نصرني الشباب:
شيء واحد لا يمكن أن يزول وهو الذاكرة التي فيها مخزون حياتنا بكل ما فيه من فرح وحزن، من تاريخ وحضارة، وعادات وأفكار ومعتقدات. هذه الذاكرة التي يحاول الأعداء أن يلغوها بإلغائنا فكريا وثقافيا وحضاريا من خلال فرض الطريقة التي يريدونها والتي تخضع لآراء العدو الأمريكي المتجلي برسم الخريطة السياسية للعراق وللمنطقة ولاسيما بعض الدول المجاورة التي لم تُستهلك بعد.
ومن خلال فرض مناهج تعليمية تدرس في أقطار الأمة العربية، والكثير الكثير الذي يؤدي إلى إلغائنا وإلغاء حضارتنا بكل ما فيها من عراقة وأصالة، وتحويلنا إلى ما يشبه "الحيوانات" الناطقة لا غاية لها سوى الأكل والشرب والنوم. من هنا نرى ضرورة التحرك السريع لإفشال هذه الخطة الصهيو أمريكية. إن مواجهة هذه المخططات هي مسؤولية جماعية: حكاما ومحكومين، أفرادا وجماعات. لذلك وجب علينا جميعا التصدي كلٍ من موقعه وحسب إمكانياته.
وعلى المتعلمين والمثقفين واجب كبير وخصوصا الطلاب المساهمة في بناء أجيال مثقفة مشبعة بروح الإيمان والجهاد، قادرة على قهر التحديات مهما عظمت وكبرت. وها هو رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول: "نُصرت بالشباب". فهلمّوا أيها الشباب لتنالوا هذا الشرف العظيم.