تَنَاثَرت حبَات اللؤلؤ...فيا لضياعها!!!

الحمد لله منْ جعل للارض رواسي لئلاّ تهتزّ بعباده...و نقصانها سبيل الزلازل و لذا هي من أشراط الساعة,إذ أهميتها تعدل موتِ علمائها....
ففي مطلع سنة 2000 ميلادية رُجّت الأرض بمن فيها, و تناثرت النجوم بربيعها, فكان المشهد هو مشهد العرض الآت....
نال ملك الموت عليه السلام منزلة و درجة إذ قبض بأمر الله خيرةُ أهل الأرض آنذاك.....
مفتي الديار المباركة,مفتي الأنام...عبد العزيز ابن باز رحمه الله,انها بداية تناثر حبات اللؤلؤ....ليتها لم تتناثر!!!
فجفّت الأنهار وقتها و سارت ماء العيون جارية....اهتزّت الأرض و تصدعت قلوب المؤمنين....
و بين لملمة الجراح و تسلية المصاب إذ الفاجعة الأخرى تطلّ من بلاد الشام,ظنناه _أي الخبر_أُكذوبة الكهنة,و بات الناس بين مصدّق و كاذب....
مات الشيخ فماتَ الناس لموته,ماتَ الوالد فبات الناس أيتاما.....
صاحب السلسلتين الذهبيتين,مؤلف ارواء الغليل,كاتب صفة الصلاة,ابن حجر اليوم بصناعة الحديث,ابن حزم بسعة فقه....
كاد جبل هملان أن يسقط لولا أذن الله له, الم يهتزّ جبل أحدٍ تحت قدمي خير العباد حباً له!!!
غابَ من كان يستيقظ على حديثٍ و يوقظ قلوب الملايين!!!
ناصر الدين الالباني رحمه الله,حاولتُ نسيان خبر موته, فكانت كريمتيّ _أقصد عينيّ_ تُسارق النظر الى المكتبة ذات العناوين لحبيبنا!!!
فأثّر موته إذ مذ هدايتي لم اعرف غيره,لم يغب كتاب عن مسامعي,و صوته الشجيّ كان يعانق كل طرف بله يمشي جوف العروق....
لم ننتهِ من العزاء إذ الفاجعة تلتحق بأختها, كان الأديب بيننا,و قال أديبنا...أصبح أديبنا يُنقل كلامه كغيره ممن ذهبوا....
علي الطنطاوي رحمه الله, نبكيه بماء العين!!! إذ الجفاف عنوانها,فمن أبكاها لابن باز و للالباني أيبقى فيها من ماء!!!!
فلنبكيه بالدماء....
و بدأت السلسلة تضيع حباتها...خشينا وقتها أن نبقى نحن الشرار فتُقام علينا الساعة...و بعد ذا بقليلٍ خفض علم القصيم....
فواجعٌ ما بعدها من فواجعٍ....ابن عثيمين رحمه الله....
و عندها لم يبق مؤمناً الاّ و تمنّى الموت لهول المصيبة....
و ظلّ الناس بين غالٍ و جافٍ و الكيّس من صبر و قارن مُصابه برسول الله صلى الله عليع و سلم,عندها سألناه,رجوناه....السلوان
أسال الله أن يبدلنا بأمثالهم و أن يوسّع عليهم في قبرهم و أن يلحقنا بهم....

وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة : 281


*كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران : 185
العلماء هم منابر الأمة ، وهم نجومها وزينتها ، نجوم إذا انطمست ظل السائرون طريقهم ، وكواكب إذا تهاوت التبست على الحيارى مسالكهم .
* مات العلماء فما ماتت مآثرهم ، وذهبوا فما ذهبت فضائلهم ، نقشت على صفحات الصدور باقية في صحائف أعمالهم.
ندعو الله أن يتغمد علماؤنا بواسع رحمته وأن يهيئ للأمة من يسير على نفس الدرب في حفظ الدين والعمل والدعوة إليه ...
آمين .
بارك الله فيك شيخنا الفاضل على هذه التذكرة.

تلميذكم

عبد الله

الأخ الحبيب الأريب الأديب علي سليم حفظه الله ورعاه ويسر أمره وسدد خطاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد نكأت جراحا أبت أن تندمل وهيجت شجونا ظننتها خبت ولا أرى هذا والله إلا من علامات آخر الزمان
وفجيعة قبض العلم وكفى بها فجيعة!!
فقد اتخذ الناس رؤوسا جهالا يفتون بغير علم فيَضِلّون ويُضِلّون.
إن العلماء الربانيين شموس عصورهم وكواكبها الدرية بل شموس الأزمنة إلى قيام الساعة ونحن في زمن
قد ادلهم ليله وحلك .... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر!!
فمن ذكرت من العلماء وغيرهم كثير لهم في سويداء القلب مرتع وفي شغاف النفس مهجع.
ومما لا شك فيه أن ذكر الصالحين يحيي القلوب ويبعث في النفوس دفئا من ناحية وأسى على
فقدهم وفراقهم من ناحية أخرى. لا أقول ذلك تصوفا وغلوا ولكن واقعا محسوسا نعيشه.

ذكر ابن الجوزي رحمه الله في ختام مقدمة كتابه " صفة الصفوة " قال: وعن ابن عيينة قال :
عند ذكر الصالحين تتنزل الرحمة ، قال محمد بن يونس : ما رأيت للقلب أنفع من ذكر
الصالحين ..

وما أجمل ما قدَّم به صاحب كتاب : " صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل"
حيث يقول: وبعد فإنَّ أخبار العلماء العاملين والنبهاء الصالحين من خير الوسائل التي تغرس
الفضائل في النفوس ، وتدفعها إلى تحمل الشدائد والمكاره في سبيل الغايات النبيلة والمقاصد
الجليلة ، وتبعثها على التأسي بذوي التضحيات والعزمات لتسمو إلى أعلى الدرجات وأشرف
المقامات ..

قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى : الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليَّ من الفقه لأنها
هي آداب القوم وأخلاقهم ..
وشاهد هذا من كتاب الله تعالى :"أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ"..

بارك الله فيك وفي قلمك وزادك من فضله علما وفقها في دينه وبيانا ساحرا ومنطقا صنديدا
وحكمة بالغة وحجة داحضة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة : 281


*كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران : 185
العلماء هم منابر الأمة ، وهم نجومها وزينتها ، نجوم إذا انطمست ظل السائرون طريقهم ، وكواكب إذا تهاوت التبست على الحيارى مسالكهم .
* مات العلماء فما ماتت مآثرهم ، وذهبوا فما ذهبت فضائلهم ، نقشت على صفحات الصدور باقية في صحائف أعمالهم.
ندعو الله أن يتغمد علماؤنا بواسع رحمته وأن يهيئ للأمة من يسير على نفس الدرب في حفظ الدين والعمل والدعوة إليه ...
آمين .
بارك الله فيك شيخنا الفاضل على هذه التذكرة.

تلميذكم

عبد الله
و فيكم بارك الله أيها الحبيب المحبب الى القلوب....
أسعدنا الله بتواجدكم....

الأخ الحبيب الأريب الأديب علي سليم حفظه الله ورعاه ويسر أمره وسدد خطاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد نكأت جراحا أبت أن تندمل وهيجت شجونا ظننتها خبت ولا أرى هذا والله إلا من علامات آخر الزمان
وفجيعة قبض العلم وكفى بها فجيعة!!
فقد اتخذ الناس رؤوسا جهالا يفتون بغير علم فيَضِلّون ويُضِلّون.
إن العلماء الربانيين شموس عصورهم وكواكبها الدرية بل شموس الأزمنة إلى قيام الساعة ونحن في زمن
قد ادلهم ليله وحلك .... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر!!
فمن ذكرت من العلماء وغيرهم كثير لهم في سويداء القلب مرتع وفي شغاف النفس مهجع.
ومما لا شك فيه أن ذكر الصالحين يحيي القلوب ويبعث في النفوس دفئا من ناحية وأسى على
فقدهم وفراقهم من ناحية أخرى. لا أقول ذلك تصوفا وغلوا ولكن واقعا محسوسا نعيشه.

ذكر ابن الجوزي رحمه الله في ختام مقدمة كتابه " صفة الصفوة " قال: وعن ابن عيينة قال :
عند ذكر الصالحين تتنزل الرحمة ، قال محمد بن يونس : ما رأيت للقلب أنفع من ذكر
الصالحين ..

وما أجمل ما قدَّم به صاحب كتاب : " صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل"
حيث يقول: وبعد فإنَّ أخبار العلماء العاملين والنبهاء الصالحين من خير الوسائل التي تغرس
الفضائل في النفوس ، وتدفعها إلى تحمل الشدائد والمكاره في سبيل الغايات النبيلة والمقاصد
الجليلة ، وتبعثها على التأسي بذوي التضحيات والعزمات لتسمو إلى أعلى الدرجات وأشرف
المقامات ..

قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى : الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليَّ من الفقه لأنها
هي آداب القوم وأخلاقهم ..
وشاهد هذا من كتاب الله تعالى :"أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ"..

بارك الله فيك وفي قلمك وزادك من فضله علما وفقها في دينه وبيانا ساحرا ومنطقا صنديدا
وحكمة بالغة وحجة داحضة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي مقاوم و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
ليتني كنتُ عند أي كلمة مما تفضلتَ به...بيدَ صاحبكم بين الثرى و مديحكم في الثريّا....
أسال الله لهم حسن الختام و الفوز بالجنان...
تعقيبكم اولى بذاك المديح....
بوركت...

سنين مرت علينا ونحن بهم مفجوعون فلا مواسٍ الا كتبهم وعلمهم وفتاويهم واصواتهم التي ما ننفك نسمعها
يتساقط العلم على مثل هؤلاءالعلماء مثل الثلج عندما يهطل على رؤوس الجبال الشامخات فتصير ينابيع تتفجر من بين الصخور وتتحول الى سيل يشرب منه العطشان ويخرج منه الحلي ما لا يقدر بالاثمان
ذاك والله مثلهم
بوركت اخي علي سليم على ما قدمت فوالله ما اظن نستهم الذاكرة فالعيون لما كتبوه قوارئ
والاسماع لاصواتهم نواصت

نسأل الله ان يعوضنا عنهم بتلامذتهم وبطلبة العلم

سنين مرت علينا ونحن بهم مفجوعون فلا مواسٍ الا كتبهم وعلمهم وفتاويهم واصواتهم التي ما ننفك نسمعها
يتساقط العلم على مثل هؤلاءالعلماء مثل الثلج عندما يهطل على رؤوس الجبال الشامخات فتصير ينابيع تتفجر من بين الصخور وتتحول الى سيل يشرب منه العطشان ويخرج منه الحلي ما لا يقدر بالاثمان
ذاك والله مثلهم
بوركت اخي علي سليم على ما قدمت فوالله ما اظن نستهم الذاكرة فالعيون لما كتبوه قوارئ
والاسماع لاصواتهم نواصت
بارك الله فيكا كتبت....سلمت يمينك أخي هنا الحقيقة...

نسأل الله ان يعوضنا عنهم بتلامذتهم وبطلبة العلم
اللهم آمييييييين