تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أميركا كانت تريد ميشال سليمان، منذ أحداث البارد, المكتب الإعلامي لحزب التحرير



ابو شجاع
12-01-2007, 02:11 PM
أميركا كانت تريد ميشال سليمان، منذ أحداث البارد, المكتب الإعلامي لحزب التحرير

هذه قطعة من تحليل للأوضاع في لبنان، نشرها المكتب الإعلامي لحزب التحرير إبان أحداث النهر البارد، وفيها إشارة واضحة للتوجه الأميركي حينها لإيصال العماد ميشال سليمان لسدة الرئاسة :


إلا أن المحاولة الفرنسية هذه المرة لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن ينقل الأكثرية إلى مرحلة جديدة تفرض معها الرئيسَ الذي تريد وتكمل تنفيذَ ما تبقى من مشروعها لم تنجح، وذلك بسبب معارضة أميركا لهذه الخطوة، الموقف الذي عبر عنه أيضاً وزير الخارجية المصري، بتصريح له من نيويورك أعلن فيه رفضَه لفكرة الحماية الدولية، رغم أنه أشار إلى أن الاغتيالات ستستمر ولن تتوقف وأن الجيش اللبناني هو من يتولى الأمن. ولم تتمكن فرنسا إلا من استصدار بيان من مجلس الأمن يدعو إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها دون أي تدخل خارجي.
وبما أن أميركا تريد إفشال هذا التوجه لقوى الأكثرية، فقد عملت على أن يخرج الجيش منتصرا من معركة البارد، ليبدوَ قويا قادرا على حفظ الأمن وضمان الاستقرار، وكان لسوريا دورٌ في إنهاء المعارك في البارد شرط أن يعلن قائد الجيش بعض المواقف الإيجابية من سوريا.
وقد أُعلن بالأمس أن الجيش الأميركي، استأنف جسره الجوي المفتوح إلى لبنان، حيث وصلت إلى القاعدة الجوية في مطار بيروت، منتصف ليل السبت الأحد طائرتان عسكريتان محملتان بالعتاد والذخائر للجيش اللبناني، ويبدو أن لهذا علاقة أيضاً بالتوجه الأميركي لإيصال العماد ميشال سليمان إلى الرئاسة، الأمر الذي جعل بعض قوى 14 آذار، تهاجم العماد سليمان على خلفية اتصاله بسوريا، لإحراقه والحيلولة دون وصوله إلى الرئاسة. ثم عادت وأعلنت بأن هذه المواقف شخصية ولا تمثلها.

إن قوى الأكثرية تعتبر بأن وصول مرشح منها إلى الرئاسة هو الضمانة لإكمال مشروعها وتنفيذ برنامجها السياسي والاقتصادي، والقضاء على ما تبقى من نفوذ للنظام السوري ومن ورائه أمريكا، ولتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها المحكمة الدولية. إلا أن إخفاقها بالحصول على قرار دولي جديد يوفر لها الحماية الدولية في محاولتها الأخيرة بعد اغتيال غانم وإدراكها بأن انتخاب رئيس منها دون توافق وبالنصف زائداً واحداً، سيؤدي إلى انقسام كبير، أكبر مما هو حاصل اليوم، قد يؤدي إلى تشكيل حكومة ثانية وتنصيب رئيس ثانٍ، ما يُدخِل البلد في مرحلة خطيرة تنسف ما تبقى من أمن واستقرار، تؤدي إلى خسارة الأكثرية ما أنجزته حتى الآن.

http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/inde...at/single/2543 (http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/waqafat/single/2543/)