تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفصل بين الجنسين في التعليم



أم ورقة
12-01-2007, 05:48 PM
الفصل بين الجنسين في التعليم بين الشريعة الإسلامية والدراسات الإنسانية


http://www.55a.net/firas/ar_photo/1196343295370px.jpgمحمد مسعد ياقوت **
«تعليم أفضل بلا اختلاط»:
هذه هي خلاصة العديد من الدراسات والأبحاث الإنسانية التي أجراها العديد من الباحثين في أوروبا والولايات المتحدة. فقد أثبتت هذه الدراسات أن القدرات العقلية للطالب أو الطالبة تتأثر سلباً في الحجرة الدراسية المختلطة؛ حيث إن بعض هذه الدراسات أظهرت أن الفتيات يقدمن نتائج أفضل في البرامج الأكاديمية في المحيط الأنثوي (المنفصل).
وتؤكد بعض الإحصاءات ـ في دراسة لمجلة (نيوزويك) الأمريكية ـ أنه عندما يدرس الطلبة من كل جنس بعيداً عن الآخر فإن التفوق العلمي يتحقق؛ ففي وسط التعليم المختلط أخفقت البنات في تحقيق التفوق في مجال الرياضيات والعلوم والكيمياء والفيزياء والتكنولوجيا والكمبيوتر، وقد أيَّدت الإدارة التعليمية في منطقة (نيوهام) الأمريكية هذه الحقائق في دراسة تحليلية.
هذا؛ وقد عرضت (الجمعية الأمريكية لتشجيع التعليم العام غير المختلط) دراسةً أجرتها جامعة (ميتشجن) الأمريكية في بعض المدارس الكاثوليكية الخاصة المختلطة وغير المختلطة؛ تفيد ـ هذه الدراسة ـ أن الطلاب في المدارس غير المختلطة كانوا أفضل في القدرة الكتابية وفي القدرة اللغوية.
ويؤكد الباحث(بيتر بونس) ـ رائد الأبحاث التربوية ـ بعد أبحاث عديدة له أن الطالبات يتفوقن على الطلاب في مرحلة الدراسة الابتدائية (غير المختلطة) في كثير من فروع العلوم والمعرفة، فهن: (أكثر قدرة على الكتابة بشكل جيد، ويحصلن على علامات نهائية أفضل)(1). في حين أن التفوق في هذه القدرة ينحدر في الفصول المختلطة، حيث تنهمك الفتاة في إثبات نضوجها المبكر وتحقيق أنوثتها أمام الجنس الآخر.
ويؤكد (ميشل فيز) ـ الباحث في المركز (الوطني) للأبحاث العلمية والمستشار السابق لوزير الشباب والرياضة في فرنسا ـ أن المراهقين في الفصول المختلطة يقرؤون النصوص بصعوبة، وذلك من خلال تحقيقٍ أجرته منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية سنة 2000م. ويقول مرغباً في التعليم المنفصل: (إن الفصل بين الذكور والإناث في التعليم يسمح بفرص أكبر للطلبة للتعبير عن إمكانياتهم الذاتية، ولهذا نطالب بتطبيق النظام غير المختلط من أجل الحصول على نتائج دراسية أفضل)!
وذكرت الباحثة (كارلوس شوستر) ـ خبيرة التربية الألمانية ـ أن توحُّد نوع الجنس في المدارس ـ البنين في مدارس البنين، والبنات في مدارس البنات ـ يؤدي إلى استعلاء روح المنافسة بين التلاميذ، أما الاختلاط فيلغي هذا الدافع(2).
كما أظهرت دراسة أجرتها (الوكالة التربوية الأمريكية) أن الفتيات الأمريكيات في الفصول المختلطة أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والتفكير في الانتحار! بل الإقدام عليه؛ ففي المدارس الحكومية المختلطة تصاب واحدة من بين كل ثلاث فتيات في سنِّ الثانية عشرة بالقلق، وتصاب الثانية بالاكتئاب وتصبح فريسة لأعراضه السوداء(3)، أي: أن القلق والاكتئاب يجتاحان ثلثي الفتيات في التعليم المختلط؛ بناء على هذه الدراسة.
ومن أجل البحث عن حلول لمثل هذه الأمـراض النـفسية ـ القلق والاكتئاب والتفكير في الانتحار ـ تلاحقت الأبحاث والدراسات؛ فقام كلٌّ من (بريك) و (ولي) بإجراء دراسة(4) ـ بتمويل من جامعة شيكاغو وميتشغن ـ على 2500 طالبة تمَّ اختبارهن بشكل عشوائي؛ لتدريسهن في فصول مماثلة ومعزولة عن الطلبة، وأثبتت نتائج الدراسة أن الطالبات يحصلن على نتائج أفضل في الجو المنفصل عن الذكور، وأنهن داومْنَ على التحصيل العلمي المتميز حتى في المرحلة الجامعية، وكنَّ أكثر نضجاً وأقدر على التعامل مع الجو الأكاديمي (المختلط) في السنوات الجامعية، دون أي مشكلات نفسية أو عصبية، كما استطعْنَ بسهولة الحصول على وظائف أفضل ودَخْل أعلى بعد إنهاء الدراسة الجامعية.
- الغرب يبدأ في منع الاختلاط:
قامت مدرسة (شنفيلد) الثانوية في مقاطعة (إيسكس) البريطانية بتنظيم فصول تضم طلاباً من جنس واحد منذ عام 1994م، وكانت النتيجة حدوث تحسُّن متواصل في نتائج الاختبارات لدى الجنسين؛ ففي اللغة الإنجليزية ارتفع عدد الطلاب الحاصلين على تقديرات ممتاز وجيد جداً في اختبارات الثانوية العامة بنسبة (26%)، بينما ارتفع عدد الحاصلات على هذه التقديرات بنسبة (22%).
وبسبب مثل هذه النتائج لكثير من الدراسات والأبحاث المحكَّمة؛ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي (بوش الابن) تشجيعها لمشروع الفصل بين الجنسين في المدارس العامة، وصدر إعلان عن هذا المشروع في 8 مايو 2003م في السجل الفيدرالي (الصحيفة الرسمية الأمريكية)(5). وجاء في الصحيفة الرسمية أيضاً أن وزير التربية ينوي اقتراح تعديلات لـ (التنظيمات المطبقة) تهدف إلى توفير هامش مبادرة أوسع للمربين من أجل إقامة صفوف ومدارس غير مختلطة. وتابعت الصحيفة: (إن الهدف من هذا الإجراء هو توفير وسائل جديدة فُضْلى لمساعدة التلاميذ على الانكباب على الدراسة وتحقيق نتائج أفضل). وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن المدارس الابتدائية والثانوية التي تودُّ الفصل بين الجنسين ستُمنَح تمويلاً يفوق المدارس التي ستختار الإبقاء على النظام المختلط.
هذا؛ وقد أصدر وزير التربية في الولايات المتحدة الأمريكية بياناً صحفياً بتاريخ 8/5/2002م، أعرب فيه عن نية وزارته إبداء مرونة أكبر في مسألة السماح بافتتاح مدارس الجنس الواحد، وقد طلب من أولياء أمور الطلاب والطالبات تزويد الوزارة بآرائهم فيما يخص هذا الموضوع.
وقد نشرت صحيفة (واشنطن بوست) مقالاً مطولاً تناول هذا الموضوع بتاريخ 14/5/2002م، وأوردت فيه الصحيفة تعليقاً لافتاً لمدير إحدى المدارس يقول فيه ـ بعد أن ضاق ذرعاً بمشكلات الطلاب في مدرسته ـ: (على الأولاد أن يتعلموا كيف يكونون أولاداً، وعلى البنات أن يتعلمن كيف يكنَّ بناتٍ، ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك في الغرفة نفسها)!
- الشريعة الإسلامية سبقت هذه الدراسات:
فقد قنّن الشارع الحكيم العلاقة بين الجنسين، أو بين الطالب والطالبة في التعليم؛ من أجل تحقيق غاية التعليم، وتجنُّب هذه المشكلات والأضرار الناجمة عن الاختلاط، والتي أكدتها الدراسات الإنسانية الحديثة سالفة الذكر.
وفيما يلي طرف لنصوص قرآنية ونبوية يدخل في معناها تحريم أو منع أسباب الاختلاط:


المزيد هنا (http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1548&select_page=8)

من قلب بغداد
12-01-2007, 06:36 PM
الغرب يبدأ في منع الاختلاط:



سبحان الله .. و نحن لدينا يسعون لخلط الحابل بالنابل
و حرق الأخضر و اليابس !!
الله يعين !

أم ورقة
12-01-2007, 06:50 PM
حقاً ، الله يعين

المشكلة انك لما تنقلي هذه الدراسات والدلائل لبعض التربويين في بلادنا أقل شيء يعملوه انهم
يقللوا من شأنها، و لا يعيروها اهتماماً

انا شهدت بعض المؤسسات التربوية التي كانت في البداية غير مختلطة،
و احتاروا كيف يخلطوها...

خلطوها... فهل صار الطلاب أكثر ذكاءً و ابداعاً؟

من قلب بغداد
12-01-2007, 06:57 PM
إنَا لله !
المشكلة حين يكون الإختلاط في المرحلة الأولى من الدراسة !
حين يكون الإنسان لا زال في طور التعلم و الإعتياد .. لدينا الدراسة الإبتدائية مختلطة
احياناً أجد صعوبة في كيفية إرشاد أختي للأمر الأصوب
و غالباً ما لا احاول لفت إنتباهها لأمور هي غافلة عنها و لربما حين أوضحها تصبح
مفهومة جداً و تبدأ بالسؤال أكثر ،
و قد حدث و سمعت بعض المواقف فيها قلة حياء ممن هم اكبر سناً في تلك المدرسة
الأهل لا يلقون بالاً لتوجيه أولادهم لما هو صائب و غالباً أعتادوا على
إختلاط اولادهم في تلك المرحلة متناسين الأضرار و العواقب الوخيمة التي ستحدث

نسألُ الله السلامة و أن يُديم الحيَاء لدى المسلمين و المسلمات

Abuhanifah
12-02-2007, 11:03 AM
هذه هي خلاصة العديد من الدراسات والأبحاث الإنسانية التي أجراها العديد من الباحثين في أوروبا والولايات المتحدة. فقد أثبتت هذه الدراسات أن القدرات العقلية للطالب أو الطالبة تتأثر سلباً في الحجرة الدراسية المختلطة؛ حيث إن بعض هذه الدراسات أظهرت أن الفتيات يقدمن نتائج أفضل في البرامج الأكاديمية في المحيط الأنثوي (المنفصل).

ولو توسعت هذه الدراسات لتشمل المجتمع ككل لوجدوا فوائد أعظم وأكثر...
فالله الذي خلق البشر لم يشرع شيئا دون ان تكون له فوائد ولم يحرم شيئا الا وله أضرار ومساوئ وهو أدرى بمصلحة البشر حيث انه خلقهم
الحمد لله على نعمة الاسلام

من هناك
12-02-2007, 01:41 PM
السلام عليكم،
إن هذا الأمر خطير جداً وقد اثر في الكثير من شبابنا وخصوصاً في طرابلس. كنت انا واخوتي جميعاً في مدارس منفصلة ولم نكن نرغب ابداً في الإختلاط إلا ان حظ اخي الثالث لم يكن مثلنا فرق له قلب امي وارادت ان تضعه في الثانوية القريبة كي لا يمشي كثيراً إلى ثانوية الملعب البعيدة عن المنزل. ولكن المشكلة بدأت من اول سنة حيث كان الإنتقال صعباً جداً بالنسبة له من مدرسة محافظة إلى ثانوية مختلطة سواء بالمذاهب او بالأجناس وهكذا بدأ يعاني من الخلافات والإختلافات من اول يوم.

مرت السنة الأولى بسلام على مضض ولكنها اورثته الكثير من الأفكار الغريبة إضافة إلى نوع من النفور من المذاهب الأخرى (من غير المسلمين). لم نكن نحبهم ولكننا لم نرث هذا الكره الأعمى لهم. في السنة الثانية، إزداد الأمر سوءً لأن اي خلاف بين شاب من مذهب ما وفتاة من مذهب آخر يؤدي إلى نزاع مذهبي يتدخل فيه الناظر النصيري والمدير النصراني وتقع الفاس في الراس وتبدأ عملية التطهير المذهبية لكل من شارك في النزاع وانتم تعرفون الشاب في اول عمره لا يرضى بالهون ابداً مما ادى به لترك الثانوية في منتصف السنة والإنتقال لمكان آخر.

بالنسبة لي كنت ارى ان الإختلاط بين الجنسين كان السبب في 99% من النزاعات وكان هناك نوع غريب من الفلتان بين الفتيات والشباب والثانوية كانت على مشارف منطقة غير مأهولة وكثيراً ما كنت امر من هناك وارى الشباب والبنات في الخارج واحياناً في اوضاع مزرية وكان العذر دوماً ان هؤلاء غير مسلمين ويحق لهم و و و و

ثم انتقلت العدوى للمسلمين وصار الشباب المسلم يصاحب فتيات غير مسلمات بحجة ان هذا ليس حراماً لديهم و و وو

ثم فجأة صرنا نرى شعارات شتم ابي بكر وعمر على الجدران او شتم مشايخ النصيرية في الحمامات وقادتهم (في الحمامات لأنه ما كان احد يجرؤ على كتابة هذا الشتم في العلن.

أم ورقة
12-03-2007, 02:20 PM
انا صاير معي مشكلة في هذا الأمر
و هو اني سابقاً كنت قد تركت عملاً بسبب أنهم سيجعلوا فيه التعليم مختلطاً و أعمارهم كانت 14-15
فبما أن هذا يخالف قناعتي تركته..

و لكن ليست هذه المشكلة،
ليست المشكلة اني تركت ذلك العمل
المشكلة هي أمر آخر
هو أني أعرف واحدة تقربني، و هي كانت تشجعني على ترك ذلك العمل
و كانت تؤيد مبدأ عدم الاختلاط...
و الآن هي صارت تدرّس في معهد مختلط و أعمارهم 14--15 أو حتى أكبر..
ممكن يصلوا الى ال 20

أول ما قالت لي الأمر، احترت ماذا أقول لها،
.. و لم أناقشها بالأمر.. بل لأني أعلم انها تعلم ذلك..

و لكنها بين الفينة و الفينة تقول إنها تفعل أشياء ايجابية معهم، من ناحية تعديل السلوك،
و محاولة فصل البنات عن البنين في نفس الصف ( يعني ما كل واحد يقعد على ذوقه)
و حسب ما تقول هي ان هناك أمل في نقلهم من حال الى أفضل...

فهي مبدأها - الآن- ان الواحد اذا استطاع أن يكون في مثل هذه الأجواء و يفعل شيئاً إيجابياً
هو أفضل من أن نترك الأمر لغيرنا،
غيرنا الذين قد يساهموا في تفاقم حالة الاختلاط و السماح بمزيد من الليونة....

فوجود أحد من المعلمين أو المعلمات الذين قد يساهموا ايجابياً في ضبط حالة الاختلاط "المسلّم بها" ، قد يكون أفضل من ترك هذا المنصب لغيرنا من المعلمين الليينين الذين يتساهلون و يتغاضون عن كثير من الامور ان لم نقل انهم يشجعونها........

هذه مجرد نظرية...
الله أعلم
فربما هي تستطيع أن تفعل ما أعجز أنا -أو غيري - عن فعله .. !

من قلب بغداد
12-03-2007, 02:35 PM
امر جيد نسألُ الله لها التوفيق
لدينا لا يأبهون بتحسين شيء !
مختلط مو مختلط المهم ينهون يومهم بسرعة !!

من هناك
12-03-2007, 03:10 PM
المشكلة هي أمر آخر
هو أني أعرف واحدة تقربني، و هي كانت تشجعني على ترك ذلك العمل
و كانت تؤيد مبدأ عدم الاختلاط....
لا بد ان قريبتك تختلط عليها المفاهيم كثيراً :)



فوجود أحد من المعلمين أو المعلمات الذين قد يساهموا ايجابياً في ضبط حالة الاختلاط "المسلّم بها" ، قد يكون أفضل من ترك هذا المنصب لغيرنا من المعلمين الليينين الذين يتساهلون و يتغاضون عن كثير من الامور ان لم نقل انهم يشجعونها........
ربما. اظن ان الامور في هذا الزمان بحاجة إلى فتاوى معمقة اخرى تأخذ كل التفاصيل في الحسبان

بسيل81
12-03-2007, 09:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

في البداية .. اعذروني اذا طلعت شوية عن موضوع اختلاط التعليم في بعض فقراتي .. لأنه لا نستطيع أن نتكلم عن الاختلاط في التعليم دون الاشارة الى التربية و الاختلاط في البيت و الاختلاط في الحياة ...وو ....

ان الاسلام لم يحرم مبدأ الاختلاط و لكن بضوابط ...بل أنا في اعتقادي أن الله قد امر بالحجاب للمرأة لكي تستطيع أن تحتك بالعالم و تختلط في الرجال من دون شعور بالحرج أو الخوف ... بل بالثقة و الاعتزاز بالنفس و القوة ...
ولكن الاختلاط في الفصول الدراسية في سن مبكرة ( و خاصة خلال المراهقة و قبلها ) غير منصوح به ...حيث أن المشاعر تكون مضطربة و العقل غير ناضج كفاية للحكم على الأمور بعقلانية ... حيث أن الطالب المراهق في فصل مختلط .. يكون كل همه محصور بكيف يبدو بمظهر يجذب فتيات الفصل و كيف يستطيع أن يجمع أكبر عدد من المعجبات .. و نفس الشيء بالنسبة للبنت .. وهنا مثلا اذا سأل الاستاذ سؤال في الدرس ... لن تكون هناك جرأة من الطالب للرد عليه خوفا من أن تكون إجابته خاطئة و ينحرج أما الفتيات ... و هنا قد خسر الطالب جزءا كبيرا من التحصيل العلمي من خلال التفكير و المشاركة و سماع الآخر و مقارنة الآراء و الجرأة و الثقة بالنفس و محاولة التعبير عن الافكار بحرية ودون خوف ...
ولكني أرى أن الاختلاط بعد هذه السن الحرجة شي مهم يصقل شخصية الفتاة و الفتى ... من حيث تعطي الطرفان فرصة مصغرة للاحتكاك بالمجتمع ... و سماع الطرف الآخر و مشاكله و تقدير عقله و احترامه أيضا .. حيث أنك لا تستطيع احترام الآخر دون أن تستمع اليه أو تحاوره أو تفهم كيف يفكر ... إذن الاختلاط هنا يجعلنا ندرك أهمية الآخر و عقله و فكره ودوره بالمجتمع ... و أيضا تعطي فرصة كبيرة لمعرفة طريقة تفكير الآخر للاستفادة عندما يقرر الزواج .. لكي يرى أنواع العقول الموجودة في المجتمع و يقرر من يصلح و من يكون المناسب و الأفضل له ..

ولكني لاحظت شيء غريب في مجتمعات عربية معينة .. خصوصا المجتمعات غير المختلطة ... و التي تفرض حظر تجول على الفتاة ( الفتاة فقط حيث أنها رمز الشرف و العفة عندهم أما الشاب فليفعل ما يحلو له فهو ليس رمز شرف و لا رمز لأي شيء !!! )
المهم أن هذه المجتمعات تخنق أنفاس الفتاة في البيت و الشارع و المدرسة و الجامعة ... فتكبر الفتاة و لا تتمنى شيء أكثر من التعرف على شاب لأنها لا تعرف ماهية هذا الكائن الحي ..هل هو مثلها له احساس و مشاعر و يبكي و يضحك مثلها ؟ سوف تقولون بأنه من المؤكد يوجد لها أخوة ذكور و أب و أعمام ... صحيح و لكن كل هؤلاء قد كرسو حياتهم لا ليربوها و يسمعوها بل ليحبسوها و يضيقو عليها الخناق .... فهي بالكاد تعلم بأن لها أخ يأمر و ينهي فقط .. أما كيف يفكر و كيف يعيش هو حياته ( طبعا بالطول و العرض كما يحلو له لانه ذكر مرفوع عنه القلم و لن يحاسبه الله !!) .....
نحن لا نريد مجتمع مغلق و منفصل .. حوا لاتعلم عن آدم و آدم لا يعلم عن حوا .. نريد احتكاك و تعاون و جهد كبير و علم.. و بنفس الوقت نريد أخلاق و احترام و مبادئ و خوف على الآخر ....وهذا لا يأتي إلا بالوعي و التربية السليمة منذ الصغر .. حيث لا نشعر الفتى و الفتاة بأنهما نار و كبريت اذا اقتربا من بعض أو تكلما مع بعضهما تحصل مصيبة !!! لا ندخل أفكار مخيفة في عقل الابناء ... بل نشعرهم بأن البنت و الابن نعمة من الله تعالى و أنهما مثل بعضهما و أن الله خلقنا كلنا واحد لنعبده و نعمر الارض و ننشر العلم و الاخلاق سويا يدا بيد .. و أن نحترم بعضنا و نحب بعضنا و نقدر بعضنا ...نريد التركيز على العمل و العلم و ليس على كيفية منع الشاب عن الفتاة لكي لا يحصل فتنة!!! لأننا بكلامنا هذا نزيد فتنة الشاب بالفتاة و الفتاة بالشاب ... يجب أن نشعر الأبناء بأنه شي عادي و طبيعي .. لكي يستطيع هو أن يراه أمر عادي و لا يفعل ما نسمعه و نراه بالمجتمع من اعتداءات ومعاكسات و نظرات غير سليمة و نوايا غير سليمة للطرف الآخر ...
صدقوني أن اكثارنا من تخويف أبنائنا و نشر الممنوعات و المحاذير من الجنس الآخر تزرع نوع من الفضول و التمرد ... وأنا رأيت هذا بنفسي في جامعات غير مختلطة .. حيث أن الفتاة تتعمد المشي بغنج و تتعمد الرقة و النظرات لأي رجل تراه داخل الجامعة من أستاذ أو مدير أو حتى عامل نظافة !! لأنها لا تعلم كيف تتعامل مع هذه الكائن الحي !! و لأنها تربت على كلمة ممنوع و محظور .. فعندما واتتها الفرصة و انفردت بنفسها عن أهلها بالجامعة فعلت ما بنفسها الناتج عن تربية ضعيفة و خلل نفسي ... لغياب الدور الحقيقي للذكر في حياتها ...مثل غياب دور الأب و افتقادها لحنانه و رفقه و تفهمه و حواره معها و مشاركته لها لحظات حياتها ..

دمتم سالمين ،،

أم ورقة
12-04-2007, 07:46 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و دمتِ سالمة يأ أخت بسيل،
و نشكرك على إضافة وجهة نظرك ...