الإمبراطور سنبس
12-19-2007, 12:43 AM
شهيد في ذكرى يوم الشهيد يهيج الشارع البحراني.(1)
بعد يوم من احتفال السلطة بعيد الجلوس، خرجت اللجنة الوطنية للشهداء و ضحايا التعذيب في مسيرة جماهيرية حاشدة كعادتها السنوية في عيد الشهداء الموافق 17 ديسمبر، و قد قوبل التجمع الذي تم في جامع رأس رمان – بالقرب من العاصمة المنامة – بهجوم شديد من قوات حفظ النظام التي حاصرت المنطقة و تلقت الأوامر بقمعها فور خروجها.
كما قمعت أيضاً عدة فعاليات على مستوى المناطق كانت مصاحبة للمسيرة الرئيسية، ما أدى إلى خروج فلول احتجت بحرق الإطارات و التصادم مع قوات حفظ النظام على المنافذ الرئيسية لما يُقارب 30 قرية هي ( الجنبية، المالكية، البلاد القديم، المصلى، الديه، جدحفص، السنابس، الدراز، جد الحاج، السهلة الشمالية، السهلة الجنوبية، طشان، سار، الزنج، سترة، الدير، سماهيج، عالي، نويدرات، توبلي، المنامة، النعيم، عالي، كرباباد، بوري، عين الدار، كرانة، بني جمرة ) استمرت إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
و في خضم التصادم، يفيد شهود عيان أن دورية مدنية أوقفت سيارة كانت تقل الشهيد علي جاسم أحمد ( 31 عاماً ) (2) مع مرافقٍ له حيث انهالوا عليهم بالضرب الشديد، وقد تمكن الشهيد بالفرار بأعجوبة من قبضة عناصر المخابرات، ويفيد أهل الشهيد أنه سلك طريقاً من إسكان السنابس إلى إسكان جدحفص عائداً لمنزله وسط جو مخنوق بغاز مسيلات الدموع، الذي أفادت عنه وزارة الداخلية للجنة الشؤون الخارجية و الدفاع و الأمن الوطني في البرلمان أنه " فلفل مطحون ".(3)
و نقل الشهيد فور وصوله المنزل إلى مستشفى البحرين الدولي (مستشفى خاص) بسيارة شقيقه الخاصة، حيث أفادهم الطبيب هناك بأنه قد فارق الحياة و أن الإجراءات تتطلب نقله إلى مشرحة مستشفى السلمانية ( المستشفى الحكومي ).
وما أن انتشر الخبر عبر المواقع الإلكترونية المعارضة، التي كانت تتوقف نتيجة ضغط العدد الهائل من الزوار، اتجه الناس إلى المستشفى الدولي و من ثم إلى مشرحة السلمانية، و قد قدر عدد الحاضرين حسب أحد أعضاء موقع ملتقى البحرين المعارض بـ 1500 شخص من بينهم رئيس مركز حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، و إبراهيم شريف القيادي في جمعية العمل الوطني (وعد) المعارضة.
و في حين نشرت وكالة الأنباء الرسمية ( بنا ) (4) خبراً يفيد بأن الوفاة طبيعية بحسب النيابة العامة، توالت بيانات الاستنكار (5) من مؤسسات المجتمع المدني و فعاليات المعارضة البحرانية.
و شيع جثمان الشهيد في صباح اليوم التالي في جنازةٍ انطلقت من مقبرة السنابس إلى مقبرة جدحفص حيث وري حثمانه الثرى في ظل مراقبة من عناصر المخابرات و قوات حفظ النظام الذين اشتبك المشيعون معهم فور انتهاء التشييع، و تستمر حالة الاستنفار في الشوارع حتى لحظة كتابة هذا التقرير إذ يلاحظ وجود قوات حفظ النظام داخل القرى المعارضة و على طول الشوارع العامة المطلة عليها.
الجدير بالذكر، أن البحارنة يحتفلون بعيد الشهداء في 17 ديسمبر تحديداً من كل عام – أي بعد يومٍ واحد من عيد الجلوس (6) – لأن في ذات اليوم من العام 1994 سقط أول شهيدين إبان أزمة التسعينيات بالرصاص الحي خلال مشاركتهم في مسيرة تطالب العمل بدستور 1973 العقدي (7)، و بإرجاع المجلس التشريعي الذي حلته السلطة آنذاك نتيجة رفضه لتمرير قانون أمن الدولة و مسائلته الحكومة التي كان يرأسها أخ الأمير السابق و عم الملك الحالي بشأن المال العام الأمر الذي لا تقبله العائلة الحاكمة في البحرين.
___________________
1 الصحيح في اللغة أن ينسب أهل البحرين للبحرين بكلمة "بحراني" وليس بالمفرد الذي تستخدمه السلطة "بحريني"، و يمكن التأكد من ذلك من خلال معاجم اللغة، و هذه وصلة إلكترونية لها http://www.baheth.info/ ( ابحثوا عن كلمة بحراني )
2 علي جاسم أحمد الجنضباري ( لقب العائلة غير مؤكد )، 31 عاماً، متزوج، زوجته حامل في شهورها الأخيرة، من سكان إسكان جدحفص، يعمل سائق باص مدرسة في المؤسسة الوطنية للنقليات.
3
http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/ViewDetails.aspx?news_id=95344&news_type=LOC&write r_code (http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/ViewDetails.aspx?news_id=95344&news_type=LOC&writer_code)=
4 خبر وكالة الأنباء الرسمية ( بنا ) http://www.bna.bh/?ID=119191 (http://www.bna.bh/?ID=119191)
5 بيانات الاستنكار مرفقة بعد الهوامش
(6) 16 ديسمبر هو التاريخ الذي تولى فيه الأمير عيسى بن سلمان الحكم، و سماه يوماً وطنياً، بينما اليوم الوطني للبحرين الذي استقلت فيه عن الاستعمار البريطاني هو 14 أغسطس 1970، علماً أن العائلة الخليفية الحاكمة هي من قبيلة العتوب و قد احتلت البحرين قادمة من شبه الجزيرة العربية في العام 1782
7 بعد وفاة عيسى بن سلمان، و تقلد ابنه حمد بن سلمان مقاليد الحكم، تعهد بقسمه على القرآن في زيارته لمنزل السيد عبد الله الغريفي أحد قادة المعارضة البحرانية بأن يعيد تفعيل الدستور العقدي و المجلس التشريعي ولكنه في عام 2002 انقلب على هذا العهد و استبدل الدستور العقدي بدستور منحة أطلق عليه اسم دستور 2002
مرفق، بيانات الاستنكار + الصور
ملاحظة :- البينات المنقولة من دون رابط المصدر قد يكون موقعها مغلق في البحرين
بعد يوم من احتفال السلطة بعيد الجلوس، خرجت اللجنة الوطنية للشهداء و ضحايا التعذيب في مسيرة جماهيرية حاشدة كعادتها السنوية في عيد الشهداء الموافق 17 ديسمبر، و قد قوبل التجمع الذي تم في جامع رأس رمان – بالقرب من العاصمة المنامة – بهجوم شديد من قوات حفظ النظام التي حاصرت المنطقة و تلقت الأوامر بقمعها فور خروجها.
كما قمعت أيضاً عدة فعاليات على مستوى المناطق كانت مصاحبة للمسيرة الرئيسية، ما أدى إلى خروج فلول احتجت بحرق الإطارات و التصادم مع قوات حفظ النظام على المنافذ الرئيسية لما يُقارب 30 قرية هي ( الجنبية، المالكية، البلاد القديم، المصلى، الديه، جدحفص، السنابس، الدراز، جد الحاج، السهلة الشمالية، السهلة الجنوبية، طشان، سار، الزنج، سترة، الدير، سماهيج، عالي، نويدرات، توبلي، المنامة، النعيم، عالي، كرباباد، بوري، عين الدار، كرانة، بني جمرة ) استمرت إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
و في خضم التصادم، يفيد شهود عيان أن دورية مدنية أوقفت سيارة كانت تقل الشهيد علي جاسم أحمد ( 31 عاماً ) (2) مع مرافقٍ له حيث انهالوا عليهم بالضرب الشديد، وقد تمكن الشهيد بالفرار بأعجوبة من قبضة عناصر المخابرات، ويفيد أهل الشهيد أنه سلك طريقاً من إسكان السنابس إلى إسكان جدحفص عائداً لمنزله وسط جو مخنوق بغاز مسيلات الدموع، الذي أفادت عنه وزارة الداخلية للجنة الشؤون الخارجية و الدفاع و الأمن الوطني في البرلمان أنه " فلفل مطحون ".(3)
و نقل الشهيد فور وصوله المنزل إلى مستشفى البحرين الدولي (مستشفى خاص) بسيارة شقيقه الخاصة، حيث أفادهم الطبيب هناك بأنه قد فارق الحياة و أن الإجراءات تتطلب نقله إلى مشرحة مستشفى السلمانية ( المستشفى الحكومي ).
وما أن انتشر الخبر عبر المواقع الإلكترونية المعارضة، التي كانت تتوقف نتيجة ضغط العدد الهائل من الزوار، اتجه الناس إلى المستشفى الدولي و من ثم إلى مشرحة السلمانية، و قد قدر عدد الحاضرين حسب أحد أعضاء موقع ملتقى البحرين المعارض بـ 1500 شخص من بينهم رئيس مركز حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، و إبراهيم شريف القيادي في جمعية العمل الوطني (وعد) المعارضة.
و في حين نشرت وكالة الأنباء الرسمية ( بنا ) (4) خبراً يفيد بأن الوفاة طبيعية بحسب النيابة العامة، توالت بيانات الاستنكار (5) من مؤسسات المجتمع المدني و فعاليات المعارضة البحرانية.
و شيع جثمان الشهيد في صباح اليوم التالي في جنازةٍ انطلقت من مقبرة السنابس إلى مقبرة جدحفص حيث وري حثمانه الثرى في ظل مراقبة من عناصر المخابرات و قوات حفظ النظام الذين اشتبك المشيعون معهم فور انتهاء التشييع، و تستمر حالة الاستنفار في الشوارع حتى لحظة كتابة هذا التقرير إذ يلاحظ وجود قوات حفظ النظام داخل القرى المعارضة و على طول الشوارع العامة المطلة عليها.
الجدير بالذكر، أن البحارنة يحتفلون بعيد الشهداء في 17 ديسمبر تحديداً من كل عام – أي بعد يومٍ واحد من عيد الجلوس (6) – لأن في ذات اليوم من العام 1994 سقط أول شهيدين إبان أزمة التسعينيات بالرصاص الحي خلال مشاركتهم في مسيرة تطالب العمل بدستور 1973 العقدي (7)، و بإرجاع المجلس التشريعي الذي حلته السلطة آنذاك نتيجة رفضه لتمرير قانون أمن الدولة و مسائلته الحكومة التي كان يرأسها أخ الأمير السابق و عم الملك الحالي بشأن المال العام الأمر الذي لا تقبله العائلة الحاكمة في البحرين.
___________________
1 الصحيح في اللغة أن ينسب أهل البحرين للبحرين بكلمة "بحراني" وليس بالمفرد الذي تستخدمه السلطة "بحريني"، و يمكن التأكد من ذلك من خلال معاجم اللغة، و هذه وصلة إلكترونية لها http://www.baheth.info/ ( ابحثوا عن كلمة بحراني )
2 علي جاسم أحمد الجنضباري ( لقب العائلة غير مؤكد )، 31 عاماً، متزوج، زوجته حامل في شهورها الأخيرة، من سكان إسكان جدحفص، يعمل سائق باص مدرسة في المؤسسة الوطنية للنقليات.
3
http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/ViewDetails.aspx?news_id=95344&news_type=LOC&write r_code (http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/ViewDetails.aspx?news_id=95344&news_type=LOC&writer_code)=
4 خبر وكالة الأنباء الرسمية ( بنا ) http://www.bna.bh/?ID=119191 (http://www.bna.bh/?ID=119191)
5 بيانات الاستنكار مرفقة بعد الهوامش
(6) 16 ديسمبر هو التاريخ الذي تولى فيه الأمير عيسى بن سلمان الحكم، و سماه يوماً وطنياً، بينما اليوم الوطني للبحرين الذي استقلت فيه عن الاستعمار البريطاني هو 14 أغسطس 1970، علماً أن العائلة الخليفية الحاكمة هي من قبيلة العتوب و قد احتلت البحرين قادمة من شبه الجزيرة العربية في العام 1782
7 بعد وفاة عيسى بن سلمان، و تقلد ابنه حمد بن سلمان مقاليد الحكم، تعهد بقسمه على القرآن في زيارته لمنزل السيد عبد الله الغريفي أحد قادة المعارضة البحرانية بأن يعيد تفعيل الدستور العقدي و المجلس التشريعي ولكنه في عام 2002 انقلب على هذا العهد و استبدل الدستور العقدي بدستور منحة أطلق عليه اسم دستور 2002
مرفق، بيانات الاستنكار + الصور
ملاحظة :- البينات المنقولة من دون رابط المصدر قد يكون موقعها مغلق في البحرين