تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خبر اليوم: أحداث أبي سمراء و تداعياتها



باخ ليل
11-29-2007, 02:44 AM
طرابلس ـ «السفير»
عاشت مدينة طرابلس امس تداعيات حادثة محلة أبي سمراء أمس الاول، بين عناصر من «حركة التوحيد الاسلامي» ومجموعة من «أفواج طرابلس» وذهب ضحيتها نواف حيدر (من التوحيد) وراشد ياسين (من الافواج) وثمانية جرحى، من بينهم شقيق أمين عام حركة التوحيد المحامي أسامة شعبان، الذي ما تزال حالته حرجة جدا، وسرت أكثر من اشاعة عن وضعه يوم أمس، إلا ان مصادر طبية في مستشفى النيني اكدت لـ«السفير» ان حالته مستقرة لكنها حرجة للغاية، في وقت استمرت فيه المساعي والاتصالات من اجل تجاوز هذه الفتنة والحفاظ على السلم الاهلي.
واستفاق المواطنون في محلة أبي سمراء صباح امس، على هدير أصوات ملالات الجيش اللبناني، التي كانت تتحرك في كل اتجاه وتتخذ مواقع ثابتة لها عند التقاطعات وفي الساحات العامة، خصوصا في ساحة الشراع حيث وقع الحادث، وكذلك الطرق المؤدية الى مقر حركة التوحيد، التي انتشر فيها أيضا العشرات من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية المختلفة، حيث اقاموا عددا من الحواجز. في حين تجمع عدد من عناصر وانصار حركة التوحيد امام مقرها، حيث بثت الآيات القرآنية عن روح القتيل نواف حيدر، قابله تجمع لعائلة ياسين ومجموعات من «افواج طرابلس» امام منزل القتيل راشد ياسين في شارع «الحاووز». وساهم ذلك في استمرار حالة الحذر الشديد في المحلة، التي شهدت سلسلة مداهمات بحثا عن متورطين في الحادث، كما أقفلت أكثرية مدارسها وبعض محلاتها التجارية، وشلت الحركة خصوصا عند ساعات الظهر. كما انعكس هذا الحذر على مختلف مناطق وشوارع طرابلس التي لم تشهد زحمة السير المعهودة.
كرامي يزور شعبان
وزار الرئيس عمر كرامي مقر «حركة التوحيد الاسلامي» يرافقه نجله فيصل وعضو اللقاء الوطني الدكتور خلدون الشريف. وعقد اجتماعا مع الشيخ بلال شعبان في حضور رئيس المكتب السياسي مالك علوش وعضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص، والشيخ سمير كمال الدين وعدد من المشايخ حيث جرى البحث في تداعيات الحادث.
إثر اللقاء تحدث الرئيس كرامي فقال: جئنا اليوم الى هذا البيت الكريم لنعلن تضامننا معه واستنكارنا لما حدث. وما حدث هو نتيجة الحقن السياسي والطائفي والمذهبي الذي يسبب قلقا في الشارع، ونحن كنا حريصين دائما لان ننبه بأن هذا البلد لا يحتمل المظاهر المسلحة غير المبررة، والتحديات التي لا معنى لها.
وقال كرامي «إن هذا البلد كل أهله إخوان وأهل وعشيرة واحدة، ولا يجوز أن تكون طرابلس كبش فداء لأي مشروع سياسي. التنافس السياسي مشروع، والخصومة السياسية مشروعة ووجهات النظر المختلفة تحل بالحوار، ولكن التسلح والاقتتال وإهدار دم أبناء هذا البلد وزيادة التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية لهذه المظاهر وهذه التحديات، التي تتكرر كل يوم تارة تحت شعار او إسم المكاتب الأمنية وهي ميليشيات بكل معنى الكلمة، لذلك نحن حريصون مع كل أبناء هذا البلد على أن نمرر هذه المرحلة بأخوة وسلام، ونحن نأسف لما حدث ونترحم على الضحايا ونتمنى للجرحى الشفاء السريع ونهيب بالدولة بكل أجهزتها، من جيش وقوى امن وقضاء، ان تتحرك بسرعة وبفعالية لوضع حد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه المدينة، وإلا إذا حصل أي تهاون فساعة إذ لكل فئة أن تحمي نفسها بالشكل الذي يؤمن سلامتها وسلامة هذه المدينة».
وتحدث الشيخ شعبان فقال: على مدى أشهر متعددة كان هناك نوع من التحريض والتسعير الذي نستهدف به وتستهدف به الكثير من الشرائح في طرابلس والشمال، وكنا نتفادى كل فعل وكل تحريض بالعمل السريع والدؤوب على محاصرته. ومن أهم ما قمنا به هو توقيع وثيقة في ما بين الاسلاميين عنوانها تحريم الدم في ما بين أبناء البلد الواحد، فجاء الرد بالامس بمثابة كمين استهدف أربعة شباب وحصل نوع من المجزرة التي لا تجوز في حال من الأحوال، فالاخ نواف حيدر رحمه الله أصيب في ظهره باكثر من خمس طلقات، والاخ أسامة أصيب وكل الطلقات التي استهدف بها كانت في القسم الاعلى من الجسد، وكذلك اثنان آخران. لذلك يجب ان تمارس الدولة دورها وأن تقوم بواجبها بشكل فعلي وحقيقي، لا على طريقة ألقي القبض على المقتول وفر القاتل، نحن لا نعيش في غابة ولا نتمنى أن تحكم شريعة الغاب في أي حال من الاحوال، ونعتبر أن كل إصابة وكل دم هو جرح يصيبنا سواء كان من هنا أو من هناك، ولا يجوز ان نكون كبش فداء لمشاريع الآخرين، أولئك الذين يريدون بشكل دائم أن تكون طرابلس شريكة في الغرم، وان تكون طرابلس الوقود الذي يوصل الكثيرين الى مواقع معينة، وهذا لا يجوز في حال من الاحوال، ويجب ان نتحرك على خلفية إطفاء كل الفتن. وقد جرت بعض الاتصالات والفاعل معروف جدا من قبل المواطنين ومن قبل الاجهزة الامنية، وقد اتصل بنا الكثير من المراجع السياسية والامنية وأكدت أن لا علاقة لهم بالفاعل، ونتمنى أن يكون هناك تطبيق عملي وان يقرن القول بالفعل في هذا المشروع، وان يسلم الجناة للقضاء لتأخذ العدالة مجراها، ولكي تستريح النفوس. ونتمنى أن لا يكون في طرابلس ولا في كل لبنان «بلاك ووتر» على الطريقة العراقية، هذه المشاريع الامنية لا يجوز في حال من الأحوال أن تكون مشاريع موجهة ضد الداخل، فنحن جميعا ابناء بلد واحد ومصالحنا واحدة ومصيرنا مشترك فنتمنى على الجميع أن يدرك انه لا يجوز أن ننزلق باتجاه الصراعات الداخلية التي لا تخدم أمتنا وإنما تخدم المشروع الاستكباري الصهيوني الاميركي، ولا يجوز ان يحصل ما يحصل في لبنان، فالاختلاف السياسي مشروع وعنوانه يجب أن يكون «نتعاون في ما اتفقنا ونتحاور في ما اختلفنا» ولا يجوز أن يكون الحوار بالرصاص او بالدم فلكل إنسان رأيه. واملنا أن يأخذ القضاء مجراه ونطلب الرحمة للذين سقطوا وهم جميعا أهلنا، والشفاء العاجل للجرحى، ونسأل الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
تشييع الضحايا
وشيع في طرابلس جثمان الشاب راشد ياسين، الذي سقط خلال الحادث الامني الذي حصل في أبي سمراء، وذلك عقب صلاة ظهر أمس في مسجد طينال، حيث صلي على جثمانه ووري الثرى في مدافن باب الرمل، بمشاركة حشد من ابناء المدينة ووسط تدابير امنية اتخذتها عناصر قوى الامن الداخلي.
وفي بلدة كفربنين في الضنية شيع جثمان الشاب نوّاف محمود حيدر، في حضور الشيخ عمّار شعبان ممثلا الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، وفاعليات البلدة وأفراد العائلة. وصلي على الجثمان في مسجد البلدة، قبل أن يوارى الثرى في مدافن العائلة، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في البلدة ومحيطها.
اللقاء الاسلامي
وكانت الحركات والهيئات والشخصيات الاسلامية عقدت اجتماعا طارئا في مكتب «الجماعة الاسلامية» ناقشت فيه تداعيات الحادث واصدرت بيانا استنكر فيه المجتمعون «الاعتداء الدموي الذي حصل في محلة أبي سمراء، الذي يشتم منه رائحة السعي إلى إحداث فتنة ترفضها الساحة الإسلامية بكل أشكالها». وطالبوا «كل القوى المعنية، مباشرة أو بشكل غير مباشر بهذا الحادث، أن ترفع الغطاء عن الطرف المعتدي والمتسبب بالإشكال، وإتاحة الفرصة أمام المؤسسات القضائية والأمنية لإحقاق الحق والإقتصاص من المذنبين والحفاظ على أمن أهلها». واكدوا «على وحدة الساحة الإسلامية في مواجهة أي محاولة لإستخدامها وقوداً في معارك الآخرين، أو أن تكون نقطة ضعف في المعادلة السياسية اللبنانية».
ردود فعل
الى ذلك صدر العديد من المواقف المستنكرة للحادث، حيث رفض النائب محمد كبارة «ان يتحول الحوار الى حوار بالسلاح»، مشددا على ضرورة تجنيب المدينة كل ما من شانه أن يعكر هدوءها وسلمها الاهلي، داعيا الى الاحتكام الى منطق الدولة والشرعية لان طرابلس عائلة واحدة بالرغم من التنوع السياسي لاهلها.
وحذر رئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية فتحي يكن «من مغبة اللعب بالنار»، واصدر بيانا اتهم فيه «بعض القوى المشبوهة والمأجورة، الخارجة عن الخط الداخلي، بالتحريض على الفتنة، وافتعال المشكلات، وجر البلاد الى فتن داخلية، وحروب أزقة وشوارع ومربعات أمنية، ترعاها زعامات سياسية، وجهات سلطوية، وأجهزة أمنية باتت معروفة ومكشوفة. وعلى خلفية ذلك عملت هذه القوى على تجنيد مئات الشباب وتدريبهم وتسليحهم بغية توظيفهم في صراعات طائفية ومذهبية، خدمة للمشروع الأميركي وبخاصة في الفترة التي ينعقد فيها مؤتمر (أنابوليس) الخياني.
واستنكر رئيس المركز الوطني للعمل الإجتماعي في الشمال كمال الخير ما وصفها «العملية الإجرامية التي تعرض لها المحامي اسامة سعيد شعبان، محملاً في بيان له ميليشيات السلطة مسؤولية ما حدث وما قد يحدث لاحقا».
وتوقفت نقابة المحامين في طرابلس عن العمل ساعة واحدة استنكارا لما وصفته «العمل الاجرامي الذي تعرض له المحامي أسامة شعبان». وأهابت في بيان لها بالاجهزة الأمنية والقضائية السعي لكشف ملابسات الحادثة، واعلنت أن جلساتها ستبقى مفتوحة لمتابعة المستجدات.
وناقشت لجنة المتابعة «للقاء اللبناني الموحد في طرابلس والشمال» تداعيات الحادث وكيفية تطويقه ومعالجة ذيوله، في اجتماع عقد مساء امس في مقر «تيار المستقبل» في طرابلس. واصدر المجتمعون بيانا اكدوا فيه «على وحدة الصف ولم الشمل والدعوة الى الالتزام بضبط النفس، للحؤول دون حصول اي خلل أمني يؤثر على السلم الأهلي في البلد». واستنكروا ما حصل في محلة أبي سمراء من اشتباك مسلح أدى الى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى، وترويع الآمنين. وطالبوا الاجهزة الامنية والقضائية بالقيام بواجبها لمعرفة الجناة والمسؤولين عن هذا الأمر ومعاقبتهم. كما دعوا جميع القوى والفاعليات السياسية الى تحمل مسؤولياتها والعمل على تهدئة النفوس حرصا على أمن المجتمع وإستقراره. واكدوا على دور الجيش اللبناني والقوى الامنية في ضبط الامن وتحمل مسؤولياتهم ومعاقبة كل من يخل بأمن الناس وحياتهم مهما كان انتماؤه السياسي.

إبن الفيحاء
11-29-2007, 06:03 AM
وناقشت لجنة المتابعة «للقاء اللبناني الموحد في طرابلس والشمال» تداعيات الحادث وكيفية تطويقه ومعالجة ذيوله، في اجتماع عقد مساء امس في مقر «تيار المستقبل» في طرابلس. واصدر المجتمعون بيانا اكدوا فيه «على وحدة الصف ولم الشمل والدعوة الى الالتزام بضبط النفس، للحؤول دون حصول اي خلل أمني يؤثر على السلم الأهلي في البلد». واستنكروا ما حصل في محلة أبي سمراء من اشتباك مسلح أدى الى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى، وترويع الآمنين. وطالبوا الاجهزة الامنية والقضائية بالقيام بواجبها لمعرفة الجناة والمسؤولين عن هذا الأمر ومعاقبتهم. كما دعوا جميع القوى والفاعليات السياسية الى تحمل مسؤولياتها والعمل على تهدئة النفوس حرصا على أمن المجتمع وإستقراره. واكدوا على دور الجيش اللبناني والقوى الامنية في ضبط الامن وتحمل مسؤولياتهم ومعاقبة كل من يخل بأمن الناس وحياتهم مهما كان انتماؤه السياسي.
يعني ما أشطرهم بالحكي، بيعملوا عملتهم ثم يريدون تدخل القوى الأمنية والجيش. ويعلم هؤلاء السفهاء من تيار الفتنة "المستقبل" أن زعرانهم مغطاة أمنياً.
البارحة طرابلس نامت قبل الساعة 8 مساءً، الشوارع خالية تقريباً وبالأخص الشارع المؤدي لإذاعة التوحيد فقد كان مطفأ 100% عند 8 والمحلات مقفلة تماماً مع تواجد بعض الحرس عند مبنى الإذاعة. حتى أن ساحة الشهيدين مكان الحدث ومكان سكن الرائد سمرجي كانت فارغة إلا من الجيش اللبناني. والغريب أن حوالي 8 إلى 10 عناصر من حرس الرائد سمرجي كانوا منتشرين عند بوابة وفي مدخل العمارة التي يسكن بها والجيش من حولهم يملأ المكان.
أبشركم أنه صار في ميلشيا جديدة في أبي سمراء مقرها ساحة الشهيدين.
عجيب مع أن للرائد سمرجي تاريخ نظيف وكف نظيف عندما كان في البلدية! وأبناؤه حسب ما أعلم وأسمع أخلاقهم عالية والتزامهم الديني جيد. فلماذا يقوم الرائد بهذه التصرفات؟؟؟؟ أرجو من الأخ الكريم طارق أن يجيب بدون تحيز.