تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بوش المتدين



أبو عاصم
12-15-2007, 06:59 AM
بوش المتدين

لم تجئ الحرب على العراق بصورة عبثية وحتى إن كان تصور الناس لها على أنها لم تؤد إلى شيء قد يغير أمن النصارى في العالم إلى الأحسن , بل المستقرئ الحصيف يجد إن الأحداث الأخيرة كانت بمثابة المقصلة التي حزت رأس الأفعى.

الموضوع هنا هل الحرب على العراق أو على الإسلام جاءت بصورة ديناميكية وفق القانون الطبيعي (الفعل ورد الفعل) - بغض النظر عن الفاعل والمفعول - أم أنها كانت مدروسة بشكل كامل على وجهة نظر خاصة وعلى ضوء استقراءات متعددة ؟
الجواب يكون كالآتي :- الحرب على الإسلام يُمَهّدُ له الطريق منذ زمن بعيد , فما استيلاء المجرم العلماني - أتاتورك - في تركيا على سدة الحكم وإقصاء الخليفة والخلافة عن الحياة الإسلامية إلا نتيجة تآمرات قامت بها يهود الدونمة , والتحول الكبير في حياة الأمة جاءت اثر تلك الأحداث,.

واليهود يعملون منذ القدم على تقويض السلطة الإسلامية وسلطة المسلمين , ولا أريد في هذه العجالة أن استطرد في تآمرات اليهود وخبائثهم , ولكن الأمر الذي أثار اهتمام الكثير أن الإدارة الأمريكية تعتمد في سياساتها الخارجية والداخلية بل وحتى الاقتصادية على نظريات اليهود وعلى (التوراة) , إذاً فلا غرو إن رأينا الرئيس الأمريكي يقول على مسمع العالم وبزلة لسان مستقصَدة أن الحرب على العراق حرب"صليبية" وأن "الله طلب إليه فعل ذلك"!! أو سخّره . فالرئيس الأمريكي وطاقمه يعتمدون في أفعالهم وتصريحاتهم على توراة اليهود وعلى نبوءاتهم التي تجعل من العالم القادم - في نظرياتهم - عالم اليهود والنصارى وأن الحروب التي يشعلون ضرامها الآن سيجعل من معركة هرمجدون على مرمى حجرٍ منهم وأن النصر سيكون ( بلا شك )!! حليفهم .

والأعجب من هذا وذاك أن رؤساء الولايات المتحدة الأربعة السابقين لبوش كانوا يؤمنون بكل تلك التنبؤات عن نهاية العالم وقرب نشوب حرب عالمية تسمى هرمجدون

من ذلك نعلم أن حرب أمريكا على ما تسميها الإرهاب هي حرب مقدسة بحتة حرب - توراتية-إنجيلية - أصولية والعدو ذو الرقم واحد هو الإسلام بل هو العدو الوحيد حتى عندما كانت الحرب قائمة بين الاشتراكية والرأسمالية فقد كان الإسلام هو العدو الرئيسي لهما ولكن كانت سياستهما تقضي بأن تغض النظر عن الإسلام بعض الوقت للوقت الذي يكون مناسبا

أبو عاصم
12-15-2007, 07:02 AM
العالم الصليبي يتجه نحو التدين ويرجعون بذلك إلى كتابهم المقدس ونعلم أن هذا الكتاب المقدس يتوزع إلى قسمين هما العهد القديم والعهد الجديد.
والمثير أن العهد القديم المتضمن في كتاب النصارى المقدس ما هو في الحقيقة إلا توراة اليهود والذي قام بحشره القس الألماني (مارتن لوثر) في الإنجيل بإيحاء من اليهود وجعل الكتاب المقدس على عهدين- قديم وهو التوراة - كما سبق - والعهد الجديد وهو الإنجيل , وبديهيا فإن النصراني الذي سيقرأ (الكتاب المقدس) سيبدأ بالعهد القديم - أي التوراة - وكل تلك الوعود لليهود وتلك النظريات اليهودية حتى يتشبع النصراني باليهودية قبل الانتقال إلى العهد الجديد وهو الإنجيل

من قلب بغداد
12-15-2007, 01:50 PM
.
.
يعلم المسلمون بما جاء أعلاه .. لكن الضياع بمختلف انواعه مستمر !
نسألُ الله السلامة

من هناك
12-15-2007, 02:23 PM
السلام عليكم،
انا اوافقك في كل ما ذهبت إليه اخي ابا عاصم وشكراً لك على المشاركة المميزة والتي تسلط الضوء على نقطة ساخنة جداً في هذا العالم هذه الأيام.

لكن هناك خطأ بسيط في الرد الثاني وهو ان لوثر هو من حشر التوراة في الكتاب المقدس لكن هذا الأمر متبع في كل الكنائس النصرانية حتى غير اللوثرية ولذلك فليس لوثر هو من جعل الكتاب عهدين بل الأمر كان ولا يزال متبعاً في كل الكنائس النصرانية ما عدا بعض الكنائس الصغيرة جداً والتي لا تكاد تبان.

لكن ما فعله لوثر هو انه اخرج اتباعه من سيطرة الكنيسة الكاثوليكية كي يعيدهم للقيم الأصلية في الكتابين ولكنه رماهم فريسة سهلة لليهود وهكذا اصبحت حركته التصحيحية حركة إنفصال اخرى وتأسيس لكنيسة تكاد تكون صهيونية.