تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين اختين حول عمل المرأة في هذا العصر



طرابلسي
12-14-2007, 06:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حوار دار بين اختين حول عمل المرأة في هذا العصر فكان الحوار جميلا وشيقا لما حمله من نقاط وفوائد كثيرة فاحببت نقله إليكم والتعليق على مضامينه زيادة في إثراءه
والله من وراء القصد


طالبة علم


اخوتي بالله ان هذا السؤال فعلا يحيرني وكثيراً ما يشغل بالي وللاجابة عليه يجب اولاً معرفة الحكم الشرعي بعمل المرأة .

ان النظرة لأعمال المرأة جعلت الناس ينقسمون الى ثلاثة فرق:_

فريق حرم عمل المرأة بل انه حرم خروجها من بيتها حتى لقضاء حاجاتها بحجة ان المرأة فتنة وعورة ويحرم خروجها من بيتها وجعل اعمالها مقتصرة فقط على الانجاب والرضاعة والحضانة ورعاية شؤون البيت .

وفريق حاول اعطائها اعمالاً خص بها الرجل باعتبار ان هذا الاعطاء هو انصاف لها ومساواة لها بالرجل.

وفريق اخر نظر الى اعمال المرأة من حيث نظرة الاسلام لها فبحث عن الحكم الشرعي به دون افراط او تفريط فوجد ان نظرة الاسلام التشريعية تجعل الاعمال التي يقوم بها الانسان بوصفه انساناً مباحة للمرأة والرجل على السواء دون تفريق بينهما ولم يجعل هذه الاعمال واجبة او محرمة او مكروهة او مندوبة دون تفريق او تنويع. اما الاعمال التي يقوم بها الذكر بوصفه ذكراً مع وصف الانسانية وتقوم بها الانثى بوصفها أنثى مع وصف الانسانية فإن الشرع قد فرق بينهما فيها ونوعها بالنسبة لكل منهما سواء من حيث الوجوب او الحرمة او الكراهة او الندب او الاباحة.
ومن هنا نجد ان الشرع جعل الحكم والسلطان للرجل دون المرأة ونجده جعل الحضانة للنساء دون الرجال. فلا بد ان توكل الاعمال التي تتعلق بالانثى بوصفها انثى للنساء وان توكل الاعمال التي تتعلق بالذكر بوصفه ذكراً للرجال.
من هنا نجد ان الشرع اباح للمرأة جميع الاعمال التي تناسب طبيعتها الانثوية ماعدا الاعمال التي تتعلق بالحكم والسلطان فأباح لها ان تكون موظفة وممرضة وطبيبة ومهندسة ومحامية واجاز لها ان تزاول التجارة وان تتولى العقود وان تملك كل انواع الملك وان تنمي اموالها وان تباشر شؤونها في الحياة بنفسها وان تكون شريكة واجيرة وأن تستأجر الناس والعقارات والاشياء وأن تقوم بسائر المعاملات.
والان نعود الى السؤال الرئيسي هل بعمل المرأة سعادة لها وتحقيق ذات ام هو شقاء؟
عند اجابة السؤال يجب الاخذ بعين الاعتبار الواقع الحالي الذي تعيش به الامة فهو واقع فاسد ومنحل ويجب الاخذ ايضاً بنظرة المجتمع للمرأة وانها اصبحت تقتصر على النظرة الجنسية البحتة واصبح شكل الفتاة عامل ضروري بل هو شرط اساسي لقبولها بالوظيفة .
ان حدوث مثل هذا الامر بل واكثر منه ما هو إلا نتاج غياب تطبيق أحكام الاسلام. وعندما لم يعد هناك غض للبصر سواء من الرجل أو المرأة ، عندما نسي الرجل والمرأة معنى تقوى الله سبحانه وتعالى واصبحا لايخشون عذاب الله ونسيا الجنة ونعيمها.
ان عمل المرأة في الوقت الحالي اصبح شقاء واي شقاء واني فعلاً استغرب من تلك النسوة اللاتي يقلن نحن نريد تحقيق ذاتنا من العمل. ولكن اي ذات يا اخيتي وانت ترين تلك النظرة المفترسة من الرجل اتجاهك اي تحقيق ولم يعد المجتمع ينظر اليك سوى كسلعة يجب الاتجار بها واستغلالها اسوء استغلال فنجد اصحاب المحلات يضعونك في متاجرهم بقصد جلب الزبائن واصبحت مطلوبة للعمل في القنصليات والسفارات بقصد الاستعانة بأنوثتك على الوصول الى اهداف سياسية واصبح عملك كمضيفة طيران ما هو الا لجلب الزبائن وامتاع انظارهم يالاجسام الشبه عارية والمكشوفة.
ربما تقول لي اهداهن مابك تتجنين هكذا على المرأة وعملها فليس عمل المرأة في المتاجر والقنصليات وشركات الطيران هو العمل الوحيد بهذا المجتمع فأنت تقولين انها تعمل كموظفة أو طبيبة او مهندسة او تاجره او او او او ماشاكلها من الاعمال التي تناسب انوثتها وليس الضرورة على العمل نفسة وطبيعتة بل ان الاساس هو تقوى الله لدى الفتاه عندما تعمل فأنا عندما ألتزم بشرع الله وانزل باللباس الشرعي الكامل واغض من بصري ولا اخضع بالقول ولا اختلي ورب عملي فأنا بذلك اكون قد حققت ذاتي ولن اتعرض للشقاء الذي تتحدثين عنه.
صحيح اختاه ما تقولينه ليس بالضرورة التعميم في قولي فالمرأة المسلمة التي تخشى الله وتتق عذابه لن ترضى ان تكون سلعة رخيصة لدى هذا المجتمع .
ولكن دعيني اسألك سؤال هل العفة والطهارة وغض البصر هي الصفة السائدة بالمجتمع؟ هل كونك عفيفة تضمنين العمل مع أناس لديهم تقوى الله مثلك ؟؟ وان كانوا ممن يتقون الله هل تضمنين ان تكن التقوى موجودة ايضا فيمن تعامليهم من مراجعين وزبائن وزملاء بالعمل؟؟
هل تضمنين عدم تعرضك للتحرش(وعذراً على استخدامي هذا اللفظ لأني لم اجد غيره) سواء كان بكلمة أو حركة او حتى نظرة؟؟
وليس بالضروري ان تتعرضي له من قبل رب عملك او زملاء العمل أو حتى المراجعين بل ربما تتعرضين له من سائق السيارة التي تقلك للعمل فكم احسست بهذا الشعور الرهيب عند صعودك مع سائق ربما كان من شباب هذه الايام الذين لا يزيحون نظرهم عن المرآة لكي يظلون يتأملون بالفتيات اللاتي تركبن معه أو سائق اخر لاتدرين هل هو بوعيه ام مازلال يسوق تحت تأثير المشروبات التي كان يشربها بالليل(ملاحظة لأخواننا الشباب انا لا عمم) انها امور حدثت بل وتحدث كل يوم مع كثير من الفتيات.
اختاه انا لست ضد عمل المرأة ولكني ضد تلك الظروف والمجتمع الذي نعيشه الان الذي اصبح فيه عمل المرأة شقاء وتعاسة لها.
اعلم ان هناك امور وجوانب كثيرة بالموضوع لم اذكرها ولم اتعرض لها تاركة المجال لباقي الاخوة والاخوات ليدلوا دلوهم بالموضوع.
هذا رأيي بالموضوع فأن وفقت بنقل الصورة واضحة فهو بفضل من الله وان اخطأت فأنه من نفسي ومن الشيطان

طرابلسي
12-14-2007, 06:49 PM
طالبة علم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فماذا تفعل المرأة التي لا تجدمن يعيلها التي تخلى عنها الرجل لأي سبب كان أبسطها أنها تستطيع أن تعيل نفسها ؟
هذه المرأة إذا كانت غير متعلمة جامعيأ والمجتمع المسلم مليء من هذه الشريحة من النساء؟
وهناك نساء لا هن زوجات ولا هن أمهات ولا يجدن أيضأ من يعيلهن فماذا يفعلن ؟

وبارك الله فيك


-----------------------

------------------
أم الأحرار
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده

الغالية طالبة علم :

أولويات عمل المرأة يحددها حاجة المجتمع المسلم لها وحاجتها هي للعمل ولكن وفق ضوابط محددة سأذكرها لكِ في ردي القادم بحول الله .

فإن توفرت تلك الضوابط والشروط وانطبقت على المرأة العاملة فلها أن تعمل .

أما في حالة لم تنطبق عليها تلك الضوابط .. ولم تتمكن من العمل ضمن إطار تلك الشروط والضوابط فإنها لا يجوز لها بحال من الأحوال أن تعمل ..

السبب في ذلك أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة هو مبدأ يهودي .. وليس في الإسلام غاية تبرر وسيلة غير شرعية.

أما قولك :

اقتباس: طالبة علم
فماذا تفعل المرأة التي لا تجدمن يعيلها التي تخلى عنها الرجل لأي سبب كان أبسطها أنها تستطيع أن تعيل نفسها ؟
هذه المرأة إذا كانت غير متعلمة جامعيأ والمجتمع المسلم مليء من هذه الشريحة من النساء؟
وهناك نساء لا هن زوجات ولا هن أمهات ولا يجدن أيضأ من يعيلهن فماذا يفعلن ؟
----------


فالجواب عليه..

إن الله عز وجل قد شرّع للمجتمع المسلم نظاما اجتماعيا عالميا محكما ، يستعصي على الخلل والزلل ..

ولو طبقت تلك التشريعات الربانية لما كان هناك ضائع أو مقطوع في المجتمع ولوجدت الأرملة والمسكينة ومن لا عائل لها كل الكفالة في ظل هذا التشريع .. ولم تحتج أن تفعل ما لاطاقة لها به من مزاحمة الرجال في الشوارع والأعمال ؟ أو أن تقود سيارة أو حافلة أو طائرة؟


إنه التكافل الاجتماعي الإسلامي .. ويقصد بالتكافل الاجتماعي :
أن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للآخرين وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم


يبدأ هذا التكافل بين الأقارب بعضهم وبعض، كما يفصل ذلك نظام النفقات في شريعة الإسلام. فالقريب الموسر ينفق على قريبه المعسر وفق شروط وأحكام مفصلة في الفقه الإسلامي، كما قاله الله تعالى: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) (الأنفال: 75).

ثم تتسع دائرة هذا التكافل لتشمل الجيران وأبناء الحي الواحد في البلد الواحد، بمقتضى حق الجوار، الذي أكده الإسلام، وفي الحديث: "ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جنبه جائع" (رواه الطبراني وأبو يعلي ورواته ثقات عن ابن عباس، ورواه الحاكم من حديث عائشة بنحوه وصححه ووافقه الذهبي).

وفي الحديث الآخر: "أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله" (رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم. وقال المنذري في الترغيب: بعض أسانيده جيد، وكذا العراقي في تخريج "الإحياء" وصححه الشيخ شاكر في تخريج المسند برقم -4880-).

ثم تتسع أكثر وأكثر بحيث تشمل الإقليم عن طريق الزكاة، التي أمر الرسول الكريم - -صلى الله عليه وسلم- أن تؤخذ من أغنياء كل إقليم لترد على فقرائه، فوضع بذلك أساس التوزيع المحلي، على عكس ما كان يصنع في الحضارات السابقة على الإسلام، فقد كانت الضرائب تؤخذ من مزارعي ومحترفي الأقاليم النائية والقرى البعيدة، لتوزع في المدن الكبيرة، ولاسيما عاصمة الملك أو الإمبراطور.

وإذا نظرنا في كتاب الله نجد أنه تعالى وصف مجتمع الصحابة بأنهم: (أشداء على الكفار رحماء بينهم) (الفتح: 29) فالتراحم سمة أولى من سمات المجتمع المسلم.

ومقتضى ذلك أن يشد القوي أزر الضعيف، وأن يأخذ الغني بيد الفقير، وأن يُنير العالم الطريق للجاهل، وأن يرحم الكبير الصغير، كما يوقر الصغير الكبير، ويعرف الجاهل للعالم حقه، وأن يقف الجميع صفًا واحدًا في الشدائد والمعارك العسكرية والسلمية، كما قال تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص) (الصف: 4)


والتفصيل تجدينه في هذا الرابط وهو محاضرة من محاضرات الشبكة

http://www.fin3go.com/newFin/op.php?...n=show&id=1252 (http://www.fin3go.com/newFin/op.php?section=topic&action=show&id=1252)


ولي عودة قريبة بحول الله مع ضوابط عمل المرأة

أختك
أم الأحرار

طرابلسي
12-14-2007, 06:52 PM
طالبة علم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي أم الأحرار وفي الأخوات اللواتي تفاعلن مع هذا الموضوع
وأريد في البداية أن أؤكد على أن المرأة هي أم وربة بيت
لكن موضوع المرأة ومشاكل المرأة كثيرة ومتشابكة
وأنا بطبعي أحب أن أعرف الرأي الآخر ,لذلك أخواتي الكريمات
لا خلاف على أن الله شرع نظامأ عالميأ محكمأ , ونتفق على أن التشريعات الاسلامية غير مطبقة
وما نراه من مظاهر اسلامية لا يعني أننا نعيش الاسلام
ما يحصل أننا نعيش واقعأ فاسدأ بسبب غياب تحكيم الشرع
فهل نعيش اسلامنا حسب الواقع ,أم نعمل على تغيير هذا الواقع الفاسد ؟
وجزاكن الله كل خير ونفعني بعلمكن

------------------------
ام الأحرار

الأخت طالبة علم حفظها الله


لا شك أن ما تعانيه المرأة المسلمة والمجتمع المسلم بشكل عام هو بسبب غياب التطبيق الصحيح للإسلام في كل الشؤون .. ولو أننا طبقناه لما كان هذا حالنا


لكن أتدرين من أين تنبع هذه المشكلة ؟


إن هناك جهلا .. أو قلة وعي من بعض الناس في هذه المسألة ..


فمثلا .. نجد رجلا ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلده ويعيب على نظامها تطبيق القانون الفرنسي .. بينما هو نفسه لا يطبق الشريعة الإسلامية في نفسه .. لا مظهرا ولا مخبرا .. حتى إذا نظرتِ إليه وجدتِ العلمانية بكل أشكالها في وجهه .. فما هذا التناقض ؟


أو نجد امرأة تطالب بذلك .. بينما هي لا تحقق تطبيق الشرع في نفسها وحجابها وعملها وتعاملها .. بل تجدين بونا شاسعا بين ما تطالب به وبين ما تعمله؟


مشكلتنا في أمتنا المسلمة أننا نجد نقد الجميع إلأا انفسنا


بينما الله عز وجل يقول لنا : "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير "


ياغالية :

إنها سنة من سنن الله عز وجل في كونه ..

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم


ومن السفه الشديد أن نطلب تغيرا للأحسن في واقعنا .. ونحن في أنفسنا نعمل ما لا يرضي الله .. وندعو إلى ما لا يرضي الله .. ونقبل ما لا يرضي الله .. ولا نتمعر عندما نرى ما لايرضي الله .. ولا ننكر ما لايرضي الله .. فأنى يغير حالنا الله ؟


أختي الفاضلة :

من العبث الشديد ، ومن قلة الوعي والفقه ، أن يصرف أحدهم جهوده مثلا للتغيير السياسي ويجعله همه وهمته.. بينما هو نفسه لم يغير حال نسوته وبناته وأولاده..ولم يغير حاله هو ، ووالله إن بعض أولئك لا يحقق التوحيد الخالص لله ويقع في شركيات وبدع كالمولد وغيره ، ويقصر في صلاته وعبادته ولا يذكر الله إلا كثيرا يدخن ويجالس النساء ويختلط معهن ولا يطلب علما شرعيا ولا يعبد الله عز وجل على بصيرة .. لم يغير شيئا في نفسه ولا في أهل بيته .. بينما يقف على المنبر ليقول تغيير الحكم وتحكيم الشريعة ..!!!!


ألا يحّـكِّـم هو شرع الله في نفسه وأهله قبل ان يطلب ذلك من غيره


وتخيلي معي لو أن كل منا عمل ذلك وسعى إليه كيف سيكون حالنا


ياغالية :

لن يصلح حال الأمة بخطابات ولا بيانات .. ولا اجتماعات ولا دعوات سرية مشبوهة ..


لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به حال أولها زمن أسلافنا.. فكيف كان حالهم وكيف حالنا الآن ؟

وهذا هو الطريق الصحيح للمرأة المسلمة مهما كانت مشاكلها وهمومها ومهما كانت حاجتها .. إنه طريق الإسلام لا غيره والعودة له في انفسنا وبيوتنا .. فهل احسننا تربية أنفسنا وابنائنا.. هل حاربنا البدع والشركيات في قلوبنا ومجتمعاتنا ؟
وهل نشطنا الثقافة القرآنية في بيوتنا ومجتمعنا ؟ وهل حققنا الأخوة الإسلامية الصحيحة بيننا ؟ هل أخرجنا الفضائيات من بيوتنا واستبدلناها بالقرآن والسنة ؟ هل حجبنا بناتنا ونسائنا ومنعنا الاختلاط في أسرنا وأقاربنا ؟ هل وهل وهل وهل ..؟؟


إنه سبيل الرفعة والتمكين وما سواه من دعوات حزبية أو سياسية ثورية فلا يجلب على الأمة إلا الدمار والفساد وإهلاك الحرث والنسل .


والله من وراء القصد.

طرابلسي
12-14-2007, 06:54 PM
طالبة علم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامك جواهر يا أم الاحرار ماشاء الله
ولا شك أختي الفاضلة أننا نتفق على الأساس وهو تحكيم الشرع
ولكننا نختلف بالطريقة في الوصول إلى هذا الهدف

فالمهتمين بالتغيير السياسي لا يعني هذا أنهم مثل ما ذكرت
فهم يعملون على تغيير الواقع من أجل أن يكون هناك إسلام حقيقي قلبأ وقالبأ
يكون فيه الاسلام قويأ عزيزأ
وأستغرب من كلامك عن من يعمل على التغيير السياسي يكون أقل تمسكأ بأمور الدين الاخرى
فهل كل من يعمل على إصلاح الفرد يكون من الاولياء الصالحين ؟
حتى لا اثقل عليك ونعود إلى موضوعنا وضوابط عمل المرأة

ونعود لموضوعنا أن شاءالله وبارك الله فيك

اللهم امين

--------------------
أم الأحرار



لحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده



اقتباس:
ولا شك أختي الفاضلة أننا نتفق على الأساس وهو تحكيم الشرع
ولكننا نختلف بالطريقة في الوصول إلى هذا الهدف
ياغالية نحن لا نملك ولا نستطيع أن نختلف في الطريق الموصل للهدف.

والسبب في ذلك أننا أصلا لسنا نحن الذين نحدد الطريقة أو نختارها

بل الذي حدد لنا الطريقة ورسمها وقررها وشرعها هو الله عز وجل

فإن أخذنا بها وصلنا


وإن لم نأخذ بها فلن نصل مهما فعلنا ..!


الطريقة في قوله تعالى :

‏{‏وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ‏}‏‏.‏


قال الشيخ السعدي في تفسيره لها :

هذا من أوعاده الصادقة، التي شوهد تأويلها ومخبرها، فإنه وعد من قام بالإيمان والعمل الصالح من هذه الأمة، أن يستخلفهم في الأرض، يكونون هم الخلفاء فيها، المتصرفين في تدبيرها، وأنه يمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وهو دين الإسلام، الذي فاق الأديان كلها، ارتضاه لهذه الأمة، لفضلها وشرفها ونعمته عليها، بأن يتمكنوا من إقامته، وإقامة شرائعه الظاهرة والباطنة، في أنفسهم وفي غيرهم، لكون غيرهم من أهل الأديان وسائر الكفار مغلوبين ذليلين، وأنه يبدلهم من بعد خوفهم الذي كان الواحد منهم لا يتمكن من إظهار دينه، وما هو عليه إلا بأذى كثير من الكفار، وكون جماعة المسلمين قليلين جدا بالنسبة إلى غيرهم، وقد رماهم أهل الأرض عن قوس واحدة، وبغوا لهم الغوائل‏.‏

فوعدهم الله هذه الأمور وقت نزول الآية، وهي لم تشاهد الاستخلاف في الأرض والتمكين فيها، والتمكين من إقامة الدين الإسلامي، والأمن التام، بحيث يعبدون الله ولا يشركون به شيئا، ولا يخافون أحدا إلا الله، فقام صدر هذه الأمة، من الإيمان والعمل الصالح بما يفوقون على غيرهم، فمكنهم من البلاد والعباد، وفتحت مشارق الأرض ومغاربها، وحصل الأمن التام والتمكين التام، فهذا من آيات الله العجيبة الباهرة، ولا يزال الأمر إلى قيام الساعة، مهما قاموا بالإيمان والعمل الصالح، فلا بد أن يوجد ما وعدهم الله، وإنما يسلط عليهم الكفار والمنافقين، ويديلهم في بعض الأحيان، بسبب إخلال المسلمين بالإيمان والعمل الصالح‏.‏

‏{‏وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ‏}‏ التمكين والسلطنة التامة لكم، يا معشر المسلمين، ‏{‏فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ‏}‏ الذين خرجوا عن طاعة الله، وفسدوا، فلم يصلحوا لصالح، ولم يكن فيهم أهلية للخير، لأن الذي يترك الإيمان في حال عزه وقهره، وعدم وجود الأسباب المانعة منه، يدل على فساد نيته، وخبث طويته، لأنه لا داعي له لترك الدين إلا ذلك‏.‏ ودلت هذه الآية، أن الله قد مكن من قبلنا، واستخلفهم في الأرض، كما قال موسى لقومه‏:‏ ‏{‏وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ‏}‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ‏}‏


والله من وراء القصد

أختك
أم الأحرار

طرابلسي
12-14-2007, 06:59 PM
أم أحرار

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده


الأخت طالبة علم:

وعودة لموضوعك .. وحول ضوابط عمل المرأة

أضع لكِ موضوعا سبق أن كتبته حول تلك الضوابط .. لعله يكون كافيا بحول الله :
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده

ذات مرة .. سألتني إحدى الأخوات الفاضلات / لماذا لا نقبل بخروج النساء للعمل كأمر حاصل يفرضه واقعنا المعاصر؟! بحيث نفتحه أمامها في كل المجالات مع التزام الحجاب الشرعي وعدم الاختلاط؟

كم هو سؤال مرير .. مؤلم .. ينم عن مدى التشويش الذي أصاب أبصار الصالحين الأخيار..ناهيك عن الأشرار!

نعم.. فكم هو مرير ،أن تختزل كل التشريعات الإسلامية بشأن المرأة ووضعها في الأسرة والمجتمع، لتنحصر في الحجاب .. وفي أحسن الأحوال الحجاب وعدم الاختلاط !

فهل أصبح هذا فقط هو كل ما نفقهه بشأن أحكام عمل المرأة في الإسلام ؟

يا غالية :

إجابة على سؤالك حبيبتي أقول:
يجب أن نتفق ابتداءً إن مبنى الشريعة ومدارها على قاعدة تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها
وعمل المرأة - ككل شؤون حياتها- يجب أن يكون مقيدا بمقاصد الشريعة، وما أذنت به من دفع المضار وجلب المنافع.

وليست ضوابط عمل المرأة محصورة في الحجاب وعدم الاختلاط كما يظن الكثيرون. لكنه مقيد
بأين تعمل ؟ ومتى تعمل؟ وماذا تعمل؟ ..

كلها محددات ضرورية ملزم البت فيها قبل الشروع بالحكم سلبا أوإيجاباً.

فليس الشرط فقط هو أين ..

أي ليس الشرط فقط أن يكون محل عملها بعيدا عن الاختلاط بالرجال .. فهذا جواب (أين) فقط..

لكن أين بقية الضوابط ؟

أين تعمل ؟

وهل كل المجالات مناسبة لها .. حتى لو توفر لها الحجاب وعدم الاختلاط ؟

فهل يسوغ لنا مسايرة الواقع في تمكين المرأة من العمل في كل مجال.. على أن تلتزم بحجابها بعيدا عن الرجال؟ هل هذا التصرف صحيح ؟

يقول الشيخ ناصر العمر:
((عمل المرأة في غير مجالها
وهذا المظهر من مظاهر التغريب التي تتفاوت مجتمعات المسلمين في ابتلائها به، فمن غارق فيها، وعائم يقاوم الغرق.

بدأنا نسمع من يتحدث عن قضية عمل المرأة في المصنع، وامتلاء مدارس البنات، فلماذا لا تعمل في المصنع مع المحافظة على العادات الإسلامية؟!
هذه الكلمة التي أصبحت كالطابع تقال في كل مناسبة، وتمرر خلالها كثير من المخططات؛ لأن الخيرين طيبون.
وطيبتهم هنا ليست الطيبة الشرعية، فإنهم إذا سمعوا مثل هذا الكلام اطمأنوا، وإذا علموا أن مصنعاً يريد أن تختلط فيه النساء بالرجال، وقال أهله: نحن نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا، ونحافظ على عفة المرأة، أجابوا بالرضا والطمأنينة، فما دامت هي معزولة، فما الذي يمنع.

وكما قال محمد قطب: "بطيء ولكنه أكيد المفعول" خطواتهم في هذه المجالات بطيئة ذكية، "ولكنه أكيد المفعول"،أي: أنه سيغرب المجتمع شاؤوا أم أبوا ) أهـ فتياتنا بين التغريب والعفاف للشيخ ناصر العمر

ثم متى ؟
متى تعمل المرأة ؟

فالأصل قرارها في منزلها لرعاية منزلها وأداء مهمتها الرئيسية ، وقوامة الرجل عليها بعمله وماله الذي ينفقه عليها.

فمتى يسوغ لها الخروج من المنزل للعمل ؟

(الجواب: لحاجتها .. أو لحاجة المجتمع لها فيم تنفع به بنات جنسها ويتوافق مع فطرتها وتكوينها كعملها مدرسة ومعلمة وداعية وطبيبة وممرضة لبنات جنسها )

وأما إطلاق الأمر بخروجها للعمل لمجرد إثبات الذات كما يقولون .. فإنما هو ترديد وترويج لمفهوم (تمكين المرأة) الذي ينادي به دعاة الشر في الشرق والغرب..والذي يندرج تحته عدة مصطلحات تلتقي كلها في مفهوم واحد وهو الفردية وإسقاط قوامة الرجل والانعتاق من سلطة القيم والولي والمحرم.. لتصبح كل امرأة عاملة.. ومُمًكًّنة.. ومستقلة.. ومُثبتة الذات ووو...
وبالتالي فهي ليست بحاجة للرجل ,, ومستغنية عن خدماته !!!!

فيصبح معيار قياس تقدمها وثقافتها وشخصيتها مقترنا بخروجها للعمل .. فإن كانت عاملة خارج منزلها كانت منتجة ومتمكنة .. وإن كانت عاملة في منزلها وليس خارجه .. كانت متخلفة وتمارس دورا من الأدوار النمطية غير المنتجة !!!

ووالله كم يدمى القلب ونحن نسمع بناتنا جميعهن (إلا من رحم ربي) يرددن نفس الكلام (لابد أن نتوظف .. لماذا تعلمنا أصلا إلا لأجل الوظيفة .. لاقيمة لحياتنا بلا عمل (يقصدن خارج المنزل طبعا)

حتى أن إحداهن قالت لي (يجب ان أعمل حتى أحصل على زوج لأن كل الشباب الآن يشترطون في زوجة المستقبل أن تكون موظفة !!)

اما إن احتاجت المرأة أو احتاج المجتمع لخروجها للعمل فيجب أن يكون ذلك مشروطا بشروط تحقق مقاصد الشريعة فيجب:

** ألا يكون عمل المرأة صارفاً لها عن مهمتها الأصلية..

ومهمتها الأصلية أن تكون (زوجة) وأن تكون (أمَّاً). ومن ثم فالعمل المباح (للجزء) قد لا يكون مباحاً (للكل) إذا ترتب عليه تفويت مصلحة أكبر.

وحاجة الأمّة الإسلامية إلى (الزوجة) وإلى (الأم) أكثر من حاجتها للعاملات اللاتي يمكن أن يحل محلهن في كثير من أعمال الرجال، خاصة في بلاد وفي أوقات تنتشر فيها البطالة بين الرجال.
((يقول أحد أركان النهضة الإنجليزية:إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشاء عنه من الثروة فإن نتيجته هادمة لبناء الحياة المنزلية, لأنه يهاجم هيكل المنزل ويقوض أركان الأسرة ويمزق الروابط الاجتماعية ويسلب الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم))

** ألا يكون لعمل المرأة تأثيرا سلبيا على حياتها العائلية :

قال صلى الله عليه وسلم ((والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها))
قال الشيخ ابن باز عليه رحمة الله : ( أن عمل المرأة بعيدا عن الرجال ، إذا كان فيه مضيعة للأولاد ، و تقصير بحق الزوج من غير اضطرار شرعي لذلك يكون محرما , لأن ذلك خروج عن الوظيفة الطبيعية , وتعطيل للمهمة الخطيرة التي عليها القيام بها , مما ينتج عنه سوء بناء الأجيال ، و تفكك عرى الأسرة التي تقوم على التعاون ، و التكافل .( التبرج وخطورته , للشيخ ابن باز , ص 30-31)

والملاحظ إن المرأة إذا خرجت من بيتها للعمل فستعتاد الخروج من البيت – ولو لم يكن لها عمل كما هو ملاحظ -، وبالتالي سيستمر انشطار الأسرة وانقطاع الألفة بين أفرادها، ويقل ويضعف التعاون والمحبة بين أفرادها – كما هو حال البلاد الغربية وقد كادت الأسرة تنهار كلياً.
وقد أكد هذا الأمر – أي: اعتياد المرأة للخروج – فتاة إيطالية تدرس الحقوق في جامعة أكسفورد، حينما سئلت: هل ستحاولين أن تطلبي من المرأة الغربية العودة إلى البيت، وأن يقوم الرجل بواجبه نحوها؟ فأجابت: " هيهات!! لقد فات الأوان، إن المرأة الغربية بعد أن اعتادت الخروج من البيت وغشيان المجتمعات، يصعب عليها جداً أن تعتاد حياة البيت بعد هذا، ولو أني أعتقد في ذلك سعادة لا توازيها سعادة "


** الآثار الصحية:

فعمل المرأة خارج المنزل، ولساعات طوال، يعرض المرأة لأنواع من الأمراض، يأتي في مقدمتها الصداع، فقد أكد رئيس نادي الصداع – الذي يشكل النساء فيه الغالبية العظمى – أن الصداع خمسة أنواع، وأن المرأة تتفوق على الرجل بأكثر من أربعة أنواع، وللصداع أسباب يأتي في مقدمتها: العمل
وهذه طبيبة نمساوية تقول: "كنا نظن أن انخفاض نسبة الولادات بين العاملات ترجع لحرص المرأة العاملة على التخفف من أعباء الحياة في الحمل والولادة والرضاع تحت ضغط الحاجة إلى الاستقرار في العمل، ولكن ظهر من الإحصائيات أن هذا النقص يرجع إلى عقم استعصى علاجه، ويرجع علماء الأحياء سبب ذلك إلى قانون طبعي معروف، وهو أن الوظيفة توجد العضو، وهذا يعني أن وظيفة الأمومة أوجدت خصائص مميزة للأنوثة، وإنها لابد أن تضمر تدريجياً بانصراف المرأة عن وظيفة الأمومة)) إضافة إلى الأثر النفسي الذي لا يخفى على المرأة العاملة ..

وبعد يا أخيتي :
------------------

فإن سياسة التدريج .. ثم فرض الأمر الواقع هي من أعظم وأخطر سياسات العدو في حربه ضد المرأة المسلمة.
وهم يبدؤنها بسياسة (خاص بالنساء ..ضمن الضوابط الشرعية ) حتى إذا تمكنوا فرضوا طبيعة العمل التي يهدفون إليها..
وهي الطريقة التي تحدث عنها الشيخ ناصر العمر حفظه الله تعالى في المقطع الذي أوردته لك أخيتي أعلاه.

ويقول أ.د/فالح بن محمد الصغير في مقاله (مسؤولية المرأة المسلمة تجاه كيد أعدائها:

(( اتباع سياسة فرض الأمر الواقع.

وذلك بأن يتخذوا أموراً واضحة دون أن يقولوا للناس مقصدنا هكذا أو نريد التوصل إلى هذا الأمر، وإنما يأخذون نفساً طويلا لتحقيق مآربهم، وإذا ما تم لهم ما ظاهره حسن ألزم معه أمراً محظوراً، مثل: أن يفتح أقسام مختصة للنساء.. وفي الواقع لا حاجة لهذه الأقسام، مثل: أقسام مسرح ونحوها، فإذا تخرجت الطالبة فلا بد أن تبحث عن وظيفة تناسب تخصصها؛ فيقع المحظور والحرج.

ومثال آخر: أن تفتح معاهد أو دورات للمضيفات أو العاملات في الفنادق خاصة بالنساء، ويركزون على هذا حتى لا يجابهوا بمعارضته من البدء، فإذا حصلن على الشهادة أردن تلك الوظيفة وهكذا.. {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}، فإنهم بهذا الأسلوب أحرجوا الدولة والمجتمع وأولياء الأمور والمرأة نفسها بهذا المكر والخبث ))

إنها الحرب على دينك ياغالية ..
فماذا أنتِ فاعلة ؟

والله من وراء القصد
أختك المحبة
أم الأحرار

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


http://www.fin3go.com/vb2/showthread...D6%E6%C7%C8%D8 (http://www.fin3go.com/vb2/showthread...D6%E6%C7%C8%D8)


-----------
طالبة علم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر عن تأخري بالرد وذلك بسبب تعطل الجهاز
بارك الله فيك على ردودك أختي الكريمة على هذا الموضوع
ولا خلاف على أن المرأة مهمتها الأساسية بيتها وأسرتها
ويبقى أن هناك واقعأ مريرأ يجبر الكثير من النساء على الخروج للعمل رغمأ عنهن
فلا بد أن نعمل على تغيير الواقع فهناك الكثير الكثير من مشاكلينا غير مشاكل المرأة لاتحل بجهد الأفراد
ولكن يكون واجب الدولة أن تقوم بذلك
وهذا ما نفتقده في واقعنا .
وجزاك الله كل خير وبارك الله فيك

----------------
أم الأحرار


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده

حياك الله والحمد لله على سلامة جهازك أخية .


اقتباس:
ولكن يكون واجب الدولة أن تقوم بذلك
وهذا ما نفتقده في واقعنا .

لا ياغالية .. ليس هذا ما نفتقده في مجتمعنا ابتداءً

بل إننا أولا نفتقد دور الأفراد بدايةً ، ثم بعدها يكون دور الدولة.

لكن الأفراد حتى يتملصوا من مسؤوليتهم ودورهم يقومون بإلقاء التبعة على الحكومات

وأسألك أخية :

هل أدى كل جار حقوق جيرانه المحتاجين ؟
هل أدى الجيران الحقوق التي عليهم في قوله صلى الله عليه وسلم ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) وقوله ( ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جنبه جائع ) ؟!!!!

أم أنه يعلم بفقرهم وعوزهم ثم يمد لهم فضلات طعامه ولباسه أحيانا .. ويقول هم مسؤولية الدولة ..!!

هل أدى أصحاب الحي الواحد حقوق الرابطة الاجتماعية فيما بينهم فتفقدوا المحتاجين والأيتام والأرامل في الحي وكفوهم بطريقة أو بأخرى مذلة الحاجة والسؤال، أو مذلة العمل المحرم؟

بل والأمر والأنكد من ذلك .. هل أدى ذوي القربى ما عليهم لأقاربهم ؟
والله عز وجل يقول (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) (الأنفال: 75).

كم من أخٍ يعلم بحاجة شقيقته وأطفالها فلا يعينها بينما هو معروف في مجتمعه أنه من ذوي البر والإحسان للجمعيات والمؤسسات !!!!

كم من قريبٍ لا يعلم عن حال أقاربه شيئا وإن علم لم يمد لهم يد المعونة


ياغالية ..


لقد نظم الإسلام التكافل الاجتماعي بين الناس من خلال الصدقة والزكاة وأعلمنا أن الأقربين أولى بالمعروف وأن نفقتهم تجب على من يرثهم من أقاربهم

ومع ذلك نجد الناس الآن تلوم الحكومات لتتبرأ من مسؤولياتها تجاه المجتمع وهذا خطأ ..


ثم بعد ذلك .. فإذا كان الإسلام قد أعطى عناية كبيرة لوسائل التكافل الفردية فإنه لم يكتف بها بل أقام إلى جانبها الوسائل العامة التي جعلها من مسؤولية الدولة ومن واجباتها الاجتماعية .

ولكن ليس معنى ذلك أن نقتصر فقط على التركيز على تقصير الحكومات بينما نحن أنفسنا نقصّر .. ومن كان بيته من زجاج فلا يرمين الناس بالطوب أخية .


والله من وراء القصد

أختك
أم الأحرار

طرابلسي
12-14-2007, 07:00 PM
طالبة علم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لي أن أسأل اختي الكريمة
لو أدى الأفراد واجبهم اتجاه الاخرين ووجد التكافل الاجتماعي بكل نواحيه
ما هي الخطوة بعد ذلك؟
من سيقود هذا المجتمع الذي اصبح يعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات ؟

وسؤال ثاني لو تكرمت

هل الحاكم فرد وهل له دور وما هو دوره ؟
وما هي مسؤولية الدولة تجاه شعوبها إذا سمح لنا أن نسأل؟


وبارك الله فيك

-----------------------
ام الأحرار


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده


اقتباس:
لو أدى الأفراد واجبهم اتجاه الاخرين ووجد التكافل الاجتماعي بكل نواحيه
ما هي الخطوة بعد ذلك؟
من سيقود هذا المجتمع الذي اصبح يعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات ؟
لست أنا من يجيبك أخية


بل كتاب الله عز وجل ..


يقول تعالى :

{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا بأنفسهم }

ويقول تعالى:

{ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض..}

ما معنى ذلك ؟

معناه أنه عندما تعود الأمة بمجموع أفرادها إلى ربها عز وجل وتغيّر بمجموع أفرادها حالها من الباطل إلى الحق ومن الشرك إلى التوحيد ومن البدعة إلى السنة ومن المعصية إلى الطاعة .. عندها تكون مهيأة للقوة والتمكين ، وعندها فقط سيهيأ لها عز وجل ذلك .

هذا وعــــــــد ..


وعـــد من الله .. ولا يخلف الله وعده


وعد بالتمكين والتأييد .. ومعنى ذلك أنه إذا تحقق المجتمع المؤمن الصالح .. فإن الله سيقيض له من يحكمه بكتاب الله والسنة ويمكن له في الأرض ..

أما الإصرار على التمكين عنوة ..وبطريقة غير التي قررها الله تعالى .. فليس موافقا لسنن الله في الكون ...!!






ياغالية :

الإصرار على صعود السلم من أعلاه .. بالمقلوب .. يعني السقوط على أم الرأس ولا محالة ..!

أما الطريقة الصحيحة فهي أن نصعده من أوله درجة درجة إلى منتهاه

وأما من يصر على أن يبدأ الصعود بالدرجة الأخيرة في أعلى السلم ويتجاهل كل الدرجات قبلها .. أولا .. فكيف يصل لا عدمتك ؟


وأما الشق الثاني من سؤالك فلا خلاف أن للرعية حق على الراعي لا أحد يجهله ، وهو مسؤول عن كل فرد من أفراد رعيته يوم القيامة وكما قال عمر بنا الخطاب رضي الله عنه : لو أن شاة في العراق عثرت لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة

لا خلاف حول ذلك ، ولا خلاف حول أهمية دور الدولة في موضوع المرأة أو غيره من الموضوعات

ولستُ بمعرض الدفاع عن تلك السياسات والأجندات الغربية والقوانين الوضعية التي تنفذها الحكومات الإسلامية والعربية


ولكن الخلاف هنا هو حول كيفية الإصلاح لتلك الأوضاع .. ولا سبيل لإصلاح حال الشعوب والحكومات بغير العودة للدين القويم وتربية الأفراد وإصلاحهم ورد المجتمع لكتاب الله وسنة نبيه .. عندها يكون مجتمعا مؤمنا قويا صالحا للريادة والقيادة كما كان أسلافه الراشدين والتابعين.


أما التشبت بمسألة التغيير السياسي فإنها من العبث الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ما دامت الشعوب ( إلا من رحم ربي منها ) تنام على رقصة لبنت عجرم وتصحو على صفقة ربا في بنوك الربا ، وتضيع الصلوات ، وتتبع الشهوات .. ثم تقول أفٍ للحكومات ..!!!!

والله المستعان

طرابلسي
12-14-2007, 07:01 PM
طالبة علم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عندما بعث الرسول عليه الصلاة والسلام كانت دعوته للكفار لا للمسلمين ,ودعوته كانت إنشاءأ جديدأبينما اليوم
هي استئناف لدعوته عليه الصلاة والسلام ,دعوتنا للمسلمين حتي يطبقوا الاسلام.
البنوك الربوية أخواتي الكريمات من يسمح لها بالعمل ويعطيها التراخيص للعمل بالربا؟
ومن يبني دور السينما والمسارح لتغني فيها عجرم وغيرها ؟
لو منعت الحكومات التي نقول لها أف البنوك الربوية وفرضت التعمل حسب الشريعة اليس هذا يسهل على الفرد المسلم الذي يبحث عن الاستثما ر الحلال!؟
لومنعت الحكومات التي نقول لها أف المسارح ودور السينما هل سيذهب الشباب المسلم لمكان لا وجود له !؟

أخواتي الكريمات هناك امور من واجب الدولة ولا يقدر عليه الأفراد ,وكلنا نعرف أن الدولة أو على الأصح الدويلات العربية والمسلمة إما أنها لا تريد أو لا تجرأ أو الاثنين معأ .
وجزاكم الله كل خير

------------------

أم الأحرار


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده


الأخت طالبة علم :

اقتباس: طالبة علم
البنوك الربوية أخواتي الكريمات من يسمح لها بالعمل ويعطيها التراخيص للعمل بالربا؟
ومن يبني دور السينما والمسارح لتغني فيها عجرم وغيرها ؟
لو منعت الحكومات التي نقول لها أف البنوك الربوية وفرضت التعمل حسب الشريعة اليس هذا يسهل على الفرد المسلم الذي يبحث عن الاستثما ر الحلال!؟
لومنعت الحكومات التي نقول لها أف المسارح ودور السينما هل سيذهب الشباب المسلم لمكان لا وجود له !؟

---------------------
أم الأحرار
لو كان هذا صحيحا أخيتي فتأملي معي ..:

الحكومات بجميع دياناتها الإسلامية وغير الإسلامية تحرم السرقة .. تحرم الاختلاس .. تحرم القتل .. وجرائم أخرى

فلماذا يفعل بعض الشعوب ذلك ؟

هل مجرد منع حكومة لجريمة السرقة كافٍ ليكون كل المجتمع أمناء ؟

بل لماذا تزداد الجرائم المالية في دول الغرب التي تضع في كل بنك ومرفق ومكتب كاميرات مراقبة ؟

لماذا في دول إسلامية عربية تمنع المخدرات والخمر ومع ذلك يتزايد عدد المدمنين والمروجين ؟

وفي دول ليس فيها دور سينما أصلا ولم تسمح الحكومة ببنائها ومع ذلك تجدين الشباب والشابات يتهافتون على القنوات الفضائية والسي دي والفيديو ليشاهدوا المغنين والمغنيات والفاسقين والفاسقات ..!

الأمر واضح أخيتي وهو ما قرره القرآن الكريم وأتعجب جدا أن نرفض أو نناقش ما قرره الله عز وجل ونرده بأقوالنا نحن البشر !!

{ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض..}

فهل نأتي نحن ونقول لا .. ليس صحيحا ؟ نعوذ بالله من الخذلان.

شرط التمكين واضح في الآية ( الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات )

والتمرد على ذلك تمرد على الله عز وجل ولا حول ولا قوة إلا بالله..

اقتباس:طالبة علم
أخواتي الكريمات هناك امور من واجب الدولة ولا يقدر عليه الأفراد ,وكلنا نعرف أن الدولة أو على الأصح الدويلات العربية والمسلمة إما أنها لا تريد أو لا تجرأ أو الاثنين معأ
---------------
أم الأحرار
هذا صحيح ، ولكن هل أدى الفرد ما عليه لله عز وجل قبل أن يطلب ذلك من الدولة؟

عندما تمنع الدولة دور السينما في بلد أهله لا يأتمرون بأمر الله ولا ينتهون بنهيه فما أسهل أن يتحايلوا على ذلك..

وعندما تمنع الدولة الربا في بلدٍ لا يتورع أهله عن أكل الربا ولا يخافون الله في ذلك فما أسهل أن يتحايلوا على ذلك ..

بينما العكس غير صحيح أبدا

فعندما تسمح دولة ببناء دار سينما في بلد يخاف الله أهله ، فستخسر الدار وتغلق أبوابها من تلقاء نفسها لعدم وجود زبائن..!

في مدينة يسكن بها أقاربي لم يكن هناك سوى محل واحد للتسجيلات الغنائية .. وزبائنه قله ، وبتعاون الأخيار تم شرائه من صاحبه لأنه لم يربح منه أصلا .. وحرق كل ما فيه.. وليس هناك أي محل للأغاني غيره.

مع أن الدولة تسمح به .. هل رأيتِ الفرق ؟

لماذا نصر على تبرئة أنفسنا وشعوبنا مما أوجبه الله عليهم ؟
لماذا نصر على رفض النصوص القرآنية المقررة لدور الفرد السابق لدور الجماعة ؟

كما ذكرت لكِ سابقا إذا لم تكن الشعوب مؤهلة ومهيأة لتقبل الشريعة فإن الفشل هو مصير ذلك في حال محاولة تطبيقه

ولنا عبرة وعظة في بعض المحاولات الإسلامية لتحكيم الشريعة الإسلامية وكيف كانت الشعوب مع شديد الأسف هي أول من رفض ذلك ووقف له بالمرصاد ، وعاون دول الكفر على حرب الإسلام والشريعة..

إن الخونة والمرتزقة والعملاء هم ثمرة سوء التربية وهم حصاد عدم التركيز على صلاح وإصلاح الأمة .. وهم نتيجة حتمية لمجرد المحاولات السياسية الجوفاء من روح الشرع القو يم .. حتى وإن تلبست بشعار تحرير أو خلافة أو ماإلى ذلك .. فإن التحرير الحقيقي هو تحرير الشعوب من عصيان الله ، والخلافة والاستخلاف الحقيقي هو لمن آمن بالله وعمل صالحا .. أما مع العصيان والبعد عن الله فإننا نستحق ما يصيبنا من تسليط الله علينا.


والله من وراء القصد
أختك
أم الأحرار

طرابلسي
12-14-2007, 07:06 PM
ثم بدأ الانحراف للظهور والانتصار للنفس والله المستعان
فكان رد الأخت طالبة علم في غير محله على طريقة عنزة ولو طارت

طالبة علم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية استغرب استماتتكم للدفاع عن الحكام بهذا الشكل
ثم الم ترتكب الجرائم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام رغم التحريم؟!
ألم ترتكب فاحشة الزنا في عهده وعهد من بعده من الخلفاء رضي الله عنهم رغم التحريم؟!
ألم تركب جريم السرقة رغم التحريم ؟!
ولكن اقيمت عليهم الحدود ,فهناك نظام القصاص الذي يعمل به الان بشكل انتقائي ********** يعني بالعامي "خيار وفقوس"
الاسلام نظام كامل متكامل لا يجزأ,العلة أنه لا يطبق .
أما كلامك عن الخونة والمرتزقة والعملاء فمنذ متى يوصف من يعمل لاستئناف الحياة الاسلامية بهذه الاوصاف ؟!
لكن كما قلت نستحق ما يصيبنا لأن فينا من يرقع الاسلام ويأخذ منه ما يناسب هواه ويظن نفسه أنه يؤدي الجهاد الأعظم ,كلنا نعمل أو علينا أن نعمل من أجل عودة الحياة الاسلامية "الخلافة" إلى الوجود .
وعلى حد علمي أن هذا الطلب والسعي وراءه من الخيانة والارتزاق والعمالة ,
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله المستعان

---------------

فكان رد الأخت أم الأحرار حجة شرعية في التأصيل من ناحية تحقيق المناط
والله اعلم اترك التعليق إليكم

أم الأحرار


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


الأخت طالبة علم :

اقتباس:طالبة علم
بداية استغرب استماتتكم للدفاع عن الحكام بهذا الشكل

---------
ام الأحرار
يارعاك الله لماذا الغضب والحدة واتهام النيات يا أخية؟

نحن بارك الله فيك نتناقش بهدوء وينبغي أن يكون هدفنا جميعا الوصول للحق وليس فقط إثبات صحة أقوالنا والانتصار لها.

وبإمكانك طرح ما عندك طرحا عاما ، وثقي أننا نتقبله ونتفهمه ونناقشه على ضوء الكتاب والسنة وليس وفق أهواء أو رغبات دنيوية ، وليس هدف النقاش تبادل الاتهامات يحفظك الله أو اتهام النوايا وإلا فإن النقاش سيصبح عقيما لا جدوى منه وهذا ما لا نريده.

ولقد قلت لكِ في ردٍ سابق حفظك الله :

اقتباس:أم الأحرار
ولستُ بمعرض الدفاع عن تلك السياسات والأجندات الغربية والقوانين الوضعية التي تنفذها الحكومات الإسلامية والعربية
---------



ولكن الخلاف هنا هو حول كيفية الإصلاح لتلك الأوضاع .. ولا سبيل لإصلاح حال الشعوب والحكومات بغير العودة للدين القويم وتربية الأفراد وإصلاحهم ورد المجتمع لكتاب الله وسنة نبيه .. عندها يكون مجتمعا مؤمنا قويا صالحا للريادة والقيادة كما كان أسلافه الراشدين والتابعين.
ويظهر لي أن كلامي كان واضحا .. فلستُ هنا أدافع عن أوضاع سياسية بائسة تعيشها الدول الإسلامية ، لكني هنا أختلف معكِ في طريقة العلاج.

أنا أطرح الطريقة التي أراها صحيحة وفق كتاب الله وسنة نبيه ، وأسوق لكِ الدليل من الكتاب والسنة مدعما بالتفسير من المأثور وغيره.


وأكرر أن أصحاب فكرة التغيير السياسي السابق للتغيير الفردي لا يعتمدون في طرحهم على مستند شرعي ولا يسوقون دليلا شرعيا بتفسير مأثور.
وإنما يعتمدون على شعارات وأفكار حماسية لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع وإنما هي تجر المجتمع لويلات أعظم من ويلات بقاء الحاكم الذي لا يحكم بما شرع الله في الحكم.

وأما قولك ِ أخية :

اقتباس:طالبة علم
ثم الم ترتكب الجرائم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام رغم التحريم؟!
ألم ترتكب فاحشة الزنا في عهده وعهد من بعده من الخلفاء رضي الله عنهم رغم التحريم؟!
ألم تركب جريم السرقة رغم التحريم ؟!

--------------
أم الأحرار
فهذا يؤيد كلامي .. حفظك الله:

أولا : لأن مجتمع الصحابة كان صالحا مهيأ لتطبيق الشريعة فيه وقبولها .
ولكن هاتي لي مجتمعا واحدا كان أهله بعيدين عن الله عصاة له .. ومع ذلك قام فيه حكم خلافة راشد ؟!!!

ثانيا : لصلاح الأفراد زمن الصحابة كانوا يقرون ويعترفون بأخطائهم وجرائمهم؛ بل يطلبون تنفيذ الحدود عليهم ، وهذه علامة صحة المجتمع ، ولذلك استحقوا الخلافة.

ثالثا : المجتمع كان سندا للخليفة في ذلك بمجموعه ..أي أنهم نصروا الله فنصرهم الله ، وأما مع العلمانية التي تحياها الشعوب الإسلامية فالوضع مختلف.

اقتباس:طالبة علم
أما كلامك عن الخونة والمرتزقة والعملاء فمنذ متى يوصف من يعمل لاستئناف الحياة الاسلامية بهذه الاوصاف ؟!
--------
أم الأحرار
لم تفهميني أخية ..

لم أكن أتحدث عن من يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية ، بل نحن هنا نعمل لذلك بتربية المجتمع وفق كتاب الله وسنة نبيه على نهج السلف الصالح.


إنما كنت أعني الخونة في شرق البلاد الإسلامية وغربها ..

وأشنع الفتن والثورات التي استنزفت خيرات الأمة..ومقدراتها وأشغلت رجالاتها كانت من داخلها

أولها مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه .. ولا يعلم آخرها إلا الله عز وجل.

ومثال حاضر في الذهن ..
عندما سعى خطاب رحمه الله لحرب الروس وإقامة دولة إسلامية في الشيشان كان مقتله على يد خائن من المجاهدين معه..!

وانظري حولك .. فرق ومذاهب وبدع يعج بها العالم الإسلامي ..ولها سطوة وقوة تفوق سطوة أهل السنة.

روافض وخوارج وصوفية وملاحدة وزنادقة ... وكلهم يتسمى بالإسلام ويدعي أنه من المسلمين ..

أي دولة وأي خلافة يمكن أن تستقيم مع كل ذلك ؟

وأي صف يمكن أن يتوحد ويحكم الشريعة الإسلامية وفق منهج السنة والجماعة مع كل هذا الغثاء الإسلامي ..!!!!

كم من المعارك التي بين المسلمين والكفار ، تكون الدائرة فيها على المسلمين بسبب الخونة في الصف وليست بسبب العدو ..؟


ياغالية ..

بكل بساطة ما لم يكن الظهور والقوة والغلبة للمجموع المسلم النقي المتربي على كتاب الله وسنة نبيه وفق فهم السلف الصالح ، فلن يكون هناك جدوى لكل المحاولات البائسة والفاشلة .

والجهد الذي ينبغي أن يصرف هو في تربية الأمة وردها لكتاب الله عز وجل ، ليعود المجتمع مجتمعا مسلما بحق متمسكا بكتاب ربه وسنة نبيه قويا ، مهيأ ليحكمه الشرع القويم ، وعندها سيقيض الله له من يحكمه بذلك.


هذا ما ندين الله عز وجل به


ولا مزيد لدي أضيفه بعد ذلك وأستأذنك أن أختم حواري معكِ بالدعاء لي ولكِ وللجميع بأن يرينا الله عز وجل الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والله من وراء القصد

أختك أم الأحرار

منال
12-14-2007, 07:22 PM
السلام عليكم

كل هذا مرة واحدة

سنعود لاكمال القراءة فيكفى ان به امنا الغالية ام الاحرار بارك الله فيها وفى علمها

وبركت شيخنا الفاضل على النقل الطيب