بشرى
06-02-2003, 08:51 AM
بعد زواجه بأسابيع قليلة، عرض عليه صديقه مشاركة في صفقة تجارية رآها رابحة، فوافق على الفور لقناعته بأنها صفقة رابحة، ولحاجته إلى المال بعدما انفق على زواجه ما أنفق.. لم يقدّر الله سبحانه الربح لهذه الصفقة، وخسر صاحبنا وحده ثلاثة وستين ألف ليرة حينما كانت لليرة قيمتها.. فما كان من الزوجة إلا أن التفتت لزوجها بعد تلقّيه خبر الخسارة قائلة: يبدو أني لست وجه خير لك.. لقد جاءت خسارتك من صفقة عقدتها بعد زواجنا بقليل!!
نظر إليها زوجها مبتسما وقال مطمئنا لها: بل أنت وجه خير لي.. وإنما هي تجارة نخسر فيها يوما ونربح فيها يوما آخر... !! نزلت كلماته على قلبها بردا وسلاما، وزاد تعلّقها بزوجها وكبر في عينيها أكثر وأكثر. بعد فترة قصيرة، عُرضت على صاحبنا صفقة تجارية أخرى، شارك فيها، فقدّر الله أن يربح منها مئة وخمسة وثلاثين ألف ليرة، أي أكثر من ضعف خسارته من الصفقة السابقة؛ فهاتف زوجته مبشّرا لها، وقال لها: يا وجه الخير، ألم أقل لك أنها تجارة.. نخسر يوما ونربح آخر؟
قلت لصاحبي وقد أنهى حكاية ما سبق: ما أرى إلا أن الله تعالى عجّل لك بربح عوّضك خسارتك، ومثله معه، وزيادة لأنك طيّبت خاطر زوجك ونفيت ربطها بين خسارتك وبينها.
فلا تتشاءموا بزوجاتكم، بل تفاءلوا بهنّ، واستبشروا خيرا دائما من زواجكم بهن وطيبوا خواطرهن كما طيب صاحبنا خاطر زوجته حين أبى أن يربط بين خسارته وزواجه منها.. فيا أيها الأزواج رفقا بالنساء من زوجاتكم وأمهاتكم وبناتكم وأخواتكم.. رفقا بهن رفقا علمنا إياه المصطفى عليه السلام وأوصانا به، وكان خير من عمل به فكان خيرنا لأهله عليه أفضل الصلاة والسلام.
نظر إليها زوجها مبتسما وقال مطمئنا لها: بل أنت وجه خير لي.. وإنما هي تجارة نخسر فيها يوما ونربح فيها يوما آخر... !! نزلت كلماته على قلبها بردا وسلاما، وزاد تعلّقها بزوجها وكبر في عينيها أكثر وأكثر. بعد فترة قصيرة، عُرضت على صاحبنا صفقة تجارية أخرى، شارك فيها، فقدّر الله أن يربح منها مئة وخمسة وثلاثين ألف ليرة، أي أكثر من ضعف خسارته من الصفقة السابقة؛ فهاتف زوجته مبشّرا لها، وقال لها: يا وجه الخير، ألم أقل لك أنها تجارة.. نخسر يوما ونربح آخر؟
قلت لصاحبي وقد أنهى حكاية ما سبق: ما أرى إلا أن الله تعالى عجّل لك بربح عوّضك خسارتك، ومثله معه، وزيادة لأنك طيّبت خاطر زوجك ونفيت ربطها بين خسارتك وبينها.
فلا تتشاءموا بزوجاتكم، بل تفاءلوا بهنّ، واستبشروا خيرا دائما من زواجكم بهن وطيبوا خواطرهن كما طيب صاحبنا خاطر زوجته حين أبى أن يربط بين خسارته وزواجه منها.. فيا أيها الأزواج رفقا بالنساء من زوجاتكم وأمهاتكم وبناتكم وأخواتكم.. رفقا بهن رفقا علمنا إياه المصطفى عليه السلام وأوصانا به، وكان خير من عمل به فكان خيرنا لأهله عليه أفضل الصلاة والسلام.