تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا اختار مشرف 'أشفاق كياني' لخلافته في قيادة جيش باكستان ؟؟



ابو شجاع
12-01-2007, 02:07 PM
لماذا اختار مشرف 'أشفاق كياني' لخلافته في قيادة جيش باكستان ؟؟

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية في مطلع أكتوبر الجاري أن الرئيس "برويز مشرف" عين رئيس جهاز الاستخبارات السابق "أشفاق كياني" قائدا مقبلا للجيش خلفا له في حال فوزه بولاية رئاسية جديدة، وبسرعة يتبادر إلى الزهن لماذا كياني بالذات ؟ هل يسعى مشرف للتخلي الفعلي عن بزته العسكرية؟ أم هو مجرد إجراء صوري لتهدئة خصومه الذين يتزايدون يوما بعد الآخر؟.. هذا ما سنحاول الإجابة عليه في السطور التالية.



'أشفاق كياني' خليفة مشرف
كياني "الرجل القوي"..
هو ابن لضابط صف ، التحق كياني بالجيش عام 1970 كملازم أول في سلاح المشاة، وصعد بسرعة على سلم المناصب العسكرية، وشغل منصب نائب مساعد بينظير بوتو رئيسة الوزراء للشئون العسكرية في أواخر الثمانينيات، وفي عهد مشرف تمت ترقيته إلى منصب لواء عام 2000 ثم منصب فريق عام 2003.

وترأس المخابرات العسكرية عام 2003 قبل أن يترقى إلى منصب رئيس المخابرات الداخلية "آي إس آي" التي شاركت في تعقب مقاتلي تنظيم القاعدة حتى 21 سبتمبر.

وشارك "كياني" - الذي يتسم بكفاء عسكرية وصرامة كبيرة - مؤخرًا في الحوار مع رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو، بشأن صفقة لتقاسم السلطة في باكستان.

ونقلت النسخة العربية من مجلة "نيوزويك" عن أحد القادة العسكريين في إسلام آباد قوله : "إن كياني ليس مجرد قائد قوي فحسب ، بل هو خير مشح كفؤ حتى الآن".

وأفادت الصحيفة أيضا أن "كياني" مدخن شره ويميل للغمغمة في كلامه، كما يتحدث مع مشرف بطريقة لا يجرؤ عليها إلا القليل من الضباط الكبار في باكستان .


لماذا "كياني" ؟؟
ويبقى السؤال .. لماذا "كياني" بالذات؟؟ ، تكمن المشكلة في أن مشرف يخشى من التنازل عن منصب رئيس الجيش لأنه مصدر معظم السلطات في البلد الذي يتعطش إلى انتقال سلمي وعادل للسلطة.

لذلك اختار مواليا له .. بلا لا نبالغ إذا قلنا أنه "مشرف الجديد"، فقد أنقذ حياته عندما كشف أكثر من مؤامرة للنيل من حياة الرئيس ذي الأعداء الكثر. كما امتدحه مشرف نفسه في مذكراته التي نشرها في كتاب بعنوان "على خط النار".

وهنا لا يمكننا إغفال أن "كياني" مدعوم كليا من الغرب ، ومن واشنطن بشكل خاص، حيث أن البنتاجون يريد من قائد الجيش الباكستاني تحويله إلى قوة مكافحة للقاعدة والتواجد الإسلامي في البلاد ، وهو ما يتوقع أن يحاول القيام به "كياني".

وكياني الذي جرت ترقيته الى رتبة جنرال أربع نجوم هو صاحب أعلى منصب عسكري في الجيش الباكستاني ويعتبر مواليا لمشرف. ومن المتوقع أن يؤدي كياني اليمين كرئيس جديد لهيئة الأركان بعد انتخابات الرئاسة. وفي الوقت الراهن عين الجنرال كياني نائبا لرئيس هيئة اركان الجيش.


وتبقى المخاطرة..
لا يستبعد كثير من المراقبين أن تتضائل سلطات مشرف كثيرا إذا انجذب الشعب إلى قائد الجيش الجديد أكثر من الرئيس نفسه... مما يمثل مخاطرة على مشرف نفسه، خاصة وأن للقوة بريقها، فهل يثق مشرف في "كياني" لهذه الدرجة؟ وهل سيكون "كياني" عند حسن ظن رئيسه، هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة .

http://www.islamicnews.net/Document/ShowDo...ID=1&TabIndex=1 (http://www.islamicnews.net/Document/ShowDoc01.asp?DocID=109221&TypeID=1&TabIndex=1)