تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أساليب جديدة متطورة و جميلة للدعوة



من هناك
11-20-2007, 08:39 PM
لقد طلب مني اخ ان اعرض هذا الموضوع في منتدى إسلامي للحصول على بعض الآراء بخصوص هذا الموضوع. الفيلم فيه موسيقى

أساليب جديدة متطورة و جميلة للدعوة

New fashion ways for Daawa



http://clicks.aweber.com/z/ct/?0krA7iv9DSSd4UDTyyrOcg (http://clicks.aweber.com/z/ct/?0krA7iv9DSSd4UDTyyrOcg)

الفيلم السابق من موقع غير ديني يدعو لقيم إنسانية مجردة عن أي دين امتاز الموقع بجودة أفلامه و إنسانيتها العالية و تقنيتها العالية أيضا .

أليس من الممكن أن نستفيد من قدرات فننانينا و شبابنا المبدع فيالدعوة في سبيل الله سبحانه و تعالى ؟



أسجل أن هذه السنة شهدت العديد من العروض التقديمية (بوربوينت) والتي تتحدث عن أمور دعوية إسلامية ، لكن الفيلم السابق بصراحة أعلى تقنيا بدرجة منتلك العروض (يستخدم فلاش) . و أرجو من الله تعالى أن يوفق مجموعة من الشباب المسلملدعوة راقية تجذب قلوبا لم تؤمن بعد إلى الإيمان و تبعث الدفء في القلوب المؤمنةالتي ران عليها الصدأ .

الملاحظة أن عملا راقيا كهذا يحتاج لأكثر من شخص (فنان) كما هوملاحظ من مقدمة الفيلم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من هناك
11-20-2007, 08:41 PM
هناك رد من شخص آخر



شكرا لهذه اللفتة الهامة نحو >>>> الفن ..

أذكر أنني سمعت أن الشيوعية قد اتجهت إلى الإعتناء بالمسرح ...كي تهدم الأديان ..

الفن >>> بمجالاته .. المسرح ، السينما ، الأفلام القصيرة ..هى أكثر ما تؤثر في الإنسان ..

************************

هل نحتاج للتطوع في مجال الفن و الابداع فيه ؟

هل نحتاج للتطوع في كل مجال ؟

هل نحن بحاجة إلى التطوع >>> ... المتخصص ...

هل الأفضل أن ننقسم إلى مجموعات و فرق كل يعمل في مجاله ...

و هل النجاح في التطوع لابد أن يعتمد على مؤسسة كبيرة ..

أم ممكن فريق صغير ينجح ؛ فيما لم تنجح فيه مؤسسات كبرى ؟

هل ......................؟

الوقت يمر ...

و لابد من استثمار الفرص قبل أن تفوتنا ..

لذا :

مرة أخرى :

سؤال لنا جميعاً :

هل لكل منا مشروعه التطوعي ؟

و ما هو ؟

هل من ليده مشروع تطوعي يحتاج لآخرين يساعدونه في هذا المشروع ؟

و من لم يستقر بعد على مشروع للتطوع .. هل يحتاج لآخرين يساعدونه على تحديد مشروع مناسب له ؟

و أين نحن ؟ و ما دورنا في كل هذ1ا ؟

كيف يمكن أن نفيد أنفسنا ؟ و نفيد الآخرين ؟

بالخبرة و المعلومة و التشجيع ..

من باب :

افعل الخير ..

أو

دل عليه ..

و الحوار مستمر ..

شكراً ..

من هناك
11-20-2007, 08:42 PM
ثم جاء رد الشخص الأول:


من الأمور الفطرية التي خلقها الله تعالى في الإنسان حب الجمال . و ما أحلى الدعوة إلى الله عندما تقترن بالجمال و العلم . تعالوا معي إلى نبي الله سليمان يصطحب بلقيس إلى مكان فيه ماء و معبر من زجاج فكشفت عن ساقيها خوفا من البلل فإذا به يقول لها إنه صرح أي بناء عال أو قصر ممهد من قوارير أي مصنوع من الزجاج ، فما كان من بلقيس التي كانت تعبد الشمس إلا أن قالت : إني آمنت مع سليمان لله رب العالمين .



و نحن نعيش اليوم في فترة تاريخية هامة نشهد فيها اندحار الداروينية و اتفاق العلم مع ما جاء به القرآن فالعلم أداة من أدوات الداعية إذا لا يمكن أن يهملها .



و إذا عدنا لما دعوت له في المداخلة السابقة من خلال الفيلم المثال إلى الالتفات إلى الجمال في الدعوة . فالجمال آسر ، تعالوا نرى كيف أن مروجي الإباحية يستخدمون النساء الجميلات في إعلاناتهم و كيف أن مروجي الاستهلاك يستخدمون السيارات الجميلة و كل ما هو جميل بالطبع لبيع ليس ما هو مفيد .



يشذ عن هذه القاعدة بعض تقليعات (موضات) الفن التي استخدمت ما يدعى الفن العشوائي أو بعض المذاهب الفكرية كالشيوعية التي استخدمت الفن الشعبي بدلا من الفن الراقي في محاولة الوصول إلى الجماهير فكريا (إيديولوجيا) و التقارب معها لاستدراجها سياسيا إلى المعسكر الذي تقف فيه . لكن تبقى هذه حالات استثنائية أما القاعدة العامة التي فطر الله تعالى الإنسان عليها هي حب الجمال .



و لذلك نستغرب من بعض المسلمين الذين فهموا الدين خطأ فهموه لحى كثة غير مشذبة و سراويل قصيرة و نسوا أن الرسول صلى الله عليه و سلم حين طلع عليه و أصحابه رجل كث غير مشذب الشعر قال عنه أنه كرأس شيطان ، و أنه صلى الله عليه و سلم عندما سأله أبو بكر عن إزاره الطويل أأنا منهم يا رسول الله (أي من المتكبرين الذين يجرون إزارهم في جهنم عقابا على ترك ثوبهم طويلا في الدنيا) فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم (لست منهم يا أبا بكر) .



و نحن بكل الاحترام نقدر الفهم الحرفي – الظاهري للنص و نحترم مدرسته و لكن نختار لنفسنا المدرسة الأخرى التي تفهم أن في النص معان ظاهرة و أخرى باطنة و أن المسلمين أنتجوا فنا راقيا سلب عقول أوربا حتى أن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله ، محمد رسول الله) وجدت طريقها لبعض الملابس الفاخرة أو سقوف بعض الكنائس إذ نقلوا الرسم الفاخر الجميل الذي كتبت به شهادتي الإسلام لجمال كتابتها دون أن يعقلوها . الجمال إذا يصنع المعجزات و يهز القلوب و يجذب الناس كما جذب بلقيس إلى الإيمان . أما قرن الإسلام بما يضر أو بالقبح أو بالإرهاب فما ذلك إلا لتنفير الناس منه و صرفهم عن سبيل الله تعالى .



و إذا اتفقنا على أهمية الجمال فإني أدعو لعوامل أخرى مهمة بجانبه تضمن له البقاء و الاستمرار . فالجمال يجب أن يقترن بالوظيفة فإذا كانت الأداة المصممة جميلة لكن لا تقوم بوظيفتها على مايرام فالجمال في هذه الحالة غير قادر على أن يضمن لهذه الأداة البقاء و الاستمرار. اسأل نفسك هل تحتفظ بهاتف جميل جدا لكن لا يعمل ؟ و من جهة أخرى ينبغي ألا يقترن الجمال بالإسراف المذموم في القرآن فالله تعالى لا يحب المسرفين .



و إذا تحدثنا عن الجمال و أتينا إلى ما سأله الأخ الحبيب عن كيفية إنتاجه فلا بد لنا من أن نصل إلى أن الموهوبين أو الفنانين هم القادرين أساسا على إنتاج الجمال . لكننا نعلم أن نسبة الموهوبين قليلة في فن من الفنون أو حرفة من الحرف و أن الله تعالى وزع المواهب بما تقتضيه مصالح العباد إذ سخر بعضهم لبعض . هذا حق لكني مع ذلك أقول أن المرء إذا افتقد الموهبة فإنه لا يفقد الإتقان الذي قد يلعب بديلا عن الجمال في بعض المجالات . فنحن قد لا نكون فنانين لكن الفكر و العمل الدؤوب و الإتقان هو ما يجعل ما نعمل صالحا مفيدا للمجتمع .



و نحن إذا وعينا أننا أبناء ثقافة فردية نشأت في عصور الانحطاط المتأخرة و أن علينا أن نطور أنفسنا لنرتقي لتطبيق مفهوم الإخوة في الإسلام و أن يد الله مع الجماعة وجدنا أن هؤلاء العاملين المتقنين غير الموهوبين ليس من الضروري أن يعملوا بمعزل عن الفنانين و بذلك نجمع ( الفائدة و الوظيفة ) مع ( الجمال و الفن ) مع ( الإتقان و العلم ) لنخرج بمنتجات رائعة تقرب الناس من خالقهم و تعينهم على حياة حقيقية و ليس حياة استهلاكية كما هنا في الغرب غايتها الوحيدة إخراج المال من جيب المستهلك دون النظر لما قد يجره هذا المنتَج على صحة المستهلك أو البيئة.



فالمجتمع الإسلامي لا ينتج ما هو غير مفيد لأن كل الوجود له معنى ، و لا ينتج ما هو قبيح لأن الله جميل يحب الجمال ، و لا ينتج ما هو فاسد غير متقن لأن في ذلك غش و هدر و الله لا يحب المسرفين .



و هكذا نجد أن قيم الإسلام التي ارتضاها الله لنا تعيش معنا في دقائق حياتنا الروحية و المادية حتى و لو كنا خارج المسجد و هكذا يأجرنا الله تعالى جميعا في أعمالنا تلك و إن بدت دنيوية إن ابتغينا بها وجها من تلك الوجوه .

و الله مطلع على القلوب و الله أعلم