تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيها العميل



أبو نوح
11-19-2007, 06:02 PM
بِِِِِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ


أيها العميل


{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر:53].

الحَمْدُ لله رَبِّ العّاْلمَيِن والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى أَشْرَفِ المُرْسَلِيْن أَمَّا بَعْد:
اعلم أيها العميل أنك إنسان مكلف بعبادة الله وحده والبراء من اليهود والنصارى وكل الكافرين كغيرك من المكلفين، يقول تعالى{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}[النحل:36]، وأنك ميت حتمًا إذا ما جاء أجلك وانتهى عمرك، وملاق جزاءك يوم الجزاء يوم لا ينفعك اليهود ولا غيرهم، يقول تعالى{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}[آل عمران:185]، واعلم أنك بعمالتك للصهاينة المعادين لله رب العالمين وعباده المؤمنين الغاصبين أرض فلسطين متورط في كفر كبير وعداء حقير لكل المسلمين في الأرض وإلى قيام الساعة، تستحق به لو مت عليه غضب الله تَبَارَكَ وَتَعَالى وسخطه ولعنته ولعنة الملائكة والناس أجمعين، والخلود الأبدي في النار وتلبس به أبناءك وأهلك لباس العار، يقول تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة:51]، ويقول{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ}[البقرة:161-162]، واعلم أن قتلك على ما أنت عليه ليس صعبًا ويتحقق به رفع ضررك عن الإسلام والمسلمين ولكنه يفوت عليك فرصة التوبة ومن ثم تحرم من الجنة وتخلد في النار، ويلحق بأقاربك الخزي والعار، فقف أيها العميل وفكر وراجع الماضي والحاضر، اخل بنفسك وحدثها واستمع إلى لومها متذكرًا الحلال والحرام والخير والشر والظلم والموت وما بعد الموت من جزاء وحساب وجنة ونار، وحق الله على العباد، وحقيقة اليهود وطبيعتهم الشريرة وظلمهم للعباد واغتصابهم للبلاد، واعلم أن ضابط المخابرات الذي جندك لتخدم دولته الشريرة ودينه الباطل على حساب نفسك وأهلك والمسلمين أجمعين ودينهم وأرضهم هو عدوك الحقيقي فقد صنع منك عدوًّا لأهلك وقومك وشعبك، وربَّاك عدوًّا لله رب العالمين وعباده المؤمنين، وساقك إلى النار سوقًا، وجعل رءوس أبنائك في التراب، وبور بناتك، وهتك عرضك، مقابل لا شيء، مقابل عرض من الدنيا زائل، مقابل مال تنفقه في اللهو والعبث، أو مقابل زنية بفرج عاهرة، أو مقابل وظيفة أو عمل أو تصريح أو نحو ذلك مما لا يساوي عند الله شيئًا، واعلم أنك بهذه العمالة غافل عن الحق فأفق من غفلتك وانتقل من سبيل الشيطان إلى سبيل الله الصراط المستقيم إلى الدين الحق، ومن الولاء لليهود وأعوانهم إلى الولاء لله ورسوله والذين آمنوا، من الجندية في جيش الصهاينة أعداء الله ورسوله والمؤمنين بل والبشرية جمعاء وأنت واحد منها إلى الجندية في حزب الله وجيش المسلمين الصالحين، وتب إلى الله توبة نصوحًا وقدم نفسك خالصة لله رب العالمين في عملية استشهادية عملاقة تقتل بها المئات من أعداء الله الذين استخدموك لخدمتهم وظلم نفسك والعباد حتى تكون شريكهم ورفيقهم في النار وبئس القرار، تطير بك بسرعة البرق لتلقي بك بعد لحظة فرِحًا سعيدًا في جنات النعيممع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بدلاً من أن تقتل عميلاً كافرًا شقيًّا برفقة إبليس وفرعون وأبي جهل وأبي لهب وأمثالهم واليهود والنصارى وإلى الأبد في نار الجحيم، يقول تعالى{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}[آل عمران:169-170].


وكتب في، يوم الجمعة26شوال1427هـ.


منقول من موقع أمير جماعة المسلمين؛ الشيخ محمود عبد العزيز جودة اضغط هنا (http://m-goudah.com/mindex.php?scid=100&id=142&extra=news&type=39)