تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آداب القرآن



منال
12-29-2007, 07:56 PM
آداب القرآن :لفضيلة الشيخ / سعيد عبد العظيم:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . . .

أما بعدُ:


(1) إذا أراد المسلم أن يقرأ القرآن فينبغي عليه أن ينظف فاه بالسواك وغيره والسواك سنة حال الصلاة والتلاوة والوضوء والخطبة .

(2) أن يقرأ وهو على طهارة , فإن قرأ محدثاً جاز بإجماع العلماء , أما الجنب فلا يقرأ ولا يمس المصحف لأن بمقدوره رفع الجنابة في الحال إما بالاغتسال أو بالتيمم , وفي الكتاب الذي كتبه النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمرو بن حزم: " لا يمس القرآن إلا طاهر " .

وبالنسبة للحائض والنفساء يجوز لها التلاوة , ولا دليل صحيح يمنعها من ذلك , وهي تفترق عن الجنب , وقد تمكث ستة أيام أو سبعة أيام وتحتاج أن تقرأ مخافة النسيان أو لكونها معلمة أو متعلمة , وإن احتاجت لتقليب الصفحات فبعود طاهر ونحوه , وتجوز الأذكار على كل حال والأولى أن يكون متطهراً .

(3) يستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف وقد استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد .

(4) لو قرأ قائماً أو مضطجعاً أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله الأجر , والأولى أن يسقبل القبلة , وقد كانت عائشة رضي الله عنها تقرأ حزبها وهي مضطجعة في فراشها , ولا يشترط الحجاب لتلاوة القرآن .

(5) ويبدأ التلاوة بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [ النحل:98 ] .

(6) لابد من خشوع والتدبر عند القراءة , قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [ محمد:24 ] , و[ النساء:82 ] .

وقال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ} [ ص:29 ] .

(7) يستحب ترديد الآية للتدبر , فقد ردد تميم الداري: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [ الجاثية:21 ] , حتى أصبح ورددت أسماء: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [ الطور:27 ] .

وردد سعيد بن جبير: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [ البقرة:281 ] .

وقوله تعالى: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [ الإنفطار:6 ] .

(8) والبكاء عند قراءة القرآن مشروع إذا كان خشية لاعن رياء , قال تعالى: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [ الإسراء: 109 ] .

يتبع باذن الله

أبو مُحمد
12-29-2007, 08:58 PM
جزاكِ الله خيرا

من قلب بغداد
12-30-2007, 11:14 AM
أُتابع بإذن الله و جُزيتِ خير الجزاء

منال
12-30-2007, 11:38 AM
جزاكما الله خيرا ورزقكما حفظ القرآن والعمل به


(9) ينبغي أن يرتل قراءته , وقد اتفق العلماء على مشروعيته لقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} [ المزمل: 4 ] , وعن أم سلمة رضي الله عنها: " أنها نعتت قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قراءة مفسرة حرفاً حرفاً " [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح] .

(10) يستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله من فضله , وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب , وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال: سبحانه وتعالى أو نحو ذلك لحديث حذيفة رضي الله عنه وكان ذلك في قيام الليل .

(11) لابد من اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا أن يضطر إليه وليمتثل قول الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (204) سورة الأعراف.

وهذا متأكد في حق طالب التلاوة .

(12) قراءة القرآن تكون بالمشهور المتواتر من القراءات ولا يصح القراءة بالرويات الشاذة , وإذا قرأ بقراءة أحد القراء , فينبغي أن يستمر على القراءة بها ما دام الكلام مرتبطاً ، فإذا أنقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أحد من السبعة والأولى دوامه على الأولى في هذا المجلس .

(13) يحرم تنكيس الآيات _ كأن يقرأ الفاتحة من آخرها إلى أولها _ وتنكيس السور خلاف الأولى .

(14) لا بأس بقراءة الجماعة مجتمعين ويجوز رفع الصوت بالقراءة إذا لم يخف الرياء . (15) يستحب تحسين الصوت بالقراءة وهذا بإجماع العلماء وفي الحديث : " من لم يتغن بالقرآن فليس منا " . [ رواه أبو داود بإسناد جيد ومعنى لم يتغن: أي لم يحسن صوته ].

يتبع باذن الله

من هناك
12-30-2007, 05:40 PM
متابع ايضاً

أم ورقة
12-30-2007, 05:42 PM
جزاكِ الله خيراً.. نسأل الله ان يرزقنا آداب القرآن

منال
12-30-2007, 06:01 PM
بارك الله بكما


(16) ويستحب طلب القراءة الطيبة من حسن الصوت , فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اقرأ علىّ القرآن فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا جئت إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا} (41) سورة النساء .

قال: حسبك الآن ، فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان " [ رواه البخاري ومسلم ] .

(17) لا يتقيد القاريء بالأعشار والأجزاء ويراعى الابتداء من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض ، وأن يقف على الكلام المرتبط .

(18) يكره القراءة في حال الركوع والسجود والتشهد ، وتجوز في الطواف بالكعبة وأثناء السعي بين الصفا والمروة ويمسك عن القراءة حال التثاؤب وما شابه ذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إذا تـثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل " [رواه مسلم] .

والقراءة خير من السكوت في الصلاة السرية وحال عدم سماع الإمام في الجهرية .

(19) لو سمع القاريء السلام قطع التلاوة ورد السلام ، لأن رد السلام واجب ، إذا عطس قال: الحمد لله ، وإذا سمع الأذان أجابه وقال مثل ما يقول ثم يعود إلى قراءته .

(20) أجمع المسلمون على استحباب الجهر بالقراءة في الصبح والجمعة والعيدين والأولتين من المغرب والعشاء وفي صلاة التراويح والوتر عقبيها ، وهذا مستحب للإمام والمنفرد بما ينفرد به منها وأما المأموم فلا يجهر بالإجماع والإسرار في مواطن الإسرار سنة وكذلك الجهر في مواطن الجهر سنة ، وصلاة النهار سرية وصلاة الليل جهرية ، وكان النبي $ يسمعهم الآية والآيتين في الصلاة السرية أحياناً .

(21) سجود التلاوة مستحب على قول جمهور العلماء ليس بواجب لما ثبت في الصحيحين: " عن زيد بن ثابت رضي الله عنه ، أنه قرأ على النبي -صلى الله عليه وسلم- " والنجم " فلم يسجد .

ويشترط لسجود التلاوة ما يشترط لصلاة النافلة من الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة ولا يشترط موافقة القاريء للسامع في السجود والرفع .

والسجود من قيام أفضل من السجود من قعود كما قال النووي وابن تيمية ، ويسن له أن يكبر تكبيرة الإحرام وتكبيرة الهوى للسجود ويسبح تسبيحات السجود .

وإذا قرأ السجدة وهو راكب على دابة أو في سيارة في السفر سجد بالإيماء ، أما في الصلاة فيتابع المأموم الإمام ولا يسجد المأموم لقراءة نفسه ، بل يسجد إذا سجد الإمام .

ولا تكره سجدة التلاوة في الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها فهذه الأوقات يمتنع فيها عن التنفل المطلق أما الصلوات المسببة فتجوز كسنة الوضوء وركعتي الطواف وتحية المسجد لورود النصوص بذلك .

(22) يجوز التداوي بالقرآن والاستشفاء به وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه استرقى بـ: " قل هو الله أحد والمعوذتين " .

عباد الله:

إن القرآن الآن وكأنه ينادينا من مكان بعيد ، من يوم بدر وأحد: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] .



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
انتهى كلام الشيخ-حفظه الله.

أبو مُحمد
01-04-2008, 01:42 AM
يحرم تنكيس الآيات _ كأن يقرأ الفاتحة من آخرها إلى أولها _ وتنكيس السور خلاف الأولى

ماذا يُقصد بأن "تنكيس السور خلاف الاولى"؟ لم أفهم !

وجزاكِ الله خيرا

منال
01-04-2008, 03:13 AM
نعم اخينا الفاضل لان الاولى ان نقرأ سور القرآن بترتيبها الموجود فى المصحف
واليك فتوى الشيخ ابن جبرين
حكم تنكيس السور في الصلاة
السؤال
ما حكم من يقرأ السورة في الصلاة منكسة ولا يراعي ترتيب السور الموجودة في المصاحف فيقرأ مثلًا في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الناس وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الفلق ؟

الاجابـــة
ذهب أكثر العلماء إلى أن ترتيب سور القرآن كان بالاجتهاد واستدلوا بأن مصاحف الصحابة اختلف ترتيبها لما في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه و سلم - قرأ في التهجد سورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران، فعلى هذا القول لا ينكر على من قدم سورة على سورة سواء في ركعة أو ركعتين أو في التلاوة المطلقة، ومع ذلك فقد أجمع المسلمون بعد عهد الصحابة على التمشى على الترتيب الموجود في المصاحف وكراهة التنكيس لها.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

أبو مُحمد
01-04-2008, 02:00 PM
تنكيس السور خلاف الاولى
السلام عليكِ أختي ...نعم أعلم ما يخص تنكيس السور في الصلاة ...ولكني في الحقيقة عندما قرأتُ السطور التي جلبتها لنا بارك الله فيكِ انقطع حبل أفكاري عند وصولي الى الجملة الاخيرة.

فهل الكلمة هي : الأَولى أم الأُولى؟
وكيف تستقيم كلمة خلاف مع الأَولى أو الأُولى!

لعل في الامر ما لم أفهمه الى الان فاعذريني ...

وجزاكِ الله خيرا...

منال
01-04-2008, 02:13 PM
هذه هى الجملة

(13) يحرم تنكيس الآيات _ كأن يقرأ الفاتحة من آخرها إلى أولها _ وتنكيس السور خلاف الأولى .

انا فهمتها خلاف الأَولى بفتح الهمزة وهذاربما علق فى ذهنى مما أخذناه بالشافعى وربما اخذ الكاتب الدكتور بهذا الرأى

قال الشيخ د خالد بن عبدالله المصلح

تنكيس السور، وذلك بأن يقرأ على خلاف ترتيب المصحف، كأن يقرأ سورة الناس قبل سورة الإخلاص، فهذا كرهه جمهور الفقهاء، من الحنفية والمالكية والحنابلة، فيما إذا كانت القراءة في ركعة واحدة، ولمن يتلو في غير الصلاة، وقال الشافعية: إنه خلاف الأولى، وأما إذا كان التنكيس في ركعتين، بأن يقرأ في الركعة الثانية سورة قبل التي قرأ في الركعة الأولى، فقد قال النووي: إنه لا خلاف في جوازه.

وذهب طائفة من أهل العلم إلى أنه لا يكره، وهو رواية عن أحمد.

وعمدة من كره ذلك، أنه مخالف لترتيب الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ الذي استقر إجماعهم عليه.

وأما من جوزه فقال: إن ترتيب السور اجتهادي، ليس فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نص، ولذلك اختلفت مصاحف الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ قبل مصحف عثمان.

والصواب أنه لا يكره الإخلال بترتيب السور، ويؤيد ذلك ما رواه مسلم (772) من حديث حذيفة رضي الله عنه في صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، قال: (فافتتح سورة البقرة، فقل: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها).
انتهى.

لو خلاف الأولى-بالضم- سيعنى اختلاف الحكم بين تنكيس السور وتنكيس الايات
والله اعلم

حضرتك ماذا فهمت من الجملة لعلنى أخطأت الفهم؟

فـاروق
01-04-2008, 03:32 PM
جزاك الله خيرا اختاه...

لفتني ان ترتيب الصور اجتهادي...وهذا يعرض بعض ابواب الاعجاز العلمي الرقمي للساءلة

أبو مُحمد
01-04-2008, 04:41 PM
جزاكِ الله خيرا...

منال
01-04-2008, 05:52 PM
جزانا واياكم

الاخ فاروق عنى حقيقة لا احب الاعجاز الرقمى ولا اجد اقبالا فى نفسى على قراءته منذ ان سمعت عنه !!!