تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مرحلة التفاؤل



بشرى
06-02-2003, 08:45 AM
مرحلة التفاؤل:
مع تصاعد اللهجة العدائية نحو البلدان المسلمة، واختلاق المبررات المتهافتة للتدخل في شؤونها عسكريا أو سلميا، يجنح كثير منا نحو الإحباط الذي ربما أوقعنا في اليأس. المتأمل في سنن الله الكونية يجد عكس ذلك تماما، فالمشاعر التي يفترض أن تسود هي مشاعر التفاؤل والاستبشار بنصر الله.
التفاؤل المأمول ينبغي ألا ينبع من فراغ، ولكن مصدره الإيمان بالله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده. قال الأوائل: إن الله ينصر الدولة العادلة الكافرة على الظالمة المؤمنة. فما هو الظن بالله إن اجتمع الظلم مع الكفر؟ إن اندحار الظالمين عقيدة راسخة في النفوس، يشهد لها واقع الحال في القديم والحديث. وما أمر الاتحاد السوفييتي عنا ببعيد.
إن استحضار مشاعر التفاؤل في زمن مثل هذا يستلزم العمل بمقتضيات العلم الذي تلقيناه من رسولنا f، فعندما رجحت كفة كفار قريش يوم أُحُد جاءهم البيان القرآني صريحا "قل هو من عند أنفسكم"، كما جاء القرآن شارحا لبعض نقاط الضعف،{منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة}. عندها قال بعض الصحابة: ما كنا نظنّ أن من بين أصحاب f من يريد الدنيا.
لقد كانت دروس معركة أحد لا تقل أهمية عن المكتسبات الإيجابية التي نالها المسلمون يوم بدر، فلقد علم صحابة رسول الله T أن النصر لا بد له من طاعة لله ولرسوله T، وهذا يستلزم إعداد العدة والعمل بالأسباب المادية الصحيحة. وعندما يجتمع الأمران: طاعة لله باتباع أوامره واجتناب نواهيه مع الإعداد المادي فإن نصر الله يتنزل على عباده، وتصبح القوة المادية بأيدي أعداء الله بلا أثر يذكر، لأن السلاح الإيماني الحقيقي لا يقف أمامه شيء مهما كان.
ها نحن الآن تعلمنا الجزء الأصعب من الدرس بطريقة عملية، فهل يكون كافيا لانتهاز الفرصة ونتعلم الجزء المتبقي؟ أم أننا بحاجة إلى إعادة الدرس عدة مرات حتى نستطيع فهمه؟

أم ورقة
12-08-2007, 09:00 PM
التكرار عادة يفيد... فلا بأس من أن نعيد الدرس