تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معلومات قيمة عن عالم الجن والسّحر والسّحرة



نظام الدين إبراهيم أوغلو
12-19-2007, 10:58 AM
معلومات قيمة عن عالم الجن والسّحر والسّحرة



جمعه وحقّقه نظام الدين إبراهيم أوغلو
محاضر في جامعة هيتيت / تركيا.

e.mail. [email protected]



مقدمة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم وبعد .

قبل البدء بتعريف وشرح عالم الجن والسّحرة، أحب أن أوضح، أنّه لا الجن يضرّ الإنسان ولا السّاحر يضرّ أي كائن في السّموات والأرض، إذا لم يتدخل إرادة الله في ذلك. وهناك آيات وأحاديث كثيرة على ذلكفقال (ص) (لو اجتمع الإنسوالجن على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بما كتبه الله لكن ولو اجتمع الإنس والجنعلى أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بما كتبه الله عليك، رفعة الأقلام وجفتالصحف) رواه البخاري. فالجن مخلوق سفلي أي أدنى من الإنسان عقولهم وصورهم أدنى من الإنسان فقال تعالى (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) التين 4، ويأخذون علومهم وأمور دينهم من الإنسان، ومأمورون بالواجبات قال تعالى )وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون) الذّاريات 56. والسّاحر أيضاً دوني لأنه فاسق وعدوّ الله، إذن كيف يمكن لهما أن يؤذّوا ويضرّوا الإنسان الصّالح ذا خلق حسن وخليفته في الأرض ومطيع لأوامره؟ فقال تعالى (قالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ) يونس 77.(لأزيننّ لَهُمْ فِي الأرْضِ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَإِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) ص 82، 83. أي بقدرة الله يضلّ بني آدم عدا المخلصين الصّالحين منهم.
وهناك إثباتات وحوداث كثيرة منذ القدم وإلى الآن ثابت علمياً على عدم ضرر هؤلاء السّحرة إلاّ على أنفسهم، ولو كانت لهم القوّة العظيمة أو القوّة السّحرية الخارقة لأستعملهم فرعون ونمرود ولينين ونابليون وشاه بهلوي وصدّام حسين أو الدّول المستعمرة مثل روسيا وفرنسا والإنجليز وأمريكا من أجل إسعادهم ونصرتهم في الحروب وسيطرتهم على الدّول.
ولي شواهد عديدة حول أكاذيب السّحرة والجن في تركيا " أدّعى صديقاً لي قائلا إن هناك ساحراً كبيراً يعرف كلّ شيء ويحلّ مشاكل الناس ويؤثر عليهم فقلت له إتّصل معه لنذهب إليه فليفعل ما يفعل بي إذا كانت لديه قدرة فذهبنا إليه وعمل ما عمل من الحركات السّحرية ليؤثر عليّ وأخيراً قال لاأستطيع فعل الشيء، والسّبب لأنّ إيمانه قوي "هكذا كان جوابه. وكذلك ذهبت يوماً إلى القرية وفي المساء أردت الوضوء والذّهاب إلى مكان الوضوء لأجل صلاة العشاء، فقام أهل القرية بمنعي من الذّهاب إلى مكان الوضوء والسّبب لوجود الجن الشّريرة في القرية لقد أضرّوا كثيراً من الناس وإذا ذهبت سوف يضرّونني وتعجبت من هذا القول أيضاً وبعد الإصرار على عدم ذهابي قرّرت الذّهاب إلى المكان المحدّد وكان ليل مظلم حيث لا قمر ومكان الوضوء بعيد عن البيت، فذهبت ورجعت ولم يحصل لي شيئاً وتعجب أهل القرية من ذلك، والعجب بهم لأنّهم يصدّقون على مثل هذه الخرافات. وهناك حادث أخر أيضاً وهو أنّ أحد العلماء الأجلاء في تركيا وإسمه الأستاذ الدّكتور خير الدّين قرامان كان يلقي موضوعاً على السّحر والجن وجاءت له أسئلة كثيرة وكان ينكر أيضاً إيذائهم للأفراد فتحدى على شاشة التلفاز أيّاماً عديدة وقال لهم "أنا أتحدى هؤلاء السّحرة على إيذائهم لي فليتحد كلّ السّحرة والجن وأنا ها هنا أمام الملايين ليضرّوني أو ليفعلوا بي شيئاً" وطالت الأيام ولم يخرج أحداً منهم ليتحدى هذا العالم الجليل، وكذلك رئيس حزب مشهور في التسعينات إستدعى السّحرة لمساعدتهم في فوز حزبه المنهار فخرج كبير السّحرة على شاشة التلفزيون وقال لقد أرسلت كثيراً من الجن حول مساعتي في هذا الموضوع فأخبروني بأن أكثر الناس سوف يسوطون لصالح هذا الحزب وإنّه سيفوز بأكثرية ساحقة، وبعد إنتهاء الإنتخابات، إسودت وجوه السّحرة مرة أخرى وحتى أنهم لم يستطعوا في الدّخول إلى برلمان وحصلوا على نسبة 1،5% والأمثلة كثيرة على ذلك.
فالمخلوقان السّاحر والجن موجودان على هذه الأرض منذ القدم ونعيش معهما ولكن ضررهما كانت سابقاً لأسباب سوف نذكرها أدناه أمّا الآن فهذه الخوارق والمعجزات إنتهت بعد مجيء الرسّول محمد (ص) الله أعلم، وضررهما لا يكون إلاّ على أنفسهم وعلى الضعفاء من الشّخصيات سواءاً كانوا ضعفاء من الناحية البدنية أو العلمية أو المعنوية والدّينية، فأكثر النساء يخفن ويتأثرن وكذلك الأطفال والرّجال من الجهلاء وهذا يتزايد في القرى وفي الدّول النامية وحتى في الدّول المتقدمة البعيدة عن الدّين والمبادئ السّامية. علماً أنّ موضوع السّحر ليس مشكلة أوحديث المتعلمين والمثقفين وإنّما نجده عند العوام من الناس.
وللجن تأثير غير مباشر على الإنسان الضّعيف كما ذكرنا أعلاه، أمّا كيفية تأثيرهم فيكون بوسسة الشّيطان على صدور الإنسان أي على نفوس الإنسان (النّفس الأمّارة بالسّوء) وهناك آيات يثبت ذلك فمثلاً (فوسوس لهما الشّيطان ليُبدي لهما ما وري عنهما من سوءاتهما، وقال ما نهاكما ربّكما عن هذه الشّجرة إلاّ أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) الأعراف 20، (من شرّ الوسواس الخنّاس الذي يوسوس فس صدور النّاس من الجنة والنّاس) (قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين) يوسف 44 أي وسوسة الشّيطان، وبعد نجاحهم في وسوسة الضّعفاء يبلغون السّحرة عما جرى، وكيف يتم الوسوسة الله أعلم بذلك، ولكننا نحلل ونقول قد يكون بتلقي بعض الكلمات والعبارات السّيئة على عقول الإنسان ثم يتفنن في تصوير هذه الكلمات وجعلها كأنها حسنة أو تزينها بزينة الحياة الدّنيا ولا يتعدى أعمالهم أكثر من هذا.
فمثلاً يزينون عقول الضّعفاء نفسياً وروحياً بظلم الأفراد وقتلهم وغصب أموالهم أو مقامهم على أنها حق وخير وأصالة ومصدر قوة وسلطة لهم، وشرب الخمر وعمل الفحشاء والمنكر والعيش في ديار الخراب فضيلة وخير وبركة لهم في الدّنيا. وبعد مجيء الإسلام نهى الله تعالى عمل السّحرة ومنع أيضاً إسترقاق الجن.
أمّا موضوع تفريق السّحرة بين الزّوج والزّوجة كذلك مسألة نفسية لا وجود لها، لأنّ هناك آيات كثيرة حول إبتلاءات الأنسان بأشكال متعددة فمن هذه العداء بين الزّوجين وبين الإنسان والشّياطين منذ آدم (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) بقرة 36، (ولو شَاءَ ربك لجعلَ النّاسَ أمّةً واحدةً ولا يزالون مختلفين، إلاّ من رحِم ربك) هود 119. وهذا نجده أيضاً عند إمرأة لوط مع لوط (ع) وإمرأة نوح مع نوح (ع)، وحتى بين الأولاد كما في حسد قابيل مع هابيل وبين الأباء والأولاد كما في نوح (ع) مع إبنه وبين الإنسان وبني الإنسان كما نرى قتل بني إسرائيل الأنبياء وهكذا، فالذين ينجحون في هذه الإبتلاءات ويسلكون الطريق المستقيم لايمكن أن يوسوسهم الشّيطان. والذي أريد قوله أنّه قد يخرج مشاكل عائلوية بين الزوجين أو إختلافات وكل ذلك إعتيادية وفطرية ولا علاقة لها بالسّحر والتّسحر. وبسبب سرعة إنتقالهم كانوا يخبرون السّحرة عن حادث أثناء وقوعوعه ويظهرون للساحر كأنهم يخبرونهم بالغيب فهذه النظرية أبطلت بفضل إكتشاف الفضائيات والتلفون النّقال.
وأنا لا أنكر السّحر والجن وأعمالهم قبل الإسلام كانت معجزة الأنبياء أمّا بعد مجيء الرّسول أبطلت هذه المعجزات وخوارق العادت فمثلاً أنّ الأجنة كانت تعرف أشياء كثيرة قبل مجيء النبي (ص) وكان يسترق الأخبار من السّماء وكان هاروت وماروت يعلمان الناس السّحر ثمّ منع عنهم ذلك وأصبح شظايا (شهاب) النجوم يرميهم ولا يصلون إلى السّماء فنعوا من أخذ الأخبار من الملائكة بعد إضافة مئات الأكاذيب إلى أعوانهم، وإن إدّعى بعض الناس في كتبهم على بعض الأعمال السّحرية فأنا لا أرى صحتها لأنّ فيها مبالغات وخوارق العادات. علماً أنّه هناك ألعاب سحرية التي تخدع الناس أوإعطاء عقاقير طبية للمسحور ليست من السّحر وكذلك التنويم المغناطيسي موضوع علمي ليس مرتبط بالسّحر. وأذكر هنا أنّ حديث (تعلّموا السّحر ولا تعملوا به) حديث موضوع وحتى موضوع تسحرهم للرّسول (ص) موضوع نقاش وإن كانت واردة في البخاري، وقد يكون وجودها لأجل تعليمي أي يعلمهم كيف يمكن أن يحفظوا أنفسهم من شرور الجن (قال موسى ما جئتم به السّحرُ أنّ الله سيبطله إنّ الله لا يصلح عمل المفسدين) يونس 81.
وأخيراً قد تسألون كيف حفظتُ وأحفظ نفسي من وسوسة الجن ومن شرور السّحرة؟ لقد حفظت نفسي من وسوستهم وشرورهم كما علّمنا الله ورسوله بقراءة القرآن الكريم وبقرأة المعوذتين وآية الكرسي وحتى يقال أنه يكفي بقرأة البسلمة في كل عمل يفرّ منك ولا يتجرأ بالوسوسة، وكذلك بتعلم العلوم والدّين الإسلامي وكذلك بمعرفتي لأكاذيب وتفنن هؤلاء المخلومات الشّيطانية سواء كان جناً أو ساحراً، فلم أصدقهم أبداً ولاأخاف منهم ثمّ لا يمكن أن يخدعوني ويسلبوا أموالي.



ملاحظة: بسبب طول المقالة لقد نشرت هنا فقط المقدمة لمزيد من المعلومات إتصل إلى

http://www.nizamettin.net/tr/arapca_makale-arastirma/cin_ve_sihirle_ilg_konular.htm

من هناك
12-19-2007, 02:56 PM
شكراً جزيلاً يا استاذنا الكريم وسوف اعود للموضوع لاحقاً بإذن الله

اضحى مبارك واعاده الله عليكم بالخير والبركة

Abuhanifah
12-19-2007, 04:48 PM
جزاك الله خيرا أخي نظام الدين على المعلومات القيمة وأسأل الله ان يحفظنا من شياطين الجن والانس

نظام الدين إبراهيم أوغلو
12-25-2007, 12:19 PM
أخي العزيز أبو حنيفة

تحية طيبة

أنا معك في دعائك إن شاء الله ويمكن القول أن الفرق بين الجن والإنس في أن الأول لا نراه ولا نسمع صوته جهراً وأما الثاني نراه ونسمع صوته جهراً وسوء الجن )الأصدقاء) اشدّ ضرراً من الأول . اللّهم إحفظنا منهم

منال
12-25-2007, 12:30 PM
السلام عليكم

بارك الله بحضرتك

لا زلت اكمل القراءة هناك لكن سؤالى يعنى الانسان المسحور هذا يكون قليل علم وايمان؟

ما يقدر السحرة يسحروا قوىّ الايمان؟

وكذا هل هناك فرق بين المرض النفسى والمس او السحر؟

وجزاكم الله خيرا

نظام الدين إبراهيم أوغلو
12-25-2007, 01:38 PM
السلام عليكم

بارك الله بحضرتك

لا زلت اكمل القراءة هناك لكن سؤالى يعنى الانسان المسحور هذا يكون قليل علم وايمان؟

ما يقدر السحرة يسحروا قوىّ الايمان؟

وكذا هل هناك فرق بين المرض النفسى والمس او السحر؟

وجزاكم الله خيرا


أختي منال

كما ذكرتي إذا كان الإنسان قليل الإيمان وقليل العلم يوسوسه الشّيطان أو الجن ويتأثر به بسرعة مثل الصّديق السّوء إذا كان الإنسان جاهلاً فيقوده إلى الهاوية كما يقال إذا كان الغراب دليل قوم فيدلهم على ديار الخراب

وهناك في أوربا جماعة هيبيين أو غيرهم كلهم جهلاء يعبدون الشيطان و يعيشون في أماكن قذرة، والمسلمون من الجهلاء يتأثرون أيضاً بأقوال السّحرة الكاذبة.

نعماً هناك فرق كبير بين المرض النفسي الذي أساسه الضّعف والخوف والجهل ونحو ذلك ولا يوجد المس بالسّحر إذا كان يقرأ القرآن ويذكر إسم الله في كل آن.

وشكراً جزيلاً