تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إعجاب يوسف بمحمد عطا ينقله من الجامعة إلى الإعدام



محمد مصطفى علوش
12-25-2007, 05:15 AM
جريدة الأخبار
إعجاب يوسف بمحمد عطا ينقله من الجامعة إلى الإعدام


http://www.al-akhbar.com/files/images/p07_20071225_pic2.jpgديب في المحكمة الالمانية (أرشيف) محمد مصطفى علوش
«مسكين يوسف... من يعرفه بيزعل عليه... شاب هادئ ومزوح ومغمور بالطيبة، كان ذكياً جداً. هل تعلم أنه نجح مع سبعة طلاب عرب فقط من بين مئة طالب تقدموا للتسجيل في إحدى أهم الجامعات الألمانية». لم تكن هذه الكلمات عن شاب كلّل مسيرته بالتفوق العلمي في الغربة كما هي حال كثير من الطلبة اللبنانيين، بل كانت صادرة بغصّة من قريب ليوسف الحاج ديب الموقوف حالياً في ألمانيا والمحكوم غيابياً في لبنان. حيث قضت محكمة الجنايات في بيروت، في 18/12/2007 بإنزال عقوبة الإعدام وخفضها إلى المؤبد بحقه في قضية محاولة تفجير القطارات في برلين في ألمانيا في 30 تموز 2006 ومحاولة القتل الجماعي وإضرام النار فيها.
يتابع المصدر، مصوراً النكبة التي حلت بالمنزل: «والده لم يُعيّد أحداً، ولم يستقبل أحداً. هو يمر في حالة هستيرية تأتيه بين فترة وأخرى، يعجز معها من السيطرة على أعصابه. إذ لم يبق من أولاده العشرة سوى واحد يعيش معه، والباقون ما بين قتيل وسجين، ومهاجر يخشى أن يقبض عليه إذا أراد العودة إلى لبنان... استشهد له ولد في الجيش في حرب تموز ، ثم قُتل ولده صدام مع من قُتل من تنظيم فتح الإسلام في أول أيام المواجهات بين الجيش والتنظيم. وآخر أصيب حين ذهب ليتفقد أخاه صدام، ثم اعتقل مع شقيق له بتهمة الانتماء إلى التنظيمات الأصولية. والباقون مهاجرون في أوروبا وكندا. أمّا والدته التي لا تتكلم إلا نادراً فقد أغمي عليها حين رأت صورة ولدها يوسف على شاشة التلفاز».
لكن يوسف لم يكن وحده، بل حُكم معه زميله «جهاد حمد» الموقوف حالياً في لبنان والذي قضى الحكم بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة 12 سنة في حقه. وكان جهاد الذي صرف والده، حسب ما يقول أحد معارفه، «دم قلبه لتعليمه» قد مزّق جواز سفره أثناء عودته إلى لبنان حتى يقطع الطريق على والده من دفعه للعودة مرة ثانية إلى ألمانيا.
ويدنو المصدر فمه من أذني، وقد بدت علامات الارتياح على وجهه، حين سألته إذا ما كانت عائلة يوسف ترغب أن يكون ولدها في لبنان حين حُكم. ثم همس «الحمد لله أن يوسف أُوقف في ألمانيا ولم يكن في لبنان كما هي حال زميله جهاد. لقد ظهر يوسف على التلفاز بصحة جيدة. ولم يظهر عليه أي إرهاق بل ازداد وزنه في السجن هناك... ستة أشهر داخل الاعتقال ولم يتكلم، ولم يجبروه بالقوة. ولو كان موقوفاً في بلدنا لتكلم في كل شيء. لكن رحمة الله أدركته فأوقف في بلد يأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية والاجتماعية للسجين».
يوسف المعروف بتدينه قبل سفره، حافظ على ذلك التدين بعد استقراره في ألمانيا، فكان يرتاد أحد المساجد القريبة من مسكنه، وقد لعب هذا المسجد دوراً كبيراً في سلوكه في ما بعد. حيث تعرف خلال ارتياده المسجد على بعض المصلين من الجاليات العربية وغير العربية التي كانت ترى في شخص «محمد عطا» أحد منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر /أيلول 2001، بطلاً إسلامياً، ولا سيما أن «محمد عطا» كان أحد رواد ذلك المسجد خلال وجوده في ألمانيا. ولما اجتاحت العالم الإسلامي موجة الاستنكارات المنددة بالرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المستهزئة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، كان يوسف ممن ندد أيضاً، فشارك بتظاهرة في ألمانيا. وفي غمرة الحنق على الغرب وتحميله ما يحصل للمسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين من ظلم، ثم إعجابه بشخص «محمد عطا» لمعت في ذهنه وذهن زميله جهاد فكرة الاقتصاص من الغرب كله.
وبعد أن رأى يوسف جواز قتل الغربيين دون تفريق ـــــ حسب ما يقول المصدر ـــــ استوحى خطة الانتقام من التنظيمات الجهادية المتشددة التي وجد في سلوكها أقرب الطرق وأفضلها للتعبير عن غضبه، «لجأ إلى المواقع الإلكترونية التي تعلمه كيف يصنع قنبلة. ثم قام بتركيب عبوة بشكل بدائي جداً، وهو عمل صبياني يدل على ضحالة تخطيطهم، فضلاً عن أنه يؤكد على أن الدوافع ذاتية ولا ارتباط لهم بجهة معينة».


عدد الثلاثاء ٢٥ كانون الأول

من هناك
12-25-2007, 05:35 AM
اهلاً بالأستاذ محمد
لقد قرأت المقالة في الأخبار قبل ساعات ولم انتبه إلى انك من كتبها. شكراً على إعطاء هذه الصورة للشباب ولكن المهم ان يقتنع القضاء اللبناني والإلماني بهذا الكلام

سواء كانوا مذنبين او غير مذنبين فلا بد من اخذ العمر والحالة النفسية بعين الإعتبار كي لا يتم زج الشباب مع مجرمين محترفين وبذلك يخرجون اكثر احترافاً لاحقاً