تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل حقق بوش الصليبي .. رسالة الرب له



FreeMuslim
11-21-2007, 06:29 AM
هل حقق بوش الصليبي ....رسالة الرب له؟!!

لقد أجاب بوش عما يجيش في الصدور من تساؤلات حول غزو العراق وتقسيم فلسطين والدفاع عن إسرائيل وحرب أفغانستان في التصريحات الغريبة التي أدلى بها فييونيو عام 2003 خلال اجتماعه الأول مع محمود عباس الذي كان يتولى آنذاك منصب رئيسالوزراء الفلسطيني.ولقد كشف الوزراء الذين حضروا الاجتماع عن هذه التصريحات بقولهم : " إن بوش ذكر أن الرب طلب منه إقامة دولة فلسطينية". وكشف وزير الإعلامالفلسطيني نبيل شعث الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية تفاصيل الإجتماعلبرنامج هيئة الإذاعة البريطانية الذي يحمل اسم "السلام المراوغ: إسرائيلوالعرب".
وقال شعث في البرنامج " إن الرئيس بوش أبلغنا جميعاًأنه مكلف بمهمة من الرب وأن الرب طلب منه محاربة هؤلاء الإرهابيين فيأفغانستان"
وأضاف بوش على حد قول شعث "ولقد فعلت ذلك ثم قاللي الرب يا جورج اذهب وأقض على الطغيان في العراق وقد فعلت ذلك". واستطرد الرئيسالأمريكي نقلاً عن شعث "والآن أشعر أن كلمات الرب تأتيني وتقول لي اذهب وأوجدللفلسطينيين دولتهم وللإسرائيليين أمنهم، وحقق السلام في الشرق الأوسط وأقسم بالربأنني سأفعل ذلك".
لقد أظهر بوش للعالم حقيقة هذه الحروب وأعلنها حربا صليبية وليس كما يدعي والدليل على ذلك ما صرح به لأعوانه وهو بمثابة تبرير لما يحدث بأن ربه أمره بذلك: {مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }الكهف5
إنه بذلك يزعم أن الله أوحى إليه كما أوحى إلى موسى ولكن في الحقيقة هذا الوحي هو الوحي نفسه الذي أوحي إلى مسيلمة الكذاب وأعني بذلك أن رب بوش ورب مسيلمة الكذاب الذي أوحى إليهما إنما هو الشيطان،،،،
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ .... }الأنعام93
و هذا الوحي هو نفسه مضمون ما احتوت عليه مذكرة كيسنجر الشهيرة...
وحين انُتقد رئيس الوزراء البريطاني بلير بخصوص غزو العراق قال :" إن الرب وحده هو الذي سيقرر فيما إذا كان غزو العراق صحيحاً أم خطأ"
وقد ذكر المالكي " أن الله اختار العراق ليكون محطة لمواجهة الإرهابيين" وفي خطاب أذاعته القناة العراقية الرسمية بمناسبة حلول شهر محرم المبارك وبداية السنة الهجرية الجديدة أكد المالكي رسالته السماوية بقوله " نؤكد للجميع بأننا في العراق حكومة وشعباً قد اختارنا القدر والله لنكون أرضاً ومحطة لمواجهة الإرهابيين نيابة عن العالم ونيابة عن الإنسانية"
وفيما يبدو أن هناك تقارب في وجهات النظر بين الشيعة والأمريكان وهذا يظهر ولاء الشيعة للبيت الأبيض وليس للبيت النبوي فكل من بوش والمالكي أوحى الرب إليه بمقاتلة أهل السنة في العراق دون النظر لأمهات ثكلى وأطفال جوعى وشيوخ مرضى وشعب قد دمر وحرمات قد انتهكت.......فنحن نقول لبوش والمالكي: آاالله أمركما بذلك...
{وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }الأعراف28
إن هناك أسبابا وحججا واهية تختلف بعضها عن بعض يضعها بوش ليرضي جميع الأطراف فيعرض هذه الأسباب لكل واحد حسب عقله وفكره ومعتقده فيقول تارة بأن الله أوحى إليه بذلك ليرضي الأحزاب الدينية واليمينيه فيذكر لهم الخطاب الإلهي كما يزعم والذي جاء بخمس رسائل وهي:
- الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط.
- غزو العراق.
- غزو أفغانستان.
- إقامة دويلة للفلسطينيين .
- أمن إسرائيل.
والرسالة لم تكن دينية كما أوحي للأنبياء بل هي رسالة سياسية محضة.
وتارةً يذكر الأسباب الحقيقية والتي يعترف بها لحاشيته ومؤيديه ومن يشاركه في الفكر وهي:
- السيطرة على منابع النفط وتدخل فيها أهداف براغماتية لبوش والمحافظين الجدد وعلى رأسهم نائبه ديك تشيني ولا تزال فضائح شركته هاليبرتون ماثلة للعيان.
- أمن إسرائيل.
- السيطرة على الموقع الاستراتيجي العربي (البوابة الشرقية).
- مشروع تقسيم الشرق الأوسط وإقامة مشروع شرق أوسط جديد أكثر تفتيتا.
إذاً... فالحرب صليبية محضة ، سياسية في أبعادها واستراتيجية في آفاقها تتشابه تقريباً مع الأبعاد نفسها التي دخل الصليبيون القدس من أجلها من قبل ، بعد أن أقنعوا جنودهم وشعوبهم بأنهم يؤدون رسالة سماوية.
وكما قال القائل:
عـاد الصليـبيـون ثانيةً... وجالـوا في البطـاح
عادوا وما في الشرق (نور الدين) يحكم أو (صلاح)
أرأيت كيـف يكـاد للإسلام في وضح الصباح؟!!!
ولقد أثبتت الأحداث والحروب التي خاضها بوش أن الشيطان خذله في الرسائل التي وجهها له:
فأما عن عملية السلام في الشرق الأوسط :
فإن مخططات واشنطن في المنطقة ، باءت بالفشل.. كما أشار كيران بريندرجاست مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية: (أن الإصلاح الفلسطيني ما زال بطيئا واغلبه شكلي. والجيش الإسرائيلي لا يزال يلعق جراحه، ويفكر مرات ومرات قبل تكرار الحرب علىلبنان، لأنه إذا لحقت به هزيمة أخرى فسيكون لها أبعاد على أسس الدولة العبرية،).
وكان يتحدث في إفادة شهرية أكدت الافتقار إلى إحراز تقدم حقيقي فيما يتعلق باستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط...
أما عن الوضع في العراق:
ففي دراسة أعدها معهد دراسات السياسة الأمريكي تحت عنوان (المستنقع العراقي: التكاليف المتزايدة للحرب وإعادة القوات للوطن ) كشفت النقاب عن أن حرب العراق هي الأكثر تكلفة خلال حروب أمريكا في فترة 60 عاما مضت ، وهي أكثر تكلفة من حرب فيتنام وأي حرب أخرى،وجددت أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد الرّئيس السابق بيل كلينتون ، القول أن حملة الغزو التي قادتها واشنطن ضد العراق في مارس من عام 2003 ، قد أدت إلى وقوع سلسلة من الأمور السيئة والخطيرة التي كان من المفترض أن يتم وضعها في الحسبان....
وقد وصل حجم الخسائر البشرية المعلن عنها نحو (35847) من الجنود الأمريكيين، وأصيب نحو عشرة آلاف جندي، هذا مع تأكيد الملاحظة بأن الإعلام الرسمي الأمريكي لا يذكر من الضحايا إلا من يحملون الجنسية الأمريكية، دون ذكر الراغبين في الحصول عليها من المرتزقة والمتطوعين......
وأشار مدير معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرجي روجوف إلى أن الوضع الأمني العالمي حالياً لا يبعث على التفاؤل، فحلف الأطلسي لا يعرف حتى الآن كيفية خروج الولايات المتحدة من العراق، لكنه رجح الانسحاب تدريجياً من العراق قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في(2008). وأشار إلى أن هزيمة الأمريكيين في العراق ستطرح سؤالاً حول الوضع في أفغانستان.......
وحول غزو أفغانستان:
فإن فشل الأمريكان وفقدانها للسيطرة على أفغانستان في كل ناحية من النواحي ، والعجز والفشل لحكومة كارازي يبين بوضوح هذه الهزيمة والعجز الأمريكي ،.. ومما لا شك فيه أن أمريكا تعلم أن حملتها على أفغانستان جاءت مخيبة لآمالها ، ولم تحقق من وراءها سوى المتاعب والخسارة كما تفيد بذلك التقارير اليومية للوضع في أفغانستان.
أما عن الأمن في إسرائيل وإقامة دويلة للفلسطينيين:
فقد قال زعيم حزب الليكود والمعارضة بنيامين نتنياهو الذي هاجم تحركات أولمرت السياسية مع الفلسطينيين، أنه لا يوجد شريك فلسطيني وأن محمود عباس غير قادر على توفير الأمن لإسرائيل، وحذر من أي انسحابات إسرائيلية من الضفة الغربية......
ولقد اضطر شارون في خطاب قديم للاعتراف بالحقائق المرة والمواجهة الدامية التي شنها الفلسطينيون ضد دولة الاحتلال, الأمر الذي دفعه للقول بصراحة إنه لا يمكن السيطرة على شعب آخر, غير أنه في نفس الوقت يعود إلى الحيلة الإسرائيلية القديمة القائلة "السيطرة على مزيد من الأرض والقليل من السكان".
وقد اعترف كثير من قادة المجتمع الصهيوني بأنهم "يسيرون نحو الكارثة والانهيار".. وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة " إن الإسرائيليين والفلسطينيين فشلوا في حماية المدنيين أو إحراز تقدم في تنفيذ إصلاحات تنص عليها خارطة الطريق.،،،
إذاً..... فقد حان الوقت أن تعترف أمريكا بالهزيمة وأن بوش لم يحقق رسالة الرب له وأنه بذلك لم يربح إلا الخسران لما بذلوه من أموال وجنود راحوا ضحية هذه الحروب وكما قال الله:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} {الأنفال:36} .
فقيام بوش بخوض هذه الحرب نتيجة حقد قديم وغل دفين للمسلمين فاستخدم سلاح الفكر لتبرير ذلك ليضلل عقول الناس عن الأسباب الحقيقية ولهذا قام بتأليف سيناريو الرب.
وهو السيناريو نفسه الذي استخدمه الروافض نتيجة حقد قديم على أهل السنة ليقنعوا أنفسهم بأنهم يؤدون رسالة سماوية وهم في الحقيقة يريدون إقامة الدولة الفارسية ....
فلقد ذكرت من قبل أن أمريكا وشيعتهم مشتركون في الدوافع والأسباب التي يقاتلون السنة من أجلها . ولكن خابت ظنونهم وارتفعت راية التوحيد وخذلهم الشيطان:
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الأنفال48.
إذاً ... أعتقد أن الرؤية اتضحت وضوح النهار وأعلنها بوش حرباً صليبية صراحة ولم يبق إلا أن يعلن هزيمته في هذه الحرب على أيدي المجاهدين ويعترف بتورطه...
فهل يكف هؤلاء الذين يبررون غزو أمريكا للعراق ويصدقون الحجج الواهية لبوش وأعوانه ويغفلون عن الأحقاد الماضية للمسلمين على مر الأزمان ؟!!