تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحكام الشـرع ومفاهيم العقيدة أمـانــة في أعنــاق المســلمين



ابو شجاع
11-22-2007, 02:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



أحكام الشـرع ومفاهيم العقيدة
أمـانــة في أعنــاق المســلمين

تسرّب أمس في لبنان مشروع وثيقة بعنوان «مشروع الوثيقة الإسلامية» أُريد منه أن يبقى سريّاً وألا يطّلع عليه أحد، وإذ نكشف بعض أبرز ما ورد في تلك الوثيقة، فإننا نحذّر الهيئات الإسلامية، وخاصة "المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى" مما تضمّنته تلك الوثيقة من مخالفات جذرية لمفاهيم الشريعة التي نزلت على قلب نبيّنا الكريم محمد الله صلى الله عليه وسلم ، وإننا لنخشى أن يكون هناك من يريد أن يطرح تلك الوثيقة على "المجلس الشرعي" على عجل للتصويت عليها، قبل أن يُعطى أعضاء المجلس الوقت الكافي لدراسة تلك الوثيقة والتمعّن بما حوته من مفاهيم مخالفة للشرع الحنيف. وإن إبقاء تلك الوثيقة سريّة بعيدة عن أعين الرأي العام، ليُثير أكثر من علامة استفهام! وإن العجلة والاستعجال بإقرارها والتصويت عليها دون أن يُعطى المعنيون الوقت الكافي لدراستها والتمعّن بما فيها، لهو مدعاة للاستغراب والريبة معاً، بل مدعاة للاستنكار والاستهجان!

إن مطلع الوثيقة يتحدث عن متغيرات اجتماعية وثقافية رافقت التحديات التي تعصف بالعالم الإسلامي، وأن هذه المتغيرات تشكل العناصر الجديدة لصورة ومستقبل لبنان والعالم الإسلامي. ومن المعلوم أن من يتحدث عن التغيير الثقافي الذي يغير صورة العالم الإسلامي بشكل رئيس هي منابر الغرب التي تطالب حكام المسلمين بتغيير مناهج التعليم، وبالتالي تغيير المفاهيم الأصيلة لدى المسلمين.

تتحدث الوثيقة التي من المفترض أن تكون "إسلامية" عن التضامن مع العالم العربي في إطار التاريخ والمصالح؛ دون التطرق إلى ما هو بدهي من مفاهيم الشريعة حول التضامن بين المسلمين، وهو مفهوم الأخوة الإسلامية، ونحن نخشى أن يكون هذا في إطار طمس مفهوم الأخوة الإسلامية التي كانت الرابط الدائم منذ فجر الإسلام بين أبناء الأمة، قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة).

وتتحدث الوثيقة عن تدخلات خارجية سياسية واقتصادية وعسكرية مباشرة. ومع أن الوثيقة من المفترض أن تكون "إسلامية" وتدعو إلى التمسك بثوابت الدين، إلاّ أنها تدعو، رداً على التدخلات، إلى التمسك بالأمم المتحدة، مع ما لتلك المؤسسة من تاريخ مسيء للمسلمين سواء في فلسطين أم في مجازر البوسنة أم غيرها من أقطار المسلمين.

وتتحدث الوثيقة المفترضة "إسلامية"، عن أن المسلمين ارتضوا تقديم العيش الوطني على كل اعتبار آخر!! وهذا يطرح سؤالاً: هل لوثيقة "إسلامية" أن تجعل أي أمر مقدّماً على الإسلام، الدين الحق؟!!
وتتطرق الوثيقة "الإسلامية" إلى تطلعات "المسلمين"، فتُقصرها على "صيغة للتعاون العربي"!! وكأن من كتب الوثيقة لم يعش فشل المؤسسات "العربية" وإخفاقاتها، ولم يع تبعية الأنظمة العربية للأجنبي. ولم يلمس تطلعات الأمة الحقيقية إلى دولة قوية جامعة على أساس الإسلام، دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة.

وإن نشرتنا هذه لا تستطيع إيفاء ما ورد في وثيقة مكونة من اثنتين وأربعين صفحة حقه من النقد، وإن مجمل ما ورد في تلك الوثيقة يكرس انسلاخ مسلمي لبنان، عن امتدادهم الشرعي، عن أمتهم الإسلامية، ويكرس ترتيبات التقسيم الذي وضعه الاستعمار ومفاعيله من نظم، وقوانين، ودستور، لا تمت إلى الإسلام بصلة، وجعْل تلك الترتيبات التي أريد منها شرذمة المسلمين وتمزيق بلادهم، جعلها من الثوابت الإسلامية في لبنان.

وإننا نكتفي بتذكير من كتب تلك الوثيقة بما ورد في وثيقة المدينة المنورة التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي جاء في مطلعها: «هذا كتاب من محمد النبي الله صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين ... إنهم أمة واحدة من دون الناس ... وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس ... وإن سلم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن ... وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد».

إننا ندعو كل الغيارى على الإسلام في لبنان إلى تدارك الأمر قبل فوات الأوان، وقبل أن يقرّها المجلس الشرعي الإسلامي بحجة تصويت الأغلبية! مع أنه من المعلوم من الدين بالضرورة أن أمور الشرع لا تؤخذ بتصويت الناس عليها، بل تؤخذ استنباطاً من نصوص الشرع لا غير.
(هَذَا بَلاَغٌ للنَّاسِ ولِيُنذَرُوا بِهِ)




28 من شوال 1428هـ


09/11/2007م


حزب التحرير
ولاية لبنان





http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/isdarat/single/2605

طرابلسي
11-22-2007, 05:00 PM
كلام دقيق وخطير جدا إلا في ناحية واحدة
ما دخل هذا المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى
وهل يتم التوافق على الإسلام مع أعداء الله الروافض
وياليتكم استنكرتم لوجودهم بيننا أم عنيتم غيرهم ؟!!!
فلا اجتماع ولا تجميع على حساب كتاب الله وسنة المصطفى
إن هذه الوثيقة محترقة سلفا قبل أن تبصر النور إن شاء الله