِ وَأَمْثَالَهُ بَلْ يَشْتَرِطُ فِي ذَلِكَ الْقَرِينَةَ وَيُسَمِّيهِ حِينَئِذٍ حَقِيقَةً وَيُنْكِرُ تَسْمِيَتَهُ مَجَازًا وَانْظُرْ كَيْفَ عَلَّلَ بِاخْتِلَالِ الْفَهْمِ وَمَعَ الْقَرِينَةِ لَا اخْتِلَالَ فَالْخِلَافُ لَفْظِيٌّ كَمَا صَرَّحَ بِهِ إِلْكِيَا ( وَلِلظَّاهِرِيَّةِ فِي الثَّانِي ) أَيْ الْقُرْآنِ وَكَذَا فِي الثَّالِثِ وَهُوَ الْحَدِيثُ إلَّا أَنَّهُمْ غَيْرُ مُطْبِقِينَ عَلَى إنْكَارِ وُقُوعِهِ فِيهِمَا وَإِنَّمَا ذَهَبَ إلَيْهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاوُد الْأَصْفَهَانِيُّ الظَّاهِرِيُّ فِي طَائِفَةٍ مِنْهُمْ وَابْنُ الْقَاصِّ مِنْ قُدَمَاءِ الشَّافِعِيَّةِ عَلَى أَنَّ الْمُصَرَّحَ بِإِنْكَارِهِ فِي كِتَابِ ابْنِ دَاوُد وَإِنَّمَا هُوَ مَجَازُ الِاسْتِعَارَةِ وَذَهَبَ ابْنُ حَزْمٍ إلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ مَجَازٍ إلَّا أَنْ يَكُونَ وَرَدَ فِي كِتَابٍ وَسُنَّةٍ ( لِأَنَّهُ ) أَيْ الْمَجَازَ ( كَذِبٌ لِصِدْقِ نَقِيضِهِ ) أَيْ الْمَجَازِ فَإِنَّهُ يَنْفِي فَيَصِحُّ إذْ يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ فِي الرَّجُلِ الْبَلِيدِ حِمَارٌ لَيْسَ الرَّجُلُ الْبَلِيدُ حِمَارًا وَكُلُّ مَا يَصِحُّ نَفْيُهُ فَهُوَ كَذِبٌ فَالْمَجَازُ كَذِبٌ ( فَيَصْدُقَانِ ) أَيْ النَّقِيضَانِ مِنْ الصِّدْقِ وَالْكَذِبِ وَالْكَذِبُ مُحَالٌ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ فِي حَقِّ رَسُولِهِ وَصِدْقُ النَّقِيضِينَ بَاطِلٌ مُطْلَقًا قَطْعًا ( قُلْنَا جِهَةُ الصِّدْقِ مُخْتَلِفَةٌ ) فَمُتَعَلِّقُ الْإِثْبَاتِ الْمَعْنَى الْمَجَازِيُّ وَمُتَعَلِّقُ النَّفْيِ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيُّ فَلَا كَذِبَ وَلَا صِدْقَ لِلنَّقِيضَيْنِ إنَّمَا ذَلِكَ لَوْ اتَّحِدْ مُتَعَلِّقُهُمَا ( وَتَحْقِيقُ صِدْقِ الْمَجَازِ صِدْقُ التَّشْبِيهِ وَنَحْوِهِ مِنْ الْعَلَاقَةِ ) لِلْمَجَازِ بِحَسَبِ مَوَاقِعِهِ وَتَنَوُّعِ عِلَاقَتِهِ فَصَدَقَ الْمَجَازُ الَّذِي هُوَ زَيْدٌ أَسَدٌ بِصِدْقِ كَوْنِهِ شَبِيهًا بِهِ فِي الشَّجَاعَةِ وَعَلَى هَذَا الْقِيَاسُ ( وَحِينَئِذٍ ) أَيْ وَحِين كَانَ الْأَمْرُ عَلَى هَذَا ( هُوَ ) أَيْ الْمَجَازُ ( أَبْلَغُ ) مِنْ الْحَقِيقَةِ عَلَى مَا فِي هَذَا الْإِطْلَاقِ مِنْ بَحْثٍ يَأْتِي فِي مَسْأَلَةٍ إذَا لَزِمَ مُشْتَرَكًا إلَخْ ( وَقَوْلُهُمْ ) أَيْ الظَّاهِرِيَّةِ ( يَلْزَمُ ) عَلَى تَقْدِيرِ وُقُوعِ الْمَجَازِ فِي كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى ( وَصْفُهُ تَعَالَى بِالْمُتَجَوِّزِ ) لِأَنَّ مَنْ قَامَ بِهِ فِعْلٌ اُشْتُقَّ لَهُ مِنْهُ اسْمُ فَاعِلٍ وَاللَّازِمُ بَاطِلٌ لِامْتِنَاعِ إطْلَاقِهِ عَلَيْهِ تَعَالَى اتِّفَاقًا فَالْمَلْزُومُ مِثْلُهُ ( قُلْنَا إنْ ) لَزِمَ وَصْفُهُ بِهِ ( لُغَةً مَنَعْنَاهُ بُطْلَانَ اللَّازِمِ ) لِأَنَّهُ لَا مَانِعَ مِنْهُ لُغَةً ( أَوْ ) لَزِمَ وَصْفُهُ بِهِ ( شَرْعًا مَنَعْنَا الْمُلَازَمَةَ ) لِأَنَّ ذَلِكَ إذَا لَمْ يَمْنَعْ مِنْهُ مَانِعٌ وَهُنَا مَانِعٌ مِنْهُ لِأَنَّ الْمُتَجَوِّزَ يُوهِمُ أَنَّهُ يَتَسَمَّحُ وَيَتَوَسَّعُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي مِنْ الْأَفْعَالِ وَالْأَقْوَالِ وَمَا يُوهِمُ نَقْصًا لَا يَجُوزُ إطْلَاقُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى اتِّفَاقًا وَلَنَا { اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ } فَإِنَّ النُّورَ فِي الْأَصْلِ كَيْفِيَّةٌ تُدْرِكُهَا الْبَاصِرَةُ أَوَّلًا وَبِوَاسِطَتِهَا سَائِرُ الْمُبْصِرَاتِ كَالْكَيْفِيَّةِ الْفَائِضَةِ مِنْ النَّيِّرَيْنِ عَلَى الْأَجْرَامِ الْكَثِيفَةِ الْمُحَاذِيَةِ لَهُمَا وَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنَى لَا يَصِحُّ إطْلَاقُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى إلَّا بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ كَزَيْدٍ كَرَمٍ بِمَعْنَى ذُو كَرْمٍ أَوْ عَلَى تَجَوُّزٍ بِمَعْنَى مُنَوِّرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَقَدْ قُرِئَ بِهِ فَإِنَّهُ تَعَالَى نَوَّرَهَا بِالْكَوَاكِبِ وَمَا يَفِيضُ عَنْهَا مِنْ الْأَنْوَارِ وَبِالْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاءِ أَوْ مُدَبِّرُهَا مِنْ قَوْلِهِمْ لِلرَّيِّسِ الْفَائِقِ فِي التَّدْبِيرِ : نُورُ الْقَوْمِ لِأَنَّهُمْ يَهْتَدُونَ بِهِ فِي الْأُمُورِ أَوْ مُوجِدُهَا فَإِنَّ النُّورَ ظَاهِرٌ بِذَاتِهِ مُظْهِرٌ لِغَيْرِهِ وَأَصْلُ الظُّهُورِ هُوَ الْوُجُودُ كَمَا أَنَّ أَصْلَ الْخَفَاءِ هُوَ الْعَدَمُ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ مَوْجُودٌ بِذَاتِهِ مُوجِدٌ لِمَا عَدَاهُ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ وَمَكَرُوا ( { وَمَكَرَ اللَّهُ } ) لِأَنَّ الْمَكْرَ فِي الْأَصْلِ حِيلَةٌ يَجْلِبُ بِهَا غَيْرَهُ إلَى مَضَرَّةٍ فَلَا يُسْنَدُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَإِنَّمَا أُسْنِدَ هُنَا إلَيْهِ عَلَى سَبِيلِ الْمُقَابَلَةِ وَالِازْدِوَاجِ ( { اللَّهُ يَسْتَهْزِئ بِهِمْ } ) لِأَنَّ الِاسْتِهْزَاءَ السُّخْرِيَةُ وَالِاسْتِخْفَافُ وَهُوَ لَا يُنْسَبُ إلَيْهِ تَعَالَى وَإِنَّمَا أُسْنِدَ إلَيْهِ هُنَا مُشَاكَلَةً أَوْ اسْتِعَارَةً لِمَا يُنْزِلُهُ بِهِمْ مِنْ الْحَقَارَةِ وَالْهَوَانِ الَّذِي هُوَ لَازِمُ الِاسْتِهْزَاءِ أَوْ الْغَرَضِ مِنْهُ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُعْرَفُ فِي مَوْضِعِهِ { فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا } وَمَعْلُومٌ أَنْ لَيْسَ جَزَاءُ الِاعْتِدَاءِ اعْتِدَاءً إذْ لَيْسَ فِيهِ تَعَدٍّ عَنْ حُكْمِ الشَّرْعِ بَلْ هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ وَلَا جَزَاءُ السَّيِّئَةِ سَيِّئَةٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْهَ عَنْهُ شَرْعًا وَالسَّيِّئَةُ مَا نُهِيَ عَنْهُ شَرْعًا بَلْ هُوَ حَسَنٌ فَهُمَا مِنْ إطْلَاقِ اسْمِ أَحَدِ الضِّدَّيْنِ عَلَى الْآخَرِ بِجَامِعِ الْمُجَاوِرَةِ فِي التَّخَيُّلِ أَوْ مِنْ الْمُشَاكَلَةِ ( وَكَثِيرٌ ) إلَى أَنْ بَلَغَ فِي الْكَثْرَةِ حَدًّا يُفِيدُ الْجَزْمَ بِوُجُودِهِ وَلَا يُفِيدُ الْمَانِعِينَ تَجَشُّمُ دَفْعِ ذَلِكَ فِي صُوَرٍ مَعْدُودَةٍ مِنْهَا الْمَثَلُ الْمُتَقَدِّمَةُ فَإِنَّهُ قَدْ قِيلَ لَا تَجُوزُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا فَالنُّورُ مَعْنَاهُ الظَّاهِرُ فِي نَفْسِهِ الْمُظْهِرُ لِغَيْرِهِ لَا الْعَرَضُ الَّذِي شَأْنُهُ هَذَا فَيَكُونُ إطْلَاقُهُ عَلَى اللَّهِ حَقِيقَةً وَقَالَ الْإِمَامُ الرَّازِيّ : الْمَكْرُ إيصَالُ الْمَكْرُوهِ إلَى الْغَيْرِ عَلَى وَجْهٍ يَخْفَى فِيهِ وَالِاسْتِهْزَاءُ إظْهَارُ الْإِكْرَامِ وَإِخْفَاءُ الْإِهَانَةِ فَيَجُوزُ صُدُورُهُمَا مِنْ اللَّهِ حَقِيقَةً لِحِكْمَةٍ وَقَوْلُهُ { أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاَللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ } لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ اسْتِهْزَاءٍ حَقِيقَةُ الْجَهْلِ وَالِاعْتِدَاءُ إيقَاعُ الْفِعْلِ الْمُؤْلِمِ أَوْ هَتْكُ حُرْمَةِ الشَّيْءِ وَحِينَئِذٍ فَمَعْنَى الْآيَةِ كَمَا هَتَكُوا حُرْمَةَ شَيْءٍ أَيَّ حُرْمَةٍ كَانَتْ مِنْ الْحُرَمِ أَوْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ أَوْ النَّفْسِ أَوْ الْمَالِ أَوْ الْعِرْضِ فَاهْتِكُوا حُرْمَةً لَهُ كَذَلِكَ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ سِيَاقُ الْآيَةِ { وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } وَالسَّيِّئَةُ مَا يَسُوءُ مَنْ يَنْزِلُ بِهِ ( وَأَمَّا { وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ } فَقِيلَ ) : الْقَرْيَةُ فِيهِ ( حَقِيقَةٌ ) وَأَمَرَ بَنُو يَعْقُوبَ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ أَبَاهُمْ أَنْ يَسْأَلَهَا ( فَتُجِيبُهُ ) بِنَاءً عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَى إنْطَاقِهَا لَا سِيَّمَا وَالزَّمَانُ زَمَانُ النُّبُوَّةِ وَخَرْقِ الْعَوَائِدِ فَلَا يَمْتَنِعُ نُطْقُهَا بِسُؤَالِ نَبِيٍّ وَضَعُفَ بِأَنَّ هَذَا وَإِنْ كَانَ مُمْكِنًا إنَّمَا يَقَعُ لِنَبِيٍّ عِنْدَ التَّحَدِّي وَإِظْهَارِ الْمُعْجِزَاتِ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ السِّيَاقِ ( وَقَدَّمْنَاهُ ) أَيْ لَفْظَ الْقَرْيَةِ ( حَقِيقَةً مَعَ حَذْفِ الْأَهْلِ ) وَيَشْهَدُ لَهُ تَخْصِيصُهُمْ الْقَرْيَةَ بِاَلَّتِي كُنَّا فِيهَا وَهِيَ مِصْرُ أَوْ قَرْيَةٌ بِقُرْبِهَا لَحِقَهُمْ الْمُنَادِي فِيهَا فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ أَهْلُهَا مِنْ الْأَحْيَاءِ الْمُدْرِكِينَ لِمَا جَرَى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ يُوسُفَ لَا نَفْسُ الْقَرْيَةِ لِأَنَّ جَمِيعَ الْجَمَادَاتِ مُتَسَاوِيَةٌ فِي عَدَمِ الْإِدْرَاكِ وَفِي أَنَّهَا لَوْ أَجَابَتْ لَكَانَ جَوَابُهَا دَالًّا عَلَى صِدْقِهِمْ وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ضَعْفِ مَا قَبْلَهُ ( وَ { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } لَيْسَ مِنْ مَحَلِّ النِّزَاعِ ) وَهُوَ مَجَازُ الْعَلَاقَةِ لِأَنَّ هَذَا مِنْ مَجَازِ الزِّيَادَةِ ( أَلَّا يَرَى إلَى تَعْلِيلِهِمْ ) أَيْ الظَّاهِرِيَّةِ بِأَنَّهُ كَذِبٌ وَهُوَ لَا يَصْدُقُ عَلَى مَجَازِ الزِّيَادَةِ فَالِاسْتِدْلَالُ بِهِ فِي غَيْرِ مَحَلِّ النِّزَاعِ ( وَقَدْ أُجِيبَ ) أَيْضًا مِنْ قَبْلِهِمْ بِغَيْرِ هَذَا فَأُجِيبَ ( تَارَةً بِأَنَّهُ ) أَيْ { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } لِنَفْيِ الشَّبِيهِ ( حَقِيقَةً ) فَالْكَافُ فِيهِ مُسْتَعْمَلَةٌ فِي مَفْهُومِهَا الْوَضْعِيِّ وَهُوَ الشَّبِيهُ ( وَالْمِثْلُ يُقَالُ لِنَفْسِهِ ) أَيْ لِنَفْسِ الشَّيْءِ وَذَاتِهِ فَيُقَالُ ( لَا يَنْبَغِي لِمِثْلِك ) كَذَا أَيْ لَك { فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ } أَيْ بِنَفْسِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ وَهُوَ الْقُرْآنُ أَوْ دَيْنُ الْإِسْلَامِ كَمَا هُوَ أَحَدُ الْأَقْوَالِ فِي الْآيَةِ فَالْمَعْنَى لَيْسَ كَذَاتِهِ شَيْءٌ ( وَتَمَامُهُ ) أَيْ هَذَا الْجَوَابِ ( بِاشْتِرَاكِ مِثْلٍ ) بَيْنَ النَّفْسِ وَالشَّبِيهِ إذْ لَا رَيْبَ فِي إطْلَاقِ مِثْلٍ عَلَى الْمُمَاثِلِ وَهُوَ غَيْرُ نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ فِي الْآخَرِ حَقِيقَةٌ ثَبَتَ الِاشْتِرَاكُ ( وَإِلَّا ) أَيْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْآخَرِ حَقِيقَةٌ بَلْ كَانَ مَجَازًا ( ثَبَتَ نَقِيضُ مَطْلُوبِهِمْ ) أَيْ الظَّاهِرِيَّةِ وَهُوَ وُجُودُ الْمَجَازِ فِي الْقُرْآنِ ( وَهُوَ ) أَيْ الِاشْتِرَاكُ ( مَمْنُوعٌ ) لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُهُ وَالْمَجَازُ أَوْلَى مِنْهُ ( وَتَارَةً بِأَنَّ { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } حَقِيقَةٌ ) فِي نَفْيِ التَّشْبِيهِ عَلَى أَنَّ الْكَافَ بِمَعْنَى مِثْلٍ وَكُلٌّ مِنْهَا وَمِنْهُ غَيْرُ زَائِدٍ ثُمَّ هُوَ ( إمَّا لِنَفْيِ مِثْلِ مِثْلِهِ ) أَيْ اللَّهِ تَعَالَى ( وَيَلْزَمُهُ ) أَيْ نَفْيُ مِثْلِ مِثْلِهِ تَعَالَى ( نَفْيَ مِثْلِهِ وَإِلَّا ) لَوْ لَمْ يَلْزَمْهُ نَفْيَ مِثْلِهِ ( تَنَاقَضَ لِأَنَّهُ ) تَعَالَى ( مِثْلُ مِثْلِهِ ) فَلَا يَصِحُّ نَفْيُ مِثْلِ الْمِثْلِ لَكِنَّهُ صَحِيحٌ فَنَفْيُ مِثْلِهِ صَحِيحٌ وَإِيضَاحُهُ أَنَّ الظَّاهِرَ الْمُتَبَادِرَ مِنْ هَذِهِ الْعِبَارَةِ ثُبُوتُ الْمِثْلِ فَإِنَّك إذَا قُلْت : لَيْسَ شَيْءٌ مِثْلَ مِثْلِ زَيْدٍ تَبَادَرَ مِنْهُ إلَى الْفَهْمِ أَنَّ لِزَيْدٍ مِثْلًا وَقَدْ نَفَيْتَ عَنْهُ أَنَّهُ يُمَاثِلُهُ شَيْءٌ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ إذَا ثَبَتَ لَهُ تَعَالَى مِثْلٌ كَانَ هُوَ مِثْلًا لِمِثْلِهِ فَيَنْدَرِجُ تَحْتَ النَّفْيِ الْوَارِدِ عَلَيْهِ فَيَلْزَمُ نَفْيُهُ تَعَالَى مَعَ إثْبَاتِ مِثْلِهِ وَالْمُرَادُ نَفْيُ الْمِثْلِ مَعَ ثُبُوتِ ذَاتِهِ وَهُمَا مُتَنَاقِضَانِ ثُمَّ الْحَاصِلُ أَنَّ ثُبُوتَ مِثْلِهِ تَعَالَى مُسْتَلْزِمٌ لِثُبُوتِ مِثْلِ مِثْلِهِ فَنُفِيَ اللَّازِمُ وَجُعِلَ دَلِيلًا عَلَى نَفْيِ الْمَلْزُومِ ( وَلِلُزُومِ التَّنَاقُضِ ) عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ لَا يَلْزَمُهُ نَفْيُ مِثْلِهِ ( انْتَفَى ظُهُورُهُ ) أَيْ نَفْيِ مِثْلِ مِثْلِهِ ( فِي إثْبَاتِ مِثْلِهِ وَبِهِ ) أَيْ بِلُزُومِ التَّنَاقُضِ ( يَنْدَفِعُ دَفْعُهُ ) أَيْ هَذَا الْجَوَابُ وَدَافَعَهُ ابْنُ الْحَاجِبِ ( بِاقْتِضَائِهِ ) أَيْ هَذَا الْجَوَابِ ( إثْبَاتَ الْمِثْلِ فِي مَقَامِ نَفْيِهِ ) أَيْ الْمِثْلِ ( وَظُهُورَهُ ) أَيْ الْمِثْلِ ( فِيهِ ) أَيْ فِي إثْبَاتِ مِثْلِهِ ( وَجَعَلَ هَذَا ) الدَّفْعَ الَّذِي لِابْنِ الْحَاجِبِ ( مُرَتَّبًا عَلَى الْجَوَابِ الْأَوَّلِ سَهْوًا ) قَالَ الْمُصَنِّفُ : وَقَعَ فِي حَوَاشِي الشَّيْخِ سَعْدِ الدِّينِ الِاقْتِصَارُ عَلَى نَقْلِ الْجَوَابِ الْأَوَّلِ لِلظَّاهِرِيَّةِ وَهُوَ أَنَّ الْكَافَ بِمَعْنَى الذَّاتِ ثُمَّ رَتَّبَ عَلَيْهِ اعْتِرَاضَ ابْنِ الْحَاجِبِ الْمَذْكُورَ فَأَشَارَ الْمُصَنِّفُ إلَى أَنَّ هَذَا سَهْوٌ ا هـ قُلْت : لِأَنَّ كَوْنَ الْمَعْنَى لَيْسَ كَذَاتِهِ شَيْءٌ لَا يَقْتَضِي إثْبَاتَ الْمِثْلِ فِي مَقَامِ نَفْيِهِ غَيْرَ أَنَّ قَوْلَ الْمُصَنِّفِ وَهُوَ أَنَّ الْكَافَ بِمَعْنَى الذَّاتِ سَهْوٌ وَالصَّوَابُ وَهُوَ أَنَّ الْمِثْلَ بِمَعْنَى الذَّاتِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَسْهُو ( وَإِمَّا لِنَفْيِ شَبَهِ الْمِثْلِ فَيَنْتَفِي الْمِثْلُ بِأَوْلَى كَمِثْلِك لَا يَبْخَلُ وَلَا شَكَّ أَنَّ اقْتِضَاءَ شَبَهٍ صِفَتُهُ انْتِفَاءُ الْبُخْلِ أَوْلَى مِنْهُ ) أَيْ مِنْ اقْتِضَاءِ شَبَهٍ صِفَتُهُ انْتِفَاءُ الْبُخْلِ ( اقْتِضَاءُ صِفَتِهِ ) انْتِفَاءُ الْبُخْلِ لِأَنَّ الْمُشَبَّهَ بِهِ فِي ذَلِكَ أَقْوَى فَيَكُونُ الْمَعْنَى مَنْ كَانَ عَلَى صِفَةِ الْمِثْلِ وَشَبَهِهِ فَهُوَ مَنْفِيٌّ فَكَيْفَ الْمِثْلُ حَقِيقَةً فَيُفِيدُ الْكَلَامُ نَفْيَ التَّشْبِيهِ وَالتَّشْرِيكِ مِنْ غَيْرِ تَنَاقُضٍ إلَّا أَنَّ الْمُصَنِّفَ تَعَقَّبَ هَذَا بِقَوْلِهِ ( لَكِنْ لَيْسَ مِنْهُ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ نَفْيِ مِثْلِ الْمِثْلِ ) لِيَنْتَفِيَ الْمِثْلُ ( وَإِلَّا لَمْ يَصِحَّ نَفْيُ مِثْلِ مِثْلٍ لِثَابِتٍ لَهُ مِثْلٌ وَاحِدٌ لَكِنَّهُ صَحِيحٌ فَإِذَا قِيلَ لَيْسَ مِثْلُ مِثْلِ زَيْدٍ أَحَدًا اقْتَضَى ) هَذَا الْقَوْلُ ( ثُبُوتَ مِثْلٍ لِزَيْدٍ وَصَرَفَ ) هَذَا الْقَوْلُ أَيْضًا ( لُزُومَ التَّنَاقُضِ ) اللَّازِمِ مِنْ لُزُومِ نَفْيِ مِثْلِهِ لِنَفْيِ مِثْلِ مِثْلِهِ ( إلَى نَفْيِ مِثْلٍ ) آخَرَ ( غَيْرِ زَيْدٍ ) وَحِينَئِذٍ لَا تَنَاقُضَ لِأَنَّهُ كَمَا قَالَ ( فَلَمْ يَتَّحِدْ مَحَلُّ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ وَهُوَ ) أَيْ هَذَا الصَّرْفُ ( أَظْهَرُ مِنْ صَرْفِهِ ) أَيْ هَذَا الْقَوْلِ التَّنَاقُضَ ( السَّابِقَ عَنْ ظُهُورِهِ ) أَيْ الْمِثْلِ ( فِي إثْبَاتِ الْمِثْلِ ) إلَى نَفْيِ ذَاتِهِ وَإِثْبَاتِهِ ( لِأَسْبَقِيَّةِ هَذَا ) إلَى الْفَهْمِ ( مِنْ التَّرْكِيبِ فَالْوَجْهُ ) فِي دَفْعٍ أَنَّهُ لِنَفْيِ مِثْلِ مِثْلِهِ اللَّازِمُ مِنْهُ نَفْيُ مِثْلِهِ ( ذَلِكَ الدَّفْعُ ) أَيْ دَفْعُ ابْنِ الْحَاجِبِ وَقَدْ يُقَرِّرُ لُزُومَ نَفْيِ الْمِثْلِ مِنْ نَفْيِ مِثْلِ الْمِثْلِ فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ بِأَنَّ مِثْلَ الْمِثْلِ إنَّمَا هُوَ ذَاتُهُ تَعَالَى مَعَ وَصْفِ أَنَّهُ مِثْلُ الْمِثْلِ لِأَنَّ مِثْلَهُ تَعَالَى لَا يَكُونُ لَهُ مِثْلٌ إلَّا ذَاتُهُ تَعَالَى وَحِينَئِذٍ يَلْزَمُ مِنْ نَفْيِ مِثْلِ مِثْلِهِ نَفْيُ مِثْلِهِ بِطَرِيقٍ بُرْهَانِيٍّ وَهُوَ أَنَّ نَفْيَ مِثْلِ مِثْلِهِ إمَّا بِانْتِفَاءِ ذَاتِهِ أَوْ بِانْتِفَاءِ الْوَصْفِ وَالْأَوَّلُ مُمْتَنِعٌ لِذَاتِهِ مُتَقَرِّرٌ فِي الْعُقُولِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ بِانْتِفَاءِ الْوَصْفِ وَانْتِفَاءُ الْوَصْفِ إنَّمَا يُتَصَوَّرُ عِنْدَ انْتِفَاءِ الْمِثْلِ فِي الْعَقْلِ وَالْخَارِجِ لِأَنَّهُ لَوْ تَحَقَّقَ مِثْلُهُ عَقْلًا أَوْ خَارِجًا لَزِمَ أَنْ يَثْبُتَ وَصْفٌ أَنَّهُ مِثْلُ مِثْلِهِ ثُمَّ غَيْرُ خَافٍ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمِثْلِ هُنَا الْمِثْلُ الْمُتَوَهَّمُ وَلَيْسَ لِمُتَوَهِّمِهِ أَنْ يَعْتَقِدَ أَنَّهُ مُطَابِقٌ لِلْوَاقِعِ لِأَنَّهُ شِرْكٌ بَلْ اللَّهُ بِخِلَافِهِ لَا مِثْلِهِ وَقَدْ يُقَالُ مِثْلٌ فِي الْآيَةِ بِمَعْنَى الصِّفَةِ الْعَجِيبَةِ الشَّأْنِ الَّتِي لَا عَهْدَ بِمِثْلِهَا وَالْمَعْنَى لَيْسَ كَصِفَتِهِ الْعَجِيبَةِ الشَّأْنِ شَيْءٌ وَإِنَّهُ لَصِدْقٌ فَهِيَ مِمَّا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَهُوَ حَسَنٌ لَا كُلْفَةَ فِيهِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ . انتهى

وأخيرا كما قال الامام الزركشي :
وَلَوْ وَجَبَ خُلُوُّ الْقُرْآنِ مِنْ الْمَجَازِ لَوَجَبَ خُلُوُّهُ مِنْ التَّوْكِيدِ وَتَثْنِيَةِ الْقَصَصِ وَالْإِشَارَاتِ إلَى الشَّيْءِ دُونَ النَّصِّ ، وَلَوْ سَقَطَ الْمَجَازُ مِنْ الْقُرْآنِ ذَهَبَ شَطْرُ الْحُسْنِ .انتهى

هذا الرأي الذي أرتاح اليه
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب وفي الامر سعة ولكل حجته وبرهانه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من قلب بغداد
01-04-2008, 08:43 PM
يبدو أن حدث خطأ في الموضوع
حين قلت نعم هو كذلك كنت أعني قولك في أن الأبل مسكينة لأني أنا من اوردها
و لربما سقط الأمر عن ما قرأت و الله أعلم
و ليس في القرآن مبالغة ، و إن كنت تعني بقولك أن ننفي المجاز عن الصفات
بنفي المجاز بأكمله .. فلِمَ لا ننفي المجاز الذي يخرج إلى ذلك الغرض فقط
و إن كانت الآيات تُفسر حسب الظاهر فقط و لا يُنظر إلى ما تحوي من معانٍ في داخلها
لكان المعنى لما في القرآن الكريم ثابت لا يتغير فتُفسر كل آية حسب ما جاءت و ينتهي الأمر
و بما أني من الجيل المتأخر ذا الفهم القاصر و الذي يقرأ أي شيء و يصدق أي شيء
فيبدو أني سأعفي الموضوع من كلامي الذي لربما باتَ غبياً بعض الشيء ..
و حتى لا تورد الإبل إلى غير ما يجب .
هداني الله كذلك

هنا الحقيقه
01-04-2008, 09:09 PM
اخي الحبيب ابو حنيفة وقعت بنفس المغالطة التي وقع بها من سبقك من الاخوة انك حكمت واعطيت رايك وقلت

بالنسبة الى الأمر الاول أقول انه ليس هنالك مجاز في أسماء الله تعالى وصفاته وهذا قول حاسم. فالله يضحك ويفرح ويغضب ويرى ويسمع وله يدان وأصابع وله باقي الصفات الواردة في القرآن والسنة ولكن تختلف عن سائر مخلوقاته وكلها تنطوي تحت قوله تعالى :(ليس كمثله شيء). وهذا ليس بخلاف...


ثم قلت :

هذا الرأي الذي أرتاح اليه
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب وفي الامر سعة ولكل حجته وبرهانه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاسألك من هو السبكي الم يقل بالمجاز في الصفات فكيف هو رأيك وكيف تقول لا مجاز في الصفات والاسماء افهمني بارك الله بك

هذه هي الاشكالية فمن يقول لا مجاز بالصفات والاسماء عندما نطالبهم بالدليل يقولون قال الاشعري وقال الماتردي فهل اخبرتنا ما هي عقيدة السبكي بما يخص الصفات والاسماء بارك الله بك وكيف انك تقول ان لا مجاز في الصفات وتقول راي هذا وتضع لنا قول السبكي فاسأل هل السبكي اشعري ام لا ؟:)

هنا الحقيقه
01-04-2008, 09:20 PM
يبدو أن حدث خطأ في الموضوع
حين قلت نعم هو كذلك كنت أعني قولك في أن الأبل مسكينة لأني أنا من اوردها
و لربما سقط الأمر عن ما قرأت و الله أعلم

لا عليك اختي سبحان الله كانت اجابتك بالاخير والمفروض تكون في الاول مما جعل الامور تختلط :)

و ليس في القرآن مبالغة
اعلم ان المجاز يقوم على المبالغة وعليه لا مجاز ان كان لا مبالغة في القرءان

إن كنت تعني بقولك أن ننفي المجاز عن الصفات
بنفي المجاز بأكمله .. فلِمَ لا ننفي المجاز الذي يخرج إلى ذلك الغرض فقط

اعطني القانون الذي ينفي المجاز في الصفات لكن الاصل اختي اننا نقول لا مجاز في اللغة وبالقرءان وبالاحاديث الشريفة

إن كانت الآيات تُفسر حسب الظاهر فقط و لا يُنظر إلى ما تحوي من معانٍ في داخلها
لكان المعنى لما في القرآن الكريم ثابت لا يتغير فتُفسر كل آية حسب ما جاءت و ينتهي الأمر

لا يا اختي ليس هكذا معنى الظاهر والا لما كان هناك تفسير وتاويل فما دهل المجاز في التاويل والتفسير ؟


و بما أني من الجيل المتأخر ذا الفهم القاصر و الذي يقرأ أي شيء و يصدق أي شيء
فيبدو أني سأعفي الموضوع من كلامي الذي لربما باتَ غبياً بعض الشيء ..

على العكس السؤال والبحث وغيرها هو المطلوب حتى نعلم اليقين فسال وانا حاظر للاجابة بما اعلم


حتى لا تورد الإبل إلى غير ما يجب .
هداني الله كذلك
ان شاء الله لا تورد الى غير ما يجب فعينيني عليها واعينك عليها فترد من ماء فرات :)

Abuhanifah
01-04-2008, 09:22 PM
أخي العزيز اين وجدت قول السبكي والأشعري فيما كتبت؟؟؟
اما بالنسبة للأسماء والصفات فهي توقيفية ولا تأويل لها...

هنا الحقيقه
01-04-2008, 09:40 PM
وَحَكَى السُّبْكِيُّ النَّفْيَ لِوُقُوعِهِ مُطْلَقًا عَنْهُ وَعَنْ الْفَارِسِيِّ وَالْإِسْنَوِيِّ عَنْهُ وَعَنْ جَمَاعَةٍ ( لِأَنَّهُ ) أَيْ الْمَجَازَ ( قَدْ يُفْضِي إلَى الْإِخْلَالِ بِغَرَضِ الْوَضْعِ ) وَهُوَ فَهْمُ الْمَعْنَى الْمَجَازِيِّ الْمُرَادِ بِاللَّفْظِ ( لِخَفَاءِ الْقَرِينَةِ ) الدَّالَّةِ عَلَيْهِ فَيَقْضِي بِالْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ لِتَبَادُرِهِ وَعَدَمِ ظُهُورِ غَيْرِهِ ( وَهُوَ ) أَيْ خِلَافُهُ فِي وُقُوعِهِ ( بَعِيدٌ عَلَى بَعْضِ الْمُمَيِّزِينَ فَضْلًا عَنْهُ ) أَيْ عَنْ الْأُسْتَاذِ أَبِي إِسْحَاقَ ( لِأَنَّ الْقَطْعَ بِهِ ) أَيْ بِوُقُوعِهِ ( أَثْبَتُ مِنْ أَنْ يُورَدَ لَهُ مِثَالٌ ) لِكَثْرَتِهِ فِي اللُّغَةِ وَالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ

وهنا

قَالَ السُّبْكِيُّ : الْأُسْتَاذُ لَا يُنْكِرُ اسْتِعْمَالَ الْأَسَدِ لِلشُّجَاعِ وَأَمْثَالَهُ بَلْ يَشْتَرِطُ فِي ذَلِكَ الْقَرِينَةَ وَيُسَمِّيهِ حِينَئِذٍ حَقِيقَةً وَيُنْكِرُ تَسْمِيَتَهُ مَجَازًا وَانْظُرْ كَيْفَ عَلَّلَ بِاخْتِلَالِ الْفَهْمِ وَمَعَ الْقَرِينَةِ لَا اخْتِلَالَ فَالْخِلَافُ لَفْظِيٌّ كَمَا صَرَّحَ بِهِ إِلْكِيَا ( وَلِلظَّاهِرِيَّةِ فِي الثَّانِي

وسؤالي لك هل مؤلف هذا الكتاب يقول بمثل ما تقول ويقول ان لا مجاز في الصفات والاسماء بارك الله بك


اما بالنسبة للأسماء والصفات فهي توقيفية ولا تأويل لها...

نعم اخي صدقت بارك الله بك


تَعَالَى اتِّفَاقًا وَلَنَا { اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ } فَإِنَّ النُّورَ فِي الْأَصْلِ كَيْفِيَّةٌ تُدْرِكُهَا الْبَاصِرَةُ أَوَّلًا وَبِوَاسِطَتِهَا سَائِرُ الْمُبْصِرَاتِ كَالْكَيْفِيَّةِ الْفَائِضَةِ مِنْ النَّيِّرَيْنِ عَلَى الْأَجْرَامِ الْكَثِيفَةِ الْمُحَاذِيَةِ لَهُمَا وَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنَى لَا يَصِحُّ إطْلَاقُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى إلَّا بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ كَزَيْدٍ كَرَمٍ بِمَعْنَى ذُو كَرْمٍ أَوْ عَلَى تَجَوُّزٍ بِمَعْنَى مُنَوِّرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَقَدْ قُرِئَ بِهِ فَإِنَّهُ تَعَالَى نَوَّرَهَا بِالْكَوَاكِبِ وَمَا يَفِيضُ عَنْهَا مِنْ الْأَنْوَارِ وَبِالْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاءِ أَوْ مُدَبِّرُهَا مِنْ قَوْلِهِمْ لِلرَّيِّسِ الْفَائِقِ فِي
تفضل اخي ايعجبك هذا الكلام !!!!!يقول ان نور الله مجازا الا يخالف رايك انت اخي الكريم سبحان الله الا يخالف ما اتفقنا عليه لا مجاز بالصفات ولا بالاسماء ؟!!!!!!!